راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 28 ديسمبر 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الطور .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الطور .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الطور ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الطور ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :


- صفات الحروف :


القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .

الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .

التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .

اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .

التفشي : حرفه الشين .

الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .

النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .

أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .

الغنة : صوت يخرج من الأنف .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :



{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} :


في هذا الوجه العظيم يقول تعالى متسائلاً متعجباً عن سبب إعراض الكفار عن النبي و عن كل نبي ، عندما قالوا أنهم يتربصون الموت للنبي ، (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا) يعني عقولهم هي اللي بتأمرهم بهذا الفعل ، هنا سبحانه و تعالى يستهزيء من عقولهم و يسخر منها ، (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم) أي عقولهم ، (بِهَذَا) أي بهذا السفه ، (أمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) أم هم متعدون متجاوزون متكبرون متغطرسون لأن العاقل يَقبل دعوة النبي ، أمّا الذي لا يقبلها فهو بالحقيقة متغطرس و متكبر .

____


{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لّا يُؤْمِنُونَ} :


(أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) يعني هل يقولون أنه ، أن النبي أَلَّفَ هذا القرآن و تَقَوَّلَه على الله سبحانه و تعالى ، أي كذب و إدعى أنه مُنزَل من عند الله ، (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) يعني هم بيقولوا كده؟! ، (بَل لّا يُؤْمِنُونَ) لكنهم لا يؤمنون في الحقيقة و لا يؤمنون بإله واحد يوحي إلى عباده .

_____


{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ} :


هنا سبحانه و تعالى تحداهم فقال : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ) فليأتوا بقرآن مثل هذا القرآن ، (إِن كَانُوا صَادِقِينَ) إن كانوا صادقين فيما يتهمون به نبي الزمان ، فليأتوا بوحيٍ مثل ما يأتيهم به ، فليأتوا بوحي من جنس وحي نبي الزمان ، هذا هو المعنى يعني .

_____


{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} :


(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) يعني هل هؤلاء خُلقوا هكذا من دون خالق ، وجِدُوا هكذا من دون مُوجد ، (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) أم هم اللي خلقوا أنفسهم و خلقوا هذا الكون .

_____


{أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ} :


(أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ) هل هم خلقوا السماوات و الأرض علشان كده بيعارضوا الأنبياء و بيتكبروا عليهم ، (بَل لّا يُوقِنُونَ) حالتهم إن هم في حالة عدم يقين ، في حالة عدم يقين ، عدم تأكد ، (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) ده مبدأ الوجودية ، الوجودية و هو مذهب إلحادي يقول أن الحياة هكذا ليس لها بداية و ليس لها نهاية ، فهنا الله سبحانه و تعالى يرد على هذه الفرية ، فيقول : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) يعني خلقوا من غير خالق؟!! لابد للمخلوق من خالق ، و لابد للمَوجود من مُوجْد ، و لابد للسبب من مُسَبِّب .

_____


{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} :


(أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ ¤ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ) يعني هل عندهم خزائن النِعَم و خزائن الأرزاق و الأقدار ، (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) هل هم مسيطرون على الكون علشان كده بيتكبروا على الله و الأنبياء ، ربنا بيتسائل أسئلة ، تساؤلات تعجبية يعني ، بيتَعَجّب من غطرستهم و كِبرهم ، هل عندكم خزائن السماوات يعني مسيطرين عليها ، هل إنتو خلقتوا السماوات و الأرض؟! هاا ، طيب .

_____


{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} :


(أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) يعني هل تستطيعون أن تتطلعوا على الغيب و على كلمات الغيب و ما خلف الحُجب ، هل تستطيعون أن تتطلعوا على ما يدور في البيت المعمور و حظيرة القُدس ، إن كان ذلك صحيحاً : (فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) فليأتي المستمع الذي يمدهم بأخبار الغيب بسلطان مبين ، يعني بأخبار مُبينة ظاهرة بَيِّنَة يقينية ، هنا ربنا بيبحث عن أسباب كبرهم ، يبحث عن أسباب كبرهم لكي نفهم نفسيات أؤلئك الكفار .

_____


{أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} :


بعد كده ربنا بيتعجب و يقول : (أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) يعني إنتو نسبتم الملائكة كأنهم هم بنات الله و عبدتوهم مع الله أو من دون الله ، فهل هذا يصح أنكم تنسبون البنات لله و ليس ذلك تحقيراً للبنت ، إنما هو رداً على إفتراء الكفار على الله ، لأن الله واحد أحد ، الله واحد أحد ليست له صاحبة و ليس له ولد ، و لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد ، بل هو الصمد أي القائم بذاته ، المتين ، القوي المتين ، (أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) أنتم تحبون الذُكران من الولدان و تحبون خِلفة/إنجاب إيه؟ الذكور ، و تنسبون البنات لله ، هذا وفق مبدأكم و وفق معتقدكم .

_____


{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ} :


(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا) يعني يا محمد و يا كل نبي إنت بتسألهم فلوس و أموال على دعوتك و على إيمانهم ، (فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ) هم إيه ، عندهم بقى إيه؟ أحمال زيادة نتيجة الأموال اللي إنت طلبتها منهم بزيادة ، فبالتالي هم بقى إيه؟ بيردوا لك هذا الأمر بالكيد و الكِبر و الغطرسة ، (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا) على دعوتك يعني ، (فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ) .

_____


{أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} :


(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) عندهم خزائن الغيب و الحُجب ف هم يكتبون منها و يُظهرونها للعالم ، ما هي أسباب كِبرهم؟؟! هكذا يتسأل الله سبحانه و تعالى تساؤل تعليمي لكي يُعلمنا نفسية هؤلاء الكفار ، لكي نستطيع أن نتعامل معهم .

_____


{أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ} :


(أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا) آآآه ، هل هم بقى كده بيكِيدوا بالأنبياء و بيعملوا المكر ، يفعلوا مكر بدعوة الأنبياء ، (أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) الكفار هم اللي هيقعوا في شر أعمالهم لأن ربنا سيكيد بهم و سيمكر بهم .

_____


{أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} :


(أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ) عندهم إله آخر غير الله قوي يلجأون إليه ، (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) تنزيه لله عز و جل عما يشركون به أنفسهم و أهواءهم من دون الله .

_____


{وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ} :


(وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ) لو رأوا إيه؟ تجمعات إعصارية تنذر بهلاك القرى كعذاب من الله سبحانه و تعالى ، (يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ) يعني سُحب متراكمة سوف تنزل أمطاراً ، هكذا يستهينون بنُذر العذاب .

_____


{فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} :


(فَذَرْهُمْ) يعني اتركهم و تولى عنهم و اعتزلهم ، (حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ) إلى أن يواجهوا الحقيقة التي سوف تصعقهم أي تفاجئهم و تأتيهم بمفاجأة العذاب ، هكذا لفظ الصاعقة يأتي في مناط العذاب ، (يصعقون) أي يُفاجَأون بالعذاب .

_____


{يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ} :


(يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) يعني الكيد اللي كادوه في الدنيا لن يُغني عنهم شيئاً ، يعني لن ينصرهم و لن يدفع عنهم العذاب ، (وَلا هُمْ يُنصَرُونَ) لن يجدوا من ينصرهم .

_____


{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} :


(وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ) الظالمون هؤلاء لهم عذاب دون ذلك أي في الدنيا قبل الآخرة ، (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) أكثرهم لا يصلون لتلك المرتبة من العلم و الفهم و اليقين لأنهم تكبروا على نبي الزمان فبالتالي لن يكون لهم إلا الخزي و العياذ بالله .

_____


{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} :


(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) يعني (و اصبر) أي يا أيها النبي لدعوة الله التي تدعوها في العالمين ، (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) أي تحت رعايتنا ، عين الله أي رعاية الله ، يد الله أي القدرة ، (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) أي نزّه الله عز و جل و احمده دائماً ، (حِينَ تَقُومُ) أي حين تستيقظ ، حين إيه؟ تكون في الوعي و اليقظة .

_____


{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} :


(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) أي سَبح الله عز و جل في الليل ، و أفضل التسبيح يكون في السَّحَر أي في الثلث الأخير ،  (وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) أي قبل صلاة الفجر ، قبل صلاة الفجر ، أكثر من التسبيح عندما يذهب ضوء النجوم ، عندما يظهر إيه بقى؟ الخيط الأبيض ، يعني يبدأ إيه؟ الخيط الأبيض يظهر ، هنا بقى اللي احنا/نحن بنسميه الإسفار ، الإسفار ده هو الوقت الصحيح لصلاة الفجر و هو الوقت الصحيح للإمساك في رمضان ، هنا ده بنسميه (إدبار النجوم) ، هنا بقى التسبيح بيبقى إيه؟ له ثواب عظيم جداً ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .


______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 








"و خُتمت سورة الطور ، و فيها العين ترى النور مكتوب و مسطور و يُطوى في الكتاب المحفوظ لا يمسه كيد و لا كِبر ، و ما المؤمن العارف الواصل بالله إلا كالجبل لا تهزه حبائل الشيطان ، و يتطهر بماء الوحي الذي ينزل عليه و يرويه و يفيض بالثمار الخيرة النيرة ، و كلمة الله كالجبال راسخة قوية متينة عبر العصور و القرون ، و كل من تشبث بها نال القوة و العزة و النُصرة ، أنظر في صُحف التاريخ ما ترويه عن الإله الواحد الأحد الفرد الصمد لوجدته دائماً في قوة و ثبات و لخشع قلبك و وجدانك عند ذكره ، فسبح بحمد ربك و احمده في كل حين ."💙🌱



 

18 ديسمبر الساعة 7:57 م

Jameela

اليوم، الساعة 5:18 م

لقد أرسلت

 
 
====================================
 
 
1 ي 
اعجاز المسيح 20 . ٢٧ يناير ٢٠١٨
====================
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : الحمد لله وبعد نكمل الجزء الأخير من كتاب اعجاز المسيح في تفسير سورة الفاتحة ، يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : الباب السابع: في تفسير(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّين)اعلم، أَسْعَدَك الله، أنّ الله قسم اليهود والنصارى في هذه السورة على ثلاثة أقسام، فرَغَّبَنا في قسمٍ منهم وبشَّر به بفضل وإكرام، وعَلَّمَنا دعاءً لنكون كمثل تلك الكرام، من الأنبياء والرسل العظام. وبقي القسمان الآخران، وهما المغضوب عليهم من اليهود والضالون من أهل الصلبان، فأمَرنا أن نعوذ به مِن أن نلحق بهم من الشقاوة والطغيان. فظهر من هذه السورة أنّ أَمْرَنا قد تُرك بين خوفٍ ورجاء، ونعمةٍ وبلاء، إمّا مشابهةٌ بالأنبياء، وإمّا شُربٌ من كأس الأشقياء. فاتقوا الله الذي عظُم وعيدُه، وجلّتْ مواعيدُه. ومَن لم يكنْ على هدى الأنبياء من فضل الله الودود، فقد خِيفَ عليه أن يكون كالنصارى أو اليهود. فاشتدّت الحاجة إلى نموذج النبيّين والمرسلين، ليدفع نورُهم ظلماتِ المغضوب عليهم وشبهاتِ الضالين. ولذلك وجَب ظهور المسيح الموعود في هذا الزمان من هذه الأمّة، لأنّ الضالّين قد كثروا فاقتضتْ المسيحَ ضرورةُ المقابلة. وإنكم ترون أفواجًا من القسّيسين الذين هم الضالّون، فأين المسيح الذي يَذُبُّهم إن كنتم تعلمون؟ أمَا ظهَر أثرُ الدعاء، أو تُركتم في الليلة الليلاء؟ أم عُلِّمتم دعاء (صِرَاطَ الَّذِيْنَ)، ليزيد الحسرةَ وتكونوا كالمحرومين؟ فالحق والحق أقول، إن الله ما قسم الفِرق على ثلاثة أقسام في هذه السورة، إلا بعد أن أَعَدَّ كلَّ نموذج منهم في هذه الأمّة. وإنكم ترون كثرة المغضوب عليهم وكثرة الضالين، فأين الذي جاء على نموذج النبيين والمرسلين من السابقين؟ ما لكم لا تفكّرون في هذا وتمرّون غافلين؟
ثم اعلم أن هذه السورة قد أخبرتْ عن المبدأ والمعاد، وأشارت إلى قوم هم آخِر الأقوام ومنتهى الفساد، فإنها اختُتِمتْ على الضالّين، وفيه إشارة للمتدبّرين. فإن الله ذكَر هاتين الفرقتين في آخر السورة، وما ذكَر الدجّال المعهود تصريحًا ولا بالإشارة، مع أن المقام كان يقتضي ذِكر الدجّال، فإن السورة أشارت في قولها (الضَّالِّينَ) إلى آخر الفتن وأكبر الأهوال، فلو كانت فتنةُ الدجّال في علم الله أكبرَ من هذه الفتنة، لختَم السورةَ عليها لا على هذه الفِرقة. ففكِّروا في أنفسكم.. أنَسِيَ أصلَ الأمر ربُّنا ذو الجلال، وذكَر الضالّين في مقام كان واجبًا فيه ذكرُ الدجّال؟ وإن كان الأمر كما هو زعم الجهّال، لقال الله في هذا المقام: غير المغضوب عليهم ولا الدجّال. وأنت تعلم أن الله أراد في هذه السورة أن يحثّ الأمّة على طرق النبيّين، ويحذّرهم من طرق الكَفَرة الفَجَرة، فذكَر قومًا أكملَ لهم عطاءَه، وأتمّ نعماءه، ووعد أنه باعثٌ من هذه الأمّة مَن هو يشابه النبيين، ويضاهي المرسلين. ثم ذكر قومًا آخر تُركوا في الظلمات، وجعل فتنتَهم آخرَ الفتن وأعظمَ الآفات، وأمر أن يعوذ الناسُ كلُّهم به من هذه الفتن إلى يوم القيامة، ويتضرّعوا لدفعِها في الصلوات في أوقاتها الخمسة. وما أشار في هذا إلى الدجّال وفتنته العظيمة، فأيُّ دليل أكبر من هذا على إبطال هذه العقيدة؟
ثم من مؤيِّدات هذا البرهان، أن الله ذكر النصارى في آخر القرآن كما ذكر في أوّل الفرقان، ففكّرْ في: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)، وفي: (الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)، وما هم إلا النصارى فعُذْ مِن علمائهم بربّ الناس. وإن الله كما ختَم الفاتحةَ على الضالين، كذلك ختم القرآن على النصرانيين، وإن الضالين هم النصرانيون كما رُويَ عن نبيّنا في الدر المنثور، وفي فتح الباري فلا تُعرِضْ عن القول الثابت المشهور، ومُسلَّمِ الجمهورِ. ((( يعني عاوز يقول ايه ؟ ان الدجال اللي ربنا أمرنا ان نحنا نستعيذ به في الصلوات ، مش نحنا لسا اخذين الحديث دالوقتي من صحيح مسلم " اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال " مش ده الدعاء بنقولوا بعد التشهد الاخير ، مش الدعاء ده نحنا بنقرءه صح ؟ كل صلاة مين هو الدجال ؟ هما الضالين ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين مين الضالين ؟ النصارى هم النصارى اللي هم الدجال الذين ايه ؟حذر الله منهم ومن فتنتهم ، تمام ؟ وقال النبي اذ اردت أن تنجو من فتنة الدجال اقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، فواتح سورة الكهف تتحدث هم مين ؟ النصارى ، صح كدا ؟ لان هم دول/هؤلاء الدجال ؟ طيب . )))
الباب الثامن: في تفسير الفاتحة بقولٍ كُلّيّ
((( هنا بقى ايه ؟ ملخص المسيح الموعود ذكر لنا ايه ؟ ملخص ))) اعلمْ أن الله تعالى افتتح كتابه بالحمد لا بالشكر ولا بالثناء، لأن الحمد أتمُّ وأكملُ منهما وأحاطَهما بالاستيفاء. ثم ذلك رَدٌّ على عَبَدة المخلوقين والأوثان، فإنهم يحمَدون طواغيتَهم وينسبون إليها صفاتِ الرحمن. وفي الحمد إشارة أخرى وهي أن الله تبارك وتعالى يقول أيها العباد اعرفوني بصفاتي، وآمِنوا بي لكمالاتي، وانظروا إلى السماوات والأرضين، هل تجدون كمثلي ربَّ العالمين، وأرحمَ الراحمين، ومالِكَ يوم الدين؟ ((( مش احنا قلنا سر الدين ايه هو ؟ الحمد ، ومخ العبادة ؟ الدعاء طيب )))ومع ذلك إشارة إلى أن إلهكم إلهٌ جمَع جميعَ أنواع الحمد في ذاته، وتفرّدَ في سائر محاسنه وصفاته. وإشارة إلى أنه تعالى منـزَّهٌ شأنُه عن كل نقص وحُؤولِ حالةٍ ولحوقِ وصمةٍ كالمخلوقين، بل هو الكامل المحمود، ((( ربنا ايه ؟ الكامل المحمود ))) ولا تحيطه الحدود. وله الحمد في الأولى والآخرة ومن الأزل إلى أبد الآبدين. ولذلك سمّى الله نبيَّه أحمدَ، وكذلك سمّى به المسيحَ الموعود ليشير إلى ما تعمّدَ.
وإن الله كتب الحمد على رأس الفاتحة، (( الحمد لله رب العالمين )) ثم أشار إلى الحمد في آخر هذه السورة، فإن آخرها لفظ (الضَّالِّينَ)، وهم النصارى الذين أعرضوا عن حمد الله وأعطَوا حقَّه لأحدٍ من المخلوقين. ((( عبدوا عيسى ، ربنا الواحد الأحد ))) فإن حقيقة الضلالة هي تركُ المحمود الذي يستحقّ الحمد والثناء، كما فعل النصارى ونحتوا من عندهم محمودًا آخر وبالغوا في الإطراء، واتبّعوا الأهواء، وبعُدوا من عين الحياة، وهلكوا كما يهلك الضالّ في المَوماة. وإن اليهود هلكوا في أوّل أمرهم وباءوا بغضبٍ من الله القهّار، والنصارى سلكوا قليلا ثم ضلّوا وفقدوا الماء فماتوا في فلاة من الاضطرار. ((( خلي بالكم ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال ايه ؟ " ليجرين على امتي ما جرى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل " يعني اللي حصل في بني إسرائيل هيحصل في امة المسلمين بالظبط ، بني إسرائيل مين ؟ يهود ونصارى صح ؟ كذلك المسلمين تفرقوا الى يهود ونصارى . يهود مين ؟ بيلتزموا بس بالرسوم والطقوس بالقشور وليس فيهم ايمان ولا روح زي مين ؟ الوهابيين اللي هم في السعودية شابهوا اليهود اللي حذر منهم المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، ونصارى مين النصارى في امة المسلمين ؟ الشيعة لأن هم بيعبدوا الحسين وبيسجدوا للقبور ، قبور آل البيت وبيطروهم اطراء كما اطرت النصارى بن مريم يعني بيمدحوهم مدح لا يليق بهم ، يمدحوهم مدح لا يليق الا بالله عزوجل مشركين ، الشيعة مشركين بيسجدوا لآل البيت وللقبور بتاعتهم ، وده ايه ؟ شرك اكبر كذلك النصارى بيسجدوا لمين ؟ لتماثيل عيسى ومريم بيقولك العذراء بيسجدوا للعذراء و بيسجدوا لعيسى ، وبينادوا عيسى وبينادوا مريم بالدعاء وهذا لايجوز ، هذا شرك . اذن المسلمين وقع فيهم كما قال الرسول ، جزء منهم اصبحوا كاليهود يلتزموا بالطقوس ، وما عندهمش/ليس عندهم روح ولا ايمان ، وقلوبهم قاسية قلوبهم قاسية ليس فيها رحمة زي الوهابيين يهود ، وهم يهود بالظبط ، يعني بيصلوا بس لكن ما بيهتموش بجوهر الدين ، وقلوبهم قاسية ليس فيها رحمة ، كذلك الشيعة ضالين ايه ؟ بيعبدوا الحسين وبيسجدوا للقبور بتاعتهم ، الحسين ده اللي هو حفيد النبي ابن السيدة فاطمة تمام ؟ والاثنين ضالين ، دول /هؤلاء مغضوب عليهم يهود ، والوهابيين مغضوب عليهم ، والشيعة دول ضالين تمام ؟ مين الفرقة الناجية ؟ او الطائفة المنصورة مين ؟ ابناء المسيح الموعود الاحمديين ، لان هم عرفوا الحق واتبعوا سبل الانبياء تمام كدا ؟ واجابوا داعي الله عزوجل مين هو داعي الله ؟ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام تمام كدا ؟ فيخرج منهم الاحمديين دول انبياء بني محمد انبياء عهد محمد ، يخرج منهم على شاكلة انبياء بني إسرائيل ، منهم ما هو صاحب المقام فقط ، ومنهم ما هو صاحب الدعوة ، تمام كدا وعرفنا الفرق بين المقام وايه ؟ والدعوة ؟ طيب ))) المسيح الموعود بيقول ايه بقى ؟ : فحاصل هذا البيان (( الملخص يعني )) أن الله خلَق أحمدَين في صدر الإسلام وفي آخر الزمان، (( خلق احمدين مين هم الاحمدين )) وأشار إليهما بتكرار لفظ الحمد في أول الفاتحة وفي آخرها لأهل العرفان. وفعل كذلك ليردّ على النصرانيين، وأنزل أحمدَيْن من السماء ليكونا كالجدارَيْن لحماية الأولين والآخرين. (( الاحمد الاول مين ؟ الرسول . والاحمد الاخير مين ؟ سيدنا احمد المسيح الموعود عليه الصلاة واسلا))
وهذا آخر ما أردنا في هذا الباب، بتوفيق الله الراحم الوهاب. فالحمد لله على هذا التوفيق والرِفاء، وكان مِن فضله أنّ عَهْدَنا قُرِنَ بالوفاء، وما كان لنا أن نكتب حرفًا لولا عونُ حضرة الكبرياء. هو الذي أَرَى الآياتِ، وأنزل البيّناتِ، وعصم قلمي وكَلِمي من الخطأ، ((( تمام ؟ دليل ان المسيح الموعود معصوم ، كلامه معصوم ، الكتب بتاعته معصومة ربنا عصمها ، حتى لو كافيها خطأ هو بيصلحه في كتاب تاني ، والخطأ ده بيكون ايه ؟ ربنا يقصد انو يحدث لكي ايه ؟ يتعلم المسلمون يتعلم الأحمديون ، تمام يتعلموا ايه ؟ التواضع ويتعلموا ايه ؟ التذلل لله عزوجل ، ويتعلموا ايه ؟ عدم الشرك في الأنبياء ان احنا ما نعبدش/ لانعبد المسيح الموعود لان هو بيخطأ كغيره من الانبياء وكغيره من البشر بس ربنا بيعصمه ايه ؟ بيصلحه بعد كده الله سبحانه وتعالى ايه؟ من السهو والأخطاء اللي ممكن تجدها في كتب المسيح في ايه ؟ هو بيصلحها في كتب تانية ، ولكن موجودة زي ماهي ليه ؟ عشان ربنا يوقلنا ايه ؟ لا تشركوا . المسيح الموعود بشر يعني ما تعبدوش لا هو عادي ، وهو قال بشر زي اي بشر يخطأ ويسهو وصاروا اخطاؤا هي في الكتب دي وهي دي عين العصمة هي دي ايه ؟ عين العصمة ، حقيقة العصمة ))) يقول المسيح : هو الذي أَرَى الآياتِ، وأنزل البيّناتِ، وعصم قلمي وكَلِمي من الخطأ، وحفِظ عِرضي من الأعداء. وإنه تبوّأ منْزلي، وتجلّى عليّ وحضر محفلي واجتباني لخلافته، وأبقى مَرعاي على صرافته. وزكّاني فأحسنَ تزكيتي، (( زكاني يعني طهرني )) وربّاني فبالغَ في تربيتي. وأنبتَني نباتًا حسنًا، وتجلّى عليّ وشغَفني حُبًّا، حتى إنني فرغتُ من عداوة الناس ومحبّتهم، ((( يعني من كثر ما انو حب ربنا وربنا حبو ، بقى مش فارق معاه الناس تحبو او تكرهوا عادي ، وهو مستغني بالله عنهم ، شفت بقى وده اعظم العبادة واعظم المحبة . وساعتها انت تحب اعدائك مهما عملوا فيك تحبهم عادي لانك بتراهم كالاطفال الصغيرين لما اي طفل صغير مثلا يشتمك او يضربك او يهزقك مثلامش بتضحك صح تقوم تاخذه كدا وتقوم بايسه/تقبله ، كذلك الانبياء مهما الكافرين عملوا فيهم واستهزؤا يرونهم كأنهم كأطفال مش فاهمين حاجة ، وما يزعلوش منهم بس بيحبوهم وبيشفقوا عليهم فهمت الحكاية دي ؟ اي رايك في المثل ده ؟ ))) كذلك يقول المسيح الموعود : وربّاني فبالغَ في تربيتي. (( مين ؟ الله )) وأنبتَني نباتًا حسنًا، وتجلّى عليّ وشغَفني حُبًّا، حتى إنني فرغتُ من عداوة الناس ومحبّتهم، ومدحِ الخَلق ومذمّتهم، والآن سواء لي مَن عاد إليّ أو عادى، (( سواء لي مَن عاد إليّ أو عادى عاد اليّ رجعلي )) ورادَ مِن ضِياعي أو رادى. وصارت الدنيا في عيني كجاريةٍ بُدئتْ، واسودّ وجهها وصفوفُ الحسنِ تقوّضتْ، وشَمَمُ الأنفِ بالفُطْس تبدّلَ، ولَهَبُ الخدودِ إلى النَمْشِ انتقلَ، فنجوتُ بحول الله من سطوتها وسلطانها، وعُصِمتُ من صولة غُولها وشيطانها. وخرجتُ من قوم يتركون الأصل ويطلبون الفرع، ويضيعون الورع لهذه الدنيا ويُجبِئون الزرع. ويريدون أن يحتكئ قولُهم في قلوب الناس، مع أنهم ما خلصوا من الأدناس. وكيف يُترقّب الماء المَعين مِن قِرْبةٍ قضِئتْ، والخلوصُ والدينُ من قريحةٍ فسدتْ؟ وكيف يُعَدُّ الأسير كمُطلَقٍ من الإسار؟ وكيف يدخُل المُقرِف في الأحرار؟ وكيف يتداكأُ الناس عليه، وهو خبيث وخبيثٌ ما يخرج مِن شفتَيه؟ وإنّ قلمي بُرِّئَ من أدناس الهوى، وبُرِيَ لإرضاء المولى. وإن لِيَراعي أثر من الباقيات الصالحات، ولا كأثرِ سنابِكِ المسوَّمات. ونحن كُماةٌ لا نَزِلُّ عن صهوات المطايا، وإنّا مع ربّنا إلى حلول المنايا. وإن خيلنا تجُول على العدا كالبازي على العصفور، أو كالأجدَل على الفأر المذؤور.
رُوَيدَ أعدائي بعضَ الدعاوي، ولا تدّعوا الشَبَعَ مع البطن الخاوي. أتقومون للحرب برماح أُشرعتْ، ولا ترون إلى حُجُبِكم وإلى سلاسل ثُقّلتْ. ترون غمراتِ الندم ثم تقتحمونها، وتجِدون غَمّاءَ الذلّ ثم تزورونها. وإنّما مَثلكم كمثلِ عَنْزٍ تأكل تارة من حشيشٍ وتارة من كلاء، ولا يطيع الراعي من غير خلاء. وكل ما هو عندكم من العلم فليس هو إلا كالكدوس المَدُوس الذي لم يُذَرّ، وخالَطَه روثُ الفَدَادين وغيرها مما ضَرَّ. ثم تقولون إنّا لا نحتاج إلى حَكَمٍ من السماء، وما هي إلا شِقوة، ففكّروا يا أهل الآراء.
وإني أعلمُ كعلم المحسوسات والبديهيات، أني أُرسلتُ من ربي بالهدايات والآيات، وقد أُوحيَ إليّ إلى مدّة هي مدّةُ وحيِ خاتمِ النبيين، وكُلّمتُ قبل أن أَزْنَأَ من الأربعين، إلى أن زَنَأْتُ للستين. وهل يجوز تكذيب رجلٍ ضاهتْ مدّتُه مدّةَ نبيّنا المصطفى؟ (( يعني هو بيقولك ايه ؟ ربنا كان بيكلمني بيديني/يعطيني وحي قبل موسم الأربعين وانا في اواخر العشرينات لغاية ما انا دالوقتي ايه ؟ في الستينات عندو ستين سنة صح كدا ؟ ففي واحد كاذب ربنا يقعد بيكلمه فترة كبيرة كدا قد فترة بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم او اكثر لاء طبعا )))
وهل يجوز تكذيب رجلٍ ضاهتْ مدّتُه مدّةَ نبيّنا المصطفى؟ وإن الله قد جعل تلك المدّة دليلا على صدق رسوله المجتبى، وسمعتُ إنكاره من بعض الناس، وما قبلوا هذا الدليل بلمّة من الوسواس الخنّاس، فاكتَلأَتْ عيني طول ليلي، وجرت مِن عيني عينُ سيلي، فكلّمني ربي برحمته العظمى، وقال قُلْ: (إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى). فله الحمد وهو المولى، وهو ربّي في هذه وفي يومٍ تُحشرُ كلُّ نفسٍ لتُجزَى. رَبِّ انزِلْ على قلبي، واظهَرْ مِن جيـبي بعد سلبي، واملأْ بنور العرفان فؤادي. ربّ أنت مُرادي فآتِني مرادي، ولا تُمِتْني موتَ الكلاب، بوجهك يا رب الأرباب. رب إني اخترتك فاختَرْني، وانظرْ إلى قلبي واحضُرْني، فإنك عليم الأسرار، وخبير بما يُكتَم من الأغيار. ربّ إنْ كنتَ تعلمُ أن أعدائي هم الصادقون المخلصون، فأهلِكْني كما تُهْلَكُ الكذّابون، وإنْ كنتَ تعلم أني منك ومن حضرتك، فقُمْ لنُصرتي فإني أحتاج إلى نصرتك، ولا تُفوِّضْ أمري إلى أعداء يمرّون عليّ مستهزئين، واحفظْني من المعادين والماكرين. إنك أنت راحي وراحتي، وجَنّتي وجُنّتي، فانصرْني في أمري واسمعْ بكائي ورُنّتي، وصَلِّ على محمدٍ خير المرسلين، وإمام المتّقين، وهَبْ له مراتبَ ما وهبتَ لغيره من النبيين. ربّ أَعْطِه ما أردتَ أن تُعطيني من النعماء، ثم اغفِرْ لي بوجهك وأنت أرحم الرحماء. والحمد لك على أن هذا الكتاب قد طُبع بفضلك في مدّةِ عِدّةِ العَين، في يوم الجمعة وفي شهرٍ مباركٍ بين العيدَين. ربّ اجعلْه مباركًا ونافعًا للطُلاّب، وهاديًا إلى طريق الصواب، بفضلك يا مُجيبَ الداعين. آمين ثم آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
لقد ظهرت معجزة عظيمةبفضل الله تعالى
ألفَ ألف شكر أشكر الله القادر الأحد، الذي أكرمني بفتح عظيم في هذا الميدان؛ فرغم أنني واجهت في هذه الأيام السبعين عراقيل عديدة، إذ مرضت أثناءها بضع مرات بمرض خطير، كما أصيب بعض الأقارب أيضا بالأمراض، إلا أن هذا التفسير قد اكتمل. ومَن تأمّلَ في أنني دعوتُ آلاف المعارضين للمبارزة ثم ألَّفت هذا التفسير مقابلهم لاستيْقَنَ أنه معجزة عظيمة حتما. وإني لأتساءل: إذا لم تكن هذه معجزة فمن الذي أعجزَ المشايخَ المعارضين عن كتابة التفسير حين دُعُوا لهذه المعركة بكلمات تثير غيرتهم؟ ومن الذي جعل شخصًا مصابًا بالأمراض والأعراض الجسدية - أي أنا العبد الضعيف الذي هو جاهل في نظر المشايخ المعارضين ولا يعرف حسب رأيهم كلمة واحدة صحيحةً من العربية- قادرا على كتابة هذا التفسير العديم النظير بالعربية الفصيحة والبليغة، والذي لن يستطيع المشايخ المعارضون أن يأتوا بمثله ولو أصيبوا بصدمة دماغية في محاولتهم للكتابة. لو كان هذا الأمر بوسع المشايخ المعارضين، أو لو كان نصر الله حليفهم في هذا المضمار، لكان من المفروض أن يُنشَر حتى الآن ألفُ تفسير على الأقل من قِبلهم بحذائي. فما هو جوابهم الآن يا ترى، فقد دعوتهم لكتابة التفسير معتبرًا إياه معيارا للحُكم بيننا وحددتُ لهم مدة سبعين يوما - وهي ليست بقصيرة - وكنت وحيدا وهم ألوف ويُسمَّون علماء العربية وبلغاءها، ومع ذلك فشلوا في كتابة التفسير؟ لو أنهم أعدّوا هذا التفسير وقدّموا الأدلّة ضدّي من سورة الفاتحة لجاءهم الناس أفواجًا. فأيّ قوة خفية كبَّلت أيدي هؤلاء الآلاف وكلَّلت أذهانهم ونزعت منهم العلم والفهم؟ ومن جانب آخر شهدتْ على صدقي بشهادة سورة الفاتحة، وختمتْ على قلوبهم فجعلتْها بليدة وعديمة الفهم، وفضحتْهم أمام ألوف الناس بكشف ثيابهم الوسخة وألبستْني خلعة بيضاء ناصعة نصوع الثلج، وأجلستني على كرسي العزّ والشرف، وخلعتْ عليّ لقب العزة من سورة الفاتحة. وما أدراك ما ذلك اللقب؟ إنما هو: (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ). وانظروا إلى فضل الله ورحمته، فقد اشتُرطَ على كِلا الفريقين أن يؤلف هذا التفسير في أربعة أجزاء في سبعين يوما، ولكن هؤلاء الألوف لم يستطيعوا تأليف جزء واحد، أما أنا فلم يوفّقني الله تعالى لتأليف التفسير في أربعة أجزاء فحسب، بل ألّفت اثني عشر جزءا منه.هنا أسأل المشايخ المعارضين، أليست هذه معجزة؟ وما مبرر عدم اعتبارها معجزة؟ لا أحد في الدنيا يرضى بالذلة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فإذا كانت كتابة التفسير بمقدورهم فلماذا لم يقدروا على ذلك؟ ألا تحضُّ الكلمات التي نشرتُها في الإعلانات أن الفريق الذي لا يقدر على كتابة التفسير في سبعين يوما سيُعَدُّ كاذبا.. ألا تحضّ أيَّ غيور على أن يحرّم على نفسه أيَّ عمل آخر ليكمل العمل الذي يشكّل له تهديدا حتى لا يُعَدَّ من الكاذبين؟ ولكنْ أَنَّى لهم أن يواجهوا؟ وكيف يمكن أن يُرَدّ قول الله تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي)؟ لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يُتمّ عليهم الحجة للأبد بأنهم لا يستطيعون أن ينجزوا شيئا مقابل شخص واحد، وهم ألوف ويُدعَون علماء ومشايخ، ومع ذلك لا يرتدعون عن تكفيره. ألم يكن محتوما عليهم أن يكونوا كاملين علمًا قبل أن يتجاسروا على التكفير؟ لا جرم أن معارضة المبعوث الرباني - الذي يُري آية تلو آية - بالاعتماد على فتوى هؤلاء الألوف الذين آلت حالتهم إلى أنهم لم يقدروا مجتمعين على مواجهة شخص واحد إذ لم يستطيعوا تأليف التفسير في أربعة أجزاء، إنما هو فعل الأشقياء حقًا. وأقول في الأخير إن من دواعي الشكر أيضا أنه قد تحققت بهذه المناسبة إحدى نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم أيضا، وبيانها أنني اضطررتُ في الأيام السبعين هذه لجمع الصلوات - التي يجوز جمعها- إما نتيجةً للأمراض التي لازمتني، أو تعويضًا عن انقطاعي أيامًا عديدة عن كتابة التفسير نتيجة الأمراض. وبذلك قد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في "الدر المنثور"، و"فتح الباري"، و"تفسير القرآن العظيم لابن كثير"، حيث جاء فيها: "تُجمَع له الصلاةُ".. أي للمسيح الموعود. ((( " تجمع له الصلاة " يعني يأخذ برخصة جمع الصلوات يصلي الظهر مع العصر ، المغرب مع العشاء في المقام عادي دون قصر لكن اذا سافر يجمع ويقصر ، تمام ؟ ودي الرخصة اللي نحنا ايه ؟ ناخذ بيها ))) فليخبرْنا الآن المشايخ المعارضون، ألم تتحقق هذه العلامة الخاصة بالمسيح الموعود بتحقُّق هذه النبوءة النبوية؟ وإلا فليأتوا بنظير شخص ادّعى أنه هو المسيح الموعود ثم جمَع بين الصلوات شهرين، أو فليأتوا بنظير شخص كهذا وإن لم يقم بهذه الدعوى أيضا. والسلام على من اتبع الهدى.
المعلن ميرزا غلام أحمد القادياني
20 شباط/ فبراير 1901م
((( وكلمة ميرزا اي من سلالة النبي من جهة ايه ؟ الأم ، اي من سلالة ايه ؟ السيدة فاطمة من جهة أمه ، من جهة ام المسيح الموعود غليه الصلاة والسلام ، هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ونبدأ في الحلقة القادمة بأمر الله تعالى مع كتاب كرامات الصادقين ، اغلق الفيديو يا مروان . )))