درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من الحشر .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة الحشر ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة الحشر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
تمام ، نريد أن نقول في بداية هذا الوجه أن كلمة الحشر هي الجمع ، الجمع ، كان أول الحشر كانوا بنو قينقاع ، كأنها كانت نبوءة أنه سوف يكون هناك إجلاء آخر بعد بني قينقاع اللي هم مين/من؟ بني النضير ، فهذا معنى الحشر ، و كذلك من معانيها أنهم إيه؟ حشروا إلى أرض المحشر التي تُسمى اليوم الشام ، الشام هي أرض المحشر كما ورد في الأحاديث على وجه يعلمه الله سبحانه و تعالى ، لذلك سُميت سورة الحشر التي هي مثيل مصغر لما يحدث يوم القيامة من حشر ، و جمع للناس في يوم المحشر ، في يوم القيامة ، في يوم الدينونة ، و نريد أيضاً أن نُثَنّي و نقول : وثيقة المدينة اللي هي الوثيقة التاريخية ، وثيقة المواطنة اللينة السلام ، الوثيقة دي سبقت وثيقة وستفاليا اللي هي أسست للدولة الوطنية في العصر الحديث ، إيه هي معاهدة وستفاليا؟؟ أو وثيقة وستفليا ، المعاهدة دي حصلت في منطقة في ألمانيا إسمها إيه؟ وستفاليا ، حدثت بعد حرب الثلاثين عام ، نتجت عنها إن الإمبراطوية الرومانية المقدسة تنازلت عن سويسرا بأن تكون دولة وطنية مستقلة ، كذلك الإمبراطوية الأسبانية العظيمة تنازلت عن الأراضي المنخفضة اللي هي هولندا إلى أن تكون دولة وطنية مستقلة ، هكذا نشأت الدول الوطنية بعدها تِباعاً ، بعد هذه المعاهدة و بعد الثورة الفرنسية تكونت الدول الوطنية ، و طبعاً و بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى تقسمت الدول الإيه؟ العربية إلى دول وطنية ، الدول الوطنية دي هي فيها إيه؟ المواطنة ، اللي هي كل المواطنين لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات ، اللي هي ما بينهم/فيما بينهم سلام و لينة ، لينة ، طب مين/من عمل أول ده في تاريخ العصر الحديث ، من ألف و أربعمية/١٤٠٠ سنة ، النبي محمد ﷺ في وثيقة المدينة ، و كان ينبغي لأتباع النبي أن يفعلوا كما فعل ، أن يأخذوا الجزية في البداية فقط بعد أن يدخلوا البلدان التي حاربتهم ، و ثم بعد ذلك بعد أن يستقر الوضع يُحولوا الجزية إلى مواطنة و لينة و دولة وطنية ، يعني إيه؟ جميع المواطنين يكون لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات و أن يعملوا و يشدوا إيه؟ العزم و الهمة على تحرير الرقاب ، يعني تحرير العبيد ، لكن المسلمين تأخروا في ذلك ، إن هم وجدوا ، الفقهاء وجدوا إن هم بيستفيدوا من الإيه؟ من العبيد و من السبي و من الإيه؟ الأرقاء ، للأسف الشديد اللي حررهم في العصر الحديث هي وثيقة الأمم المتحدة ، تحرير العبيد ، تمام ، رسمياً ، و كان أول محرر للعبيد ، كان مين/من؟ كان بريطانيا و بعدها إيه؟ أبرهام لنكون ، أبرهام لينكون في أمريكا ، طبعاً كانت لظروف سياسية يعني ، طبعاً كان البريطانيون بيستعبدوا الأفارقة و أخذوهم أمريكا عشان يستفيدوا منهم ، بس/لكن بعد كده لما أمريكا إستقلت عن بريطانيا في القرن ١٨ ، بريطانيا حرمت إيه؟ تجارة العبيد عشان تكيد أمريكا ، ماكنتش/لم تكن لله ، يعني الحركة دي ماكنتش لله ، كانت حركة سياسية ، و بعد كده أمريكا شوي كده ، حصل إيه؟ أبرهام لينكون حرر العبيد ، و بدأ الناس إيه؟ يأخذوا حقوقهم بالتدريج حتى أتت الثورة الماركسية الشيوعية في روسيا و أعطت الحقوق للعمال ، أصبح للعمال عندهم حقوق إيه؟ كاملة و تراعي ظروفهم الصحية و الاجتماعية ، و أصبح العالم متطور يأخذ حقوقهم و أصبحت المرأة أيضاً إيه؟ لها حرية تأخذ حقوقها ، و ليست إيه؟ مظلومة كما السابق ، و كل ده من بركات إيه؟ آه من بركات العصر الحديث الذي إمامه هو من؟؟؟ هو الإمام المهدي غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- ، تمام كده؟ طيب .
{أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} :
(أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) هنا ربنا بيحكي عن نفسية المنافقين إن هم كالشياطين و أشد كفراً من أهل الكتاب ، منافقين المدينة بقيادة عبد الله بن أُبي بن سلول ، كانوا دايماً/دائماً بيحرضوا اليهود إن هم يتمردوا على النبي ﷺ ، فلما حصلت حادثة بني قينقاع أرسل لهم عبد الله بن أُبَي بن سلول يقول لهم إثبتوا إحنا/نحن معكم ، و بعد كده خذلهم في الآخر ، زي/مثل الشيطان كده لما يأمر الإنسان بالمعصية و بعد كده يخذله و يُندمه ، لأنها هكذا هي نفسية الشيطان ، يريد للإنسان الحَزن و لا يريد له السعادة ، لأن الشيطان حسود و حقود ، يحقد على بني آدم ، هكذا المنافقين ، ربنا تحدث عن نفسياتهم و شبهها بنفسية الشيطان ، كذلك المنافق هو في الدرك الأسفل من النار و العياذ بالله ، تمام .
_____
{لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ} :
(لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ) يعني أهل الكتاب اللي هم الكفار اللي نقضوا العهد خرجوا ، المنافقين لم إيه؟ يخرجوا معهم و لم يقاتلوا معهم ، (وَلَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ) هكذا هي نفسية المنافقين ، لم ينصروا أهل الكتاب و لم يخرجوا معهم و لم يقاتلوا معهم .
_____
{لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ} :
(لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ) المؤمنون رهبتهم في قلوب المنافقين أشد من الله ، (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ) المنافق لا يفقه ، شيطان رجيم ، لا يعلم أن الله سبحانه و تعالى أشد رهبة/أي تجب رهبته بشدة أكثر من المؤمنين .
_____
{لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ} :
(لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ) هنا بتكلم/اتحدث بقى/ايضا عن اليهود ، إن قتالهم دايماً/دائماً من وراء الجُدر لأنهم إيه؟ جبناء ، ربنا قذف في قلوبهم الرعب ، (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ) (من وراء جدر) يعني من وراء دروع ، يعني من خلال طيارة بعيدة عنك تقصفك ، من خلال دبابة هو جواها/داخلها و يقصفك من الدبابة و هكذا ، دايماً اليهود بيقاتل كده ، لكن بيخاف يقاتل رجل لرجل ، خلاص؟ ، (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) دايماً كده اليهود ما بينهم إيه؟ فيهم تنازع و إيه؟ تشاكس و عدم إجتماع ، لذلك تجد المجتمع الصهيوني ده ، مجتمع ممزق مشتت ، و هم ليسو على قلب رجل واحد و متشاكسين و بيكيد بعضهم لبعض على فكرة ، بيكيد بعضهم على بعض ، ف هم أصلاً كانوا هينهوا/سينهون بعض و هينهوا كيانهم ، فإنت لما تروح/تذهب تقاتلهم فإنت كده بتديلهم/تعطيهم قُبلة الحياة ، بتخليهم/تجعلهم يجتمعوا تاني ، هم أصلاً بيقطعوا بعض ، و هم مش على قلب رجل واحد ، هو أصلاً مجتمع متفسخ منحل ، مجتمع الصهيوني ده مجتمع متفسخ و منحل ، تمام؟ ، تنتشر فيه الفواحش و مُقَننة أيضاً ، يعني فواحش مُقَننة و العياذ بالله ، ف ده مجتمع مش متدين أصلاً و لا عنده أخلاق ، مجتمع منهزم من الداخل و منحل ، فإنت ماتدلهوش/لا تعطيه قُبلة الحياة ، إنت هتنتصر عليه مع الوقت ، مع الأيام و مع الوقت من خلال القوة الناعمة إنت تنتصر عليه ، ماتدلهوش/لا تعطيه قُبلة الحياة إنك تُعاديه معاداة خشنة عسكرية ، سيبه/اتركه هو هيُقَع/سيسقط لوحده ماتخفش/لاتخاف ،
(لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تََحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ) ربنا نزع عنهم الحكمة و العقل .
______
{كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} :
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا) اللي هم بني قينقاع ، خلاص؟ ، (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ) دول/هؤلاء مين/من؟؟ بني النضير .
_____
{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} :
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) خلي بالك ، هنا ربنا بيشبههم بالشيطان ، بيشبه المنافقين بالشيطان اللي أغوى مين/من؟ المؤمنين ، إزاي/كيف بقى؟؟ كان في بني إسرائيل راهب عابد ، راهب عابد ، و إحنا/نحن عارفين إن الرهبنة دي هم ابتدعوها ، تمام؟ و لم يحافظوا على شروطها إلا قليل منهم ، الراهب ده كان له ستين سنة عابد في صومعته ، و الشيطان مش عارف ييجي/يأتي الراهب ده منين/من أين ، و لا عارف يصده عن الإيمان و العبادة ، ففي يوم عمل بقى إيه ، إيه اللي حصل بقى؟ مجموعة من الإخوة : ٣ أولاد و معهم أخت بنت ، البنت دي كانت مريضة ، مريضة أشد المرض ، و الأخوة دول/هؤلاء كانوا على سفر ، عاوزين/يريدون يسافروا يتاجروا و هيرجعوا تاني بعد فترة ، ماكنوش/لم يكونوا عارفين يأخذوا اختهم معهم لأن أختهم كانت في مرض شديد جداً كاد يودي بحياتها ، كاد يودي بحياتها ، فقالوا إيه؟ احنا/نحن نوديها/نضعها عند الراهب و إبيه؟ يعالجها ، فإذا عالجها كان خيراً و إذا ماتت ، الراهب إيه؟ يدفنها و يقوم على مراسم دفنها و جنازتها ، و بالفعل ودوا/أحضروها البنت دي للراهب و قالوا له إيه؟ الكلام اللي أنا قلتهلكم/قلته لكم ده ؛ إذا نجت يبقى إيه؟ كان بها ، إن ماتت فإنت إدفنها و قوم على جنازتها ، و سافروا و بعد كده الراهب قام إيه فعالجها و شفيت و قعدت فترة كده و بدأت تتحسن ، و بدأت إيه النضارة ترجع لوجهها و بدأت تبقى؟ تسترجع جمالها ، و في يوم من الأيام الشيطان إيه لعب في دماغ الراهب و قال له إيه : البنت دي جميلة و كده إيه!!! فإرتكب معها الفاحشة ، ف ده اللي حصل أنه جامعها في الحرام بدون زواج ، لأن طبعاً الرهبان عندهم كان الزواج محرم ، فهنا الراهب ده غبي ، هو عارف إن الرهبانية دي سُنة مش فرض ، فكان ممكن يتنازل عن السُنة و يذهب إلى الفرض اللي هو الزواج ، و يتزوجها ، يتزوجها في الحلال على سُنة الله و رسوله ، و لكنه لم يفعل فجامعها في الحرام و يبدو أن إيه؟ كان بمزاج/بإرادة البنت ماكنش/لم يكن إغتصاباً يعني فحَمَلت البنت ، فأتاه الشيطان ، الشيطان أتى للإيه؟ للراهب فقال له أنت دلوقتي إنت راهب و البنت إيه؟ حملت فالولد ده ممكن يبقى شبهك فكده إنت هتتفضح و هيقولوا عليك شايف الراهب عمل إيه ، فهنا نتيجة إن هو لم يتنازل عن كبرياءه ، الراهب لم يتنازل عن كبرياءه و إيه؟ و تمسك بالرياء ، عمل إيه؟ سمع كلام الشيطان ، فقال له : اقتلها و ادفنها و إنت كده كده كلامك مُصدق و كده كده محدش يعرف حاجة ، و دي كانت أصلاً مريضة و كانت هتموت ، فاخواتها لما يرجعوا قول لهم إنها كانت مريضة و ماتت و دفنتها و فهيصدقوك/سيُصدقونك لأن هم كانوا عارفين إنها مريضة ، ففعلاً للأسف الشديد راح/ذهب إيه؟ غدر بها و قتلها و دفنها تحت شجرة في إيه؟ المنطقة ، بعد كده إيه؟ اخواتها لما رجعوا قال لهم إنها ماتت من المرض و دفنتها ، فقالوا له كثر خيرك و جزاك الله خيراً و مشوا ، في ليلتها لما ناموا في بيتهم الإيه؟ الإخوة الثلاثة ، الشيطان راح جالهم/ذهب لهم في المنام ، عمل لهم إيه؟ حلم كده ، و قال لهم : الراهب قتل أختكم و دفنها تحت الشجرة الفلانية ، و راح/ذهب لكل واحد فيهم و وراهم/أراهم نفس الرؤيا ، الشيطان ، فقاموا و قالوا لبعض إيه؟ الرؤيا دي إيه ، إحنا/نحن شفنا كذا ، شفنا كذا ، و ثاني يوم شافوا نفس الرؤيا و بعد كده إيه؟ راحوا/ذهبوا عند الشجرة ، فحتوا/حفروا ، إيه؟ لاقوا/وجدوا أختهم فعلاً مدفونة عند الشجرة دي ، و راحوا/ذهبوا واجههوا الراهب إيه؟ بالجريمة دي فاعترف ، فإستعدوا/طلبوا عداء ملك المنطقة على الراهب ، خلاص الراهب كده إيه؟ إتقبض عليه و هيتنفذ فيه حكم الإعدام ، فالشيطان قام إيه؟ رايح/ذهب للراهب في الرؤيا ، قال له : أنا اللي وقعتك في المشكلة دي و أنا اللي أقدر أخرجك منها ، إزاي/كيف؟؟ ، قال له : إسجد لي ، اسجد لي إيه؟ سجدة ، لو سجدت لي السجدة دي هطلعك/سأُخرجك من المشكلة و هأحل حبل المشنقة من على رقبتك ، باللهجة الدارجة اللي إحنا/نحن بنقولها يعني ، ففعلاً سجد له ، فكده كفر و أشرك بالله عز و جل ، بعد كده قُتل الراهب ، يبقى كده الشيطان فضل/ظل وراء الراهب لغاية ما وقعه في المعصية و بعد كده جريمة القتل و بعد كده الشرك و الكفر بالله عز و جل ، عشان تعرفوا إن الشيطان إيه؟ ماكر و خبيث و لا يريد للإنسان إلا الحزن و الألم و العياذ بالله ، هكذا المنافق ، هكذا المنافق نفسيته من نفسية الشيطان و العياذ بالله ، (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) قال الشيطان بيخاف ربنا ، الكذاب المجرم ، الشيطان كذاب و مجرم ، فده ده بيخاف من ربنا اللي بيعمل كده؟!! ده كذاب .
_____
{فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ} :
(فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ) الشيطان و مين/من؟ و اللي/الذي إتغر بإيه؟ بكلام الشيطان ، الإتنين في النار ، و ده رد على الإيه؟ السفهاء اللي بيقولوا إنّ الشيطان مادام أنه من جنس النار يبقى/إذن مش هيخش/لن يدخل النار ، لأ الشيطان هيخش/سيدخل النار و إبليس هيخش النار عادي ، (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا) إلى أجلٍ مسمى يعني ، (وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ) كل ظالم سيُطهر بنار جهنم .
_____
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ) أي اجعلوا بينكم و بين عذاب الله وقاية ، (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) كل واحد يشوف/يرى إيه نفسه قدمت إيه ليوم الدينونة ، (وَاتَّقُوا اللَّهَ) اجعلوا بينكم و بين عذاب الله وقاية ، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) ربنا مُطلع على أعمالكم ، خبير بها لأن عنده خبرة الأيام و السنين و التاريخ .
_____
{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} :
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ) ماتبقوش/لا تنسوا الله و تعاليمه و رسله فربنا يُنسيكم أنفسكم ، يعني يُنسيكم إنكم تعملوا ليومكم الآخر ، اللي ينسى الله و ينسى إتباع النبي و تعاليم النبي ، ربنا ينسيه نفسه ، يعني ينسيه يعمل ليوم الدينونة ، (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) أي خارجون عن طاعة الله .
______
{لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} :
(لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ) طبعاً لا يستويان ، صاحب النار لا يستوي بصاحب الجنة ، (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) أصحاب الفوز العظيم .
_____
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} :
(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) الجبل لو يفقه و يفهم القرآن هيتصدع من خشية الله و من الخشوع ، (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ) طبعاً ده مثل و المثل يؤول و بالتالي يجب أن يكون هناك مجاز في القرآن ، (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) أي يتدبرون و يعقلون و يستخدمون عقولهم .
_____
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} :
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) الله سبحانه و تعالى واحد أحد ، (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) يعلم ما خلف الحُجب و ما فوق الحُجب ، يعلم السر و إيه؟ و العلانية ، (هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) الرحمن الذي يرحم كافة المخلوقات بَرَّها و فاجرها ، و الرحيم الذي يرحم المؤمنين فقط .
أما الرحمن فهو الذي يرحم كل الخلائق .
_____
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} :
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) واحد أحد ، (الْمَلِكُ) مالك المُلك طبعاً ، (الْقُدُّوسُ) أي الطاهر ، (السَّلامُ) أي الذي ينشر السلام و الإطمئنان و اللينة ، (الْمُؤْمِنُ) المؤمن الذي يهب الإيمان و يبث الإيمان في قلوب المؤمنين , لأنه مؤمن بذاته سبحانه مؤمن بقدرته و الوهيته ، ربنا وصف النبي و قال : (و يؤمن للمؤمنين) أي أنه يُفيض من إيمانه إلى قلوبهم ، تمام؟ إن كان في حياته مباشرةً أو كان من بعد وفاته من خلال الرؤى و الأحلام بأمر الله العَلَّام ، (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ) مهيمن أي المسيطر ، (الْعَزِيزُ) الذي من عزته يفيض على عباده ، (الْجَبَّارُ) أي القوي هازم الكافرين و الطغاة ، (الْمُتَكَبِّرُ) الذي يهزم الطغاة ، (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) تنزيه الله عز و جل عن كل شركٍ يلحقونه به .
_____
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} :
(هُوَ اللَّهُ) الله سبحانه و تعالى صفته : (الْخَالِقُ) أي كلمة عامة لكل تكوين ، لكل تكوين هو خالق ، يعني أي تكوين هو خالقه ، فهي كلمة عامة للخلق و التكوين ، (الْبَارِيءُ) أي المُنشئ من العدم ، (الْبَارِيءُ) أي المُنشئ من العدم ، أي يجعل الحياة تتبرأ من الموت ، يجعل الكائن الحي يتبرأ من العدم ، فهذا هو معنى الباريء ، (الْمُصَوِّرُ) أي مُطَور ، نظرية التطور بقى ، المخلوقات تتطور من وصف إلى وصف ، و من صورة إلى صورة و كلها متصلة بعضها ببعض حتى تترقى إلى ما شاء الله ، و خلي بالك من كلمة (مصور) ، صور : صاد((صوت حرف الصاد)) : صلة ، صلة و إتصال ، واو : دوي دائري منتشر ، راء : رؤيا ، فإنت بِتَرَى/ترى التطور متصل ببعضه البعض في سلسلة التطور ، فهذا معنى إيه؟ المصور ، تمام كده ، (لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) له الأسماء الحسنى اللي بنفهم منها صفات هذا الخالق و هي أسماء لا تنتهي ، (يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) أي يُنزه له كل ما في السماوات و الأرض ، (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) أصل العزة يُفيض من عزته على من شاء ، و أصل الحكمة يُفيض من حكمته على من شاء ، حد عنده سؤال تاني؟؟؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=======================