الكلالة == الحمل الثقيل .
الكلالة هي الحمل الثقيل و هي
المواريث بشكل عام . و الحمل الثقيل لأن
التركات هم ثقيل و دنيا و الطامعون كثير و هي فتنة أشد من فتنة النساء و قد ينجري
بسببها سفك دماء و قطيعة رحم و فساد ذات البين و هي الحالقة . لذلك هي الكلالة . قال
تعالى ( و هو كلّ على مولاه أينما يوجّهّه لا يأت بخير ) أي حمله ثقيل على سيده . ( يستفتونك قل الله
يفتيكم في الكلالة ) و آيات المواريث الأخرى
قال تعالى :
..............لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴿ * ﴾ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿*﴾ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿ * ﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿*﴾ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿ *﴾ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ....................................................................................................................................................................................................................................................................
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ
امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ
وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ
فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا
وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ
أَنْ تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
و الأحكام كما وردت في الآيات من سورة النساء
و ذكرت الكلالة أي التركات و الأموال في سورة النساء لبيان تقابل الفتنتين المال و
النساء و هي إشارة خفية من الرب العظيم
اللطيف . و العرف يدخل في حل الكلالة و تفريج همها و حملها و تأديتها . و الأبناء
مقام الأب الميت , لهم سهمه من جدهم أو جدتهم أو من أي طريق آخر يرث منه . و لأمهم
الثمن من قبل تقاسمهم و من قبل وصية أو دين . كذلك إن كان للميت أرملة من بعده
فميراثها من سهمه باق عرفانا حتى و لو تزوجت . و تخيل أن من يحضر القسمة من غير
ذوي القربى يأمر الله برزقهم منها بالمعروف فكيف بمن يحملون اسم جدهم أو جدتهم و
كان أبوهم ميت فلهم سهمه باق لهم و العرف و الرحمى و المودة تتدخل لتحل هم الكلالة
في ما بين سطور آيات المواريث فيما لم يتم ذكره في القرآن إجمالا
و قال الرسول عن الحسن = هذا
ابني أو إبني هذا سيد ... = و قال الرسول = أنت و مالك لأبيك و أشار القرآن إشارة خفية
إلى مساواة الرجل و المرأة في حصة الميراث في حالات الكلالة و هي حالة عابرة
للأزمان و تتكيف مع طبائع العصر : وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ۚ . و لذا أرى و الله أحكم أنه يجوز في وقت من الأوقات
و فترة من الفترات و ظرف من الظروف تحت مسمى الكلالة و الحمل الثقيل و الأعباء
الاقتصادية و الظروف المجتمعية المعاصرة و زيادة النسبة المئوية لأعداد النساء المُعيلات بشكل كامل أو بشكل جزئي , أرى أن يتم تسوية الرجل و المرأة في نصيب
الإرث و فقا لإشارة القرآن للإجتهاد و هو اجتهاد مسافر عبر الزمن يناسب العصر
المليء بالكلالة . . و كذلك أليس هؤلاء الأبناء ذرية ضعافا و أليس هؤلاء الابناء يتامى و خوف الله من ظلم اليتامى كما في آيات المواريث فأي تراث عفن تقدمونه على سياق القرآن و عرفانه و هذا هو الأصل
في حل الكلالة و على نسق ذلك أمور مماثلة يحلها مبدأ العرف و المعروف كما بينا في
مقالة سابقة , الكلالة تعطي المشرّع الحق في تغيير نسب الإرث تبعا للتغيرات الزمنية . و الله خبير و بصير و الحمد لله رب العالمين . د محمد ربيع , مصر