راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 31 مارس 2016

من ألهم الإله ؟؟؟؟




من ألهم الإله ؟؟؟؟
:
 الله يعجَب و يتعجّب , عرشه يهتزّ للأحداث الروحية العظيمة , الله يفرح , الله يحزن , الله يجوع و يعطش , الله يمرض , الله يهرول و يتأذى و يُعرِض , الله يصوم و يفطر , الله ساعات يأتي كطارق ليل , و ساعات يكون أمام أحبائه حارس كالخفير يتقدمهم , ذكر أنه يمكر و ذكر أنه حَيِيٌّ ستّير . الله يُغَيّرُ أقداره بسبب إلهامٍ تلقّاه من عبدٍ دعاه , الله يتلقى من أولياءه و أنبياءه المكالمات و الوصال و الإلهام , و مع ذلك فلا شريك له . الله يسعد بهم . و ذكر في الكتاب المقدّس أنّ الله يندم على بعض أقداره , و يسارع في تغييرها في القضاء . ما هو المجاز و ما هو التأويل و الحقيقة . كل ما نعرفه هو أنّه ليس كمثله شيء , و أنّ الصفات البشرية التي يصف بها ربي نفسه على لسانه أو على لسان أنبياءه هي على المجاز لتقريب التفاهم بينه و بين المكلفين مهما كانت تلك الصفة . لا يوجد هنا صفات مدح و ثناء و أخرى صفات نقص و ذم , بل كل ذلك للتقريب و لإحداث التفاعل الروحي بين رب و عبد . لكنّ الذي أردتُّ الإشارة إليه في هذا المقال هو أنّ الله ذاته سبحانه يتلقّى الإلهام و الإيحاء من عباده المخلصين , و على اثر ذلك تتغير بعض الأقدار و تتنزّل أمطار الوحي المقابل في سحب الحنان الإلهي . الله يتلقّى الإلهام من أولياءه و أنبياءه و المخلصين من عباده أيّاً كانوا . الله يراقبنا و يفهمنا و يتخذ قراراتٍ بعيدة و قريبة . قرارات مفاجئة و متوقعة . الله يعطينا المفاجئة و كذلك يعطينا التوقع , الله يُخرج الأمور من أضدادها . الله يتلقى الإلهام و المكالمة و الإيحاء من عباده , و على قدر إخلاص العبد تكون قوة الإشارة و الاتصال بروح الإله .
حتى الملائكة تتعجّب من تغيير مسار القدر نتيجة ذلك الإلهام المتبادل بين ربٍّ و عبد .
و لا أقصد بالإلهام الذي يتلقاه الله من عباده المخلصين بالدعاء و الأصوات و الصور فقط . بل هذا إضافةً إلى أنّ كلمات الأنبياء و الأولياء تلهم الله بصنع أقدارٍ جديدة و خطط جديدة و سماءٍ جديدة و أرضٍ جديدة في كل لحظة و كل ساعة و كل برهة .
الكون متجدد و حيٌّ حياة الإله . و هذا التدافع الذي خلقه الله و خلق أركانه بين المكلفين له سبحانه حظٌّ منه بينه و بين عباده المخلصين . فهذا الإلهام هو أحد نتائج ذلك التفاعل و التدافع بين الإله و بين النفر الخالص .
قد تكون هذه الكلمات مخيفة لبعضكم لكنها تخرج من أعماق روحي ببيانِ التالياتِ ذكراً .  الله ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و محمد و أحمد .
فكرة أنّ الأقدار مكتوبة و لا تتغيّر و إن حدث تغيّر فإنّ الله يعلم أنّه كان سيحدث هذا التغيير هي فكرة ميثولوجية قميئة تُسيءُ للحياةِ الروحية و التجدد الكوني المستمر حتى تحين تلك اللحظة الكونية الدقيقة . الواقع أنّ التفاعل لا زال و سيزال مستمرّاً .
من قال أنّ هذا يسيء إلى الله و ينعته بالجهل و عدم علم الغيوب , بل هذه فكرة قميئة أملاها أغبياء القرون الوسطى في كل عصر و دين , ففي كل دين هناك القرون الوسطى المظلمة المليئة بالدمار الروحي و الفكري .
الله يتفاعل مع عباده بتفاعل الحياة و الوحي و الإلهام و هذا لا يمنع معرفة ربي بالاحتمالات الفاتحة و الناتجة لكل فعل و اختيار اختاره المكلفون في الكون ,  إذ إنّ إرادتهم كاملة و واضحة في اختياراتهم و قراراتهم , و على أساس قراراتهم يكون التّسيير فيما يليه تسييراً مرحليّ أو تسييراً مَجمعِيّ . 


و لو أنّ مقولة أنّ الله حدد سلفاً النهايات و من يدخل الجنة و من يدخل النار و من السعيد و من الشقيّ و حدد الخواتيم سلفاً قبل الحياة لكان هذا مضرباً لأعظم عبث و لكان هذا القول أعظم ذم و أقبح هجاء من فيجٍ أعوج إلى ربي و رب آبائي من قبل .
 
إعلموا أنّ هذا التفاعل الحاصل بين الله و عباده المخلصين , و تلقّي الله من عباده و تلقّي العباد من ربهم هو مدح للإله و ليس نقص فيه . ثمّ اذكروا لي هنا ما هو معيار النقص و ما هو معيار العيب و التشوه و العجز ؟؟؟؟. إنّ إطلاق ربي لطاقات البشر حتى أنها تصل لدرجة إلهام الإله ذاته لهي منقبة عُظمى يسجلها قلم اللوح المحفوظ في تاريخ الأكوان المتعاقبة و المتوازية . بل هي أعظم صفات الإله الحي .
نظفوا رؤوسكم من قيد الميثولوجيا التلمودية و كل ما هو على غرارها في كل الأديان . كونوا على الفطرة و على تلك الطبيعة التي خلقكم عليها أبوكم الذي في السماوات , المجد له في الأعالي و على الأرض السلام و في قلوب أحباءه المسرة و الحياة .
حينها فقط عندما تفهموا مرادي تَخْلُصُوا في الملكوت , في ملكوت السماوات و تتجدد قفزات أرواحكم في معراج القبول و الحكمة .
الله صادقٌ في وعده و وعيده . حتى الوعد منه ما هو مشروط و كذا الوعيد منه ما هو مشروط , النبوءات منها ما هو مبرم و منها ما هو في طور القدر غير المبرم . هكذا هي الطبيعة الحية و ليست الجامدة الحزينة المظلمة ظلمة عقول تلك الآلهة التي يعبدها الناس من دون الله من مشايخ الضلال .
الله يعلم الاحتمالات كافة لكل اختيار من اختيارات المكلفين , و لهم بكل صدق مشيئة الاختيار و له سبحانه مشيئة التوفيق القدري و القضائي بين تلك الاحتمالات و الاختيارات لتسير مسيرة التاريخ و الكون قُدُماً كوناً تلو كون .
الله ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و إسحق و يعقوب .
الحق و الحق أقول : إنّ ربي الحبيب لازال يتلقى الإلهام المستمر من أحبائه المكلفين طوراً تلو طور و عصراً تلو عصر و هم لا يعلمون . لكنني الآن و بعد أن ألهمني ربي بذلك في صلاتي أجعلهم يعلمون . د محمد ربيع , مصر .

الثلاثاء، 29 مارس 2016

اللحظة الكونية الدقيقة ...



اللحظة الكونية الدقيقة ...

:

أحببتُ صديق عمري و دعوتُ له فقلتُ : ذكركَ ربي في الملكوت بين ملائكته و هو على عرشه فوق ماء الحياة في بحرِ وِتْرِ الكثرة .
 و قلتُ له : أنعمَ عليك بالوصال التام المتصل حتى يومك الأخير و بعد يومك الأخير حتى تحل تلك اللحظة الكونية الدقيقة , و لقد أتى قلمي و أتيتُ معه إلى هذه الورقات فاتِحَينِ دواة الحبر الكاتب لأصف لكم تلك اللحظة الكونية الدقيقة .
بدايةً لقد أخبرتكم من قبل أنّ الإنسان مُخَيَّرٌ و باختياره يكونُ فيما يليه مُسَيّر . و ذكرتُ لكم أنّ الذكر هو كائن متطور من الأنثى و شرحتُ لكم تلك الأبعاد التشريحية و البيولوجية , و أخبرتكم عن مراحل تطور الإنسان الست و كذلك عن مراحل تكاثره الست  و شرحتُ ذلك بالتفصيل في مقالة كشف السر , و أخبرتكم عن علم أصوات الكلمات و رموز الكلمة في الرؤيا و وصفتُ لكم بحر الرؤيا و كتبتُ لكم عن دلالاتِ الأرقام في القرآن و في الكون . و شرحتُ لكم مفهوم الجن بالتفصيل في مقالة الجن . و كيف استقرّ بي القلم إلى مراد الله و مراد مهديه من هذه الكلمة بالدليل الجازم . و أخبرتكم عن المكونات الخمسة للمكلف و غذاء كل مكون منها و دمعة كل منها .
و فهمني ربي عن الأكوان المتوازية و كذا الأكوان المتتالية من القرآن و الرؤيا و الوصال و كلام محمد و أحمد .
و أخبرتكم عن نبضات الروح القدس التي لا تفارق الضحى حتى الظهر .
كل ذلك أخبرتكم عنه و أخبرتكم عن النار التي تفنى ليستحيل كل سكانها إلى جنات ربي .
من هذه الجنات و مصير ساكنيها تبدأ كلماتي الشارحة لتلك اللحظة الكونية الدقيقة .
نعم سوف تكون هناك لحظة كونية دقيقة ليست و لم تكن وحيدة بل هي متكررة لا تتعطل عدم تعطل صفات ربي القدوس .
سوف يفنى جميع ساكني الجنات حتى الفردوس اقتضاءً لغيرة الله العظيم , و ستستثني هذه الغيرة نفر الله الخالص . ليكونوا رؤساء ملائكة في الكون التالي في مشهد كونيّ مهيب متكرر فياض غير متعطل عدم تعطل صفات الله القدوس .
كل تلك الكتب و كل الملائكة و كل الاقدار و كل الرسل و كل الأيام الآخرة كلها تتكرر بصورة متتالية غير متوازية بشكل له مناسبة الحالة التي يستوي فيها في الكون التاليات المتعاقب . فقط واحد فقط لا يتكرر بل هو الذي يكرر و يُبديءُ و يُعيد . إنه ربي القدوس الذي أرجو أن اكون بصحبته في تلك اللحظة الكونية الدقيقة لأستمد من روحه الأبدية في الأكوان المتعاقبة كوناً تلو كون . فقط النفر الخالص , نفر الله الخالص هم الذين يبقون من كافة المخلوقات إنس و جن و ملائكة .
في الأكوان المتتالية تفقد الأرواح أجسادها سواءً أكانت نورانية أم ظلماتية أم فيزيائية . تفقد الأرواح عنوانها الجسدي , تفقد ماهيتها بعد التطهير , أقصد تطهير الأجساد لترقى النفس لطهارة الروح المطلق .  ثم تكون تلك الأرواح بعد جزاء الجنات عند حلول اللحظة الكونية الدقيقة مبثوثة بلا عنوان جسدي بل تكون معلقة كالقناديل المضيئة بالعرش يصرفها ربي كيف يشاء في الأكوان المتتالية لتكون لها عناوين جديدة و أجساد مبتدءة بدايةً أُولى . 
النبي يأتي على قدم نبي سابق و الأرواح لكل جسد روحها و لكل روح عنوانها و ماهيتها في كل كون مستقل حتى تأتي تلك اللحظة الكونية الدقيقة . الأرواح لا تتناسخ و لا يكون لأي روح نسخة أخرى بل هي كلمة الإله خرجت من فمه و ليس لها نظير إلى الأبد .
نعلم أنّ تلك الروح المطلقة التي انبثقت أصلاً من الجسد في الرحم داخل النطفة بأمر الله تعالى . فإنها لا تزال باستمرار تحنّ و تتشوق لروح الله أصل الوجود لذلك كان تعلقها السابق كالقناديل بالعرش . تعود الأرواح كلها تلك الأرواح المطلقة إلى إبهام العنوان ليعيد الله بثها في الكون مرة أخرى في أجساد جديدة ذات عناوين و ماهيات جديدة كونا تلو كون . الأرواح لا تقتحم من الخارج لداخل الجسد بل تنبثق منه كتنزل الملائكة و نزول ربي إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل كل ليلة . قد يكون انبثاقها انبثاق أول مبتديء و قد يكون انبثاقها انبثاق تنزل من كون سابق أي أنه قد تكون روح جديدة من فم الإله و قد تكون كلمة إلهية سابقة في كونٍ سابق . كلمته لا تفنى قط بل ما يفنى هو الجسد بكافة صوره و طبائعه و أزمانه و ابعاده . الروح هي مطلقة إطلاق الإله و هي من فم الإله و نور منه القاها لتعبر في الأزمان و الأكوان مسافرة لا تتوقف و من أجلها خلق قانون التدافع و أركانه .
على هذا القياس يحدث هذا الانبثاق المتتالي في الأكوان المتتالية , كل ذلك يحدث بعد حلول تلك اللحظة الكونية الدقيقة . و كما أنّ الملائكة ارواحها معلقة بالكواكب و النجوم و تحل فيوضها على الحالِّ عليهم بتنزّل لا يعلم كنهه إلا الله . كذلك  تلك الأرواح المعلقة كالقناديل بالعرش يكون تنزّلها و انبثاقها من داخل النطفة الجسدية الفيزيائية أو النورانية أو الظلماتية نفس قياس التنزّل الروحي الأزلي الأبدي السرمدي .
من تلك الأرواح المعلقة كالقناديل بالعرش من يحدث له ذلك التنزّل و منها ما يظلّ ساكناً يزداد نورا من أصل الروح و الوجود ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و اسحق و يعقوب و محمد و أحمد . منها ما يتنزّل فينبثق من أجساد رؤساء ملائكة أو ملائكة أو جن أو إنس أو أي كائنٍ مُكلّف . أما أرواح الكائنات التي لا يتنزّل عليها التكليف فيبثّها ربي في الوجود لخلق ذبذبات و موجات الحياة و التدافع في الأكوان المتوازية من رياح و أمطار و زروع و برق و رعد و صوت و لون و روائح على الحقيقة و على التأويل و المجاز .
اللحظة الكونية الدقيقة لحظة كونية رهيبة و مخيفة تتعلق بها مصائر شعوب العوالم و إخلاصها و رنوها و نظرتها البعيدة . اخبرتكم و أكرر أنّ المكلفين في الجنان في الأيام الأخيرة المتتالية لكل الأكوان المتتالية تفنى أجسادهم و تفقد أرواحهم ماهيتها و عناوينها لتذهب لأصلها المطلق فتتعلق كالقناديل بالعرش , من مفاتيح ما أقول كما ذكرت القرآن و الوصال و الرؤيا و كلمات محمد و احمد في منن الرحمن و حمامة البشرى , و اعود و اقول أنه فقط النفر الخالص , نفر الله الخالص هم من يسمح لهم ربي بإكمال مسيرة الخلود للكون التالي كرؤساء ملائكة أو ملائكة أو كروح منبثقة من جسد مكلف في العالم التالي كأنبياء و اولياء و اقطاب و ابدال .
إذن نفهم أنّ الروح لا تموت بل هي مطلقة مبثوثة في الكون , أمّا الجسد فيموت و إذا مات لا يرجع بل الذي يعود هو جسدٌ آخر ذو طبيعة أخرى و ماهية اخرى و عنوان آخر و عقل مغاير و وجدان مختلف لتنتج نفس اخرى من تفاعل ذلك الثالوث الأول مع تلك الروح المطلقة . نعم ماهية أخرى لنفس الروح المطلقة إذا كتب الله لها الخلود المرحلي للكون التالي ثم التالي بعد إذنه و هكذا .
 يقول المحيط ربي الحكيم في الزمر { و نُفِخَ في الصورِ فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله ثم نُفِخَ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون } ( إلا من شاء الله ) ؟؟؟؟
و يقول المحيط ربي الحكيم في هود { و أمّا الذين سُعِدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ } ( إلا ما شاء ربك ) ؟؟؟؟؟؟؟
الحق و الحق أقول : إنّ تحقق هذه اللحظة الكونية الدقيقة لهو واجب الحدوث وجوب وجود الإله . د محمد ربيع , مصر .

============
===================

من أسرار الوجود .. : لقد ذكرتُ من قبل في مقالات شتى أنّ هذا الكون هو عبارة عن أكوان متوازية و أكوان متعاقبة و فسرت كلمة النشأة و أخبرتكم أنّ التكليف النازل على العاقلين من جن و إنس هو ورقة ضمن ورقات سابقة و تالية كانت لها بداية و نهاية في محكمة القضاء الإلهي ليحكم بين عباده في مشهد متكرر و سيظل يتكرر لا يتعطل عدم تعطل صفات الواحد القهار . و أعني أنه الآن كما توجد أكوان متوازية مكلفة تنتظر بعث و حساب في محكمة القضاء الإلهي فإنّ هناك أكوان سبقتنا تحيى حياة الجزاء في الملكوت و لا ياتي عليها النفخ في الصور الذي ياتي على الأمم المكلفة في فترة الإختبار ثم ليعودوا ببعثة جديدة جراء النفخ في الصور مرة أخرى و هذا واضح في قوله تعالى في سورة الزمر { و نُفِخَ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون } و من هنا هي للعاقل أي للمكلف أو الذي كان قد جرى عليه التكليف و الامتحان , و كما بينت لكم كيف أن الذكر تطور من الأنثى و بينت لكم مراحل تطور خلق الإنسان الست و مراحل التكاثر الست , أصف لكم هنا من طبيعة الكون و النشأة , و اعلموا أن لكل كون مقتضياته و رسله و كتبه و ملائكته و جزاءه و يومه الآخر و قدره , فقط هو إله واحد لا يتكرر , و كما أنه يحيط برحمته المعذبين في نار الآخرة لينتهي بهم المقام إلى جنات الخلد الأبدي غير المجذوذ و كما أنّ الفناء يأتي على أهل الجنة بعد أحقابٍ إقتضاءً لغيرته كذلك يصطفي من ساكنيها في كل كون خيارهم الصديقين ليكونوا رؤساء ملائكة مقربين و تتكرر الكرة أبد الآبدين مستمدة قوتها من صفته الأزلية , أزلية الإله . إذ يقول في هود { و أما الذين سُعِدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ } و ما هنا لغير العاقل أي لغير المكلفين و هي حال أهل الجنة إذ لا يمتحنهم الجبار فيضطرون لاستخدام موهبة العقل بل هم مجبولين كالملائكة على التسبيح و التمتع بنعيم الملكوت و ( ما ) أيضا هي للزمن و هو غير عاقل بل مقياس و بُعد . الحق و الحق أقول : إنّ النشأة و الأكوان المتعاقبة كونا تلو كون لهي من صفات الإله الحي . د محمد ربيع , مصر . ===============
محب الخير هل نحن البشر احفاد كائنات جاءوا من كواكب اخرى وهم ايضا كانوا احفاد لكائنات من كواكب غيرها وهكذا ؟ بطريقة متعاقبة ، وهل نحن سنصل الى كواكب اخرى لكي نضع البذرة لاحفاد لنا على تلك الكواكب ثم يقومون بنفس العمل وهكذا ؟ ‫#‏آية_سماوية‬ أعجبني · رد · حذف · إبلاغ · منذ 37 دقيقة لقمان ابراهيم جزاكم الله خيرا تصور عميق إلغاء إعجابي · 1 · رد · حذف · إبلاغ · منذ 9 دقائق د.محمدربيع طنطاوي- جزاكما الله أحسن الجزاء . بل كل كون مستقل بذاته و بداياته و نهاياته في توازٍ و تتالٍ مستمر أعجبني · رد · تعديل · الآن د.محمدربيع طنطاوي- و ما الكواكب الأخرى إلا من كوننا الآني . نحن بكوننا هذا نقطة في بحر وتر الكثرة و الملكوت

الجمعة، 25 مارس 2016

و ذاب الثلج ...

و ذاب الثلج ... 

:

 و ذاب الثلج و سال الماء و ابتلت الوردة و انحنت رقةً و خشوعا . و ذاب الثلج و جرت مشاعر العمر تعدو في الطرقات يخالج شعرها نسمات الربيع . و ذاب الثلج و ارتضت الإنسانية بالإنسانية خُلُقاً و علاقة , تفاهمٌ و لباقة . و ذاب الثلج و استوت تلك الفلك على جوديّ السماء . و ذاب الثلج و خفقت خفقات القلب خفقات الحياة , خفقات سعيدة و خفقات مؤلمة . و ذاب الثلج و فاض السد بما فيه يملأ ما جاوره من وديان , يحرك ما في السهل من سيلان , يصنع متتالية الشطئان . و ذاب الثلج و ارتوت أمّي و زوجي , و تحركت الأحداث بلا توقف و استمر نبض العمر و السنين . و ذاب الثلج و انكشفت كلمات كانت مستترة بستره الأبيض البارد , خرجت دافئة بعد قشعريرة البرد الأليم . و ذاب الثلج و رفعتُ غطاء قلمي , و غمستُ الريشة في دواتي و تسطرت حروف الكلمة على صفحات العصر و الحياة . و ذاب الثلجُ ... د محمد ربيع , مصر .
====


‏‎Ahmed Sherif‎‏ و‏‏8‏ من الأشخاص الآخرين‏ معجبون بهذا.

Yasmin Mofleh Odeh

ما شاء الله
إلغاء إعجابي · ‏1‏ · رد · حذف · إبلاغ · ‏25 مارس‏ في ‏02:26 مساءً‏

سليم كردي

وذاب الثلج وظهر الحق . وذاب الثلج وانكشفت عورات المشايخ المتكبرين وذاب الثلج وارتفع علم الاحمدية وذاب الثلج واشرقت الشمس من الغرب وذاب الثلج واشرقت الأرض بنور ربها ووضع القرآن بحكمه العادل الرحمن . جزاك الله كل خير وبركة صاحب الريشة الناعمة الدفاقة دكتورنا الغالي محمد ربيع
إلغاء إعجابي · ‏1‏ · رد · حذف · إبلاغ · منذ ‏2‏ ساعتين

د.محمدربيع طنطاوي-

بارك الله فيكم أخي الحكيم سليم


Clay Dough

You get snow in Egypt?
إلغاء إعجابي · ‏1‏ · رد · حذف · إبلاغ · منذ ‏4‏ ساعات

Clay Dough

Who is mashallah?
إلغاء إعجابي · ‏1‏ · رد · حذف · إبلاغ · منذ ‏4‏ ساعات

د.محمدربيع طنطاوي-

Thank you My Friend for joining us and for your comments . The snow which i mean is the snow that covers and hides feelings . I am appreciating Romantic feelings and I was born in Dalow Borg ( stars group name in sky ) in 22\1\1981 which has these features .

Clay Dough
Does anyone care that an antiislamic facist Donald Trump is so popular here?
منذ ‏4‏ ساعات · أرسلت من Messenger
د.محمدربيع طنطاوي-
Trump is Right .
Because he just knows about the islam of Mullas not the right islam .
By the centuries and along the years in history , the islam is deviated by mullas from the right way of Allah .
Mullas are Devil himself .
منذ ‏8‏ ساعات · أرسلت من Messenger
Clay Dough
Thank you for the insight

Clay Dough

We need good doctors and good people here in Iowa USA. Your message can be brought to those that havent heard. There is a large Bosnian islamic community. You will make more $ than you could anywhere else. English is not a required language
إلغاء إعجابي · ‏1‏ · رد · حذف · إبلاغ · منذ ‏4‏ ساعات

د.محمدربيع طنطاوي-

Believe me , just your comments make me happy . I Appreciate your warm feelings and really the world needs more decent and good people like you . I am so lucky to have American brother like you . In fact , Egypt needs me than any else where , I love America and the American people even Trump because I believe that he does not know the insight . My English is good and I know every thing about Physicians work in America . We are learning from your beautiful country the recent technology in medicine every day > Allah bless America Ameeen .

الأربعاء، 23 مارس 2016

في البدء كان الكلمة ...



في البدءِ كان الكلمة ...
:
في الثالث و العشرين من مارس لعام ألفان و ستة عشر شمسيّاً اندرجت حالتي إلى ما بين النوم و اليقظة من أصلِ نومٍ عميق و تلقيتُ الجملة التالية ثم رددتها ( الجزاء من جنسِ العمل ) عدة مرات ثم رجعت حالتي لدرجة النوم العميق .
====================
في البدءِ كان الكلمة , الكلمة أصل كل حياة أو موتٍ أو هَون . الكلمة ركن الحركة في الكون . الكلمة عَلَمٌ و راية و لون . الكلمة محفظة و دواة و نساء للخير سَمَون . الكلمة مدرسة بين الأيام المستوية , حتى العرجاء لها كلمة يا له من رَون . في البدء كان الكلمة يا قومي , في البدء كان الكلمة يا شعبي أقسمُ لا مَون . و تظلّ الأيكة تعجبني و تظلّ الورقة تجذبني , أُكتب يا كاتب مدرسةً , أرنا ما جائك من بَون .
عيناكِ يا أيتها الكلمة هزمت لمحات نساء بني كلمة و أريتِ لنا خير الدنيا إن كُنَّ مَلَون . فَرّق تفرقة يا ولدي , فَرّق تفرقتك بالعظمى , فَرّق و اعرف ما كان بها من خَون . يا جيش الكلمة لك حبي يا جيش الكلمة و الفكرِ , يا صاحب أفكارٍ أُوْلى يا لك من عَوْن .
يا كلمة برقٍ في السحب يا كلمة رعدٍ في المطر يا كلمة ربي يا ربي ما لكِ من دَوْن . و تظلّ الكلمة تنعشني و تظلّ الكلمة تُبقيني , يا رائف يا عمر اشجيني يا مصر يا آهات الدنيا ما أنتِ سوى أمّ الدنيا , يا لك من فاتنةٍ كبرى يا لك من أوطانٍ عليا , و رجالُ الدنية و الأخرة و نساء الحب هي الأخرى لعينيكِ صَبَون .
لملم أشلائك يا ولدي كفكف دمعاتك يا وطني فالكلمة مَعْبَرَةٌ طُوْلَى و الكلمة مقبرة قولا يا رائف يا عمر مهولاً يا كلمات الحبّ الأولى بالكاد قَسَوْن .
قسوة أضراس النّمرِ , ركضة آساد العمرِ بالكلمة إعلم يا ولدي , أنت الأقوى بين البشرِ تحمل علمي تحفظ عهدي تتلو كتبي تفهم أمري  , و تُناجزُ آهاتِ الدنيا اللآتي للخيرِ بَلَون .
إحفظ كلماتي يا ولدي إعلم سكناتي و نقاطي , إفهم مقصودي و مرادي فالكلمة جوهرةٌ  حلوة , تخرجُ من أفواهٍ طُهْرى , تُكتَبُ بيدي تلك الحُبلى بالخير و بالزمن الأَولى , تضربُ أشرار الغابِ ترحمُ ابرار مُصابِ , تأتي متلهّفةً يوما للنورِ حَبَون . د محمد ربيع مصر .