راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الأحد، 25 يونيو 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من غافر .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من غافر .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة غافر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة غافر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

      - من أحكام النون الساكنة و التنوين :

    الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

    الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} :

    (و قال فرعون ذروني أقتل موسى و ليدع ربه) في هذه الجملة من هذه الآية دليل مبطن غير مباشر على أن فرعون كان خائف و كان مهزوز و كان مضطرب من قوة بيان موسى و من قوة بيان النبي ، لماذا؟؟ لأنه أراد رأي عام يؤيده في بطشه أو في إرادته بأن يبطش بموسى -عليه السلام- ، فقال : (و قال فرعون ذروني أقتل موسى) طيب ما أنت فرعون ، حد قال لك إنت محتاج إذن من الناس عشان تعمل اللي إنت عاوزه! ، لأ ، هو عاوز إيه؟ إطمئنان من خلال تأييد الرأي العام له ، لأن موسى أثر في الرأي العام بآياته و ببيناته و بكلماته ، (و قال فرعون ذروني أقتل موسى) ذروني يعني دعوني ، (أقتل موسى و ليدع ربه) يعني أقتله بقى إيه؟ (و ليدع ربه) إن هو إيه؟ مايهلكش/لا يهلك على يدي ، (إني أخاف أن يبدل دينكم) الحجة بقى إيه؟ الضلالية بتاعت فرعون و بتاعت كل فرعون ، (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) أن خايف عليه من إفساد إيه؟ حياتكم الإجتماعية و حياتكم الطبقية و حياتكم الروحية الوثنية و العياذ بالله ، فهو كده بيحافظ على الحياة الروحية و الإجتماعية لإيه؟ للمجتمع بتاع مصر قديماً كما إيه؟ يظن ، ف دي كانت الحجة بتاعت فرعون و المبرر الباطل الذي جلبه هذا الكافر لكي يفعل ما أراد ، لكنه لم يستطع أن يفعل .
    ____

    {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} :

    (و قال موسى إني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) قال له موسى : أني أعوذ و أستقوي بربي الذي هو منتصر على كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب أي بيوم الدين ، فهكذا دائماً علة التقوى تَذَكُّر يوم الحساب ، هي دي علة التقوى تَذَكُّر يوم الحساب .
    ____

    {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} :

    (و قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) كان في مؤمنين يكتمون إيمانهم ، مثال منهم ربنا ذكره و خلد إسمه في القرآن ، رجل مؤمن من آل فرعون ، يعني من قوم إيه؟ فرعون من حضارة مصر القديمة ، يكتم إيمانه ، (آل فرعون) ربما كان من أقارب الفرعون يعني ، يكتم إيمانه يعني إيه؟ يُبطنه في قلبه ، فقال لهم : (أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله و قد جاءكم بالبينات من ربكم) واحد بيقول إنه إلهه إله واحد و في أدلة معه بيقولها ، و قال لكم إيه؟ الأدلة ، إنتو/انتم زعلانين منه ليه/لماذا؟ ، ده المعنى يعني ، (و إن يك كاذباً فعليه كذبه و إن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم) يعني ده لو كذاب خلاص على نفسه الكذب ، مش هيأثر فينا ، إحنا/نحن أُمة قوية ، و لو صادق نتبارك بالصدق بتاعه و نعرف الحق فين/أين و نزداد قوة بصدقه و بكلماته المبينة ، فإحنا/فنحن في كلتا الحالتين إيه؟ مش خسرانين بل هنكسب ، (و إن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) الله سبحانه و تعالى لا ينصر المسرف الكذاب الذي يكذب ، سواء أكان مُدَعي للنبوة أو سواء أكان مُكذب لمُدعي النبوة ، فهنا يأمر بالصدق المطلق ، فهنا يأمر هو بالصدق المطلق لمن؟ للنبي و لخصومه .
    ____

    {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} :

    (يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا) هنا يُقر و يُحدد و يُثبت أن المُلك و القوة الدنيوية هي لآل فرعون اليوم ، و لكنه يُعطيهم إيه؟ إحتمال إنه ييجي/يأتي بأس و عذاب من الله دائم و مقيم كتلك الآيات التي ضربت مصر على يد موسى -عليه السلام- فهذا هو بأس الله ، كذلك بأس الله أي يوم الدين ، أي يوم الحساب فهو هنا يخوفهم من ذلك ، (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد) هنا عاد فرعون مرة أخرى يريد أن يؤثر في الرأي العام لكي إيه؟ يبتعدوا عن موسى -عليه السلام- و عن المؤمنين ، (قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد) يعني أنا عارف أنا بعمل إيه و ماتسمعوش/لا تسمعوا كلام حد/أحد غيري أنا ، ده معناه ، هذا قول فرعون في كل عصر .
    ____

    {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ} :

    (و قال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب) رجع مؤمن آل فرعون تاني ينصحهم ، (و قال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب) يعني يوم العذاب في الدنيا قبل الآخرة ، هو ده إسمه يوم الأحزاب ، لذلك كلمة (أحزاب) كلمة سيئة ، كَرِهها القرآن الكريم ، فلذلك لا يجب أن نستخدم هذه الكلمة ، لأنها تطلق على الكفار و أعداء الأنبياء .
    ____

    {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ} :

    (و قال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ¤ مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم) (مثل دأب) يعني عادة ، دأب أو دأب على شيء أو دأب على شيء أي إعتاد ذلك الشيء ، فعادة الأمم السابقة كانت تكذب الأنبياء فيأتيها العذاب ، ف هنا الراجل/الرجل درس التاريخ و قرأ التاريخ و أخذ العِبرة منه و إستفاد من قراءة التاريخ اللي ربنا دايماً بيحث عليها في القرآن ، إن احنا/أننا نقرأ التاريخ بحيادية أو موضوعية و نستفيد إيه؟ من دروس التاريخ ، (و قال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ¤ مثل دأب قوم نوح) قوم نوح الذين أُهلكوا نتيجة كفرهم و ذنوبهم ، (و عاد و ثمود و الذين من بعدهم) أي أنها كانت سُنة مستمرة في أن يأتي النبي لقوم ثم يُكذبوه ثم يهلكوا ، (و ما الله يريد ظلماً للعباد) ربنا لا يريد أن يظلمكم و لكنكم أنتم الذين تظلمون أنفسكم بإبتعادكم عن الأنبياء و عن تعاليم الأنبياء المبينة .
    ____

    {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ} :

    (و يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد) أخاف عليكم يوم القيامة الذي يُنادى فيه على أهل الجنة أن ادخلوا الجنة ، و يُنادى فيه على أهل النار أن إخسئوا في النار ، فهذا هو يوم التناد .
    ____

    {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} :

    (يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم) يعني زوالكم و زوال نصركم و قوتكم و هلاككم يوم القيامة مُسَلم به ، و لن يكون لكم عاصم و واقِ من عذاب الله عز و جل ، (يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فما له من هاد) يضلل الله ، الله سبحانه و تعالى يُضلَه نتيجة عمله السّيّيء و نتيجة كفره ، (و من يضلل الله فما له من هاد) لن يهديه أحد إلى سبيل الإستقامة إلا أن يعود فيتوب إلى الله عز و جل ، حد عنده سؤال تاني؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

 

1 ي 
الوجه 10 النساء. ١٤ سبتمبر ٢٠١٧
================
يقول سيدنا الحبيب يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ثم أما بعد ؛ لدينا اليوم الوجه العاشر من سورة النساء ، ونبدأ بأحكام التلاوة رفيدة :
رفيدة : مد صلة : اي يمد حرف يناسب حركة هاء للغائب ، اي إذا اتت متحركة بين متحركين وتمد بمقدار حركتين اذا كانت صلة صغرى مثل ( بكلماته ويقطع ) إذا أتى بعد الهاء همزة تكون صلة كبرى تمد بمقدار اربع الى خمس حركات مثل ( عنده أجر ) .
مد عوض : ان تمد الالف التي بعدها تنوين بمقدار حركيتن عوضا عن التنوين الذي يحذف عند الوقف مثل ( المؤمنون حقا ) .
مد بدل : ان تمد الألف التي قبلها همزة بمقدار حركتين مثل ( ءآدم ، ءآمنون ) .
مد فرق : عندما تكون همزة استفهام على اسم معرّف ب ال التعريف الف المادية لنفرف بين الاستفهام والخبر مثل ( ءآلله ، ءآلذكرين )
مد لين : مثل ( بيت ، خوف ) يمد بمقدار حركتين وتكون عند آخر الآيات .
ثم سمّع مروان وأرسلان احكام التلاوة ثم تلى سيدنا يوسف بن المسيح الوجه المبارك من النساء ثم قال عليه الصلاة والسلام: في حد عنده اي سؤال في الوجه : ارسلان : مسمع وراعنا ؟ . مروان : ان نطمس ؟ ، رفيدة : أن نطمس ؟ .
( والله أعلم بأعدائكم ) ربنا يعرف أعداء المسلمين كويس ، لان هو يطلع على الصدور والقلوب والنوايا( وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا ) اي ان الله هو ناصرنا وكفى به ، ها وولينا وكفى به ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) بني إسرائيل بيحرفوا ايه ؟ كلمات الكتاب والايات ( ويقولون سمعنا وعصينا واسم غير مسمع وراعنا ليّا بألسنتهم وطعنا في الدين ) كان من ضمن الكلمات اللي بينادوا فيها سيدنا محمد بيقولوا ايه ؟ راعنا ، يعني ايه ؟ بص لنا/انظر لنا ، انظرنا لكن هم بيقصدوا ايه ؟ راعنا ، الراعي بتاعنا ، يريدون تحقير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وهذا من مكر اليهود وخبثهم ودنائتهم تمام ؟ ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ) يعني دلوقتي ايه ؟ بيقولوله ايه ؟ انت ببتكلم واحنا عاملين سامعينك واحنا مش سامعينك ، تمام كده ؟ ( وراعنا ليّا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وأنظرنا ) مش وراعنا ، انظرنا بص لنا يعني ( لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ) دي صفات بني إسرائيل ماشي ، بعد كده الآية الثانية دعوة لبني إسرائيل لأن ايه ؟ يؤمنوا بسيدنا محمد ( ياأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم ) نزلنا على محمد يعني ( مصدقا لما معكم ) مؤكد للايه ؟ التوراة ( من قبل ان نطمس وجوها فنردها على أدبراها ) نطمس وجوها يعني ايه ؟ نخزيها في الدنيا قبل الآخرة ، نطمس وجهه نخزيه ، تمام ؟ نغلق على وجهه ، ده ايه ؟ كناية وايه ؟ مجاز ( من قبل ان نطمس وجوها فنردها على أدبراها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت ) أصحاب السبت اللي هم ايه ؟ مجموعة من اليهود ربنا كان حرّم عليهم الصيد ، صيد السمك في يوم السبت ، تمام ؟ لكنهم تعدوا واعتدوا في السبت ، عملوا ايه ؟ حطوا الشباك الجمعة وشالوها الحد/الأحد ، حطوا الشبكة ايه؟ في البحر الجمعة وشالوها الأحد ، وصادوا فيها سمك ، طيب ما هم كدا صادوا السبت ؟ بيحتالوا على ربنا !؟ فربنا لعنهم لأنهم ايه ؟ ما أأتمروش بالشريعة ( وكان أمر الله مفعولا ) ربنا لما بيأمر بشيء بيُفعل ( ان الله لا يغفر ان يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) ربنا هنا بيؤكد على ان معصية الشرك معصية عظيمة جدا ، وهي لا تُغفر تمام ؟ الا بالتوبة ( ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ) لأن الإيه ؟ الشرك ظلم والإفتراء هو ظلم ( الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يُظلمون فتيلا ) اللي هم بني إسرائيل يعني ( انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا ) هم ايه ؟ احترفوا الكذب على الله ايه ؟ ولي اعناق النصوص تمام ؟ ( الم ترى الى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ) يعني اهل الكتاب دلوقتي بيؤمنوا ايه ؟ بالطاغوت يعني ايه ؟ مشركين بالله عزوجل يعبدوا اهوائهم ، يعبدوا تحريفاتهم ، يعبدوا احبارهم ورهبانهم ، لأنهم يحلوا ما حرّم الله ، ويحرموا ما أحل الله فبالتالي هم كده بيؤمنوا بالجبت والطاغوت تمام ؟ ( ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا ) يعني احنا أفضل من الذين امنوا وهذا باطل تمام ؟ الطاغوت اللي هو ايه ؟ كل من طغى تمام ؟ على الحق والتوحيد فهو طاغوت ، والجبت تمام ؟ ده كلمة مشتقة من ايه ؟ الجب ، اي ايه ؟ البئر الظلمة تحت الأرض تمام ؟ يؤمنون ايه بالظلمة والطاغوت تمام كده ؟ طيب حد عندو اي سؤال تاني ، اغلق الفيديو يا مروان .

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من غافر .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من غافر .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة غافر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة غافر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

    الوقف :

    ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
    لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .

    و السكت :

    حرفه السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران ، ((صحح نبي الله لأرسلان و قال : مش هنقول حرفه السين ، نقول : علامته سين ، العلامة الدالة يعني )) .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    يقول تعالى :

    {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} :

    (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت) أي يوم الدينونة ، يوم القيامة ، يوم الآزفة ، يوم الحسرة ، كل ذلك هي من أسماء القيامة الكبرى ، يوم الدين ، (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم) أي لا ظلم يطغى و لا ظلم يسود و لا ظلم يحكم في ذلك اليوم ، لأنه من الممكن أن يكون هناك ظلم في الدنيا و لكن يوم القيامة هو يوم العدل المطلق ، (إن الله سريع الحساب) الله سبحانه و تعالى سريع الحساب في ذلك اليوم و حساب الناس في ذلك اليوم هو هين يسير على الله سبحانه و تعالى .
    ____

    {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ} :

    (و أنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين) يوم الآزفة أي يوم القيامة ، و سُمي بالآزفة لأنه يوم إيه؟ يأتي بغتة مفاجيء ، كذلك يكون فيه حال إضطرار ، الناس و المكلفون الذين يُحشرون في ذلك اليوم للحساب يكونون في حالة إضطرار و في حالة إنضغاط و في حالة كرب و في حالة خوف ، فهذا معنى (الآزفة) ، أي أمر أزف و جاء بغتة و فيه إضطرار و كرب و رهبة ، فكل ذلك هي من معاني آزفة أو الأزف أو الأزفة ، (و أنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين) أي من شدة الخوف فإن قلوبهم تنبض بشدة لدرجة أنها من الممكن أن تخرج من الحناجر ، لكنهم يكظمون ذلك و هذا تصوير بياني و تصوير بلاغي من باب المجاز لإظهار معنى الرهبة و إظهار معنى الإضطرار و إظهار معنى الكرب في ذلك اليوم ، في يوم الآزفة ، (ما للظالمين من حميم و لا شفيع يطاع) الظالم اللي في الدنيا اللي كان بيعتمد على الشفاعة و على الواسطة و على السلطان المادي ، في يوم القيامة ليس له ذلك ، لن يكون له حميم أي صاحب يُحبه و يحقق له رغباته الظالمة ، (و لا شفيع يطاع) لن يكون هناك شفيع و لا واسطة يُطاع في ظلمه .
    ____

    {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} :

    (يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور) الله سبحانه و تعالى يعلم ما تفعل الأعين ، و يعلم الأسرار و يعلم البواطن و ما تخفي الصدور فهذا معنى (يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور) ، و كذلك من معاني (خائنة الأعين) أي الخيانة ، يعلم من هو الخائن و يعلم من هو الصادق ، فلا يخفى عليه شيء و يعلم خبايا الصدور .
    ____

    {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} :

    (و الله يقضي بالحق و الذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء) الله سبحانه و تعالى هو الحق و هو القاضي بالحق ، (و الذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء) أي الآلهة التي يعبدها المشركون من دون الله عز و جل أو مع الله لا تقضي بشيء و لن يكون لها أي وزن يوم القيامة ، (إن الله هو السميع البصير) الله سبحانه و تعالى هو سميع يسمع دعاء عباده ، (بصير) مُطَّلعٌ على أحوالهم .
    ____

    {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} :

    (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم) الله سبحانه و تعالى يُعطي العظة و العِبرة و يدعونا للتفكر و التأمل في أحوال الأمم السابقة و مآلاتهم ، (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة و آثارا في الأرض) يعني كانوا أكثر قوة من كفار هذا العصر ، أي عصر تنزل القرآن ، و أكثر آثار في الأرض يعني أكثر عمارة في الأرض و ترك للآثار ، (فأخذهم الله بذنوبهم) نتيجة الذنوب أهلكهم الله سبحانه و تعالى ، (و ما كان لهم من الله من واق) يعني لن يقيهم شيء و لن يقيهم أحد من عذاب الله سبحانه و تعالى في الدنيا قبل الآخرة .
    ____

    {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} :

    (ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات) هذا بيان من الله سبحانه و تعالى أن سُنة البعث مستمرة ، (ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات) كلما أتاهم رسول كفروا به ، (ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا) كفروا بكل الرسل فهذا هو ديدنهم ، (فأخذهم الله) أي أهلكهم الله سبحانه و تعالى ، (إنه قوي شديد العقاب) الله سبحانه و تعالى قوي شديد العقاب في الدنيا و الآخرة .
    ____

    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} :

    (و لقد أرسلنا موسى بآياتنا و سلطان مبين) أرسلنا موسى -عليه السلام- الذي مثيله هو سيدنا محمد ﷺ ، أرسلناه بآياتنا أي بمعجزاتنا المادية و الروحية ، (و سلطان مبين) أي سلطان الكلمة .
    ____

    {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} :

    (إلى فرعون و هامان و قارون) فرعون حاكم مصر ، (و هامان) أي الوزير و هو رمز للوزير الظالم أو الضال المُضل ، (و قارون) رمزٌ للغني المفتري أو للغني الطاغي الذي نَسِيَ الله و نسي النبي و نسي الآخرة ، (فقالوا ساحر كذاب) اتهموا النبي بأنه ساحر أي كذاب مخادع .
    ____

    {فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} :

    (فلما جاءهم بالحق) لما أتاهم موسى -عليه السلام- بالحق و بكلمة الحق (من عندنا) أي من عند الله ، (قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه و استحيوا نساءهم) أي لترهيب المؤمنين و لصدهم عن الإيمان بالنبي فاقتلوا أبناء هؤلاء المؤمنين و (استحيوا نساءهم) أي إستبقوا نساءهم ، أي أبقوا على نساءهم ، (و ما كيد الكافرين إلا في ضلال) هذا الكيد من الكافرين الذين هم فرعون و هامان و قارون و من تشدد لهما و من ناصرهم ، و من تشدد لهم و ناصرهم فهؤلاء الكافرين كيدهم في ضلال أي في خَسار و في بَوار ، حد عنده سؤال تاني؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

الأحد، 18 يونيو 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من غافر .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من غافر .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة غافر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة غافر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

    - المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
      - مد لين مثل بيت ، خوف .
      - مد عوض مثل أبدا ، أحدا
      - مد بدل مثل آدم ، آزر .
      - مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    في هذا الوجه العظيم المبارك يقول تعالى :

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} :

    (إن الذين كفروا ينادون) أي أن الكفار يوم القيامة ، في ذلك اليوم ، يوم الدينونة يُنَادَوْن أي يُنادي منادي عليهم ، فيقول : (لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم) أي مقت الله عليكم و عذابه عليكم أشد من مقتكم أنفسكم في الدنيا ، لأن الإنسان عندما يكفر فهو بذلك يقع في المقت و الضيق و الكرب و الأزمات النفسية ، فالله سبحانه و تعالى يُعطيهم ضيق و ألم و أزمات نفسية في جهنم و العياذ بالله ، أشد و أعظم مما أُبتُلوا بها و عُذِبوا بها جزاء كفرهم في الدنيا ، (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون) عندما دُعِيتُم للإيمان في الدنيا ، كان حالكم أنكم كفرتم ، فجزاء كفركم ذلك أن أنفسكم مُلِئت مقتاً و ضيقاً و ألماً ، و لكن هذا الألم و الضيق و المقت في الدنيا لا يساوي شيئاً في مقارنة مع ذلك المقت الذي يحل عليكم و ذلك الضيق الذي يُحيط بكم في جهنم يوم القيامة .
    _____

    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} :

    (قالوا ربنا أَمَتَّنَا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل) هنا يعودون فيتوجهون إلى الله سبحانه و تعالى بطلب و بدعاء من خلال مالك خازن النار ، فيقولون ربنا أنت شهدتنا مرتين ، أحييتنا مرتين ، و أَمَتَّنَا اثنتين كيف ذلك؟ أحييتنا في الدنيا ساعة الولادة ، و كذلك أحييتنا في اليوم الآخر ، فهذه إحيائتين ، طيب ، ما الإماتتين؟ آآه ، عندما كنا في عالم المثال و أخذت علينا عهد التوحيد فأمتنا ، فهذه كانت الميتة الأولى ، ثم لما عِشنا في الدنيا ، أَمَتَّنَا ميتة الدنيا ، فتلك موتتان ، (قالوا ربنا أَمَتَّنَا اثنتين و أحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا) يعني احنا/نحن عرفنا إيه؟ الحقيقة و عرفنا إن احنا/أننا أذنبنا في حقك يا الله سبحانه و تعالى ، (فهل إلى خروج من سبيل) هل إلى خروج من هذا السبيل الذي وضعنا فيه ، في جهنم ، يطلبون و يلتمسون من الله عز و جل الخروج من جهنم قبل أن يحكم الله سبحانه و تعالى بمدة لكل واحد منهم .
    _____

    {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} :

    (ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم و إن يشرك به تؤمنوا) هذا كان حالكم في الدنيا ، إذا دُعي إلى التوحيد ، كفرتم بالتوحيد و كفرتم بالله عز و جل ، و إذا دُعي أن تعبدوا الله معه شركاء تؤمنوا أي دائماً تشركون بالله عز و جل معه غيره ، (فالحكم لله العلي الكبير) ، (فالحكم لله العلي الكبير) أي الله سبحانه و تعالى هو الذي يحكم متى تخرجون و كيف تخرجون ، فسلموا أمركم لله ، (فالحكم لله العلي الكبير) فهو العلي المتعالي ، الكبير العظيم ، (فالحكم لله العلي الكبير) .
    _____

    {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ} :

    (هو الذي يريكم آياته و ينزل لكم من السماء رزقاً) حاله أنه دائماً يبعث بآياته و يرزقكم رزقاً روحاني و رزقاً مادي ، (و ما يتذكر إلا من ينيب) الذي يتذكر هذه النِعَم هو الذي يتعود/يعتاد على الطاعات و يتعود على الإيه؟ على التوبة بإستمرار ، فهو في حالة إنابة مستمرة ، أي خشوع و خضوع و تواضع مستمر ، ليس فيه كِبر ، إنما هو يعود مرة بعد مرة .
    _____

    {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} :

    (فادعوا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون) هذا نصيحة من الله سبحانه و تعالى للناس في الدنيا فيقول :(فادعوا الله مخلصين له الدين) أي إلتزموا بطريق التوحيد ، (و لو كره الكافرون) حتى و لو أبغضكم الكافرون و حاربوكم في عقيدتكم و توحيدكم .
    _____

    {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ} :

    و يصف الله سبحانه و تعالى نفسه فيقول : (رفيع الدرجات ذو العرش) أي أنه له الصفات العليا و المنزهة التي لا مثيل لها و كفء لها ، (ذو العرش) صاحب الصفات الفياضة ، (يلقي الروح من أمره) يُلقي الوحي (من أمره) أي بأمره ، و هو الأمر أي الوحي ، و العلم هو الوحي ، (على من يشاء من عباده) هكذا دائماً يصطفي الأنبياء بإستمرار ، (يلقي الروح) أي أن هذا الفعل مستمر لا يتعطل ، (يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق) لكي ينذركم يوم القيامة ، هذه هي علة البعث ؛ الإنذار و التذكير بيوم التلاق أي يوم الدينونة .
    _____

    {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} :

    (يوم هم بارزون) في ذلك اليوم العظيم (بارزون) أي ظاهرون ، (لا يخفى على الله منهم شيء) أي أن ظواهرهم و بواطنهم سواء ، لا يستطعون أن يخفوا أسراراً على الله عز و جل ، (لمن المُلك اليوم) ينادي المنادي : (لمن المُلك اليوم) أين ، ملوك الدنيا هل يستطيعون أن يتحدثوا؟! أو أن يرفعوا رأسهم أمام الله؟! كلا ، فينادي المنادي : (لمن المُلك اليوم) من هو مالك المُلك في ذلك اليوم ، تتجلى الصفة المالكية بصفة و بشكل عظيم جداً في ذلك اليوم ، فيقول ذلك المنادي : (لله الواحد القهار) المُلك لله سبحانه و تعالى الواحد الأحد الذي لا مثيل له ، القهار أي الذي يقهر الطغاة فيستجيبون له نتيجة خوفهم في يوم القيامة ، حد عنده سؤال تاني؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 


لقد أرسلت
الحمد لله