درس القرآن و تفسير الوجه الخامس من إبراهيم .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ المدود الخاصة , ثم قام بقراءة الوجه الخامس من أوجه سورة إبراهيم ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الخامس من أوجه سورة إبراهيم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
- مد لين مثل بيت ، خوف .
- مد عوض مثل أبدا ، أحدا
- مد بدل مثل آدم ، آزر .
- مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الناس ، و صحح له قراءته .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} :
طيب ، قلنا المرة اللي فاتت الكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد ، و هنا بقى؟ (و مثل كلمة خبيثة) الكلمة الخبيثة اللي هي إيه؟ الشرك و أفعال الشرك ، الشرك ، كلمة الشرك و أفعال الشرك هي كلمة خبيثة ، يعني الفعل ده هو عبارة عن كلمة خبيثة ، لأن الكلمة هي إيه؟ تصديق بالجَنان و قول باللسان و عمل بالجوارح و الأركان ، دي تعتبر كلمة برضو ، هي الكلمة ، لأن الفعل كلمة ، و الإعتقاد كلمة ، و القول كلمة ، و الكون ده إتوجد بكلمة ، كلمة إلهية ، و الوحي و البعث و النبي هو كلمة ، كلمة حق ، صح كده؟ إذاً هنا يُبين الله عز و جل عظمة الكلمة ، صح كده؟ طيب ، (و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض) دايماً كده الشرك مالوش أساس ، الشرك كده إيه ، زي الأصنام بتتكسر ، الشرك كأنه شجرة خبيثة ، شجرة الزقوم الخبيثة مثلاً ، تمام؟ ، الزقوم ده إيه ، من الذنب العظيم ، مفاعلة الذنوب العظيمة بدوي دائري منتظم ، هو ده الزقوم ، الشجرة الخبيثة هي إيه؟ هي الشرك بالله عز و جل ، أي فعل خبيث ، أي شرك هو شجرة خبيثة ، (اجتثت من فوق الأرض) يعني إيه؟ إتخلعت ، لأن دايماً كده الشرك مالوش أساس ، مالوش أساس متين ، (ما لها من قرار) ملهاش جذور ، لأن الشرك ليس له جذور ، إنما هو أمر طارئ على الفطرة الصحيحة ، يعني هو أمر طارئ طرأ على الفطرة السليمة ، ليس له أصل ، الشرك ده مالوش أصل ، ابن حرام ، الشرك ابن حرام ، و التوحيد ابن حلال ، ابن الحرام مالوش أساس و بالتالي هو شجرة خبيثة ، أما ابن الحلال فهو شجرة طيبة و هي كلمة التوحيد و هي الفطرة السليمة .
____
{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء} :
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) القول الثابت هو قول الحق و أيضاً شهادة التوحيد : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله ، خلاص ، هو ده القول الثابت و هو أيضاً قول الحق ، قول الحق أيضاً هو القول الثابت ، سيف ، (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين) لأن الظالم اختار الظلم و إختار إيه؟ الشجرة الخبيثة ، فبالتالي ربنا نتيحة فعل الظالمين ده هيُضلهم ، خلاص ، لن يهديهم لأنهم إختاروا الضلالة و الضلال ، (و يفعل الله ما يشاء) ربنا سبحانه و تعالى يفعل ما يشاء حسب ما يرتئيه ، حسب ما يرتئيه و حسب ما يرى من أفعال عباده ، إن كانت خير فخير ، و إن كانت شر فشر .
____
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} :
(ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً و أحلوا قومهم دار البوار) الأصل في النعمة إن إحنا نشكرها ، يعني إيه نشكرها؟ يعني نحافظ عليها و مانفرطش فيها و لا نظهر البطر و التململ و عدم الرضا ، كل ده كفران بالنعمة و كفر بالنعمة ، ربنا يريد منا نشكر النعمة و نبقى متواضعين و نحمد الله عز و جل كل آن على هذه النعمة ، اللي يعمل عكس ده ، يبقى كفر يعني غطى عينيه عن النعم دي و ماحسش فيها ، كفر بالنعمة ، طيب اللي يكفر بالنعمة ربنا إيه؟ بيُزيلها منه أو يجعلها نحس و شؤم عليه عياذاً بالله ، فبتالي (و أحلوا قومهم دار البوار) هي دي النتيجة لكفران النعمة ، (و أحلوا قومهم دار البوار) دار البوار ، دار إيه؟ الهلاك ، لأن البوار هو إيه؟ الهلاك ، و بيقولك الأرض البور ، بور اللي هي لا تنتج زرعاً ، خراب ، خَرِبة ، تمام كده؟ بار ، دار البوار ، دار إيه؟ دار الهلاك و العياذ بالله ، آآه دار البوار في الدنيا بشؤم معاصيهم و نحس معاصيهم و لعنات تحل عليهم ، الذين كفروا بنعمة الله ، و النظير لها يوم القيامة إيه؟ جهنم ، جهنم يصلونها ، جهنم إيه؟ يصلونها ، جهنم تحرقهم و تشويهم و تغليهم لغاية ما الجلود تنضج ، ربنا يخلق لهم جلود جديدة عشان يتعذبوا تاني إلى أمد يُقدره الله سبحانه و تعالى ، كل واحد على حسب الأمد اللي ربنا قدره له في جهنم و العياذ بالله .
___
{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} :
(جهنم يصلونها) الصلي ، الصلي ده تمهيد ، يعني في ناس كده ماينفعش معهم إلا النار عشان يتربوا و يهتدوا كده و تبقى نفوسهم راضية مرضية ، مفيش ، لازم جهنم و العياذ بالله ، لازم النار ، نفوس خبيثة نتيجة أعمالها الخبيثة و العياذ بالله ، و الأعمال دي مش شرط بالجوارح بس ، ممكن باللسان و ممكن بالجَنان ، خلي بالك ، (جهنم يصلونها و بئس القرار) القرار اللي هو إيه؟ المستقر ، هيستقروا فيها كده ، تبقى مهاد لهم و تمهيد ، (و بئس) يعني و شؤم القرار ، حاجة سيئة جداً يعني ، هذا هو معنى (و بئس) من البؤس يعني ، بيكونوا بؤساء في جهنم ، عارفين البؤساء؟ كده ليس لهم حيلة ، و هم في الضلال و في الخراب و في اللعنات ، عياذاً بالله ، هو ده البؤس الحقيقي طبعاً يعني .
____
{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} :
(و جعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله) فعلهم في الدنيا كان إيه؟ أنهم أشركوا بالله ، (و جعلوا لله أنداداً) اللي هي الكلمة الخبيثة يعني ، (ليضلوا عن سبيله) عشان يَصدوا الناس عن دعوة الحق زي الخبيث تميم أبو دقة مثلاً ، الذي يُضل الناس عن يوسف بن المسيح ، فهذا من الذين يصدون عن سبيل الله عز و جل و من المشركين الذين اتخذوا هواهم و لم يستخيروا الله عز و جل ، و بالتالي أشركوا بالله ، بالإضافة أنه كاذب ، و الكذب شرك ، (قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) تمتعوا بشؤم معاصيكم و بكفران النعمة ، تمام ، (فإن مصيركم إلى النار) حقيقة اعمالكم بقى النار ، لأنها أتت من النار و من الغضب ، و أتت من الكِبر و الأبلسة ، فحقيقة الشيء هي مصيره ، و مصيرهم إيه هؤلاء؟ النار ، الذين يصدون عن سبيل الله .
___
{قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلالٌ} :
(قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة و ينفقوا مما رزقناهم سراً و علانية) اللي آمن بالرسل و آمن بالبعث هو قائم بالصلاة و مقيم للصلاة أي للصلة بينه و بين الله ، و بينه و بين نبي الزمان أو مبعوث الزمان ، (و ينفقوا مما رزقناهم) الإنفاق في سبيل الله عز و جل و الصدقات و الزكوات ، بأسلوبين : (سراً و علانية) ، مرة سراً و مرة علانية ، سراً عشان إيه؟ تحفظ كرامة المتصدق عليه أو المزكى عليه أو المتزكي عليه ، و علانية عشان تبقى قدوة و تعلم الناس إيه الإنفاق ، يعني دي لها فايدة برضو و دي لها فايدة ، (من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال) قبل يوم القيامة ، يوم القيامة ماتقدرش بقى تتصدق على حد و لا تزكي و لا تطهر نفسك لأن الصدقة تطفيء غضب الرب ، صح؟ و الصدقة دي من العموم إيه؟ من جبر الخواطر ، من الأعمال التي نسميها جبر الخواطر ، و جبر الخواطر دي إيه بقى؟ آآه ، جبر الخواطر من المعروف ، ماشي؟ ، و المعروف ده أمر عظيم جداً يحفظ الإنسان ، بيحفظ إنسان ، و يقي مصارع السوء ، المعروف و الصدقة و جبر الخواطر تقي مصارع السوء ، تقي الخاتمة السيئة و العياذ بالله ، يعني مايبقاش خاتمة سيئة للموحد الذي إيه؟ يجبر الخواطر ، جبر الخواطر مش شرط بالمال ، ممكن بكلمة ، ممكن بإبتسامة ، جبر الخواطر من أعظم العبادات ، (و ينفقوا مما رزقناهم سراً و علانية من قبل أن يأتي يوم) اللي هو يوم القيامة (لا بيع فيه و لا خلال) لا بيع فيه يعني ماتقدرش تتصدق فيه ، تمام؟ ده معنى (لا بيع فيه) ، (و لا خلال) مفيش حد إيه؟ هيبقى خليل حد ساعتها ، محدش يعرف حد ، خِلال يعني صحوبية ، خِلال يعني صداقة عميقة ، لذلك هي متخللة في النفس ، لذلك سُميت خِلال ، و إبراهيم سُمي إيه؟ خليل الرحمن ، من إيه؟ من العلاقة الوثيقة التي كانت بينهما ، ده رمز ، كل نبي هو خليل الله طبعاً ، بس فاز باللقب ده إبراهيم ، بس هل ده معناه إن كل الأنبياء مش أخلاء لله ، لا ، كل الأنبياء أخلاء لله ، لكنه هو إيه؟ اللي فاز باللقب أو ربنا ألقاه عليه ليكون تشريف له ، يبقى يوم القيامة مفيش بيع يعني مفيش صدقات تقدر تأديها و لا خِلال ، مفيش حد هيعرف حد و بالتالي إيه؟ خلاص ، مالكش إلا عملك و بعد كده الشفاعة بقى ، حسب نصيبك .
___
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ} :
(الله الذي خلق السماوات و الأرض و أنزل من السماء ماء) ربنا بيصف نفسه و عظمته ، (الله الذي خلق السماوات و الأرض و أنزل من السماء ماء) طبعاً خلقها من العدم و خلق ما فيها من العدم ، و ده دليل من أدلة وجود الله عز و جل ، و كان الدليل التالت على وجود الله ، إحنا قلنا قبل كده ، أول دليل : البعث و تحقق النبوءات ، إتنين : إستجابة الدعاء ، تلاتة : بدء الخلق من العدم ، و دي ضرورة علمية ، مُسَلمة علمية إن الخلق يجب أن يكون من العدم ، أربعة : الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، (الله الذي خلق السماوات و الأرض و أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم) الماء اللي إحنا شايفينه ده بينزل الزرع و كذلك في عالم الروح ، وحي الله عز و جل و الأنبياء و ماء السماء بينتج إيه؟ بينتج الثمرات الروحية و البُشرى و الإستهلال الذي يكون في وجوه المؤمنين و الإطمئنان و السلام النفسي ، كل ده ناتج من ماء السماء اللي هو الوحي ، فتنتج عنه الثمرات شبه الثمرات المادية اللي بتطلع من الماء الواقعي اللي بنشوفه برأي العين ، لكن الماء الروحي نراه بالبصيرة و بعين الرؤيا ، عين الكشف يعني ، (و سخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره) من النعم اللي ربنا انعمها على البشر : معلمهم إزاي يُبحروا بالبحر من خلال آلة أو من خلال جسم تسمى الفُلك ، سفينة يعني ، طبعاً (بأمره) بقانون الطفو ، (لتجري في البحر بأمره) أي بقانون الطفو ، ده في الفيزياء ، قانون الطفو هو ده أمر ربنا ، يعني سُنة ربنا وضعها في هذا الكون تجعل السفن و الأفلاك تسير في البحر بأمره ، (و سخر لكم الأنهار) الأنهار اللي بتنزل إيه؟ أو تتجمع من رؤوس الجبال و تجري في المجاري المائية ، (و سخر لكم الأنهار) دي مياه عذبة ، عشان إيه؟ تزرعوا منها ، تشربوا منها ، تغتسلوا منها ، تمام ، ده تسخير من الله عز و جل ، أي إيه؟ تهييء للنعمة ، تمام .
___
{وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} :
(و سخر لكم الشمس و القمر دائبين) يعني حركة الشمس و القمر ، و حركة الأرض حول الشمس ، و حركة القمر حول الأرض ، الحركات الفلكية دي ، حركات دقيقة و محسوبة و دائبة يعني دائمة ، ما بتتأخرش ، دائمة ، فبالتالي من خلالها نستطيع أن نحسب إيه؟ المواقيت و نحسب المواسم الزراعية ، نقدر نحددها و بالتالي نقدر نستفيد و نعيش في هذه الأرض عيشة كريمة ، (و سخر لكم الليل و النهار) سخر لكم تعاقب الليل و النهار ، لأن لو كانت نهار على طول هتبقى حياة بائسة ، و لو كانت ليل على طول هتبقى أيضاً حياة بائسة ، لأن هكذا الساعة البيولوجية في جسم الإنسان ، تحتاج إلى ليل يتبعه نهار ، ليل للسكون ، و نهار للعمل ، و كل جزء منهم يعني الليل له الهرمونات بتاعته ، و النهار و بدايته له أيضاً الهرمونات بتاعته اللي بتطلع في جسم الإنسان ، فالساعة البيولوجية في جسم الإنسان و هرمونات الإنسان بتتكيف مع تعاقب الليل و النهار ، و دي نعمة عظيمة عشان جسم الإنسان يبقى إيه؟ نشيط ، مايبقاش بائس و لا متيبس ، يبقى إيه؟ نشيط ، متفاعل مع حركة الأرض و تعاقب الليل و النهار ، يبقى فيه الحيوية و النشاط
___
{وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} :
(و آتاكم من كل ما سألتموه) يعني ربنا إستجاب دعاءكم ، مش كله ، بعضه ، لأن لو قال إستجاب كله ، كان قال إيه : (و آتاكم كل ما سألتموه) أو (و آتاكم ما سألتموه) كده معناه إن هو أجاب كل الدعوات ، بس هنا بيُبين إن هو مش كل الدعاء يُستجاب أو مش كل دعاء بيتحقق على أرض الواقع و الحقيقة ، في أدعية تُدخر ليوم القيامة ، و في أدعية تُعالج الأقدار يعني تتعالج مع الأقدار لكي لا تقع ، الأقدار السيئة و العياذ بالله ، إذاً ربنا بيقول إيه (و آتاكم من كل ما سألتموه) من كل دعاء ، أو من كل دعاء إنتم دعيتوه ، يُعطيكو جزء أو كل ، عادي ، على حسب إرادة ربنا سبحانه و تعالى ، هنا طبعاً ربنا بيبين كده ليه؟ عشان لا نقنط من عدم إستجابة الدعاء في بعض الأحيان ، صح؟ و نعرف أن كل دعاء خير ، هيُدخر أو هيُعالج قدر مُبرم أو هيتحقق ، صح كده؟ ، و الرسول ﷺ قال إيه : ((الدعاء مخ العبادة)) ، مخ العبادة ، أصل العبادة إيه؟ الدعاء و تسمى أيضاً بالصلاة أي الصلة ، من مسميات الدعاء : الصلاة ، إنك تصلي ، و الصلاة بتاعتنا دي هي عبارة عن دعاء ، صح؟ ، (و آتاكم من كل ما سألتموه) إذاً ده إستجابة دعاء ، و هي الدليل الثاني على وجود الله ، (و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) اللي يفضل كده يِعد نِعم الله عليه ، نِعم روحية و نِعم جسمانية ، لا يستطيع أن يُحصيها ، نِعم كثيرة جداً ، نِعم كثيرة جداً ، (إن الإنسان لظلوم كفار) طبيعة الإنسان ظلوم ، بيميل للظلم ، و كفار يعني إيه؟ يعني عنده بطر أو غفلة أو غشاوة ، تُغطي عينه عن النِعم التي يرفل فيها و ينعم بها و يعيش من خلالها ، فربنا لما يقول (إن الإنسان لظلوم كفار) عشان يحذرنا من صفة الظلم ، و ظلوم هنا طبعاً صيغة مبالغة ، فعول ، يحذرنا من صفة الظلم و يحذرنا من صفة إيه؟ الكفر ، تمام كده؟ ، و العياذ بالله .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=============================
- د.محمدربيع طنطاوي-كلمني ربي اليوم الإثنين 30\8\2021 في اندراج مقدس بين النوم و اليقظة في الشرفة وقت الضحى و قال باللهجة المصرية العامية ( أبو تراب عملوا معاه كدة برضو يا ريّس ) أي أن الإمام علي تمرد عليه المسلمون كما يحدث معك الآن يا رئيسهم و قال لي ذلك تسرية و جبرا لخاطري . إنه صوت الله الحبيب . أنا اسمع أصوات من الغيب المقدس١
- رد
- 1 س
- رد
- ٥١ د
- رد
- ٣٠ د
- رد
- ٢ د
- رد
- ٢٢ د
- رد
- ٤ د
- Hazeem Ahmadeنعم يا اخي الحبيب حسام فكل من يؤمن بالمسيح الموعود وابنه الموعود يوسف بن المسيح فإن روح القدس تدخل دياره فيُبَارك بنور الايمان ويصبح قلبه وبيته مهبطا للانوار ومنبعا للأيات ومجلسا للأبرار . بركات الايمان كثيرة جدا جدا منها تحقق قرب الله تعالى ورضاه وتنزل على كل مؤمن السكينة والطمئنينة . الملائكة تحضر تلك البيوت التي نالت رضى بنظرة الله عليها ذلك لما ان رأى فيها الايمان والتوحيد . وكذا القلوب الممتلئة بالايمان والتوحيد .الحقيقة اخي الحبيب حسام انه لا تستقيم معرفة المسيح الموعود وفهم تعليمه والعمل به الا بيوسف بن المسيح ذلك انه جاء وقت الضرورة وطهر تراث المسيح الموعود من عبث المحرفين المبطلين . بالفعل لقد اصبح اعلمهم جاهلا واتقاهم فاسقا واصدقهم كاذبا لم يبقى فيهم اثر للنور والبركة التي تحل في وجوه اهل الله . تزداد الحجب والغشاوة عليهم في كل يوم يمر وهم معرضون عن مبعوث السماء وله مكذبون . هداهم الله ووفقهم لقبول كلمة الحق .
- رد
- ٣ د