راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الاثنين، 30 سبتمبر 2024

درس القرآن و تفسير الليل .

 


 

درس القرآن و تفسير الليل .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة الليل ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم تفسير سورة الليل ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :

  - أحكام المد بسبب السكون :
 
مد عارض للسكون يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات ، مد لازم كلمي مثقل واجب أو حرفي واجب و حروفه مجموعة في كلمة : (سنقص عملك)((صحح له نبي الله : سنقص علمك ، و عملك برضو/أيضاً هي هي صح؟؟ سنقص عملك و سنقص علمك أي سنخبر الناس بعلمك و عملك)) ، و (حي طهر) يمد بمقدار حركتين((قال نبي الله : حي طهر حركتين)) و ألف حركة واحدة في الحروف المقطعات .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذه السورة العظيمة المباركة الجليلة اتكشف لنا /كُشِفَ لنا العديد من الأسرار التي لم تكن في بال و لا عقول الأولين من المسلمين و أظهرها الله سبحانه و تعالى في عصر المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- الذي هو عصر التجليات الكبرى و الفيوض العظمى من الله تعالى باعث الروح و خالق الروحانيين ، نكشفُ أسراراً في هذه السورة الجليلة بما آتانا الله سبحانه و تعالى من روح القُدس .

{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظمى .

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} :

(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) يُقْسم سبحانه و تعالى بحركة الليل و ظاهرة الليل ، الظاهرة و الباطنة ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) أَقْسَم سبحانه و تعالى هنا بمرور الزمان و تعاقب الزمان ، و نعلم أن الليل أيضاً هو الكفر و الإعراض ، و نعلم أن النهار هو الإيمان و الإقبال ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) أي يُغطي الكون ، و الأصل في الكون هو؟ الليل و الظُلمة ، علمنا ذلك عندما فسرنا بدء الكون و قلنا أن الكون هو في أصله ظُلمة و طرأ النور عليه بعد آلاف السنين .
__

{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} :

(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) يعني أَقْسَم سبحانه و تعالى بالنور و النهار إذا تجلى ، إذا ظهر للعيان لأن النهار هو الطاريء على الأصل و هو الليل ، الله سبحانه و تعالى أعطانا النور الظاهر الباطن ، النور الظاهر الذي نرى به يأتينا من النجوم ، و النور الباطن هو الذي نرى به أيضاً و لكن رؤية القلب و البصيرة و هو نور الروح و نور البعث و نور الإيمان .
__

{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} :

(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) قَسمٌ بمرور الزمان ، يُقسم سبحانه و تعالى بمرور الزمان ، و القَسم دلالة السر و المعنى الباطن ، القَسم بدلالة السر و المعنى الباطن ، فعندما أَقسم سبحانه و تعالى بمرور الزمان أراد أن يلفت أنظارنا إلى أمرٍ هامٍ في هذا الكون سيتجلى في الآية التالية ، ما هو هذا التجلي؟؟ هو نظرية التطور ، التطور ، التطور يحدث عبر الزمان ، و بأمر الله تعالى بعد كتابة تفسير هذه السورة سوف نُرفق صورة توضيحية لأقرب رؤية لتطور الكائنات الحية حسب مقتضيات العلم الحديث ، سوف نُرفق هذه الصورة لكي يتبين للعالمين كيف أن الله سبحانه و تعالى أَقسم بمرور الزمان على أمرٍ غير عاقل و هو التطور ، لأن التطور البيولوحي هو أمر غير عاقل يحدث بالتكيف و البقاء و الإنتشار و التكاثر و توريث الصفات و الجينات ، و هذه الصفات و الجينات تتطور عبر الزمان حتى وصل الإنسان إلى هيئة كاملة عاقلة تستطيع أن تتلقى الوحي من الكائن العاقل الأعظم و هو الله ، فبالتالي نظرية التطور و سلوك التطور هو تطور ، هو سلوك غير عاقل يعني يحدث بتلقائية وفق قوانين التكيف و التطور و التكاثر و توريث الصفات و الجينات التي تتطور عبر الزمن ، فالله لما أَقسم بمرور الزمان أراد أن يلفت أنظارنا إلى أن الزمن في حد ذاته و بمروره هو كفيل بصنع هذا التطور ، كيف نفهم؟؟ قال : (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) (و ما) هنا لغير العاقل ، ليست أبداً للعاقل ، فماينفعش/فلا يجوز أقول و (ما) هنا تعود على الله ، ربنا هنا أقسم بمَُسبِب غير عاقل أدى إلى تطور نشأة الإنسان لذَكر و أنثى ، لأن الإنسان في الأول ماكنش/لم يكن ذَكر و لا أنثى ، كان كائن حي وحيد الخلية ، بعد كده تطور عبر ملايين السنين حتى تَمَيَّزَ إلى ذكرٍ و أنثى في ست مراحل كما ذَكرتُ في مقالة "كشف السر" ، ست مراحل من التطور و كذلك ست مراحل من أنواع التكاثر ، من ضمنها التزاوج الجنسي بين الذكر و الأنثى ، ف (ما) هنا هي لعملية التطور غير العاقلة التي اكتشف مبادئها دارون ، سأُرفق إن شاء الله هذه الصورة لكي يتأملها المتأملون و يتدبرها المتدبرون و يخشع بها الخاشعون و يعتقدوا و يجزموا على عَظمة الله عز و جل الذي وضع لنا أسراراً و رموزاً في هذا الكتاب أي القرآن الكريم لكي نستفيض منه عبر القرون ، و كما قال المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- في صلاة الجمعة اليوم : "حينها (أي في عصر المسيح الموعود) يستدير الزمان" يعني يتجلى في أبهى صورة و تظهر حقائق العرفان المختفية المُبَطّنة عبر الزمن فتظهر في الزمن الأخير ، و من مظاهر و تجليات ظهور تلك البواطن ما نقوله الآن و ما كنا نقوله و ما سنقوله بأمر الله تعالى ، و علمنا أنه لا يجوز لإنسان في عصر أن يعيش بفقه عصرٍ سابق ، لا يجوز لإنسان في عصر أن يعيش بفقه عصرٍ غابر لأنه بفعله ذلك يكون منفصلاً و مُنفَصِماً عن الزمان ، يكون منفصلاً و مُنفَصِماً عن زمانه ، فبالتالي يكون هناك تطوير للفقه ، تطوير للفقه عبر الزمان يقوم به العارفون و المُجددون بأمر الله عز و جل ، لماذا؟؟ لأن أخلاق أمم سبقت وفق تطور الأخلاق و تطور البشر تكون في منظور الزمان المستقبل , تكون أخلاق وحشية ، سلوك الأزمان الغابرة في عُرف و أخلاق الأزمان اللاحقة في الغالب تكون أو يكون سلوك وحشي ، و لكنه في زمانه كان سلوك مقبول أو متوائم و متجانس مع البيئة فبالتالي إذا أرادنا أن نفهم التاريخ لابد أن نقرأ القراءة التاريخية الصحيحة و أن نقرأ الأحداث و المرويات في مناطها و في عاملها المكاني و الزماني ، نقرأ الرواية و الخُلق و الحدث وفق مناطه المكاني أي البيئي ، في مكان البيئة بتاعه/الخاصة به ، وفق مناطه إيه؟ المكاني و مناطه الزماني ، تمام؟ نعرف الزمن ده الناس كانت بتفكر إزاي/كيف و بالتالي هم كانوا بيعملوا كده/هكذا ليه/لماذا ، نفهم و لكن بالمقارنة مع أزماننا المستقبلة أو الحاضرة تكون إيه؟ تلك السلوكيات غير مقبولة لذلك شرع الله سبحانه و تعالى التجديد في دينه لكي لا يكون الدين جامد و لكي لا يذبل الدين و يذهب مع الريح ، و شرع الله سبحانه وتعالى للمُجددين أن يُبعثوا عبر القرون ليُحيوا دينه و ليبثوا الروح في الأمم ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ¤ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) أَقسم هنا سبحانه و تعالى بنظرية التطور ، خلي بالك/انتبه ، طبعاً المفسرين القدامى بقى لما تقرأ تفسيراتهم إيه؟ هتجد/ستجد يقول لك إيه؟ (و ما) هنا معناها (الذي) أي الله ، أو (و ما) هنا معناها (و من) ، غلط/خطأ مش صحيح ، ربنا قال (و ما) ، كان ربنا قادر يقول إيه؟ و الذي خلق الذكر و الأنثى أو قادر يقول إيه؟ و من خلق الذكر و الأنثى ، لكنه قال (و ما) إشارة باطنة لنظرية التطور التي يُنكرها المشايخ الكفار الذين كفروا بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، المشايخ تلك دابة الأرض الخبيثة التي تتحدث من إستها ، تتحدث من إستها يعني إشارة إلى أن كلامهم قذر مُنفر خبيث و هم بشكلٍ أو بآخر هم أعوان للمسيح الدجال ، علموا بذلك أم لم يعلموا ، فهي دابة الأرض تُكلم الناس أي تُجرح الناس ، تحكم على الناس : هذا كافر ، هذا مؤمن ، هذا زنديق ، هذا فاسق ، و لم يعلموا أنهم هم الفساق و الزنادقة الكفرة الفجرة عليهم من الله اللعائن تترا ، (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) أي في كل الأجناس .

هذا رسم تقريبي لنظرية التطور أما مراحل تطور الإنسان و تكاثره الصحيحة مذكورة بالتفصيل في مقالة كشف السر و في مقالة تعزيزا لمقالة كشف السر 

 

 

__



{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} :

(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) تأكيد (إنَّ) يعني تأكيد ، (سعيكم) أعمالكم و طريقكم ، (لشتى) أي لمختلف ، لمتفاوت ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق إيمانكم أو كفركم ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق علمكم أو جهلكم ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق كرمكم أو بخلكم ، هكذا شَتَّى و شَتَّى هنا تؤكد و تُنسق لمبدأ التدافع الذي بُنِيَ عليه هذا الكون ، فمبدأ التدافع مبدأ مُقدس بُنِيَ عليه الكون ، و مبدأ التدافع في حد ذاته هو أحد روافد التطور و أحد روافد نظرية التطور ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) .
__

{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى} :

(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) هنا بقى ربنا بيِفَصل ، بيدينا/يعطينا تفصيل ، (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) يعني أعطى إيه؟ الخير و أعطى الزكاوات و الصدقات ، (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) أي جعل بينه و بين عذاب الله وقاية ، هيكون/سيكون مصيره إيه/ماذا؟؟ .
__

{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} :

هيكون/سيكون مصيره إيه/ماذا؟؟ : (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) يعني آمن بالفأل الحسن ، الحسنى هنا معناها الفأل الحسن يعني تفائل بالخير ، كذلك الحسنى من معانيها إيه؟ الجنة ، كذلك الحسنى من معانيها إيه؟ الإحسان و علمنا أن الإحسان هو الذِبح العظيم و هو شرطُ الخلود في الجنات المتتاليات مفتحةٌ لهم الأبواب ، مش عرفنا كده؟؟ و الإحسان هو التفضل على الناس بالعمل الصالح و كذلك المراقبة فتعبد الله كأنّك تراه .
__

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} :

(وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ¤ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) إذاً اللي/الذي يُعطي و يتقي و يقول الكلام الحسن و يتفائل الفأل الحسن و يُحسن ، ربنا سيُيَسر طريقه للإيه؟؟ لليُسرى ، للتيسير ، يكون أمره يَسير أو مُيَسَّر ، تكون إيه نفسه سهلة و مُيَسَّرة كده ، يكون عنده إيه؟ إحساس بالرضا و الإحسان و الإنبساط و تكون نفسيته نفسية طفل ، حقيقي يكون قلبه قلب طفل ، يكون قلبه قلب طفل حتى و لو كان عنده ١٢٠ سنة ، يبقى/يكون قلبه قلب طفل ، فهذا معنى (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) يعني الدنيا بالنسباله/بالنسبة له تبقى/تكون بسيطة ، الحياة بتبقى/تكون سهلة و بسطية كده ، ينظر للأمور ببساطة كده و يبقى راضي كده و مبسوط ، و كلمة إيه؟ ترضيه ، و كلمة ترضيه .
__

{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} :

(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) الذي بخل يعني في طبعه البخل ، طبع البخل المادي و البخل المعنوي ، بخل مادة و بخل مشاعر ، بخل مشاعر يعني ماعندهوش/ليس عنده مشاعر يديها/يُعطيها جامد ، بخيل مش عاوز/لا يريد يؤمن بالنبي ، مُتَكَبّر عليه ، حاسد له ، ده/هذا البخيل ، يعني البخل مش/ليس بُخل مال بس/فقط ، لأ/لا ، بُخل مشاعر و إحساس ، (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) استغنى عن نور الله و عن الحق و عن اليقين الآتي مع النبيين .
__

{وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} :

(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ¤ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) كَذَّبَ بالفأل الحسن ، دايماً كده إيه؟ لا يُحب الكلام الحسن ، مُتشائم و العياذ بالله ، (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) أي كَذَّبَ بالجنة و الإحسان .
__

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} :

مباشرةً هنا كده تلقائياً هيحصل له إيه؟ : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) ربنا يِيَسره للعُسرى و العياذ بالله ، و العقبات و الشدائد ، علمنا بقى من الطريقين دول/هذين إيه؟ إن الإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية من التخييرات تعقبها التسييرات ، يبقى هنا هو
الإنسان خُيِّرَ أهو/هاهو قد خُيِّر !! ، أول حاجة أعطى و أتقى و صدق بالحسنى ، صح؟؟ لأن ربنا هادي هداية طريق من خلال بعث الأنبياء ، مش عرفنا كده؟؟ طيب ، لما اختار بقى الحسنى و التقوى و العطاء ربنا يَسَّرَهُ للْيُسْرَى ، ربنا هنا بيسيّره يعني سَيَّره لليُسر ، إذاً هو اختار الإنسان هنا الإختيار الحسن فربنا إيه؟ سَيَّره ، جعله مُسَيَّر للإيه؟ لليُسر ، طيب ، لما الإنسان اختار الإختيار السيء بالبخل و الإستغناء عن الروح و التكذيب بالحسنى ، اختار هنا الإنسان أهو /هاهو قد اختار !! ، فربنا سَيَّره يعني يَسره ، سَيَّره للإيه؟ للعُسرى ، سَيَّره يعني إيه؟ جَزَمَ طريقه إلى العسرى و الشدائد و العياذ بالله .
__

{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} :

(وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) يعني لن يُغنِي مال هذا الإنسان الشقي إذا تَرَدَّى أي سقط في الهاوية ، في جهنم في اليوم الآخر ، (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) .
__

{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} :

بعد كده بقى ربنا بيأكد على أنه المسؤول عن هداية الطريق و أن هذه الصفة لا تتعطل أبداً عبر القرون و الأزمان ، و هي من تأكيدات كثيرة و أدلة متتالية متواترة على إستمرار البعث ، يقول : (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) تأكيد ، (إنَّ) تأكيد ، أداة تأكيد ، (علينا) أي على الله عز و جل ، (للهدى) أي لهداية الطريق ، كيف تكون ذلك؟ بالبعث ، ببعث العارفين و الأنبياء كما أكد على ذلك المسيح الموعود اليوم في صلاة الجمعة في نهاية إعلانه عن كتاب "الخطبة الإلهامية" عندما نَوَّه إلى أنبياء عهد محمد و ذَكر أنهم أفضل من أنبياء بني إسرائيل بكل وضوح و صراحة ، (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) يعني البعث علينا مؤكد إلى قيام الساعة .
__

{وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى} :

و ربنا بيأكد تاني و بيقول : (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أي أنبياء الزمن الآخر و أنبياء الزمن الأول كلهم لنا أي لله و من الله و بالله و إلى الله ، هذا هو المعنى ، (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أيضاً نحن إيه؟ المسيطرون القَوَّامون على الآخرة و الأولى أي على الدنيا و الآخرة ، هذا من معانيها لكن المعنى الأولى ، المعنى الأول الأعم هو ما قُلتُه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أي لنا أنبياء الزمن الآخر و أنبياء الزمن الأول ، كلهم مني أي من الله ، فيقول سبحانه في بداية سورة البقرة ، ماذا يقول : (الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و بالآخرة هم يوقنون ¤ أؤلئك على هدى من ربهم و أؤلئك هم المفلحون) و (بالآخرة) يعني باليوم الآخر ، كذلك (بالآخرة) أي بالبعث في الزمن الأخير ، لأن الله يقول : (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ ألم ¤ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤ الذين يؤمنون بالغيب) أي بكل الغيب ، (و يقيمون الصلاة) أي الصلة بالله ، (و مما رزقناهم ينفقون) دائماً إيه؟ الإسلام يحث على الإنفاق لأن الإسلام خرج من باطن الفرقة الإبيونية أي فرقة المساكين و هي فرقة يهودية مسيحية يعني فرقة يهودية مؤمنة بعيسى و موحدة لا تؤمن بألوهية عيسى بل تؤمن أنه نبي ، فبعث الله منها محمد المصطفى نبياً لآخر الزمان من بني إسماعيل تحقيقاً لنبوءة التوراة في الكتاب المقدس ، عندما قال الله لموسى : "أُخرج لهم من بين إخوتهم مثيلاً لك و اجعل كلامي في فمه" و انطبقت هذه النبوءة على محمد الذي كان موحداً من أتباع موسى و عيسى ، تمام؟ ، فقال الله سبحانه وتعالى : (ألم ¤ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤ الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ¤ و الذين يؤمنون بما أُنزل إليك) يا محمد ، (و ما أُنزل من قبلك) على النبيين من قبلك ، (و بالآخرة هم يوقنون) صح كده؟ (أؤلئك على هدى من ربهم) ، (و بالآخرة هم يوقنون) معناها إيه؟ أي بأنبياء الزمن الأخير ، فيقول هنا سبحانه : (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ¤ وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) إن علينا للبعث في الآخرة أي في الزمن الأخير ، و في الأولى أي إيه؟ في الزمن الأول ، و هذا تأكيد جازم من الله سبحانه و تعالى على صدق وعده في البعث عبر القرون ، فهو لا يتعطل لأن كل صفة من صفات الله جَزماً لا تتعطل .




● الزمان دائري :

و من ضمن تشابه و أوجه التشابه ما بين الأمة الإسرائيلية و الأمة المحمدية إن الزمان دائري ، الزمان بيعود من نقطة البدء((قال نبي الله : يرحمكم الله لنوريل لما أن عطست)) ، إن الزمان يعود لنقطة البدء مرة أخرى ، ((و قال نبي الله : و عليكم السلام لأحمد عندما ألقى السلام)) ، الزمان يعود لنقطة البدء فأصبح فيه/هناك تشابه كبير بين الأمة المحمدية و الأمة الموسوية ، يعني نجد و نعرف أنّ النصارى مشركين ، النصارى مشركين ، تمام؟ يقولون إيه؟ يقولون ، نعلم أن النصارى مشركين لما مثلاً واحد نصراني تيجيله/تأتيه مصيبة مثلاً أو كده يقول لك : ياعدرا/يا عذراء يعني يا ستنا/سيدتنا مريم ، فهنا أصبح مشرك ، صح كده؟ ، تلاقي الصوفي القبوري مثلاً بينادي مثلاً إيه؟ البدوي أو ينادي مثلاً سيده مثلاً التيجاني أو إيه؟ أو الجيلاني أو أياً كان ، فده/فهذا شرك بالله عز و جل ، صح؟ لأن الدعاء لا يُصرف إلا لله ، كذلك تجد الشيعة إيه؟ المشركين لما تدهمهم إيه؟ مصيبة مثلاً يقول لك إيه : يا زهراء ، زي/مثل النصراني لما يقول لك إيه : ياعدرا ، فهنا التاريخ بيعيد نفسه يا جماعة ، ماحدش واخد باله/لا أحد منتبه من القصة دي ، التاريخ بيعيد نفسه ، كذلك الإيه؟ الفرقة النجدية الخبيثة شبه اليهود بالضبط يأخذوا بالظاهر و الطقوس الظاهرة و لا يعرفون المعنى الباطن و لا معاني الروح ، و تجد الفرقة النجدية الخبيثة إيه؟ تُكذب الأنبياء و تضع إيه؟ العراقيل أمام الناس لكي لا يُصدقوا بإيه؟ بالنبوة و بالروح ، زي/مثل اليهود تمام ، اليهود إيه؟ قتلة الأنبياء و قتلة دعوى الأنبياء ، كذلك الفرقة النجدية الخبيثة إيه؟ تُبطل إيه؟ دعوى الأنبياء و تمنع الوحي و تقريباً كده و تمنع الإتصال بالله عز و جل أو إمكانية التواصل مع الله عز و جل بزعمهم طبعاً يعني ، فهنا نجد التاريخ بيعيد نفسه زي ما/مثلما النبي قال : "لتتبعون سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل ، حتى إن دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه ، قالوا : اليهود و النصارى يا رسول الله؟ قال : فمن؟" ، طيب ، ألا يلفت هذا نظر الباحث الصادق الأمين ، ألا يلفت هذا نظر الباحث عن الحقيقة أن يتأمل في نبوءات آخر الزمان و في أحاديث النبي ﷺ عن آخر الزمان و عن ظهور المسيح الموعود ، أرجو ذلك ، تمام؟ ، يعني إحنا/نحن أردنا إن احنا/أننا نلفت عناية المستمع الكريم إن هو/أنه ينظر إلى هذا الأمر بعين التأمل .
طبعاً و من ضمن تعليمات المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- في العصر الحديث ، إيه؟ الوحدة الوطنية ، طبعاً واحد ممكن يتّريَق/يسخر يقول لك : إيه يا عم الوحدة الوطنية دي ؟ ، هي الوحدة الوطنية دي من الدين؟؟؟ أقول له : آآه/نعم الوحدة الوطنية دي من الدين ، المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- كتب كتاب "رسالة الصلح" دعا فيه إلى التعايش السلمي بين كافة طوائف المجتمع و كافة أديانهم و أعراقهم ، تمام كده؟ و دعا إلى وحدة الهند و عدم تقسيمها ، طبعاً الكلام ده خالفه إيه؟ الخليفة التاني -رحمه الله- و دي/هذه من الأمور الإيه؟ نعترض عليها و نأخذها على الخليفة الثاني إن هو إيه؟ خالف والده المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- و دعا إلى تقسيم الهند مما أدى بإيه؟ الأحمديين إن تم إضطهادهم بعد كده في باكستان ، تم إضطهاد الأحمديين في باكستان نتيجة إن هم/أنّهم خالفوا المسيح الموعود و رسالة الصلح ، هم لو كانوا قعدوا/استقروا في الهند ماكنش/لم لكن حصل لهم هذا الإضطهاد ، تمام؟ ، طبعاً و من ضمن الحاجات/الأمور التي خالف فيها إيه؟ الخليفة الثاني المسيح الموعود : كثير من التأويلات الغير صحيحة ، زي/مثل أن هو إيه؟ نفى إيه؟ وجود الجن الشبحي و أمم الجن التي أكد على وجودها المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، تمام كده؟ و أمور كثيرة أخرى ذكرناها في غير موضع ، تمام؟ ، و لكن مهما كان ، يعني مهما كان من يعني إيه؟ إنحراف بعض الأحمديين عن تعاليم المسيح الموعود ستكون أهون بكثير من كفر المسلمين بالمسيح الموعود ، صح كده؟؟ و لكن احنا/لكننا ننبه لكي لا يستمر الإنحراف إلى إيه؟ إلى الإتساع ، لازم إحنا/نحن نقول و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر لأن هي دي وظيفة الأنبياء ، و المسيح الموعود أخبر عن يوسف الموعود ، ليه/لماذا؟ عشان/لأن يوسف ده/هذا هو اللي/الذي هينقي/سيُنَقي دعوة المسيح الموعود و هو اللي/الذي هيثبتها و هو اللي/الذي هيرجع الناس كلها لأصل كلام المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- لأن يوسف الموعود ده إيه؟؟ آمر بالمعروف و ناهي عن المنكر ، طيب و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مفيد للمجتمعات ، مفيد لصلاح المجتمع الأحمدي خاصة و المسلم عامة ، ليه/لماذا؟ لأن ربنا قال : (كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) يبقى/إذاً شرط الخَيرِيّة لأي مجتمع : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، صح كده؟ طيب ، فلذلك يوسف الموعود آمر بالمعروف و ناهي عن المنكر و مُعلم و مؤدب للأحمديين خاصة و للمسلمين عامة ، طبعاً ربنا سبحانه و تعالى ذكر لنا نفسيات اليهود و صفاتهم في سورة الحشر لما قال : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) إزاي/كيف بقى؟ طبعاً تجد دلوقتي/الآن إيه؟ الإسرائيليين أو اليهود متفوقين عسكرياً على الناس اللي/الذين بيحاربوهم ، مش لأن هم/ليس لأنهم رجالة/رجال و إن هم أقوياء أو أن هو مثلاً فيهم صفة الشجاعة ، أبداً ، اليهود دايماً فيهم صفات الجُبن و الذلة ، ربنا قال عنهم كده/هكذا : (ضُربت عليهم الذِلة و المسكنة و باؤوا بغضب من الله) تجد كده اليهودي كده على وجهه إيه؟ علامات الذُل و المسكنة و الجُبن ، حقيقي و الله ، و إنت أصلاً اليهودي ده لو صادقته كده و صاحبته تضحك عليه((يسهل إقناعه )) لأن هو/لأنه مسكين ، إنت ممكن أصلاً تدخله في الإسلام بأخلاقك ، بجد و الله ، يعني إنت مثلاً أي واحد يهودي مثلاً قعدت معه و صادقته مثلاً كده و كلمته عن دين الله عز و جل و الروحانيات ، يتأثر جداً و إنت أصلاً تقدر تسيطر عليه ، فلذلك هم بيخافوا جداً من إختلاط اليهود بالعرب أو المسلمين ، أكبر خوف عندهم إن هم إيه؟ آآه ، أيوا/نعم ، طبعاً إيه؟ المسلمين جوا/داخل فلسطين ، جوا/داخل الخط الأخضر اللي/الذي بيقولوا عليه ده ، جوا/داخل الأراضي ال ٤٨ نسبتهم كبيرة جداً ، و هم أصلاً الحكومة الإسرائيلية بيخافوا من إختلاط الشعب اليهودي بالشعب العربي المسلم ،  آآه/نعم الشعب العربي المسلم يقدر يأثر على اليهود ، تمام؟ ثقافياً و إجتماعياً ، هم أصلاً بيشوفوا/يرون إيه؟ الأعمال الدرامية المصرية بيتأثروا بها و بيسمعوا الأغاني المصرية ، اليهود ، تخيل إنت؟!! لذلك هم ماعندهمش/ليس عندهم أصلاً ثقافة متجذرة و لا لهم إيه؟ فن إيه؟ مترسخ مثلاً أو ثقافة مترسخة حديثاً ، تمام؟ فالشعوب الأخرى تستطيع أن تؤثر عليهم بكل سهولة ، لذلك هم دائماً بيلجأوا للفكر الصهيوني عشان/حتى يحاولوا يحافظوا على نفسهم/أنفسهم ، إيه هو الفكر الصهيوني؟؟ إن هو إيه؟ بيقولوا إن العالم كله بيكرهنا و إحنا/نحن لازم نحارب العالم كله عشان/حتى نحافظ على نفسنا/أنفسنا ، طبعاً هيحارب العالم كله مش هيقدر/لن يقدر فبالتالي إيه؟ أمريكا معاه/معه بتساعده ، تمام؟ لأنّ لوبيّات( قوى ضغط ) اليهود الاقتصادية تتحكم في أمريكا و الشعب الأمريكي بشدة  ، طيب ، دلوقتي/الآن اللي/الذي بيستغرب تفوق الإسرائيليين مثلاً في حربهم في غزة أو في لبنان ، أقول لك ماتستغربش/لا تستغرب لأن ربنا قال كده : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ) يعني هو بيقاتلك من خلال طائرة إف ٣٥ شبحية ، بيضرب صواريخ ، عنده قبة حديديّة ، واخد بالك إزاي؟ عنده أجهزة التجسس اللي/التي هي الجساسة ، يعني مثلاً إيه؟ عملوا خرق إستخبراتي إنه يخلوا/يجعلوا أفراد حزب الله يشتروا أجهزة بيجر مفخخة من خلال شركة وهمية عملها إيه؟ جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ، الأجهزة البيجر أول ما القادة بتوع حزب الله أخذوها و بدأوا يستعملوها فجروها فيهم ، فده/فهذا خرق إيه؟؟ إستخبراتي و ده/هذا اللي/التي اسمها الجساسة التي أخبر عنها النبي ﷺ ، صح؟؟ عندما أوردت في حديث تميم الداري و صَدَّقَ عليه النبي ﷺ و فَرِح و قال إيه؟ إن تميم الداري يُحدثكم بحديث مثل الذي حدثتكم به ، فلذلك كان النبي دائماً يفرح للوحي الذي ينزل على أصحابه ، و بالتالي هو أَولَى بالفرح بالوحي الذي ينزل على أنبياء أُمته من بعده ، صح كده؟ ، طيب ، دلوقتي إيه؟ ده الجساسة أهي مع إيه؟ مع اليهود الجساسة لأن إيه؟ طبعاً إيه الجساسة دي؟ ذراع من أذرع المسيح الدجال و معهم الطائرات و الحصون و الدروع و أجهزة الإستطلاع و أجهزة إيه؟ الأقمار الصناعية و كل ده ، طيب ، أقول لك بقى : اليهودي يقدر يواجه المسلم وجهاً لوجه؟؟ صعب ، صعب جداً ، يعني لو في حرب شوارع و المسلمين ضد اليهود راجل لراجل/رجل أمام رجل ، قولاً واحداً أضعف مسلم هيهزم أقوى واحد يهودي ، أنا بأكد على الكلام ده ، لكن هو مابيقاتلكش/لا يقاتلك كده/هكذا ، بيقاتلك من خلال التكنولوجيا و الحرب الحديثة و الأسلحة اللي/الذي هو متفوق فيها بملايين المرات عن المسلمين ، و هو المسيح الدجال مش هيسمح/لن يسمح أصلاً للمسلمين إن هم/أنهم يمتلكوا سلاح أقوى منه ، إستحالة! حتى لو إدالك/أعطاك سلاح يبقى هو يقدر يتحكم فيه عن بُعد ، يقدر يطفهولك/يُطفؤه لك ، يقدر يعطلهولك/يُعطله من الوقت للتاني ، خلاص ، يبقى إحنا/نحن عرفنا إن اليهود بيقاتلوا من خلال ، من إيه؟ من خلف جُدر كما قال القرآن ، و في نفس الوقت : (هم بأسهم بينهم شديد) مشتتين متفرقين متناحرين ، متناحرين بجد/بجدية ، و بتوع غزة لما ضربوا اليهود في ٧ اكتوبر هنا هنا أخطأوا ، أخطأوا خطأ عظيم لأن خطأهم ده/هذا مخالف لفقه الزمان ، اللي/الذي هو فقه إيه؟ المهادنة و الوحدة الوطنية و التصالح و العيش بسلمية بالإضافة إلى أنهم ارتكبوا جرائم ضدّ العزّل من السلاح من الإسرائيليين و هذا محرّم في دين الله ، تمام؟ و الحجة و البرهان التي إيه؟ رسخ مبادئها المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، هم كده لما حاربوا اليهود حرب مباشرة إدوهم/أعطوهم ذريعة إن هم/أنّهم يبيدوا أهل غزة ، تمام؟ ، طبعاً  و حزب الله لما يقول لك حرب إسناد غزة ، ده/هذا منافق ، دي حرب نفاق ، حرب .... للشو الإعلامي علشان/حتى يقول إحنا إيه؟ مع المسلمين في غزة ، لكن في حقيقية الأمر هم كانوا منافقين ، كانوا منافقين ، و نفاقهم ده رجع عليهم دلوقتي ، بعد ما إسرائيل خلصت على غزة ، دخلوا على إيه؟ على جنوب لبنان ، لكن هم أصلاً لو كانوا صادقين بتوع حزب الله ، تمام؟ كانوا أسندوا غزة من أول يوم إسناد حقيقي ، ساعتها كان فعلاً هيحصل إيه؟ إثخان في الإسرائيليين بس/لكن كان هيبقى/سيكون إثخان مؤقت يعني ، بس/لكن كان هيبقى فيه إثخان قوي ، لكن كان هيبقى إثخان مؤقت ، تمام؟ و لكن لما هم تخاذلوا و نافقوا ، ربنا إداهم/أعطاهم إيه؟ إداهم/أعطاهم عقابهم ، كده كده الإسرائيليين أصبحوا متفوقين عليهم و اغتالوا معظم قادتهم ، تمام كده؟ ، يبقى هو أصلاً كده كده فقه الزمان دلوقتي إن إنت لا تقاتل و لا تبدأهم بالقتال بل إنت إيه؟ تصالحهم و تهادنهم ، تمام؟ و تكون معهم بالحجة و البرهان ، بالعكس و الله إنت أصلاً لما تدعو اليهودي لدين الله عز و جل في الزمن الحالي ده فكثير منهم بيُسلم ، يعني مثلاً شوفت/رأيتُ فديو من فترة كده حاخام يهودي هو و مراته/زوجته و عياله أسلموا ، تخيلوا بقى؟؟ كثير يهود بيسلموا ، لذلك اليهود دايماً بيخافوا من الموضوع ده ، بيخافوا من إيه؟ الإلتقاء الثقافي مع العرب و المسلمين لأن إحنا/نحن ثقافتنا أعظم و أغنى و أكثر تجذراً في التاريخ منهم ، لأن اليهود شتات مالهومش/ليس لهم ثقافة محددة ، ربنا ضرب عليهم الذِلة و الشتات ، تمام كده .
طبعاً إحنا/نحن قلنا قبل كده إن المسلمين أخطأوا أخطاء تاريخية في عصورهم السابقة لما لم يمتثلوا لأمر الله عز و جل عندما ، عندما قال إيه؟ (فلقتحم العقبة ¤ فك رقبة) هنا ربنا أكد على موضوع تحرير العبيد ده ، مين/من اللي/الذي حررهم؟؟ الأمم المتحدة أكدت و رسخت هذا الأمر ، فأصبح ببركات المسيح الموعود في العصر الحديث ، أصبح هنا إيه؟ عتق العبودية ، أصبح مفيش/لا يوجد عبودية ، أصبح فيه فك رقبة ، تمام؟ و أصبح فيه /يوجد حقوق إنسان و أصبح فيه الدولة الوطنية اللي/التي هي أصلاً دولة المدينة((وثيقة المدينة المنورة)) ،  دولة المدينة كانت الدولة الوطنية الأولى في الإسلام أصلاً ، و كان من المفروض يحتذي بها جميع حكام المسلمين عبر التاريخ ، صح كده؟ جميع حكام المسلمين عبر التاريخ كان يجب إن هم يلتزموا بالدولة الوطنية و بفك رقبة ، مش إن هم/ليس أنهم يظلموا ، وصل الظلم لدرجة إن هم كانوا بيخلوا/يجعلوا اللي/الذين يخدموا في مسجد الحرام خِصيان يعني ناس ، رجالة/رجال مقطوعين إيه؟ الأعضاء التناسلية ، طيب هو الطفل الصغير ده اللي/الذي إنت عملتله كده/فعلت به ذلك ، هل ده كان مُخَيَّر و إنت بتعمله كده يا مجرم يا خبيث ، إنت إزاي/كيف تخلي/تجعل واحد مظلوم مقهور يخدم بيت ربنا؟؟! إيه الظلم ده؟!!! صح؟؟ .
طبعاً بقى نرجع تاني نتكلم عن موضوع الخليفة الثاني ، نقول إن الخليفة الثاني لما المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- إنتقل إلى جوار ربه كان عنده بتاع 16 ، 17 سنة ، فهو مالحقش أصلاً إيه؟ يتعلم كل علوم المسيح الموعود أصلاً و لا يقرأ كل كتب المسيح الموعود ، قطعاً و قولاً واحداً : صحابة المسيح الموعود المقربين له كانوا هم أكثر علماً منه بالمسيح الموعود و بكلامه و بنفسيات المسيح الموعود و سلوكه ، تمام كده؟ ، الصحابة كلهم كانوا مجتمعين على الخليفة الأول نور الدين القرشي البهيروي ، و بعد كده ، بعد وفاته رحمه الله تعالى و رضي عنه ، إنقسم الأحمديين كطبيعة و سلوك المجتمعات ، انقسموا قالوا مجموعة إيه؟ نبايع إيه؟ الخليفة الثاني يبقى/يكون هو إيه؟ الخليفة ، و مجموعة كبيرة جداً اللي/التي هي صدر أنجمن اللي/التي هي الجماعة اللي/التي أسسها المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- لإدارة عقارات الجماعة و أمورها الإدارية ، قالوا لا إحنا/نحن نختار من كبار صحابة المسيح الموعود اللي/الذي هو خليفة الثاني ، هنا بقى حصل إيه؟ الإنقسام و الإنشقاق في الجماعة الأحمدية ، طبعاً ده/هذا ظاهره شر و لكن كان في باطنه خير الخير ، إنقسمت الجماعة لمجموعتين : مجموعة لاهور بقيادة محمد علي و كثير من صحابة المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، و مجموعة قاديان اللي/التي هي إيه؟ بقيادة الخليفة الثاني محمود أحمد و إيه؟ و بعض إيه؟ أتباع المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، الخلاف ده كان ضامن و مُأَمِّن لكتب المسيح الموعود ، إزاي ده/كيف هذا؟ كان مُضَمّن أمان و رقابة على كتب المسيح الموعود ، فكل جماعة بتراقب التانية أو كل جماعة بتنتظر الخطأ أو الزلل للجماعة التانية ، فبالتالي هنا اصبح هناك أمر ضمني من أمر بمعروف و نهي عن منكر من كل جماعة على الأخرى ، فده/فهذا حفظ كتب الإمام المهدي و جعلها محفوظة من التحريف و التبديل ، تمام؟ فوصلتنا الكتب الإمام المهدي سليمة صادقة غير محرفة ، فبالتالي كلام المسيح الموعود ده/هذا كلام نبي غير مُحَرَّف ، يعني عاوز/تريد كده تعرف كلام نبي غير مُحرف من أول ما بُعث الأنبياء حتى عصر الحديث : المسيح الموعود كلامه أكبر كلام متواتر قطعي الثبوت ، قطعي الثبوت ، لما تيجي/تأتي كده تقرأ كلام المسيح الموعود أنت الآن تقرأ كلام نبي غير مُحرف ، ده ببركة إيه؟؟ ببركة الخلاف اللي/الذي حصل ما بين الجماعتين ، و قلنا إن أصحاب المسيح كانوا أعلم من إيه؟ الخليفة الثاني محمود أحمد و ده/هذا أدى إلى إيه؟ وجود عقدة نقص عند الخليفة الثاني ، إيه هي بقى؟ حاول يغطي على النقص ده ، فبدأ يعمل إيه؟ يقول آراء مخالفة للمسيح الموعود في كثير من الأمور ، و هو أعتقد/أنا أعتقد أن هو/أنّه ماكنش/لم يكن يعرف آراء المسيح الموعود فيها ، لأنه لو كان يعلم يقيناً رأي المسيح الموعود فيها ما خالف والده -عليه السلام- ، صح كده؟ ، و بالتالي هو لما عمل كده كان بيحاول يظهر بمظهر القائد القوي و لكنه للأسف الشديد قال بأشياء نفرت كثير من المسلمين من الدخول في المذهب الأحمدي ، مذهب المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، هو ده بقى إيه؟ دور يوسف بن المسيح اللي/الذي هو إيه؟ يُنَقح تعاليم المسيح الموعود و يُثبت أركان دعوة المسيح الموعود و هو بمثابة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، تمام؟ .
و علمنا يقيناً أنّ كلام المسيح الموعود يوافق القرآن الكريم ، موافق للقرآن الكريم ، هكذا هو كلام الأنبياء تجد معياره القرآن الكريم ، عكس الروايات المنسوبة إلى النبي ﷺ التي فيها كثير من الدس و الوضع ، تمام؟ و المخالفة لكلام القرآن الكريم و قواعده ، و مع ذلك نقول أنه مهما كان هناك من مخالفات للأحمديين لمنهج المسيح الموعود مثلاً أو كذا ، نقول تبقى كلها هينة في مقابل كفر المسلمين بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، الأحمدي مهما كان فهو مؤمن بالمسيح الموعود و مؤمن إيه؟ بكتب المسيح الموعود و يدعو إيه؟ الناس إلى إتباع المسيح الموعود غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- ، فبالتالي ، فبالتالي هم إيه؟ أفضل ضمناً و بشكل عام من كافة المسلمين ، طبعاً دي كانت بعض الخواطر اللي/التي أردت إيه؟ أحدثكم بها ، بأمر الله تعالى نخبركم بخواطر و أمور و أسرار في مستقبل الزمان بأمر الله تعالى ، هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم  


__

{فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} :

بعد كده ربنا بيحذر على لسان الأنبياء فيقول : (فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) سوف أُنذركم و أُنذركم و أقوم بإنذاركم بإستمرار ، (فَأَنذَرْتُكُمْ) أي تَأَكَّدَ لكم الإنذار لأن الإنذار هنا أتى بصيغة الماضي ، فقال (فَأَنذَرْتُكُمْ) للتأكيد ، (نَارًا تَلَظَّى) أي ناراً تتغيظ و تتوهج و تشتاق للعصاة و الكفرة و المشركين .
__

{لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى} :

(لا يَصْلاهَا) أي لا يتصل بها و لا تحيط به ، (إِلاَّ الأَشْقَى) إلا الشَقي الذي فَضَّلَ الظلام على النور و العياذ بالله .
__

{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} :

(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) الذي كَذَّبَ بالأنبياء و تولى و أعرض عنهم .
___
{وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} :

(وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى) سيُجَنب تلك النار المتلظية المتغيظة (الأتقى) التقي الذي سلك سلوك التصديق .
___

{الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} :

(الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) الذي يُعطي ماله يتطهر و يُخرج منه للفقراء و المساكين ، و علمنا أن الإسلام دائماً حض على الإنفاق و التكافل و رعاية الطبقات الفقيرة و حض على شيوع المُلكيات بين أفراد المجتمع ، و أنا أحث على ذلك ، أُحث على الإشتراكية و شيوع الملكية و أمنع من الطبقية و العنصرية إلا طبقية العلم و التعلم ، لأن هذه الطبقية هي الطبقية المحمودة في هذا العصر التي تؤدي إلى تطور المجتمعات مما يؤدي إلى تحفيز الأفراد إلى الأخذ بسبيل العلم الذي يُعمر الأرض و هو من أعظم أسباب إعمار الأرض إذا سُلِكَ في رضا الله عز و جل و في خدمة البشر و في رحمتهم و الرأفة بهم ، تمام؟ ، طبعاً إيه؟ كان من الناس اللي/الذين انتقدوا إيه؟ الفكر الشيوعي أو الإشتراكي ، يقول لك ده/هذا بيمنع الطبقية ما بين البشر و بالتالي مايبقاش/لا يكون في/يوجد إيه؟ طبقات فماحدش/فلا أحد هيخدم التاني ، أقول لهم : خطأ ، لما تكون الطبقية مبنية على الدرجة العلمية أو التحصيل العلمي أو الإنجاز العلمي أو الحضاري و التكنولوجي في المجتمع ، يكون ده إيه؟ تكون دي/هذه طبقية محمودة ، محمودة جداً و هي ليست يعني طبقية عنصرية أو طبقية قميئة ، لأ/لا بل هي طبقية محمودة تؤدي إلى التدافع و تحفيز المجتمعات إلى النهوض و التنافس الشريف ، و هذا هو فقه العصر ، هذا هو فقه العصر الذي يجب أن يعيش به أصحاب هذا العصر ، (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ¤ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) .
___

{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى} :

(وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى) اللي/الذي بيُعطي و يتقي و ينفق لا يبتغي من إنفاقه إن الناس تشكره و تحمده أبداً ، مايمنش/لا يَمُن على الناس فبالتالي مايطلبش/لا يطلب منهم نعمة تُجزى يعني لا يطلب منهم جزاء نعمة أنعمها عليهم بإذن الله عز و جل . بل يكون عنده إيثار و فضل .
___

{إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ¤ وَلَسَوْفَ يَرْضَى} :

(إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى) يعني يرجو من ذلك وجه الله أي النظر إلى وجه الله الكريم في الجنات ، (إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى) أي يبتغي رضا الله ، فمن ابتغى رضا الله فسوف يُرضيه الله ، فقال تعالى : (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) تأكيد ، اللام هنا للتأكيد ، (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) سوف يؤتيه الله عز و جل ، سوف يؤتيه الله عز و جل الرضا في الدنيا و الآخرة ، (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى) أي ليس هناك من أحد أعطاه نعمة يكون عليه واجب أداء شكر لهذا الإيه؟ المُنعم بأمر الله ، بل ينتظر فقط رضا الله و وجه الله الأعلى ، (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) تأكيد على أن الله سبحانه و تعالى سوف يُرضيه ، (إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ¤ وَلَسَوْفَ يَرْضَى) أي سوف يُرضيه الله عز و جل ، و كذلك (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) أي لسوف يرضا الله عنه ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙



__========================

 



 

السبت، 21 سبتمبر 2024

درس القرآن و تفسير الشمس .

 


 

درس القرآن و تفسير الشمس .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة الشمس ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم تفسير سورة الشمس ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

- أحكام المد و نوعيه :

مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذه السورة العظيمة نتذكر جميعاً أنني كتبتها تفسيراً منذ سنين و أوردتُ في تفسير هذه السورة الرؤيا التي رأيتها عن الصيحة المدممة التي ستُصيب العالم عامة و المسلمين خاصة إن لم يؤمنوا بالمسيح الموعود غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- ، و كنتُ قد رأيتُ تلك الرؤيا و ذكرتها و قلتُ لهم أن هناك سوف تكون صيحة مدممة و عذاب عام و عقاب عام يعني كُحَّة بدم/سعال مصحوب بدم سوف تحصل في العالم كإنذار للعالمين كي يؤمنوا بمبعوث السماء ، و بالفعل حَدَث وقت الكورونا كانت إيه؟ كُحة بدم ، و قد توالت الرؤى الكثيرة التي رأيتُها و أخبرتُ بتأويلها و حدثت على أرض الواقع و هي منثورة في غير موضع في المدونة ، و منذ عدة أيام مثلاً أو أكثر كنتُ قد ذكرت لإحدى أخواتي عن رؤيا رأيتُها لي و لزوجها أنه سوف يكون لنا خير كثير و رزق مادي كثير ، فقالت لي : أنا أُحِب أن أسمع رؤاك لأن رؤاك تتحقق و قد إيه؟ عَهِدنا ذلك مرات كثيرات ، و أخبرتها بالرؤيا فقالت بالفعل هناك إيه؟ رزق مادي لزوجي أتى ، و هي تعلم رؤيا الكُحة المدممة و تعلم رؤى كثيرة جداً أخبرتُهم بها و حدثت .
في هذه السورة المباركة سوف نتحدث عن تفسيرها و سوف نتحدث عن موضوع الجِزية و تاريخ الجِزية في قرون الإسلام الأولى و ما هو تفصيلها الصحيح و ما هي الأخطاء التي وقع فيها المسلمون عبر تاريخهم و كانت مخالفة لنصوص و قواعد القرآن الكريم .

يقول تعالى :

{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .


{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} :

(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) أَقْسَمَ سبحانه و تعالى بالشمس ، و الشمسُ هنا شمسٌ مادية ظاهرة و شمسٌ باطنة ، الشمس الظاهرة تلك التي نراها في قارعة السماء أي تُفيدنا و تُفيدُ أجسامنا و تُفيد النباتات و الحيوانات و النظام البيئي و الغذائي في الأرض ، و كذلك هي تعمل كعدسة للجاذبية و تجعل الأبراج التي خلفها من النجوم تؤثر تأثيرات متنوعة على الأرض ، كما ذكرنا ذلك في جلسات و دروسٍ سابقة ، أما الشمس الباطنة فهي شمسُ النبوة و هي شمس النبي محمد ﷺ ، الشمس هنا هو السراج المنير و هو سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين و أَقْسَمَ سبحانه و تعالى بالشمس و ضحاها أي و ما تلاها من أنوار و من فيوض .
__

{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} :

ثم أَقْسَم سبحانه و تعالى بالقمر ، و القمر هو الإمام المهدي و المسيح الموعود كما هو معروف في تأويله ، و القمر له فوائد عظيمة لكوكب الأرض ، فوائد في الحسابات و فوائد في تحريك مجاري البحار و الأنهار من خلال قوة المد و الجزر ، (و القمر) أي الإمام المهدي ، (إِذَا تَلاهَا) إذا تَلى تلك الدعوة و جَدَّدَها .
__

{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا} :

(وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا) أي (النهار) أي نور النهار ، (إِذَا جَلاَّهَا) أي أظهر الإبصار و الوضوح و الرؤيا في الكون و في الأرض ، فهذا المعنى الظاهر و المعنى الباطن أي المؤمنون فَهُمُ النهار الذي يُجَلِّي الحقائق عبر القرون ، عبر القرون و في المجتمعات .
__

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} :

(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) أي الكفار المُعاندون المُنكرون الذين تَوَلَّوا و أعرضوا و لم يخشعوا و يستخيروا ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) أي يغشى الحقيقة و يحاول أن يُبطلها ، فهؤلاء دائماً الملحدون و الكفار عبر التاريخ و القرون يحاولون إبطال شرائع الأنبياء و تَحقِيرِها و صَدِّ الناس عنها .
__

{وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا} :

(وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا) أَقْسَم سبحانه و تعالى بالسماء التي نراها بما فيها من مجرات و كواكب و نجوم ، (و ما بَنَاها) أي و ما جعلها على هذه الصيغة و على هذه الهيئة ، و (ما) هنا لغير العاقل أي للأسباب الفيزيائية التي خلقها الله سبحانه و تعالى في كوننا و ذكرناها بالتفصيل في تفسيرنا للإنفجار العظيم في دروسٍ سبقت ، و أَقْسَم سبحانه و تعالى بالسماء و بقوانينٍ أنشئت تلك السماء ، لأن (ما) لغير العاقل و الله عاقل ، (وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا) أي و ما أنشأها من قوانين وضعها الله سبحانه و تعالى .
__

{وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} :

(وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) أَقْسَمَ بالأرض ، (وَمَا طَحَاهَا) أي جعلها معزولة بالغلاف الجوي فهذا معنى طَحَا ، و دَحَا أي كَوَّر ، و بَسَط أي بَسَط ، يظهر للناس أنها مَبسوطة مُمَهَّدَة قبل أن نكتشف أن الأرض مُكَوَّرَة ، فَبَسط الأرض صحيح و دَحي الأرض صحيح و طَحي الأرض صحيح أي أن جعل الأرض معزولة بالغلاف الجوي فهي محفوظة من تأثيرات الكواكب أو الكوكيبات و الشُهب و المجالات المغناطيسية ، لأن الأرض في حد ذاتها حولها مجال مغناطيسي يحميها ، من أين أتى هذا المجال المغناطيسي؟ من إلتهاب اللُب الحديدي للكرة الأرضية ، فهكذا كل حديد يلتهب يُقيم مجال مغناطيسي كما علمنا من علوم الفيزياء ، (وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) أي أَقْسَم بالأرض و غلافها الجوي أي أنه جعل لها طَحي ، جعل لها غلاف يحفظها بأمر الله تعالى ، فهذا الغلاف معروفة طبقاته و كذلك نُضيف إلى هذا الغلاف المجال المغناطيسي للأرض فهو من ضمن الغلاف الغير مرئي و لكنه يحفظ الأرض و يحميها . طحى من أصوات الكلمات تدلل على المعنى الذي ذهبنا إليه , فصوت الطاء هو القطع الغليظ و صوت الحاء هو الشعور بالراحة , فلما أن تشكل الغلاف الجوي للأرض و المجال المغناطيسي لها أدى ذلك لعزلة صحية للأرض عن الأشعة الكونية الضارة و صار مصدا للشهب و النيازك و الكويكبات تقلل سرعتها أثناء الاختراق او تصدها كليةً , فهذا هو معنى طحى و هو خلاف دحى أي من التكوير و خلاف بسط أي مهّد وما تراه من أرض منبسطة يخيل إليك انبساطها لأنّك لا تدرك تكوّر الأرض بالحواس المحدودة الآنيّة فأتى الخطاب في القرآن على الثلاثة أشكال .
__

{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} :

(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) أَقْسَم سبحانه و تعالى بالنفس البشرية ؛ النفس المعنوية و النفس المادية أي الجسدية التي تطورت عبر القرون و السنين ، (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) و (ما) هنا لغير العاقل ، (سَوَّاها) أي عملية التطور ، عملية التطور عملية بيولوجية غير عاقلة لكنها تحدث عبر آلاف و ملايين السنين ، فأَقْسَم سبحانه و تعالى بتلك النفس التي سَوَّاها من العدم ، من الخلية الأولى حتى إستقامت بشراً سَوِيا ، حتى إستقامت بشراً متطوراً على هيئة الهوموسابينوس الذي ظهر منذ حوالي ٢٠ ألف سنة و كان آدم من هؤلاء المتطورين الذين تطور لديهم الفَصّ الأمامي للمخ فاصطفاه من بين البشر .
__

{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} :

(فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) أَلهَمَ تلك النفس التي تطورت مؤخراً الإختيار التام ، فأعطاها القدرة على عمل الخير و على عمل الشر ، فالإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية من التخييرات تتلوها التسييرات ، (فَأَلْهَمَهَا) أي أعطاها و زرع فيها قُدرة الإختيار ، (فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا) أي القدرة على عمل الشر ، (وَتَقْوَاهَا) أي القدرة على عمل الخير .
__

{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} :

بعد كده ربنا بيوضح الطريق المستقيم ، يقول : (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) أي قد فاز من زَكَّى هذه النفس لأننا نعلم أن النفس البشرية في خُسر دائم عبر الزمان إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ، كما هو قانون سورة العصر : {بسم الله الرحمن الرحيم ¤ و العصر ¤ إن الإنسان لفي خُسر) عبر الزمان يعني ، عبر تتالي الأزمان ، دايماً الإنسان إيمانه بِيَقلّ/يقلّ و يَبلى و يجب إنه/عليه أن يتعاهد هذا الإيمان بإستمرار حتى يتجدد ، يتعاهد بقى الإيمان إزاي/كيف؟؟ بالسجود و ذِكر الله و التأمل في النبوءات و بعث الأنبياء ، صح كده؟؟ ، (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) فهذه هي التزكية الحقيقية , تجديد الإيمان و لا يكون تجديد للإيمان إلا بالبعث و النبوة و تأمّل النبوة و تأمّل تحقق النبوءات ، و تأمل حال الأنبياء ، فهذه هي التزكية الحقيقية لأن الله سبحانه و تعالى جعل القلم ، جعل القلم أبو الفنون ، و جعل النبوة أعظم الفنون ، أعظم فنون العزاء و الإتصال بالله عز و جل هي النبوة ، ليس هذا معناه أن النبوة تكون مصطنعة أو مؤلفة أو مُمَثَّلَة بشكل كاذب ، لأ/لا إنما هي تلقائية ، هو فنٌ و موهبة يُعطيها الله سبحانه و تعالى لمن إصطفاه من عباده ، فهي أعظم فنون العزاء و الوصال بالله : النبوة و العرفان الإلهي ، (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) أي فاز .
__

{وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} :

(وَقَدْ خَابَ) أي خَسِر ، (مَن دَسَّاهَا) أي كَذَبَ عليها و لم يُصارحها بحقيقة الوجود الإلهي و البعث النبوي ، الوجود الإلهي و البعث النبوي هي دي/هذه التزكية الحقيقية ، اللي/الذي يخبي/يُخفي على نفسه الحقائق دي/هذه يبقى كده دَسَّى علي نفسه يعني خَدَع نفسه ، إذاً من الذي خاب؟؟ الذي يخدع نفسه بإستمرار فيُدَسّي على نفسه أي لا يُصارحها و لا يواجهّا بالحقائق ، تمام؟ طيب .
__

* في الرؤيا التي رأيتُ فيها ملاك العذاب الذي سألني و قال : "من هُم العَرب الباقية و من هُم العرب البائدة؟" ، فقلتُ له : "العرب الباقية هُم من عبروا النهر أو هم من عبروا البحر ، أي عبروا بحر الرؤيا و عرفوا آثار النبوة ، هُم الباقية يعني باقية في الإيمان" ، فأشار لي أي بنعم ، أشار لي برأسه أي بنعم ، بإماءة من رأسه ، ثم قال لي : "من هم العرب البائدة؟" ، فقلتُ : "هم ثمود(قوم صالح ) و لخم و جُذام" ، فما هي دلالات ذلك؟ ثمود هم قوم كل نبي كذبوه لأن كل نبي هو صالح ، فرمز الكذب و التكفير و الإعراض عن الأنبياء هم قوم ثمود ، قوم النبي صالح لأن كل نبي صالح ، فمن كان من العرب مثل ثمود بالنسبة للإمام المهدي فهُم بائدون ، كذلك لخم و جذام هم الذين وردوا في حديث تميم الداري الذي حَدَّثَ به النبي ﷺ في الرؤيا أن لخم و جذام هم الذين قابلوا المسيح الدجال في الجزيرة المعزولة في البحر في الرؤيا ، يعني العرب الذين يتصلون بالمسيح الدجال أي يوافقونه و ينصرونه هم بائدون أي أنهم مخدوعون بفتنته فلذلك أتت كلمة (لخم و جذام) ، إعلموا دائماً أن الرؤى كلمات ، و الكلمات رموز ، و الرموز لها تأويلات و فيوض لا تنتهي ، لها تأويلات و فيوض لا تنتهي ، هكذا يُعلمنا الله سبحانه و تعالى بواطن المعارف و بواطن التفسيرات ، تمام؟ ، فهذه الأُمة و هذا العالَم طالما أنه يكفر بالمسيح الموعود فسوف تصيبه على فترات متكررة متعددة الصيحة المدممة أي العذاب بأشكالٍ متنوعة لأن الله قال : (و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ، فأنا أدعو المسلمين خاصة و العالم عامة أن يتفكروا و أن يتدبروا في حال العالم ، في حال الدنيا و أن يبحثوا عن مبعوث السماء المسيح الموعود الذي أخبر عنه النبي ﷺ .

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} :

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) أي أنّ سبب تكذيب ثمود هو طغيانها و تكبرها و تجبرها و إعراضها عن نبي زمانها لأنهم كانوا طواغيت ، طواغيت يُحادّون الله و رسوله .
__

{إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا} :

(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ¤ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا) أي ظهر و قام و انطلق أشقى القوم و هو قُدار بن سالف ، ذلك الشقي الذي قتل ناقة النبي صالح -عليه السلام- ، و الناقة هنا لها معنيان : الناقة المادية التي يتجول بها النبي و كذلك دعوة النبي فهي ناقة النبي ، أي كَذَّبَه و اعترض سبيله .
__

{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} :

(إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ¤ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) أي دعوة النبي و سُقْيَاها ، أي سُقيَاها السُقيا الروحية ، (نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) أي السُّقيا التي تأتي بها من الله عز و جل إحفظوها و اهتموا بها و تأملوها و لا تُفَرِّطوا فيها ، (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) أي صالح و كل نبي هو صالح فهذا الحدث يتكرر عبر الأزمان و العصور باستمرار ، (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) يعني أوصاهم بدعوته و سُقياها ، سُقيا الماء الإلهي الذي يُنبت الزروع في القلب .
__

{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا} :

(فَكَذَّبُوهُ) تلك الأُمة الكافرة كذّبت ذلك النبي ، (فَعَقَرُوهَا) أي فَصَدَموا هذه الدعوة و وضعوا العقبات و العراقيل في طريق هذه الدعوة ، فهذا معنى فعقروها ، و كذلك معناها أيضاً قتلوا ناقة النبي ، (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ) (فَدَمْدَمَ) أرسل عليهم الدماء بإستمرار و بمضاعفات ، دَمْ دَم هو رمز الإثم و العذاب ، دَمْ دَم و هو رمز الإثم و العذاب ، (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ) أي بسبب ذنبهم الأعظم و هو تكذيب نبي زمانهم ، (فَسَوَّاهَا) أي جعل عاليها سافلها ، (سَوَّاهَا) أي كأنها لم تغنَ بالأمس ، (سَوَّاهَا) أي أهلكها .
__

{وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} :

(وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا) أي لا يخاف الله سبحانه و تعالى عُقبى عذابهم لأنه القادر و هو الحكيم .

* من تلك النبوءات التي ذَكرتُ أنها مبسوطة في غير موضع في المدونة ، تلك التي ذكرتُ لكم عن الفرقة النجدية الخبيثة حينما رأيتُ عنهم الرؤيا في عام ٢٠١١ أن صرحهم سوف ينتهي ، صرحهم سوف ينتهي ، رأيتُ أن صرحهم سوف ينتهي في تسع سنين و نصف و أن الله سبحانه و تعالى سوف يُهلكهم و يُدمر هيكلهم و يُقيم بناءً جديداً و هذا ما حدث و يحدث الآن ، كذلك نُشير إلى الحادثة العظيمة التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي التي تُشير إلى أننا في عصر الجساسة ، فيجب أن نتدبر و نتأمل أن علامات الساعة الكبرى قد ظهرت و أنه لابد للمسيح الموعود أن يكون قد بُعِث ، فيجب أن نبحث عنه و نتتبع آثاره و نبايعه و لو حَبواً على الثلج كما قال النبي ﷺ : "فبايعوه و لو حَبواً على الثلج" ، يعني ابحثوا عنه بكل جُهدٍ و بكل جِدية ، فأقول : هل بعد عملية البيجر و الوكي توكي هناك شخصٌ يَشكُ بأننا في عصر الجساسة التي هي إحدى أذرع المسيح الدجال و أن قوته العسكرية هي يأجوج و مأجوج أي من أجيج النار ، و أن ظبية الدجال التي هي الإباحية و التعري و التي هي إحدى أذرع المسيح الدجال ، هل تشكون أننا لسنا في آخر الزمان؟؟!! لقد بعث الله المسيح الموعود و ظهرت علامات الساعة الكبرى ، ظهرت علامات الساعة الكبرى ، فليبحث الباحثون عن المسيح الموعود لعلهم يُفلحون .

* بالنسبة لموضوع الجزية و قتال غير المسلمين فله قواعد قرآنية لابد أن ننوه عليها و أن نظهرها للعالمين لكي لا ينخدع الخادعون أو المخدوعون و لكي لا يغش تجار الدين المسلمين و يُبعدوهم عن الصراط المستقيم ، يقول تعالى في سورة البقرة : (و قاتلوا في سبيل الله الذي يُقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يُحب المعتدين) فهذه قاعدة قرآنية عامة يُنزَل عليها كل الآيات الخاصة التي تتحدث عن القتال فلا نُقاتل إلا من قاتلنا ، لأن الله سبحانه و تعالى قال في سورة التوبة : (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم) صح كده؟ طيب ، و قال تعالى في سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يُحرمون ما حَرم الله و رسوله و لا يدينون دِين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ و هم صاغرون) الآية دي معناها إيه؟ الآية دي/هذه أتت في معرض الحديث عن قتال المعتدين و ليست على إطلاقها ، إنما تتحدث في معرض سياق قتال المعتدين ، و الجزية لا تؤخذ من أفراد إنما تؤخذ من حكومات ، كيف ذلك؟؟ يعني لو في دولة إعتدت على دولة الإسلام ، نروح/نذهب كدولة إسلامية نقاتلها فإن استسلمت أو طلبت إيه؟ الصُلح ، نُصالحهم على الجزية اللي/التي هي ضريبة نأخذها منهم سنوياً للإمعان في إيه؟ تركيعهم و جعلهم تابعين لنا ، فالجزية لا تؤخذ إلا من حكومات و هيئات ، أما الأفراد فلا يجوز لك أن تأخذ منهم الجزية ، لماذا؟؟ لأن الأصل في الإسلام هي الدولة إيه؟ دولة المدينة و وثيقة المدينة هذا هو الأصل في الإسلام ، دولة المدينة و وثيقة المدينة كان فيها إيه؟ كان فيها كل أفراد المجتمع بكل أديانهم و أعراقهم و طوائفهم لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات ، يعني لو داهم المدينة عدو ، كلهم يتحدوا للدفاع عن المدينة ، هل النبي ﷺ كان بيأخذ من اليهود أو المشركين في المدينة جزية؟؟ و لا/أم كان كلهم سواسية؟ ، كلهم عايشين مع بعض في مواطنة و سلام و موائمة ، هذا هو الأصل ، تمام؟ ، يبقى الجزية هنا المقصودة في سورة التوبة تؤخذ من أنظمة و دول و حكومات و ليس من أفراد ، و ما حدث في تاريخ الإسلام من أخذ الجزية من الأفراد هو خطأ تاريخي و إثم غير مبرر ، و اعلموا أن أكثر الحروب في الإمبراطوريات و الدول قديماً كانت من أجل الغنائم و الأموال و الأرزاق المادية ، فهذا ما دفع الدول لغزو بعضها البعض ، لكن الأصل في الإسلام هو أن ترد إعتداء المعتدين فقط ، و الجزية تؤخذ من الحكومات التي استسلمت نتيجة إعتداءها ، أمّا الأصل فيكون هناك فيه/هو وجود معاهدات سلام ، تمام كده؟ ، (و قاتلوا في سبيل الله الذي يُقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يُحب المعتدين) ، طيب . ربنا( يعني من خلال النبوءات و الرؤا للنبي )  أو سيدنا محمد -عليه الصلاة و السلام- قال إيه عن المسيح الموعود , من صفاته : أنه يضع السيف و لا يَقبل الجزية ، يعني إيه يضع السيف؟؟ يعني لا يجعل السيف منهجاً له بل يكون سيفه إيه؟ الحُجة و البرهان ، الحُجة و البرهان ، و لا يقبل الجزية يعني يقبل وثيقة المدينة ، يقبل المواطنة أي يميل إلى الموادعة ، الموادعة و الحُجة و البرهان و هذا هو منهج المسيح الموعود ، و هو المنهج المُفلح في هذا الزمان ، فقد أثبتت التجارب المتكررة عبر العقود أن هذا هو المنهج الناجع و الناجح و المُفلح منهج المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، منهج الموادعة و الحُجة و البرهان لأن المسيح الموعود قال فيما معناه : الآن بُعثتْ و من سوف يرفع سيفاً سوف يؤخذ به ، و قد حدث , لأنك تقاتل المسيح الدجال الذي قوته العسكرية هي يأجوج و مأجوج و لا يدان لأحد بقتالهم و معهم الجساسة ( أي التجسس و أجهزة المخابرات ) ذراع عظيم من أذرعهم ، قد علمنا كمثالٍ بسيط من عملية البيجر و التوكي وكي أو الوكي توكي أن الجساسة من أذرع الدجال ، أن لا يدان لأحد بقتالهم فالحل هو المعاهدة و الموادعة و الحُجة و البرهان كما هو منهج المسيح الموعود ، و في هذا المنهج قوة و ليس ضعف بل هو قوة القوة ، تحدثنا عن الأخطاء التاريخية في قرون الإسلام و يجب على المسلمين أن يُنقحوا تاريخهم من الأخطاء التي وقع فيها قادتهم لكي يُصلحوا الطريق و يُهيئوا السبيل للمسلمين أولاً و للعالم ثانياً أن يَقبَلوا شريعة الإسلام و أن يَقبَلوا دعوة المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- التي هي تجديدٌ لدين الله عبر القرون ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙  

 

=========================

 

 


=====================================================


عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
عبد الرزاق
لقد أرسلت
و تستمر أهوال الشام في سوريا و فلسطين و لبنان و ما الأردن عنهم ببعيد , و كلها من علامات الإبن الموعود للإمام المهدي كما قال أبي في النبوءة : يا صاحب زادة حينها يكون ابني الموعود .