درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الرعد .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الرعد ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الرعد ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
مد فرعي بسبب السكون :
مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .
و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حرف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة قريش ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الوجه ده ببتكلم عن إيه ، بيتكلم عن أمور كثيرة جداً ، بداية منها أو بدايتها :
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ} :
(و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة) ربنا بيصف إيه ، نفسية الكفار في كل زمان و في كل مكان و مع كل نبي ، (و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة) يعني إيه بقى؟ لها كذا معنى ، من معانيها : إنهم بيستعجلوا إن العذاب ييجي/يأتي عليهم ، بيستعجلوا الكفر قبل الإيمان ، كذلك (و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة) يعني بيحاولوا يستفزوك عشان يخرجوا أسوء ما فيك ، و لكن لا تفعل ذلك ، ربنا هنا بينصح النبي ، و كذلك ينصح الكفار بشكل غير مباشر عندما يصف حالهم البائس ، (و يستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة) يعني هم يسارعون في الكفر ، هذا هو إستعجالهم ، يسارعون في الكفر ، و كذلك (و يستعجلونك بالسيئة) يعني يستفزوك ليريدوا أن يخرجوا ما فيك من سوء أو من غيظ أو من غضب عليهم ، (و قد خلت من قبلهم المثلات) المثلات يعني إيه؟ العِبر و العظات من الأمم السابقة ، كذلك (المثلات) يعني الأمثال التي ضُربت في الصحف المقدسة السابقة ، لأن ربنا سبحانه و تعالى من صفاته إيه (و يضرب الله الأمثال) دايماً ربنا بيضرب الأمثال لتقريب الفكرة و لتسهيل الفهم على المتلقين ، (و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) ربنا هنا بيديهم/يعطيهم الرجاء و يقول لهم (و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) مع إنهم ظالمين ، ربنا بيغفر ، بيقولهم تعالوا يعني ، بيزرع فيهم الرجاء ، و إيه تاني؟ (و إن ربك لشديد العقاب) بيزرع فيهم الخوف ، عشان يبقى عندهم جناحين ؛ جناح الخوف و جناح الرجاء ، اللي هو هيرد تاني في الوجه ده ، في الآخر ، اللي هو (خوفاً و طمعاً) خوفاً أي خوف ، طمعاً يعني رجاء ، دايماً ربنا عاوزنا نبقى إيه ما بين الخوف و الرجاء .
___
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} :
(و يقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه) ربنا هنا بيصف نفسية الكفار تاني في كل زمان و في كل مكان و مع كل نبي ، (و يقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه) هو إيه النبي ده مش يورينا كده آية على صدقه؟؟؟ عاوزين آية مادية ، بيقصدوا الآية المادية ، دايماً الكفار كده بيسألوا عن الآية المادية ، اللي هي ساعات ممكن يُخيل للناس إن السحرة بيعملوها ، فممكن تشتبه على الناس ، هل دي آية و لا سحر؟؟ ، عشان كده ربنا بيحب دايماً الآيات المعنوية و الآيات الروحية ، ربنا بيفضل الآيات دي على فكرة ، و دي اللي ربنا خصها لأمة الإسلام و هي أعظم الآيات و أزكى الآيات و أعلى الآيات و أقوى الآيات و أبقى الآيات ، (و يقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه) فربنا بيعزي النبي و بيسليه و بيسري عنه ، فبيقوله إيه؟ (إنما أنت منذر) بيثبته ، إنت منذر ، قل الكلام و خلاص ، (و لكل قوم هاد) لها كذا معنى ؛ يعني لكل قوم نبي مرسل هاد ، لأن النبي هاد ، يهدي الطريق و لكنه لا يهدي القلب ، مش مسؤول عن هداية القلب ، هو يهدي الطريق ، يعني إيه؟ يوريهم الطريق فين بس ، و هداية القلب دي لها حسابات تانية ، على حسب إختيار الناس ، إنهم لما يختاروا هيبقوا مسيرين بعد كده للهداية ، لما يختاروا الإيمان و الرضا و الإستخارة ، ربنا هيهديهم و هيُسيريهم للهداية و للإيمان ، و هنشوف موضوع الإختيار و التسيير في هذا الوجه أيضاً ، (و لكل قوم هاد) هاد يعني نبي ، كذلك (و لكل قوم هاد) يعني طريقة يُهدَوا بها في مسالك الغيب و القدر ، ربنا عالم بها ، لأنه أعلم بالنفوس ، منهم اللي يُهدوا إليها نتيجة إنه هو إختار و أراد أي المكلف ، و منهم الذي لن يُهدى لها لأنه لم يختر و لم يُرِد .
____
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} :
خلي بالك الآية دي فيها إعجاز علمي عظيم ، طبعاً زمان ماكنوش يعرفوا الكلام ده ، إحنا دلوقتي عارفين ، إيه هو بقى؟ ، الله يُثبت صفة من صفاته العظيمة و سُنة من سُننه العظيمة في هذا الكون (الله يعلم) عالِم ، (ما تحمل كل أنثى) كل أنثى هنا يعني كل الثديات ، مش شرط بشر بس ، (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) كل أنثى من الثديات ، ربنا عالِم هي تحمل متى و إزاي و فين و في أد إيه ، (و ما تغيض الأرحام) يعني إيه ، اللي هي هتنزل من الأرحام بقى ، إيه الشيء اللي هينزل من الأرحام ، سواء جنين مكتمل النمو أو جنين ناقص النمو فيُسمى سقط أو دم الحيض ، هو ده معنى (غيض الأرحام) ، خلي بالك بقى (و ما تزداد) يعني إيه (و ما تزداد)؟ ممكن الحمل يبقى سنجل ، مفرد يعني ، و ممكن يبقى توأم ف ده برضو من الزيادة ، كذلك في ظاهرة علمية تم إكتشافها حديثاً اللي هو الحمل فوق الحمل ، يعني الأنثى لما تحمل ، ممكن يعدي دورة شهرية و تحمل تاني ، بس دي حالات نادرة في البشر ، لكنها شُهِدت بكثرة في بعض الحيوانات ، هو ده معنى (و ما تزداد) ، بنسميه ..... أوفر برجنانسي over pregnancy حمل فوق حمل ، ربنا بيقول أهو (الله يعلم ما تحمل كل أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد) زي كده الآية العظيمة اللي ربنا إتكلم فيها عن البنات اللي بيكبروا في السن و أجسامهم بتكبر بس ما بيحيضوش ، قال عنهم أحكام ، ربنا قال إيه (و اللائي لم يحضن) طبعاً ده الفهم الصحيح ، مش الفهم الخاطئ بتاع مشايخ القرون الوسطى ، مشايخ الظلام ، إن هو (اللائي لم يحضن) يعني البنات الصُغيرة ، مينفعش ، مش صحيح ، (و اللائي لم يحضن) البنت اللي كبرت ، مثلاً وصلت ١٥ ، ١٦ سنة ، و التي لم يأتيها دم الدورة ، عندها حاجة بنسميها أمينورية amenorhea ... يعني هي كده طبيعتها ما بتحضش ، دي لها أحكام في الفقه عادي ، تمام ، ربنا ذكرها بس مين اللي يعرفها؟ إحنا عرفناها دلوقتي ، و زمان كانوا عارفين إنه في بنات مابيحيضوش ، يبقى كل فهم صحيح هو إنك تعرض الفهم ده على القرآن الكريم و تربطه بقواعد القرآن الخاصة و العامة ، أي إنحراف يحدث في الفقه ، ف ده نتيجة عدم فهم القرآن ، و عدم عرض الفكرة على القرآن ، خذها قاعدة .
(و كل شيء عنده بمقدار) ربنا بيقدر الأقدار ، و المقدار ده إما يكون مطلق أو إنه يكون مرتبط بتخيير مُكلف ، أو بفعل أمر مُخيَّر فيه مُكلف ، إذاً التقدير أو القدر ده المُبرم اللي هيحصل إما إنه يكون مطلق في أمور كونية أو في أمور عادية جداً ، أو تكون نتيجة إختيار من إختيارات المكلفين ، فربنا يُعطي بعدها قدر مُبرم و هكذا ، في سلسلة من التسييرات ، في سلسلة من التخييرات و التسييرات المتتابعة المتتالية .
____
{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} :
(عالم الغيب و الشهادة) ربنا بيصف نفسه تاني عشان نفهمه و نعرفه و نقترب منه ، (عالم الغيب و الشهادة) (عالم الغيب) ربنا عالِم بكل الغيوب الخفية المحجوبة ، (و الشهادة) أي و الأمور الواقعة ، و كلتا الحالتين : الغيب و الشهادة هي حقيقة ، الغيب حقيقة و الشهادة حقيقة ، لكن الغيب محجوب و الشهادة واقعة ، بيصف نفسه تاني (الكبير المتعال) الكبير يعني مفيش حد أكبر منه ، مفيش حد أكبر منه سيطرة ، مفيش حد أعظم منه ، متعال يعني العَلِي ، متعال ، علي ، كل دي صفات عظمة و فخر و قوة لله سبحانه و تعالى .
____
{سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} :
هنا ربنا بيقول لهم ، بيحفز عندهم صفة الإحسان ، اللي هي أن تراقب الله ، يعني أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، لأن درجة الإحسان هي أعظم درجة في الإيمان و في الدين ، تضمن للمؤمن الخلود المتعاقب في الجنان المتعاقبة ، هو الإحسان ، و الإحسان صوره كثيرة جداً ، ماشي ، و قلناها في غير موضع ، (سواء منكم من أسر القول) قلتَ الكلام سراً ، (و من جهر به) أو جهرت به ، (و من هو مستخف بالليل) بيعمل حاجة في ظلمة الليل ، (و سارب بالنهار) يعني بيعمل الفعل بتاعه أو بيفعل الفعل بتاعه في وضح النهار ، كل ده ربنا مُسيطر عليه ، كل ده ربنا عالِم به ، (عالم الغيب و الشهادة) فين الغيب هنا؟ (من أسر القول) ، فين الشهادة؟ (و من جهر به) ، فين الغيب هنا؟ (و من هو مستخف بالليل) ، فين الشهادة هنا؟ (و سارب في النهار) ، إذاً (أسر القول) ده غيب ، (جهر به) ده شهادة ، (مستخف بالليل) ده غيب ، (سارب في النهار) دي شهادة ، خلاص ، كل ده تحت سيطرة ربنا سبحانه و تعالى .
____
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} :
(له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله) الإنسان المُكلف ، (من أمر الله) أي بأمر الله ، (له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه) ربنا بيبعت ملايكة لكل إنسان تحفظه من الشياطين و من الشرور ، كل إنسان على الفطرة ، ربنا بيحفظه من الشياطين و من الشرور ، و ذلك بأمر الله ، (من أمر الله) أي بأمر الله ، (له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله) مش يحفظوه من أمر ربنا ، يعني ربنا أمر بحاجة فالملايكة هتحفظ الإنسان من الأمر اللي ربنا أمره ، لا ، (من أمر الله) أي بأمر الله ، يعني الأمر ده خارج من الله ، ماشي؟ أي صادر عن الله ، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) هنا ربنا بيأكد على مبدأ التخيير و التسيير ، هو ربنا بيأكد أهو (إن الله لا يغير ما بقوم) يعني لا يُسيرهم في شيء ، (حتى يغيروا ما بأنفسهم) حتى هم يختاروا إختيارهم الصحيح أو السيء على حسب ، إذاً هنا ربنا بيأكد على مبدأ أن الإنسان مُخيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر ، في سلسلة من التخييرات و تتبعها التسييرات و هكذا ، أهو واضح (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) غَيَّر/إعمل تغيير فربنا هيسيرك في طريق معين ، يعني إختار فربنا هيسيرك في طريق معين ، يبقى ده تأصيل لمبدأ إيه؟ إن الإنسان مُخيير و بإختياره يكون فيما يليه مُسيير ، في سلسلة متعاقبة متسلسلة من التخييرات و التسييرات ، حد قال لك الكلام ده قبل كده؟؟ ربنا هو اللي بيفتح بهذا الأمر ، و الأدلة موجودة في القرآن أهي ، لكن محدش بيتدبر القرآن ، (و إذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له) لو هؤلاء القوم إختاروا طريق السوء فربنا هيُرِيد بهم السوء ، (فلا مرد له) يبقى هنا القضاء ساعتها مُبرم ، (و ما لهم من دونه من وال) محدش يقدر يوقف أمام ربنا اي لا احد يستطيع تحدي ربنا ، و لا يُواليهم أمام ربنا ، ما دام ربنا أراد بهم السوء جزاء أعمالهم ، لأن الجزاء من جنس العمل .
___
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} :
رينا بيصف نفسه تاني (هو الذي يريكم البرق خوفاً و طمعاً و ينشئ السحاب الثقال) ربنا بيوريكم أمثلة في الكون تنمي عندكم إحساس الخوف و الرجاء ، اللي هو دايماً عاوزكم فيه ، ما بين الخوف و الرجاء ، أهو (خوفاً و طمعاً) طمعاً يعني رجاءً ، رجاءً في رزق الله أو في رحمة الله ، (هو الذي يريكم البرق) البرق اللي هو إيه؟ النور اللي بيظهر في السحاب بالليل ، وقت هطول الأمطار ، برق اللي هو يسبق صوت الرعد ، لأن إحنا عارفين إن سرعة الضوء أسرع من الصوت بمراحل كثيرة جداً ، تقريباً سرعة الضوء ٣٠٠ ألف كيلو متر في الثانية ( الصحيح ٣٠٠٠٠٠ متر في الثانية ) ، لكن سرعة الصوت ٣٠٠ كيلو في الثانية ( الصحيح ٣٤٠ متر في الثانية ) (صححها نبي الله بعد الجلسة بعد ان راجعها ) ، نحاول برضو و نتأكد منها ، لكن أعتقد إن هي دي الصحيحة يعني ، (و ينشئ السحاب الثقال) السحاب الثقال اللي هي الغمام الكثير المُثقل بالمياه و الأمطار ، و طبعاً كل ده رموز على رزق الله عز و جل ، (و ينشئ السحاب الثقال) أي أرزاق الله الروحية و المادية ، (هو الذي يريكم البرق خوفاً و طمعاً) كمان البرق هنا نستطيع إن إحنا نأوله برضو من معانيه إيه؟ البعث ، البعث اللي بيجي معه السحاب الثقال ، إذاً البرق هنا هو البعث و نور الأنبياء ، (خوفاً و طمعاً) منكم اللي هيخاف و منكم اللي هيرجو ، فأنا عاوزكم إنتو اللي يبقى فيكم الصفتين الخوف و الرجاء ، (و ينشئ السحاب الثقال) أي العلوم الروحية العظيمة و الوحي المنهمر مع بعث هذا النبي ، و مش هينهمر على النبي بس ، على أصحابه و العالَم كله و تنتشر العلوم كما قال المسيح الموعود ﷺ .
___
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} :
(و يسبح الرعد بحمده) الرعد لما نسمع صوته كده ، صوت قوي مَهيب تتذكر و تتخيل إن الرعد ده كائن بيُسَبح بحمد الله ، (و الملائكة من خيفته) و الملايكة برضو بِتسَبَّح من خيفته ، من الخوف من الله عز و جل ، (و يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء) ربنا بيُرسل أثناء نزول الأمطار دي و البرق و الرعد ؛ صواعق : يعني نار كده تنزل من السما ، شحنات ، تفريغ شحنات كهربائية قوية جداً ، بتنزل على ممكن على شجرة ، على بيت ، على أي حاجة ، و بعدين؟؟ الناس حالهم دايماً ، في منهم كثيرين بيشكوا في وجود الله فربنا بيقول أهو (و هم يجادلون في الله) هو موجود و لا لا ، (و هم يجادلون في الله) هل هو موجود و لا لا؟؟ ، فلما تُبص/تنظر و تتفكر في الرعد و البرق و الصواعق ، أقل حاجة يعني ، الكون المنظور ده ، تتدبروا فيه هتجدوا فيه شواهد على وجود الإله ، طبعاً إحنا عارفين إن وجود الإله مُثبت عندنا ضد الملحدين بأربعة أدلة ؛ أول حاجة : بعث الأنبياء و تحقق النبوءات ، إتنين : إستجابة الدعاء ، تلاتة : بدء الخلق ، دايماً كده أي شيء مخلوق ، الخلايا دايماً ، لازم تبدأ من العدم ، دي مُسَلَّمَة علمية ، لازم تبقى موجودة من العدم ، العناصر و الذرات ، فمين اللي عملها من العدم؟؟؟ قوة خفية عظيمة اللي إحنا بنسميها الله ، الإله ، رابع حاجة : الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، الأربع حاجات دي أقوى أدلة نرد بها على أي منكر لوجود الله ، (و هم يجادلون في الله) و ربنا إيه بقى؟ (و هو شديد المحال) ربنا شديد المحال ، المحال أي الذي يُغير من حال إلى حال بشدة و بقوة ، هو ده المحال ، محال((من أصوات الكلمات)) : حال يعني حال ، و الميم مفاعلة ، و المفاعلة فيها لذة نعمة أو ألم ، و الحال قد يكون نعيم و قد يكون عذاب ، فهذه هي إيه اللذة و الألم ، كذلك الميم مفاعلة ، المحال هو إيه؟ إنتقال من حال إلى حال ، كذلك (شديد المحال) يعني إيه؟ شديد الحيلة ، قوي الكيد و الحيلة ، محدش يقدر عليه ، محدش يقدر عليه ، و لا حد يقدر يتوقعه ، محدش يقدر يوقف قدامه و يتحداه فلازم تسلمله ، هو ده معنى شديد المحال ، كذلك شديد المحال أي شديد الحَول ، مش إحنا بنقول لا حول و لا قوة إلا بالله ، إذاً الإحاطة و الحول هي من الله و هي صفة من صفات الله عز و جل ، و هو شديد المحال .
• و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب يوسف الثاني ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :
- كمان ربنا قال عن الأمثال السابقة و الأمم السابقة (مثلات) أي أنها تَمثُل بين يدي الله يوم القيامة ، مَثُل ، مَثُلَتْ ، مَثُلَات أي التي سوف تَمثل و تقرر مثولها في الغيب أمام الله يوم القيامة الكبرى ، فلذلك عَبَرَ عنها بالمثلات أي التي ستمتثل طوعاً أو كرهاً للعرض بين يدي الله عز و جل ، فعَبَرَ عنها بالمثلات ، كذلك (مثلات) لأن الأعمال تتمثل ، الأعمال تتمثل ، فستَمثُل و تتمَثَّل يوم القيامة ، فعَبَرَ عن الأعمال و الأمثال بالمثلات ، و كذلك الأرواح نعلم أنها تتمثل و تلبس أجساد الأكوان الأخرى ، و الرؤى مخلوقات و تمثلات و مشاهد يخلقها الله عز و جل ، فهي مثلات أيضاً ، كل هذا من معاني المثلات ، إذاً المثلات من التَمَثُل و كذلك المثلات من الإمتثال و الطاعة .
- كذلك من معاني معقبات ، (له معقبات) أي أن الله يملك معقبات يجعلها ما بين يدي الإنسان و من خلفه يحفظونه بأمر الله عز و جل ، كذلك (له معقبات) أي مُفَعِلات ، صفات يُفَعلها في الإنسان ، صفات خفية ، و حواس خفية يُفعلها في الإنسان ، ما بين يدي الإنسان و من خلفه يحفظونه من أمر الله ، و هي ما يُسميها علماء الطاقة بالشَكَرَات ، الموجودة في أجزاء الإنسان ، و هي مغلقة تحفظ الإنسان من أي طاقة شريرة .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
___
"برداً و سلاماً على من ذاق حُب وجوده و حضوره ، و نال وصله و علمه و قربه ..
لتلك القعقعة في جوف القلب المضطرب المتلاطم على نفسه و حاله .. أما آن لك أن ترتشف من نبع الحياة و تستنشق من عبق ربيع الأنبياء ..؟!!!
برداً و سلاماً .. لمن أَقبل ليوسفنا لمَّا رأى إقباله ..
و البؤس كله لمن ولى و فر من معطف حبيبنا الدافئ ..
برداً و سلاماً .. و قل يا نور ربي برداً و سلاماً .."
💙🌹
===========================
حازم :
الخليفة الثاني ليس الابن الموعود لانه خالف والده المهدي في نقاط كثيرة , كل نقطة منها اضعفت الجماعة , فمنها انه لم يلتزم بوصية والده الأخيرة بعدم السعي لتقسيم الهند و ذلك في كتاب رسالة الصلح بل انتقل من مهد المهدي في الهند لباكستان فذاقت الجماعة الويلات , كذلك خالف والده في عقيدة اسم الله الأعظم و قال هذه عقيدة يهودية و الصحيح أنّ عقيدة اسم الله الأعظم هي عقيدة نبوية إسلامية و اسم الله الأعظم للمهدي هو يا من لا شريك له ( يلاش ) كذلك خالف والده المهدي في عقيدته عن الجن المكلف الثابت في القرآن و السنة و بنفي تلك العقيدة ضعفت الروحانية و علوم الغيب في الجماعة و صار أكثرها مادي طبعي و ألحد آخرون , كذلك نفى المعجزات المادية بكل ما أمكنه الى ذلك من تأويل بدون مراعاة قواعد التأويل و استصحاب القرائن على ذلك , كذلك ادعى ما ليس له و افتأت على الله عندما قال أنه الابن الموعود مع أنّ المهدي قال عنه أنه ليس الابن الموعود و أنّ المصلح الموعود يأتي من مكان بعيد و قال المهدي : عرفت الآن أنك تاتي من مكان بعيد . و على كلٍّ فالخليفة الثاني لم يصر على ادعائه هذا , لكنه أصرّ على الزامية التبرع للجماعة بنسبة محددة مخالفا بذلك الله و مسيح الله لأنّ الله جعل الصدقة اختيارية و لم يحدد لها مقدارا فكانت تلك بدعة أضعفت الجماعة و لم تقوها كما يتصور البعض إذ صار الولاء و البراء في الجماعة حول من يدفع لها أكثر و بالتالي فإنّ الفقراء يقعون في الحرج و التشكيك و تتحكم في الجماعة لوبيات المال حتى صارت الجماعة أقرب لشركة بزنس . كذلك فإنّ نور الدين أعظم من الخليفة الثاني و أرانيه أي أنّ نور الدين أتاني في الكشف و أراني الخليفة الثاني في الكشف يخرج من فمه بلغم به نقاط دم , و هي مخالفاته للمسيح الموعود , كذلك فقد كان سببا في تأخير ترجمة كتب المسيح الموعود للعربية , كما أنه عنده اضطراب في مفهوم عصمة الأنبياء , كذلك خالف المهدي في قوله أنّ الخضر ولي و ليس نبي بل ادعى انه اي الخضر هو رسول الله محمد!!!!!!! , كذلك يظهر انه معرض عن قراءة جل اعمال المهدي و الاحتذاء بها !!!!!!!!!
كشط : ك انفك ش بتفشي و ط انقطع قطعا غليظا . قارعة : ق قوة رعة : ارتياع . التحليل الصوتي قد يكون كلي و قد يكون جزئي حسب المعنى السائغ و هناك كلمات ليس لها معنى سائغ في صوتها للتدليل على فعلها و اثرها .
