https://www.youtube.com/watch?v=JO3gmU-JfJc
حازم مصطفى : حبيب اليوسفيين ( يوشع بن نون )
صلاة عيد الأضحى يوم الجمعة ٢٠٢٠/٧/٣١ .
=================================
بعد تكبيرات عيد الأضحى الجماعية صلى سيدنا رسول الله خليفة المسيح السادس يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام صلاة عيد الأضحى ثم قال :
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
هذه صلاة عيد الأضحى وفيها نذكر كلام المسيح الموعود ليعلم المسلمون وغير المسلمين عن دعوته الشريفة لأنه حين ما يعلموه يكون عيدهم الحقيقي نكمل من حمامة البشرى للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام حيث توقفنا عند حديثه عن نبوءات آخر الزمان يقول الإمام المهدي الحبيب :
" وجاء في أحاديث أخرى أن الدجّال كان موجودا حيًّا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رآه تميم الداري. وحدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، فأرفأوا إلى جزيرة حين تغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتْهم دابّةٌ أهلَبُ كثيرُ الشعر لا يدرون ما قُبُله مِن دُبُره مِن كثرة الشعر. قالوا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجسّاسة. انطلِقوا إلى هذا الرجل في الدير، ((( وأنا أقول أن الجساسة هي أجهزة المخابرات العالمية في العصر الحديث ))) قالت: أنا الجسّاسة. انطلِقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمّتْ لنا رجلا فَرِقْنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظمُ إنسان رأيناه قط خَلْقًا وأشدّه وثاقةً، مجموعة يده إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟ قالوا نحن أناس ركِبنا في سفينة بحرية، فلعب بنا البحر شهرا، فدخلنا الجزيرة، فلقيتْنا دابّةٌ أهلَبُ فقالت: أنا الجساسة، اعمدوا إلى هذا في الدير، فأقبلنا إليك سراعا. فقال: أخبِروني عن نخل بيسان، هل تثمر؟ قلنا: نعم. قال: أما إنها توشك أن لا تثمر. قال: أخبِروني عن بحيرة الطبرية.. هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء، قال: إن ماءها يوشك أن يذهب. ((( وهاهي اليوم بحيرة طبريا تجف وفقا للنبوءات ))) قال: أخبِروني عن عين زغر.. هل في العين ماء، وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون. قال: أخبِروني عن نبي الأُمّيّين ما فعل؟ قلنا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتَلَه العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنَع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه. وإني مخبركم عني.. إني أنا المسيح، وإني يوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدَع قرية إلا أهبطها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان عليّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدا منهما استقبلَني ملَكٌ بيده السيف صلتًا يصدّني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. رواه مسلم.
أقول _ اي المسيح الموعود _ هذا ما جاء في الأحاديث مع اختلافات وتناقضات، فذهب وَهْلُ بعض الناس بل أكثرهم إلى أن تلك الأخبار والآثار محمولة على ظواهرها، والحق أنهم قد أخطأوا خطأ كبيرا، وكان هذا ابتلاءً من الله تعالى ليعلم الصابرين المؤمنين منهم والمكذبين المستعجلين.
وأنت تعلم أن الله تعالى قد يُوحي إلى أنبيائه ورسله في حُلل المجازات والاستعارات والتمثيلات، ونظائره كثيرة في وحي خير الرسل صلى الله عليه وسلم ، منها ما جاء في حديث أنس صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتُ ذاتَ ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برُطب من رطب ابن طاب. فأوّلتُ أن الرفعة لنا في الدنيا والعافية في الآخرة، وأن ديننا قد طاب.
رأيتُ ذاتَ ليلة فيما يرى النائم كأنّا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برُطب من رطب ابن طاب. فأوّلتُ أن الرفعة لنا في الدنيا والعافية في الآخرة، وأن ديننا قد طاب.
ومنها ما جاء في حديث أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيتُ في رؤياي أني هززتُ سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أُصيبَ من المؤمنين يومَ أُحُد، ثم هززتُه أخرى فعادَ أحسنَ ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين.
فانظر كيف رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيفيات الروحانية في الصور الجسمانية. ولا يخفى عليك أن رؤيا الأنبياء وحيٌ، ولا يخفى عليك أن رؤيا الأنبياء وحيٌ، فثبت من ههنا أن وحي الأنبياء قد يكون من نوع المجاز والاستعارة، وقد أوّلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلك الوحي، وتأويلاته كثيرة كما في رؤية سِوار الذهب والقميص والبقر وغيرها من الرؤيا التي هي مشهورة في القوم، فلا حاجة إلى أن نقصّ عليك.
وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رؤيا أخرى الدجّالَ المسيح واضعًا يديه على منكبَي رجلين يطوف بالبيت. فلو حملْنا تلك الوحي على الظاهر لوجب أن يكون الدجّال مسلما مؤمنا لأن الطواف من شعائر المسلمين.
ثم إن هذه الأحاديث تدل على أن الدجّال كان موجودا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه تميم الداري، وزعم القوم أنه يخرج في آخر الزمان، ولا يدَع قرية إلا يدخلها، ويتملك ويتسلّط على البلاد كلها، ولا تبقى في زمانه أرض إلا يأخذها غير مكة وطيبة. ولكن الأحاديث الأخرى تعارضها وتكذّب هذه القصص. فانظرْ أوّلاً تدبرًا وإنصافا في حديث مسلم عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بشهر : تَسْأَلُونِي عَنِ السّاعَةِ؟ وَإِنّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللّهِ. وَأُقْسِمُ بِاللّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يأْتِي عَلَيْهَا مِئَةُ سَنَةٍ وهي حيّةٌ يومئذ. وعن ابن مسعود: لا يأتي مئة سنة وعلى الأرض نفسٌ منفوسة اليوم. رواه مسلم، وهكذا ذكر البخاري في صحيحه، والمضمون واحد لا حاجة إلى الإعادة. فوجب من هذا على كل مؤمن أن يؤمن بموت الدجّال بعد المئة من زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلا فكيف يمكن التخلف فيما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى مؤكدًا بقَسمه؟ والقَسم يدل على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه ولا استثناء، وإلا فأي فائدة كانت في ذكر القَسم؟ فتدبَّرْ كالمفتّشين المحقّقين.
وأما تطبيق هذين الحديثين فلا يمكن إلا بعد تأويل حديث الدجّال وجعلِه من قبيل الاستعارات، فنقول إن حديث خروج الدجّال يدل على خروج طائفة الكذّابين في آخر الزمان من قوم النصارى، وفي الحديث إشارة إلى أنهم يُشابهون آباءهم المتقدمين في مكرهم وخديعتهم وأنواع فتنهم وحرصهم على إضلال الناس كأنهم هم، إلا أن آباءهم كانوا مقيَّدين بالسلاسل والأغلال، ولكن هؤلاء يخرجون من ذلك السجن، ويضع الله عنهم أغلالهم، فيعيثون يمينا وشمالا ويفسدون في الأرض، وكان خروجهم بلاءً عظيما لأهل الأرضين. فكما أن تميما رأى الدجّال في زمان النبي صلى الله عليه وسلم بالرؤية الكشفية بالرؤيا الكشفية الصادقة التي كانت من قبيل عالم المثال.. مجموعة يده إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد في الدير، فكذلك كانت النصارى في زمن إقبال الإسلام مقهورين مغلوبين غُلّت أيديهم قاعدين في الدير، ثم أُخرجوا بعد المئتين والألف ووضَع الله عنهم الأغلال والسلاسل، وخلع عليهم خلعة العلوم الأرضية ابتلاءً من عنده، فأشاعوا الفتن في الأرض بأيدي مبسوطة، وكان قدرًا مقدورًا من ربّ العالمين. وإلى خروجهم إشارة في حديث: الآيات بعد المئتين، يعني بعد المئة والألف، وإشارة إلى نزول المسيح الذي هو مفحِمُ المفسدين. "
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال :
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : " ثم بعد ذلك إذا نظرنا إلى كلام الله تعالى فوجدناه أيضا مخالفا لظواهرِ أحاديثِ خروج الدجّال، وما وجدنا فيه احتمالا ضعيفا وإشارة وهمية إلى ذلك، بل هو يجوح هذه الخيالاتِ بالاستئصال التام. ألم يكفِ لطالب قولُه تعالى: ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) ؟ ولا يخفى على المتدبر أن هذه الآية دليل قطعي على أن المسلمين والنصارى يرِثون الأرض ويتملكون أهلها إلى يوم القيامة، لأن المسلمين اتبعوا المسيح اتّباعًا حقيقيا، والنصارى اتبعوه اتّباعًا ادّعائيا. وقد وقع في الخارج كما قال الله تعالى، وكانت الكَرّة الأولى للمسلمين في غلبتهم على الأرض، ثم في زماننا هذا غلبت النصارى ونسلوا من كل حدب. فوقع كما أُخبر عنه في الآية الكريمة، فالآية تحكم أن التملّك والغلبة محدود في المسلمين والنصارى إلى يوم القيامة، والدجّال المعهود المتصوَّر في أذهان المسلمين لا يكون على عقيدة النصارى ولا على عقيدة أهل الإسلام، بل هو بزعمهم يخرج بادّعاء الألوهية ويقول إني إله من دون الله، ويغلب أمره على الأرض كلها غير مكة وطيبة، فهذا يُخالف نص القرآن الكريم لأن القرآن، كما ذكرت آنفا، قد وعد لمتّبعي عيسى ابن مريم عليه السلام وعدًا مؤكّدًا بالدوام وقال: ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) . ومعلوم أن الدجّال الذي ينتظره قومُنا هو بزعمهم ليس مِن متّبعي عيسى عليه السلام ، ولا يؤمن بالمسيح ولا بإنجيله، وما ذهب أحد من علماء المسلمين إلى أنه يؤمن بعيسى ابن مريم، بل يقولون إنه يقول إني أنا الله، ولا يؤمن بالله ولا بأحد من الأنبياء، فالقرآن لا يجوِّز له موضعَ قدم في زمان من الأزمنة، بل يخبر عن غلبة المسلمين أو غلبة النصارى إلى يوم القيامة. فأيُّ دليل يكون أوضح من هذا على إبطال وجود الدجّال المفروض، وعلى ثبوت كذب قول القائلين؟ وأنت تعلم أن القرآن يقيني قطعي وليس كمثله حديث في التواتر وحفظِ الحق وعصمتِه، فافهَمْ إن كنت من الطالبين.
وأما قول بعض العلماء أن الدجّال يكون من قوم اليهود.. فهذا القول أعجب من القول الأوّل، لا يقرأون في القرآن آية: ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِم الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ )، فالذين ضرب الله عليهم إلى يوم القيامة كل ذلة، وأخبر في كتابه الكامل المحكم أن اليهود يعيشون دائما تحت ملِكٍ من الملوك صاغرين مقهورين ولا يكون لهم مُلك إلى الأبد، كيف يخرج منهم الدجّال ويملك الأرض كلها؟ ألا إن كلمات الله صادقة لا تبديل لها، ولكن القوم ما علموا معاني الأحاديث وما فهموها حق فهمها، والله يمنّ على من يشاء من عباده فيُفهّمه ما لم يُفهِّم أحدا من العالمين. "
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .
الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , لا إله إلا الله الله .
الله أكبر , الله أكبر , ولله الحمد .