صلوات الجمعة من 2023/12/29 الى 2024/1/26.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
========================
يوشع بن نون :
صلاة الجمعة 2024/1/26
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/1/26
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين د.مروة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم الجزء الأخير من كتاب الامام المهدي مكتوب أحمد عليه الصلاة والسلام يقول الامام المهدي الحبيب :
إني طلعتُ كمثل بدرٍ فانظروا
إني طلعتُ كمثل بدرٍ فانظروا
لا خير في مَن كان كالكَهْماءِ
يا ربّ أيِّدْنا بفضلك وانتقِمْ
ممّن يدُعُّ الحقَّ كالغُثّاءِ
يا ربّ قومي غلَّسوا بجهالةٍ
فارحَمْ وأنزِلْهم بدار ضياءِ
يا لائمي إن العواقب للتُّقى
فاربَأْ مآلَ الأمر كالعقلاءِ
اللهُ أيّدني وصافى رحمةً
وأمدّني بالنعم والآلاءِ
فخرجتُ مِن وَهْدِ الضلالة والشقا
ودخلتُ دار الرشد والإدراءِ
واللهِ إن الناس سَقطٌ كُلّهم
إلا الذي أعطاه نعمَ لقاءِ
إن الذي أروى المهيمنُ قلبَهُ
تأتيه أفواج كمثل ظِماءِ
ربّ السماء يُعِزّه بعناية
تعنو له أعناقُ أهل دهاءِ
الأرض تُجعَل مثلَ غلمان لهُ
تأتي له الأفلاك كالخدماءِ
مَن ذا الذي يُخزي عزيزَ جنابِهِ
الأرض لا تُفني شموسَ سماءِ
مَن ذا الذي يُخزي عزيزَ جنابِهِ
الأرض لا تُفني شموسَ سماءِ
الخَلْقُ دودٌ كلهم إلا الذي
زكّاه فضلُ الله من أهواءِ
فانهَضْ له إن كنتَ تعرف قدرهُ
واسبِقْ ببذل النفس والإعداءِ
إن كنت تقصد ذُلَّه فتُحقَّرُ
وستَخْسَأَنْ كالكلب يوم جزاءِ
غلبتْ عليك شقاوةٌ فتحقِّرُ
مَن كان عند الله من كرماء
صعبٌ عليك سراجنا وضياؤنا
صعبٌ عليك سراجنا وضياؤنا
تمشي كمشي اللُّصّ في اللَّيلاءِ
تهذي وأَيْمُ اللهِ ما لك حيلة
يومَ النشور وعند وقت قضاءِ
برقٌ من المولى نريك وميضَه
فاصبر كصبر العاقل الرَّنّاءِ
وأرى تغيُّظَكم يفور كلُجّةٍ
موج كموج البحر أو هَوجاءِ
واللهِ يكفي مِن كُماةِ نضالِنا
جَلدٌ من الفتيان للأعداءِ
إنا على وقت النوائب نصبرُ
نُزجي الزمانَ بشدّة ورخاءِ
فِتن الزمانِ ولدنَ عند ظهوركمْ
والسَّيل لا يخلو من الغُثّاءِ
عُفْنا لُقِيّاكم ولا أستكرهُ
لو حلَّ بيتي عاسِلُ البَيداءِ
اليوم أنصحكم وكيف نصاحتي
قومًا أضاعوا الدين للشحناءِ
قُلنا تعالوا للنضال وناضِلوا
فتَكنّسوا كالظبي في الأفلاءِ
لا يبصرون ولا يرون حقيقةً
وتَهالكوا في بخلهم ورياءِ
لا يبصرون ولا يرون حقيقةً
وتَهالكوا في بخلهم ورياءِ
هل في جماعتهم بصيرٌ ينظرُ
هل في جماعتهم بصيرٌ ينظرُ
نحوي كمثل مبصّر رنّاءِ
ما ناضلوني ثم قالوا جاهلٌ
اُنظُرْ إلى إيذائِهم وجفاءِ
ما ناضلوني ثم قالوا جاهلٌ
اُنظُرْ إلى إيذائِهم وجفاءِ
دعوى الكُماةِ يلوح عند تقابُلٍ
حدُّ الظُباتِ ينير في الهيجاءِ
رجلٌ ببطنِ "بَطَالة" بَطّالةٌ
تغلي عداوته كرعدِ طَخاءِ
لا يحضر المضمارَ مِن خوفٍ عرَا
يهذي كنسوان بحجب خفاءِ
لا يحضر المضمارَ مِن خوفٍ عرَا
يهذي كنسوان بحجب خفاءِ
قد آثر الدنيا وجِيفةَ دَشْتِها
والموت خير من حياة غطاءِ
يا صيدَ أسيافي إلى ما تأبِزُ
لا تُنجِينّك سيرةُ الأطلاءِ
نجسّتَ أرضَ "بطالة" منحوسة
أرض محربِئةٌ من الحِرباءِ
إني أريدك في النضال كصائدٍ
لا يركَنَنْ أحد إلى إرزاءِ
صدرُ القناة ينوش صدرَك ضربُهُ
ويريك مُرَّاني بحارَ دماءِ
جاشت إليك النفس من كلماتنا
خوفًا فكيف الحال عند مِرائي
أُعطيتُ لُسْنًا كاللقوع مُروِّيًا
وفصيلُها تأثيرها ببهاءِ
إن شئتَ كِدْ كلَّ المكائد حاسدًا
البدر لا يغسو بلَغْيِ ضِراءِ
كذّبتَ صدّيقًا وجُرْتَ تعمّدًا
كذّبتَ صدّيقًا وجُرْتَ تعمّدًا
ولئن سطا فيُريك قعرَ عَفاءِ
ما شمَّ أنفي مرغمًا في مشهدٍ
وأثَرتُ نقعَ الموت في الأعداءِ
واللهِ أخطأتم لنكبةِ بَخْتِكمْ
باريتُمُ ابنَ كريهةٍ فَجّاءِ
إني بحقدك كلَّ يوم أُرفَعُ
أنمى على الشحناء والبغضاءِ
نلنا ثريّاءَ السماء وسَمْكَهُ
لنردّ إيمانًا إلى الغبراءِ
نلنا ثريّاءَ السماء وسَمْكَهُ
لنردّ إيمانًا إلى الغبراءِ
اُنظُرْ إلى الفتن التي نيرانها
تُجري دموعًا بل عيون دماءِ
فأقامني الرحمن عند دخانها
لفلاح مُدّلجين في الليلاءِ
وقد اقتضتْ زفراتُ مرضَى مقدمي
فحضرتُ حمّالاً كئوسَ شفاءِ
لما أتيتُ القوم سبُّوا كالعدا
وتخيّروا سُبل الشقا بإباءِ
قالوا كذوب كَيْذُبانٌ كذبةٌ
بل كافر ومزوِّر ومُراءِ
قالوا كذوب كَيْذُبانٌ كذبةٌ
بل كافر ومزوِّر ومُراءِ
مَن مُخبِرٌ عن ذلّتي ومصيبتي
مولاي خَتْمَ الرسل بحرَ عطاءِ
يا طيّبَ الأخلاق والأسماءِ
أفأنت تُبعدنا من الآلاءِ
أنت الذي شغَف الجَنانَ محبّةً
أنت الذي كالرُّوح في حَوبائي
أنت الذي قد جذب قلبي نحوه
أنت الذي قد قام للإصباءِ
أنت الذي بوداده وبحبّهِ
أُيِّدتُ بالإلهام والإلقاءِ
أنت الذي أعطى الشريعة والهدى
نجّى رقاب النّاس من أعباءِ
هيئات كيف نفرّ منك كمفسدٍ
روحي فدَتْك بلوعةٍ ووفاءِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
آمنتُ بالقرآن صُحفِ إِلهنا
وبكل ما أخبرتَ من أنباءِ
يا سيدي يا موئلَ الضعفاءِ
جئناك مظلومين من جهلاءِ
إنّ المحبّة لا تضاع وتشترى
إنّا نحبّك يا ذُكاءَ سخاءِ
يا شمسَنا انظُرْ رحمةً وتحنّنًا
يَسْعَى إليك الخلق للإركاءِ
أنت الذي هو عينُ كلّ سعادةٍ
تَهوي إليك قلوب أهل صفاءِ
أنت الذي هو مبدء الأنوارِ
نوَّرتَ وجه المدن والبيداءِ
إني أرى في وجهك المتهللِ
شأنًا يفوق شؤونَ وجهِ ذُكاءِ
شَمْسُ الهُدى طلعتْ لنا من مكّةٍ
عين الندى نبَعتْ لنا بحِراءِ
شَمْسُ الهُدى طلعتْ لنا من مكّةٍ
عين الندى نبَعتْ لنا بحِراءِ
ضَاهَتْ أَياةُ الشمس بعضَ ضيائهِ
فإذا رأيتُ فهاجَ منه بكائي
نَسْعى كَفِتْيانٍ بدينِ مُحَمَّدٍ
لَسْنَا كرجُلٍ فاقِدِ الأعضاءِ
أَعْلَى المهيمِنُ هِممنا في دِينهِ
نَبني مَنَازِلنا على الجوزاءِ
إنا جُعِلْنا كالسيوف فندمَغُ
رأس اللئام وهامة الأعداءِ
إنا جُعِلْنا كالسيوف فندمَغُ
رأس اللئام وهامة الأعداءِ
ومِنَ اللئام أرى رُجَيلاً فاسقًا
غُولاً لعينًا نُطفة السُّفهاءِ
شَكسٌ خَبيثٌ مُفْسِدٌ ومزوّرٌ
نَحْسٌ يُسمَّى"السَّعْد" في الجهلاءِ
ما فارقَ الكفرَ الذي هو إرثهُ
ضاهَى أبَاه وأُمَّه بعماءِ
قد كان مِن دُود الهنُودِ وزَرعهم
مِن عَبدة الأَصْنَام كالآباءِ
قد كان مِن دُود الهنُودِ وزَرعهم
مِن عَبدة الأَصْنَام كالآباءِ
فالآن قد غلَبتْ عليه شقاوةٌ
كانت مُبِيدةَ أُمِّه العمياءِ
إني أراه مُكذِّبًا ومكفِّرًا
ومحقِّرًا بالسبّ والإزراءِ
يُؤذِي فما نَشكو وما نَتَأَسّفُ
كَلْبٌ فيَغْلِي قلبه لِعُواءِ
يُؤذِي فما نَشكو وما نَتَأَسّفُ
كَلْبٌ فيَغْلِي قلبه لِعُواءِ
كحَل العنادُ جفونَه بعَجاجةٍ
فالآن مَن يحميه من أقذاءِ
يا لاعِني إنّ المهَيمِن يَنْظرُ
خَفْ قهرَ ربّ قادر مولائي
الحق لا يُصلَى بنار خديعةٍ
أَنَّى مِن الخفّاش خسرُ ذُكاءِ
الحق لا يُصلَى بنار خديعةٍ
أَنَّى مِن الخفّاش خسرُ ذُكاءِ
إني أراك تميس بالخُيَلاءِ
أنَسيتَ يوم الطعنة النَّجْلاءِ
لا تتّبِعْ أَهْواءَ نفسِك شقوةً
يلقيك حُبُّ النفس في الخَوقاءِ
فرسٌ خَبيثٌ خَفْ ذُرَى صهواتِهِ
خَفْ أن تزلّك عدوُ ذي عدواءِ
إنّ السُّمُوم لَشَرُّ ما في العَالمِ
ومِنَ السُّموم عَداوةُ الصلحاءِ
إنّ السُّمُوم لَشَرُّ ما في العَالمِ
ومِنَ السُّموم عَداوةُ الصلحاءِ
آذَيتَنى خبثًا فلَسْتُ بصادقٍ
إنْ لم تَمُتْ بالخزي يا ابنَ بغاءِ
الله يُخزي حزبَكم ويُعزّني
حتى يجيء الناس تحت لوائي
يا ربَّنا افْتَحْ بيننَا بكرامةٍ
يا مَن يرى قلبي ولُبَّ لِحائي
يا مَن أرى أبوابه مفتوحة
لِلسَّائلين فلا ترُدّ دعائي
آمين .
اليوم قضينا ما كان علينا من التبليغات، وعصمنا نفسنا من مأثم ترك الواجبات، وحان أن نصرف الوجه عن هذه المباحثات، إلا ما ينفي لبس السائلين والسائلات، وأزمعنا أن لا نخاطب العلماء بعد هذه التوضيحات، ولو سبّونا كما أروا من قبل من العادات، وما غلّظنا عليهم إلا للتنبيهات، وما غلّظنا عليهم إلا للتنبيهات، وما غلّظنا عليهم إلا للتنبيهات، وإنما الأعمال بالنيات. وإنما الأعمال بالنيات. فالآن نودّعهم بدموع جارية من الحسرات، وعيون غريقة في سيل العبرات، وهذه منا خاتمة المخاطبات.
تـمّــتْ
عليه افضل الصلاة والسلام.
وأقم الصلاة.
قامت أم المؤمنين د.مروة بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة النصر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1)إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (2) وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا (3) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (4) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/1/19
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/1/19
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب مكتوب أحمد يقول الامام المهدي الحبيب :
اني لشرُّ النّاس إن لم يأتِني
نصرٌ من الرحمن للإعلاءِ
ما كان أمر في يديك وإنّهُ
ربٌّ قدير حافظُ الضعفاءِ
الكبر قد ألقاك في دركِ اللظى
إنّ التكبّر أردأُ الأشياءِ
الكبر قد ألقاك في دركِ اللظى
إنّ التكبّر أردأُ الأشياءِ
خَفْ قهرَ ربٍّ ذي الجلال إلى متى
تقفو هواك وتَنزُوَنْ كظِباءِ
تبغي زوالي والمهيمن حافظي
عاديتَ ربًّا قادرًا بمِرائي
إنّ المقرَّب لا يضاع بفتنةٍ
والأجر يُكتب عند كُلّ بلاءِ
ما خاب مَن خاف المهيمنَ ربَّهُ
إنّ المهيمن طالبُ الطلباءِ
هل تطمَع الدنيا مذلّةَ صادقٍ
هيئات ذاك تخيُّل السفهاءِ
إنّ العواقب للذي هو صالحٌ
والكَرّة الأولى لأهل جفاءِ
شهدتْ عليه، خصيمِ، سُنّةُ ربِّنا
في الأنبياءِ وزمرةِ الصلحاءِ
مُتْ بالتغيظ واللَّظَى يا حاسدي
إنا نموت بعزّةٍ قَعْساءِ
إنّا نرى كلَّ العلى مِن ربّنا
والخَلْقُ يأتينا لبَغْيِ ضياءِ
هم يذكرونك لاعنينَ وذِكرُنا
في الصالحات يُعَدُّ بعد فناءِ
هل تَهْدِمَنَّ القصرَ قصرَ إلهنا
هل تُحرِقَنْ ما صنَعهُ بنّائي
يرجون عثرةَ جَدِّنا حسداؤُنا
ونذوق نعماءً على نعماءِ
لا تحسبنْ أمري كأَمْرٍ غُمّةً
جاءت بك الآيات مثل ذُكاءِ
جاءت خيارُ الناس شوقًا بعدما
شمُّوا رياحَ المِسك من تلقائي
جاءت خيارُ الناس شوقًا بعدما
شمُّوا رياحَ المِسك من تلقائي
طاروا إليّ بألفة وإرادةٍ
كالطَّيرِ إذْ يَأْوي إلى الدَّفْواءِ
لفَظتْ إليّ بلادُنا أكبادَها
ما بقي إلا فضلة الفضلاءِ
أو مِن رجال الله أُخْفِيَ سرُّهمْ
يأْتونني من بعدُ كالشهداءِ
ظهرتْ من الرحمن آيات الهدى
سجدتْ لها أمم من العرفاءِ
أما اللئام فينكرون شقاوةً
لا يهتدون بهذه الأضواءِ
هم يأْكلون الجِيْفَ مثل كلابنا
هم يشرَهون كأَنْسُرِ الصحراءِ
خَشَّوا ولا تخشى الرجالُ شجاعةً
في نائبات الدّهر والهيجاءِ
لما رأيتُ كمالَ لطفِ مهيمني
ذهب البلاء فما أحسُّ بلائي
ما خاب مثلي مؤمن بل خصمُنا
قد خاب بالتكفير والإفتاءِ
الغَمْرُ يبدي ناجذيه تغيّظًا
اُنظُرْ إلى ذي لوثة عجماءِ
قد أسخطَ المولى ليُرضي غيرهُ
واللهُ كان أحقَّ للإرضاءِ
كسّرتُ ظرف علومهم كزجاجةٍ
فتطايروا كتطاير الوَقْعاءِ
قد كفّروا مَن قال إني مسلمٌ
لمقالةِ ابنِ بطالةٍ وعُواءِ
خوف المهيمن ما أرى في قلبهمْ
فارتْ عُيونُ تمرُّدٍ وإباءِ
قد كنتُ آملُ أنهم يخشونهُ
فاليوم قد مالوا إلى الأهواءِ
نَضَّوا الثياب ثيابَ تقوى كلُّهمْ
ما بقي إلا لِبْسة الإغواءِ
هل من عفيف زاهد ٍ في حزبهمْ
أو صالحٍ يخشى زمان جزاءِ
والله ما أدري تقيًّا خائفًا
في فِرقة قاموا لهدم بنائي
ما إنْ أرى غيرَ العمائم واللحى
أو آنُفًا زاغت من الخيلاءِ
لا ضيرَ إنْ ردّوا كلامي نخوةً
فسيَنجَعَنْ في آخَرين ندائي
لا ضيرَ إنْ ردّوا كلامي نخوةً
فسيَنجَعَنْ في آخَرين ندائي
لا تنظُرَنْ عجبًا إلى إفتائهمْ
غُسّ تلا غُسًّا بنَقْعِ عَماءِ
قد صار شيطان رجيم حِبَّهُمْ
يمسي ويضحي بينهم للقاءِ
أعمى قلوبَ الحاسدين شرورُهمْ
أعرى بواطنَهم لباسُ رِياءِ
أعمى قلوبَ الحاسدين شرورُهمْ
أعرى بواطنَهم لباسُ رِياءِ
آذَوا وفي سُبل المهيمن لا نرى
شيئًا ألذَّ لنا من الإيذاءِ
ما إنْ أرى أثقالهم كجديدةٍ
إني طليح السَّفر والأعباءِ
نفسي كعُسْبُرةٍ فأُحْنِقَ صَلْبُها
مِن حمل إيذاء الورى وجفاءِ
هذا ورَبِّ الصادقين لأَجْتَنِي
نِعم الجنى من نخلة الآلاءِ
إنّ اللئام يحقِّرون وذمُّهمْ
ما زادني إلا مقام سَناءِ
زَمَعُ الأناس يحملقون كثعلبٍ
يؤذونني بتحوُّب ومُواءِ
واللهِ ليس طريقهم نهج الهدى
بل مُنْيةٌ نشأت من الأهواءِ
أعرضتُ عن هذيانهم بتصامُمٍ
وحسبتُ أن الشرّ تحت مِراءِ
حسِبوا تفضُّلَهم لأجل تصبُّري
فعَلَوا كمِثل الدُّخِّ مِن إغضائي
ما بقِي فيهم عِفّةٌ وزهادةٌ
لا ذرّةٌ مِن عيشةٍ خَشْناءِ
قعدوا على رأس الموائد مِن هَوًى
فرّوا من البأساءِ والضرّاءِ
جمعوا من الأوباش حزب أراذلٍ
فكأنهم كالخِثْيِ للإحماءِ
لما كتبتُ الكتب عند غُلوّهمْ
ببلاغة وعذوبة وصفاءِ
قالوا قرأنا ليس قولاً جيّدًا
أو قولُ عاربةٍ من الأدباءِ
عربٌ أقام ببيته متستّرًا
أملَى الكتابَ ببكرة ومساءِ
اُنظُرْ إلى أقوالهم وتناقُضٍ
سلَب العنادُ إصابة الآراءِ
طَورًا إلى عربٍ عزَوه وتارة
قالوا كلام فاسد الإملاءِ
هذا من الرحمن يا حزبَ العِدا
لا فِعْل شاميٍّ ولا رفقائي
أعلى المهيمنُ شأنَنا وعلومنا
نبني منازلَنا على الجَوزاءِ
خَلُّوا مقامَ المولويّةِ بعدَهُ
وتَستّروا في غَيهَبِ الخَوقاءِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
قد حُدّدتْ كالمرهفات قريحتي
ففهِمتُ ما لا فهمه أعدائي
هذا كتابي حازَ كلَّ بلاغة
بهَر العقولَ بنضرة وبهاءِ
الله أعطاني حدائقَ علمهِ
الله أعطاني حدائقَ علمهِ
لولا العناية كنتُ كالسفهاءِ
إني دعوت الله ربًّا محسنًا
فأرى عيونَ العلم بعد دعائي
إني دعوت الله ربًّا محسنًا
فأرى عيونَ العلم بعد دعائي
إنّ المهيمن لا يُعِزّ بنخوةٍ
إنْ رُمْتَ درجاتٍ فكُنْ كعَفاءِ
واللهِ قد فرّطتَ في أمري هوًى
وأبيتَ كالمستعجل الخطّاءِ
الحُرّ لا يستعجِلنْ بل إنهُ
يرنو بإمعان وكشفِ غطاءِ
يخشى الكرامُ دعاءَ أهل كرامةٍ
رُحمًا على الأزواج والأبناءِ
يخشى الكرامُ دعاءَ أهل كرامةٍ
رُحمًا على الأزواج والأبناءِ
عندي دعاء خاطفٌ كصواعقٍ
فحَذارِ ثم حذارِ مِن أرجائي
والله إني لا أريد إمامةً
هذا خيالك مِن طريق خطاءِ
إنّا نريد الله راحةَ روحِنا
لا سُؤددًا ورياسة وعلاءِ
إنا توكّلْنا على خَلّاقنا
معطي الجزيل وواهب النعماءِ
من كان للرحمن كان مكرَّمًا
لا زال أهلَ المجد والآلاءِ
إن العدا يؤذوننى بخباثةٍ
يؤذون بالبهتان قَلْبَ بَراءِ
هم يُذعِرون بصيحة ونعُدّهم
في زُمرِ موتَى لا من الأحياءِ
كيف التخوف بعد قربِ مُشجِّعٍ
مِن هذه الأصوات والضوضاءِ
يسعى الخبيث لِيُطفِئنْ أنوارَنا
والشمس لا تخفَى من الإِخفاءِ
إن المهيمن قد أتمَّ نوالَهُ
فضلاً عليّ فصرتُ مِن نُحلاءِ
نعطي العلومَ لدفعِ متربةِ الورى
طالتْ أيادينا على الفقراءِ
إن شئتَ ليست أرضُنا ببعيدة
مِن أرضك المنحوسة الصَّيداءِ
صعبٌ عليك زمانُ سُؤْلِ محاسِبٍ
إن متَّ يا خصمي على الشحناءِ
ما جئتُ مِن غير الضرورة عابثًا
قد جئتُ مثلَ المُزْنِ في الرَّمْضاءِ
ما جئتُ مِن غير الضرورة عابثًا
قد جئتُ مثلَ المُزْنِ في الرَّمْضاءِ
عينٌ جرتْ لعِطاشِ قومٍ أُضجروا
أو ماءُ نَقْعٍ طافِحٍ لظِماءِ
إني بأفضال المهيمن صادقٌ
قد جئتُ عند ضرورة ووباءِ
ثم اللئام يكذّبون بخبثهم
لا يقبَلون جوائزي وعطائي
ثم اللئام يكذّبون بخبثهم
لا يقبَلون جوائزي وعطائي
كَلِمُ اللئام أسنّةٌ مذروبةٌ
وصدورهم كالحَرّة الرَّجْلاءِ
من حارب الصدّيقَ حارب ربَّهُ
ونبيَّه وطوائفَ الصلحاءِ
من حارب الصدّيقَ حارب ربَّهُ
ونبيَّه وطوائفَ الصلحاءِ
واللهِ لا أدري وُجوهَ كُشاحةٍ
مِن غير أن البخل فارَ كماءِ
ما كنتُ أحسَب أنهم بعداوتي
يذَرون حُكْمَ شريعةٍ غرّاءِ
عاديتُهم للهِ حين تلاعبوا
بالدِّين صوّالين مِن غُلواءِ
رُبِّبْتُ مِن دَرِّ النبيِّ وعينِهِ
أُعطيتُ نورًا من سراجِ حِراءِ
رُبِّبْتُ مِن دَرِّ النبيِّ وعينِهِ
أُعطيتُ نورًا من سراجِ حِراءِ
الشمس أُمٌّ والهلال سليلُها
ينمو وينشأ مِن ضياء ذُكاءِ
الشمس أُمٌّ والهلال سليلُها
ينمو وينشأ مِن ضياء ذُكاءِ
وأقم الصلاة.
قامت أم المؤمنين أسماء بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة النصر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (2) وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا (3) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (4) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/1/12
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/1/12
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام شهاب اليوسفيين ارسلان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود من كتاب مكتوب أحمد يقول الامام المهدي الحبيب في قصيدة عظيمة نظمها في اللغة العربية اذ يقول :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عِلمي من الرحمن ذي الآلاءِ
بالله حُزْتُ الفضلَ لا بِدَهَاءِ
كيف الوصول إلى مدارجِ شكرهِ
نثني عليه وليس حولُ ثنـاءِ
الله مولانا وكـافلُ أمـرنا
في هذه الدنـيا وبعـد فناءِ
لولا عنايـته بـزمنِ تطَـلُّبي
كادت تُعفِّيني سيولُ بكائي
لولا عنايـته بـزمنِ تطَـلُّبي
كادت تُعفِّيني سيولُ بكائي
بشرى لنا إنا وجدْنا مـؤنسًا
ربًّا رحيمًا كاشِفَ الغَـمّاءِ
أُعطيتُ مِن إِلْفٍ معارفَ لُبَّها
أُنزلتُ مِن حِبٍّ بـدار ضياءِ
نتلو ضياءَ الحقّ عند وضوحهِ
لَسْنا بمـبتاع الدجى بِبَراءِ
نفسي نَأَتْ عن كل ما هو مظلمٌ
نفسي نَأَتْ عن كل ما هو مظلمٌ
فأنختُ عند منوِّري وَجْنائي
فأنختُ عند منوِّري وَجْنائي
غلبَتْ على نفسي محبّةُ وجههِ
حتى رميتُ النفسَ بالإلغاءِ
غلبَتْ على نفسي محبّةُ وجههِ
حتى رميتُ النفسَ بالإلغاءِ
لما رأيت النفسَ سدّتْ مُهْجَتي
ألقيتُها كالمَيْت في البيداءِ
لما رأيت النفسَ سدّتْ مُهْجَتي
ألقيتُها كالمَيْت في البيداءِ
الله كهفُ الأرض والخضراءِ
ربٌّ رحيم ملجأُ الأشياءِ
بَـرٌّ عَطوفٌ مأمَنُ الغرماءِ
ذو رحمةٍ وتبرُّعٍ وعطاءِ
أحدٌ قـديـم قائم بوجودهِ
أحدٌ قـديـم قائم بوجودهِ
لم يتخـذْ ولدًا ولا الشركاءِ
وله التفرّد في المحَامد كلـها
وله علاء فـوق كلّ عـلاءِ
الـعاقلـون بعالَميـن يرونهُ
والعـارفون به رأوا أشيـاءِ
((( العاقلون بعالمين يعني الانس والجن يعني ، عالم الانس والجن المكلفون .)))
الـعاقلـون بعالَميـن يرونهُ
والعـارفون به رأوا أشيـاءِ
هـذا هو المعبود حقًّا للورى
فـردٌ وحيد مـبدء الأضواءِ
هـذا هو المعبود حقًّا للورى
فـردٌ وحيد مـبدء الأضواءِ
هذا هو الحِبُّ الذي آثرتُهُ
ربُّ الورى عين الهدى مولائي
هاجتْ غمامةُ حُبّه فكأنّها
ركبٌ على عُسْـبُورةِ الحَدْواءِ
ندعوه في وقت الكروب تضرّعًا
نرضى به في شـدّة ورخاءِ
حَوجاءُ أُلْفـته أثـارت حُرّتي
ففدَى جَناني صـولةَ الحَوجاءُ
أعطى فما بقيتْ أمـاني بعدهُ
غمَرتْ أيادي الفيض وجهَ رجائي
إنا غُـمسنا مِن عنـاية ربّنا
في النور بعد تمـزُّق الأهواءِ
إنّ المحبّة خُـمِّرتْ في مُهْجتي
إنّ المحبّة خُـمِّرتْ في مُهْجتي
وأرى الودادَ يلوح في أهبائي
إني شربت كؤوس موت للهدى
فوجدتُ بعد الموت عينَ بقاءِ
إني أُذِبتُ من الوداد ونارهِ
فأرى الغروبَ يسيل من إهرائي
الدمع يجري كالسيول صبابةً
والقلب يُشوَى من خيال لقاءِ
وأرى الوداد أنارَ باطنَ باطني
وأرى الوداد أنارَ باطنَ باطني
وأرى التعشق لاحَ في سِيمائي
الخَلقُ يبغُون اللذاذةَ في الهوى
ووجدتُها في حُرقـةٍ وصَلاءِ
الله مقصد مُهْـجَتي وأريده
في كل رشحِ القلم والإملاءِ
الله مقصد مُهْـجَتي وأريده
في كل رشحِ القلم والإملاءِ
يا أيّها الناس اشربوا من قِربتي
قد مُلئ من نور المفيض سِقائي
يا أيّها الناس اشربوا من قِربتي
قد مُلئ من نور المفيض سِقائي
قوم أطاعوني بصـدق طويّةٍ
والآخـرون تكبّروا لغطاءِ
حسدوا فسبّوا حاسدين ولم يزلْ
حسَدتْ لئامٌ كلَّ ذي نعماءِ
مَن أنكر الحقَّ المـبين فـإنّهُ
كلبٌ وعَقب الكلبِ سِرْبُ ضِراءِ
مَن أنكر الحقَّ المـبين فـإنّهُ
كلبٌ وعَقب الكلبِ سِرْبُ ضِراءِ
آذَوا وسبّوني وقالوا كافـرٌ
فاليوم نقضي دَينَهم برِباءِ
آذَوا وسبّوني وقالوا كافـرٌ
فاليوم نقضي دَينَهم برِباءِ
واللهِ نحن المسلمون بفضلـهِ
واللهِ نحن المسلمون بفضلـهِ
لكن نزا جهلٌ على العلماءِ
نـختار آثـار النَّبـيِّ وأَمْرَهُ
نقفو كتابَ الله لا الآراءِ
إنّا بَراءٌ في مناهـج ديـنـهِ
مِن كلّ زنديق عـدوِّ دَهاءِ
إنا نطيع محمّدًا خيرَ الورى
نورُ المُهَيمن دَافِع الظَّلماءِ
أفنحن من قوم النصارى أكفَرُ
وَيلٌ لـكم ولهـذه الآراءِ
يا شيخَ أرضِ الخبث أرضِ "بطالةٍ"
كفّرتني بالبغض والشحناءِ
آذيتَني فَاخْـشَ العواقب بعدهُ
والنّار قد تبدو من الإيراءِ
تبّتْ يداك تبِعتَ كلَّ مفاسدٍ
زلّتْ بك القدمانِ في الأنحاءِ
أودى شَبابُكَ والنوائبُ أخرفتْ
فالوقت وقت العجز لا الخيلاءِ
تبغي تباري والدوائرَ مِن هوى
فعليكَ يسقُط حجرُ كلّ بلاءِ
إني من المَولى فكيف أُتَبَّـرُ
فاخْشَ الغيور ولا تَمُتْ بجفاءِ
أفتضرِبنَّ على الصَّفاة زجاجةً
لا تنتحرْ واطلبْ طريق بقاءِ
اُتْرُكْ سبيل شرارة وخـباثـةٍ
هَوِّنْ عليك ولا تـمُتْ بعناءِ
تُبْ أيّها الغالي وتأتـي ساعةٌ
تمسي تعُضّ يمينَك الشلّاءِ
يا ليت ما ولدتْ كمثلك حامِلٌ
خفّاش ظلماتٍ عدوّ ضـياءِ
تسعى لتأخذني الحكومةُ مجرمًا
ويل لكلّ مزوِّر وَشّـاءِ
لو كنتُ أُعطيتُ الولاءَ لعُفْتُهُ
ما لي ودنياكم؟ كفانِ كِسائي
مُـتنا بموت لا يراه عـدوُّنا
بعُدتْ جنازتـنا من الأحياءِ
تُغري بقولٍ مفترًى وتخرّص
حكّامَنا الظانين كالجهـلاءِ
يا أيّها الأعمى أتُنكر قادرًا
يحمي أحبّـتَـه من الإيواءِ
أنَسيتَ كيف حمَى القدير كليمَهُ
أو ما سمعتَ مآلَ شمسِ حِراءِ
نحو السماء وأمرِها لا تنظُرَنْ
في الأرض دُسَّتْ عينُك العمياءِ
غرّتْك أقوالٌ بغير بـصيـرةٍ
سُتِرتْ عليك حقيقة الأنباءِ
غرّتْك أقوالٌ بغير بـصيـرةٍ
سُتِرتْ عليك حقيقة الأنباءِ
أدخلتَ حزبك في قليبِ ضلالةٍ
أفهذه مـن سيـرة الصلحاءِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
جاوزتَ بالتفكير من حدّ التقى
أشَققتَ قلبي أو رأيتَ خفائي
كَمِّلْ بخُبثك كلَّ كَيدٍ تقصدُ
واللهُ يكفي العـبدَ لـلإزراءِ
تأتيك آياتي فتعرف وجـهها
فاصبِرْ ولا تترُكْ طريق حياءِ
إني كتبتُ الكتبَ مثلَ خوارقٍ
اُنظُرْ أعندك ما يصوب كمائي
إن كنت تقدر يا خصيم كقدرتي
فاكتُبْ كمثلي قاعدا بحذائي
ما كنتَ ترضى أن تُسمَّى جاهلاً
فالآن كيف قعدتَ كاللَّكْناءِ
قد قلتَ للسّفهاء إنّ كـتابهُ
عَفصٌ يُهِيج القيءَ من إصغاءِ
ما قلتَ كالأدباء قُلْ لي بعدما
ظهرتْ عليك رسائلي كقُياءِ
قد قلتَ إني باسل متوغــلٌ
قد قلتَ إني باسل متوغــلٌ
سَمَّـيتَني صيدًا من الخيلاءِ
اليوم مـني قد هرَبتَ كأرنبٍ
خوفًا من الإخزاء والإعـراءِ
فَـكِّرْ أما هذا التخوّف آيـةٌ
رعبًا من الرحمـن لـلإدراءِ
كيف النضال وأنتَ تهرُب خشيةً
اُنظُرْ إلى ذلٍّ مِنَ اسْـتعلاءِ
إنّ المـهيمِن لا يحبّ تـكبّرًا
إنّ المـهيمِن لا يحبّ تـكبّرًا
مِن خَلْقه الضعـفاء دود فناءِ
عُفِّرتَ مِن سهمٍ أصابك فاجئًا
أصبحتَ كالأموات في الجَهْراءِ
الآن أين فررتَ يا ابنَ تصلّفٍ
قد كنتَ تحسبنا من الجهلاءِ
يا من أهاج الفتن قُمْ لنضالنا
كنا نعدّك نَوْجـةَ الحَثْواءِ
نطقي كَمَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ جَنّـةٍ
قولي كقِنْوِ النخل في الخَلْقاءِ
نطقي كَمَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ جَنّـةٍ
قولي كقِنْوِ النخل في الخَلْقاءِ
مُزِّقتَ لكنْ لا بضرب هَراوةٍ
بل بالسيوف الجاريات كماءِ
إن كنت تحسدني فإني باسلٌ
أُصـلِي فؤاد الحاسد الخطّاءِ
إن كنت تحسدني فإني باسلٌ
أُصـلِي فؤاد الحاسد الخطّاءِ
كذّبتَني كفّـرتني حـقّرتني
وأردتَ أن تَطَأَنَّني كعَفاءِ
كذّبتَني كفّـرتني حـقّرتني
وأردتَ أن تَطَأَنَّني كعَفاءِ
هذا إرادتك القديمة مِن هوًى
واللهُ كـهفي واللهُ كـهفي واللهُ كـهفي مُهلِكُ الأعداءِ
وأقم الصلاة.
قام شهاب اليوسفيين ارسلان بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والاخلاص .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1 )قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (2) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (3) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (4) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (5) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/1/12
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2024/1/12
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام شهاب اليوسفيين ارسلان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود من كتاب مكتوب أحمد يقول الامام المهدي الحبيب في قصيدة عظيمة نظمها في اللغة العربية اذ يقول :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عِلمي من الرحمن ذي الآلاءِ
بالله حُزْتُ الفضلَ لا بِدَهَاءِ
كيف الوصول إلى مدارجِ شكرهِ
نثني عليه وليس حولُ ثنـاءِ
الله مولانا وكـافلُ أمـرنا
في هذه الدنـيا وبعـد فناءِ
لولا عنايـته بـزمنِ تطَـلُّبي
كادت تُعفِّيني سيولُ بكائي
لولا عنايـته بـزمنِ تطَـلُّبي
كادت تُعفِّيني سيولُ بكائي
بشرى لنا إنا وجدْنا مـؤنسًا
ربًّا رحيمًا كاشِفَ الغَـمّاءِ
أُعطيتُ مِن إِلْفٍ معارفَ لُبَّها
أُنزلتُ مِن حِبٍّ بـدار ضياءِ
نتلو ضياءَ الحقّ عند وضوحهِ
لَسْنا بمـبتاع الدجى بِبَراءِ
نفسي نَأَتْ عن كل ما هو مظلمٌ
نفسي نَأَتْ عن كل ما هو مظلمٌ
فأنختُ عند منوِّري وَجْنائي
فأنختُ عند منوِّري وَجْنائي
غلبَتْ على نفسي محبّةُ وجههِ
حتى رميتُ النفسَ بالإلغاءِ
غلبَتْ على نفسي محبّةُ وجههِ
حتى رميتُ النفسَ بالإلغاءِ
لما رأيت النفسَ سدّتْ مُهْجَتي
ألقيتُها كالمَيْت في البيداءِ
لما رأيت النفسَ سدّتْ مُهْجَتي
ألقيتُها كالمَيْت في البيداءِ
الله كهفُ الأرض والخضراءِ
ربٌّ رحيم ملجأُ الأشياءِ
بَـرٌّ عَطوفٌ مأمَنُ الغرماءِ
ذو رحمةٍ وتبرُّعٍ وعطاءِ
أحدٌ قـديـم قائم بوجودهِ
أحدٌ قـديـم قائم بوجودهِ
لم يتخـذْ ولدًا ولا الشركاءِ
وله التفرّد في المحَامد كلـها
وله علاء فـوق كلّ عـلاءِ
الـعاقلـون بعالَميـن يرونهُ
والعـارفون به رأوا أشيـاءِ
((( العاقلون بعالمين يعني الانس والجن يعني ، عالم الانس والجن المكلفون .)))
الـعاقلـون بعالَميـن يرونهُ
والعـارفون به رأوا أشيـاءِ
هـذا هو المعبود حقًّا للورى
فـردٌ وحيد مـبدء الأضواءِ
هـذا هو المعبود حقًّا للورى
فـردٌ وحيد مـبدء الأضواءِ
هذا هو الحِبُّ الذي آثرتُهُ
ربُّ الورى عين الهدى مولائي
هاجتْ غمامةُ حُبّه فكأنّها
ركبٌ على عُسْـبُورةِ الحَدْواءِ
ندعوه في وقت الكروب تضرّعًا
نرضى به في شـدّة ورخاءِ
حَوجاءُ أُلْفـته أثـارت حُرّتي
ففدَى جَناني صـولةَ الحَوجاءُ
أعطى فما بقيتْ أمـاني بعدهُ
غمَرتْ أيادي الفيض وجهَ رجائي
إنا غُـمسنا مِن عنـاية ربّنا
في النور بعد تمـزُّق الأهواءِ
إنّ المحبّة خُـمِّرتْ في مُهْجتي
إنّ المحبّة خُـمِّرتْ في مُهْجتي
وأرى الودادَ يلوح في أهبائي
إني شربت كؤوس موت للهدى
فوجدتُ بعد الموت عينَ بقاءِ
إني أُذِبتُ من الوداد ونارهِ
فأرى الغروبَ يسيل من إهرائي
الدمع يجري كالسيول صبابةً
والقلب يُشوَى من خيال لقاءِ
وأرى الوداد أنارَ باطنَ باطني
وأرى الوداد أنارَ باطنَ باطني
وأرى التعشق لاحَ في سِيمائي
الخَلقُ يبغُون اللذاذةَ في الهوى
ووجدتُها في حُرقـةٍ وصَلاءِ
الله مقصد مُهْـجَتي وأريده
في كل رشحِ القلم والإملاءِ
الله مقصد مُهْـجَتي وأريده
في كل رشحِ القلم والإملاءِ
يا أيّها الناس اشربوا من قِربتي
قد مُلئ من نور المفيض سِقائي
يا أيّها الناس اشربوا من قِربتي
قد مُلئ من نور المفيض سِقائي
قوم أطاعوني بصـدق طويّةٍ
والآخـرون تكبّروا لغطاءِ
حسدوا فسبّوا حاسدين ولم يزلْ
حسَدتْ لئامٌ كلَّ ذي نعماءِ
مَن أنكر الحقَّ المـبين فـإنّهُ
كلبٌ وعَقب الكلبِ سِرْبُ ضِراءِ
مَن أنكر الحقَّ المـبين فـإنّهُ
كلبٌ وعَقب الكلبِ سِرْبُ ضِراءِ
آذَوا وسبّوني وقالوا كافـرٌ
فاليوم نقضي دَينَهم برِباءِ
آذَوا وسبّوني وقالوا كافـرٌ
فاليوم نقضي دَينَهم برِباءِ
واللهِ نحن المسلمون بفضلـهِ
واللهِ نحن المسلمون بفضلـهِ
لكن نزا جهلٌ على العلماءِ
نـختار آثـار النَّبـيِّ وأَمْرَهُ
نقفو كتابَ الله لا الآراءِ
إنّا بَراءٌ في مناهـج ديـنـهِ
مِن كلّ زنديق عـدوِّ دَهاءِ
إنا نطيع محمّدًا خيرَ الورى
نورُ المُهَيمن دَافِع الظَّلماءِ
أفنحن من قوم النصارى أكفَرُ
وَيلٌ لـكم ولهـذه الآراءِ
يا شيخَ أرضِ الخبث أرضِ "بطالةٍ"
كفّرتني بالبغض والشحناءِ
آذيتَني فَاخْـشَ العواقب بعدهُ
والنّار قد تبدو من الإيراءِ
تبّتْ يداك تبِعتَ كلَّ مفاسدٍ
زلّتْ بك القدمانِ في الأنحاءِ
أودى شَبابُكَ والنوائبُ أخرفتْ
فالوقت وقت العجز لا الخيلاءِ
تبغي تباري والدوائرَ مِن هوى
فعليكَ يسقُط حجرُ كلّ بلاءِ
إني من المَولى فكيف أُتَبَّـرُ
فاخْشَ الغيور ولا تَمُتْ بجفاءِ
أفتضرِبنَّ على الصَّفاة زجاجةً
لا تنتحرْ واطلبْ طريق بقاءِ
اُتْرُكْ سبيل شرارة وخـباثـةٍ
هَوِّنْ عليك ولا تـمُتْ بعناءِ
تُبْ أيّها الغالي وتأتـي ساعةٌ
تمسي تعُضّ يمينَك الشلّاءِ
يا ليت ما ولدتْ كمثلك حامِلٌ
خفّاش ظلماتٍ عدوّ ضـياءِ
تسعى لتأخذني الحكومةُ مجرمًا
ويل لكلّ مزوِّر وَشّـاءِ
لو كنتُ أُعطيتُ الولاءَ لعُفْتُهُ
ما لي ودنياكم؟ كفانِ كِسائي
مُـتنا بموت لا يراه عـدوُّنا
بعُدتْ جنازتـنا من الأحياءِ
تُغري بقولٍ مفترًى وتخرّص
حكّامَنا الظانين كالجهـلاءِ
يا أيّها الأعمى أتُنكر قادرًا
يحمي أحبّـتَـه من الإيواءِ
أنَسيتَ كيف حمَى القدير كليمَهُ
أو ما سمعتَ مآلَ شمسِ حِراءِ
نحو السماء وأمرِها لا تنظُرَنْ
في الأرض دُسَّتْ عينُك العمياءِ
غرّتْك أقوالٌ بغير بـصيـرةٍ
سُتِرتْ عليك حقيقة الأنباءِ
غرّتْك أقوالٌ بغير بـصيـرةٍ
سُتِرتْ عليك حقيقة الأنباءِ
أدخلتَ حزبك في قليبِ ضلالةٍ
أفهذه مـن سيـرة الصلحاءِ
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
جاوزتَ بالتفكير من حدّ التقى
أشَققتَ قلبي أو رأيتَ خفائي
كَمِّلْ بخُبثك كلَّ كَيدٍ تقصدُ
واللهُ يكفي العـبدَ لـلإزراءِ
تأتيك آياتي فتعرف وجـهها
فاصبِرْ ولا تترُكْ طريق حياءِ
إني كتبتُ الكتبَ مثلَ خوارقٍ
اُنظُرْ أعندك ما يصوب كمائي
إن كنت تقدر يا خصيم كقدرتي
فاكتُبْ كمثلي قاعدا بحذائي
ما كنتَ ترضى أن تُسمَّى جاهلاً
فالآن كيف قعدتَ كاللَّكْناءِ
قد قلتَ للسّفهاء إنّ كـتابهُ
عَفصٌ يُهِيج القيءَ من إصغاءِ
ما قلتَ كالأدباء قُلْ لي بعدما
ظهرتْ عليك رسائلي كقُياءِ
قد قلتَ إني باسل متوغــلٌ
قد قلتَ إني باسل متوغــلٌ
سَمَّـيتَني صيدًا من الخيلاءِ
اليوم مـني قد هرَبتَ كأرنبٍ
خوفًا من الإخزاء والإعـراءِ
فَـكِّرْ أما هذا التخوّف آيـةٌ
رعبًا من الرحمـن لـلإدراءِ
كيف النضال وأنتَ تهرُب خشيةً
اُنظُرْ إلى ذلٍّ مِنَ اسْـتعلاءِ
إنّ المـهيمِن لا يحبّ تـكبّرًا
إنّ المـهيمِن لا يحبّ تـكبّرًا
مِن خَلْقه الضعـفاء دود فناءِ
عُفِّرتَ مِن سهمٍ أصابك فاجئًا
أصبحتَ كالأموات في الجَهْراءِ
الآن أين فررتَ يا ابنَ تصلّفٍ
قد كنتَ تحسبنا من الجهلاءِ
يا من أهاج الفتن قُمْ لنضالنا
كنا نعدّك نَوْجـةَ الحَثْواءِ
نطقي كَمَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ جَنّـةٍ
قولي كقِنْوِ النخل في الخَلْقاءِ
نطقي كَمَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ جَنّـةٍ
قولي كقِنْوِ النخل في الخَلْقاءِ
مُزِّقتَ لكنْ لا بضرب هَراوةٍ
بل بالسيوف الجاريات كماءِ
إن كنت تحسدني فإني باسلٌ
أُصـلِي فؤاد الحاسد الخطّاءِ
إن كنت تحسدني فإني باسلٌ
أُصـلِي فؤاد الحاسد الخطّاءِ
كذّبتَني كفّـرتني حـقّرتني
وأردتَ أن تَطَأَنَّني كعَفاءِ
كذّبتَني كفّـرتني حـقّرتني
وأردتَ أن تَطَأَنَّني كعَفاءِ
هذا إرادتك القديمة مِن هوًى
واللهُ كـهفي واللهُ كـهفي واللهُ كـهفي مُهلِكُ الأعداءِ
وأقم الصلاة.
قام شهاب اليوسفيين ارسلان بإقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (2) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (3) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (4) }
وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والاخلاص .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1 )قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (2) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (3) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (4) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (5) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2023/12/29
///////////////////////////////
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ 2023/12/29
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا احمد برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب مكتوب أحمد يقول الامام المهدي الحبيب : وإني أُيّدتُ من الله القدير، وأُعطيت عجائب من فضله الكثير. ومن آياته أنه علّمني لسانا عربية، وأعطاني نكاتا أدبية، وفضّلني على العالمين المعاصرين. فإنْ كنتَ في شكّ من آيتي، وتحسب نفسك حُدَيَّا بلاغتي، فتحامَ القالَ والقيل، واكتُبْ بحذائي الكثير أو القليل، وجَدِّدِ التحقيق ودَعْ ما فات، وبارِزْ في موطن وعَيِّنْ له الميقات. وعليّ وعليك أن نحضر يوم الميقات بالرأس والعين، ونناضل في الإملاء كالخصمَين. فإن زدتَ في البلاغة وحسن الأداء، وجئت بكلام يسرّ قلوب الأدباء، فأتوب على يدك من كل ما ادعيتُ، وأحرق كل كتاب أشعتُه أو أخفيتُ، ووالله إني أفعل كذلك، فانظُرْ أني أقسمتُ وآلَيتُ. فارحَمِ الأمة المرحومة، وعالِجِ الفتن المعلومة، فإن الفتن كثرت، والآفات ظهرت، وكُفِّرَ فوج من المسلمين من غير حق والألسنُ فيهم طالت، فقُمْ رحمك الله ولا تقعد كالمنافقين.
ألا تستيقن أنك من العلماء الراسخين، والأدباء القادرين، ثم مع هذا تعلم أن الله مؤيّد الصادقين، ومُخزي الكاذبين، والله مولى أهل الحق ولا مولى للمفترين. وإن لم تقدر على المقابلة، ولم تقم للمناضلة، فرضيتُ بأن تُسْمِعَني ما أكتُب من العبارات الأنيقة، والجمل الرشيقة، وكفاني لو فزتَ بهذه الطريقة، وأظهرتَ ما قلتُ على الحاضرين.
ولكني جرّبتك مذ أعوام، أنك لا تقوم في مقام، ولا تريد قطع خصام، وتنحِت في آخر الأمر حيلا واهية، ومعاذير منسوجة كاذبة، وتفرّ كالمحتالين. فعليك أن لا تحتال كأيام سابقة، وتحضر على الميقات في رِياغةٍ مقرَّرة، فإن كنتَ غالبا وفاءَ أمرُك إلى غلبة ورشاد، فأَخفِض لك جناحَ انقياد، وأتوب على يديك باعتقاد، كالذي قفَل من ضلال إلى سَداد. فأَلْفِتُ اليوم وجهي إليك يا أبا المِراء، وإلى إخوانك من العلماء، وأدعوكم إلى مأدُبتي الجَفَلَى، وأبلّغ دعوتي إلى أهل الحضارة والفلا، فعليكم أن لا تعرضوا عن هذه الدعوة كما أبيتم ذات مرة في الأيام السابقة، فإن هذا يقضي بين الصادقين والكاذبين، وتتجلى منه آية رب العالمين، وتستبين سبيل المجرمين.
بيد أني لا أظن أن تحضُروا لفصل هذه القضية، والرجاء منقطع منك ومن أمثالك في هذه الخطّة، فكأني أستنـزل العُصْمَ من المَعاقل، أو أطلب الولد من الثاكل، أو أستقري الدُهْن من الحديد، أو أبغي الطِيب من الصديد، وأرى أني أرجع إليكم كالخاطئين، وأضيع وقتي في سؤالي من المحرومين. وإني لم أفعل ذلك لو لم يكن مقصدي إتمام الحجة، وإظهار الحق على الخاصة والعامة. وإني أدعوكم أوّلاً إلى المباهلة، فإن لم تقبلوا فأدعوكم إلى أن يجيئني أحد منكم لرؤية آيتي ويلبث عندي إلى السنة الكاملة، وإن لم تقبلوا فأدعوكم إلى المناضلة في العربية، بالشريطة المذكورة والآتية، وإن لم تستطيعوا فُرادى فُرادى، فما أضيّق الأمر على من عادى، بل آذن لكم أن يجلس بعضكم بالبعض كالناصرين.
ثم اعلم أيها الشيخ الضال، والدجال البطّال، أن الثمانية الذين هم ثمار عُودك، ووَقودُ وُقودِك، الذين أُدخِلوا في التسعة المخاطبين، فمنهم شيخك الضال الكاذب نذيرُ المبشِّرين، ثم الدهلوي عبد الحق رئيس المتصلفين، ثم عبد الله التونكي، ثم أحمد علي السهارنفوري من المقلّدين، ثم سلطان المتكبرين الذي أضاع دينه بالكبر والتوهين، ثم الحسن الأمروهي الذي أقبلَ عليّ إقبالَ مَن لبِس الصفاقة وخلَع الصداقة، واعتلقتْ أظفاره بعِرضي كالذِياب، ومِخْلبُه بثوبي كالكلاب، ونطق بكَلِمٍ لا ينطق بمثلها إلا شيطان لعين. وآخرهم الشيطان الأعمى، والغُول الأغوى، يقال له رشيد الجنجوهي، وهو شقيّ كالأمروهي ومن الملعونين.
فهؤلاء تسعةُ رهطٍ كفّرونا، أو سبّونا وكانوا مفسدين. ونذكر معهم الشيخين المشهورين، يعني الشيخ إله بخش التونسوي، والشيخ غلام نظام الدين البريلوي، وإنهما من المعرضين، فندخلهم في الذين خاطبناهم ليكونا من المصدقين أو المكذبين. وما نقول فيهم شيئا إلا بعد أن يُرينا الله وهو أعلم بما في صدور العالمين، بيد أننا نجعلهما غرضًا لهذه المخاطبات، وندعوهما للمباهلة أو رؤية الآية أو للمناضلة في عربي مبين.
وأما الآخرون الذين سمَّوا أنفسهم مولويين، مع كونهم من الغاوين الجاهلين، فننـزّه الكتاب عن ذكرهم ولا ننجّس الصحيفة من كثرة ذكر الخبيثين من غير ضرورة، وإنهم من الجاهلين المعلَّمين، الذين يقلّدون أكابرهم وليسوا من المتدبرين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
فأيها الشيخ إني أعلم أنك رئيس هذه الثمانية، وكمثلِ إمامٍ لتلك الفئة الباغية، وهم لك كالتلاميذ في الغواية أو كالمسحورين. فَأْتِني بخيلك ورَجِلك، واجمَعْ كلّ دجلك وانحَتْ أنواع الافتنان، وأْتِني مع جموعك من أهل العدوان، وصُلْ عليّ كحبشيٍّ صال على كعبة الرحمن، ثم شاهِدْ قدرة الله الديّان. فإن أعرضتم وحسرتم، وواريتم الوجوه وفررتم، فتقع الحجة عليكم إلى أبد الآبدين، ويعرف الذين يلقَفون منك القول المجهول والهذيان المفتول، أنك كنت من الكاذبين. ((( هنا يشير الامام المهدي الحبيب الى الحبشي الذي يهدم الكعبة حجرا حجرا في اخر الزمان ، ويقصد هنا شيخ من شيوخ الضلال والفتنة ، الذين يهدمون التوحيد والدين في قلوب المؤمنين المسلمين ، فهنا تأكيد على ان هذه النبوءة تتأكد وتنطبق على شيخ يضل الناس في اخر الزمان، وقد ذكرت اسمه ، والنبوءة التي انطبقت عليه في المدونة ، ذو السويقتين الحبشي عليه من الله ما يستحق . ))) يقول الامام المهدي الحبيب : فيبكون عليك كما يُبكَى على الخاسرين، ويسترجعون كما يُسترجَع للمصابين، فتصبح كالمخذولين. فناجِ نفسَك في القبول أو الإعراض، مِن قبل أن تُذبح كالعِرباض، وتلحق بالملومين.
وقد سمعتَ أن الشريطة الأولى التي أُحكِمتْ للمناضلة، ووجبتْ لكل من قام للمباحثة، هو أن يأتي مناضل بكتاب من مثل هذا الكتاب، النظم بعدّة النظم، والنثر بعدّة النثر، مع تسوية التوشية والاختضاب. فإن أتيتم بكتاب من مثل هذه الرسالة، وفعلتم ذلك إلى شهرين لإراءة الفضل والجلالة، فأجيئكم كالمعتذرين التائبين. وإن لم تقدروا فعليكم أن تقرّوا بأنه آية من آيات الرحمن، لا مِن فعل الإنسان، وما أشقّ عليكم بعد إقراركم إلا أن تصافوني مصدِّقين. ذلك خير الطرق وأحسن الانتظام، وفيه أمن للفريقين من تكاليف السفر ومتاعب ترك المقام، وحرج آخر لا بد منه للمسافرين. ثم إن اتفق بعده أنكم ظننتم لي الظنون، وزعمتم أنه ألّفه الشاميون، أو أعان عليه قوم آخرون، فأقبَلُ أن تناضلوني بالمشافهة، بعد أن تقرّوا بأنكم عجزتم من نوع تلك المقابلة، ولكم أن تقولوا إنّ هذا إنشاء الشاميين، ولا قِبَل لنا بالشاميين، أو تقولوا إن هذا من علماء آخرين، أو تقولوا إن هذا من علماء آخرين، ولا طاقة لنا بهم إنهم من الأدباء الكاملين، أو تقولوا إنه من المولوي الحكيم نور الدين، فما لنا أن نناضل بهذا الفاضل الأجلّ، إنّا من الجاهلين الأميين. وإني بعده سأجيد قِبَلاً مُشافِهًا، وأحسب هذا الأمر تافهًا، فتعرفونني بعد حين. إن الذين يكونون لله فيكون الله لهم. إن الذين يكونون لله فيكون الله لهم. ألا إن أولياء الله هم الغالبون في مآل الأمر على المخالفين. كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي، كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي، إن الله لا يُخزي عباده المأمورين.
هذا شرط بيني وبينكم، فسنّوا أنفسكم. ثم أنتم تعلمون أن فضيلة العلماء باللسان العربية، وهي المفتاح لفتح أسرار العلوم الدينية، وهي مدار فهم المعارف الفرقانية، والذي ليس من نحارير الأدباء، ولا كمثل نوابغ الشعراء، فلا يمكن أن يكون من فحول الفقهاء، والراسخين في الشريعة الغراء، أو من العارفين الفقراء، بل هو كالأنعام، وأحد من العوام والجاهلين. وأما الرجل الذي يقدر على كلام غَضٍّ طَرِيٍّ في هذه اللهجة، ويسلك عند نطقه مسالك الفصاحة والبلاغة، ويعلم فروق المفردات وخواص التأليفات وكوائف الجُمل المركّبة، فهو الذي جعله الله رحيب الباع، خصيب الرِباع، في هذه الخزائن العلمية.
ومن ادعى أنه من الواصلين والفقراء العرفاء، وليس من عارفي هذه اللسان كالأدباء، ففَقْرُه ليس فقر سيد الكونَين، بل هو سواد الوجه في الدارَين. ولا تعجَبْ بهذا البيان، ولا تغضب قبل العرفان، فإن الذي يدّعي محبّة الفرقان، كيف يصدَأ ذهنه في هذه اللسان، وكيف تقاصَرَ مع دعاوي المحبة وشوق الجَنان، وكيف يمكن أن لا يتجلى لقلبه لطف الرحمن، ولا يعلّمه اللهُ لسانَ نبيّه بالامتنان.
ثم إنها معيار لحب الرسول والفرقان، فإن الذي أحبَّ العربية فبحُبِّ الرسول صلى الله عليه وسلم والفرقان أحبَّها، ومن أبغضَها فببُغض الرسول والفرقان أبغضَها، فإن المحبين يُعرَفون بالعلامات، وأدنى درجة الحبّ أن تَحُثَّك للمضاهاة، حتى تؤثِر طرق المحبوب وتجعلها من المحبوبات، ومن لم يعرف هذا الذوق فإنه من الكافرين في مشرب العاشقين. ومَن أحبَّ الفرقان وسيدنا خاتم الأنبياء، كما هو شرط المحبة والوفاء، فما أظن أن يبقى في العربية كالجهلاء، بل يقوده حبُّه إلى أعلى مراتب الكمال، ويسبق كلَّ سابق في المقال، ويصير نطقه كالدرة البيضاء، ويضمَّخ كلامه بطِيب عجيب ويُودَع أنواعَ الصفاء، ففكَّرْ كالمحبّين. ولولا الحب لما أُعطيتُها، ولولا الحب لما أُعطيتُها، فمن الحب لقِيتُها، فهذا آيةُ حُبّي من أرحم الراحمين. والحمد لله على ما أعطى وهو خير المنعمين.
وأقم الصلاة.
قام سيدنا أحمد باقامة الصلاة ثم قال عليه الصلاة والسلام : " استووا استقيموا " وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والشرح .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (2) وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (3) ٱلَّذِیۤ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (4) وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ (5) فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا (6) إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرࣰا (7) فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ (
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب (9) }

وقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة والقدر .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (2) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (3) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (4) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (5) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (6) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (7) }
{ بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (1) إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (2) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (3) لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ (4) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ (5) سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (6) }
///////////////////////////////
ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .