قصة الخصوص .
:::::::::::::
كان أبواي مدرسين في وزارة التربية و التعليم
و كانا زملاء في مدرسة ثم تزوجا و قدمتُ إلى الدنيا قبل وفاة السادات رحمه الله
تعالى بتسعة أشهر .
وقتها كنتُ أنظر إلى أبي متابعا له في كل
اتجاه تحرك فيه في غرفة النوم و أنا مستلق على السرير في المهد ذي التسعة أشهر و
كنت أشعر أنّ ابي في كرب ,
فبكى
أبي من نظراتي له و قال : محمد يشعر أنني سأتركه إلى البحرين . هكذا حدّثتني أمي .
سافر أبي ثم تبعناه بعد سنة كاملة لنتم أربع
سنوات ثم نعود إلى مصر ماكثين لمدة سنتين تقريبا لنعود إلى بلاد الحرمين في اثنتي
عشر عاما ثم رجعنا مصر لألتحق بكلية طب أسيوط لمدة سنتين توفي أبي في اول سنتها
الثانية و بعد ذلك انتقلت لكلية طب القاهرة و أكملتُ و تخرجتُ و تزوجتُ زميلتي
أيضا و أمضيتث الامتياز ثم التكليف و اعتُقِلتُ تسعة أشهر و سبعة عشر يوما في 2007
من 7\3 و حتى 17\12
كنت أعتننق وقتها المذهب الوهابي الذي تربيت
فيه و عليه في بلاد الحرمين . علما انني مطلقٌ لحيتي منذ المرحلة الإعدادية و حتى
الآن .
ثم خرجتُ و التحقتٌ بالدراسات العليا في
الجراحة و استلمتُ تخصصي في القليوبية في مستشفى بنها التخصصي لجراحات الأطفال و
العيوب الخلقية , و كنت قبلها قد أمضيتُ بضعة أشهر في مستشفى كفر شكر و تلتها فترة
في مستشفى شرق شبرا ثم الخصوص .
اجتهدتُّ بفضل الله كثيرا في تخصصي و حصلتث
على درجة الماجستير في الجراحة من كلية طب الأزهر القاهرة تحت إشراف الأستاذ
الدكتور البروفيسور العظيم رؤوف محمود سلّام و الأستاذ الدكتور إسماعيل الخواجة ,
و ناقشتُ رسالتي في مستشفى الحسين الجامعي بعنوان
Cutaneous
Gastro intestinal Tract Stomata
الفتحات التفميمية للجهاز الهضمي على الجلد
لاغراض جراحية .
تعرفتُ على المسيح الموعود قبل ذلك أثناء
تواجدي في القليوبية من خلال القناة الفضائية و الموقع الالكتروني حيث حدث
الانقلاب العظيم في حياتي ,
و في 10\10\2010
آمنتُ بحبيبي و اشتعل نور اليقين في قلبي ,
و كنت اعمل عملا اضافيا برايفت في مستشفى
الحياة في منطقة الخانكا وقت وفاة حبيبي الاستاذ مصطفى ثابت و دعوتُ الله له هناك
بالرحمة و كانت تلك المستشفى أول مكان اعلن فيه عن دعوة المسيح الموعود عليه
الصلاة و السلام ( الحياة )
و مرت الأيام و رأيتُ الرؤا المتواترة عن
ثورة الخامس و العشرين من يناير و هي مثبتة في المدونة و على اوراق بخط يدي في
ملفات ( بي دي اف )
و مرت أوقاتٌ صعبة في استقبال طواريء
مستشفيات مصر و خاصة القاهرة الكبرى التي تضم الجيزة و القاهرة و القليوبية و كنت
وقتها في مستشفى شبرا و قد عانينا كثيرا كاطباء جراحة و لكن الله سلّم .
و في نهاية عام 2011 كنت اقوم باداء فترة
بضعة اشهر لسد العجز في مستشفى الخصوص طبقا لتعليمات مديرية الصحة و هي مستشفى
ضعيفة الامكانيات .
و كان نائب مدير المستشفى نصراني كالأفعى ,
يضحك في وجهك و يطعنك في ظهرك . و كانت
معاملتي مع المسيحيين و كل الناس جيدة جدا و مميزة حتى انهم استغربوا من شخص ملتح
يبتسم و بشوش مع كل الزملاء و المرضى لا يفرق في معاملته بينهم على أساس الدين او
العرق او الجنس كما هو حال أصحاب المذهب الوهابي , اذ ظنوني وهابيا .
طبعا و بالطبع , الذي كان متابعا للأحداث
السياسية و ما زال , يعلم أنّ النصارى يكرهون المسلمين و خصوصا الملتحين و
المنتقبات كرها شديدا .
و يسبون نبينا محمد عليه الصلاة و السلام سبا
كبيرا , فدبر هذا المجرم نائب المدير تدبيرا بليل ,
فاتفق مع ثلاث ممرضات و ممرض . ممرضة مسلمة و
مسيحيتان و ممرض مسيحي على التسبب بمشكلة لي و ايذائي .
كانت الممرضة المسلمة تعمل في مستشفى الصحة
النفسية قبل انتقالها للخصوص , و أثناء النوبتجية وقت صلاة العصر دخلتْ حمام
الاطباء الذكور و أغلقتِ الباب عليها من الداخل و لم اكن اعلم ان هناك احد فذهبتُ
لكي أتوضّأ لصلاة العصر فقمتُ بالضغط على أكرة الباب ( المقبض ) لكنه كان مغلقا من
الداخل و لم يكن أحد بالمستشفى من الأطباء غيري و كانت هي تعلم ذلك و نائب المدير ,
و كان الحمام قريبا من سكن الاطباء و لا يدخله الا الاطباء الذكور فقط .
فإذا بتلك الممرضة تصرخ صراخا غير مبرر و هي
تقول مين مين !!!!؟؟؟؟
فانصرفتُ للسكن مباشرةً و لم انطق ببنت شفة .
و كان ذلك من تدبير الله , عدم كلامي .
انصرفت للسكن ثم عدت بعد ساعة فوجدتُ الحمام
مفتوحا فتوضأت و صليتُ العصر .
كانت تلك الممرضة قد أحضرتْ لي تذاكر المرضى
و ملفاتهم على باب السكن صباحا رغم انها ليست الممرضة المسؤولة عن ذلك !!!!!!! و
أرادت دخول السكن لكنني منعتها و خرجت خارج السكن و اغلقتُ الباب ثم وقّعتُ على
الملفات في الكوريدور خارج السكن فنظرتْ لي نظرة غيظٍ عرفتُها .
المهم : في المساء كانت الممرضتان المسيحيتان
في نوبتجية الاستقبال مع الممرض المسيحي و كنتُ انا مسؤول الطواريء و الاستقبال في
ذلك اليوم , و في الساعة الثانية عشر ليلا تقريبا كنتُ نائما في السكن ففوجئتُ
بطرق كثير و كبير و مزعج على الباب الحديدي للمستشفى و الاستقبال فنزلتُ بسرعة
فإذا بامين شرطة معه أحد المواطنين يريد عمل تقرير طبي إثر مشاجرة لكني وجدتُ
الباب مغلقا عليّ من الخارج و وجدتُ نفسي محبوسا داخل المستشفى .
فصعدتُ للعمليات لكي ابحث عن التمريض و
العمال لكنني لم اجد اي شخص و من العادة ان يكون في النوبتجية طبيب و ثلاث ممرضات
و عاملين و ممرض , لم اجد منهم احدا !!!!!!
و بحثتث لمدة ساعة كاملة و اتصلتُ بمدير
المستشفى لكنه استغرب و لم يكن يعلم عن ذلك شيئا , فنزلتُ للاستقبال و اخذتُ
بيانات المواطن من امين الشرطة و بطاقته من خلف الباب من خلال مواسير الباب
الحديدي و كتبتُ التقرير الطبي بعد مشاهدتي لاصاباته السطحية من خلف الباب و قمتُ
بتبصيم المواطن و جعلت امين الشرطة يقوم بالامضاء على اصل و صورة التقرير الطبي و
استلم الاصل و احتفظتُ بالصورة و ابلغته شفهيا بلاغا لقسم الشرطة عما حدث .
ثم الهمني الله تعالى ان ابحث عن دفتر
الاحوال و النوبتجية الخاص بالمستشفى المسجل به اسماء الاطباء و التمريض و وجدته
في درج مكتب الاستقبال و كانت هي الحلقة الاضعف التي سببها الله لكسر مؤامرة
النصارى المجرمين .
أخذتُ السجل و كتبتُ في صفحة يوم النوبتجية
محضرا بالواقعة و سجلت رقم التقرير الطبي الذي ارسله الله لي فضلا منه و رحمة حيث
ابلغت مركز الشرطة بالواقعة فكانت من ضمن اسباب حمايته لي سبحانه .
و بعد صلاة الفجر و ما زال باب المستشفى
مغلقا علي من الخارج , نمتُ و اندرجت حالتي بين النوم و اليقظة و تلقيتُ المكالمة
الإلهية التالية عدة مرات بصوت لا مثيل له ( إستمسك بالصلاة , إستمسك بالصلاة ) , أي اثبت و لا تخف .
ثم استيقظتُ صباحا و كان سجل النوبتجيات و
دفتر الأحوال بحوزتي على السرير فأخذته و سلمته لمدير المستشفى من خلال الممرضة المشرفة
ففوجيء الجميع بما صنع الله من خلالي و رأيتُ نائب مدير المستشفى النصراني الذي لم
يكمل دراساته العليا حتى , رأيته في قمة الخوف و الاضطراب . هكذا هم جل النصارى
تجد في داخلهم حقد و دناءة .
فأمر مدير المستشفى بتصوير صفحة المحضر و
التقرير الذي كتبته عن احداث الواقعة و تحويله للشؤون القانونية , ثم دخلتْ
الممرضة المسلمة و قالت بإيحاء من النصراني أنّ الدكتور محمد أراد أن يفتح عليّ
باب الحمام و ذلك لتسيء لسمعتي و كانت قد اتفقت مع الممرضتين المسيحيتين ان يتركن
المستشفى ليشيعوا عني خوفهم مني , و ترك الممرض المسيحي و العمال كذلك المستشفى
تحت مؤامرة كبيرة من نائب المدير النصراني . و ليقل لي احدكم لماذا ترك العامل و
الممرض و هم رجال عملهم ايضا , هل خافوا مني ايضا ؟ ام انه كان تدبيرا شيطانيا ,
سنعلم تفاصيله بعد قليل .
فما كان مني الا ان قلتُ في مكتب المدير :
انني ذهبتُ لكي اتوضأ في حمام الاطباء فوجدته مغلقا من الداخل و لم انكر فقال لها
مدير المستشفى : هذا حمام الاطباء فلماذا ذهبتِ اليه اصلا . فلم تنبث ببنت شفة . و
تم تحويل كل المتغيبين المتآمرين عليّ للتحقيق و طلب مني مدير المستشفى ان اقوم
ببلاغ رسمي ضدهم في قسم الشرطة و عدم الاكتفاء بالبلاغ الشفهي الذي قمتُ به بالامس
لكنني عفوتُ عنهم .
و رأيتُ النائب النصراني يعاتب الممرض
النصراني خفية تحت السلم عن كيف انه ترك دفتر الاحوال في الاستقبال ؟؟؟؟؟؟
و كانت نفسيتي بعد هذه الاحداث متعبة جدا و
كنت متالماً الما نفسيا شديدا بسبب ما حدث حتى ان زوجتي كانت تُهَوِّنُ عليَّ و تقول لي انت رجل كيف تتالم لكلام مثل هذا فقلت
لها هذا شرفي و هذه سمعتي فكنت في ضيق نفسي انفرج بالتدريج بفضل الله و منته .
و بعد تلك الواقعة بشهر كانت احدى الممرضتين
المسيحيتين في تلك الواقعة , تساعدني في عيادة الجراحة و كانت تنظر إلي و دموعها
تنزل متأسفة على ما حدث لي بسببها شاعرة بالندم على تآمرها عليَّ مع نائب المدير
النصراني و كان موظفوا المستشفى جميعهم متعاطفين معي و يطلبون مصافحتي و الاطمئنان
عليّ .
و بعد ذلك قمتُ بإجراء الانتقال من محافظة
القليوبية لاترقى الى مرتبة الأخصائي , و حكيتُ لكم لنعلم أنّ الله حي يتدخل و هو
يبديء و يعيد فكما اتُّهِم يوسف في شرفه بمؤامرة , حدث ذلك في نهاية الايام مرة
اخرى و رايتُ كراماتِ الله و وحيه المعين و كل يوم ازداد يقينا في رب هذه العالم
العظيم الله ربي و رب آبائي من قبل ابراهيم و اسماعيل و اسحق و يعقوب ,
و كنتُ قد حدثت زوجتي و المهندس ابا نذر احمد
طوسن و عدد من الاحمديين بتلك الاحداث و انّ فضل الله عليّ عظيم .
و بعد انتقالي من الخصوص بثلاثة اشهر كان
قلبي يدعوا على المتآمرين عليّ للانني انتظر جزاء السماء . فحدثت احداث الخصوص باضطهاد النصارى بواسطة
الغوغاء و الدهماء الذين اشعروهم بالخوف و عدم الامان فقلتُ سبحان المنتقم الجبار , الجزاء من جنس
العمل , كذلك حدث مع أي احد تآمر عليَّ أو كرهني أو أراد بي السوء و الشر فقد آذنه
الله بالحرب ,
قصة الخصوص هي لتعلموا أنّ خلف الظاهر باطن
روحي خفي , حرب تضرب في السماء و الارض رعودها و بروقها لا يسمعها الا المقربون
جعلكم الله منهم بحق بعثة المسيح الموعود , قصة الخصوص حكيتها لكم لتكون لبنة في
طريق التزكية . تزكية نفوسكم . د محمد ربيع , مصر
أعجبني