تعليقات في أمر الإبن الموعود.
===================
المصلح الموعود يكون رسولا بنصّ الوحي النازل على المسيح الموعود فهل كان الخليفة الثاني رسولا.... ؟
"إنا أرسلناه شاهدًا ومبشّرًا ونذيرًا كصيّبٍ من السماء فيه ظلماتٌ ورعد وبرق. كلّ شيء تحت قدميه."
أي: أننا أرسلنا هذا الولد شاهدًا ومبشّرًا ونذيرًا، وأنه يشبه المطر المصحوب بالظلمات والرعد والبرق. كل هذه الأمور تحت قدميه. (1) (الخطاب الحقّ عند وفاة بشير، يوم 1/ 12/1888، ومجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 178، والإعلان الأخضر، ص 16، الخزائن الروحانية، مجلد 2، ص 462)
1888
_______________________
جاء في وحي المسيح الموعود حكاية عن ابنه الموعود أنه : "وأُعطي له نفس مسيحي".
(أي أن الأبن الموعود مسيح ذو نفس مسيحي).
وجاء أيضا في الوحي : " يظهر بظهوره جلال رب العالمين".
(اي أن هذا الأبن جلالي).
وبالربط بين الوحي يتبين أن الإبن الموعود هو مسيح جلالي, فهل كان محمود مسيح جلالي بالفعل...؟
_______________________
كذلك جاء في الوحي عن الأبن الموعود :" وليجيء الحق بمجيئه، ويزهق الباطل بظهوره"
وفي هذا إشارة إلى أنه في زمن الإبن الموعود ينتشر الباطل والشرك, إذا قلتم كان انتشار الباطل والشرك في عهد الخليفة الثاني فأقول لكم ماذا إذا فعل المسيح الموعود.. ؟
صحيح أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من الناس بعد وفاته ولكن هل احتاج ذلك مصلحا موعودا مجددا يأتي بعد عدة سنوات من وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم....؟
_______________________
كذلك جاء في الوحي : " ولينجو طلاب الحياة من أكفّ موت الإيمان والنور".
وهذا إشارة إلا أنه في زمن الإبن الموعود يكون موت الإيمان, فهل مات الإيمان الذي جاء به المسيح الموعود بعد عدة سنوات, معلوم أن موت الإيمان ووقت الظلام الذي يتطلب مصلحا يكون بعد قرن من بعثة مجدد..
_______________________
وجاء أيضا في الوحي :" فسيعطى لك غلام ذكي مِن صلبك".
صلبك ____صل =وصال __بك = بك.
وصال بك
فسيطى لك غلام ذكي له وصال بك أي علاقة روحانية وثيقة, لأنه متى كان للرباط المادي قيمة أمام الرباط والعلاقة الروحانية.
_______________________
الأن أريدكم أن تتدبروا وتتعمقوا وتغوصوا في هذا الكلام للمسيح الموعود فماذا تجدون فيه :
قبل قرابة أربعة أشهر انكشف على هذا العبد المتواضع أني سأوهب ابنًا كامل القوى، وكامل الظاهر والباطن، واسمه بشير. وكنت أظن أن ذلك الابن سيولد من زوجتي هذه، ولكن أتلقى الآن معظم الإلهامات التي تشير أنني سأتزوج زواجًا آخر قريبًا، وأنه قد تقرر عند الله تعالى أنه سيهب لي زوجة صالحة طيبة السيرة وسيكون منها أولاد. والغريب في هذا الأمر أنني لما تلقيت هذا الوحي أُعطيتُ في عالم الكشف أربع فواكه ثلاث منها حبات المانجو، ولكن إحدى هذه الفواكه خضراء وضخمة جدًا وليست من هذا العالم. وقد وقع في نفسي، وهو ليس وحيًا، أن الثمرة التي هي ليست من هذا العالم، هي ذلك الابن المبارك الموعود، فلا غرو أن تأويل الفواكه هو الأولاد. وحيث إني قد بشّرت بزوجة صالحة، ثم أعطيت في عالم الكشف أربع فواكه إحداها فريدة من نوعها، فلا شك أن المراد ما أوّلته. والله أعلم بالصواب. (رسالة يوم 8/ 6/1886، المرسلة إلى حضرة مولانا نور الدين - رضي الله عنه -، رسائل أحمدية، مجلد 5، رقم 2، ص 5 - 6)
أقول أن المسيح قال أخيرا : " لا شك أن المراد ما أولته" وقال أيضا : " أُعطيتُ في عالم الكشف أربع فواكه ثلاث منها حبات المانجو، ولكن إحدى هذه الفواكه خضراء وضخمة جدًا وليست من هذا العالم".
وقال أن هذه الثمرة هي الأبن الموعود.
وأقول إن معنى ليست من هذا العالم أي أنه ليست من زمن المسيح الموعود وليست من قرنه بل هي تأتي بعده تلك الخضراء الضخمة جدا.
_______________________
ومن الدلائل على فساد جماعة المسيح الموعود من بعده هي رؤيا حبات المانحو فالمسيح الموعود قد أولها أنها الأولاد والذرية وقد فسدت الجماعة من بعده.
رأيت اليوم في المنام أن عيسى - عليه السلام - موجود في دارنا. فقلت في نفسي ماذا سنطعمه، لأن حبات المانجو قد فسدتْ. عندها وجدت من الغيب حبات أخرى من المانجو. والله أعلم ما تأويلها. (رسالة 11/ 7/1887 المرسلة إلى تشودري رستم علي، رسائل أحمدية، مجلد 5، رقم 3، ص 42)
انظروا ما أجملها من إشارة إن كلمة عيسى في دارنا أي أن عيسى عند المنارة دمشق سيكون من جماعة المسيح الموعود عندما تكون حبات المانجو قد فسدت وبالفعل فسدت.
وجملة المسيج الموعود : "عندها وجدت حبات أخرى من المانجو" تشير إلى أن الله تعالى سيُوجِد حبات مانجو أي ذرية صالحة ورثة مسيحه سيقدمها المسيح الموعود لعيسى عند المنارة دمشق أي أنها ستتربي على أيدي المسيح الموعود وتكون مؤمنة به حقا.
_______________________
وفي ملاحظة هامة للأحمديين إجمالا حيث يذكرون في حلقات المصلح الموعود, أن من إنجازات المصلح الموعود ترجمة القرأن الكريم ويذكرون ذلك في معرض ذكر المصلح الموعود.
فقرأوا كلام المسيح الموعود حيث يقول عليه صلوات ربي :
" كيف يمكن اعتبار أهل أوروبا غير مطلعين وهم قد نشروا تراجم القرآن الكريم وكتبوا تفاسيره، وترجموا كتب الأحاديث الضخمة وألَّفوا كتبا ضخمة باللغة العربية. بل الحق أن ما يوجد من كتب إسلامية في المكتبات في أوروبا لا يوجد مقداره حتى في أيدي المسلمين. منه."
حقيقة الوحي ص 164
_______________________
كذلك كنت أتأمل في أمر المصلح الموعود فحزنت جدا على الإساءة الكبيرة من جماعة مسرور للمسيح الموعود, بالفعل إساءة كبيرة جدا, إن غيرتي على شرف المسيح ومقامه وتأثيره القدسي يجعلني أقول لكم, هل هذا كان قدر المسيح الموعود عندكم...؟ هل توفي المسيح الموعود قبل أن يكمل مهمته..؟ بل أيضا أحزن من محمود نفسه, وأقول له هل بالفعل كان المسيح الموعود لهذا الدرجة ضعيفا لم يستطيع إكمال مهمته الروحانية...؟ أهكذا ذهب من الدنيا دون أن يتم الحجة ويزرع الإيمان...؟ هل لم يأتي بالإيمان من الثريا لتأتي بعده بعدة سنوات وتعلن أنك مصلحا, نعلم عن المصلحين أنهم يأتون منذ القدم لإصلاح مفاسد العصر والزمان, ويأتون بروح الإيمان لينفخوها في العالمين, هل كان المسيح الموعود مقصرا لهذه الدرجة لتأتي بعده بعدة سنوات لتعلن أنك مصلحا, أليست إساءة عظيمة في حق المسيح الموعود... ؟ لا والذي أنفسنا بيده لا نقبل هذا في حق مسيحنا....
أقول لك يا محمود بحب وتواضع وسلاسة ولطافة وقد علمت سلامة روحك ورجاحة عقلك, وقد رأيت فيك حُسنا, يكفيني أنك من ابن مسيحنا يا حبيبي, إلا أنني أقول لك بكل سرور وشفافية ألم يكن المسيح الموعود مجددا مصلحا على رأس القرن, نعم حقا كان كذلك, ألم تعلم أن المصلحين مجدديين... ؟ نعم تعلم ذلك, ولكن موسم المصلح المجدد ياحبيبي يا محمود لم يكن في وقتك وعهدك, بل موسم المصلح والمجدد ووقته بعد وفاة مسيحنا بقرن وعلى رأس القرن الأتي بعد المسيح بنص الحديث.
لم يعد في جماعة مسرور عدلا ولا إنصافا, ولا حكمة ولا علما, كيف يقولون إن الخلفاء مجددون ولم يمضي قرنا بعد مسيحنا وحتى الرابع, إن للمجددين أوقات وظروف وأجواء, وقد صرح لكم المسيح الموعود وقد بسط تلك الصفات في كتبه, يا أيها الأحباب تجردوا عن حب الكراسي والنفوس, وقوموا تحروا رضى المولى وطلب الحي القدوس, كانت الخلافة نعمة بالفعل إلا أنها أصبحت نقمة مؤخرا لأنكم لم تحسنوا لمقام الخلافة حيث رفضتم يوسف الصدّيق, ولكن ربي في هذا العصر نظر إلى قلوبكم وأخرج أضغانكم, ورأى مقدار شرككم, وعلم أن زوالكم اقترب فرحمكم ببعثة نبي وأهداكم يوسف نوره وحبيبه وخليله عليه صلوات ربي, ركعتين في ظل القدوس العليم, خيرا من سؤال خليفة فهيم, فبالأول والأخر العبادة لله, والرجاء منه والبشر في ظلمات على مرّ العصور والأزمان إلا في بعض الأيام وأي أيام أيام الله أيام ظهور الرب ببعث النبيين, أيام العز ومواسم الوصال, والحرارة الروحانية أيام إشراقات وجه الحبيب الأزلي, كل ما أتذكر أننا في عهد النبوة يخشع كلي لما أستشعر إشراقات وجه الحبيب وأراه مقبلا بوجهه من بعيد تبارك وتعالى.
_______________________
والحمد لله رب العالمين.

د.محمدربيع طنطاوي-

نعم , و تعلم أنّ الله أراني في الكشف حضرة الخليفة الأول يعرفني على محمود و كان محمود يخرج من فمه بلغم أصفر به نقاط دم و معرق بالدم و أنت تعلم تأويل ذلك , و هو الخطأ و فساد التأويل