يوشع بن نون :
صلاة الجمعة 2023/7/21
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/7/21
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; يقول الامام المهدي الحبيب من كتاب تذكرة الشهادتين :
بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم
الوقت وقت الدعاء.. لا وقت الملاحم وقتل الأعداء ،
اعلموا أرشدكم الله أن الأمر قد خرج من أن يتهيأ القوم للجهاد، ويُهلوا له أهل الاستعداد ، ويستحضروا الغزو من الحضر والبدو ويفوزوا في استنجاد الجنود، واستحشاد الحشود، وإصحار الأسود، فإنا نرى المسلمين أضعف الأقوام، في ملكنا هذا والعرب والروم والشام، ما بقيت فيهم قوة الحرب، ولا علم الطعن والضرب، وأمّا الكفّار فقد استبصروا في فنون القتال، وأعدوا للمسلمين كلّ عُدّة للاستيصال، ونرى أن العدا من كل حدب ينسلون، وما يلتقي جمعان إلا وهم يغلبون ، فظهر مما ظهر أن الوقت وقت الدعاء والتضرّع في حضرة الكبرياء، لا وقت الملاحم وقتل الأعداء، ومن لا يعرف الوقت فيُلقي نفسه إلى التهلكة، ولا يرى إلا أنواع النكبة والذلة ، وقد نكست أعلام حروب المسلمين.. ألا ترى؟ وأين رجال الطعن والسيف والمدى؟ السيوف أغمدت، والرماح كُسرت، وأُلقي الرعب في قلوب المسلمين، فتراهم في كل موطن فارين مدبرين ، وإن الحرب نهبت أعمارهم، وأضاعت عَسْجدهم وعقارهم، وما صلح بها أمر الدين إلى هذا الحين بل الفتن تموجت وزادت، وصراصر الفساد أهلكت الملةَ وأبادت ، وترون قصر الإسلام قد خرت شعفاته، وعُفّرت شُرفاته، فأي فائدة ترتبت من تقلد السيف والسنان، وأي مُنْية حصلت إلى هذا الأوان، من غير أن الدماء سفكت والأموال أنفدت، والأوقات ضيّعت والحسرات أضعفت، ما نفعكم الخميس، ووطئتم إذا حمي الوطيس. فاعلموا أن الدعاء حربة أُعطيت من السماء لفتح هذا الزمان، فاعلموا أن الدعاء حربة أُعطيت من السماء لفتح هذا الزمان ، ولن تغلبوا إلا بهذه الحربة يا معشر الخلان، وقد أخبر النبيون من الله أولهم إلى آخرهم بهذه الحربة ، وقالوا إن المسيح الموعود ينال الفتح بالدعاء والتضرع في الحضرة، لا بالملاحم وسفك دماء الأمة ، وإن حقيقة الدعاء الإقبال على الله بجميع الهمة، والصدق والصبر لدفع الضراء، وإن أولياء الله إذا توجّهوا إلى ربهم لدفع مؤذ بالتضرع والابتهال ، جرت عادة الله أنه يسمع دعاءهم ولو بعد حين أو في الحال، وتوجهت العناية الصمدية ليدفع ما نزل بهم من البلاء والوبال، بعدما أقبلوا على الله كل الإقبال ، وإن أعظم الكرامات استجابة الدعوات عند حلول الآفات. فكذلك قدر لآخر الزمان، أعني زمن المسيح الموعود المرسل من الرحمان، أن صَفَّ المصاف يطوى، وتُفتح القلوب بالكَلِم وتُشرح الصدور بالهدى، أو يُنقل الناس إلى المقابر من الطاعون أو قارعة أخرى، وكذلك الله قضی ليجعل الهزيمة على الكفر ويُعلي في الأرض دينا هو في السماء علا. وإن قدمي هذه على مصارع المنكرين، وإن قدمي هذه على مصارع المنكرين، وسأنصر من ربي ويُقضى الأمر ويتم قول رب العالمين ، وهذه هي حقيقة نزولي من السماء، وهذه هي حقيقة نزولي من السماء، فإني لا أغلب بالعساكر الأرضية بل بملائكة من حضرة الكبرياء ، قيل: ما معنى الدعاء بعد قدَرِ لا يُرَدّ، وقضاء لا يُصَدِّ؟ فاعلم ، فاعلم أن هذا السرّ مَوْرٌ تضلّ به العقول، ويُغتال فيه الغول، ولا يبلغه إلا من يتوب، ومن التوبة يذوب، فلا تزيدوا الخصام أيها اللئام، وتلقفوا مني ما أقول، فإني عليم ومن الفحول وليس لكم حظ من الإسلام إلا ميسمه، أو لبوسه ورسمه فمن أرهف أذنه لسمع هذه الحقائق، وحفد إلينا كاللهيف الشائق، فسأخْفِره بما يَسرُو ريبته، ويملأ عيبته ، وهو أن الله جعل بعض الأشياء معلقا ببعضها من القديم، وكذلك علق قدره بدعوة المضطر الأليم، فمن نهض مهرولا إلى حضرة العزة، بعبرات متحدّرة ودموع جارية من المقلة ، وقلب يضجر كأنه وضع على الجمرة، تحرّكَ له موج القبول من الحضرة، ونُجِّيَ مِن كرب بلغ أمره إلى الهلكة. بيد أن هذا المقام، لا يحصل إلا لمن فني في الله وآثر الحبيب العلام، وترك كل ما يُشابه الأصنام، ولبى نداء القرآن، وحضر حريم السلطان، وأطاع المولى حتى فنى، ونهى النفس عن الهوى، وتيقظ في زمن نعس الناس، وعاث الوسواس، ورضي عن ربه وما قضى وألقى إليه العُرى، وما دنّس نفسه بالذنوب، بعد ما أدخل في ديار المحبوب، بقلب نقي، وعزم قوي، وصدق جلي. أولئك لا تُضاع دعواتهم، ولا تُردّ كلماتهم ، ومن آثر الموت لربه يُرَدّ إليه الحياة، ومن رضي له ببخس تُرجع إليه البركات، فلا تتمنوه وأنتم تقومون خارج الباب، ولا يُعطى هذا العلم إلا لمن دخل حضرة رب الأرباب ، ثم يُؤخذ هذا اليقين عن التجاريب، والتجربة شيء يفتح على الناس باب الأعاجيب والذي لا يقتحم تنوفة السلوك، ولا يجوب مَوامِي الغربة لرؤية ملِكِ الملوك، فكيف تكشف عليه أسرار الحضرة، مع عدم العلم وعدم التجربة؟ وأما من سلك مسلك العارفين، فسوف يرى كل أطروفة من رب العالمين. ومن أحسن ما يلمح السالك هو قبول الدعاء، فسبحان الذي يجيب دعوات الأولياء، ويكلّمهم ككلام بعضكم بعضا بل أصفى منه بالقوة الروحانية، ويجذبهم إلى نفسه بالكلمات اللذيذة البهية فيرتحلون عن عرسهم وغرسهم إلى ربهم الوحيد، راكبين على طرف لا يشمس ولا يحيد إنهم قوم عاهدوا الله بحلفة أن لا يؤثروا إلا ذاته، وأن لا يطلبوا إلا آياته ، وأن لا يتبعوا إلا آياته، فإذا رأى الله أنهم وفق شرطه في كتابه الفرقان كشف عليهم كل باب من أبواب العرفان.
ثم اعلم أن أعظم ما يزيد المعرفة هو من العبد باب الدعاء، ومن الرب باب الإيحاء، فإن العيون لا تنفتح إلا برؤية الله بإجابته عند الدعاء، وعند التضرّع والبكاء. ومن لم يكشف عليه هذه الباب، فليس هو إلا مغترًا بالأباطيل، ولا يعلم ما وجه الرب الجليل، فلذلك يترك ربه ويعطف إلى مراتب الدنيا الدنية، ويُشغف قلبه بالأمتعة الفانية، ولا يتنبه على انقراض العمر وعلى الحسرات عند ترك الأماني، والرحلة من البيت الفاني، ولا يذكر هادما يجعل ربعه دار الحرمان والحسرة، وأوهن من بيت العنكبوت وأبعد من أسباب الراحة.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب عليه الصلاة والسلام : وإذا أراد الله لعبد خيرا يهتف في قلبه داعي الفلاح، فإذا الليل أبرقُ من الصباح ، وكلُّ نفس طُهرت هي صنيعة إحسان الرب الكريم، وليس الإنسان إلا كدودة من غير تربية الخلاق الرحيم ، وأول ما يبدأ في قلوب الصالحين، هو التبري من الدنيا والانقطاع إلى رب العالمين ، وإنّ هذا هو مراد أنقد ظهر السالكين، وأمطر عليهم مطر الحزن والبكاء والأنين فإن النفس الأمارة ثعبان تبسط شرك الهوى، ويهلك الناس كلهم إلا من رحم ربُّه وبسط عليه جناحه باللطف والهدى. وإن الدعاء بذر ينميه الله عند الزراعة بالضراعة، وليس عند العبد بضاعة من دون هذه البضاعة، وإنه من أعظم دواعٍ تُرْجَى منها النجاة وتُدفَعُ الآفات ، ومن كان زِيراً للأبدال، وأذنًا لأهل الحال، تُفتح عينه لرؤية هذا النور، ويشاهد ما فيه من السر المستور، ولا يشقى جليس أولياء الجناب، ولو كان كالدواب أو في غلواء الشباب، بل يبدَّل ويُجعَل كالشيخ المذاب ، فطوبى للذين لا يبرحون أرض المقبولين، ويحفظون كلمهم كخلاصة النض ويجمعونها كالممسكين.
والذين يشجعون قلوبهم لتحقير عباد الرحمان، ويقولون كل ما يخطر في قلوبهم من السب والشتم والهذيان، إنهم قوم أهلكوا أنفسهم وأزواجهم وذراريهم بهذه الجرأة، ويموتون ولا يتركون خلفهم إلا قلادة اللعنة يريدون أن يطفئوا نور الله وكيف شمس الحق تُجب؟ وكيف ضياء الله يحتجب؟ يسعون لكتمان الحق وهل لنور الله كتم؟ أكذب هذا بل على قلوبهم ختم؟ وإن الذين لا يقبلونني ويقولون إنا نحن علماء هذا الزمان، إن هم إلا أعداء الرحمان لا يقربون إلا سخط الديان ، يتفوهون بمائة كلمة ما أُسس أحد منها على التقوى ، هذه هي سيرة قوم يقولون إنا نحن العلماء ويعادون الحق والهدى ولا ينتهجون إلا سبل الردى ، فما أدراهم أنهم لا يموتون وإلى الله لا يرجعون، وعن الأعمال لا يُسألون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، فقوموا أيها العباد، قبل يوم يسوقكم إلى المعاد، فادعوا ربكم بصوت رقيق، وزفير وشهيق وابرزوا بالتوبة إلى الرب الغفور، قبل أن تبرزوا إلى القبور، ولا تلقوا عصا التسيار في أرض الأشرار، ولا تقعدوا إلا مع الأبرار، وكونوا مع الصادقين، وتوبوا مع التوابين. ولا تيأسوا من روح الله، ولا تمدوا ظنونكم كالكافرين، ولا تعرضوا إعراض المتكبرين ، ولا تُصروا على الكذب كالأرذلين. ألا ترون إن كنت على الحق ولا تقبلونني فكيف مآل المنكرين؟ وإني أفوض أمري إلى الله.. وإني أفوض أمري إلى الله.. هو يعلم ما في قلبي وما في قلوبكم.. هو يعلم ما في قلبي وما في قلوبكم.. وإنا أو إياكم لعلى هُدًى أو في ضلال مبين.
وأقم الصلاة.
قام بلال اليوسفيين باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة العصر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1)وَٱلۡعَصۡرِ (2) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (3) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (4) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة و سورةالكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إن شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .