راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الأخير من الأحقاف .

 

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الأخير من الأحقاف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأخير من أوجه سورة الأحقاف ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأخير من أوجه سورة الأحقاف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :


- أحكام الميم الساكنة :


إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .

و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .

و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ} :


يقول تعالى : (و إذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن) هنا بقى الفرق ما بين النفر ده من الجن و النفر بتاع سورة الجن ، بَينت ذلك من قبل في المدونة : أن النفر من الجن في سورة الجن هم من الجن الذي لا نراه ، أي الجن الشبحي ، فيهم من المؤمنين و فيهم من الكافرين ، و الجن بتوع سورة الجن كانوا مسيحيين ، مسيحيين مشركين ، أما هذا النفر من الجن فكانوا من يهود العراق ، كانوا نفر من يهود العراق بشر عاديين ، وصفوا بالجن لأنهم كانوا من عِلية القوم ، أتوا للنبي ﷺ في المدينة لكي يستمعوا للقرآن ، (و إذ صرفنا إليك نفراً من الجن) أي من يهود العراق ، من المؤمنين اليهود الرجال و البشر يعني من العراق ، (يستمعون القرآن) إستمعوا لهذا القرآن ، (فلما حضروه قالوا أنصتوا) أي خشعوا و تأدبوا مع النبي ﷺ ، (فلما قُضي) أي قُضِيت القراءة و قُضي إيه؟ النصح و الدرس من قِبل النبي ﷺ ، (وَلَّوا إلى قومهم منذرين) أي ذهبوا إلى ديارهم منذرين بهذا القرآن ، و هذا دليل أن من اليهود ما هم إيه؟ مُنصفين ، منهم مَنْ هم منصفين و مؤمنين و خاشعين .

_____


{قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} :


(قالوا يا قومنا إنَّا سمعنا كتاباً أُنزل من بعد موسى) أهو/انظروا ، كتاب شريعة أُنزلت من بعد موسى اللي/الذي هو نبي اليهود ، (مصدقاً لما بين يديه) أي مُصَدق لما بين يدي موسى ، (يهدي إلى الحق و إلى طريق مستقيم) يهدي إلى طريق التوحيد و إلى الحق و إلى العدل .

_____


{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} :


(يا قومنا أجيبوا داعي الله) اليهود دول/هؤلاء رايحين/ذهبوا إيه؟ يبشروا بدعوة الإسلام في العراق ، بيقولوا إيه : (يا قومنا أجيبوا داعي الله) أجيبوا محمد -عليه الصلاة و السلام- ، (و آمنوا به) آمنوا بهذا النبي ، (يغفر لكم من ذنوبكم و يجركم من عذاب أليم) هذا الإيمان يكون سبب في غفران ذنوبكم و الحماية من عذاب يوم القيامة ، و هنا الله سبحانه و تعالى كأنه يُعطي عزاء و تسلية و جبر لخاطر النبي ﷺ لأنه لما أن كفر معظم يهود المدينة به ، آمن به يهود العراق ، فكانت آية من آيات الله سبحانه و تعالى و تسلية للنبي ﷺ .

_____


{وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} :


(و من لا يُجب داعي الله) الذي لا يُجيب المبعوث و العارف بالله و النبي : (فليس بمعجز في الأرض) ده كلام الوفد اليهودي لقومهم في العراق ، (و ليس له من دونه أولياء) يعني محدش/لا أحد يقدر ينتصر على ربنا و لا يتخذ أولياء من دونه و لا يستطيع أن يُعجز الله سبحانه و تعالى و لا أن يخرج عن حُكم الله و سيطرة الله سبحانه و تعالى ، (أؤلئك في ضلال مبين) اللي هيعمل كده و يُكذب الأنبياء و لا يُجيب داعي الله سيكون في ضلال عظيم ظاهر .

_____


{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} :


(أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات و الأرض و لم يَعْي بخلقهن بقادر على أن يُحيي الموتى) ربنا اللي بيقول بقى : مش/أليس الله سبحانه و تعالى قادر إنه يخلق السماوات و الأرض و خَلَقَهن ، (و لم يَعْي بخلقهن) ماتعبش/لم يتعب في الخلق ده ، (لم يعي) أي لم يُصبه العي أي التعب يعني و اللغوب ، مش ده قادر على أن يُحيي الموتى ، يُحييهم بعد مواتهم؟؟ نعم ، (بلى إنه على كل شيء قدير) قادر على فعل ذلك .

_____


{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} :


(و يوم يُعرض الذين كفروا على النار) أي يوم القيامة ، (أليس هذا بالحق) أليس هذا البعث كان حقاً؟! ، (قالوا بلى و ربنا) أقروا بالحقيقة لما أن رأوها صارخة و كُشفت الحُجب ، (قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) (قال) أي الله : فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون بأنبيائي .

_____


{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} :


(فاصبر) هنا وصية للنبي و لكل نبي ، (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) أولوا العزم هنا يعني الأنبياء و الرسل كلهم ، مش شرط إنهم خمسة بس/فقط زي/مثل ما الناس بتفتي يعني ، لأ ، (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) كل رسول هو صاحب عزم ، صاحب عزيمة و قوة و إرادة و طهارة قلب و إلا لما كان الله اختاره سبحانه و تعالى ، (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم) يعني ماتستعجلش/لا تستجعل العذاب و لا تستعجل النهاية ، و نهاية الإيه؟ المواجهة ما بينكم يعني في الدنيا ، ربنا كاتب و عنده ساعة الصفر و عنده ساعة فوران التنور ، و عارف إمتى/متى هيقضي عليهم بالحق ، (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) يعني كأن لما العذاب نزل بهم ، كأنهم ماقعدوش/لم يقعدوا في الدنيا إلا ساعة واحدة ، (بلاغ) أي إنذار لكل الأمم ، (بلاغ) أنذر يا محمد بالقرآن ده و برسالتك ، يا كل مؤمن ، يا كل مؤمن آمنت بالقرآن الكريم إن هذا بلاغ على لسانك فبَلغ به ، (فهل يُهلك إلا القوم الفاسقون) مين اللي هيهلك/من سيهلك؟ الفُساق الذين يخرجون عن الطاعة و الزهد و الخشية و التوحيد و الطريق المستقيم ، أصل الهلاك هو الفسق و العياذ بالله ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 



 =====================

لقد أرسلت
الحمد لله


درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الأحقاف .

 

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الرابع من الأحقاف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الرابع من أوجه سورة الأحقاف ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .



بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الرابع من أوجه سورة الأحقاف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :


  - من أحكام النون الساكنة و التنوين :


الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .


و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} :


يقول الله سبحانه و تعالى لنبي الإسلام محمد الذي أُنزل عليه هذا القرآن : (و اذكر أخا عاد) يا محمد و أذكر هود نبي عاد لقومك كي يتعظوا و يأخذوا العِبرة ، (و اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف) أعطاهم الإنذار في منطقة الأحقاف التي هي بين اليمن و عُمان ، و قلنا أن الأحقاف هي جمع حِقف و الحِقف هو الكثيب من الرمال أو الكثيب المعوج من الرمال ، كذلك من معاني الأحقاف أي الأحق قاف أي الأحق بإقتفاء أثر الله و هو النبي ، نبي الزمان العارف بالله ، و كذلك الأحقاف أي الأحق بالإقتفاء ، من هو الأحق بالإقتفاء في هذا الزمان أو في أي زمان؟ نبي الزمان ، فهكذا جاء و أنذرهم بأنه هو أحقهم في أن يُقتفا ، و هو أحقهم في أن يقتفي أثر الله سبحانه و تعالى ، (و اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف و قد خلت النذر من بين يديه و من خلفه) خلي بالك/انتبه دي هنا معنى على البعث الذي يتكرر و الذي هو من سُنة الله عز و جل ، إذ قال تعالى : (و قد خلت النذر من بين يديه و من خلفه) يعني في الكتاب المحفوظ أو في اللوح المحفوظ ، في قدر الله و في علم الله الأزلي كتب الله أنه سوف يكون هناك أنبياء خَلَوا أي إيه؟ انتهوا و أتموا رسالتهم ، مع أنهم لم يأتوا بعد ، هو يعلم أنهم سيأتون و سيُنهون رسالتهم و يُتمونها ، فقال : (و قد خلت النذر من بين يديه) أي من بعد هود ، (و من خلفه) أي من قبله ، انظر هذا من أدلة إستمرار البعث إلى قيام الساعة ، (و قد خلت النذر من بين يديه و من خلفه ألا تعبدوا إلا الله) يعني الإنذار بإتباع التوحيد و نبذ الشرك ، (ألا تعبدوا إلا الله) لماذا؟ (إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) أخاف عليكم من عذاب يوم الدينونة .

_____


{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} :


(قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا) يعني إنت جييت/أتيت علشان/حتى تبعدنا و تجعلنا نكفر بآلهتنا اللي احنا/نحن مقيمين عليها و اللي احنا ورثنا اعتقادها عن آباءنا و أجدادنا؟ ، (لتأفكنا) يعني لتصرفنا أو لتجعلنا نكفر بما نعتقد ، هذا هو معنى (لتأفكنا) ، (قالوا أجئتنا لتأفكنا) أي لتصرفنا و تجعلنا نكفر بتلك الآلهة ، (فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) يعني إئتنا بالعذاب الذي تَعدُنا به إن كنت صادق .

_____


{قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} :


(قال إنما العلم عند الله) يعني علم العذاب و وقوعه و علم ساعات الصفر و النهايات و البدايات و أوقات فوران التّنّور هي عند الله ، (و أبلغكم ما أرسلت به) أنا ما أنا إلا مُبَلّغ ، بشير نذير ، (و لكني أراكم قوماً تجهلون) هكذا سَفَّه أحلامهم و قال لهم أنكم قوم أصحاب جهل ، قومٌ سطحيون لا علم عندكم و لا باطن .

_____


{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} :


(فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم) لما رأوا العذاب ، بدايات العذاب بقى ، كانت إيه؟ إعصار عظيم جداً أتى في تلك المنطقة فأهلكها و أغرقها ، (فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم) في ذلك المكان بين اليمن و عُمان ، (قالوا هذا عارض ممطرنا) يعني كان بدايات مطر و بعد كده قَلَبَ/تحول إعصار فدمر إيه؟ القرية ، (بل هو ما استعجلتم به) ربنا اللي/الذي بيقول على لسان نبيه ، (بل هو ما استعجلتم به) أي استجعلتم به ، بهذا العذاب بتكذيبكم و بكفركم بنبي زمانكم ، (ريح فيها عذاب أليم) إعصار عظيم يأتي بالعذاب .

_____


{تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} :


(تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين) ربنا أهلكهم عن بَكرَة أبيهم جزاء إجرامهم في حق التوحيد و في حق المرسلين ، و الآن نرى أن العالم الإسلامي في ذلة ، ما بعدها ذِلة ، لماذا؟ لأنهم كذبوا بإمام الزمان ، الإمام المهدي -عليه الصلاة و السلام- و كذبوا بأتباعه و بالمؤمنين و بسلسلته ، فهكذا الله يُعاقب هذه الأُمة ، فجعل أذل أُمة اللي هم مين/من؟ اليهود  يُذلون أعز أُمة المسلمين ، بذنبهم و بكفرهم بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، فالحل هو الرجوع إلى الله و الإعتذار منه و الإستغفار و الرجوع إلى الصراط المستقيم بإتباع الإمام المهدي غلام أحمد القادياني -عليه الصلاة و السلام- ، هذا هو الحل ، (تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين) .

_____


{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون} :


(و لقد مَكَّنَّاهُم فيما إن مَّكَّنَّاكُم فيه) يعني جعلناهم مُمَكَنين في أماكنهم كما أنتم الآن مُمَكَّنين في بلدتكم أو قريتكم ، (و جعلنا لهم سمعاً و أبصاراً و أفئدة) جعلنا لهم سمعاً يسمعون به و أبصار يرون بها و أفئدة يعقلون بها ، (فما أغنى عنهم سمعهم و لا أبصارهم و لا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله) أي في طبعهم النكران و الجحود ، (و حاق بهم) أي أحاط بهم ، (ما كانوا به يستهزؤون) أي أن أعمالهم و كفرهم و إستهزاءهم تَمَثَّلَ في عذاب أليم لكل واحد منهم .

_____


{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} :


(و لقد أهلكنا ما حولكم من القرى) أي أن كثير من القرى أُرسل فيها مرسلين فكُذِبوا فأُهلكت تلك القرى ، (و لقد أهلكنا ما حولكم من القرى و صرفنا الآيات) أي بعثنا بالآيات تِبَعاً و كررناها تكراراً في الأمم ، (لعلهم يرجعون) أي لعلهم يتوبون إلى الصراط المستقيم و يتمسكون بالتوحيد و ينبذون الشرك .

_____


{فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} :


(فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة) هنا ربنا بيستهزأ/يستهزيء بالمشركين و بالآلهة اللي/التي بيعبدونها من دون الله ، يعني مش كان الآلهة اللي بيعبدوها من دون الله نصرتهم!!! ، ده المعنى يعني/هذا هو المعنى ، (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة) مش كانت الآلهة اللي اتخذوها قربان من دون الله و تقربوا لها من دون الله و قربوا لها القرابين من دون الله ، مش كانت نصرتهم من أيام زي كده/مثل هذه؟؟ ، إيه الحقيقة؟ (بل ضلوا عنهم) الآلهة اللي عبدوها من دون الله دي ضلت عنهم يعني تاهت عنهم و تاهوا عنها ، (و ذلك إفكهم) هذا كذبهم و بهتانهم ، (و ذلك إفكهم و ما كانوا يفترون) هذا هو جزاء كفرانهم و ظلمهم ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 



 

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الأحقاف .

 

 


 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من الأحقاف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

  • افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة الأحقاف ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

    بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

    الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من أوجه سورة الأحقاف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :

    - أحكام الميم الساكنة :

    إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
    و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
    و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
    ______

    و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

    {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} :

    طيب ، يقول تعالى : (و وصينا الإنسان بوالديه إحساناً) أي الله سبحانه و تعالى يوصي الإنسان بوالديه أن يُحسن لهما و أن يرحمهما ، (حملته أُمه كُرهاً و وضعته كُرهاً) أي من تلك التَفضُلات التي يتفضل بها الوالدان أن الأم تتحمل آلام الحمل و تتحمل آلام الولادة و كذلك تتحمل إجهاد الرضاعة ، (و حَملُه و فصاله ثلاثون شهراً) يعني الحمل من سبع شهور إلى تسع أشهر مع الرضاعة تقريباً يبقى ٣٠ شهر ، يعني حمل ٩ شهور و رضاعة ٢١ شهر يعني تقريباً سنة و ٩ شهور إلى سنتين ، (حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة) يعني إكتمال العقل يكون عند السن الأربعين ، في الوقت ده بقى ربنا بيُعطي الوازع و الإرادة في قلب ذلك الكهل الأربعيني لكي يتقرب إلى الله بقوة و يتذكر أبويه في حياتهما أو من بعد مماتهما و يخشع ، (و فصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني) أي أعطيني الوازع و الإرادة و الدافع ، (أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ) أي نعمة الحياة ، (و على والدي) أي اللذان رباني و أحياني بأمرك سبحانك و تعالى( كما نحيي الأرض بالري و الرعاية ) ، (و أن أعمل صالحاً ترضاه) أن أعمل الذي يُرضيك يا ربي ، (و أصلح لي في ذريتي) يكون في حالة خوف على ذريته ، هكذا و يريد لهم الحياة كما كان أبواه يريدان له الحياة ، (إني تبت إليك) هكذا يتوب إلى الله عز و جل فهو أواب بإستمرار إلى الله ، رجاعٌ إليه ، (و إني من المسلمين) أي المُسَلِّمين أمري إليك .
    _____

    {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} :


    (أؤلئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا) يعني اللي/الذي يكون في خشوع و في دعاء لله عز و جل و في إشفاق و في خشية ، هكذا الله سبحانه و تعالى يتقبل منه ، إيه بقى؟ أحسن ما عمل ، يعني أحسن عمل عمله في الدنيا ، ربنا بيرفع و يُرقي كل أعماله الحسنة إليها أو إلى ذلك المستوى ، من باب الجبر ، يجبر أعماله كلها إلى أفضل عمل عمله في الدنيا و هذا من فضل الله و إحسانه ، (أؤلئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا) أي نجبر كل أعمالهم على أفضل عمل عملوه ، (و نتجاوز عن سيئاتهم) نمحو سيئاتهم و نغفرها ، (في أصحاب الجنة) يكونون من أصحاب الجنة الوارثين لها ، (وعد الصدق) أي وعد صادق ، (وعد الصدق الذي كانوا يُوعَدُون) أي يُوعَدُون به بإستمرار على ألسن الأنبياء .
    _____

    {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} :

    هنا سبحانه وتعالى يأتي بمثال لعقوق الوالدين و العياذ بالله ، عندما  يكون الوالدان مؤمنين ، ثم يأتي ولد كافر ، فيقول تعالى : (و الذي قال لوالديه أفٍّ لكما أتعدانني أن أخرج و قد خلت القرون من قبلي) يعني إنتو/أنتم فاكرين إن احنا/أننا هنبعث بعد ما نموت و أُمم قبلنا كتيرة جداً ماتت و ماشفناش/لم نرى حد رجع تاني ، إنتو تعتقدوا إن الإنسان لما يتحول لعظام هرمة و تراب ، إنه يرجع تاني؟؟؟! فلتتكلموا كلام عقل؟!! ، هذا كلام الوجوديين الملحدين و العياذ بالله ، (و الذي قال لوالديه أفٍّ لكما أتعدانني أن أخرج و قد خلت القرون من قبلي) هلكت القرون من قبلي ، هلكت الأمم و لم ترجع ، (و هما يستغيثان الله) أي يدعوان الله و يُشفقان من كفر إبنهما و يقولان له : (ويلك) يعني ياويلك ، يا عذابك على كلامك و لسانك ، (آمن) أي إنت آمن بكلامك ذلك و تأمن على نفسك في دنياك هذه و لا تخاف يوم القيامة و لا يوم البعث و لا الله الذي خلقك!! (ويلك آمن) كيف تكون آمن يعني و أنت تعتقد هذا الإعتقاد ، (ويلك آمن إن وعد الله حق) تأكيد وعد الله بالبعث حق ، (فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين) فيرد عليهم و يقول لهم : ما هذا ، ما كلامكم هذا إلا أساطير الأولين أي كلام الأولين الجاهلين من المؤمنين أتباع الرسل المُدَّعين ، هذا هو معنى الكلام .
    _____

    {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} :

    يقول تعالى : (أؤلئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم الجن و الإنس إنهم كانوا خاسرين) هكذا تتكرر سُنة البعث في كل الأكوان ، في كل الأمم سواء أكانت من الجن أو من الإنس ، هكذا أكوان متتالية متتابعة لا نهاية لها و لا بداية ، لأن سُنة الإرسال لا تُعطل ، لأنّ صفات الله عز و جل أزلية أبدية ، (أؤلئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم الجن و الإنس) (حَقَّ عليهم القول) أي حَقَّت عليهم اللعنة فيما قالوا من كذب و كفر و إفتراء على الله عز و جل و على النبيين ، (إنهم كانوا خاسرين) تأكيد أنهم سيكونون من الخاسرين في الدنيا و الآخرة ، فهذه الآية تدل على أن البعث مستمر لا ينقطع و هي سُنة جارية ، (أؤلئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم الجن و الإنس) .
    _____

    {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} :

    يقول تعالى : (و لكل درجات مما عملوا) كل واحد له درجات مما عمل ، أي مراتب يأخذها ، (و ليوفيهم أعمالهم و هم لا يُظلمون) كل واحد سيُوفى بحسب أعماله ، و لا يظلم ربك أحداً ، فهذه دعوة غير مباشرة للعمل و للإحسان و للإجتهاد في الطاعة .
    _____

    {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ} :

    (و يوم يُعرض الذين كفروا على النار) يوم القيامة أي يوم الحق حين تتجلى الحقيقة كاملة ، حين تظهر نتيجة الإمتحان ، (و يوم يُعرض الذين كفروا على النار) يشاهدوها كده من بعيد ، (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) يعني إنتهكتم الطيبات في الدنيا و لم تُسخروها لطاعة الله و للخير فبالتالي أذهبتموها أي جعلتموها تذهب هدراً و فناءً ، (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا و اسْتَمْتَعْتُم بها) أي استمتعتم بها إلى حين مؤقت فقط ، إلى حين زائل فانٍ ، (فاليوم) أي يوم القيامة ، يوم الدينونة ، (تُجزون عذاب الهُون) أي يأتيكم العذاب يُهينكم و يُهين كرامتكم ، بماذا و بسبب ماذا؟؟ : (بما كنتم تستكبرون في الأرض) بسبب كِبركم و كِبر نفوسكم و أنفتكم على أنبياء الله و المؤمنين ، (بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق و بما كنتم تفسقون) أي بما كنتم تخرجون عن الطاعة إلى المعصية ، هذا سوف يكون جزاءكم ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
    ______

    و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

    هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

    _______

    و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

15 أكتوبر الساعة 3:10 م

خادم يوسف

السلام عليكم
خادم يوسف
كيف حالكم يا نبي الله ان شاء الله تمام

خادم يوسف

رايت اليوم الضحى انني في حرب وكنت احارب بالسيف الى يمين النبي محمد صلى الله عليه وسلم كنا نقتل ولا نمثّل بالجثث ونسير وكان النبي محمد اول رجل في المحاربين في المقدمة . ورايت في مشهد اخر شخص اسمه ناجي يضمني ويقبلي ويحبني .

18 أكتوبر الساعة 7:44 م

خادم يوسف

احبكم يا نبي الله ونشتاق لكم ، يا رسول الله عليكم صلوات ربي وسلامه ابد الدهر

خادم يوسف

اشعر يا نبي الله بحزنك على اهل هذا الزمان واشفاقك عليهم وخاصة منهم المسلمون ، ولكن ماذا نفعل هاوقد بلغهم المسيح الموعود ويلغتهم حضرتك ، وقدمتم جميع اصناف الادوية والعلاجات ولكن العالم للاسف لم يستجيب ! ما طلبتم منهم مال ولا ولد ولا كرسي ولا بلد لكنهم مع ذلك لم يؤمنوا ، فهل يكون خلاص هذا العالم الا بالإيمان ؟ ماذا عليهم لو امنوا ؟

خادم يوسف

كثر الله خيركم يا نبي الله وبركتم ونوركم ، والله شهيد انك ما قصرت ابدا بل بلغت بكل ما اوتيت من قوة وبذلك جهدك كله لاجل خلاص قومك ومن ثم العالم.

خادم يوسف

كم مرة دعوتهم لدخول الحصن الحصين والاتحاق بمسيح الزمان واتباعه والايمان به ؟ كم مرة دعوتهم ليغفر الله لهم ؟

خادم يوسف

كم كتبت وكم ناديت وكم دعوت وقد سمع الكثير وقل من استجاب ، شكر الله سعيك يا نبي الله والله نحنا اليوسفيين فرحانين فيك كتيير وانت بهجة حياتنا انت النور والامل في حياتنا

خادم يوسف

انت غالي علينا جدا جدا لا يهون علينا حزنك او زعلك محبك كتيير كتيير ، صوتك وصورتك وكل ما بيأتينا من عندك هو فرحة كبير كفرحة الاب مولد بنيه .

خادم يوسف

ارجوا الله تعالى ان لا يخيب ظنك فينا وان نكون على اعلى درجات الايمان والتقوى والطاعة وكل ما تحب منا وتتمنى

خادم يوسف

سلامي لكم ولجميع اليوسفيين ، احبكم جميعا ، رب ارزق هذه الجماعة كل خير وباركها بركات كثيرة وارحمها رحمات واسعة ، ربي نحن كما تعلم قلة ولكن نريد وجهك ونريد ان نرضيك ونرضي نبيك الحبيب ، نرجوا النجاة ، رؤوسنا منحنيا امام عرشك الكريم ، ترجوا رحمتك يا ملك الملوك ، الملك ملكك والامر كله بيدك فاحفظنا واهلينا المؤمنين جميعا وبارك علينا وصل علينا واتتم لنا نورنا يا رب العالمين

خادم يوسف

الله يرضى عن جماعتنا ، ويا ليت القوم يعلمون ان هذه الجماعة لا تريد ملكا دنيويا وانما تريد ان تخبر اهل هذه الدنيا انها فانية ، وانه يجب على اهلها ان يسعفوا انفسهم واهليهم بالايمان ، وان يدركوا مجتمعاتهم ، وان يتخلصوا من كل اثم وان يؤمنوا بالمسيح الموعود ويوسف بن المسيح وجميع انبياء عهد محمد الاتيين ، فهذا زمان المسيح الموعود تعالوا اسمعوا كلماته بصوت ابنه الموعود ، تعالوا اشهدوا هذه اللحظة الفريدة اللحظات التي تشعركم بطعم الخلود الذي لا يطعمه الا المؤمنون ، واعلموا ان هذه الدنيا فانيا فلا ينفع ذي ملك ملكه ، ولا ينفع ذي مال ماله ، حتى القاطنين في امكان بعيدة وبروج مشيدة عليهم ان يتذكروا لحظة الفناء عليهم ان يبحثوا عن خلاصهم ، وان يصلوا للايمان ويحصل لهم الايمان ، ويتحقق لهم الايقان . فهذه دعوة وكم من دعوة ندعوكم فلعلكم في يوم تلتفتوا الى الحق وتعلموا ان دوام الحال من المحال . ولا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال .

18 أكتوبر الساعة 8:51 م

خادم يوسف

حازم : شو رايك بطعم الخلود الذي تشعرين به بانشاءك لفيديوهات سيدنا يوسف بن المسيح وارتباطك بهذه الجماعة ودخولك في هذا الحصن ، وكل شعور ينسدل على قلبك ، وكل سكينة تتغلل في كيانك كل ما اقتربتي وخدمتي هذه الدعوة . 
جميلة : طبعا هو شيء صعب وصفه،لكن بحكي عن أكثر شي بحسه لما بعمل فيديوهات و اسمعهن ،بحس بالرهبة و الخشوع و كتير لحظات بحس كأنه (ما بعرف كيف بدي قولها)بس كأن قلبك وقف تماما و كل جسمك فيه شي كأنه في شي عظيم عم يصير قدامك ،عظيم جدا،يعني تخيل انه شي فيه عظمة كبيرة صار معك فجأة شو ممكن يكون شعورك،ان شاء الله تكون فهمت علي،و كمان بشكل عام دائما بحس أنه النبي بمواقفه بيفتح قلبي على مشاعر و أفكار طيبة ما كنت أتخيل أني حسها يعني شيء خارج أدراكي و بشكل عام مرتاحة و سعيدة بوجودي بجماعتنا ،في كتير امور بتصير معنا مستحيل تصير مع غيرنا،و طبعا نظرا لأعمالنا فنحن ما عنا هالعمل الكتير يلي خلينا مقربين و الله يكون معنا و يتلطف فينا،لكنه كله ببركة النبي ص و قربنا منه و حبنا الصافي أله النعم الروحية كتيرة صعب أحصاها فالحمدلله رب العالمين حازم : لقد اراد الله ان يكون روح القدس رفيقا للمؤمنين بالنبيين على مر العصور هذا ما لم يدركه الا المؤمنين الخلص ، فهو معهم يرعاهم برعاية الله وبدعاء النبي وعنايته بالمؤمنين كذلك يزداد ايمانهم ، الحقيقة انو الايمان جوهر عظيم جدا والمؤمن جوهرة فريدة .

رد ‏خادم يوسف‏ على نفسه

هذه ضمن محادثة مع جميلة سلمت علي وسلمت عليها والهمت ان اسألها هذا السؤال .

20 أكتوبر الساعة 8:37 م

23 أكتوبر الساعة 8:43 ص

خادم يوسف

رايت اليوم بالرؤيا علم اسرائيل وسمعت صوت يقول : سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام

اليوم، الساعة 4:11 م

لقد أرسلت

نعم , دولة الكيان الصهيوني حتما الى زوال بعذاب أليم . آمين لكل دعائك الطيب الصالح يا حبيب اليوسفيين عليك سلام الله و رضاه في الدنيا و الدين
 
 
 
====================================
 
 
5 ي 
اعجاز المسيح 12 . ٢٤ يناير ٢٠١٨
============
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : الحمد لله وبعد نكمل من اعجاز المسيح ونقول : ثم إن ذات الله تعالى كما اقتضت لنفسها أن تكون لنوع الإنسان محبوبةً ومُحِبّة، كذلك اقتضتْ لعباده الكُمّل أن يكونوا لبني نوعهم كمثلِ ذاته خُلُقًا وسيرةً، ويجعلوا هاتين الصفتين لأنفسهم لباسًا وكسوةً، (( الفيوض دي اللي بتجي من ربنا المؤمنين بيلبسوا الفيوض دي ، يكتسوا بيها ده تصوير طبعا ايه ؟ مجازي )) ليتخلّق العبوديةُ بأخلاق الربوبية، ولا يبقى نقص في النشأة الإنسانية. فخلَق النبيين والمرسلين، فجعل بعضَهم مظهرَ صفتِه الرحمن ،وبعضَهم مظهرَ صفته الرحيم، ليكونوا محبوبين ومُحِبّين ويعاشروا بالتحابب بفضله العظيم، فأعطى بعضهم حظًّا وافرًا من صفة المحبوبية، وبعضًا آخر حظًّا كثيرًا من صفة المُحِبيّة، وكذلك أراد بفضله العميم، وجُودِه القديم. ولما جاء زمن خاتم النبيين، وسيدنا محمد سيد المرسلين، أراد هو سبحانه أن يجمع هاتين الصفتين في نفسٍ واحدةٍ، فجمعهما في نفسه عليه ألفُ ألفِ صلاةٍ وتحيّة، فلذلك ذكر تخصيصًا صفةَ المحبوبية والمحبيّة على رأس هذه السورة، ليكون إشارةً إلى هذه الإرادة، وسمّى نبينا محمّدًا وأحمد كما سمّى نفسه الرحمن والرحيم في هذه الآية، فهذه إشارة إلى أنه لا جامِعَ لهما على الطريقة الظِلّية إلا وجودُ سيّدِنا خيرِ البريّة. (( عمل هنا مقابلة ومناظرة بين اسم الرحمان والرحيم واسم محمد واحمد تمام ؟ )) وقد عرفتَ أن هاتين الصفتين أكبر الصفات من صفات الحضرة الأحدية، بل هما لُبُّ اللُباب وحقيقة الحقائق لجميع أسمائه الصفاتية، وهما معيارُ كمالِ كلِّ مَن استكملَ وتخلَّقَ بالأخلاق الإلهية، وما أُعطيَ نصيبًا كاملاً منهما إلا نبيُّنا خاتم سلسلة النبوّة، فإنّه أُعطيَ اسمين كمثل هاتين الصفتين: أوّلهما محمد والثاني أحمد، من فضل رب الكونين. أما محمد فقد ارتدى رداء صفة الرحمن، وتجلّى في حُلل الجلال والمحبوبية، وحُمِّدَ لبِرٍّ منه والإحسان. وأما أحمد فتجلّى في حُلّة الرحيمية والمُحِبّية والجمالية، فضلاً من الله الذي يتولى المؤمنين بالعون والنصرة. فصار اسما نبيِّنا بحذاءِ صفتَي ربّنا المنّان، كصُورٍ منعكسةٍ تُظهِرها مِرآتان متقابلتان. (( الرحمن فيض الاسم ده ينزل على كل الخلق , وقالك ان فيه انبياء ربنا بيزود عليهم فيض الرحمانية او بيزودفي قلوبهم فيض الرحمانية ، فيحب المؤمنين وغير المؤمنين ، ويعطفوا على الكافرين والمؤمنين ، ويعطفوا على العاقلين وغير العاقلين ، من الايه ؟ من الجمادات ، والكائنات والنباتات والحيوانات ، وفيه انبياء بيزود عندهم الرحيمية اكتر ، فتلاقيهم ايه ؟ بيهتموا بالمؤمنين اكتر من الكافرين ، ودي ارزاق روحية كلها تمام ؟ ولكن مما لا شك فيه ، ان الافضل الذي يتصف او الذي يستعمل صفتي الرحمن فيوض الرحمان و فيوض الرحيم يعني يحب المؤمنين و الكافرين ، يحب المؤمنين اكثر لكنه لا يكره الكافرين ، يريد لهم الخير لايحب كفرهم ولا معصيتهم ولكن يحب لهم الخير ، تمام ؟ اذا فعل ذلك اكثر احبه الكفار وآمنوا بالله عز وجل تمام ؟ )) وتفصيل ذلك أن حقيقة صفة الرحمانية عند أهل العرفان هي إفاضة الخير لكل ذي روح من الإنسان وغير الإنسان، مِن غيرِ عملٍ سابق بل خالصًا على سبيل الامتنان. ولا شك ولا خلاف أن مثل هذه المنّة الخالصة، التي ليست جزاءَ عملِ عامل من البريّة، هي تجذب قلوب المؤمنين إلى الثناء والمدح والمحمدة، فيحمدون المحسنَ ويثنون عليه بخلوص القلوب وصحة النيّة، فيكون الرحمن محمَّدًا يقينًا مِن غير وهمٍ يجرّ إلى الريبة. (( الرحمن هو ربنا محمد لان فيه صفات الحمد محمد اللي احنا نحمدو تمام ؟ تمام واحمد يعني افضل تمام كده ؟)) فيكون الرحمن محمَّدًا يقينًا من غير وهم يجر إلى الريبة ، فإن المنعِم الذي يحسن إلى الناس مِن غير حقّ بأنواع النعمة، يحمده كلُّ من أُنعمَ عليه، وهذا من خواص النشأة الإنسانية. (( يعني ايه خواص النشأة الأنسانية ؟ يعني طبيعة الانسان لما يلاقي حد بيعطف على الثاني بيرحمه ….ربنا خلق الناس كدا ، تمام ؟)) ثم إذا كمُل الحمد بكمال الإنعام، جذَب ذلك إلى الحب التام، فيكون المحسِن محمَّدًا ومحبوبًا في أعين المحبِّين. فهذا مآلُ صفة الرحمن، ففكّرْ كالعاقلين. وقد ظهر من هذا المقام لكل من له عرفان، أن الرحمن محمَّد وأن محمَّدًا رحمن، ولا شك أن مآلهما واحدٌ، وقد جهِل الحقَّ مَن هو جاحدٌ.
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم، اغلق الفيديو .