درس القرآن و تفسير الليل .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة الليل ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم تفسير سورة الليل ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
- أحكام المد بسبب السكون :
مد عارض للسكون يُمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات ، مد لازم كلمي مثقل واجب أو حرفي واجب و حروفه مجموعة في كلمة : (سنقص عملك)((صحح له نبي الله : سنقص علمك ، و عملك برضو/أيضاً هي هي صح؟؟ سنقص عملك و سنقص علمك أي سنخبر الناس بعلمك و عملك)) ، و (حي طهر) يمد بمقدار حركتين((قال نبي الله : حي طهر حركتين)) و ألف حركة واحدة في الحروف المقطعات .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذه السورة العظيمة المباركة الجليلة اتكشف لنا /كُشِفَ لنا العديد من الأسرار التي لم تكن في بال و لا عقول الأولين من المسلمين و أظهرها الله سبحانه و تعالى في عصر المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- الذي هو عصر التجليات الكبرى و الفيوض العظمى من الله تعالى باعث الروح و خالق الروحانيين ، نكشفُ أسراراً في هذه السورة الجليلة بما آتانا الله سبحانه و تعالى من روح القُدس .
{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية عظمى .
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} :
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) يُقْسم سبحانه و تعالى بحركة الليل و ظاهرة الليل ، الظاهرة و الباطنة ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) أَقْسَم سبحانه و تعالى هنا بمرور الزمان و تعاقب الزمان ، و نعلم أن الليل أيضاً هو الكفر و الإعراض ، و نعلم أن النهار هو الإيمان و الإقبال ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) أي يُغطي الكون ، و الأصل في الكون هو؟ الليل و الظُلمة ، علمنا ذلك عندما فسرنا بدء الكون و قلنا أن الكون هو في أصله ظُلمة و طرأ النور عليه بعد آلاف السنين .
__
{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} :
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) يعني أَقْسَم سبحانه و تعالى بالنور و النهار إذا تجلى ، إذا ظهر للعيان لأن النهار هو الطاريء على الأصل و هو الليل ، الله سبحانه و تعالى أعطانا النور الظاهر الباطن ، النور الظاهر الذي نرى به يأتينا من النجوم ، و النور الباطن هو الذي نرى به أيضاً و لكن رؤية القلب و البصيرة و هو نور الروح و نور البعث و نور الإيمان .
__
{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} :
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) قَسمٌ بمرور الزمان ، يُقسم سبحانه و تعالى بمرور الزمان ، و القَسم دلالة السر و المعنى الباطن ، القَسم بدلالة السر و المعنى الباطن ، فعندما أَقسم سبحانه و تعالى بمرور الزمان أراد أن يلفت أنظارنا إلى أمرٍ هامٍ في هذا الكون سيتجلى في الآية التالية ، ما هو هذا التجلي؟؟ هو نظرية التطور ، التطور ، التطور يحدث عبر الزمان ، و بأمر الله تعالى بعد كتابة تفسير هذه السورة سوف نُرفق صورة توضيحية لأقرب رؤية لتطور الكائنات الحية حسب مقتضيات العلم الحديث ، سوف نُرفق هذه الصورة لكي يتبين للعالمين كيف أن الله سبحانه و تعالى أَقسم بمرور الزمان على أمرٍ غير عاقل و هو التطور ، لأن التطور البيولوحي هو أمر غير عاقل يحدث بالتكيف و البقاء و الإنتشار و التكاثر و توريث الصفات و الجينات ، و هذه الصفات و الجينات تتطور عبر الزمان حتى وصل الإنسان إلى هيئة كاملة عاقلة تستطيع أن تتلقى الوحي من الكائن العاقل الأعظم و هو الله ، فبالتالي نظرية التطور و سلوك التطور هو تطور ، هو سلوك غير عاقل يعني يحدث بتلقائية وفق قوانين التكيف و التطور و التكاثر و توريث الصفات و الجينات التي تتطور عبر الزمن ، فالله لما أَقسم بمرور الزمان أراد أن يلفت أنظارنا إلى أن الزمن في حد ذاته و بمروره هو كفيل بصنع هذا التطور ، كيف نفهم؟؟ قال : (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) (و ما) هنا لغير العاقل ، ليست أبداً للعاقل ، فماينفعش/فلا يجوز أقول و (ما) هنا تعود على الله ، ربنا هنا أقسم بمَُسبِب غير عاقل أدى إلى تطور نشأة الإنسان لذَكر و أنثى ، لأن الإنسان في الأول ماكنش/لم يكن ذَكر و لا أنثى ، كان كائن حي وحيد الخلية ، بعد كده تطور عبر ملايين السنين حتى تَمَيَّزَ إلى ذكرٍ و أنثى في ست مراحل كما ذَكرتُ في مقالة "كشف السر" ، ست مراحل من التطور و كذلك ست مراحل من أنواع التكاثر ، من ضمنها التزاوج الجنسي بين الذكر و الأنثى ، ف (ما) هنا هي لعملية التطور غير العاقلة التي اكتشف مبادئها دارون ، سأُرفق إن شاء الله هذه الصورة لكي يتأملها المتأملون و يتدبرها المتدبرون و يخشع بها الخاشعون و يعتقدوا و يجزموا على عَظمة الله عز و جل الذي وضع لنا أسراراً و رموزاً في هذا الكتاب أي القرآن الكريم لكي نستفيض منه عبر القرون ، و كما قال المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- في صلاة الجمعة اليوم : "حينها (أي في عصر المسيح الموعود) يستدير الزمان" يعني يتجلى في أبهى صورة و تظهر حقائق العرفان المختفية المُبَطّنة عبر الزمن فتظهر في الزمن الأخير ، و من مظاهر و تجليات ظهور تلك البواطن ما نقوله الآن و ما كنا نقوله و ما سنقوله بأمر الله تعالى ، و علمنا أنه لا يجوز لإنسان في عصر أن يعيش بفقه عصرٍ سابق ، لا يجوز لإنسان في عصر أن يعيش بفقه عصرٍ غابر لأنه بفعله ذلك يكون منفصلاً و مُنفَصِماً عن الزمان ، يكون منفصلاً و مُنفَصِماً عن زمانه ، فبالتالي يكون هناك تطوير للفقه ، تطوير للفقه عبر الزمان يقوم به العارفون و المُجددون بأمر الله عز و جل ، لماذا؟؟ لأن أخلاق أمم سبقت وفق تطور الأخلاق و تطور البشر تكون في منظور الزمان المستقبل , تكون أخلاق وحشية ، سلوك الأزمان الغابرة في عُرف و أخلاق الأزمان اللاحقة في الغالب تكون أو يكون سلوك وحشي ، و لكنه في زمانه كان سلوك مقبول أو متوائم و متجانس مع البيئة فبالتالي إذا أرادنا أن نفهم التاريخ لابد أن نقرأ القراءة التاريخية الصحيحة و أن نقرأ الأحداث و المرويات في مناطها و في عاملها المكاني و الزماني ، نقرأ الرواية و الخُلق و الحدث وفق مناطه المكاني أي البيئي ، في مكان البيئة بتاعه/الخاصة به ، وفق مناطه إيه؟ المكاني و مناطه الزماني ، تمام؟ نعرف الزمن ده الناس كانت بتفكر إزاي/كيف و بالتالي هم كانوا بيعملوا كده/هكذا ليه/لماذا ، نفهم و لكن بالمقارنة مع أزماننا المستقبلة أو الحاضرة تكون إيه؟ تلك السلوكيات غير مقبولة لذلك شرع الله سبحانه و تعالى التجديد في دينه لكي لا يكون الدين جامد و لكي لا يذبل الدين و يذهب مع الريح ، و شرع الله سبحانه وتعالى للمُجددين أن يُبعثوا عبر القرون ليُحيوا دينه و ليبثوا الروح في الأمم ، (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ¤ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ¤ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) أَقسم هنا سبحانه و تعالى بنظرية التطور ، خلي بالك/انتبه ، طبعاً المفسرين القدامى بقى لما تقرأ تفسيراتهم إيه؟ هتجد/ستجد يقول لك إيه؟ (و ما) هنا معناها (الذي) أي الله ، أو (و ما) هنا معناها (و من) ، غلط/خطأ مش صحيح ، ربنا قال (و ما) ، كان ربنا قادر يقول إيه؟ و الذي خلق الذكر و الأنثى أو قادر يقول إيه؟ و من خلق الذكر و الأنثى ، لكنه قال (و ما) إشارة باطنة لنظرية التطور التي يُنكرها المشايخ الكفار الذين كفروا بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، المشايخ تلك دابة الأرض الخبيثة التي تتحدث من إستها ، تتحدث من إستها يعني إشارة إلى أن كلامهم قذر مُنفر خبيث و هم بشكلٍ أو بآخر هم أعوان للمسيح الدجال ، علموا بذلك أم لم يعلموا ، فهي دابة الأرض تُكلم الناس أي تُجرح الناس ، تحكم على الناس : هذا كافر ، هذا مؤمن ، هذا زنديق ، هذا فاسق ، و لم يعلموا أنهم هم الفساق و الزنادقة الكفرة الفجرة عليهم من الله اللعائن تترا ، (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) أي في كل الأجناس .
![]() |
هذا
رسم تقريبي لنظرية التطور أما مراحل تطور الإنسان و تكاثره الصحيحة مذكورة
بالتفصيل في مقالة كشف السر و في مقالة تعزيزا لمقالة كشف السر |
__
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} :
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) تأكيد (إنَّ) يعني تأكيد ، (سعيكم) أعمالكم و طريقكم ، (لشتى) أي لمختلف ، لمتفاوت ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق إيمانكم أو كفركم ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق علمكم أو جهلكم ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) وفق كرمكم أو بخلكم ، هكذا شَتَّى و شَتَّى هنا تؤكد و تُنسق لمبدأ التدافع الذي بُنِيَ عليه هذا الكون ، فمبدأ التدافع مبدأ مُقدس بُنِيَ عليه الكون ، و مبدأ التدافع في حد ذاته هو أحد روافد التطور و أحد روافد نظرية التطور ، (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) .
__
{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى} :
(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) هنا بقى ربنا بيِفَصل ، بيدينا/يعطينا تفصيل ، (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) يعني أعطى إيه؟ الخير و أعطى الزكاوات و الصدقات ، (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى) أي جعل بينه و بين عذاب الله وقاية ، هيكون/سيكون مصيره إيه/ماذا؟؟ .
__
{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} :
هيكون/سيكون مصيره إيه/ماذا؟؟ : (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) يعني آمن بالفأل الحسن ، الحسنى هنا معناها الفأل الحسن يعني تفائل بالخير ، كذلك الحسنى من معانيها إيه؟ الجنة ، كذلك الحسنى من معانيها إيه؟ الإحسان و علمنا أن الإحسان هو الذِبح العظيم و هو شرطُ الخلود في الجنات المتتاليات مفتحةٌ لهم الأبواب ، مش عرفنا كده؟؟ و الإحسان هو التفضل على الناس بالعمل الصالح و كذلك المراقبة فتعبد الله كأنّك تراه .
__
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} :
(وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ¤ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) إذاً اللي/الذي يُعطي و يتقي و يقول الكلام الحسن و يتفائل الفأل الحسن و يُحسن ، ربنا سيُيَسر طريقه للإيه؟؟ لليُسرى ، للتيسير ، يكون أمره يَسير أو مُيَسَّر ، تكون إيه نفسه سهلة و مُيَسَّرة كده ، يكون عنده إيه؟ إحساس بالرضا و الإحسان و الإنبساط و تكون نفسيته نفسية طفل ، حقيقي يكون قلبه قلب طفل ، يكون قلبه قلب طفل حتى و لو كان عنده ١٢٠ سنة ، يبقى/يكون قلبه قلب طفل ، فهذا معنى (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) يعني الدنيا بالنسباله/بالنسبة له تبقى/تكون بسيطة ، الحياة بتبقى/تكون سهلة و بسطية كده ، ينظر للأمور ببساطة كده و يبقى راضي كده و مبسوط ، و كلمة إيه؟ ترضيه ، و كلمة ترضيه .
__
{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} :
(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) الذي بخل يعني في طبعه البخل ، طبع البخل المادي و البخل المعنوي ، بخل مادة و بخل مشاعر ، بخل مشاعر يعني ماعندهوش/ليس عنده مشاعر يديها/يُعطيها جامد ، بخيل مش عاوز/لا يريد يؤمن بالنبي ، مُتَكَبّر عليه ، حاسد له ، ده/هذا البخيل ، يعني البخل مش/ليس بُخل مال بس/فقط ، لأ/لا ، بُخل مشاعر و إحساس ، (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) استغنى عن نور الله و عن الحق و عن اليقين الآتي مع النبيين .
__
{وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} :
(وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ¤ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) كَذَّبَ بالفأل الحسن ، دايماً كده إيه؟ لا يُحب الكلام الحسن ، مُتشائم و العياذ بالله ، (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) أي كَذَّبَ بالجنة و الإحسان .
__
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} :
مباشرةً هنا كده تلقائياً هيحصل له إيه؟ : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) ربنا يِيَسره للعُسرى و العياذ بالله ، و العقبات و الشدائد ، علمنا بقى من الطريقين دول/هذين إيه؟ إن الإنسان مُخَيَّر و بإختياره يكون فيما يليه مُسَيَّر في سلسلة متتالية من التخييرات تعقبها التسييرات ، يبقى هنا هو
الإنسان خُيِّرَ أهو/هاهو قد خُيِّر !! ، أول حاجة أعطى و أتقى و صدق بالحسنى ، صح؟؟ لأن ربنا هادي هداية طريق من خلال بعث الأنبياء ، مش عرفنا كده؟؟ طيب ، لما اختار بقى الحسنى و التقوى و العطاء ربنا يَسَّرَهُ للْيُسْرَى ، ربنا هنا بيسيّره يعني سَيَّره لليُسر ، إذاً هو اختار الإنسان هنا الإختيار الحسن فربنا إيه؟ سَيَّره ، جعله مُسَيَّر للإيه؟ لليُسر ، طيب ، لما الإنسان اختار الإختيار السيء بالبخل و الإستغناء عن الروح و التكذيب بالحسنى ، اختار هنا الإنسان أهو /هاهو قد اختار !! ، فربنا سَيَّره يعني يَسره ، سَيَّره للإيه؟ للعُسرى ، سَيَّره يعني إيه؟ جَزَمَ طريقه إلى العسرى و الشدائد و العياذ بالله .
__
{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} :
(وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) يعني لن يُغنِي مال هذا الإنسان الشقي إذا تَرَدَّى أي سقط في الهاوية ، في جهنم في اليوم الآخر ، (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) .
__
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} :
بعد كده بقى ربنا بيأكد على أنه المسؤول عن هداية الطريق و أن هذه الصفة لا تتعطل أبداً عبر القرون و الأزمان ، و هي من تأكيدات كثيرة و أدلة متتالية متواترة على إستمرار البعث ، يقول : (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) تأكيد ، (إنَّ) تأكيد ، أداة تأكيد ، (علينا) أي على الله عز و جل ، (للهدى) أي لهداية الطريق ، كيف تكون ذلك؟ بالبعث ، ببعث العارفين و الأنبياء كما أكد على ذلك المسيح الموعود اليوم في صلاة الجمعة في نهاية إعلانه عن كتاب "الخطبة الإلهامية" عندما نَوَّه إلى أنبياء عهد محمد و ذَكر أنهم أفضل من أنبياء بني إسرائيل بكل وضوح و صراحة ، (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) يعني البعث علينا مؤكد إلى قيام الساعة .
__
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى} :
و ربنا بيأكد تاني و بيقول : (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أي أنبياء الزمن الآخر و أنبياء الزمن الأول كلهم لنا أي لله و من الله و بالله و إلى الله ، هذا هو المعنى ، (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أيضاً نحن إيه؟ المسيطرون القَوَّامون على الآخرة و الأولى أي على الدنيا و الآخرة ، هذا من معانيها لكن المعنى الأولى ، المعنى الأول الأعم هو ما قُلتُه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) أي لنا أنبياء الزمن الآخر و أنبياء الزمن الأول ، كلهم مني أي من الله ، فيقول سبحانه في بداية سورة البقرة ، ماذا يقول : (الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و بالآخرة هم يوقنون ¤ أؤلئك على هدى من ربهم و أؤلئك هم المفلحون) و (بالآخرة) يعني باليوم الآخر ، كذلك (بالآخرة) أي بالبعث في الزمن الأخير ، لأن الله يقول : (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ ألم ¤ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤ الذين يؤمنون بالغيب) أي بكل الغيب ، (و يقيمون الصلاة) أي الصلة بالله ، (و مما رزقناهم ينفقون) دائماً إيه؟ الإسلام يحث على الإنفاق لأن الإسلام خرج من باطن الفرقة الإبيونية أي فرقة المساكين و هي فرقة يهودية مسيحية يعني فرقة يهودية مؤمنة بعيسى و موحدة لا تؤمن بألوهية عيسى بل تؤمن أنه نبي ، فبعث الله منها محمد المصطفى نبياً لآخر الزمان من بني إسماعيل تحقيقاً لنبوءة التوراة في الكتاب المقدس ، عندما قال الله لموسى : "أُخرج لهم من بين إخوتهم مثيلاً لك و اجعل كلامي في فمه" و انطبقت هذه النبوءة على محمد الذي كان موحداً من أتباع موسى و عيسى ، تمام؟ ، فقال الله سبحانه وتعالى : (ألم ¤ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ¤ الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ¤ و الذين يؤمنون بما أُنزل إليك) يا محمد ، (و ما أُنزل من قبلك) على النبيين من قبلك ، (و بالآخرة هم يوقنون) صح كده؟ (أؤلئك على هدى من ربهم) ، (و بالآخرة هم يوقنون) معناها إيه؟ أي بأنبياء الزمن الأخير ، فيقول هنا سبحانه : (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ¤ وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى) إن علينا للبعث في الآخرة أي في الزمن الأخير ، و في الأولى أي إيه؟ في الزمن الأول ، و هذا تأكيد جازم من الله سبحانه و تعالى على صدق وعده في البعث عبر القرون ، فهو لا يتعطل لأن كل صفة من صفات الله جَزماً لا تتعطل .
● الزمان دائري :
و
من ضمن تشابه و أوجه التشابه ما بين الأمة الإسرائيلية و الأمة المحمدية
إن الزمان دائري ، الزمان بيعود من نقطة البدء((قال نبي الله : يرحمكم
الله لنوريل لما أن عطست)) ، إن الزمان يعود لنقطة البدء مرة أخرى ، ((و
قال نبي الله : و عليكم السلام لأحمد عندما ألقى السلام)) ، الزمان يعود
لنقطة البدء فأصبح فيه/هناك تشابه كبير بين الأمة المحمدية و الأمة الموسوية ،
يعني نجد و نعرف أنّ النصارى مشركين ، النصارى مشركين ، تمام؟ يقولون إيه؟
يقولون ، نعلم أن النصارى مشركين لما مثلاً واحد نصراني تيجيله/تأتيه مصيبة
مثلاً أو كده يقول لك : ياعدرا/يا عذراء يعني يا ستنا/سيدتنا مريم ، فهنا
أصبح مشرك ، صح كده؟ ، تلاقي الصوفي القبوري مثلاً بينادي مثلاً إيه؟
البدوي أو ينادي مثلاً سيده مثلاً التيجاني أو إيه؟ أو الجيلاني أو أياً
كان ، فده/فهذا شرك بالله عز و جل ، صح؟ لأن الدعاء لا يُصرف إلا لله ،
كذلك تجد الشيعة إيه؟ المشركين لما تدهمهم إيه؟ مصيبة مثلاً يقول لك إيه :
يا زهراء ، زي/مثل النصراني لما يقول لك إيه : ياعدرا ، فهنا التاريخ بيعيد
نفسه يا جماعة ، ماحدش واخد باله/لا أحد منتبه من القصة دي ، التاريخ
بيعيد نفسه ، كذلك الإيه؟ الفرقة النجدية الخبيثة شبه اليهود بالضبط يأخذوا
بالظاهر و الطقوس الظاهرة و لا يعرفون المعنى الباطن و لا معاني الروح ، و
تجد الفرقة النجدية الخبيثة إيه؟ تُكذب الأنبياء و تضع إيه؟ العراقيل أمام
الناس لكي لا يُصدقوا بإيه؟ بالنبوة و بالروح ، زي/مثل اليهود تمام ، اليهود
إيه؟ قتلة الأنبياء و قتلة دعوى الأنبياء ، كذلك الفرقة النجدية الخبيثة
إيه؟ تُبطل إيه؟ دعوى الأنبياء و تمنع الوحي و تقريباً كده و تمنع الإتصال
بالله عز و جل أو إمكانية التواصل مع الله عز و جل بزعمهم طبعاً يعني ،
فهنا نجد التاريخ بيعيد نفسه زي ما/مثلما النبي قال : "لتتبعون سنن من كان
قبلكم حذو النعل بالنعل ، حتى إن دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه ، قالوا : اليهود و
النصارى يا رسول الله؟ قال : فمن؟" ، طيب ، ألا يلفت هذا نظر الباحث
الصادق الأمين ، ألا يلفت هذا نظر الباحث عن الحقيقة أن يتأمل في نبوءات
آخر الزمان و في أحاديث النبي ﷺ عن آخر الزمان و عن ظهور المسيح الموعود ،
أرجو ذلك ، تمام؟ ، يعني إحنا/نحن أردنا إن احنا/أننا نلفت عناية المستمع
الكريم إن هو/أنه ينظر إلى هذا الأمر بعين التأمل .
طبعاً و من ضمن تعليمات
المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- في العصر الحديث ، إيه؟ الوحدة
الوطنية ، طبعاً واحد ممكن يتّريَق/يسخر يقول لك : إيه يا عم الوحدة الوطنية دي ؟
، هي الوحدة الوطنية دي من الدين؟؟؟ أقول له : آآه/نعم الوحدة الوطنية دي
من الدين ، المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- كتب كتاب "رسالة الصلح"
دعا فيه إلى التعايش السلمي بين كافة طوائف المجتمع و كافة أديانهم و
أعراقهم ، تمام كده؟ و دعا إلى وحدة الهند و عدم تقسيمها ، طبعاً الكلام ده
خالفه إيه؟ الخليفة التاني -رحمه الله- و دي/هذه من الأمور الإيه؟ نعترض
عليها و نأخذها على الخليفة الثاني إن هو إيه؟ خالف والده المسيح الموعود
-عليه الصلاة و السلام- و دعا إلى تقسيم الهند مما أدى بإيه؟ الأحمديين إن
تم إضطهادهم بعد كده في باكستان ، تم إضطهاد الأحمديين في باكستان نتيجة إن
هم/أنّهم خالفوا المسيح الموعود و رسالة الصلح ، هم لو كانوا قعدوا/استقروا في
الهند ماكنش/لم لكن حصل لهم هذا الإضطهاد ، تمام؟ ، طبعاً و من ضمن
الحاجات/الأمور التي خالف فيها إيه؟ الخليفة الثاني المسيح الموعود : كثير
من التأويلات الغير صحيحة ، زي/مثل أن هو إيه؟ نفى إيه؟ وجود الجن الشبحي و
أمم الجن التي أكد على وجودها المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ،
تمام كده؟ و أمور كثيرة أخرى ذكرناها في غير موضع ، تمام؟ ، و لكن مهما كان
، يعني مهما كان من يعني إيه؟ إنحراف بعض الأحمديين عن تعاليم المسيح
الموعود ستكون أهون بكثير من كفر المسلمين بالمسيح الموعود ، صح كده؟؟ و
لكن احنا/لكننا ننبه لكي لا يستمر الإنحراف إلى إيه؟ إلى الإتساع ، لازم
إحنا/نحن نقول و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر لأن هي دي وظيفة الأنبياء ،
و المسيح الموعود أخبر عن يوسف الموعود ، ليه/لماذا؟ عشان/لأن يوسف ده/هذا
هو اللي/الذي هينقي/سيُنَقي دعوة المسيح الموعود و هو اللي/الذي هيثبتها و
هو اللي/الذي هيرجع الناس كلها لأصل كلام المسيح الموعود -عليه الصلاة و
السلام- لأن يوسف الموعود ده إيه؟؟ آمر بالمعروف و ناهي عن المنكر ، طيب و
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مفيد للمجتمعات ، مفيد لصلاح المجتمع
الأحمدي خاصة و المسلم عامة ، ليه/لماذا؟ لأن ربنا قال : (كنتم خير أمة
أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) يبقى/إذاً شرط الخَيرِيّة
لأي مجتمع : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، صح كده؟ طيب ، فلذلك يوسف
الموعود آمر بالمعروف و ناهي عن المنكر و مُعلم و مؤدب للأحمديين خاصة و
للمسلمين عامة ، طبعاً ربنا سبحانه و تعالى ذكر لنا نفسيات اليهود و صفاتهم
في سورة الحشر لما قال : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى
مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) إزاي/كيف بقى؟ طبعاً تجد
دلوقتي/الآن إيه؟ الإسرائيليين أو اليهود متفوقين عسكرياً على الناس
اللي/الذين بيحاربوهم ، مش لأن هم/ليس لأنهم رجالة/رجال و إن هم أقوياء أو
أن هو مثلاً فيهم صفة الشجاعة ، أبداً ، اليهود دايماً فيهم صفات الجُبن و
الذلة ، ربنا قال عنهم كده/هكذا : (ضُربت عليهم الذِلة و المسكنة و باؤوا
بغضب من الله) تجد كده اليهودي كده على وجهه إيه؟ علامات الذُل و المسكنة و
الجُبن ، حقيقي و الله ، و إنت أصلاً اليهودي ده لو صادقته كده و صاحبته
تضحك عليه((يسهل إقناعه )) لأن هو/لأنه مسكين ، إنت ممكن أصلاً تدخله في
الإسلام بأخلاقك ، بجد و الله ، يعني إنت مثلاً أي واحد يهودي مثلاً قعدت
معه و صادقته مثلاً كده و كلمته عن دين الله عز و جل و الروحانيات ، يتأثر
جداً و إنت أصلاً تقدر تسيطر عليه ، فلذلك هم بيخافوا جداً من إختلاط اليهود
بالعرب أو المسلمين ، أكبر خوف عندهم إن هم إيه؟ آآه ، أيوا/نعم ، طبعاً
إيه؟ المسلمين جوا/داخل فلسطين ، جوا/داخل الخط الأخضر اللي/الذي بيقولوا
عليه ده ، جوا/داخل الأراضي ال ٤٨ نسبتهم كبيرة جداً ، و هم أصلاً الحكومة
الإسرائيلية بيخافوا من إختلاط الشعب اليهودي بالشعب العربي المسلم ، آآه/نعم الشعب العربي المسلم يقدر يأثر على اليهود ، تمام؟
ثقافياً و إجتماعياً ، هم أصلاً بيشوفوا/يرون إيه؟ الأعمال الدرامية
المصرية بيتأثروا بها و بيسمعوا الأغاني المصرية ، اليهود ، تخيل إنت؟!!
لذلك هم ماعندهمش/ليس عندهم أصلاً ثقافة متجذرة و لا لهم إيه؟ فن إيه؟
مترسخ مثلاً أو ثقافة مترسخة حديثاً ، تمام؟ فالشعوب الأخرى تستطيع أن تؤثر
عليهم بكل سهولة ، لذلك هم دائماً بيلجأوا للفكر الصهيوني عشان/حتى
يحاولوا يحافظوا على نفسهم/أنفسهم ، إيه هو الفكر الصهيوني؟؟ إن هو إيه؟
بيقولوا إن العالم كله بيكرهنا و إحنا/نحن لازم نحارب العالم كله عشان/حتى
نحافظ على نفسنا/أنفسنا ، طبعاً هيحارب العالم كله مش هيقدر/لن يقدر
فبالتالي إيه؟ أمريكا معاه/معه بتساعده ، تمام؟ لأنّ لوبيّات( قوى ضغط ) اليهود الاقتصادية تتحكم في أمريكا و الشعب الأمريكي بشدة ، طيب ، دلوقتي/الآن
اللي/الذي بيستغرب تفوق الإسرائيليين مثلاً في حربهم في غزة أو في لبنان ،
أقول لك ماتستغربش/لا تستغرب لأن ربنا قال كده : (لا يُقَاتِلُونَكُمْ
جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ) يعني هو
بيقاتلك من خلال طائرة إف ٣٥ شبحية ، بيضرب صواريخ ، عنده قبة حديديّة ، واخد
بالك إزاي؟ عنده أجهزة التجسس اللي/التي هي الجساسة ، يعني مثلاً إيه؟
عملوا خرق إستخبراتي إنه يخلوا/يجعلوا أفراد حزب الله يشتروا أجهزة بيجر
مفخخة من خلال شركة وهمية عملها إيه؟ جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ،
الأجهزة البيجر أول ما القادة بتوع حزب الله أخذوها و بدأوا يستعملوها فجروها
فيهم ، فده/فهذا خرق إيه؟؟ إستخبراتي و ده/هذا اللي/التي اسمها الجساسة
التي أخبر عنها النبي ﷺ ، صح؟؟ عندما أوردت في حديث تميم الداري و صَدَّقَ
عليه النبي ﷺ و فَرِح و قال إيه؟ إن تميم الداري يُحدثكم بحديث مثل الذي
حدثتكم به ، فلذلك كان النبي دائماً يفرح للوحي الذي ينزل على أصحابه ، و
بالتالي هو أَولَى بالفرح بالوحي الذي ينزل على أنبياء أُمته من بعده ، صح
كده؟ ، طيب ، دلوقتي إيه؟ ده الجساسة أهي مع إيه؟ مع اليهود الجساسة لأن
إيه؟ طبعاً إيه الجساسة دي؟ ذراع من أذرع المسيح الدجال و معهم الطائرات و
الحصون و الدروع و أجهزة الإستطلاع و أجهزة إيه؟ الأقمار الصناعية و كل ده ،
طيب ، أقول لك بقى : اليهودي يقدر يواجه المسلم وجهاً لوجه؟؟ صعب ، صعب
جداً ، يعني لو في حرب شوارع و المسلمين ضد اليهود راجل لراجل/رجل أمام رجل
، قولاً واحداً أضعف مسلم هيهزم أقوى واحد يهودي ، أنا بأكد على الكلام ده
، لكن هو مابيقاتلكش/لا يقاتلك كده/هكذا ، بيقاتلك من خلال التكنولوجيا و
الحرب الحديثة و الأسلحة اللي/الذي هو متفوق فيها بملايين المرات عن
المسلمين ، و هو المسيح الدجال مش هيسمح/لن يسمح أصلاً للمسلمين إن هم/أنهم
يمتلكوا سلاح أقوى منه ، إستحالة! حتى لو إدالك/أعطاك سلاح يبقى هو يقدر
يتحكم فيه عن بُعد ، يقدر يطفهولك/يُطفؤه لك ، يقدر يعطلهولك/يُعطله من
الوقت للتاني ، خلاص ، يبقى إحنا/نحن عرفنا إن اليهود بيقاتلوا من خلال ،
من إيه؟ من خلف جُدر كما قال القرآن ، و في نفس الوقت : (هم بأسهم بينهم
شديد) مشتتين متفرقين متناحرين ، متناحرين بجد/بجدية ، و بتوع غزة لما
ضربوا اليهود في ٧ اكتوبر هنا هنا أخطأوا ، أخطأوا خطأ عظيم لأن خطأهم
ده/هذا مخالف لفقه الزمان ، اللي/الذي هو فقه إيه؟ المهادنة و الوحدة
الوطنية و التصالح و العيش بسلمية بالإضافة إلى أنهم ارتكبوا جرائم ضدّ العزّل من السلاح من الإسرائيليين و هذا محرّم في دين الله ، تمام؟ و الحجة و البرهان التي إيه؟ رسخ
مبادئها المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، هم كده لما حاربوا
اليهود حرب مباشرة إدوهم/أعطوهم ذريعة إن هم/أنّهم يبيدوا أهل غزة ، تمام؟ ،
طبعاً و حزب الله لما يقول لك حرب إسناد غزة ، ده/هذا منافق ، دي حرب نفاق
، حرب .... للشو الإعلامي علشان/حتى يقول إحنا إيه؟ مع المسلمين في غزة ،
لكن في حقيقية الأمر هم كانوا منافقين ، كانوا منافقين ، و نفاقهم ده رجع
عليهم دلوقتي ، بعد ما إسرائيل خلصت على غزة ، دخلوا على إيه؟ على جنوب
لبنان ، لكن هم أصلاً لو كانوا صادقين بتوع حزب الله ، تمام؟ كانوا أسندوا
غزة من أول يوم إسناد حقيقي ، ساعتها كان فعلاً هيحصل إيه؟ إثخان في
الإسرائيليين بس/لكن كان هيبقى/سيكون إثخان مؤقت يعني ، بس/لكن كان هيبقى
فيه إثخان قوي ، لكن كان هيبقى إثخان مؤقت ، تمام؟ و لكن لما هم تخاذلوا و
نافقوا ، ربنا إداهم/أعطاهم إيه؟ إداهم/أعطاهم عقابهم ، كده كده
الإسرائيليين أصبحوا متفوقين عليهم و اغتالوا معظم قادتهم ، تمام كده؟ ،
يبقى هو أصلاً كده كده فقه الزمان دلوقتي إن إنت لا تقاتل و لا تبدأهم
بالقتال بل إنت إيه؟ تصالحهم و تهادنهم ، تمام؟ و تكون معهم بالحجة و
البرهان ، بالعكس و الله إنت أصلاً لما تدعو اليهودي لدين الله عز و جل في
الزمن الحالي ده فكثير منهم بيُسلم ، يعني مثلاً شوفت/رأيتُ فديو من فترة
كده حاخام يهودي هو و مراته/زوجته و عياله أسلموا ، تخيلوا بقى؟؟ كثير يهود
بيسلموا ، لذلك اليهود دايماً بيخافوا من الموضوع ده ، بيخافوا من إيه؟
الإلتقاء الثقافي مع العرب و المسلمين لأن إحنا/نحن ثقافتنا أعظم و أغنى و
أكثر تجذراً في التاريخ منهم ، لأن اليهود شتات مالهومش/ليس لهم ثقافة
محددة ، ربنا ضرب عليهم الذِلة و الشتات ، تمام كده .
طبعاً إحنا/نحن
قلنا قبل كده إن المسلمين أخطأوا أخطاء تاريخية في عصورهم السابقة لما لم
يمتثلوا لأمر الله عز و جل عندما ، عندما قال إيه؟ (فلقتحم العقبة ¤ فك
رقبة) هنا ربنا أكد على موضوع تحرير العبيد ده ، مين/من اللي/الذي حررهم؟؟
الأمم المتحدة أكدت و رسخت هذا الأمر ، فأصبح ببركات المسيح الموعود في
العصر الحديث ، أصبح هنا إيه؟ عتق العبودية ، أصبح مفيش/لا يوجد عبودية ،
أصبح فيه فك رقبة ، تمام؟ و أصبح فيه /يوجد حقوق إنسان و أصبح فيه الدولة
الوطنية اللي/التي هي أصلاً دولة المدينة((وثيقة المدينة المنورة)) ، دولة المدينة كانت الدولة الوطنية الأولى في الإسلام أصلاً ، و كان من
المفروض يحتذي بها جميع حكام المسلمين عبر التاريخ ، صح كده؟ جميع حكام
المسلمين عبر التاريخ كان يجب إن هم يلتزموا بالدولة الوطنية و بفك رقبة ،
مش إن هم/ليس أنهم يظلموا ، وصل الظلم لدرجة إن هم كانوا بيخلوا/يجعلوا
اللي/الذين يخدموا في مسجد الحرام خِصيان يعني ناس ، رجالة/رجال مقطوعين
إيه؟ الأعضاء التناسلية ، طيب هو الطفل الصغير ده اللي/الذي إنت عملتله
كده/فعلت به ذلك ، هل ده كان مُخَيَّر و إنت بتعمله كده يا مجرم يا خبيث ،
إنت إزاي/كيف تخلي/تجعل واحد مظلوم مقهور يخدم بيت ربنا؟؟! إيه الظلم
ده؟!!! صح؟؟ .
طبعاً بقى نرجع تاني نتكلم عن موضوع الخليفة الثاني ،
نقول إن الخليفة الثاني لما المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- إنتقل
إلى جوار ربه كان عنده بتاع 16 ، 17 سنة ، فهو مالحقش أصلاً إيه؟ يتعلم كل
علوم المسيح الموعود أصلاً و لا يقرأ كل كتب المسيح الموعود ، قطعاً و
قولاً واحداً : صحابة المسيح الموعود المقربين له كانوا هم أكثر علماً منه
بالمسيح الموعود و بكلامه و بنفسيات المسيح الموعود و سلوكه ، تمام كده؟ ،
الصحابة كلهم كانوا مجتمعين على الخليفة الأول نور الدين القرشي البهيروي ،
و بعد كده ، بعد وفاته رحمه الله تعالى و رضي عنه ، إنقسم الأحمديين
كطبيعة و سلوك المجتمعات ، انقسموا قالوا مجموعة إيه؟ نبايع إيه؟ الخليفة
الثاني يبقى/يكون هو إيه؟ الخليفة ، و مجموعة كبيرة جداً اللي/التي هي صدر
أنجمن اللي/التي هي الجماعة اللي/التي أسسها المسيح الموعود -عليه الصلاة و
السلام- لإدارة عقارات الجماعة و أمورها الإدارية ، قالوا لا إحنا/نحن
نختار من كبار صحابة المسيح الموعود اللي/الذي هو خليفة الثاني ، هنا بقى
حصل إيه؟ الإنقسام و الإنشقاق في الجماعة الأحمدية ، طبعاً ده/هذا ظاهره شر
و لكن كان في باطنه خير الخير ، إنقسمت الجماعة لمجموعتين : مجموعة لاهور
بقيادة محمد علي و كثير من صحابة المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، و
مجموعة قاديان اللي/التي هي إيه؟ بقيادة الخليفة الثاني محمود أحمد و إيه؟ و بعض إيه؟
أتباع المسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، الخلاف ده كان ضامن و
مُأَمِّن لكتب المسيح الموعود ، إزاي ده/كيف هذا؟ كان مُضَمّن أمان و رقابة
على كتب المسيح الموعود ، فكل جماعة بتراقب التانية أو كل جماعة بتنتظر
الخطأ أو الزلل للجماعة التانية ، فبالتالي هنا اصبح هناك أمر ضمني من أمر
بمعروف و نهي عن منكر من كل جماعة على الأخرى ، فده/فهذا حفظ كتب الإمام
المهدي و جعلها محفوظة من التحريف و التبديل ، تمام؟ فوصلتنا الكتب الإمام
المهدي سليمة صادقة غير محرفة ، فبالتالي كلام المسيح الموعود ده/هذا كلام
نبي غير مُحَرَّف ، يعني عاوز/تريد كده تعرف كلام نبي غير مُحرف من أول ما
بُعث الأنبياء حتى عصر الحديث : المسيح الموعود كلامه أكبر كلام متواتر
قطعي الثبوت ، قطعي الثبوت ، لما تيجي/تأتي كده تقرأ كلام المسيح الموعود
أنت الآن تقرأ كلام نبي غير مُحرف ، ده ببركة إيه؟؟ ببركة الخلاف اللي/الذي
حصل ما بين الجماعتين ، و قلنا إن أصحاب المسيح كانوا أعلم من إيه؟
الخليفة الثاني محمود أحمد و ده/هذا أدى إلى إيه؟ وجود عقدة نقص عند الخليفة الثاني ،
إيه هي بقى؟ حاول يغطي على النقص ده ، فبدأ يعمل إيه؟ يقول آراء مخالفة
للمسيح الموعود في كثير من الأمور ، و هو أعتقد/أنا أعتقد أن هو/أنّه ماكنش/لم يكن يعرف
آراء المسيح الموعود فيها ، لأنه لو كان يعلم يقيناً رأي المسيح الموعود فيها
ما خالف والده -عليه السلام- ، صح كده؟ ، و بالتالي هو لما عمل كده كان
بيحاول يظهر بمظهر القائد القوي و لكنه للأسف الشديد قال بأشياء نفرت كثير
من المسلمين من الدخول في المذهب الأحمدي ، مذهب المسيح الموعود -عليه
الصلاة و السلام- ، هو ده بقى إيه؟ دور يوسف بن المسيح اللي/الذي هو إيه؟
يُنَقح تعاليم المسيح الموعود و يُثبت أركان دعوة المسيح الموعود و هو
بمثابة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، تمام؟ .
و علمنا يقيناً أنّ
كلام المسيح الموعود يوافق القرآن الكريم ، موافق للقرآن الكريم ، هكذا هو
كلام الأنبياء تجد معياره القرآن الكريم ، عكس الروايات المنسوبة إلى النبي
ﷺ التي فيها كثير من الدس و الوضع ، تمام؟ و المخالفة لكلام القرآن الكريم
و قواعده ، و مع ذلك نقول أنه مهما كان هناك من مخالفات للأحمديين لمنهج
المسيح الموعود مثلاً أو كذا ، نقول تبقى كلها هينة في مقابل كفر المسلمين
بالمسيح الموعود -عليه الصلاة و السلام- ، الأحمدي مهما كان فهو مؤمن
بالمسيح الموعود و مؤمن إيه؟ بكتب المسيح الموعود و يدعو إيه؟ الناس إلى
إتباع المسيح الموعود غلام أحمد -عليه الصلاة و السلام- ، فبالتالي ،
فبالتالي هم إيه؟ أفضل ضمناً و بشكل عام من كافة المسلمين ، طبعاً دي كانت
بعض الخواطر اللي/التي أردت إيه؟ أحدثكم بها ، بأمر الله تعالى نخبركم
بخواطر و أمور و أسرار في مستقبل الزمان بأمر الله تعالى ، هذا و صلِّ
اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
__
{فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} :
بعد كده ربنا بيحذر على لسان الأنبياء فيقول : (فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) سوف أُنذركم و أُنذركم و أقوم بإنذاركم بإستمرار ، (فَأَنذَرْتُكُمْ) أي تَأَكَّدَ لكم الإنذار لأن الإنذار هنا أتى بصيغة الماضي ، فقال (فَأَنذَرْتُكُمْ) للتأكيد ، (نَارًا تَلَظَّى) أي ناراً تتغيظ و تتوهج و تشتاق للعصاة و الكفرة و المشركين .
__
{لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى} :
(لا يَصْلاهَا) أي لا يتصل بها و لا تحيط به ، (إِلاَّ الأَشْقَى) إلا الشَقي الذي فَضَّلَ الظلام على النور و العياذ بالله .
__
{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} :
(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) الذي كَذَّبَ بالأنبياء و تولى و أعرض عنهم .
___
{وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} :
(وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى) سيُجَنب تلك النار المتلظية المتغيظة (الأتقى) التقي الذي سلك سلوك التصديق .
___
{الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} :
(الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) الذي يُعطي ماله يتطهر و يُخرج منه للفقراء و المساكين ، و علمنا أن الإسلام دائماً حض على الإنفاق و التكافل و رعاية الطبقات الفقيرة و حض على شيوع المُلكيات بين أفراد المجتمع ، و أنا أحث على ذلك ، أُحث على الإشتراكية و شيوع الملكية و أمنع من الطبقية و العنصرية إلا طبقية العلم و التعلم ، لأن هذه الطبقية هي الطبقية المحمودة في هذا العصر التي تؤدي إلى تطور المجتمعات مما يؤدي إلى تحفيز الأفراد إلى الأخذ بسبيل العلم الذي يُعمر الأرض و هو من أعظم أسباب إعمار الأرض إذا سُلِكَ في رضا الله عز و جل و في خدمة البشر و في رحمتهم و الرأفة بهم ، تمام؟ ، طبعاً إيه؟ كان من الناس اللي/الذين انتقدوا إيه؟ الفكر الشيوعي أو الإشتراكي ، يقول لك ده/هذا بيمنع الطبقية ما بين البشر و بالتالي مايبقاش/لا يكون في/يوجد إيه؟ طبقات فماحدش/فلا أحد هيخدم التاني ، أقول لهم : خطأ ، لما تكون الطبقية مبنية على الدرجة العلمية أو التحصيل العلمي أو الإنجاز العلمي أو الحضاري و التكنولوجي في المجتمع ، يكون ده إيه؟ تكون دي/هذه طبقية محمودة ، محمودة جداً و هي ليست يعني طبقية عنصرية أو طبقية قميئة ، لأ/لا بل هي طبقية محمودة تؤدي إلى التدافع و تحفيز المجتمعات إلى النهوض و التنافس الشريف ، و هذا هو فقه العصر ، هذا هو فقه العصر الذي يجب أن يعيش به أصحاب هذا العصر ، (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ¤ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) .
___
{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى} :
(وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى) اللي/الذي بيُعطي و يتقي و ينفق لا يبتغي من إنفاقه إن الناس تشكره و تحمده أبداً ، مايمنش/لا يَمُن على الناس فبالتالي مايطلبش/لا يطلب منهم نعمة تُجزى يعني لا يطلب منهم جزاء نعمة أنعمها عليهم بإذن الله عز و جل . بل يكون عنده إيثار و فضل .
___
{إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ¤ وَلَسَوْفَ يَرْضَى} :
(إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى) يعني يرجو من ذلك وجه الله أي النظر إلى وجه الله الكريم في الجنات ، (إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى) أي يبتغي رضا الله ، فمن ابتغى رضا الله فسوف يُرضيه الله ، فقال تعالى : (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) تأكيد ، اللام هنا للتأكيد ، (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) سوف يؤتيه الله عز و جل ، سوف يؤتيه الله عز و جل الرضا في الدنيا و الآخرة ، (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى) أي ليس هناك من أحد أعطاه نعمة يكون عليه واجب أداء شكر لهذا الإيه؟ المُنعم بأمر الله ، بل ينتظر فقط رضا الله و وجه الله الأعلى ، (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) تأكيد على أن الله سبحانه و تعالى سوف يُرضيه ، (إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ¤ وَلَسَوْفَ يَرْضَى) أي سوف يُرضيه الله عز و جل ، و كذلك (وَلَسَوْفَ يَرْضَى) أي لسوف يرضا الله عنه ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
___
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
__========================