راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأحد، 31 أكتوبر 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الحادي عشر من النحل .

 


 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الحادي عشر من النحل .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: 


أسماء إبراهيم :


شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الحادي عشر من أوجه سورة النحل ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الحادي عشر من أوجه سورة النحل ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

  - من أحكام النون الساكنة و التنوين :
 
الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .

و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
___

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة النصر ، و صحح له قراءته .
___

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

{الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ} :

(الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون) إبتدأ الله سبحانه و تعالى هذا الوجه بتهديد الكافرين الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله ، مش كفروا بس ، لا و حاربوا الإيمان و حاربوا الأنبياء و حاربوا دعوة الأنبياء ، ربنا بيقول إيه؟ (زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون) أي أنهم لهم ضِعفٌ عظيمٌ من العذاب ، الكافر المحارب له عذاب الضعف عن الكافر إيه؟ غير المحارب ، و هذا جزاءه أيضاً في الدنيا ، الذي يكفر و يصد عن سبيل الله و يحارب ، له جزاء أعظم و أشد ، و حرب أشد من الذي كفر و إيه؟ و سالم ، (الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون) و الإفساد في الأرض هو إيه؟ الصد عن سبيل الله ، الصد عن الإيمان ، محاولة إبطال شرائع الأنبياء و رسائلهم و نورهم ، محاولة الكذب عليهم ، محاولة تبرير إيه؟ الكفر بهم ، كل ذلك هو الإفساد في الأرض ، تمام؟ .
___

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} :

(و يوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيداً على هؤلاء) الآية هنا بتتكلم عن مشهدين ، مش مشهد واحد بس ، الناس فاكرة إن المشهد هنا بيتكلم عن يوم الدينونة بس ، لا ، ربنا هنا بيتكلم عن مواقيت البعث (و إذا الرسل أقتت) مواقيت البعث في الأمم في الدنيا ، و كذلك بيتكلم عن مشهد إيه؟ يوم القيامة أيضاً ، عندما إيه؟ يظهر الشهداء اللي هم الأشهاد ، اللي هم مين؟ أشهد الأشهاد و أعظم الشهداء مين؟ الذين يشهدون على أممهم و يشهدون العالم المطوي و الغيب المقدس ، و يكونون مترجمين من العالمين ، و يكونون مترجمين من العالم السامي إلى العالم الداني ، و من العالم الداني إلى العالم السامي ، هم الأنبياء ، (و يوم نبعث في كل أمة شهيداً) ربنا بيشيد أو بيذكر أو بيُعلي من شأن الزمن أو الوقت أو فوران التنور ببعث نبي ، (و يوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم) دايماً النبي كده بيكون إيه؟ بلغة قومه ، بلغة قومه ، من ثقافة القوم أو من الثقافة الدارجة أو إيه؟ الرائجة في إيه؟ في زمانه ، تمام؟ ،
(و يوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيداً على هؤلاء) يا محمد ، جئنا بك إيه؟ شاهداً و شهيداً على هؤلاء اللي هم إيه؟ منطقة إيه؟ الجزيرة العربية و من حولهم بعد ذلك ، (و نزلنا عليك الكتاب) (الكتاب) الرسالة يعني ، رسالة كده ، رسالة ، (تبياناً لكل شيء) عشان تبين لهم و تُحكم ما بينهم ، و تُفصل في الأمور ، (و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين) الرسول ﷺ كان إيه؟ كان شاهد شهيد على قومه ، قومه المزدوج ، من كفار قريش يُبين لهم طرائق الروح و مدارج السلوك ، و من أهل الكتاب لكي يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه ، تمام؟ ، فهو البَيِنَّة و هو التِبيان ، (و يوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيداً على هؤلاء) أيضاً يوم القيامة ، ربنا إيه؟ هيبعث الأنبياء شهداء على قومهم ، يشهدوا عليهم ، بلغنا و لا مابلغناش؟ ، بَيِنَّا و لا مابَيِنَّاش؟ ، (و نزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين) هدى ، طريق الهدى مع النبي ، طريق الرحمة و البشرى في الدنيا قبل الآخرة (للمسلمين) أي المُسلمين ، المتواضعين ، المستخيرين ، المنصفين ، الذين إقتحموا العقبة ، ففكوا الرقبة .
___

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} :

(إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى) ربنا العدل و يأمر بالعدل ، و ربنا المُحسن و يأمر بالإحسان ، العدل معروف ، و الإحسان هو الفضل ، الزيادة في الخيرات ، (و إيتاء ذي القربى) و ذي القربى المعنى الحقيقي له ؛ هم المؤمنين ، الموحدين ، جماعة المؤمنين هي أَولى القُربات و أقرب القُربات ، هي أَولى القُربات و أقرب القُربات للوصل و البِر و الإعطاء ، (و ينهى عن الفحشاء) من صفات الله عز و جل أنه إيه؟ ينهى عن الفحشاء ، الفحشاء ؛ الذنب الفاحش ، (و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي) الفحشاء : الذنب الفاحش بشكل عام ، و خصوصاَ إيه؟ الفاحشة الزنا ، و العياذ بالله ، المادي و الروحي ، الزنا المادي معروف ، و الروحي أي الشرك بالله عز و جل ، (و المنكر) أي منكر بشكل عام و خصوصاً إيه؟ ما يُذهب العقل ؛ الخمر ، (و البغي) البغي أي الإعتداء و الظلم ، الله سبحانه و تعالى ينهى عن ذلك ، ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي ، (يعظكم) الله يعظ و ينصح ، الله يعظ و ينصح ، و هو أول الواعظين و أول الناصحين ، (يعظكم لعلكم تذكرون) يمكن تتذكروا ، يبقى الإنسان مُخيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسيَّر في سلسلة متعاقبة من التخييرات و التسييرات ، (لعلكم) هذا اللفظ و تلك الكلمة تُظهر لنا هذا المبدأ العظيم ، (لعلكم تذكرون) أي تتذكرون الحق ، تتذكرون الإيمان ، تتذكرون العدل ، تتذكرون الإحسان ، تتذكرون إيتاء ذي القربى ، تتذكرون الإنتهاء عن الفواحش و المنكرات و البغي .
___

{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} :

(و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم و لا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها) ربنا بيأمر بإيه؟ بالوفاء و عدم الخيانة و عدم الغدر ، لأن من صفات الله الوفاء ، (و قد جعلتم الله عليكم كفيلاً) لما الإنسان يُعطي كلمة و خصوصاً إن حَلِفَ بالله و جعل الله إيه؟ كفيلاً له أي ضامناً لكلمته ، فلا يُهن كلمة الله و لا يُهن إسم الله بأن يُخل بوفاءه و أن يُخل بعهده ، لذلك قال الله في موضع آخر (و لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) مش كل حاجة الواحد يحلف عليها ، و بعد كده يرجع فيها ، كده ده إهانة لإسم الله عز و جل ، (و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم و لا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها و قد جعلتم الله عليكم كفيلاً) كفيلاً أي ضامناً ، ضامناً أي يضمن كلمتكم ، لما الواحد يقول إيه؟ و الله و الله لأُعطينك هذا الأمر مثلاً بعد شهر ، مثلاً ، فهو جعل كلمة الله إيه؟ و إسم الله ضامناً و كفيلاً لعهده و لكلمته و ليمينه ، الأيمان أي إيه؟ أي الحلفان ، جمع يَمين ، أي إيه؟ من البركة و السمو ، لأن اليمين هو بركة و إيه؟ و سمو ، (إن الله يعلم ما تفعلون) ربنا مطلع ، ربنا مطلع على ظاهركم و باطنكم و سركم و ما هو أخفى ، فعيب ، عيب ، ربنا مطلع فعيب إن إنتو إيه؟ تكسروا كلمة ربنا سبحانه و تعالى و تكسروا إيه؟ عهدكم بضمان كلمة الله أو بضمان إسم الله .
___

{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} :

(و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة) ربنا إيه؟ بينهى عن نقض الغزل ، أي نقض الجهد و الإيمان و المجاهدة في سبيل الله عز و جل ، ينهى عن ذلك النقض ، أي أن يأتي الإنسان بما إيه؟ بما يُبطل جهاده ، عياذاً بالله ، جهاده القوي ، (و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة) ربنا هنا بيعطي صورة مجازية ، الإنسان المجاهد ، الداعي إلى الله عز و جل و إلى سبيل الله ، يكون إيه؟ كالذي يغزل نسيجاً قوياً ، ثم يأتي بعد فترة فيفك هذا الغزل ، فلا يفعل ذلك إلا المجانين أو إلإيه؟ البلهاء ، و المؤمن كيّس فطن ، (و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) أنكاثاً أي إيه؟ من نكث ، أي فك العهد ، نكث أي فك العهد ، أنكاثاً : وصف لهم ، وصف حال ، أنكاثاً : حال ، حال النكث ، حال إيه؟ فك العهد ، (تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم) بيصف هنا إيه؟ أصحاب الذمم الواهية و أصحاب مخلفي العهود ، أنهم يتخذون حلفانهم ، تمام؟ ، (دخلاً) أي غدراً بينهم أو بينكم ، (تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم) دخلاً أي غدراً و خيانة ، هي أمور متداخلة فيما بينكم و بعضكم البعض ، (تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم) أي غدراً و خيانة ، (أن تكون أمة هي أربى من أمة) المعنى هنا إيه؟ إن زمان ، كانت القبائل بتتحالف مع بعضها البعض ، يعني مثلاً كل تلات قبائل ، أربعة بيتحالفوا ضد قبيلتين تلاتة ، أربعة مثلاً ، فتيجي قبيلة مثلاً إيه؟ لاقت إن الحليف بتاعها ضعيف ، و في حليف تاني هو عدو للحليف الأول و لكنه أقوى و أعظم و أربى ، أربى يعني أعظم و أقوى و أكثر ، فتنكث عهدها مع القبيلة الضعيفة و تذهب و تعمل عهد مع القبيلة القوية ، إبتغاء المادة و القوى المادية ، و تنسى الشرف و كلمة إيه؟ العهد ما بينها و بين الحِلف القديم ، فربنا بينهى عن ذلك ، ربنا بينهى عن نكث العهود و خصوصاً إن كانت إيه؟ صادقة و فاضلة و نبيلة ، (و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم) أيمانكم أي عهودكم ، (دخلاً) أي غدراً و خيانة بينكم ، (أن تكون أمة هي أربى من أمة) لسبب مادي يعني ، ظاهر ، (إنما يبلوكم الله به) ده بلاء من الله عز و جل ، هتحترموا كلمتكم و لا لا؟ ، إبتلاءات ، هي الدنيا دي دار إبتلاء ، و اللي يعدي الإبتلاء ياخذ الرتبة الأعلى ، اللي يعدي الإبتلاء ياخذ الرتبة الأعلى ، (ينظر كيف تعملون) ، (ينظر كيف تعملون) هو دايماً ربنا بيحب كده ، يُعطي الإبتلاء و ينظر كيف تعملون ، بيبقى مجهزلك بقى الجايزة الكبرى بعدها ، (إنما يبلوكم الله به و ليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) يوم القيامة يكون التفصيل ، التفصيل للأمور التي حدثت في دنياكم و الحُكم فيها ، (و ليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) .
___

{وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} :

(و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) لو شاء ربنا لجعلكم ملة واحدة ، ليس بينكم أي إختلاف ، و بالتالي هنا إيه؟ لن يحدث الإبتلاء في الدنيا و لا الإختبار ، لن يبلونا الله بعضنا بعضاً ، أو لن يبلو الله بعضنا ببعض ، (و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة و لكن يضل من يشاء و يهدي من يشاء) يضل مين؟ الذي يشاء الضلال ، و يهدي مين؟ الذي يشاء الهداية ، (و لتسألن عما كنتم تعملون) تهديد ، هتتسئلوا عن كل حاجة عملتوها في الدنيا ، فخلي بالك من عملك ، كل واحد يخلي باله من عمله ، هل هو نبيل؟ هل هو فيه وفاء؟ أم غير ذلك ، دايماً يحط/يضع الميزان ده ، ميزان العهد و النُبل و الشرف و الكرامة ، الذي يدعو الله سبحانه و تعالى إليه ، الله سبحانه و تعالى دايماً يدعو إلى الشرف و النُبل و الوفاء في كل زمان و في كل مكان ، و مع كل دعوة نبي . حد عنده سؤال تاني؟ يلا .

○ و أثناء تصحيح نبي الله الحبيب ﷺ لتلاوتنا ، قال لنا :

حد قال ، سأل نفسه سؤال : إيه و إيتاء ذي القربى؟ هتديلهم إيه؟ تؤتيهم إيه يعني؟ تعرفوا؟؟ باينة في الآية ، (إن الله يأمر بالعدل) تعدل ، الإنسان يعدل يعني ، (و الإحسان) يُحسن ، (و إيتاء ذي القربى) يعني تُحسن و تُعطي إيه؟ ذي القربى ، و أقرب الأقربين مين؟ جماعة المؤمنين ، صح؟ لأنها هي الرابطة الحقة .

  - و قال نبي الله الحبيب ﷺ منبهاً لنا :
عاوزين بقى نخلي بالنا من الترقيق و التفخيم ، يعني مثلاً إنت قلتي كلمة البغي((الغين رققت بدلاً من تفخيمها)) (و المنكر و البغي) البغي ، الغين حرف من حروف الإستعلاء (خص ضغط قظ) ، كذلك هنا ، الراء هنا إيه؟ قبلها إيه؟ مفتوح و هي ساكنة فتُفخم ، فمانقولش (أربى) بترقيق الراء ، بل (أربى) بتفخيم الراء ، تمام كده؟ نحاول نطبق الأحكام اللي إحنا بنقولها .
___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


=========================


حازم :

الحمد لله الذي نجانا بفضله ورحمته الواسعة .
اليوم، الساعة 5:21 م
5:21 م
لقد أرسلت
الحمد لله رب العالمين
اليوم، الساعة 5:36 م
5:36 م
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
امين يا حبيبي يارسول الله احبكم، ونرجوا كلمات منكم تطمئننا بها عن حالكم .
لقد أرسلت
الحمد لله رب العالمين نحن بخير و فضل و منة من الله و نشتاق لمحادثتكم فديو
لقد أرسلت
الشبكة عندكم لا تتحمل
لقد أرسلت
جربت عدة مرات
تم الرد عليك بواسطة ‏خادم يوسف‏
الرسالة الأصلية:
الشبكة عندكم لا تتحمل
Hazeem Ahmade
صحيح حتى مكالمات الوتس اب كمان تتقطع ..
تم الرد عليك بواسطة ‏خادم يوسف‏
الرسالة الأصلية:
جربت عدة مرات
Hazeem Ahmade
الحمد لله يا نبي الله المهم اننا نصلكم وتصلنا
لقد أرسلت
سبحان الله مع ان الدول الاخرى عادي مكالمات الفديو!
لقد أرسلت
الحمد لله
خادم يوسف
من اعظم النعم انني اكتب لكم وترد علي
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
واسمع صوتكم في الخطب والجلسات
لقد أرسلت
نعم الحمد لله
خادم يوسف
وارى صوركم كمان في المدونة
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
اش بدي اكثر من هذه النعم
لقد أرسلت
الحمد لله
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
ربنا منَّ علينا بصحبتكم
لقد أرسلت
نعم
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
واعطانا عمر لحتى نراسلكم ونسمع كلماتكم ونتواصل معكم، انا ذو حظ سعيد لانني خلقت في هذا الزمن ووجدت زمن نبي من الانبياء، كنا نقرء ونتمنى ان نكون اصحاب انبياء وحظينا بهذه الحظوة ووجدنا زمن الوحي وذقنا الوحي . الحمد لله تعالى
لقد أرسلت
الحمد لله رب العالمين أنّ لي اصحاب و صحابة و صحابيات يقدرون قدر و قيمة و ثمن هذه الصحبة النبوية الإلهية
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
انا لا اطمع بشيء سوى رضاكم المهم تكون راض عني وعن اليوسفيين
لقد أرسلت
راض عنك و عن من تبعني من اليوسفيين
لقد أرسلت
فقط
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
امين يا نبي الله وهذا مرادنا، ربنا اتمم لنا نورنا، وزدنا ايمان على ايمان ورضى فوق رضى وقبول تلو قبول امين
لقد أرسلت
آمين لكل دعائك الصالح يا يوشع بن نون
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
امين يا حبيبي يا نبي الله اسعد الله مسائي بكم، وابتهج قلبي بوصالكم . فالآن استأذكم يا نبي الله والصلاة والسلام عليكم رحمة الله وبركاته .
 
لقد أرسلت 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته 

=============================

لقد أرسلت
كيف حال حبيب اليوسفيين؟
اليوم، الساعة 6:55 م
6:55 م
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
الحمد لله يا نبي الله انا مرتاح مادمت انت مرتاح، وانا سعيد ما دمت انت سعيد، وانني في حال طيب واحوال طيبة، فقد كفاني الله من كل شيء، واحسن الي بانواع الاحسان، ووسعتنا رحمته وبركته ، فالحمد لله كل الحمد حالٌ طيب وربٌ غفور، هذا حالي وحالي بفضل الله اعظم من مقالي .
اليوم، الساعة 7:33 م
7:33 م
لقد أرسلت
نعم الشكر و الحمد يا يوشع بن نون
 
================================================
 
 
من محادثات بعض ذوي القربى .

○○○○○○○○○○○○○

حازم : السلام عليكم ورحمة الله، كيف حالكم اخت آسيا، طمنينا عنكم، ان شاء الله بخير، قدّر الله لكم كل خير، ويسر لكم كل امر . وبارك في اهلك ومالك وولدك ان شاء الله، وحقق لك ما تحبين وما تتمنين . انه كريم رحيم مجيب الدعوات، امين ثم امين .
‏الأحد‏ الساعة ‏٥:٥٤ م‏

Assia Demikri‎‏
أخي حبيب اليوسفيين حازم بارك الله فيكم ولكم بمثل ما دعوتم به 🌷🌷
‏الأحد‏ الساعة ‏٦:٣١ م‏ · أرسلت من الهاتف المحمول

حازم :امين يا ذوي القربى . بارك الله فيكم .
‏الأحد‏ الساعة ‏٦:٣٣ م‏

Assia Demikri‎‏
يعيشك
‏الأحد‏ الساعة ‏٦:٤٠ م‏ · تمت مشاهدتها ‏الأحد ٦:٤٠ م‏ · أرسلت من الهاتف المحمول

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

حازم : السلام عليكم اخي حسام، كيف حالك اخي الحبيب، طمنا كيف احوالكم جميعا، كيف البحر من عندك، كنت ناوي انزل على البحر هي السنة بس ما اتيسرت معي، على كل حال خير ان شاء الله تعالى، كيف الاولاد طمنا. سلامي لكم يا حسام مشتاق جدا للقياكم، يسر الله لنا اللقاء، انا مقصر معكم جدا، احسن الله لكم وبارك فيكم، امين .
‏الأحد‏ الساعة ‏٩:٤٧ م‏

عبد الرزاق الاحمدي اليوسفي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياهلا اخي حازم وانا مشتقلك كيفك كيف الاهل والاولاد
نحن الحمدلله رب العالمين
بصحه جيدة وامورنا بفضل الله جيدة جدا
‏الأحد‏ الساعة ‏١٠:٠٢ م‏ · أرسلت من Messenger

حازم : كلنا بخير يا اخي حسام، اذا لزمك شي اخوك جاهز .
‏الأحد‏ الساعة ‏١٠:٠٢ م‏

عبد الرزاق الاحمدي اليوسفي : على راسي
بدي الدعاء ع طول بعتلي حتى وان كنت ان لا ابعت الشغل اخد كل الوقت دير بالك ع حالك
وبوسلي الاولاد مصطفى وآية سلم ع الجميع
‏الأحد‏ الساعة ‏١٠:٠٤ م‏ · أرسلت من Messenger

حازم : ان شاء الله ياخي .تكرم سلامي لكم وتصبحوا على خير . 😊
‏الأحد‏ الساعة ‏١٠:٠٥ م‏

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

حازم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم اخت جميلة، ان شاء الله تمام، طمنينا عنكم، كيف قرائتكم للمدونة وسماع الجلسات والخطب، شيء جميل ومزكي اليس كذلك . بارك الله فيكم وفي صحبتكم الصالحة لسيدنا يوسف بن المسيح وبارك الله ايمانكم وزادكم رزقا، وبارك فيكم وفي مالكم وولدكم، وبارك حارتكم ودياركم، واحسن الله لكم باحسانكم وايمانكم، امين ثم امين .
‏الأحد‏ الساعة ‏٨:٤٤ م‏

Jameela Mhammad‎‏
عليك السلام و الرحمة يا حبيب اليوسفيين ،الحمد لله ليس عندنا أجمل من يوسف ص و لا أجمل من كلماته ،آمين لكل دعائك و لك المثل يا أخي حازم .
‏الأحد‏ الساعة ‏٨:٤٦ م‏ · أرسلت من الهاتف المحمول

حازم : امين
‏الأحد‏ الساعة ‏٨:٤٦ م‏

Jameela Mhammad‎‏
و أنت كيف حالك و حال أهلك و عيالك.

حازم : الحمد لله نقيم في نعيم .
‏الأحد‏ الساعة ‏٨:٥٣ م‏

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

حازم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم اخي يوسف، طمنا عنكم، كيف الاحوال والعيال، ان شاء الله كلو بخير، اشتقنا ان نقرء كلماتكم ومراسلاتكم مع سيدنا يوسف بن المسيح ..؟ نعم بالنسبة لي فانا مقصر جدا بالمراسلة، والآن احب الاطمئنان عليكم لانني شعرت بلهفة لذلك، فاكرمنا بكلماتكم الطيبة وسلامكم الطيب يا فتيّنا الحبيب يوسف .
‏الأحد‏ الساعة ‏٨:٥٦ م‏

يوسف الكيال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وانا اشتقتُ اليكم كثيرا ووالدي بخير وسلامة الحمدلله ويسلم عليك
واخي سافر الى مصر كمان
‏الأحد‏ الساعة ‏٩:٠٥ م‏ · أرسلت من Messenger


حازم : ابلغ ابيك مني رد السلام، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته غياث الخير . الخير لغياث، امين .
‏أمس‏ الساعة ‏٥:٣٠ ص‏ · تمت مشاهدتها ‏الاثنين ٥:٣٠ ص‏

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
اليوم، الساعة 6:43 ص
6:43 ص
لقد أرسلت
بارك الله فيكم يا ذوي القربى آمين
 
اليوم، الساعة 6:58 ص
6:58 ص
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
امين يا نبي الله




الجمعة، 29 أكتوبر 2021

صلاة الجمعة 29=10=2021

 
 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/١٠/٢٩
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/١٠/٢٩
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب التبليغ يقول الامام المهدي الحبيب : والآن أيها الأعزة.. أبيّن لكم بعض حلمي ومكاشفاتي، رأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما رأيته في مستطرَف الأيام، فجعلني كالعِرْدام، وأعدّني للاصْلِخْمام، لأحارب الفراعنة والظالمين. لأحارب الفراعنة والظالمين.
أيها السادة.. إني رأيته مرات، بعد ما وجدت منه بركات وثمرات، فالآن أبيّن بعضها لكم لعلكم تتفكرون في أمري، ولعلكم تنظرون إليّ بعين المبصرين. فإن القوم فرّوا مني كثور الوحش، وتركوا شِطاط الإنسانية وحِزامتها، وكانوا كجذوة ملتهبة، وقاموا بفَديدٍ سَبُعِيٍّ وطبعٍ قِذَمٍّ كوَجينٍ. وأرَوني سُهوكةَ ريّاهم، وسهومةَ محيّاهم، واتفقوا على إيذائي وازدرائي ببغي وطغيان، وسابقوا في الافتراء كفرسَي رهان، لكي لا يكونوا في إخوانهم من المقرَعين. فلما رأيت أرضهم قَفْرًا، وسماءهم مصحِية، فلما رأيت أرضهم قَفْرًا، وسماءهم مصحِية، أعرضت وجئت حضرتكم بمائي المَعين.
أيها الأعزة والسادة.. جئناكم راغبين في خيركم بهدية فيها لبن أثداء الأمهات الروحانية، فتعالوا لشربه وأتوني ممتثلين. والآن أبين الرؤيا إراحةً للسامعين.
أيها الكرام.. رأيت في المنام كأني في حلقة ملتحمة، ورفقة مزدحمة، وأبـين بعض المعارف بجأش متين، ولسان مبين للحاضرين. ورأيت أن المكان رَبع لطيف نظيف، ينفي التَّرَحَ رؤيتُه، ويسرّ الناظرين هيئته، وكنت أخال أنه مكاني، فحبذا هو من مكان، رأيت فيه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. ورأيت عندي رجلا من العلماء.. لا بل من السفهاء.. جاثيا على ركبته، ينكر علي لغباوته، ويكلب علي اللجاج لشقاوته، ورأيته كالحاسدين.
فاشتد غضبي وقلتُ: تعسًا لهؤلاء العلماء.. إنهم من أعداء الدين. فقلت: هل من امرئ يخرجه من هذا المقام، كإخراج الأشرار واللئام، ويطهر المكان من هذا القرين الضنين؟ فقام رجل من خدامي، وهَمّ بإخراجه من أمام عيني ومقامي، ليؤمنني من ذلك الطنّين. فرأيت أنه أخذه وجعل يدفعه ويذُبّه ويذأَطه من المكان، ولـه رطيط وكرب وفزع مع الاردمان، حتى أُخرج فأصبح من الغائبين.
فرفعت نظري فإذا حِذَتَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم، وكأنه كان يرى كل ما وقع بيننا مواريا عيانَه. فأخذني هيبة من رؤيته، ونهضت أستقري مكانا يناسب شأنه، وقمتُ كالخادمين. فإذا دنوت منه صلى الله عليه وسلم ونظرت إلى وجهه، فإذا وجهٌ قد رأيته من قبل.. ما رأيت وجهًا أحسن منه في الدنيا، فهو خاتم الحسينين والجميلين، كما أنه خاتم النبيين والمرسلين. ورأيت في يده كتابًا فإذا هو كتابي "المرآة"، الذي صنّفته بعد "البراهين". وكان قد وضع إصبعًا على محل فيه مدحُه، وإصبعًا على محل فيه مدح أصحابه، وقد قيّد لَحْظَه بهما وهو يتبسم ويقول: هذا لي، وهذا لأصحابي، وكان ينظر إليه كالقارئين. ثم انحدرت طبيعتي إلى الإلهام، فأشار الرب الكريم إلى مقام من مقامات "المـرآة"، وقال: "هذا الثناء لي". ثم استيقظت، فالحمد لله رب العالمين. ((( طبعا الكتاب اسمه كتاب " مرآة كمالات الاسلام " تمام. هذا هو الكتاب المقصود في الرؤيا الذي اعجب النبي صلى الله عليه وسلم، والذي اعجب الله سبحانه وتعالى وفي الرؤيا ان خادم من خدام المسيح الموعود يشد علي المشايخ الكافرين، ويعرفهم قدرهم . فهكذا ينبغي ان يكون اتباع المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، مستعلين على المشايخ اللئام، مبينين كفرهم ولئمهم وضلالهم ونفاقهم فهذا هو المنهج الحق، وارى انني هو ذا الخادم، الذي يذئط اولئك المشايخ ويعرفهم قدرهم ))) يقول الامام المهدي الحبيب : ورأيت في منام آخر كأني صرت عليًا ابن أبي طالب رضي الله عليه وسلم ، والناس يتنازعونني في خلافتي، وكنت فيهم كالذي يُضام ويُمتهَن ويغشاه أدران الظنون وهو من المبرّئين. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي.. وكنت أخال نفسي أنني منه بمنـزلة الأبناء وهو من آبائي المكرمين. فقال وهو متحنن: "يا علي..دَعْهم وأنصارهم وزراعتهم". فعلمت في نفسي أنه يوصيني بصرف الوجه من العلماء وترك تذكرهم والإعراض عنهم وقطع الطمع والحنين من إصلاح هؤلاء المفسدين. فإنهم لا يقبلون الإصلاح، فصرف الوقت في نصحهم في حكم إضاعة الوقت، وطمعُ قبول الحق منهم كطمع العطاء من الضنين. ورأيت أنه يحبّني ويصدّقني، ويرحم عليّ، ويشير إلي أن عُكّازته معي وهو من الناصرين. ((( وهذه رؤيا عظيمة جدا تدل ان سر النبي صلى الله عليه وسلم وقوته مع الامام المهدي الحبيب ويشير الى ان عكازته اي عكازة النبي صلى الله عليه وسلم معي اي مع الامام المهدي وهو من الناصرين. كذلك تلقيت المكالمة التالية : ( ابو تراب عملو معاه كدا برضو يا ريّس ) هكذا هو ايه ؟ سلوك المجرمين مع المبعوثين انهم يحسدونهم وينازعونهم مقامهم، كما نازع السفهاء خلافة عليّ رضي الله عنه ))).
يقول الامام المهدي الحبيب : ورأيتني في المنام عين الله، ورأيتني في المنام عين الله، وتيقنت أنني هو، ولم يبق لي إرادة ولا خطرة ولا عمل من جهة نفسي، وصِرت كإناء منثلم بل كشيء تأبَّطَه شيءٌ آخر وأخفاه في نفسه حتى ما بقي منه أثر ولا رائحة وصار كالمفقودين. وأعني بعين الله رجوع الظل إلى أصله وغيبوبته فيه، كما يجري مثل هذه الحالات في بعض الأوقات على المحبين. كما يجري مثل هذه الحالات في بعض الأوقات على المحبين.
وتفصيل ذلك أن الله إذا أراد شيئًا من نظام الخير جعلني من تجلياته الذاتية بمنـزلة مشيّته وعلمه وجوارحه وتوحيده وتفريده، لإتمام مراده وتكميل مواعيده، كما جرت عادته بالأبدال والأقطاب والصديقين. فرأيت أن روحه أحاط علي واستوى على جسمي، ولفّني في ضمن وجوده حتى ما بقي مني ذرة وكنت من الغائبين. ونظرتُ إلى جسدي فإذا جوارحي جوارحه، وعيني عينه، وأذني أذنه، ولساني لسانه. أخذني ربي واستوفاني وأكد الاستيفاء حتى كنت من الفانين. ووجدت قدرته وقوته تفور في نفسي، وألوهيته تتموج في روحي، وضُرِبت حول قلبي سرادقات الحضرة، ودقق نفسي سلطانُ الجبروت، فما بقيتُ وما بقي إرادتي ولا مُناي، وانهدمت عمارة نفسي كلها، وتراءت عمارات رب العالمين. وانمحت أطلال وجودي، وعفت بقايا أنانيتي، وما بقيت ذرة من هويتي، والألوهية غلبت عليّ غلبة شديدةً تامةً، وجُذِبتُ إليها من شعر رأسي إلى أظفار أرجلي، فكنت لُـبًّا بلا قشور، ودُهنًا بغير ثُفْل وبذور، وبُوعِدَ بيني وبين نفسي، فكنت كشيء لا يُرى، أو كقطرة رجعت إلى البحر، فستره البحر بردائه وكان تحت أمواج اليم كالمستورين.
فكنت في هذه الحالة لا أدري ما كنتُ من قبل وما كان وجودي، وكانت الألوهية نفذت في عروقي وأوتاري وأجزاء أعصابي، ورأيت وجودي كالمنهوبين. وكان الله استخدم جميع جوارحي، وملَكها بقوة لا يمكن زيادة عليها، فكنت من أخذه وتناولـه كأني لم أكن من الكائنين. وكنت أتيقن أن جوارحي ليست جوارحي، بل جوارح الله تعالى، وكنت أتخيل أني انعدمت بكل وجودي، وانسخلت من كل هويتي، والآن لا منازع ولا شريك ولا قابض يزاحم. دخل ربي على وجودي، وكان كل غضبي وحلمي، وحلوي ومرّي، وحركتي وسكوني لـه ومنه، وصرت من نفسي كالخالين.
وبينما أنا في هذه الحالة كنت أقول: إنا نريد نظامًا جديدًا.. سماءً جديدة وأرضًا جديدة. فخلقتُ السماوات والأرض أولا بصورة إجمالية لا تفريق فيها ولا ترتيب، ثم فرقتها ورتّبتها بوضع هو مراد الحق، وكنت أجد نفسي على خلقها كالقادرين. ثم خلقت السماء الدنيا وقلت: إنا زَيَّنَّا السماء الدنيا بمصابيح. ثم قلت: الآن نخلق الإنسان من سلالة من طين.
ثم انحدرتُ من الكشف إلى الإلهام فجرى على لساني: "أردتُ أن أستخلف فخلَقتُ آدم، إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، وكنا كذلك خالقين".
وألقي في قلبي أن الله إذا أراد أن يخلق آدم فيخلق السماوات والأرض في ستة أيام ويخلق كل ما لا بد منه في السماء والأرضين. ثم في آخر اليوم السادس يخلق آدم، وكذلك جرت عادته في الأولين والآخرين.
وألقي في قلبي أن هذا الخلق الذي رأيته إشارة إلى تأييدات سماوية وأرضية، وجعلِ الأسباب موافقة للمطلوب، وخلـقِ كل فطرة مناسبة مستعدةً للحوق بالصالحين الطيبين. وألقي في بالي أن الله ينادي كل فطرة صالحة من السماء ويقول: كوني على عُدّة لنصرة عبدي وارحلوا إليه مسارعين. ورأيت ذلك في ربيع الثاني سنة 1309ﻫ. فتبارك الله أصدق الموحين.
ولا نعني بهذه الواقعة كما يعنى في كتب أصحاب وحدة الوجود، وما نعني بذلك ما هو مذهب الحلوليين، بل هذه الواقعة توافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أعني بذلك حديث البخاري في بيان مرتبة قرب النوافل لعباد الله الصالحين.
((( واقول أن هذه الرؤيا تبين مقدار وقدر العبد الرباني الذي اذا كان خالصا مخلصا متقربا لله عزوجل كان هو يده التي يبطش بها، وهو قدمه التي يمشي بها، وهو عينه التي يبصر بها، وهو اذنه التي يسمع بها، فيكون في الله ويكون الله فيه، وهكذا رأيت في الرؤيا انا رأيت في الرؤيا انني في الله وان الله فيّ، فهذا الرؤى على سبيل الاستعارات والمجاز ليبين الله سبحانه وتعالى انه في إراده عبده وأن عبده في إرادته فيكون له من الناصرين .))) يقول الامام المهدي الحبيب :
أيها الأعزة.. الآن أقص عليكم من بعض واقعات غيبية أظهرني ربي عليها ليجعلها آيات للطالبين. فمنها أن الله رأى أبناء عمي، وغيرهم من شعوب أبي وأمي، المغمورين في المهلكات، والمستغرقين في السيئات، من الرسوم القبيحة والعقائد الباطلة والبدعات، ورآهم منقادين لجذبات النفس واستيفاء الشهوات، والمنكرين لوجود الله ومن المفسدين. ووجدهم أجهلَ خَلْقِه بما يهذّب نفوسهم، وأَلَدَّهم للدنيا الدنية، وأذهلَهم عن ذكر الآخرة، وأغفلَهم عن جلال الله وسطوته وقهره وجوده وأمور العاقبة، والعاكفين على طواغيت الرسوم، الغافلين عن عظمة الله القيوم، ((( العاكفين على طواغيت الرسوم يعني أن ايه ؟ يهمهم فقط المظاهر والرياء وماذا قال الناس عنا، وماذا سيقولون عنا، فيما فعلنا وفي ما سنفعل، وفيما نفعل فكل همهم الرياء وقول الناس فتلك هي طواغيت الرسوم ))) يقول الامام المهدي الحبيب : والعاكفين على طواغيت الرسوم، الغافلين عن عظمة الله القيوم، والمنكرين للنبي المعصوم، ومن المكذبين. ورأى أنهم يأمرون بالمنكر والشرور، وينهون عن المعروف والخبر المأثور، ويطيلون الألسنة بتوهين رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستخفاف به، وصاروا للإلحاد والارتداد من المتشمرين. ورأى أنهم يسعون تحت الآثام إلى الآثام، ولا يخافون غضب الله الملك العلام، ولا يتوبون من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كانوا عليه من المداومين. وكانوا لا يحفظون فروجهم، ولا يتركون دَوْرَقَهم ودُروجهم، وكانوا على هجو الإسلام من المصرين. وكانوا يغضبون غضب السباع مع ظلمة المعاصي والظلم والإيقاع، كأنهم سحاب ركام فيه شغب الرعد والبرق والصاعقة، ولا يخرج قطرة وَدَقٍ من خلاله، فنعوذ بالله من شر المعتدين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد ; يقول الامام المهدي الحبيب : وبينما هم كذلك إذ اصطفاني ربي لتجديد دينه، وإظهار عظمة نبـيه ونشر رَيّا ياسمينه صلى الله عليه وسلم، وأمرني لدعوة الخلق إلى دين الإسلام، وملة خير الأنام، ورزقني من الإلهامات والمكالمات والمخاطبات والمكاشفات رزقًا حسنًا، وجعلني من المحدَّثين. فبلغ هذا الخبر وهذه الدعوة وهذا الدعوى أبناءَ عمي وكانوا أشد كفرًا بالله ورسوله ومنكرين لقضاء الله وقدره ومن الدهريين. فاشتعل غضبهم حسدًا من عند أنفسهم، فطغوا وبغوا، واستدعوا الآيات استهزاءً، وقالوا لا نعلم إلـهًا يكلم أحدًا، أو يقدر أمرًا، أو يوحي إلى رجل وينبئ من شيء، إن هو إلا مكر مستمر قد انتاب من الأولين. وكله كيدٌ وخَتْرٌ وذَلاقةُ لُسْنٍ، فليأتنا بآية إن كان من الصادقين. وكانوا يستهزئون بالله ورسوله ويقولون - قاتلهم الله - إن القرآن من مفتريات محمد (صلى الله عليه وسلم) وكانوا من المرتدين. وكان القوم كله معهم، ولا يمنعونهم من هذه الكلمات ولا يراجعون، فكانوا يزيدون يومًا فيومًا في كفرهم وطغيانهم، ولم يكونوا من المزدجرين.
فاتفق ذات ليلة أني كنت جالسًا في بيتي، إذ جاءني رجل باكيًا، ففزعت من بكائه فقلت: أجاءك نعي موت؟ قال: بل أعظم منه. إني كنت جالسًا عند هؤلاء الذين ارتدوا عن دين الله، فسبّ أحدهم رسولَ الله رسول الله صلى الله عليه وسلم سبًّا شديدًا غليظًا ما سمعت قبله من فم كافر، ورأيتهم أنهم يجعلون القرآن تحت أقدامهم، ويتكلمون بكلمات يرتعد اللسان من نقلها، ويقولون إن وجود البارئ ليس بشيء، وما من إله في العالم، إن هو إلا كذب المفترين. قلـتُ: أوَ لم حذّرتك من مجالستهم.. فاتق الله ولا تقعد معهم وكن من التائبين.
وكذلك سدَروا في غَلَواتهم، وجمحوا في جهلاتهم، وسدَلوا ثوب الخيلاء يومًا فيومًا حتى بدا لهم أن يشيعوا خزعبلاتهم، ويصطادوا السفهاء بتلبيساتهم، فكتبوا كتابًا كان فيه سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبّ كلام الله تعالى، وإنكار وجود البارئ عز اسمه، ومع ذلك طلبوا فيه آيات صدقي مني وآيات وجود الله تعالى، وأرسلوا كتابهم في الآفاق والأقطار، وأعانوا بها كفرة الهند، وعتَوا عُتُوًّا كبيرًا، ما سمع مثله في الفراعنة الأولين.
فلما بلغني كتابهم الذي كان قد صنفه كبيرهم في الخبث والعمر، ورأيتُ فيه سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سبّا ينشق منه قلب المؤمنين، وتتقطع أكباد المسلمين، ورأيتُ فيه كلمات الأراذل والسفهاء، وتوهين الشريعة الغراء، وهجو كلام الله الكريم، فغضبت أسفا، ونظرت فإذا الكلماتُ كلمات تكاد السماوات يتفطرن منها. فتحدرت عبرات من مَذارف مآقي، وتصعدت زفراتي إلى التراقي، وغلب علي بكاء وأنين. فغلّقت الأبواب، ودعوت الرب الوهاب، وطرحت بين يديه، وخررت أمامه ساجدًا، وقرِمتُ إلى نُصرته متضرعًا، وفعلتُ ما فعلتُ بلساني وجناني وعيناي ما لا يعلمها إلا رب العالمين. وقلتُ: يا رب.. يا رب انصر عبدك واخذل أعداءك. استجبني يا رب استجبني. إلامَ يُستهزأ بك وبرسولك؟ وحتّامَ يكذّبون كتابك ويسبّون نبيك؟ برحمتك أستغيث يا حي يا قيوم يا معين.
فرحم ربي على تضرعاتي وزفراتي وعبراتي، وناداني وقال: إني رأيت عصيانهم وطغيانهم، فسوف أضربهم بأنواع الآفات، أُبيدهم من تحت السماوات، وستنظر ما أفعل بهم، وكنا على كل شيء قادرين. إني أجعل نساءهم أرامل، وأبناءهم يتامى، وبيوتهم خرِبةً، ليذوقوا طعم ما قالوا وما كسبوا، ولكن لا أهلكهم دفعة واحدة، بل قليلا قليلا لعلهم يرجعون، ويكونون من التوابين. إن لعنتي نازلة عليهم وعلى جدران بيوتهم وعلى صغيرهم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم ونزيلهم الذي دخل أبوابهم، وكلهم كانوا ملعونين. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقطعوا تعلقهم منهم، وبعُدوا من مجالسهم، فأولئك من المرحومين.
هذه خلاصة ما ألهمني ربي، فبلّغت رسالات ربي، فما خافوا وما صدقوا، بل زادوا طغيانًا وكفرًا، وظلّوا يستهزئون كأعداء الدين. فخاطبني ربي وقال: إنا سنريهم آيات مُبكية، وننـزل عليهم همومًا عجيبة، وأمراضًا غريبة، ونجعل لهم معيشة ضنكًا، ونصبّ عليهم مصائب فلا يكون لهم أحد من الناصرين.
فكذلك فعل الله تعالى بهم وأنقض ظهورهم بأثقال الهموم والديون والحاجات، وأنزل عليهم من أنواع البلايا والآفات، وفتح عليهم أبواب الموت والوفاة، لعلهم يرجعون أو يكونون من المتنبهين. ولكن قست قلوبهم، فما فهموا وما تنبهوا وما كانوا من الخائفين.
ولما قرب وقت ظهور الآية اتفق في تلك الأيام أن واحدًا من أعزّ أعزّتهم الذي كان اسمه "أحمد بيـﮓ"، أراد أن يملك أرض أخته التي كان بعلها مفقود الخبر من سنين، وكان هو ابن عمي، وكانت الأرض من ملكه، فمال أحمد بيـﮓ أن يخلص الأرض من أيدي أخته ويستخلصها، وأن يستخرجها من قبضتها ثم يقتنصها، وأرادت هي أن تهبها وتمنّ على أخيها. وكنا لها ورثاء جميعًا على سواء، فرضي أبناء عمي لوجه بهذا، بما كانت أختهم تحته وبما كانوا لـه أقربين. كذلك. نعم، قد كان لي حق غالبًا عليهم، ولأجل ذلك ما كان لهم أن يهبوا الأرض قبل أن أرضى وأكون من الرّاضين.
فجاءت امرأة أحمد بيـﮓ تطرح بين يدي لأترك حقي، وأرضى بهذه الهبة، ولا أكون من المنازعين. فكدتُ أرحم عليها وأهب الأرض لها تأليفًا لقلوبهم لعلهم يتوبون ويكونون من المهتدين. ثم خشيت شر الاستعجال، في مال الغائب الذي هو مفقود الخبر والحال، فخوّفني تَبِعةُ أثماره وما فيه من الوبال. فاستحسنتُ استفتاء العليم الحكيم، وترقُّب إعلام الرب الرحيم، لأكون بَرِيًّا من غصب حق غائب، ولا أكون من ضيمي كقائبٍ، وأخرج من الذين يظلمون شركاءهم ويتركونهم كخائب، وكانوا في حقوقهم راغبين، ولا يخافون أن يأخذوهم مفاجئين. فارتدعت عن الهبة ارتداع المرتاب، وطويت ذكره كطيِّ السجلّ للكتاب، وكنت لحكم الله من المنتظرين.
وكنت أظن أن هذا يوشك أن يكون، وما كدت أن أظن أنها قضية قد أراد الله بها ابتلاء قوم كانوا من المعتدين، الذين غلبت عليهم المجون والخلاعة والإباحة والدهرية، والتحقوا بالكفار بل كانوا أشد كفرًا منهم وكانوا قومًا فاسقين. فقلت لامرأة أحمد بيـﮓ: ما كنت قاطعًا أمرا حتى أؤامر الله تعالى فيه، فارجعي إلى خِدْرك، وبلّغي ما سمعت أبا عُذْرك، وستجدينني - إن شاء الله - من المخلصين.
فذهبت، وأتى بعلها يسعى، فألح عليّ كالمضطرين، وكان يخبِط كخبط المصابين، حتى أبكاه كُرْبتُه، وذوَتْ سكينته، وفاءَ إلى التضرع والاقشعرار، وكان أحشاؤه قد التهبت بطَوَى العَقار، وكان يتنفس كالمخنوقين. ووجدته بوَجْدِه المتهالك كأنّ الهم سيجدِله، والغم يُفيح دمه، ويصول عليه الحزن كمغتالين. فلما رأيت صَغْوَه وحزنه قد بلغ مراتب كماله، أخذني التحنن على حاله، وأشفقت على عينه ومبكاها، وقصدتُ أن أُريه يد النصرة وجدواها وعدواها، فأسرعت إلى تسليته كالمواسين. فقلت لـه: والله ما زاغ قلبي وما مال، وما أنا من الذين يحبون المال، بل من الذين يتذكرون المآل والآجال، ولستُ شحيحًا على النعم كالذين هم كالنَّعم، وإنني أرحم عليك وسأُحسن إليك، وأعلم أن أنفَسَ القربات تنفيس الكربات، وأمتَنَ أسباب النجاة مواساة ذوي الحاجات، وكنت لنصرتك من المتأهبين. ولكن أيم الله، لقد عاهدت الله على أنني لا أميل إلى أمرٍ فيه شبهة، ولا أضع قدمًا في موضع فيه زلـة، ولا أتلو المتشابهاتِ حتى أؤامر ربّي فيها، فالآن أفعل كذلك وأرجو من الله خيرًا، فلا تكوننّ من القانطين. وإني أرى أن المؤامرة أقرب للتقوى، لأن الوارث مفقود، وما نتيقن أنه مات أو هو حي موجود، فلا يجوز أن يستعجل في ماله كمال الميتين. فالأولى أن تقصُر عن القيل والقال، حتى أؤامر ربي عالم الغيب ذا الجلال، وأستقري سبل اليقين. قال: ما مني خلاف، فلا يكن لوعدك إخلاف. قلت: كل وعدي مشروط بأمر رب العالمين. فذهب وكان مِن وجده الذي تيّمه كالمعتلّين.
((( نكمل إن شاء الله القصة الصلاة القادمة بأمر الله تعالى . )))
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة ومن سورة الفرقان .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا ۝ أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ یَسۡمَعُونَ أَوۡ یَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِیلًا ۝ أَلَمۡ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَیۡفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوۡ شَاۤءَ لَجَعَلَهُۥ سَاكِنࣰا ثُمَّ جَعَلۡنَا ٱلشَّمۡسَ عَلَیۡهِ دَلِیلࣰا ۝ ثُمَّ قَبَضۡنَـٰهُ إِلَیۡنَا قَبۡضࣰا یَسِیرࣰا ۝ وَهُوَ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِبَاسࣰا وَٱلنَّوۡمَ سُبَاتࣰا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورࣰا ۝ وَهُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ ٱلرِّیَـٰحَ بُشۡرَۢا بَیۡنَ یَدَیۡ رَحۡمَتِهِۦۚ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ طَهُورࣰا ۝ لِّنُحۡـِۧیَ بِهِۦ بَلۡدَةࣰ مَّیۡتࣰا وَنُسۡقِیَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَاۤ أَنۡعَـٰمࣰا وَأَنَاسِیَّ كَثِیرࣰا ۝ وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَـٰهُ بَیۡنَهُمۡ لِیَذَّكَّرُوا۟ فَأَبَىٰۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورࣰا ۝ وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِی كُلِّ قَرۡیَةࣲ نَّذِیرࣰا ۝ فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَجَـٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادࣰا كَبِیرࣰا ۝ )
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة العصر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ وَٱلۡعَصۡرِ ۝ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ ۝ إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ)
=============
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

درس القرآن و تفسير الوجه العاشر من النحل .

 

 


درس القرآن و تفسير الوجه العاشر من النحل .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ الوقف و السكت , ثم قام بقراءة الوجه العاشر من أوجه سورة النحل ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده  و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه العاشر من أوجه سورة النحل ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

الوقف :

ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .

و السكت :

هو حرف السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .

و بعد أحمد قال الأحكام مروان ثم رفيدة ثم أرسلان .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيح ﷺ من أحمد قراءة سورة الفلق ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذا الوجه المبارك يُعدد الله سبحانه و تعالى بعضاً من النِعَم التي أنعم بها على البشر .

 {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} :

(و الله جعل لكم من بيوتكم سكناً) يعني عَلَمَكم إزاي تستظلوا في البيوت ، يعني الإنسان تطور ، تمام؟ إلى كائن مستظل ، يستطيع أن يستظل إيه؟ في بيوت ، كان في الأول في كهوف ، اللي هي الأكنان في الجبال ، و بعد ذلك إيه؟ إستطاع الإنسان أن يبني البيوت التي يسكن إيه؟ فيها ، تمام؟ ، (و الله جعل لكم من بيوتكم سكناً) أي فيها سكينة ، (و جعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً) يعني إستطعتم و أعطاكم حرفة أن تصنعوا من جلود الحيوانات بيوت ، (تستخفونها يوم ظعنكم و يوم إقامتكم) بيوت خفيفة لأن البيوت المصنوعة من جلود الأنعام خفيفة ، تقدروا تشيلوها/تحملونها يوم ظعنكم أي إيه؟ يوم سفركم ، الظعن هو السفر ، (و يوم إقامتكم) تقدروا تنقلوها من مكان لمكان في نفس الإيه؟ المنطقة من غير سفر ، فيبقى إيه؟ بيوت خفيفة و سهلة ، تتركب بسرعة ، تتشال و تتركب ، و كذلك البيوت اللي تقدروا تبنوها طبعاَ من إيه؟ من الحجارة أو من أي مادة أخرى ، إستطعتم إيه؟ تصنعوا منها ذلك البيت الثابت ، زي الأخشاب و الأحجار ، في العصر الحديث طبعاً الإسمنت و الحديد ، و في إيه؟ مواد بنائية كثيرة جداً يعني ، (و من أصوافها و أوبارها و أشعارها أثاثاً و متاعاً إلى حين) بتأثثوا البيوت دي بقى ، بتفرشوها ، بتعملوا لها فُرُش و أماكن مثلاً مخدات و أغطية من الصوف ، صوف الغنم ، من الأوبار اللي هو إيه؟ وبر البعير ، تمام؟ ، و من الأشعار ، الأشعار اللي هي شَعر الماعز ، كل دي ربنا بيعدد لهم إيه؟ النِعَم ، طبعاً كلام ربنا سبحانه و تعالى معهم كلام مباشر ، لأنه يخاطب إيه؟ بيئة عربية بدوية بدائية ، فكان بيخاطبهم بعقولهم ، و البيئة البدوية دي كانت في الصحراء العربية ، التي كان يغلب عليها إيه؟ شدة الحر ، و لذلك لما ربنا سبحانه و تعالى تكلم عن الإيه؟ الملابس ، تكلم عن ملابس تقيهم الحر ، ماتكلمش عن ملابس تقيهم البرد ، لأنه هو بيخاطب بيئة بدوية عربية في مكان شديد الحر ، فهنا ربنا بيخاطبهم على حسب عقولهم وقتها يعني ، (و من أصوافها و أوبارها و أشعارها أثاثاً) أثاث يعني كراسي مثلاً ، مخدات ، أغطية ، أي حاجة ، حاجة تأثث البيت يعني ، (و متاعاً إلى حين) كل ده بيأدي لكم إلى إيه؟ متاع ، تستمتعوا بالحياة ، تستكينوا إليها بمتعة النِعم التي أنعم الله بها عليكم (إلى حين) إلى وقت محدد ، لأن الدنيا مؤقتة ، و العيشة في الدنيا مؤقتة ، تمام؟ ، طيب .
____

{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} :

(و الله جعل لكم مما خلق ظلالاً) الأشجار يعني ، الشجر الجميل ، تمام؟ ، يُعطي ظل و نعيم ، و لذلك غارس الشجرة أو غارس الفسيلة ده إيه؟ مبارك ، و هو إيه؟ ممدوح و مندوح ، ممدوح يعني إيه؟ الناس تمدحه ، أو مندوح ، و عمله هذا مندوح , أي مبسوط واسع متسع الأثر ، أي إيه؟ يعني غرس الأشجار أمر ممدوح و مبارك و يأخذ عليه الثواب العظيم ، لأنه تعتبر صدقة جارية ، تمام؟ طيب ، (و الله جعل لكم مما خلق ظلالاً و جعل لكم من الجبال أكناناً) اللي هي الكهوف ، تعيشوا فيها أو إيه؟ تحتموا فيها ، تمام؟ ، (و جعل لكم سرابيل) سرابيل أي ملابس ، عَلَّمَكُم صنعة الملابس يعني ، سربال ، مفردها سربال ، تسربل ، سرابيل ، تمام؟ ، أعتقد (سرابيل) ده جمع تكسير ، صح؟ ، (تقيكم الحر) هنا تَكلم عن البيئة إيه؟ العربية البدوية ، كان بيخاطب العرب ، (و سرابيل تقيكم بأسكم) الحرب ، لأنهم كانو قوم حرب و قتال ، فيستطيعوا إنهم يعملوا إيه؟ ملابس تقيهم الحرب ، الدروع مثلاً ، صح؟ ، (بأسكم) أي إيه؟ الحروب التي تخوضونها ، (كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون) ربنا بيتمم عليكم نعمة إيه؟ الحياة المريحة ، نسبياً طبعاً يعني ، في هذه الدنيا ، (لعلكم تسلمون) تسلمون يعني إيه؟ تُسَلِمُوا بفيض الله و بنِعَم الله عليكم ، تتواضعون ، تتخلون عن كِبركم ، هذا معنى كلمة (تسلمون) في هذا المناط أو في هذا الموضع . و كذلك تَسلَمون أي تنجون من خطر البأس في قراءة أخرى .
___

{فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} :

(فإن تولوا) الخطاب هنا للنبي ﷺ و لكل نبي ، (فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين) إنت مُبَلغ بس ، بِتبَلَغ بتفصيل أو بالتفاصيل ، فأنت عبارة عن بلاغ مبين ، كلمة بلاغ مبين .
___

{يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} :

(يعرفون نعمت الله) هم آآه من جواهم عارفين أنعم الله عز و جل ، المادية و الروحية التي تأتي على أيدي الأنبياء ، (ثم ينكرونها) يجحدونها يعني ، (ينكرونها) يتكبروا عليها ، مايعترفوش بها يعني ، (و أكثرهم الكافرون) الكثرة كافرة ، و الكثرة جاحدة ، و العياذ بالله .
___

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} :

(و يوم نبعث من كل أمة شهيداً) اللي هو النبي ، كل أمة ربنا بعث لها نبي ، تمام؟ ، (و يوم نبعث من كل أمة شهيداً) الشهيد هو النبي ، الذي شهد ، شهد الأحداث ، و شهد على العالم المطوي ، (الوادي المقدس طوى) و هو عالم الغيب المقدس ، شَهِده و شهد العالم الواقع ، الواقعي ، و العالم المطوي و العالم الواقع هما حقيقة ، كلاهما حقيقة ، و لكن هذا واقع نشاهده بالعين المجردة ، و ذاك إيه؟ مطوي ، غيبي ، تمام؟ نشاهده بعين البصيرة و بعين الكشف و الرؤيا ، (و يوم نبعث من كل أمة شهيداً ثم لا يؤذن للذين كفروا و لا هم يستعتبون) (لا يؤذن للذين كفروا) يعني يفضلوا قاعدين ، واقفين ، في حالة من الذل و عدم الكرامة و عدم الإكرام ، هذا هو معنى (ثم لا يؤذن للذين كفروا) ، (و لا هم يستعتبون) يعني مانعاتبهمش حتى ، لأن العتاب محبة ، لما تعاتب واحد يبقى إنت بتحبه ، عاوز ترجع علاقتك بيه ، (و لا هم يستعتبون) أي إيه؟ لا نسعى إلى عتابهم ، تمام؟ ، ألف سين تاء أو ياء سين تاء (يست/عتبون) ده معناه إيه؟ طلب الفعل ، طلب إيه؟ طلب فعل العتاب ، تمام؟ ، الله لا يطلب عتابهم أبداً ، و لكنه يُعاتب المؤمنين و يُعاتب المُحبين ، و الذين إيه؟ يُحبهم ، تمام؟ ، دايماً العتاب محبة ، و بين الله و بين عبده عتاب و محبة و وصال و محادثات و كلمات .
___

{وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} :

(و إذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم) مجرد إنهم يشوفوه يوم القيامة أو وقت الإحتضار (فلا يُخفف عنهم) أبداً ، مافيش أي إيه؟ رحمة معهم ، (و لا هم ينظرون) لن يُعطوا مهلة ، (و لا هم ينظرون) أي لن يُعطوا مهلة أو تأجيل ، إنما سيكون إيه؟ العذاب قوي و مباشر و لن يُخفف عنهم ، مش في آية في القرآن ، أهل النار يقولون لمالك خازن النار (يا مالك ادع لنا ربك يخفف عنا يوماً من العذاب) صح؟ هم بيطلبوا التخفيف ، و لكن لن يحدث ، ربنا يعافينا ، (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب) ، في الحديث الشريف إن سن الكافر أو أهل النار ، السِنة الواحدة كجبل أُحد ليلقوا العذاب ، طبعاً كل دي تصويرات مجازية لتقريب الصورة أو إيه؟ لتفصيل الموقف يعني .
___

{وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءَهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ} :

(و إذا رأى الذين أشركوا شركاءكم) آآه يوم القيامة الكبرى ، المشركون هيشوفوا/سيروا  اللي أشركوهم مع الله ، سواء أكانوا برضا أو بغير رضا ، تمام؟ ، من أصنام و بشر و أهواء و أعمال ، كل دي شركاء مع الله ، لأن الشركاء مع الله ليسو إيه؟ من الممكن إيه أو هم ليسو جميعاً إيه؟ من صفة واحدة أو فئة واحدة ، يعني مش كل الحاجات اللي الكفار بيشركوها مع الله ، هم أصنام مثلاً ، أصنام مادية يعني ، هي طبعاً كلها أصنام و لكن ليست كلها أحجار ، و ليست كلهم إيه؟ من نوع البشر ، و ليست كلها أعمال ، و لكن هناك من الشرك أو من المُشرَكات مع الله عز و جل : أعمال و أهواء ، تمام؟ و أصنام و أحجار في البيئات البدائية ، و بشر ، (و إذا رأى الذين أشركوا شركاءكم) طبعاً و إيه؟ و جن و شياطين ، و العياذ بالله ، (و إذا رأى الذين أشركوا شركاءكم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك) هنا إيه؟ الكفار هيقولوا لربنا إيه؟ دول/هؤلاء اللي كنا إيه؟ بنعبدهم من دونك ، (فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون) اللي هم إيه؟ أًشرِكُوا مع الله في العبادة بيتبرؤا من المشركين ، فبيقولوا إيه؟ (فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون) يعني قالوا لهم : أنتم كاذبون ، نحن لا نملك أن نكون شركاء مع الله عز و جل في الألوهية ، (فألقوا إليهم القول) يعني قالوا لهم بكل قوة ، كأن القول ده عبارة عن إيه؟ حجارة يعني ، قذفوهم بالحجارة يعني ، كلمة حق رجمت الشياطين ، حجارة ، كلمة حق رجمت الشياطين اللي هم إيه؟ المشركين ، (فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون) ، يعني ربنا يخلي/يجعل الأعمال تتمثل و تقول للمشركين : إنكم لكاذبون ، ربنا خلى/جعل الأصنام في عالم المِثال وقتها أو في الكشف تنطق و تقول للمشركين : إنكم لكاذبون ، الجن أو البشر من الأنبياء أو غيرهم الذين أُشرِكوا مع الله عز و جل في الألوهية ، ربنا هيخليهم/هيجعلهم ينطقون و يقولون للمشركين : إنكم لكاذبون .
___

{وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} :

(و ألقوا إلى الله يومئذ السلم) إستسلموا ، بعد كل المشهد العظيم ده ، المشركين إستسلموا ، (و ألقوا إلى الله يومئذ السلم) ، (و ضل عنهم ما كانوا يفترون) كل اللي إيه؟ أشركوه مع الله عز و جل تاه عنهم و إبتعد عنهم و تبرأ منهم لأنهم مفترين أي ظالمين ظلماً شديداً ، لأن الشرك هو الظلم الشديد و هو أظلم الظُلم . حد عنده سؤال تاني؟؟ .
___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


=======================











=========================

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} :
فكان رده عليهم (قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون) ، (قال إنما أشكو) أي أُرسل شكواي إلى الله عز و جل ، (أشكو بثي و حزني إلى الله) يعني إيه بقى بثي و حزني؟ حزن معروف ، اللي هو ما أَلَمَ بي نتيجة ضرر أو ألم نفسي ، بثي أي الحالة النفسية اللي أنا فيها ، اللي هو إيه؟ الألم الشديد المستمر الذي يتردد بإستمرار عبر الزمان و في كل مكان ، هو ده البث ، بث القلق المستمر و الألم المستمر نتيجة الفقدان ، فقدان يوسف -عليه السلام- ، (قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون) أنا عندي وحي و عارف إن ربنا قال لي إنه عايش و إنت هتلتقي بيوسف تاني ، بس أنا مش لاقيه و دلوقتي كمان فقدت بنيامين و راوبين ، فأنا أعمل إيه؟؟ أنا هاشكو لله عز و جل آلامي النفسية دي ، (قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله) لأنه هو الوحيد الذي يشعر بالإنسان ، شعوراً تاماً و شعوراً حقيقياً ، و يعلم ما ألم به و يعلم ما فيه ، و هو المعالج الحقيقي و هو الطبيب الحقيقي لكل آلامنا النفسية و الروحية ، (قال إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون) لأنه نبي ، النبي يعلم ما لا يعلمه غيره ، بشكل لطيف ، لأن ربي لطيف لما يشاء ، و وحي الله لطيف خفي ، و تبقى هناك دقائق باطنية بين الله و بين أنبياءه ، بين الله و أنبياءه .
#يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام.
 

يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام
من كمال عدل الله أنه جعل المكلف كالإله في اختياره , خيّره كامل التخيير , جعل بيده كل الخيارات ليختار المكلفُ ما يشاء , و يعلم الله مسار ذلك المكلف بذلك الاختيار و في حينه و هذا هو علمه . لقد شرحنا من قبل مبدأ ( فينظر كيف تعملون ) , و قلنا نستطيع القول مجازا أنّ الله لا يعلم خيارك أيها الإنسان فينظر كيف تصنع و كيف تعمل فإذا اخترت صنيعك و عملك جمع الله و وفق الاحتمالات في سلسلة مركبة متتالية متداخلة من التخييرات و التسييرات . و الآن نشرح الأمر أكثر و بشكل أعمق و نقول أن الله عليم يفعل ما يشاء و بمقتضى حكمته فرض على نفسه بأن لا يعلم باختيار المكلف قبل حدوثه , لأنه إن علم بذلك يكون عابثا كما أنه لو لم يخيّر المكلف لكان ظالما . سبحانه . فليس لعلمه المسبق هذا أدنى أهمية أو فائدة تعود على الخلق , بل عدم علمه المسبق باختيارات المكلفين هو من العدل المطلق له عز و جل و هو كمال التخيير . فكيف يعلم ثم يفرح لتوبة عبده ؟! و كيف يعلم ثم يتحسّر على العباد ؟! , هل هو يمثّل ؟!! , كيف يعلم بكفر إنسان قبل خلقه ثم يخلقه ؟!! , هذا عبث جلّ الله عنه سبحانه و تعالى . و قلنا من قبل أن الله يغرسُ شمعات فيصلة في صفحة القدر مُعَنْوَنَة , هذه الشمعات الفيصلية لا بد لها أن تتحقق و حتمًا , لكنّ اختيارات المكلفين تكون داخل المسافات التي تفصل بين تلك الشمعات , بنا أو بغيرنا تتحقق تلك الشمعات أي نقاط الفيصلة مثل بعث النبيين و تولد المواليد و البدايات و النهايات المختلفة , الله يستطيع تحريك تلك الشمعات إلى الأمام أو إلى الخلف لكنه لا يطفئها بل تظل مشتعلة اشتعال جذوة روح الإله الأزلية الأبدية الماورائية في المالانهاية السرمدية بعيدا عن الزمان و عن المكان .
القرآن المجيد حاكم على غيره و هو يشرح لنا بوضوح ( مبدأ فينظر كيف تعملون ) و ليس فيه أيّةُ آيةٍ تدل على علم الله باختيارات المكلفين و نهاياتهم من قبل أن تكون ! . و نرى أن علمه بالغيب في القرآن الكريم يقتصر على علمه بما نخفي و ما نعلن , و علمِه بكل ما يدور في ماضي و حاضر الكون من أفعال و أشياء , و علمِه بشمعات الفيصلة المستقبلية المقدورة من لدنه .
يقول الله تعالى نافيا لنا عدم علمه المسبق باختيارات المكلفين و نهاياتهم , و أنه يتفاعل معهم في حاضر أعمالهم و اختياراتهم :
ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكُمۡ خَلَـٰۤئِفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ("لِنَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ") | يونس
قَالُوۤا۟ أُوذِینَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِیَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَیَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ ("فَیَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ") | الأعراف
. . وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِی كُنتَ عَلَیۡهَاۤ ("إِلَّا لِنَعۡلَمَ") مَن یَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن یَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِۚ . . | البقرة
وَمَا كَانَ لَهُۥ عَلَیۡهِم مِّن سُلۡطَـٰنٍ ("إِلَّا لِنَعۡلَمَ") مَن یُؤۡمِنُ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ مِمَّنۡ هُوَ مِنۡهَا فِی شَكࣲّۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءٍ حَفِیظࣱ | سبأ
ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ ("لِنَعۡلَمَ") أَیُّ ٱلۡحِزۡبَیۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوۤا۟ أَمَدࣰا | الكهف
أُحِلَّ لَكُمۡ لَیۡلَةَ ٱلصِّیَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَاۤئِكُمۡۚ هُنَّ لِبَاسࣱ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسࣱ لَّهُنَّۗ ("عَلِمَ ٱللهُ") أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَخۡتَانُونَ أَنفُسَكُمۡ فَتَابَ عَلَیۡكُمۡ وَعَفَا عَنكُمۡۖ ("فَٱلۡـَٔـٰنَ") بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُوا۟ مَا كَتَبَ ٱللهُ لَكُمۡۚ . . | البقرة
("ٱلۡـَٔـٰنَ") خَفَّفَ ٱللهُ عَنكُمۡ ("وَعَلِمَ") أَنَّ فِیكُمۡ ضَعۡفࣰاۚ فَإِن یَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَةࣱ صَابِرَةࣱ یَغۡلِبُوا۟ مِا۟ئَتَیۡنِۚ وَإِن یَكُن مِّنكُمۡ أَلۡفࣱ یَغۡلِبُوۤا۟ أَلۡفَیۡنِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ | الأنفال
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ ("وَلَمَّا یَعۡلَمِ") ٱللهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَیَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِینَ | آل عمران
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُوا۟ ("وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللهُ") ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَلَمۡ یَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَلِیجَةࣰۚ وَٱللهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ | التوبة
إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ ("وَلِیَعۡلَمَ ٱللهُ") ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ | آل عمران
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَیَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللهُ بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلصَّیۡدِ تَنَالُهُۥۤ أَیۡدِیكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ ("لِیَعۡلَمَ ٱللهُ") مَن یَخَافُهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِیمࣱ |المائدة
لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡمِیزَانَ لِیَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِیدَ فِیهِ بَأۡسࣱ شَدِیدࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ ("وَلِیَعۡلَمَ ٱللهُ") مَن یَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَیۡبِۚ إِنَّ ٱللهُ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ | الحديد
وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ ("حَتَّىٰ نَعۡلَمَ") ٱلۡمُجَـٰهِدِینَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِینَ وَنَبۡلُوَا۟ أَخۡبَارَكُمۡ | محمد
و قال الرسول ﷺ ( إنّ الدنيا حلوة خضرة و إنّ الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ) مسلم
كذلك قال تعالى { رُبما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } الحجر
بمعنى أنّ الله يعلم الاحتمالات و يوفق بينها و لا يعلم الاختيارات التي سوف يتخذها المكلفون و هي من أدلة مبدأ ( فينظر كيف يعملون ) .
و معناها ( رُبَّمَا يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ) .
فلا يقولن أحد بتسيير الإله للمكلفين و لا يقولن أحد بعلمه باختياراتهم و نهاياتهم من قبل أن تكون , فالأولى ظلم عظيم و الأخرى عبث ينتقص من كمال عدل الله و يسيء إليه , و الله هو العادل الكامل , و هو لا يسيء إلى نفسه سبحانه . فالله يعلم مستقبل مسيرة المكلف بالاحتمالات الناتجة عن اختياراته من بين خياراته المتاحة له كمال الإتاحة من قِبل الإله كامل العدل . الله يعلم كل الخيارات و هو أتاحها للمكلف , و علمه يكون بالاحتمالات الناتجة عن الاختيارات المنتقات من تلك الخيارات . خيار ثم اختيار ثم تسيير بالاحتمالات . تخيير ثم تسيير . ( فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ ۝ وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ۝ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ ۝ وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ ۝ وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ ۝ فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ ) | الليل
سؤال : كيف نفهم قتل الغلام و هو لم يختر بعدُ ؟!
وَأَمَّا ٱلۡغُلَـٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَیۡنِ فَخَشِینَاۤ أَن یُرۡهِقَهُمَا طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰا | الكهف
فقال ﷺ : سر عظيم في كلمة "فخشينا" , لأنها تكرس لمفهوم "فينظر كيف تعملون" . "فخشينا" تعطي دلالة ظنية غير أكيدة في الشيء , و هذا يدل على غير علم مسبق بالآتي من أعمال الغلام إلا أنه بدت في نفسه أمارات السوء و نظر الله بحكمته إلى خياراته و ماثلها في نفس الغلام و حياته فوجدها في أغلبها سيئة فخشي الله أن يضل الغلام و يرهق أبويه طغيانا و كفرا , فأمر الخضر بقتله رحمةً به و بهما , فلا هو صار كافرا و لا هما تضررا بذلك . تلك حكمة الله الحكيم أراد تعليمها لموسى و للعالمين من بعده . قد يقضي الله على مدينة كاملة بإثارة بركان مثلا , فيموت فيها الجميع من صالح و طالح و أطفال و عجائز و آخرين ما لهم ذنب , فهل ظلمهم الله بذلك ؟!! أم هو رحمهم بحكمته البالغة و كف عنهم شرا لم يعلموه و أعطاهم أجرا و على فعله الجميل هذا حمدوه ؟!! . كالذي تعثر في ناصية طريق فكسرت رجله فأعلمه الله أنك لو مشيت في ذلك الطريق لدهستك سيارة فمت , و كذلك أردت أن أعطيك أجرا بصبرك على ألمك و أجذبك إلينا بذلك . فحمد ربه . تلك حكمة الله سبحانه .
 
==============================================
 
 
  • ٢٩ أكتوبر ٢٠١٤ 
    تمت المشاركة مع أصدقاؤك
    الأصدقاء
    ولد عيسى في شهر الرطب شهر 8 و ولد محمد في شهر ابريل 4 و ولد أحمد في شهر فبراير 2 عليهم الصلوات و التسليمات .
    ألا تلاحظون شيئا .. إنه عد تنازلي منصّف بتشديد الصاد و هو يتماشى مع الغروب الذي يتجه إليه العالم . و طي السجل في أكناف الشفق .
    ٣ تعليقات

    Youssef Hala Mounir
    وولد يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام في شهر جانفي وهي لفتة مهمة من أخ أحمدي يشكر على ذلك حيث طرح عليّ السؤال عن الشهر الذي ولدت فيه

    • رد
    • 6 س
    • تم التعديل

  • Youssef Hala Mounir
    سيدي ما معنى منصّف بتشديد الصاد ؟

    • رد
    • 6 س

  • د.محمدربيع طنطاوي-
    الكلمة مشدودة الصاد و كذلك من وصال مشدد أي مناهل المكالمات الإلهية تزداد كلما اقترب العالم من الغروب بشدة لأنه الله هكذا أراد أن يدركوا أنفسهم قبل النهاية
 
 ==============================================
 
جميلة محمد :
السلام عليك ورحمة الله و بركاته يا نبي الله ..
ممكن تفسر لي هذا الحلم.
Jameela
Jameela Mhammad
رأيت حلم طويل و اذكر منه اني رأيت اصحاب الطرق الصوفية يرمون السهام على بعضهم ثم كأني كنت أقضي أمر خارج البيت عندما عدت وجدت في شقة الطابق الأرضي فوضى و كان هناك امرأة بين الرجال فقلت لها تعالي اصعدي معي لبيتي حتى تنتهي أمورك ،و عندما وصلت معي لنصف الدرج عادت و نزلت قالت يجب ان اعود للأسفل لان عندي امور يجب ان اكملها،قلت لها حسنا اذهبي و تعالي ولما تنتهي،و عندما دخلت لشقتي وكان ممر الشقة عريض جدا و على طرفه جهة الشرق رجل يلبس ملابس اليهود لكنه يقف و يصلي صلاة المسلمين ،و على طرفه الغربي رجل يلبس لباس يشبه لباس النصارى لكن بغير قبعة و يصلي صلاة المسلمين،الذي بجهة الشرق كان لا يلتفت ابدا في صلاته ام الثاني كان كل شوي يلتهي بشيء،و ثم ناداني و شعرت أنه بذيئ اللسان بذاءة مبنية على غرور و تعالي ،فقلت له أتي لكن تحفظ لسانك فوافق ،قال أهلك أخذو مني وذكر مبلغ ولكني نسيته و كان المبلغ مصاريف ماء او كهرباء ،فأنا أنزعجت منه لأنه هذه التكاليف يجب أن يدفعها كل شخص و لا يتهرب و لا تستدعي الغضب منها ،انتهى.
اليوم، الساعة 3:50 م
3:50 م
لقد أرسلت
و عليك سلام الله و رحمته و بركاته يا جميلة
لقد أرسلت
اليهودي و النصراني هما من المسلمين اي ان صفاتهما حلت على المسلمين
Jameela
Jameela Mhammad
نعم
لقد أرسلت
اليهودي يحافظ على الرسوم مثل الوهابيين
لقد أرسلت
و النصراني ملتهي في الشهوات و الهوى يلتفت و يعبث مثل الصوفية و الروافض
لقد أرسلت
و انت في سوريا اكثرهم صوفية و روافض فاحذري منهم
Jameela
نعم

لقد أرسلت
المهم ان الصوفية و الشيعة يسرقون اموال المريدين اكثر من الوهابية


Jameela
Jameela Mhammad
نعم
Jameela
Jameela Mhammad
سلامي ايضا لام المؤمنين و اهل بيتك جميعا
لقد أرسلت
و عليك سلام الله و رحمته و بركاته يا جميلة الحبيبة يا زكية النفس
اليوم، الساعة 4:32 م
4:32 م
Jameela
Jameela Mhammad
اعلم بانك تستحي دائما اتذكر محادثتك مع طارق عندما اخبرته أنك تستحي كالعذارى ،اليوم بالذات تذكرت هذه الكلام و كنت أفكر به ،و حركاتك في صورك ايضا تدل على ذلك ...سيدي لو أنك رجل و نحن سيدات فنحن ايضا نتعلم منك الحياء و التقوى ..
لقد أرسلت
أحسنتِ القول يا حبيبة ربي
اليوم، الساعة 10:41 م
10:41 م
Jameela
Jameela Mhammad
لطالما تسألت مامعنى أن يقدم الانسان الدين على الدنيا؟و مامعنى أن يكون المرء ساميا روحانيا سماويا؟..،اليوم فهمت كيف أو المعنى ،ربما لم أفهمها تماما لكني شعرت بها،أنها أن تنتمي للفضيلة ،الفضيلة التي تجعلك حرا ،حرا من أغلال الشهوة و الهوى،أنها الفضيلة فتحت الابواب التي أغلقتها امرأة العزيز على يوسف عليه السلام.
Jameela
Jameela Mhammad
هذه كتبتها و شعرت بها من خلال حديثنا ،هل استطيع نشرها على صفحتي؟
لقد أرسلت
نعم يا زكية النفس