صلوات الجمعات المباركات من 2024/9/20 الى 22/11/2024 .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صلاة الجمعة 22/11/2024
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين مروان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : وقالوا إن المسيح ينـزل بسِمْتٍ شرقيٍّ مِن دمشقَ. وهذا هو الحق إن كنتم تتفكرون؛ وإنّ المسيح قد ظهر في الأرض الشرقية كما أن الدجَال قد ظهر فيها، فالمسيح شرقي والدجّال شرقي، وفي الشِّرك كثُر المشركون. وإن قريتي هذه شرقية من دمشقَ،( وإن قريتي هذه شرقية من دمشقَ،) فاسألوا من يعلمها إن كنتم لا تعلمون.{{{ طبعا اللي يشوف على برنامج غوغل إيرث يجد أن قرية قاديان في شمال الهند , القريبة من هضبة التبت جبال الهملايا صح ؟ مش ان هملايا شمال الهند واللا ايه ؟ التبت . المهم الجبال اللي شمال الهند دي قرية قاديان تمام ؟ جنوبها او على حوافها , لو عملت خط العرض من قرية قاديان الى دمشق ستجده نفس خط العرض , طبعا عارفين ان الكرة الأرضية مقسمة الى خطوط عرض , وخطوط طول , خط عرض دمشق وهو خط عرض قاديان بالظبط بالميل , بالمل بالظبط تمام ؟ وهذا من إعجاز نبوءات النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمام ؟ وقال عن المسيح ابن مريم أنه يقتل الدجال عند باب لد , باب لد الشرقي اللي هي لدهيانة اللي كان فيها اول ارسالية تنصيرية في الهند المسيح الموعود أسس الجماعة بتاعته / جماعته في لدهيانة دي , اللي هو قتل المسيح الدجال فين ؟عند باب لد وهكذا نبؤاءت كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم , يعني مثلا كان من ضمن ايه؟ احاديث النبي ان ايه ؟ باب الجنة مثلا ايه ؟ طوله كذا مثلا ده كل ده في المجاز يعني زي مثلا من المدينة لمدينة ثانية شمالها او لمدينة ايه ؟ شرق المدينة المنورة , لما جم/اتو في العصر الحديث قاسو المسافة ما بين المدينة المنورة والمدينة الشمالية اللي أتكلم عنها النبي , او المدينة الشرقية اللي أتكلم عنها النبي لقو / وجدو ايه ؟ نفس المسافة بالظبط بالمل . مين اللي كان يعرف كدا ؟ هو كان ساعتها يعرف غوغل إيرث النبي ؟ لاء . دا نبوءات من الله كذلك لما النبي بعث رسول لليمن عشان يهديهم للأسلام وبعد كدا قال له ايه ؟ تبني مسجد وتجعل القبلة في اتجاه ايه ؟ راس جبل كذا , راس جبل كذا , هي دي اتجاه القبلة فلما جوم / اتو بقى في العصر الحديث بغوغل ايرث برضوا وشافوا القبلة بتاعت المسجد ده بتاع اليمن وجدو ان القبلة متجهة لراس جبل كذا ده , وجدو انو بالفعل لو مديت خط من المسجد لرأس الجبل يصل الي الكعبة بالظبط , بالظبط , هو النبي ساعتها كان معاه غوغل ايرث ؟ او أقمار صناعية ؟ لاء كان معاه وحي الله عزوجل , كل دي نبوءات تؤكد صدق محمد لان ربنا عارف انو في الزمن الأخير او الازمان المتلاحقة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أن سوف يكون هناك كثير ممن يشوهون صورة محمد ,او يقذفونه بالباطل صح كدا ؟ فكان لازم يكون في نبوءات تدلل على صدق الرسول وتشكك المتشككين في شكهم , وتشكك المتشككين في شكهم فيعودا فيسألوا وايه ؟ ويبحثوا عن الحق فدي بقى فائدة النبؤءات , انها ايه ؟ بتبقى حجر أساس في الإيمان }}}
يقول الأمام المهدي الحبيب : وقالوا إن المسيح ينـزل بسِمْتٍ شرقيٍّ مِن دمشقَ. وهذا هو الحق إن كنتم تتفكرون؛ وإنّ المسيح قد ظهر في الأرض الشرقية كما أن الدجَال قد ظهر فيها، فالمسيح شرقي والدجّال شرقي، وفي الشِّرك كثُر المشركون. وإن قريتي هذه شرقية من دمشقَ،فاسألوا من يعلمها إن كنتم لا تعلمون. وإن هذا المُلك مُلْكَ الهند شرقيٌّ مِن حجاز، فتمَّ ما أومى النبي إلى المشرق للدجَّال والمسيحِ، وتم وعد الله صدقًا وحقّا، فلا تحاربوا الله أيها المستعجلون.{ وتم وعد الله صدقًا وحقّا، فلا تحاربوا الله أيها المستعجلون.}
وإنكم ترون كيف تنصّرَ الناس وارتدّوا من دين الله، ثم تقولون ما جاء مرسل مِن عند الله، ما لكم كيف تحكمون؟ وإن هذه الأرض فاقتْ كلَّ أرض بفتنها. أتعلمون كمثلها أرضًا أخرى، فأَرُونا تلك الأرض إن كنتم تصدُقون. وقد شهدت السماء والأرض والزمان والمكان على صدقي، ومضى من هذه المائة قريبًا من خُمْسها، فبأي شهادةٍ بعدها تستيقظون؟ وقد أَرَى الله آياتِه قريبا من ثلاثمائة، ورآها الشهداء الذين كانوا زهاء مائة ألف أو يزيدون،{ ورآها الشهداء الذين كانوا زهاء مائة ألف أو يزيدون، } وإن كنتم تظنون أنهم كذبوا فأْتوا بشهداء كمثلهم كاذبين يشهدوا لكم إن كنتم صادقين فيما تدّعون. وإنّ نصر الله أتاكم في وقته فهل أنتم تردّون؟ وإن تعُدّوا دلائل صدقي لا تحصوها، وإن الكاذبين لا يُؤتى لهم آية ولا هم يُنصَرون.
وإن الفاتحة كفَتْ لسعيدٍ يطلب الحق { وإن الفاتحة كفَتْ لسعيدٍ يطلب الحق } ولا يمرّ علينا كالذين يستكبرون. ولا يمرّ علينا كالذين يستكبرون. ولا يمرّ علينا كالذين يستكبرون.{ ولا يمرّ علينا كالذين يستكبرون. } فإن الله ذكر فيه فِرَقًا ثلاثا خَلوْا من قبلُ، وهم المنعم عليهم، والمغضوب عليهم، والضالون، ثم جعل هذه الأُمّةَ فرقةً رابعة، وأومأَ الفاتحةُ إلى أنهم ورثوا تلك الثلاثة: إمّا مِن المنعَم عليهم، أو من المغضوب عليهم، أو من الذين يضلّون ويتنصّرون، وأمَر أن يسأل المسلمون ربّهم أن يجعلهم من الفرقة الأولى ولا يجعلهم من الذين غضب عليهم ولا من الضالين الذين يعبدون عيسى وبربهم يشركون. وكان في هذا{ وكان في هذا } أنباءٌ ثلاثة لقوم يتفرّسون. فلما جاء وقت هذه الأنباء بدأ الله من الضالين كما أنتم تنظرون، فخرج النصارى من دَيْرهم بقوة لا يدانِ لها وهم مِن كل حدَبٍ ينسلون، وزُلزلت الأرض زلزالها وأخرجت أثقالها، وتنصّرَ فوج من المسلمين كما أنتم تشاهدون.{{{ هنا بقى المسيح الموعود بيفسر الزلزلة زي ما احنا فسرناها اهو بيقول ايه ؟ زلزلة الأرض زلزالها واخرخت الارض اثقالها , يعني احتاجت الأرض لنبي مرسل , ولوحي الله الشافي المعافي , ولماء السماء الممطر المغيث الذي ينبت زرع القلوب فهذا هو الزلزال الروحي الحقيقي عندها تخرج الأرض أثقالها }}} يقول الأمام المهدي الحبيب : فخرج النصارى من دَيْرهم بقوة لا يدانِ لها وهم مِن كل حدَبٍ ينسلون، وزُلزلت الأرض زلزالها وأخرجت أثقالها، وتنصّرَ فوج من المسلمين كما أنتم تشاهدون. ثم جاء وقت النبأ الثاني.. أعني وقت خروج المغضوب عليهم كما كان الوعد الرباني، فصار طائفة من المسلمين على سيرة اليهود الذين غضب الله عليهم،( فصار طائفة من المسلمين على سيرة اليهود الذين غضب الله عليهم،) وصارت أهواؤهم كأهوائهم وآراؤهم كآرائهم ورياؤهم كريائهم وشحناؤهم كشحنائهم وإباؤهم كإبائهم.. يكذبون ويفسقون، ويظلمون ويستكبرون، ويحبّون أن يسفكوا الدماء بغير حق، ومُلِئتْ نفوسهم شُحًّا وبخلاً وحسدًا، وضُرِبت عليهم الذلّة، فهم لا يُكرَمون في السماء ولا في الأرض، ومِن كل باب يُطرَدون.(((والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام يومئ في هذه الكلمات الى الفرقة النجدية الخبيثة , التي هي قرن الشيطان التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهم أُس دابة الأرض . ))) يقول الامام المهدي الحبيب : وكذلك مُلئت الأرض ظلما وجورًا وقَلّ الصالحون. فنظر الله إلى الأرض(فنظر الله إلى الأرض) فوجد أهلها في ظلمات ثلاث: ظلمة الجهل وظلمة الفسق وظلمة الدّاعين إلى التثليث والوسواس الخنّاس، فتذكّرَ فضلاً ورُحمًا وعْدَه الثالثَ الذي يدْعون له الداعون، فأنعمَ على هذه الأُمّة بإرسال مثيل عيسى،( فأنعمَ على هذه الأُمّة بإرسال مثيل عيسى،) وهل يُنكِر بعده إلا العمون؟ ((( المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عندما ارسله الله فأراد الله سبحانه وتعالى ان تزداد هذه الامة ثقة في نفسها وأراد الله سبحانه وتعالى لهذه الامة ان تزداد قوة ووقوفا على ارض صلبة ثابتة , هذه الامة التي فقدت الثقة في نفسها , أراد الله سبحانه وتعالى ان يعيد هذه الثقة فيهم بإرسال عيسى منهم وهوغلام احمد عليه الصلاة والسلام فإن آمن المسلمون وصدقوا ان الله اصطفى منهم مثيل المسيح عيسى فقد فازوا واسترجعوا امجادهم بكل تأكيد . ))) يقول الامام المهدي الحبيب : فنظر الله إلى الأرض فوجد أهلها في ظلمات ثلاث: ظلمة الجهل وظلمة الفسق وظلمة الدّاعين إلى التثليث والوسواس الخنّاس، فتذكّرَ فضلاً ورُحمًا وعْدَه الثالثَ الذي يدْعون له الداعون، فأنعمَ على هذه الأُمّة بإرسال مثيل عيسى، فأنعمَ على هذه الأُمّة بإرسال مثيل عيسى، وهل يُنكِر بعده إلا العمون؟ وإن الذين آمنوا بأنباء القرآن ومواعيده وكفروا بما خالفها، أولئك هم المؤمنون حقا {نعم} وإن الذين آمنوا بأنباء القرآن ومواعيده وكفروا بما خالفها،{{أي من احاديث مكذوبة او من كلام مشايخ مجرمين خبثاء ضالين مضلين حُملوا اثقالا مع اثقالهم عندما يكفر الانسان بتلك الاقوال التي تخالف القران حيحصل ايه بقى ؟ اولئك المؤمنون حقا , هنا المسيح الموعود بيبين لنا المنهج الصحيح المنهج الحق , هنا بيرسم لنا الصراط المستقيم والمنهج الحق وبيبحكم لانه حكم عدل وإحنا بنسير على المنهج ده بكل قوة وثبات }} يقول الامام المهدي الحبيب : وإن الذين آمنوا بأنباء القرآن ومواعيده وكفروا بما خالفها، أولئك هم المؤمنون حقا أولئك هم المؤمنون حقا وأولئك الذين هدى الله قلوبهم، وأولئك هم المهتدون.{{{ عندما نسمع كلام الامام المهدي في هذه السطور نتذكر قول المجرم الخبيث الذ قال ان هناك مجموعة من حذاق الأئمة اقرّوا ان الاحاديث تنسخ القرآن فهذا قول كفري , ومن قال به فهو كافر مرتد خارجا من ربقة الإسلام , والله على ما أقول شهيد }}} يقول الامام المهدي الحبيب : وإن الذين آمنوا بأنباء القرآن ومواعيده وكفروا بما خالفها، أولئك هم المؤمنون حقا أولئك هم المؤمنون حقا وأولئك الذين هدى الله قلوبهم، وأولئك هم المهتدون.وما نبيُّنا إلا محمد،{ وما نبيُّنا إلا محمد، } وما كتابنا إلا القرآن، فاطلبوا الرشد منه أيها المسترشدون. وإنا عُلّمنا دعوةً في "الفاتحة"،{ وإنا عُلّمنا دعوةً في "الفاتحة"، }واستجابَها الله في سورة "النور"، فما لكم تتركون لُبَّ القرآن وعلى القشر تقنعون؟{{{ شايفين الامام المهدي , الامام المهدي مدرس ومعلم , بيدرسنا كدا بالراحة , وبيفهمنا عشان الاغبياء يفهموا بيشرح كدا بالراحة عشان الناس تفهم , عشان مايبقاش حد ليه حجة عند ربنا فنتعلم من كلام المسيح الموعود, ونقدس كل كل قالها }}} يقول الامام المهدي الحبيب : وإنا عُلّمنا دعوةً في "الفاتحة"، واستجابَها الله في سورة "النور"، فما لكم تتركون لُبَّ القرآن وعلى القشر تقنعون؟ ولا غُمّةَ في مواعيد القرآن،{ ولا غُمّةَ في مواعيد القرآن، } بل هو بيان واضح لقوم يفهمون. فما لكم ترُدّون نِعمَ الله بعد نزولها؟ { فما لكم ترُدّون نِعمَ الله بعد نزولها؟ }ءَأَنتم نَعَمٌ أو أناس عاقلون؟{ ءَأَنتم نَعَمٌ أو أناس عاقلون؟ } وما قصّ الله علينا الفِرَقَ الثلاث في الفاتحة إلا ليشير إلى أن هذه الأمّة ورثتْهم في كل قسم من الأقسام المذكورة، فقد ظهرتْ هذه الوراثة في مسلمِي زمانِنا الذي هو آخر الزمان بظهور تام، تعرفها كل نفس من غير الحاجة إلى الإمعان، كما لا يخفى على الذين ينظرون إلى مسلمي زمنِنا هذا وإلى ما يعملون.{{{ انظروا الى تفسير الامام المهدي للفاتحة هل جاء احد من السابقين بمثل هذا التفسير ؟ كلا البتة فسر الفاتحة في كتابين "كرامات الصادقين" وكتاب "إعجاز المسيح" وهو أساس التفسير من القران الكريم }}} يقول الامام المهدي الحبيب : ولكل فِرقة من هذه الورثاء الثلاث درجاتٌ ثلاث.. أما الذين ورِثوا المنعَمَ عليهم فمنهم رجال ما وجدوا حظَّهم من الإنعام إلا قليلا من العقائد أو الأحكام وهم عليه يقنعون، ومنهم مقتصدون وإنهم وقَفوا على مرتبة الاقتصاد وما يُكمَّلون، ومنهم فردٌ اجتباه ربه وكمّله وجعله سابقا في الخيرات، وهو يجتبي إليه من يشاء ويخصّ بالدرجات، فذلك المخصوص هو المسيح الموعود الذي ظهر في القوم وهم لا يعرفون.{{{ يأتي النبي ولا يعرفه الناس . ما عرفوه هكذا صفة كل نبي يبعث ماعرفوه }}} يقول الامام المهدي الحبيب : وأما الذين ورثوا المغضوب عليهم من اليهود فمنهم رجال من المسلمين شابهوهم في ترك الفرائض والحدود، لا يصومون ولا يصلّون، ولا يذكرون الموت ولا يبالون، ومنهم قوم اتخذوا الدنيا معبودهم ولها في ليلهم ونهارهم يعملون، ومنهم سابقون في الرذائل، وأولئك الذين يتخذون أهل الحق سُخريًّا وعليهم يضحكون، ويعادونهم ويكفّرونهم ويشتمونهم، ويعملون رياءً وبطرًا ولا يخلصون. ويصولون على مسيح الله وحزبه ويجرّونهم إلى الحكام، وفي كل طريق يقعدون، ويقولون اقتلوهم فإنهم كافرون. وإذا قيل لهم تعالوا إلى كلام الله واجعلوه حَكَمًا بيننا وبينكم ترى أعينهم تحمرّ من الغيظ ويمرّون شاتمين وهم مشتعلون. وكأَيِّنْ مِن آيِ الله رأوها بأعينهم ثم يمرّون مستكبرين كأنهم لا يبصرون. ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ظلمًا وعُلوًّا، وقالوا لا تسمعوا دلائله والغَوْا فيها لعلكم تغلبون.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : وأما الذين ورثوا الضالين فمنهم قوم أحبّوا شِعار النصارى وسيرتهم وإليها يميلون. وتجدهم يرغبون في حُللهم وقمصانهم وقلانسهم ونعالهم وطَرْزِ معيشتهم وجميعِ خصالهم، وعلى مَن خالفها يضحكون، ويتزوّجون نساءً من قومهم وعليهن يعشقون. ومنهم قوم مالوا إلى الفلسفة التي أشاعوها، وفي أمر الدين يتساهلون. وكم مِن كَلِمٍ تخرج من أفواههم، ويحقّرون دين الله ولا يبالون. ومنهم قوم أكملوا أمر الضلالة، وارتدّوا من الإسلام وعادَوه من الجهالة، وكتبوا كتبًا في ردّه، وشتموا رسول الله وصالوا على عرضه، وتلك أفواجٌ في هذا المُلك بعدما كانوا يُسلِمون. فتمّ ما أُشيرَ إليه في الفاتحة، { فتمّ ما أُشيرَ إليه في الفاتحة،} فإنّا لله وإنّا إليه راجعون!
وأوّلُ نبأ ظهَر من أنباءِ أُمّ الكتاب هو تنصُّرُ المسلمين وشتمهم وصَولهم كالكلاب كما تشاهدون. ثم ظهر نبأ المغضوب عليهم، فترى حزبًا من العلماء ومَن تبعهم من أهل الدنيا والأمراء والفقراء كيف يستكبرون ولا يتذللون، ويراءون ولا يخلصون، ويقولون ما لا يفعلون، وأخلدوا إلى الأرض وإلى الله لا يتوجهون. ولا يؤمنون بأيام الله، ويرون آيات الله ثم ينكرون.{{{هذه الفتنة الخبيثة المغضوب عليهم اليهود الجدد, تمام ؟ فهي ايه ؟ الفرقة النجدية الخبيثة واتباعها كان اوج علوهم في الأربعين سنة اللي فاتوا خلاص كدا خلصوا , هُدم بنائهم كما شاهدت في الرؤيا وكما تلقيت في النبوءة , والزمن القادم هو زمن المُنعم عليهم من اتباع المسيح الموعود عليه الصلاة والإسلام والله على ما أقول شهيد . }}} يقول الامام المهدي الحبيب : ويريدون أن يدُسّوا الحق في تراب، ويمزّقوا أذياله ككلاب، ولا يفكّرون في ليلهم ولا نهارهم أنهم يُسألون.{ ولا يفكّرون في ليلهم ولا نهارهم أنهم يُسألون.} ولو تيسّرَ لهم قتلي لقتلوني ولاغتالوني لو يُسرّون مقتلي، ولكن الله خيّبهم فيما يقصدون. يمكرون كل مكرٍ لإعدامي، فينـزل أمرٌ من السماء فيجعل مكرهم هباءً وهم لا يعلمون. وإنّ معي قادرٌ لا يبرح مكاني حَفَظَتُه، { وإنّ معي قادرٌ لا يبرح مكاني حَفَظَتُه،{أي ملائكته الحافظة}ولا يبعُد مني طرفةَ عينٍ رَحْمتُه، لكن المخالفين لا يبصرون، بل يرونني ويعبسون ويسبّون ويشتمون، ويحلفون حَلْفًا على حَلْف أنه كاذب. ولا يبقى سرٌّ إلا يُبدَى، ولا قضية إلا تُقضَى، فسيظهر ما في قلبي وما في قلبهم، ولا يُكتَم ما يكتُمون.
هذان حزبان من المغضوب عليهم وأهل الصلبان ذكَرهما الله في الفاتحة، وأشار إلى أنهما يكثُران في آخر الزمان ويبلغان كمالهما في الطغيان، ثم يقيم ربُّ السماء حزبًا ثالثًا في تلك الأوان،{ ثم يقيم ربُّ السماء حزبًا ثالثًا في تلك الأوان،}لتتمّ المشابهة بأُمّةٍ أُولى ولِتتشابهَ السلسلتان. فالزمان هذا الزمان، وتمّ كلّ ما وعد الرحمن، ورأيتم المتنصّرين من المسلمين وكثرتهم، ورأيتم يهودَ هذه الأمّةِ وسيرتهم، فكان خاليًا موضعُ لَبِنةٍ أعني المُنعَم عليه من هذه العمارة.. فأراد الله أن يُتمّ النبأ ويُكمِل البناء باللبنة الأخيرة، فأنا تلك اللبنة أيها الناظرون. وكان عيسى عَلَمًا لبني إسرائيل وأنا عَلَمٌ لكم أيها المفرطون. فسارِعوا إلى التوبة أيها الغافلون. وإني جُعلتُ فردًا أكمَلَ من الذين أُنعِمَ عليهم في آخر الزمان، ولا فخر ولا رياء، واللهُ فعَل كيف أراد وشاء، فهل أنتم تحاربون الله وتزاحمون. وأنا المسيح الموعود الذي قُدّر مجيئُه في آخر الزمان من الله الحكيم الديّان، وأنا المنعَم عليه الذي أُشيرَ إليه في الفاتحة عند ظهور الحزبين المذكورين وشيوع البدعات والفتن، فهل أنتم تقبلون؟ وإن إنكاري حسراتٌ على الذين كفروا بي،{ وإن إنكاري حسراتٌ على الذين كفروا بي،} وإن إقراري بركاتٌ للذين يتركون الحسد ويؤمنون.{ وإن إقراري بركاتٌ للذين يتركون الحسد ويؤمنون.} ولو كان هذا الأمر والشأن من عند غير الله لمزّق كلَّ مُمزَّق، ولجمع علينا لعنة الأرض ولعنة السماء، ولأفاز الله أعدائي بكل ما يريدون. كلاّ.. بل إنه وعدٌ من الله وقد تمّ صدقا وحقّا، وإنه بُشرى للذين كانوا ينتظرون. وقد رُفِعَ قضيتنا إلى الله، { وقد رُفِعَ قضيتنا إلى الله،}وإن حزبنا أو حزبكم سيُنصَرون أو يُخذَلون.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و الكافرون ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الكوثر، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 16/11/2024
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين د. مروة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب :
يا قوم، ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ أتتركون كلام الله لأقوال لا تعرفونها؟ أُفٍّ لكم ولِما تنحِتون! وما تحققتْ عندكم تلك الأقوال ولا قائلُها وإن أنتم إلا تظنّون. أتؤْثرون الظن على اليقين، والظنّ لا يُغني من الحق شيئا، ولا أنتم به تُبرَّأون؟ وقد وعد الله أنه يستخلف من هذه الأمّة، أفأنتم له منكرون؟ وما وعد أنه يُنـزل مسيحكم من السماء، وإنْ وعَد فأَخْرِجوه لنا من القرآن إن كنتم تصدُقون. وقد ثبت مِن وعده أن خاتم الخلفاء منّا، (وقد ثبت مِن وعده أن خاتم الخلفاء منّا،)أفأنتم فيه تشكّون؟ فأيّ نزاع بقِي بعده؟ ما لكم لا تفكّرون؟ لا ترفعوا أصواتكم فوق كتاب الله، (لا ترفعوا أصواتكم فوق كتاب الله،)وإنّ القرآن قد حكم في الذي كنتم فيه تختلفون. ألا ترضَون بما قضى القرآن؟ والله أحقُّ أن يُقبَل قولُه إن كنتم تؤمنون.
واللهُ جعل أوّلَكم وآخركم كسلسلة موسى؛ فهل أنتم تشكرون؟ انظروا إلى مثيل موسى (انظروا إلى مثيل موسى)سيّدِكم ونبيِّكم في أوّل السلسلة، فأين مثيل عيسى في آخرها، (فأين مثيل عيسى في آخرها، فأين مثيل عيسى في آخرها،)أو بقيت السلسلة ناقصة أيها المتدبّرون؟ ألا ترون فتن القوم الذين هم مِن كل حدَبٍ ينسلون؟ (ألا ترون فتن القوم الذين هم مِن كل حدَبٍ ينسلون؟)وقد جُعِلتم تحت أقدامهم نكالاً من الله ثم أنتم لا ترجعون. عسى ربّكم أن يرحمكم،( عسى ربّكم أن يرحمكم،) فوَيْحَكم لم لا تسمعون؟ أتطمعون أن ينـزل عيسى من السماء؟ هيهاتَ هيهاتَ لما تطمعون! أترجون أن يُخلِف الله وعده ويتّبع أهواءكم أيها المبطلون؟ ولو اتّبع الله أهواءَ الناس لضاع التوحيد بأسره، وكثُر الشرك والمشركون. وإنّ الله لا يبعث مرسَلا على الأرض إلا ليدفع المفاسد التي أفسدتْها، فانظروا إلى المفاسد أيها العاقلون.
يا حسرة عليهم! إنهم ينظرون ما نزل على الإسلام ثم لا ينظرون. ولئن سألتَهم أنّ رجلا ادّعى أنه من الله وأنه هو المسيح، وجاء في زمن مفاسد الصليب، فكسَر الصليب كسرًا لا يوجد مثله فيما مضى ولا يُتوقَّع في الأزمنة الآتية، فبأيّ اسم سمّاه رسول الله إن كنتم تعلمون؟ ليقولنّ إنه سُمِّيَ مسيحا وابنَ مريم على لسان رسول الله وبيّن أنه من هذه الأمّة. قُلِ الحمد لله على ما أظهر الحق، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أيها الناس،( أيها الناس،) انظروا إلى كمال أيام الضلال، ولا تكفروا بأيام الله ذي الجلال، إن كنتم تتّقون. أما رأيتم كسوف الشمس والقمر في رمضان،( أما رأيتم كسوف الشمس والقمر في رمضان،) فما لكم لا تهتدون؟ أما رأيتم كيف أُشيعَ الطاعون وكثُر المنون؟ فذلك وهذا شهادة من السماء والأرض كما أخبر المرسلون. وقد اجتمع كلّ ما جاء في القرآن من آثار آخر الزمان، فما لكم لا تستيقظون؟ ولما ثبت أن الزمان قد انتهى إلى آخره، فأين خليفة آخر الزمان إن كنتم تعرفون؟
أيها المنكرون آمِنوا أو لا تؤمنوا.. إن الذين أُوتوا علم الكتاب وحظًّا من السعادة يقبلونني وهم لا يستأخرون، وإذا رأوا علاماتٍ ذُكرتْ في القرآن وخليفةً ينادي إلى الرحمن، خرّوا على الأذقان سُجّدًا وعلى ما فرّطوا يتندّمون، وترى أعينَهم تفيض من الدمع بما عرفوا الحق، وتنْزل السكينة في قلوبهم، ويؤمنون بما أنزل الله وهم يبكون. (ويؤمنون بما أنزل الله وهم يبكون.)ربنا إننا سمعنا مناديًا، (ربنا إننا سمعنا مناديًا،)وعرفنا هاديًا، (وعرفنا هاديًا،)فاغفرْ لنا ذنوبنا إنا تائبون. وقال الله لا تثريب عليكم اليوم، ستُغفَر ذنوبكم وتُدخَلون في الذين يُكرَمون.
يا معشر العقلاء، (يا معشر العقلاء،)لا ترقبوا أن ينـزل أحد من السماء، (يا معشر العقلاء، لا ترقبوا أن ينـزل أحد من السماء)واعلموا أن هذا هو يومكم الذي كنتم توعدون. وقد وعد الله الذين آمنوا منكم ليستخلفنّهم كمثل خلفاء شِرعة موسى، (وقد وعد الله الذين آمنوا منكم ليستخلفنّهم كمثل خلفاء شِرعة موسى،)فوجب أن يأتي آخر الخلفاء على قدم عيسى ومِن هذه الأمّة، وأنتم تقرأون القرآن أفلا تفهمون؟ وعدٌ من الله، فلا تحسبوا وعد الله كمواعيد قوم يكذبون. وكيف يتمّ وعد الله من دون أن يظهر المسيح(وكيف يتمّ وعد الله من دون أن يظهر المسيح) منكم؟ ما لكم لا تفكّرون في آيات الله ولا تتدبّرون؟ أيليق بشأن الله أن يعِدكم أنه يبعث الخلفاء منكم كمثل الذين خلوا من قبل، ثم ينسى وعده ويُنـزل عيسى من السماء؟ سبحانه وتعالى عما تفترون! فما لكم أنكم تجادلون في المسيح الموعود، وتصرّون على أنه هو المسيح ابن مريم، وتقرأون كتاب الله ثم تذهلون؟ وإن الله قد حكم بينكم وبيننا، وفصّل الآياتِ لقوم يتّقون. وإنه أراد ليدافع عن الذين آمنوا ويدفع فتن الصليب، فهل أنتم تكرَهون؟ وقد جرتْ عادته أن يرسل عباده عند سيل الفتن، فاسألوا الذين يعلمون إن كنتم ترتابون. أفتطمعون أن يأتيَ المسيح من السماء كما ظننتم وقد خلت سُنّة الله من قبل، أفلا تعلمون؟ وما جاء مرسل بطريقٍ زعَم الزاعمون، (وما جاء مرسل بطريقٍ زعَم الزاعمون،)فكيف أنتم تتوقّعون؟ وقد زعم اليهود من قبلكم أن مسيحهم لا يأتي إلا بعد أن ينـزل نبي من السماء، فما صدّق اللهُ زعمهم،( فما صدّق اللهُ زعمهم،) فكفروا بابن مريم وهم يختصمون. وكذلك زعموا أن مثيل موسى من بني إسرائيل، فلمّا بُعث من بني إسماعيل كفروا به، وإلى يومنا هذا لا يؤمنون.( وإلى يومنا هذا لا يؤمنون.) فتلك سنّةٌ من سنن الله أنه يُرِي بعضَ أجزاء نَبَئِه ويُخفِي البعضَ،( فتلك سنّةٌ من سنن الله أنه يُرِي بعضَ أجزاء نَبَئِه ويُخفِي البعضَ،) فالذين في قلوبهم زيغ يجعلون ما اختفى مُتّكَأً لإنكارهم وهم عما ظهر يُعرِضون، ولا يتفكّرون لعله فتنة لهم، (لعله فتنة لهم، لعله فتنة لهم،)وقد كثُر الأمثال فما يقرأون.
لا تسلكوا طريقا غير طريق القرآن(لا تسلكوا طريقا غير طريق القرآن) يا أهل الدهاء، ولا تقولوا إن عيسى نازل من السماء. انتهُوا خيرًا لكم أيها المسلمون! إنكم اخترتم عقيدة لا نظير لها في الأنبياء، وإنّا اخترنا عقيدة كثرتْ نظائرها في الرسل والأصفياء، فأيُّ الفريقين أحقُّ بالأمن وأقرب إلى الصدق والصفاء أيها العاقلون؟ وما نزل نبي من السماء (وقال إن يحيى الذي أُرسلَ مِن قبلي هو إلياس إن كنتم تقبلون.)من قبل فكيف أنتم تترقّبون؟ وكان اليهود يعتقدون كمثلكم أن إلياس ينـزل من السماء قبل المسيح وكانوا عليه يصرّون، فلما جاء المسيح كذّبه القوم وقالوا كيف نقبله وما نزل إلياس، ولا يأتي المسيح الصادق إلا بعد نزوله وإنا له منتظرون، فرَدَّ عيسى ما زعموه وقال إن يحيى الذي أُرسلَ مِن قبلي هو إلياس إن كنتم تقبلون. فما قبلوا وكفروا بعيسى بن مريم رسولِ الله، فغضب الله عليهم ولعنهم وأنزل عليهم رجزه بما كانوا يكفرون. ثم اتّبعتم عقيدتهم بقولكم (ثم اتّبعتم عقيدتهم بقولكم)إن المسيح ينـزل من السماء، أوَصّاكم اليهود أم تشابهت القلوب والعيون،( أوَصّاكم اليهود أم تشابهت القلوب والعيون،) فصارت أهواؤكم كأهوائهم،( فصارت أهواؤكم كأهوائهم،) وقَرُبَ أن تُجزَون كجزائهم،( وقَرُبَ أن تُجزَون كجزائهم،) فاتّقوا الله ولا تتّبعوا سنن المغضوبِ عليهم، فيمسّكم العذاب وأنتم تقرأون الفاتحة، ألا تعلمون؟ وقد سمّى الله تلك اليهودَ المغضوب عليهم، وحذّركم في أُمّ الكتاب أن تكونوا كمثلهم، وذكّركم أنهم أُهلكوا بالطاعون، فما لكم تنسون وصايا الله (فما لكم تنسون وصايا الله)ولا تتّقون ربّكم ولا تحذرون؟ ولا تفكّرون في قول الله غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ، ولم يقُلْ "غيرِ اليهود"، فإنه أَوْمَى في هذه إلى عذابٍ أصابهم وإلى عذابٍ يصيبكم إن لم تنتهوا، فهل أنتم منتهون؟ (فهل أنتم منتهون؟)وإنه نبأٌ عظيم وقد ظهرت آثاره،( وإنه نبأٌ عظيم وقد ظهرت آثاره،) وإنّ في هذا لآية لقوم يفكّرون. وقد غضب الله على اليهود بقولهم إنّ موعودهم ينْزل من السماء ثم يأتي المسيح، فقال الله على لسان عيسى إنهم قوم مبطلون.( فقال الله على لسان عيسى إنهم قوم مبطلون.) فما لكم ترجون أمرًا أبطله الله من قبل؟( فما لكم ترجون أمرًا أبطله الله من قبل؟) والمؤمن لا يُلدَغ من جُحر واحدٍ مرّتين، (والمؤمن لا يُلدَغ من جُحر واحدٍ مرّتين،)ويتّعظ بغيره لئلاّ يلومه اللائمون. (ويتّعظ بغيره لئلاّ يلومه اللائمون.)أتُكْمِلون هذه المشابهة بألسنكم وغُلُوِّكم على عقيدة النـزول، وتعلمون أن المسيح قد خالف هذا الرأي، (وتعلمون أن المسيح قد خالف هذا الرأي،)فما لكم تحبّونه ثم تعصون حُكْمَه وتخالفون؟ وإن الطاعون قريبٌ من داركم، وما تدري نفس ما يُفعَل بها في سنة آتية، فلا تكفروا كل الكفر، (، فلا تكفروا كل الكفر،)وتوبوا إلى الله الذي إليه تُرجَعون. ((( المسيح الموعود لما قال " فلا تكفروا كل الكفر " يعني يأمرهم أن يشكوا وأن يضعوا احتمالات ان يكون المسيح الموعود صادق , ويبحثوا على هذا الإحتمال فهذا معنى " فلا تكفروا كل الكفر " أي كونوا في حالة الشك , فهكذا الإيمان يُبنى على الشك .))) يقول اللإمام المهدي : فلا تكفروا كل الكفر، وتعلمون أنه رجزٌ نزل على اليهود، ثم ينْزل على الذين يشابهونهم غضبًا من الله، وذلك هو السر في آية غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ أيها المتدبّرون.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يا حسرة على الناس! إنهم يرون آياتِ الله وأيامَه ثم يُعرِضون، وإذا قيل لهم آمِنوا بما وعد الله في سورة النور والفاتحة قالوا أنؤمن كما آمن الجاهلون؟ ألا إنهم هم الجهلاء(ألا إنهم هم الجهلاء) ولكن لا يشعرون. وإذا قيل لهم اتّقوا الله ولا تتّبعوا أهواءكم، قالوا إنما نحن متّقون، وقد تركوا القرآن ظلمًا وعُلوًّا (وقد تركوا القرآن ظلمًا وعُلوًّا , وقد تركوا القرآن ظلمًا وعُلوًّا)وإذا دُعُوا إلى الحق فهم يغضبون. وأيّ جهالة أكبر من أنهم ذهبوا إلى أقوال شتّى وبوعد القرآن لا يُؤمنون، وإنه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا مِن خلفه،( وإنه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا مِن خلفه،) وهل يستوي اليقين والظنون؟( وهل يستوي اليقين والظنون؟) وإن الأحاديث كلها قد جُمِعت بعد مائة أو مائتين، وإن فِرَق الإسلام فيها يتنازعون، وأمّا القرآن فلا شبهة فيه،( وأمّا القرآن فلا شبهة فيه، وأمّا القرآن فلا شبهة فيه،) وإنه هو الذي نزل صدقًا وحقًّا على نبيّنا وخرج مِن فيه، أأنتم فيه ترتابون؟ (أأنتم فيه ترتابون؟)فبأي حديث بعده تؤمنون؟ أتؤثرون الظن على الذي قال الله في شأنه إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. وقالوا إنّا وجدنا آباءنا على طريق وإنّا على آثارهم سالكون. انظرْ كيف أقرّوا بترك القرآن،( انظرْ كيف أقرّوا بترك القرآن،) ثم انظر كيف يختصمون.
وقالوا إن الأحاديث قد اتفقت على ما اعتقدنا، وإنْ هم إلا يكذبون.( وإنْ هم إلا يكذبون.) وقد علموا أن أكثر أخبار النبي تُوافِق القرآن، والذي لم يوافق فقد وضعه الواضعون. وإن العصمة من صفات القرآن خاصة، وإن القصص لا تجري النسخ عليها كما أنتم تُقرّون. فأين تفرّون من حقٍّ حصحصَ، وإلامَ تجادلون؟ أرأيتم إن كنتُ من عند الله ثم كذّبتموني،( أرأيتم إن كنتُ من عند الله ثم كذّبتموني،) فما بالكم أيها المكذّبون؟
وإن الله قد أخبر عن موت المسيح في سورة المائدة،( وإن الله قد أخبر عن موت المسيح في سورة المائدة،) والحديثُ أخبرنا أن عمره مائة وعشرون، (والحديثُ أخبرنا أن عمره مائة وعشرون،)وبشّرنا الله في سورة النور بأن الخلفاء من هذه الأمّة، فكان خاتمُ الخلفاء من المسلمين بالضرورة، وهو المسيح الموعود من غير الشك والشبهة، فقد فتح الله بيننا وبينكم إن كنتم تبصرون. وهل بقي بعد ذلك شكّ لقوم يتّقون؟( وهل بقي بعد ذلك شكّ لقوم يتّقون؟) فقد أُوتينا حجّة بالغة من الله، وما في أيديكم إلا الذي نحت الخاطئون.( وما في أيديكم إلا الذي نحت الخاطئون.)
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و الكافرون ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الزلزلة ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 8/11/2024
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : يا حسرة على الذين يقولون إنا نحن العلماء! إنهم ما صاروا من أنصاري، بل صاروا أوّلَ مَن آذى، لِيُتِمّوا نبأَ الرسول بألسنهم وما رُوي عن خير الورى. وقال أظلَمُهم اقتلوا هذا الرجل، إني أخاف أن يبدّل دينكم أو يحُطّكم إذا علا. يا أهلَ الحسد والهوى، ويلكم لِمَ تؤْثرون هذه الحياة الدنيا؟
وإن القرآن يشهد أن خاتم خلفاء هذه الأمّة رجلٌ من الأُمّة، وأن المسيح من الموتى، ومَن أظلم ممن الذي عصى القرآن وأبى، وهو الحَكَم من الله، ولا حُكْمَ إلا حكمه الأجلى. أوَ لم تَكْفِكم آيةُ )فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني( ، أو عندكم صحفٌ أخرى؟ وإن سورة "النور" تكذّبكم، و"الفاتحةُ" تفتح عليكم باب الهدى، فإن الله بدأ فيها من المبدأ، وجعل آخرَ الأزمنة زمنَ الضالّين، وإنهم هم النصارى، كما جاء مِن نبيّنا المجتبى. فأين فيها ذكرُ دجّالكم؟ فأَرُوناه من القرآن، وقد هلك من ترك القرآن وعادى أهله وقلى. أنَسِيَ الخبير العليم ما حفظتموه، أو افتريتم على كتاب الله؟ ومن أظلم ممن افترى؟! وإنه لقولٌ فَصْلٌ لا غُبار عليه، وإنه لبيانٌ أظهر وأجلى. وإنّ هذا لهو الحق، ومَن أصدقُ من الله قيلا؟ ومَن أعلم من ربنا الأعلى؟ أم عندكم حجة تمنعكم من القرآن، فأْتوا بها إن كنتم تتقون الله ولا تتبعون الهوى.
وتعلمون أن الفاتحة أُمُّ الكتاب، وإنها تنطق بالحق، وفيها ذكرُ أخيارِ أُمّةٍ خلتْ من قبل وذكرُ شَرِّهم الذين غضب الله عليهم في هذه الدنيا، وذكرُ الذين اختُتمتْ عليهم هذه السورة، أعني الضالين، وقد أقررتم بأنهم النصارى، وأخّر الله ذكرهم في هذه السورة ليعلّم أن فتنتَهم آخر الفتن، فلَمْ يبقَ لِدجَّالكم موضعُ قدم يا أولي النهى.
وإنّ هذه فِرقٌ ثلاث من أهل الكتاب، وكذلك منكم ثلاث، شابهَ بعضُكم بعضهم وضاهى. وحثَّ الله المؤمنين على هذا الدعاء، ثم وعد في سورة النور وعدًا أنه ليستخلفنّ قومًا منهم كمثل الذين استُخْلِفوا مِن قبل، ليبشّر المؤمنين أن الدعاء أُجيبَ لبعضهم من الحضرة العليا. فأيّ بيان أظهرُ من هذا البيان يا أولي النُّهَى؟ أفشَقَّ عليكم أن يجيء مسيحكم منكم، أو أردتم أن تكذّبوا وعد المولى؟ يا قوم إنما فُتنتم من ربكم، فلا تنقُلوا إلى الخطيّات الخُطى. وما قصّ عليكم الله مِن نبأ عيسى إلا ليبشّر أن مسيحًا يأتي منكم كمثل مسيحِ بني إسرائيل، فأَبْشِروا بظهور الوعد ولا تختصموا كالذي أعرض وتولّى. وقد علمتم أن عيسى قد جاء في آخر زمن اليهود، وكذلك قدّر الله لمسيحكم أجلا مسمّى، ليُتمّ المشابهة بينكم وبين الذين خلوا من قبل، فما لكم تسلكون غير طريقٍ سلكه الله، وتنسون أمرًا أراده الله وقضى؟ وإنّ زماننا هذا هو آخر الأزمنة كما كان لبني إسرائيل زمان عيسى، وإن عيسى كان عِلْمًا لساعة اليهود، وأنا عِلْمٌ للساعة التي تُحشَر الناس فيها وتُحيا كلُّ نفس لتُجزى. وقد ظهر أكثر علاماتها وذكَرها القرآن ذكرًا، وعُطّلت العِشار،) وعُطّلت العِشار، وعُطّلت العِشار، ( ونُشرت الصحف والأسفار،) ونُشرت الصحف والأسفار، ( وجُمع القمر والشمس في رمضان، وفُجّرت البحار، وفُتحت الطرق، وزُوّجتْ بنفوسكم نفوسُ بلادٍ قصوى، وإن الجبال نُسفتْ أكثرُها، فما تروْن فيها عِوَجًا ولا أَمْتًا، وتُركت القِلاص فلا يُحمَل عليها ولا يُسعَى. فثبت أن زماننا هذا هو آخر الأزمنة التي ذُكرت في القرآن، وتعيّنَ أن هذا الوقت هو وقتُ آخرِ الخلفاء لأُمّة نبيِّنا خيرِ الورى. وقد بلغ الثبوت كماله وما غادر الله شكًّا ولا رَيبًا. وإنّا مُلِئنا فيه معرفةً وعلمًا تامّا ونورًا مبينا، حتى لو رُفِع الحجاب لما ازددنا يقينا.) حتى لو رُفِع الحجاب لما ازددنا يقينا. ( أترون مِن دوني في هذا الأوان رجلا يقول إني أنا المسيح الموعود ويأتي كمثلي بآيات كبرى؟ فما لكم لا تقبلون من جاءكم على وقته وأراكم من الآيات ما أرى؟ وقد جاء على أجلٍ بعد نبيّه المصطفى كمِثلِ أجلٍ بُعِثَ المسيح فيه بعد موسى. وقد ذكرتُ غيرَ مرّة يا أولي النُّهى أني أنا المسيح الذي كان نازلا من الحضرة العليا، وكنتُ قُدِّرَ ظهوري) وكنتُ قُدِّرَ ظهوري( في آخر السلسلة المحمدية كمِثل المسيح الذي جاء في آخر السلسلة الموسوية بإذن المولى، ليتساوى السلسلتان ويتمّ الوعد، والكريمُ إذا وعد وفى.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : فالحمد لله الذي ما بخَس هذه الأمّةَ حقَّها وما نقصهم قدْرًا، وأرَى الأمرَ كتطابُق النعل بالنعل، فما ترى ظلمًا ولا هضمًا. فلا تكفرْ بما ثبت من القرآن وقل رب زِدْني علمًا. وما لك لا تتّبعْ ما قال الله وتتّبع أقوالا أخرى؟ وإن هُدَى الله هو الهدى. واللهُ صدَقكم الوعد، ) واللهُ صدَقكم الوعد، واللهُ صدَقكم الوعد، (فأين تذهبون مِن وعده وتنحتون قصصا شتّى؟
وأيّ فائدة لكم في حياة المسيح أيها النَّوْكى مِن غير أنكم تنصرون به النصارى؟ أفلا تنظرون إلى الزمان وقد نزلت عليكم بليّة عظمى، وتنصّرَ فوج من قومكم وأحبّائكم، وهلكت البلاد والعباد، واهتزّ عرش الرحمن لِما نزل، فقضى ما قضى. ولو أراد الله أن يُنـزلَ أحدًا من السماء كما زعمتم لكان خيرًا لكم أن يُنـزِلَ نبيّكم المصطفى. أما قرأتم قوله تعالى )لَوْ أَرَدْنَآ أَنْ نَّتَّخِذَ لَهْوًا لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا(.. يعني محمدًا، فانظروا نظرًا. إن السماوات والأرض كانتا رَتْقًا ففُتِقَتا في هذا الزمان ليُبتلى الصالحون والطالحون وكلٌّ بما عمل يُجزَى. فأخرج الله من الأرض ) فأخرج الله من الأرض( ما كان من الأرض، وأنزل من السماء ما كان من السماوات العُلى، ففريق عُلّموا مكائد الأرض، وفريق أُعطوا ما أُعطيَ الرسلُ من الهدى.) ففريق عُلّموا مكائد الأرض، وفريق أُعطوا ما أُعطيَ الرسلُ من الهدى. ( وقُدّر الفتح للسماويّين في هذا الوغى، ) وقُدّر الفتح للسماويّين في هذا الوغى، (وإن تؤمنوا أو لا تؤمنوا لن يترك الله العبد الذي أرسله للورى. ولا تُضاع الشمس لإنكار الأعمى. ) ولا تُضاع الشمس لإنكار الأعمى. ولا تُضاع الشمس لإنكار الأعمى. ( فريقان يختصمان في الرشد والهوى، وفُتِحَت لفريقٍ أبواب الأرض إلى تحت الثرى، وللثاني أبواب السماء إلى سِدرة المنتهى. أما الذين فُتِحت عليهم أبواب الأرض فهم يتبعون شيطانهم الذي أغوى، والذين فُتِحَت عليهم أبواب السماء فهم ورثاء النبيّين) والذين فُتِحَت عليهم أبواب السماء فهم ورثاء النبيّين ) فهم ورثاء النبيّين فهم ورثاء النبيّين ( وقومٌ مطهَّرون مِن كل شُحٍّ وهوًى، يدْعون قومهم إلى ربهم ويمنعونهم مما يُشرَك به في الأرض والسماوات العُلى. وإني بُعِثتُ فيكم ) وإني بُعِثتُ فيكم وإني بُعِثتُ فيكم ( من الله الذي لا توقّرونه لأنذر قومًا أَطْرَأُوا ابنَ مريم عيسى.
وأقم الصلاة.
=======
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و الفلق ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الناس ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 1/11/2024
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين مروان برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : ولما كان نبينا مثيل موسى، وكان سلسلة خلفائه مثيلَ السلسلة الموسوية بنصّ أجلى، وجب أن تُختَتم السلسلة المحمّدية على خليفة هو مثيل عيسى، كما اختُتم على ابن مريم سلسلةُ صاحب العصا، لِيطابق هذه السلسلةُ بسلسلة أُولى، وليتمّ وعدُ مماثلة الاستخلاف كما هو ظاهر من لفظ (كَمَ). فأَرُوني خليفة من دوني جاء على قدم ابن مريم منكم على أجلٍ يشابه أجلاً مضى،( فأَرُوني خليفة من دوني جاء على قدم ابن مريم منكم على أجلٍ يشابه أجلاً مضى،) وقد انقضت مدّةٌ مِن نبينا إلى يوم بعثنا هذا كمثل مدّة كانت بين موسى وعيسى، وإن في ذلك لآية لقوم يطلبون الهدى. فما لكم لِمَ تنتظرون نزول المسيح من السماء؟ أنسيتم ما تقرأون في القرآن أو رضيتم بتكذيب كلام ربكم الأعلى؟ أتكفُرون بكتاب الله وهو بحرٌ من المعارف وماء أصفى؟ وكيف استطبتم أن تتركوا الفرقان الحميد لأقوال شتى؟ أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.( وإن الظن لا يغني من الحق شيئا. وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.) وقد جُمع الشمس والقمر كما ذكر القرآن وكُسِفا في رمضان كشقِّ القمر في زمن خير الورى، وعُطّلت العِشار لمن يرى، ووُهِبت لنا مطيّة أخرى، لنقدر على السياحة أزيدَ من المسيح ونجعل أمر التبليغ أكمل منه وأوفى. (ووُهِبت لنا مطيّة أخرى، لنقدر على السياحة أزيدَ من المسيح ونجعل أمر التبليغ أكمل منه وأوفى.)وانظروا إلى فضل الله أنه أظهرَ لي شهادة من السماء وشهادة من الأرض وشهادة من بينهما، وأرى الأمر كضوء الضحى. ألا ترون إلى تشابهٍ في أمر استخلافٍ أتى واستخلاف خلا؟ وإن في ذلك لآية لمن تيقَّظ وأرَّق الكَرى. (وإن في ذلك لآية لمن تيقَّظ وأرَّق الكَرى.)ألا ترون إلى زمنٍ بُعثتُ فيه(ألا ترون إلى زمنٍ بُعثتُ فيه) وقد جئتكم بعد رسول الله المصطفى، إلى أمدٍ كان بين موسى وعيسى؟ وإن في ذلك لآية لأولي النهى.
فانظروا كيف اجتمعت الآياتُ من الله ذي المجد والعلى، فكُسِف القمر والشمس في شهر الصيام، وتُرِكَ القِلاص فلا يُحمَل عليها ولا تُمتَطى، ومعها آيات أخرى. وهل اجتمعت هذه قطُّ لكذّابٍ افترى؟( وهل اجتمعت هذه قطُّ لكذّابٍ افترى؟) فاتقوا جهنم التي تأكل المجرمين، وإن المجرم لا يموت فيها ولا يحيا. أتنبِذون كتاب الله وراء ظهوركم (أتنبِذون كتاب الله وراء ظهوركم)وتتّبعون أقوالا أخرى؟ وإنْ هو إلا بغيٌ وظلم وخروج من الهدى. والخير كله في القرآن، (والخير كله في القرآن،)والتمسكُ به مِن دَأْبِ التُّقى. وإن الأرض والسماء قد شهدتا لي، وهل تشهدان إلا لصادق إذ ادّعى؟ فاعلموا أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود من الله الأحفى. (فاعلموا أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود من الله الأحفى.)وأُرسِلتُ عند صول الصليب، وكون الإسلام كالغريب، ليتمّ بي الوعد الحق،( ليتمّ بي الوعد الحق،) وما كان حديثا يُفترَى. ولو كنتُ مفتريا غيرَ صادق لما اجتمع لي من الآي ما اجتمع، وإن الله لا يؤيّد من كذَب وافترى على الله واعتدى. وإن في زماني ومكاني وقومي وعِدا قومي لآياتٍ على صدقي لمن تدبّر وما استكبر وما علا.( وإن في زماني ومكاني وقومي وعِدا قومي لآياتٍ على صدقي لمن تدبّر وما استكبر وما علا.) وجئتكم حَكَمًا عَدْلاً لأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه، (وجئتكم حَكَمًا عَدْلاً لأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه،)ولأقتُلَ كلّ حيّة تسعى .
يقول المسيح الموعود في الحاشية : أي كل بدعة أُشيعت. ((( يقصد بالحيّة ))) ولأقتُلَ كلّ حيّة تسعى .(((أي كل بدعة أُشيعت)))
يقول المسيح : وما جئت في غير وقتٍ بل جئت على رأس المائة وعند فتنٍ بلغت المنتهى. وما جئتُ من غير برهان،( وما جئتُ من غير برهان، وما جئتُ من غير برهان، وما جئتُ من غير برهان، وما جئتُ من غير برهان،) وقد نزلت الآيُ من السماوات العلى، وجحَد الألسنُ واستيقنَ القلوبُ، وهدى الله مَن هدى. أتمارون في أمري وقد حصحص الحق وظهرت دلائل لا تُعَدّ وتُحْصى؟ ألا تنظرون إلى القرآن وإنه يشهد لي ببيانٍ أوضح وأجلى؟( وإنه يشهد لي ببيانٍ أوضح وأجلى؟) وهل أتاك حديثُ خيرِ الورى؟ إذ قال: "كيف أنتم إذ نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم"،("كيف أنتم إذ نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم"،) ففَكِّرْ في قوله: "منكم"، وتَفكّرْ كمن اتّقى. وإن هذا الحديث يقصّ عليكم ما بيّن لكم الفرقان، فلا تفرِّقوا بين كتاب الله وقول رسوله المجتبى. واتقوا الله الذي تُرجَع إليه كل نفس فتُجزى. ألا تعلمون ما قال ربكم.. أعني قوله (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) إلى قوله (لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)؟ فما لكم تشركون بالله عيسى والدجّالَ مِن غير علم من الله ولا الهدى؟( فما لكم تشركون بالله عيسى والدجّالَ مِن غير علم من الله ولا الهدى؟) وتنتظرون أن ينـزل عليكم المسيح من السماء،( وتنتظرون أن ينـزل عليكم المسيح من السماء،) وكيف ينـزل مَن مات وأُلحِقَ بالموتى؟ (وكيف ينـزل مَن مات وأُلحِقَ بالموتى؟)أعندكم حجّة قاطعة على دعواكم فتتّبعونها، أو آثرتم على اليقين ظنًّا أخفى؟ يا حسرة عليكم إنكم نسيتم قول الله وقول رسوله، أعني: "منكم"، وظننتم أن المسيح يأتي من السماوات العلى. وهل هو إلا خروج من القرآن وخروج من الحديث ومفسدةٌ عُظمى؟ وكيف تتركون القرآن؟( وكيف تتركون القرآن؟ وكيف تتركون القرآن؟) وأيّ شهادة أكبر منه لمن اهتدى؟ وإن للقرآن شأنا أعظم من كل شأن، وإنه حَكَمٌ ومهيمِنٌ، (وإنه حَكَمٌ ومهيمِنٌ،)وإنه جمع البراهين وبدّد العدا،( وإنه جمع البراهين وبدّد العدا،) وإنه كتاب فيه تفصيل كل شيء، وفيه أخبارُ ما يأتي وما مضى،( وفيه أخبارُ ما يأتي وما مضى،) ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإنه نور ربنا الأعلى، (وإنه نور ربنا الأعلى،)فاتركْ كلّ قصّة تخالف قَصَصَه ولا تعصِ قول ربّك فتشقى.
((( هنا أقول أن المشايخ الكفرة, الذين كفروا بالمسيح الموعود وحرّفوا الكلم عن مواضعه, وقالوا إن الرواية تنسخ المصحف وتنسخ القرآن الكريم, أقول أنهم أعداء الله . وكل شيخ نجس كافر يقول بذلك فهو عدو الله ))) يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : فاتركْ كلّ قصّة تخالف قَصَصَه ولا تعصِ قول ربّك فتشقى. وتعلم أن نبيّنا كان مثيلَ مَن نُوديَ بالواد المقدس طُوى، وكانت خُلفاؤه كخلفائه،( وكانت خُلفاؤه كخلفائه،) وكانت السلسلتان متشابهتين في المَدى. (وكانت السلسلتان متشابهتين في المَدى.)وكذلك قال ربنا وقد قرأت فيما مضى، وتلك حقيقةٌ لا تُستَر ولا تُخفَى. فلا يصُدّنّك عنها مَن اتّبع هواه وترَك الصراط وهو يرى.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الإمام المهدي الحبيب : وعلمتَ أني جئتُ على أجلٍ مِن سيدي المصطفى(وعلمتَ أني جئتُ على أجلٍ مِن سيدي المصطفى) كمثل أجلٍ جاء عليه مِن الكليم ابنُ الصدّيقةِ عيسى.( (وعلمتَ أني جئتُ على أجلٍ مِن سيدي المصطفى كمثل أجلٍ جاء عليه مِن الكليم ابنُ الصدّيقةِ عيسى.) وعلمتَ أن خاتم خلفاء هذه الأُمّة من الأُمّة لا من فئة أخرى، فكيف تكفر به؟ (فكيف تكفر به؟) أتكفر بالقرآن لأقوال شتّى؟ (أتكفر بالقرآن لأقوال شتّى؟) ومن فكّر في آية (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ) مُلِئَ قلبُه يقينًا وإيمانًا، وترك ما يُروى بخلافه ويُحكى، وكُشِفتْ عليه الحقيقة وكذّب مَن نطق بخلافه وروى. فويلٌ للذي سمع هذه الدلائل ثم كذّب وأبى. (فويلٌ للذي سمع هذه الدلائل ثم كذّب وأبى.) أم حسِب أن الله وعد وعدًا ثم أخلفَه أو نسِي وعده كرجل هو كثير الذهول ضعيف القوى؟ سبحان الله تقدّسَ وتعالى! (سبحان الله تقدّسَ وتعالى!) فبأيّ حديث بعد كتاب الله تؤمنون؟ أتتركون اليقين بشكٍّ سرَى؟ (أتتركون اليقين بشكٍّ سرَى؟) أتُؤثرون الظنّ على ما جاءكم من اليقين؟ (أتُؤثرون الظنّ على ما جاءكم من اليقين؟) ومَن أظلم ممن ترك الحق واتّبع الهوى؟! (ومَن أظلم ممن ترك الحق واتّبع الهوى؟!) أبقِي شكٌّ في خاتم الخلفاء وفي أنه منكم، فأْتوا بالقرآن إن كان الأمر كذا.
وإن الحق قد حصحص فلا تَحْثوا عليه التراب، ولا تخفوه في الثرى. واتقوا الله الذي إليه تُرجَعون وُحدانًا، وما أرى معكم أحباب الدنيا، فقُوموا فُرادى فُرادى، ولا تنظروا إلى مَن أحبَّ أو عادى، ثم فَكِّروا بقلب أتقى وعقل أجلى.. أما قال ربكم (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)؟ وإنّ في ذلك حجّة على من طغى. فإن لفظ (كَمَا) يوجب أن يكون سلسلة الخلفاء في هذه الأمّة كمثل سلسلة نبي الله موسى التي خُتِمت على ابن مريم عيسى. فأين تذهبون من هذه الآية وتُبعِدون ما دنا؟
ووالله ليس في القرآن الذي هو أهل الفصل والقضاء إلا خبر ظهور خاتم الخلفاء من أمّة خير الورى، (ووالله ليس في القرآن الذي هو أهل الفصل والقضاء إلا خبر ظهور خاتم الخلفاء من أمّة خير الورى،) فلا تقْفوا ما ليس لكم به علم وقد أُعطيتم فيه من الهدى، ولا تُخرِجوا من أفواهكم كلماتٍ شتّى، التي ليست هي إلا كسَهْمٍ في الظلمات يُرمَى. وإنّ هذا الوعد وعدٌ حقّ فلا تغُرَّنّكم ما تسمعون من أهل الهوى. وقد أُشير إليه في الفاتحة مرة أخرى، وتقرأون في الصلاة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ثم تستَقْرون سبُل الإنكار وتُسِرّون النجوى. ما لكم تدوسون قول الله تحت الأقدام؟ ألا تموتون أو تُترَكون سُدًى؟ وتذكرونني كما يُذكَر الكُفّار، وتقولون اقتلوه إن استطعتم وتكتبون الفتوى. وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله، وإنّ معي حَفَظةً يحفظونني من العدا، فأَجمِعوا كيدكم، ثم انظروا هل يسقط الكيد إلا على من جفا. وعسى أن تحسبوا رجلا كاذبا وهو صادق فيما ادّعى. فلا تميلوا كل الميل، ومَن ترك التقوى فقد هوى. أرأيتم إنْ كنتُ من عند الله وقد كذّبتم، فما بالُ من اعتدى؟ ( أرأيتم إنْ كنتُ من عند الله وقد كذّبتم، فما بالُ من اعتدى؟) وأنتم تكرهون أن يموت عبد الله عيسى، ولا نَفْعَ لكم في حياته، ولله في موته مآرب عظمى. أَلَهُ شِرْكةٌ في السماء مع ربّنا فلا يبرح مقامه ولا يتدلّى؟ فلا تحاربوا الله بجهلكم،( فلا تحاربوا الله بجهلكم،) وصلُّوا على نبيّكم المصطفى، وهو الوصلة بين الله وخلقه،( وهو الوصلة بين الله وخلقه، وهو الوصلة بين الله وخلقه،)((( وأقول: أن الوصلة هنا هي القدر, ليلة القدر لكل إنسان ليلة القدر الخاصة به, والوصلة أي الروح والوحي من الله للعبد فلكل إنسان في السنة ليلة قدر خاصة به, لا يشترط ان تكون في رمضان, وإنما الإنسان يسعى للاتماسها لكي تكون في ليلة زاد فيها تقاه, زاد فيها تقاه, واقرب ما يكون العبد وهو ساجد, كذلك هناك أيام فضليات عند الله كعشر ذي الحجة , والعشر الأواخر من رمضان, فلذلك قال الرسول التمسوها في العشر الأخرة , او في العشر الأخيرة من رمضان, لماذا ؟ أي اطلبوها اعملوا لكي تنالوا ليلة القدر، لكي ينال كل إنسان ليلة القدر الخاصة به، ولكن هذا ليس من معناه أنها بشرط تكون في رمضان، لاء إنما هي تكون في أي ليلة من ليالي السنة, تكون الوصلة بين الله وذلك العبد, وتلك الوصلة هي ليلة القدر, واليوم نتحدث عن ليلة القدر))) وهو الوصلة بين الله وخلقه، وقاب قوسين أو أدنى.( وقاب قوسين أو أدنى. وقاب قوسين أو أدنى.) أسمعتم مني ما لا أسمَعَكم القرآنُ، أو رأيتم عيسى في السماء، فكَبُرَ عليكم أن تكذّبوا أعينَكم، أو ظننتم ظنًّا؟ وإن الظنّ لا يغني من الحق شيئا. (وإن الظنّ لا يغني من الحق شيئا.) وقد علمتم أن القرآن أهلكَه وتَوَفَّى، (وقد علمتم أن القرآن أهلكَه وتَوَفَّى،) فبأي حديث تؤمنون بعده، وتكفرون بما أنزل الله وأوحى؟ أتتركون اليقين لظنٍّ أهلكَ قبلكم قومًا وأردَى؟
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و القدر ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين.
صلاة الجمعة 2024/10/25
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أمة الحكيم رفيدة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية،,الباب الثاني, يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : ثم بعد ذلك اعلموا يا أولي النهى، أن الله ذكر في القرآن أنه بعث موسى بعدما أهلك القرون الأولى، وآتاه الله الكتاب والحكم والنبوة، ووهب لقومه الخلافة، وأقام فيهم سلسلة الهدى، وجعَل خاتمَ خلفائه رسولَه ابن مريم عيسى، فكان عيسى آخِرَ لَبِنِ هذه العمارةِ وعِلْمًا لساعة زوالها وعبرةً لمن يخشى. ثم بعث الله نبيَّنا الأُمّيّ في أرض أم القرى، وجعله مثيل موسى، وجعل سلسلة خلفائه كمثل سلسلة خلفاء الكليم لتكون رِدْءًا لها، وإن في هذا لآية لمن يرى. وإن شئت فاقرأْ آية(وَعَدَ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُم) ولا تتّبع الهوى، فإن فيها وَعْدَ الاستخلاف لهذه الأُمّة كمثل الذين استُخلِفوا من قبل، والكريم إذا وعد وفى. وإنا لا نعلم أسماء خلفاء سبقونا من هذه الأمّة ومِن قبل إلا قليلا ممن مضى، وما قصّ علينا ربنا قصص كلهم وما أنبأَنا بأسمائهم، فلا نؤمن بهم إلا إجمالا ونفوّض تفصيلهم إلى ربنا الأعلى. ولكنا أُلجِئنا بنص القرآن إلى أن نؤمن بخليفة منّا هو آخر الخلفاء على قدم عيسى، وما كان لمؤمن أن يكفر به فإنه كفرٌ بكتاب الله ولا يفلح الكافر حيث أتى. وفَكِّرْ في القرآن حقَّ الفكر ولا تكُنْ كالذي استكبر وأبى. وإنه الحقُّ من ربنا، فاقرأْ سورة "النور" متدبّرًا ليتجلى عليك هذا النور كالضحى، واقرأْ آية (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، وكفاك هذان الشاهدان إن كنتَ تسمع وترى.
فحاصل الكلام أن سلسلة الخلفاء المحمّدية قد وقعتْ كسلسلة خلفاء موسى،( فحاصل الكلام أن سلسلة الخلفاء المحمّدية قد وقعتْ كسلسلة خلفاء موسى،) وكذلك كان الوعد في القرآن من رب السماوات العلى. فإن الله قد استخلف قومًا من قبل من بني إسرائيل واصطفى، وأكرم بني إسرائيل وجعل فيهم النبوّة، ومهّلهم حتى طال عليهم العمر(ومهّلهم حتى طال عليهم العمر) وتركوا التقوى. فلما انقضى عليهم ثلاثمئة بعد الألف من يومٍ بُعِثَ فيه الكليم الذي كلّمه الله واجتبى، بعَث الله رسوله عيسى ابن مريم فيهم وجعله خاتمَ أنبيائهم وعِلْمًا لساعةِ نقلِ النبوة مع العذاب، فأنذرَهم وخشّى . وما كان له أب من بني إسرائيل إلا أُمّه، وكذلك خلَقه الله مِن غير أب وأومى فيه إلى ما أومى. وكان ذلك آيةً وعِلْمًا لليهود وإخبارًا لهم في رمزٍ قد اختفى، وإرهاصًا لظهور نبينا خير الورى.( يقول الإمام المهدي في الحاشية: إنّ مريم ولَدت ابنًا ما كان من بني إسرائيل، ثم قيل فيها ما قيل وعذّبوها بأقاويل، فكان هذان الأمران عِلْمًا لساعةِ نقل النبوة، وعَلَمًا لتعذيب هذه الفِرقة. فأصاب اليهودَ ذلّةٌ بإخراجهم من هذا البستان، ونقلِ النبوّةِ إلى بني إسماعيل غضبًا من الله الديّان. ثم أصابهم ذلة أخرى وقارعة من ملوك الزمان، بل مِن كل ملِكٍ إلى هذا الأوان، وإنّ فيها لآية لأهل العلم والعرفان.)
يقول الإمام المهدي الحبيب : وما جعل الله المسيحَ خاتم السلسلة الموسوية إلا غضبًا على اليهود، فأهلكهم كما أهلك القرون الأولى، ثم اختار الله قومًا آخرين ووُلِدَ لهم ولدٌ طيّبٌ من أُمّ القرى، وهذا هو محمد رسول الله وحبيبه الذي بُعِث عند الفساد في البر والبحر وجُعِل مثيلَ موسى، لينجّي الناس من كل فرعون طغى، عليه سلام الله وصلواته إلى يوم يُعطَى له المقام المحمود والدرجات العليا. وأقام الله به سلسلة أخرى كمثل سلسلة موسى، الذي هو مثيله في هذه والعقبى. وكان هذا وعد من الله في التوراة والإنجيل والقرآن،( وكان هذا وعد من الله في التوراة والإنجيل والقرآن،) ومَن أوفى من الله وعدًا وأصدقُ قيلا. ولما كان وعد المشابهة في سلسلتي الاستخلاف وعدًا أُكّد بالنون الثقيلة من الله صادق الوعد الذي هو أوّلُ من وفّى، اقتضى هذا الأمر أن يأتيَ الله بآخر السلسلة المحمدية خليفةٌ هو مثيل عيسى، فإن عيسى كان آخر خلفاء ملة موسى كما مضى، ووجب أن لا يكون هذا الخليفة من القريش وأن لا يأتي مع السيف ولا يؤمَر للوغى، ليتمّ أمرُ المشابهة كما لا يخفى، ووجب أن يظهر تحت حكومةِ قوم آخرين الذين هم كمثل قومٍ بُعث المسيح في زمن حكومتهم.( ووجب أن يظهر تحت حكومةِ قوم آخرين الذين هم كمثل قومٍ بُعث المسيح في زمن حكومتهم.) فانظر إلى هذه المضاهاة فإنها أوضح وأجلى.( فانظر إلى هذه المضاهاة فإنها أوضح وأجلى.) وأنت تعلم أن عيسى قد جمع هذه الأربعة وكذلك أراد الله في مسيحِ هذه الأمّة وقضى، ليتمّ أمرُ المماثلة ولا يكون كقسمةٍ ضيزى .
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الإمام المهدي الحبيب في الحاشية: إنْ قيل إنّ المسيح قد خُلق من غير أب من يد القدرة، وهذا أمر فوق العادة، فلا يتم هنالك شأن المماثلة، وقد وجب المضاهاةُ كما لا يخفى على القريحة الوقّادة، قلنا إنّ خَلْق إنسانٍ مِن غير أب داخلٌ في عادة الله القدير الحكيم، ولا نسلِّم أنه خارج من العادة ولا هو حريٌّ بالتسليم فإن الإنسان قد يتولّد من نطفة الامرأة وحدها ولو على سبيل الندرة، وليس هو بخارج مِن قانون القدرة، بل له نظائر وقصص في كل قوم وقد ذكرها الأطبّاء من أهل التجربة. نعمْ، نقبل أن هذه الواقعة قليلة نسبةً إلى ما خالفها من قانون التوليد، وكذلك كان خَلْقي من الله الوحيد، وكان كمِثله في الندرة، وكفى هذا القدر للسعيد، فإني وُلِدتُ تَوءَمًا وكانت صبيّةٌ تولّدتْ معي في هذه القرية، فماتت وبقيتُ حيًّا من أمر الله ذي العزة. ولا شك أن هذه الواقعة نادرة نسبة إلى الطريق المتعارف المشهور. ويكفي للمضاهاة الاشتراكُ في الندرة بهذا القدر عند أهل العقل والشعور، فإن المشابهة لا توجب إلا لونًا من المناسبة، ولا تقتضي إلا رائحة من المماثلة. وإنّا إذا قلنا مثلا إن هذا الرجل أسد بطريق المجاز والاستعارة، فليس علينا من الواجب أن نثبت له كلَّ ما يوجد في الأسد من الذنب والزأر وهيئة الجلد وجميع لوازم السبُعية. ثم اعلم أن تولُّدَ عيسى ابن مريم مِن غير أب من بني إسرائيل بهذا الطريق تنبيهٌ لليهود وعِلمٌ لساعتهم وإشارة إلى أن النبوّة منتزَعٌ منهم بالتحقيق. وأمّا مسيح هذه الأمّة فوُلِد توءَمًا مِن ذَكر وأنثى وفُرّق بينه وبين مادّة النساء، وفي ذلك إشارة إلى أن الله يبثّ به كثيرا في هذه الفئة رجالَ الصدق والصفاء. فالأغراض مختلفة في هذا وفي ذلك، فلذلك اختلف طريق التوليد من حضرة الكبرياء.
يقول الإمام المهدي : ألم تر أن آدم ما كان له أبوانِ، فكونُ هذا الأمر من عادة الله ثابت من ابتداء الزمان.
الحاشية على الحاشية: ومع ذلك إني أُرسلتُ في المهزودتين وأعيش في المرضَين.. مرض في الشق الأسفل ومرض في الأعلى، فحياتي أعجبُ مِن تولُّد المسيح وإعجاز لمن يرى.
يقول الإمام المهدي الحبيب : وكان هذا وعد الله، وإنّ وعد الله لا يُبدَّل ولا يُنسى. ألا تقرأون كتاب الله؟ أليس فيه هذا الوعد؟ فاتقوا الله الذي إليه الرُجعَى، ولا تكونوا كالذين يقرأون القرآن وما يبالون ما أمَر القرآن وما نهى، وإذا قيل لهم آمِنوا بما وعد الله ولا تنسوا نصيبكم من رحمةٍ تُرجَى، قالوا لا ندري ما الوعد، وطُبِع على قلوبهم فلا يسمع أحد منهم ولا يرى، ولا يقبلون الحق وقد آتينا الدلائل كدُرٍّ أَبْهَى. ألا ينظرون إلى القرآن أو على الأبصار غشاوة فما يرون ما طلع وتجلّى؟ ومنهم قوم أُعطوا عِلْمًا ثم يمرّون كالذي أعرض وأبى. ولئن سألتهم ما وعَد الله ربكم الأعلى، ليقولُنّ إنه وعَد المؤمنين أن يستخلف منهم كما استخلف مِن قوم موسى. فقد أقرّوا بتشابه السلسلتين ثم يُنكرون كبصير تعامى.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و التين ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وقريش ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/10/18
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا أحمد برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب يقول الإمام المهدي الحبيب : وأُمرتُ أن أقتل خنازير الإفساد والإلحاد والإضلال، الذين يدوسون دُرَرَ الحقِّ تحت النعال، ويُهلِكون حرث الناس ويُخْرِبون زروع الإيمان والتورع والأعمال. وقتلي هذا بحربة سماوية لا بالسيوف والنِّبال،( وقتلي هذا بحربة سماوية لا بالسيوف والنِّبال،) كما هو زعم المحرومين من الحق وصدق المقال، فإنهم ضلّوا وأضلّوا كثيرًا من الجهّال. وإن الحرب حُرّمتْ عليّ،( وإن الحرب حُرّمتْ عليّ) وسبق لي أن أضع الحرب ولا أتوجه إلى القتال. فلا جهادَ إلا جهاد اللسان والآيات والاستدلال.( وسبق لي أن أضع الحرب ولا أتوجه إلى القتال. فلا جهادَ إلا جهاد اللسان والآيات والاستدلال.) يقول الإمام المهدي في الحاشية : ( اللفظ لفظ الحديث كما جاء في البخاري، والمراد من القتل إتمام الحجة وإبطال الباطل بالدلائل القاطعة والآيات السماوية، لا القتل حقيقةً.)
يقول الإمام المهدي الحبيب : فبشرى لكم قد جاءكم المسيح، ومسَحه القادرُ وأعطى له الكلام الفصيح، وإنه يعصمكم مِن فِرقةٍ هي للإضلال تسيح، وإلى الله يدعو ويصيح، وكلَّ شبهةٍ يُزيل ويُزيح.( وكلَّ شبهةٍ يُزيل ويُزيح. وكلَّ شبهةٍ يُزيل ويُزيح.) وطوبى لكم قد جاءكم المهدي المعهود، ومعه المال الكثير والمتاع المنضود، (ومعه المال الكثير والمتاع المنضود،)وإنه يسعى ليردَّ إليكم الغنى المفقودَ،( وإنه يسعى ليردَّ إليكم الغنى المفقودَ،)(((ما هو الغنى المفقود ؟ الإيمان . الغنى المفقود في هذا العالم اليوم هو؟ الإيمان . لذلك انطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الجمعة عندما سأله الناس عن " الأخرين منهم " أي بعث النبي في اخرين منهم ,أي ان النبي محمد يُبعث مرة أخرى في الأخرين ,فكان سلمان فيما بينهم, فوضع يده صلى الله عليه وسلم على سلمان وقال : "لو كان الإيمان بالثريا (أي عندما يكون الإيمان بعيدا عن الأرض يعني) لو كان الإيمان بالثريا لناله رجلٌ (او رجال) من هؤلاء" أي من العجم . ))) يقول الإمام المهدي الحبيب : وطوبى لكم قد جاءكم المهدي المعهود، ومعه المال الكثير والمتاع المنضود، ويستخرجَ الإقبالَ الموءودَ. ما كان حديث يفترى، بل نور من الله مع آيات كبرى.
أيها الناس.. إني أنا المسيح المحمدي،( أيها الناس.. إني أنا المسيح المحمدي،) وإني أنا أحمَدُ المهدي، وإن ربي معي إلى يوم لَحْدي من يومِ مهدي. وإني أُعطيتُ ضِرامًا أكّالاً، وماءً زُلالاً، وأنا كوكبٌ يمانيّ، ووابلٌ روحانيّ. إيذائي سِنانٌ مذرَّب، ودعائي دواءٌ مجرَّب. أُرِي قومًا جلالا،( أُرِي قومًا جلالا،) وقومًا آخرين جمالا، وبِيَدِي حربةٌ أُبيدُ بها عاداتِ الظلم والذنوب، وفي الأخرى شربةٌ أُعيدُ بها حياةَ القلوب. فاسٌ للإفناء، وأنفاسٌ للإحياء. أما جلالي فبما قُصِدَ كابن مريم استيصالي، وأما جمالي فبما فارتْ رحمتي كسَيِّدي أحمَدَ لأَهدِيَ قومًا غفلوا عن الربّ المتعالي.
أفأنتم تعجَبون، وإلى الزمان وضرورته لا تلتفتون؟( أفأنتم تعجَبون، وإلى الزمان وضرورته لا تلتفتون؟ ) ألا ترون إلى زمانٍ احتاج إلى الربّ الفعّال، ليُرِيَ لقومٍ صفةَ جلاله وللآخرين صفةَ الجمال؟ وقد ظهرت الآياتُ، وتبيّنت العلامات، وانقطعت الخصومات، فما لكم لا تنظرون؟ وانكسفت الشمسُ والقمر في رمضان فلا تعرفون. ومات بعض الناس بنبأٍ من الله وقُتِلَ البعض فلا تُفكِّرون. ونزلتْ لي آيٌ كثيرة فلا تبالون. وشهدتْ لي الأرض والسماء، والماء والعَفاء فلا تخافون. وتظاهَرَ لي العقلُ والنقل والعلامات والآيات، وتظاهرت الشهاداتُ والرؤيا والمكاشفات، ثم أنتم تنكرون. وإن لها شأنا عظيما لقوم يتدبرون. وطلَع ذو السِّنينَ،( وطلَع ذو السِّنينَ،) ومضى من هذه المائة خُمْسُها إلا قليل من سنين، فأين المجدِّد إن كنتم تعلمون؟ ونزل من السماء الطاعونُ، ومُنِعَ الحجُّ وكثُر المَنونُ، واختصمَ الفِرقُ على معدنٍ من ذهبٍ وهم يقاتلون. وعلا الصليب، وأضحى الإسلام يسيب ويغيب كأنه الغريب، وكثُر الفسق والفاسقون. وحُبِّبَ إلى النفوس الخمرُ والقَمْرُ والزَّمْرُ، وتراءَى الزانون المجالحون وقَلَّ المتّقون، وتجلَّى وقتُ ربّنا وتمّ ما قال النبيون،( وتجلَّى وقتُ ربّنا وتمّ ما قال النبيون،) فبأي حديث بعده تؤمنون؟
أيها الناس،( أيها الناس،) قُوموا للهِ زُرافاتٍ وفُرادى فُرادى، ثم اتّقوا اللهَ وفَكِّروا كالذي ما بخل وما عادى، أليس هذا الوقت وقتَ رحمِ الله على العباد، ووقتَ دفعِ الشرّ وتدارُكِ عَطَشِ الأكباد بالعِهاد؟ أليس سيلُ الشرِّ قد بلَغ انتهاءَه، وذيلُ الجهلِ طوَّل أرجاءَه، وفسَد المُلك كله وشكَر إبليسُ جهلاءَه؟ (وفسَد المُلك كله وشكَر إبليسُ جهلاءَه؟)فاشكروا اللهَ(فاشكروا اللهَ) الذي تَذكَّرَكم وتذكَّرَ دينَكم وما أضاعَه، فاشكروا اللهَ الذي تَذكَّرَكم وتذكَّرَ دينَكم وما أضاعَه،)وعصَم حَرْثَكم وزرعكم ولُعاعَه، وأنزلَ المطر وأكمل أبضاعَه، وبعَث مسيحَه لدفع الضير، ومهديَّه لإفاضة الخير، وأدخلَكم في زمانِ إمامكم بعد زمان الغير.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقو الإمام المهدي الحبيب : أيها الإخوان.. إن زماننا هذا يضاهي شَهْرَنا هذا بالتناسب التام، فإنه آخرُ الأزمنة، وإن هذا الشهر آخرُ الأشهر من شهور الإسلام، وكلاهما قريب من الاختتام، في هذا ضحايا وفي ذلك ضحايا، والفرقُ فرقُ الأصل وعكس المرايا، وقد سبق نموذجُها في زمن خير البرايا. والأصل ضحيّةُ الروح يا أولي الأبصار، وإن ضحايا الجدايا كالأظلال والآثار،( وإن ضحايا الجدايا كالأظلال والآثار،) فافهموا سِرَّ هذه الحقيقة، وأنتم أحقّ بها وأهلُها بعد الصحابة. وإنكم الآخرون منهم،( وإنكم الآخرون منهم،) أُلْحِقتم بهم بفضل من الله والرحمة.
وإن سلسلة الأزمنة خُتمتْ على زماننا من حضرة الأحديّة،( وإن سلسلة الأزمنة خُتمتْ على زماننا من حضرة الأحديّة،) كما خُتمتْ شهور الإسلام على شهر الضحيّة، وفي هذا إشارة مخفية لأهل الرأي والرويّة.
وإني على مقام الختم من الولاية،( وإني على مقام الختم من الولاية،) كما كان سيدي المصطفى على مقام الختم من النبوة. وإنه خاتم الأنبياء، وأنا خاتم الأولياء، لا وليَّ بعدي، إلا الذي هو مني وعلى عهدي. وإني أُرسلتُ من ربي بكل قوة وبركة وعزة، وإن قدمي هذه على منارةٍ خُتِمَ عليها كلُّ رفعة. فاتقوا الله أيها الفتيان،( فاتقوا الله أيها الفتيان،) واعرفوني وأطيعوني ولا تموتوا بالعصيان. وقد قرُب الزمان، (وقد قرُب الزمان،)وحان أن تُسأل كلُّ نفس وتُدانُ. البلايا كثيرة ولا ينجيكم إلا الإيمان، والخطايا كبيرة ولا تُذوِّبُها إلا الذَّوَبانُ. اتّقُوا عذابَ الله أيها الأعوان، ولمن خاف مقامَ ربّه جنّتان. فلا تقعُدوا مع الغافلين والذين نسوا المنايا، وسارِعوا إلى الله واركَبوا على أعدى المطايا، واتركوا ذواتِ الضَّلْعِ والرذايا، تصِلوا إلى ربّ البرايا. خُذوا الانقطاعَ الانقطاعَ(خُذوا الانقطاعَ الانقطاعَ) ليوهَب لكم الوصلُ والاقترابُ، وكَسِّروا الأسبابَ ليُخلَق لكم الأسبابُ، ومُوتوا ليُرَدَّ إليكم الحياةُ أيها الأحباب.
اليوم تمّت الحجّةُ على المخالفين، وانقطعتْ معاذير المعتذرين، ويئِس منكم زُمَرُ المضلِّين والموسوسين، الذين أكلوا أعمارهم في ابتغاء الدنيا وليس لهم حظّ من الدين، بل هم كالعَمِين. (بل هم كالعَمِين.)فاليوم أنقضَ الله ظهورَهم ورجعوا يائسين. اليوم حصحص الحق للناظرين، واستبان سبيل المجرمين، ولم يبقَ مُعرِض إلا الذي حبَسه حرمانٌ أزليّ، ولا منكِرٌ إلا الذي منَعه عدوانٌ فطريّ، فنترك هؤلاء بسلام، وقد تمّ الإفحام، وتحقّقَ الأَثام، وإن لم ينتهوا فالصبر جدير، وسوف ينبّئهم خبير.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة و التين ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة و الإخلاص ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/10/11
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب : فالأسف كل الأسف أن أكثر الناس لا يعلمون هذه النكاتِ الخفيّةَ، ولا يتّبعون هذه الوصيّة. (فالأسف كل الأسف أن أكثر الناس لا يعلمون هذه النكاتِ الخفيّةَ، ولا يتّبعون هذه الوصيّة.)وليس عندهم معنى العيد، مِن دون الغسلِ ولَبْسِ الجديد، والخَضْمِ والقَضْمِ مع الأهل والخدم والعبيد، ثم الخروج بالزينة للتعييد كالصناديد. وترى الأطائبَ من الأطعمة منتهى طَرَبِهم في هذا اليوم، والنفائسَ من الألبسة غايةَ أَرَبِهم لإراءة القوم. ولا يَدْرون ما الأَضْحاةُ، ولأَيِّ غرضٍ يُذبَح الغنمُ والبقرات. وعندهم عيدُهم من البُكرة إلى العشيّ، ليس إلا للأكل والشرب والعيش الهنيّ، واللباس البهيّ، والفرس الشريّ، واللحم الطريّ. وما ترى عَمَلَهم في يومهم هذا إلا اكتساءَ الناعماتِ، والمشطَ والاكتحالَ وتضميخَ الملبوسات، وتسويةَ الطُرَر والذوائب كالنساء المتبرجات، ثم نقراتٍ كنقرةِ الدجاجة في الصلاة،( ثم نقراتٍ كنقرةِ الدجاجة في الصلاة،) مع عدم الحضور وهجومِ الوساوس والشتات، ثم التمايلَ إلى أنواع الأغذية والمطعومات، ومَلْءِ البطونِ بألوان النِّعَم كالنَّعَم والعجماوات، والميلَ إلى الملاهي والملاعب والجهلات، وسَرْح النفوس في مراتع الشهوات، والركوبَ على الأفراس والعجل والعَناسِ، والجِمال والبِغال ورقاب الناس، مع أنواع من التزيينات، وإفناءَ اليوم كله في الخزعبيلات، والهدايا من القلايا، والتفاخر بلحوم البقرات والجدايا، والأفراح والمِراح، والجذبات والجِماح، والضحك والقهقهة، بإبداء النواجذ والثنايا، والتشوق إلى رقص البغايا، وبوسِهن وعِناقهن، وبعد هذا نِطاقِهن.
فإنا لله على مصائب الإسلام، وانقلاب الأيام! ماتت القلوب، وكثرت الذنوب، واشتدت الكروب. فعند هذه الليلة الليلاء، وظلماتِ الهوجاء، اقتضى رحمُ الله نورَ السماء . فأنا ذلك النور،(فأنا ذلك النور، فأنا ذلك النور، )والمجدِّد المأمور، والعبد المنصور، والمهدي المعهود، والمسيح الموعود. وإني نزلتُ بمنـزلةٍ مِن ربي لا يعلَمها أحد من الناس. وإن سِرِّي أَخفَى وأَنْأَى مِن أكثر أهل الله فضلاً عن عامة الأناس.( وإن سِرِّي أَخفَى وأَنْأَى مِن أكثر أهل الله فضلاً عن عامة الأناس.) وإن مقامي أبعدُ من أيدي الغوّاصين، وصعودي أرفعُ من قياس القائسين. وإن قدمي هذه أسرعُ من القِلاص في مسالك رب الناس. فلا تقيسوني بأحد ولا أحدًا بي، ولا تُهلِكوا أنفسكم بالريب والعَماس. وإني لُبٌّ لا قشرَ معه، (وإني لُبٌّ لا قشرَ معه،)وروحٌ لا جسدَ معه،( وروحٌ لا جسدَ معه،) وشمس لا يحجبها دخانُ الشِّماس.( وشمس لا يحجبها دخانُ الشِّماس. وشمس لا يحجبها دخانُ الشِّماس.) واطلبوا مثلي، ولن تجدوه وإن تطلبوه بالنبراس. ولا فخرَ، ولكن تحديث لنعم الله الذي هو غارس لهذا الغراس.( ولكن تحديث لنعم الله الذي هو غارس لهذا الغراس.) ((( واتذكر رؤيا لأحد الأخوة الأحمديين المؤمنين رأى فيها يقول لهم : أن الدكتور يوسف أو الدكتور محمد ربيع انتظروا منه الغراس, انتظروا منه الغراس .))) ولا فخرَ، ولكن تحديث لنعم الله الذي هو غارس لهذا الغراس. وإني غُسّلتُ بماء النور،( وإني غُسّلتُ بماء النور،) وطُهّرتُ بعين القُدسِ من الأوساخ والأدناس، وسمّاني ربي أحمدَ، فاحمَدُوني ولا تشتموني ولا تُوصِلوا أمركم إلى الإبلاس. ومَن حمدني وما غادرَ مِن نوعِ حمدٍ فما مانَ، ومَن كذّب هذا البيانَ فقد مانَ وأغضبَ الرحمنَ. فويلٌ للذي شَكَّ، وفسَخ العهدَ وفَكَّ، ولوَّث بطائفٍ من الجنّ الجَنانَ.
يقول الإمام المهدي في الحاشية : ("وما ورد في الأحاديث أن المسيح الموعود نازل، فلفظ النـزول قد اختيرَ للإشارة إلى أنه سيأتي في زمن تحيط فيه الظلمة بالأرض كلها، وترتفع منها الديانةُ والأمانة والصدق، وتمتلئ ظلمًا وجورًا، فيُنـزل الله من السماء(فيُنـزل الله من السماء) نورا ينير به الأرض ثانيةً. (نورا ينير به الأرض ثانيةً.)إنه سينـزل مِن فوق لأن النور ينـزل من فوق دائما. وقد وُصف زمان المسيح الموعود بأنه ستنقطع فيه أسباب نشر الإسلام كلها، ولن تكون للمسلمين يدانِ، لأن غيرة الله تريد إزالة الاعتراض القائل أن الإسلام قد انتشر بحد السيف. فالأمرُ في زمن المسيح الموعود أن ترجع السيوف إلى الأغماد، فلا يرفع أحد السيف لنشر الدين، ومَن رفعه هُزم على أيدي الكفار هزيمة نكراء، (ومَن رفعه هُزم على أيدي الكفار هزيمة نكراء،)ولقيَ الذل والهوان. فكما أن جماعة موسى التي أخرجها من مصر هُزمت دائمًا في حروب لم تكن موافقة لمشيئة موسى، فهكذا سيكون الحال الآن أيضا، لأن نزول المسيح الموعود من السماء يرمز إلى أن يده لن تلمس أسباب الأرض، وإنما يروي بستان الإسلام بماء السماء فقط،( وإنما يروي بستان الإسلام بماء السماء فقط،) لأن الله تعالى يريد الآن أن يُري معجزةَ أن الإسلام ليس بحاجة إلى سيف(لأن الله تعالى يريد الآن أن يُري معجزةَ أن الإسلام ليس بحاجة إلى سيف) أو أسباب بشرية لانتشاره، فمن يرفع السيف بعد هذا النهي الصريح الوارد في حديث "يضع الحرب"(، فمن يرفع السيف بعد هذا النهي الصريح الوارد في حديث "يضع الحرب") ويريد أن يكون من الغزاة، فكأنما يريد أن يجعل تلك المعجزة التي يريد الله إظهارها الآن مشتبهة، أي أنه يريد أن يجعل الإسلام غالبا على الأرض ومحبوبا الى الخلائق من دون أسباب بشرية". )
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : وإني جئت من الحضرة الرفيعة العالية، ليُرِيَ بي ربي مِن بعض صفاته الجلالية والجمالية، أعني دَفْعَ الضير، وإفاضةَ الخير. فإن الزمان كان محتاجا إلى دافعِ شرٍّ طَغى، وإلى رافعِ خيرٍ انحطّ واختفى، فاقتضت العنايةُ الإلهية أن يُعطَى الزمانُ ما سأل بلسان الحال، ويُرحَم طبقاتُ النساء والرجال، فجعَلني مَظْهَرَ المسيحِ عيسى ابنِ مريم لدفعِ الضرِّ وإبادةِ مَوادِّ الغوايةِ، وجعلني مظهرَ النبيِّ المهديِّ أحمَدَ أكرَمَ لإفاضةِ الخير وإعادةِ عِهادِ الدراية والهداية، وتطهيرِ الناس من درن الغفلة والجِناية. فجئتُ في الحُلّتَين (فجئتُ في الحُلّتَين)المَهْزُودتين المصبَّغتين بصبغ الجلال وصبغ الجمال، (بصبغ الجلال وصبغ الجمال،)وأُعطيتُ صفةَ الإفناء والإحياء من الربّ الفعّال. فأما الجلال الذي أُعطيتُ فهو أثرٌ لِبُروزي العِيسويِّ من الله ذي الجلال ، لأُبيدَ به شَرَّ الشِّركِ الموّاج الموجود في عقائد أهل الضلال، المشتعلِ بكمال الاشتعال، الذي هو أكبر من كل شرّ في عين الله عالِم الأحوال، ولأَهْدِمَ به عمودَ الافتراء على الله والافتعال.
وأما الجمال الذي أُعطيتُ فهو أثرٌ لِبُروزي الأحمديِّ من الله ذي اللطف والنوال، لأُعيدَ به صلاح التوحيد المفقود من الألسن والقلوب والأقوال والأفعال، وأقيمَ به أَمْرَ التديّن والانتحال.
يقول الإمام المهدي في الحاشية : ( قد قلتُ غيرَ مرة إني ما أتيتُ بالسيف ولا السِّنان، وإنما أتيتُ بالآيات والقوّة القدسية وحسن البيان، فجلالي من السماء لا بالجنود والأعوان. )
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والضحى ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الشرح ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/10/4
`````````````````````````````````````````
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، ونبدأ في نص الخطبة الإلهامية يقول الإمام المهدي الحبيب :
البــاب الأول
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نَحْمَدُهُ وَنُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ الْكَرِيمِ
يَا عِبَادَ اللهِ.. فَكِّرُوا في يَوْمِكُمْ هذا يَوْمِ الأَضْحَى، فَإِنَّهُ أُودِعَ أَسْرَارًا لأُولِي النُّهَى. وَتَعْلَمُونَ أَنَّ في هذا الْيَوْمِ يُضَحَّى بِكَثِيرٍ مِنَ الْعَجْمَاوَاتِ، وَتُنْحَرُ آبَالٌ مِنَ الْجِمَالِ وَخَنَاطِيلُ مِنَ الْبَقَرَاتِ، وَتُذْبَحُ أَقَاطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ،(وَتُذْبَحُ أَقَاطِيعُ مِنَ الْغَنَمِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّ الْكَائِنَاتِ،) وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ مِن ابْتِدَاءِ زَمَانِ الإِسْلامِ، إِلَى هذِهِ الأَيَّامِ، وَظَنِّي أَنَّ الأَضَاحِي في شَرِيعَتِنَا الْغَرَّاءِ، قَدْ خَرَجَتْ مِنْ حَدِّ الإِحْصِاءِ، وَفَاقَتْ ضَحَايَا الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ مِنْ أُمَمِ الأَنْبِيَاءِ، وَبَلَغَتْ كَثْرَةُ الذَّبَائِحِ إِلَى حَدٍّ غُطِّيَ بِهِ وَجْهُ الأَرْضِ مِنَ الدِّمَاءِ، حَتَّى لَوْ جُمِعَتْ دِمَاؤُهَا وَأُرِيدَ إِجْرَاؤُها، لَجَرَتْ مِنْهَا الأَنْهَارُ، وَسَالَتِ الْبِحَارُ، وَفَاضَتِ الْغُدْرُ وَالأَوْدِيَةُ الْكِبَارُ.
وَقَدْ عُدَّ هذا الْعَمَلُ في مِلَّتِنَا مِمَّا يُقَرِّبُ إِلَى اللهِ سُبْحَانَه، وَحُسِبَ كَمَطِيئَةٍ تُحَاكِي الْبَرْقَ في السَّيْرِ وَلُمْعَانَه؛ فَلأَجْلِ ذَلِكَ سُمِّيَ الضَّحَايَا قُرْبَانًا، بِمَا وَرَدَ أَنَّهَا تَزِيدُ قُرْبًا وَلُقْيَانًا، كُلَّ مَنْ قَرَّبَ إِخْلاَصًا وَتَعَبُّدًا وَإِيمَانًا. وَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ نُسُكِ الشَّرِيعَةِ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ بِالنَّسِيكَةِ. وَالنُّسُكُ الطَّاعَةُ وَالْعِبَادَةُ في اللِّسَانِ الْعَرَبِيَّةِ، وَكَذَلِكَ جَاءَ لَفْظُ النُّسُكِ بِمَعْنَى ذَبْحِ الذَّبِيحَةِ. فَهذا الاشْتِرَاكُ يَدُلُّ قَطْعًا عَلَى أَنَّ الْعَابِدَ في الْحَقِيقَةِ، هُوَ الَّذِي ذَبَحَ نَفْسَهُ وَقُوَاهُ وَكُلَّ مَنْ أَصْبَاهُ لِرِضَى رَبِّ الْخَلِيقَةِ، وَذَبَّ الْهَوَى حَتَّى تَهَافَتَ وَانْمَحَى،(وَذَبَّ الْهَوَى حَتَّى تَهَافَتَ وَانْمَحَى،) وَذَابَ وَغَابَ وَاخْتَفَى، وَهَبَّتْ عَلَيْهِ عَوَاصِفُ الْفَنَاءِ، وَسَفَتْ ذَرَّاتِهِ شَدَائِدُ هذِهِ الْهَوْجَاءِ. وَمَنْ فَكَّرَ في هَذَيْنِ الْمَفْهُومَيْنِ الْمُشْتَرَكَيْنِ، وَتَدَبَّرَ الْمَقَامَ بِتَيَقُّظِ الْقَلْبِ وَفَتْحِ الْعَيْنَيْنِ، فَلا يَبْقَى لَهُ خِفَاءٌ وَلا مِرَاءٌ، في أَنَّ هذا إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ الْعِبَادَةَ الْمُنْجِيَةَ مِنَ الْخَسَارَةِ، هِيَ ذَبْحُ النَّفْسِ الأَمَّارَةِ،(فَلا يَبْقَى لَهُ خِفَاءٌ وَلا مِرَاءٌ، في أَنَّ هذا إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ الْعِبَادَةَ الْمُنْجِيَةَ مِنَ الْخَسَارَةِ، هِيَ ذَبْحُ النَّفْسِ الأَمَّارَةِ،) وَنَحْرُهَا بِمُدَى الانْقِطَاعِ إِلَى اللهِ ذِي الآلاءِ وَالأَمْرِ وَالإِمَارَةِ، مَعَ تَحَمُّلِ أَنْوَاعِ الْمَرَارَةِ، لِتَنْجُوَ النَّفْسُ مِنْ مَوْتِ الْغَرَارَةِ. وَهذا هُوَ مَعْنَى الإِسْلامِ، وَحَقِيقَةُ الانْقِيَادِ التَّامِّ. وَالْمُسْلِمُ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،(وَالْمُسْلِمُ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ،وَالْمُسْلِمُ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ) وَلَهُ نَحَرَ نَاقَةَ نَفْسِهِ وَتَلَّهَا لِلْجَبِينِ، وَمَا نَسِيَ الْحَيْنَ في حِينٍ.
فَحَاصِلُ الْكَلامِ.. أَنَّ النُّسُكَ وَالضَّحَايَا في الإِسْلامِ، هِيَ تَذْكِرَةٌ لِهذا الْمَرَامِ، وَحَثٌّ عَلَى تَحْصِيلِ هذا المَقَامِ، وَإِرْهَاصٌ لِحَقِيقَةٍ تَحْصُلُ بَعْدَ السُّلُوكِ التَّامِّ. فَوَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَّمُؤْمِنَةٍ كَانَ يَبْتَغِي رِضَاءَ اللهِ الْوَدُودِ، أَنْ يَفْهَمَ هذِهِ الْحَقِيقَةَ وَيَجْعَلَهَا عَيْنَ الْمَقْصُودِ، وَيُدْخِلَهَا في نَفْسِهِ حَتَّى تَسْرِيَ في كُلِّ ذَرَّةِ الْوُجُودِ، وَلا يَهْدَأ وَلا يَسْكُن قَبْلَ أَدَاءِ هذِهِ الضَّحِيَّةِ لِلرَّبِّ الْمَعْبُودِ، وَلا يَقْنَع بِنَمُوذَجٍ وَقِشْرٍ كَالْجُهَلاءِ وَالْعُمْيَانِ، بَلْ يُؤَدِّي حَقِيقَةَ أَضْحَاتِهِ،(بَلْ يُؤَدِّي حَقِيقَةَ أَضْحَاتِهِ،بَلْ يُؤَدِّي حَقِيقَةَ أَضْحَاتِهِ، ) وَيَقْضِي بِجَمِيعِ حَصَاتِهِ وَرُوحِ تُقَاتِهِ، رُوحَ الْقُرْبَانِ. هذا هُوَ مُنْتَهَى سُلُوكِ السَّالِكِينَ، وَغايَةُ مَقْصِدِ الْعَارِفِينَ، وَعَلَيْهِ يَخْتَتِمُ جَمِيعُ مَدَارِجِ الأَتْقِيَاءِ، وَبِهِ يَكْمُلُ سَائِرُ مَرَاحِلِ الصِّدِّيقِينَ وَالأَصْفِيَاءِ، وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي سَيْرُ الأَوْلِيَاءِ.(وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي سَيْرُ الأَوْلِيَاءِ.وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي سَيْرُ الأَوْلِيَاءِ.)
وَإِذَا بَلَغْتَ إِلَى هذا فَقَدْ بَلَّغْتَ جُهْدَكَ إِلَى الانْتِهَاءِ، وَفُزْتَ بِمَرْتَبَةِ الْفَنَاءِ، فَحِينَئِذٍ تَصِلُ شَجَرَةُ سُلُوكِكَ إِلَى أَتَمِّ النَّمَاءِ،(فَحِينَئِذٍ تَصِلُ شَجَرَةُ سُلُوكِكَ إِلَى أَتَمِّ النَّمَاءِ،) وَتَصِلُ عُنُقُ رُوحِكَ إِلَى لُعَاعِ رَوْضَةِ الْقُدْسِ وَالْكِبْرِيَاءِ،(وَتَصِلُ عُنُقُ رُوحِكَ إِلَى لُعَاعِ رَوْضَةِ الْقُدْسِ وَالْكِبْرِيَاءِ،) كَالنَّاقَةِ الْعَنْقَاءِ، إِذَا أَوْصَلَتْ عُنُقَهَا إِلَى الشَجَرَةِ الْخَضْرَاءِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ جَذَبَاتٌ وَنَفَحَاتٌ وَتَجَلِّيَاتٌ مِنَ الْحَضْرَةِ الأَحَدِيَّةِ، لِيَقْطَعَ بَعْضَ بَقَايَا عُرُوقِ الْبَشَرِيَّةِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ إِحْيَاءٌ، وَإِبْقَاءٌ وَإِدْنَاءٌ، لِلنَّفْسِ الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ الْفَانِيَةِ، لِيَسْتَعِدَّ الْعَبْدُ لِقَبُولِ الْفَيْضِ بَعْدَ الْحَيَاةِ الثَّانِيَةِ.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : وَبَعْدَ ذَلِكَ يُكْسَى الإِنْسَانُ الْكَامِلُ حُلَّةَ الْخِلافَةِ مِنَ الْحَضْرَةِ، وَيُصَبَّغُ بِصِبْغِ صِفَاتِ الأُلُوهِيِّةِ، عَلَى وَجْهِ الظِّلِّيَّةِ، تَحْقِيقًا لِمَقَامِ الْخِلافَةِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ إِلَى الْخَلْقِ لِيَجْذِبَهُمْ إِلَى الرُّوحَانِيَّةِ، وَيُخْرِجَهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ الأَرْضِيَّةِ إِلَى الأَنْوَارِ السَّمَاوِيَّةِ، وَيُجْعَلُ وَارِثًا لِكُلِّ مَنْ مَضَى مِنْ قَبْلِهِ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَأَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّرَايَةِ، وَشُمُوسِ الْقُرْبِ وَالْوَلايَةِ، وَيُعْطَى لَهُ عِلْمُ الأَوَّلِينَ وَمَعَارِفُ السَّابِقِينَ مِنْ أُولِي الأَبْصارِ وَحُكَماءِ الْمِلَّةِ، تَحْقِيقًا لِمَقَامِ الْورَاثَةِ.(( هنا تأكييد من الإمام المهدي على استمرار البعث والنبوة، الى قيام الساعة ))
ثُمَّ يَمْكُثُ هذا الْعَبْدُ في الأَرْضِ إِلَى مُدَّةٍ شَاءَ رَبُّهُ رَبُّ الْعِزَّةِ، لِيُنِيرَ الْخَلْقَ بِنُورِ الْهِدَايَةِ. وَإِذَا أَنَارَ النَّاسَ بِنُورِ رَبِّهِ أَوْ بَلَّغَ الأَمْرَ بِقَدرِ الْكِفَايَةِ، فَحِينَئِذٍ يَتِمُّ اسْمُهُ وَيَدْعُوهُ رَبُّهُ وَيُرْفَعُ رُوحُهُ إِلَى نُقْطَتِهِ النَّفْسِيَّةِِِ. وَهذا هُوَ مَعْنَى الرَّفْعِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ. وَالْمَرْفُوعُ مَنْ يُسْقَى كَأْسَ الْوِصَالِ،(وَالْمَرْفُوعُ مَنْ يُسْقَى كَأْسَ الْوِصَالِ،) مِنْ أَيْدِي الْمَحْبُوبِ الَّذِي هُوَ لُجَّةُ الْجَمَالِ، وَيُدْخَلُ تَحْتَ رِدَاءِ الرُّبُوبِيَّةِ مَعَ الْعُبُودِيَّةِ الأَبَدِيَّةِ. وَهذا آخِرُ مَقَامٍ يَبْلُغُهُ طَالِبُ الْحَقِّ في النَّشْأَةِ الإِنْسِانِيَّةِ.
فَلا تَغْفَلُوا عَنْ هذا الْمَقَامِ يَا كَافَّةَ الْبَرَايَا،(فَلا تَغْفَلُوا عَنْ هذا الْمَقَامِ يَا كَافَّةَ الْبَرَايَا،) وَلا عَنِ السِّرِّ الَّذِي يُوجَدُ في الضَّحَايَا، وَاجْعَلُوا الضَّحَايَا لِرُؤْيَةِ تِلْكَ الْحَقِيقَةِ كَالْمَرَايَا، وَلا تَذْهَلُوا عَنْ هذِهِ الْوَصَايَا، وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا رَبَّهُمْ وَالْمَنَايَا.
وَقَدْ أُشِيرَ إِلَى هذا السِّرِّ الْمَكْتُومِ، في كَلامِ رَبِّنَا الْقَيُّومِ، فَقَالَ وَهُوَ أَصْدَقُ الصَّادِقينَ (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) . فَانْظُرْ كَيْفَ فَسَّرَ النُّسُكَ بِلَفْظِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى حَقِيقَةِ الأَضْحَاةِ، فَفَكِّرُوا فِيهِ يَا ذَوِي الْحَصَاةِ. وَمَنْ ضَحَّى مَعَ عِلْمِ حَقِيقَةِ ضَحِيَّتِهِ، وَصِدْقِ طَوِيَّتِهِ، وَخُلُوصِ نِيَّتِهِ، فَقَدْ ضَحَّى بِنَفْسِهِ وَمُهْجَتِهِ، وَأَبْنَائِهِ وَحَفَدَتِهِ، وله أجرٌ عظيم، كأجرِ إبراهيم عند ربه الكريم. وإليه أشار سيّدُنا المصطفى، ورسولنا المجتبى، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، وقال وهو بعد الله أصدقُ الصادقين: إن الضحايا هي المطايا، تُوصِل إلى ربِّ البرايا، وتمحو الخطايا، وتدفع البلايا. هذا ما بلغَنا مِن خير البريّة، عليه صلوات الله والبركات السنيّة، وإنه أومأَ فيه إلى حِكَمِ الضحيّةِ، بكلمات كالدرر البهيّة.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والضحى ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الشرح ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/9/27
`````````````````````````````````````````
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين د. مروة برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب : وإن النصارى قد اتفقوا على أن عيسى بن مريم ما أتاهم بالشريعة، وإنّا نكتب ههنا شهادة جي. إيه. ليفراي، الذي هو بيشوب لاهور، أعني إمامُ قسوس هذه الناحية، وكفاك هذا إن كنت تخشى مِن سواد الوجه والذلة، ورأينا أن نكتب على حدة هذه الشهادة في الحاشية. يقول الإمام المهدي الحبيب ناقلا رسالة هذا البيشوب
Bishopsbourne
Lahore
Aug. 15 . 01
Dear Sir,
The Lord Jesus Christ was certainly not a Lawgiver, in the sense in which Moses was, giving a complete descriptive Law about such things as clean and unclean food etc. That he did not do this must be evident to any one who reads the New Testament with any care or thought whatever. The Mosaic Law of meats etc., was given in order to develop in the minds of men who were in a very elementary stage of education and religion, the sense of law, and gradually of Holiness and the reverse. It is therefore called in the New Testament a “Schoolmaster to bring us the Christ” (Gal., iii.24) for it developed a conscience in man which, when awakened, could not find rest in any external or purely ceremonial acts but needed an inner righteousness of heart and life. And it was to bring this that Christ came, By His life and death he both deepened in man’s minds the sense of what sin really is and how terrible it is and also showed men how they could be reconciled to God, obtaining forgiveness of sins and also power by the gift of the Holy Spirit to live a new life in real holiness, and in love to God and man. What the characteristics of that new life are, you can see by reading the Sermon on the Mount, St. Mathew chapters V - VII.
و ترجمة هذه الرسالة الإنجليزية.
بيشوبسبورن، لاهور
15 أغسطس 1901
سيدي العزيز،
لم يكن الرب يسوع المسيح صاحبَ شريعة بالمعنى الذي كان عليه موسى حيث كان صاحبَ شريعة كاملة تصف الأشياء مثل الأطعمة الطاهرة والدنسة.... الخ. وكونه لم يفعل هذا يجب أن يكون واضحا لكل مَن يقرأ العهد الجديد بأي حرص أو فكر ما. إن القانون الموسوي عن اللحوم وغيرها قد أُعطيَ مِن أجل تنمية الإحساس بالقانون في عقول الناس الذين كانوا في المراحل الأولية من التعليم والدين، وبالتدريج يعلّمهم ما هو طاهر وما هو غير طاهر، ولذلك فهو يُسمّى في العهد الجديد: "مؤدِّبنا إلى يسوع المسيح" (غلاطية 3: 24) لأنه أنشأ إحساسا في الإنسان، حينما يُوقظ لا يجد الراحة في أية طقوس أو حركات ظاهرية بحتة، ولكن يحتاج إلى الصفاء الداخلي للقلب والحياة. ومن أجل تحقيق هذا جاء المسيح، فقد عمّق، بحياته وموته، في عقول الناس الإحساسَ بما تعني الخطيئة في الحقيقة وما مدى فظاعتها، وبيّن للناس كيف يمكن لهم أن يتصالحوا مع الرب، ويحصلوا على المغفرة للخطايا، وعلى القوة بهبة الروح القدس، ليعيشوا حياة جديدة في قدسية حقيقية، وفي محبةٍ لله وللإنسان. أما ماذا كانت خصائص هذه الحياة الجديدة فتستطيع أن تراها بقراءة موعظةِ الجبل في إنجيل متّى الإصحاح 5 - 7.
توقيع
جي. إيه. ليفراي، بيشوب لاهور
-----------
يقول الإمام المهدي الحبيب : وأما عيسى فهو من خدام الشريعة الإسرائيلية ومِن أنبياء سلسلة موسى، وما أوتي له شريعة كاملة مستقلة، ولا يوجد في كتابه تفصيل الحرام والحلال والوراثة والنكاح ومسائل أخرى، والنصارى يُقرّون به ولذلك ترى التوراة في أيديهم كما ترى الإنجيل، وقال بعض فِرقهم إنا نُجّينا من أثقال شريعة التوراة بكفّارةِ دم عيسى، وأما بعضهم الآخرون فيُحرّمون ما حرّم التوراةُ ولا يأكلون الخنـزير، كمثل نصارى أرمينيا، وهم أقدمُ مِن فِرق أخرى في المدى. واتفق كلهم على أن عيسى أتى بفضل من الله، وأن موسى أتى بالشريعة، وسمّوهما عهد الشريعة وعهد الفضل ، وسمّوا الأول عتيقا والآخر جديدا، فاسألهم إن كنت تشك في هذا.
فملخص كلامنا أن الله توجّهَ إلى بني إسرائيل رحمةً منه فأقام سلسلة بموسى وأتمّها بعيسى، وهو آخر لبنة لها، ثم توجّهَ إلى بني إسماعيل فأقام سلسلة نبينا المصطفى، وجعله مثيلَ الكليم ليُرِي المقابلة في كل ما أتى، وختم هذه السلسلة على مثيل عيسى، ليتم النعمة على هذه السلسلة كما أتمّها على السلسلة الأولى. وإن كانت السلسة المحمدية خالية من هذا المسيح المحمدي.. فتلك إذًا قسمة ضيزى! ففَكِّروا كل الفكر، وليس النُهى إلا لهذا الأمر يا أولي النُهى، ولا يُنجي المرءَ إلا الصدقُ فاطلبوه بِدَقِّ بابِ الحضرة، وأقبِلوا على الله كل الإقبال لهذه الخطة، وادعوه في جوف الليالي وخِرّوا باكين لله ذي العزة والجبروت، ولا تمرّوا ضاحكين هامزين واستعيذوا بالله من الطاغوت.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد...يقول الامام المهدي الحبيب : يا عبادَ الله، تَذكّروا وتيقّظوا، فإن المسيح الحَكَم قد أتى، فاطلبوا العِلم السماوي ولا تُقوِّموا متاعكم في حضرة المولى. ووالله إني من الله(ووالله إني من الله) أتيتُ وما افتريتُ،(أتيتُ وما افتريتُ،) وقد خاب من افترى. إن أيام الله قد أتت،(إن أيام الله قد أتت،) وحسرات على الذي أبى، ولا يُفلح الْمُعرِضُ حيث أتى. والحق والحق أقول.. إن مجيء المسيح من هذه الأمّة كان أمرا مفعولا من الحضرة من مُقتضى الغيرة، وكان قُدِّرَ ظهوره مِن يوم الخِلقة، والسر فيه أن الله أراد أن يجعل آخر الدنيا كأولها في نفي الغيْر والمَحْوِ في طاعة الحضرة الأحدية، وإسلاكِ الناس في سلك الوحدة الطبْعِيَّة بعدما دُعوا إلى الوحدة القهرية، وكان الناس مُفترقين إلى الفرق المختلفة، والآراء المتنوّعة، والأهواء المتخالفة، ومطيعين للحكومة الشيطانية الدجّالية الظلمانية، وما كانوا منفكّين حتى تنـزل عليهم فوج من السكينة، والشيطان الذي هو ثعبان قديم ودجّال عظيم ما كان مُخلِّصَهم مِن أسره، وكان يريد أن يأكلهم كلهم ويجعلهم وقودَ النار، لأنه نظر إلى أيامه ورأى أنه ما بقِي من أيام الإنظار إلا قليلا فخاف أن يكون من المغلوبين بما لم يكن من المنظَرين إلا إلى هذا الحين، فرأى أنه هالك باليقين، فأراد أن يصول صولاً هو خاتم صولاته وآخر حركاته، فجمع كلَّ ما عنده من مكائده وحِيَله وسلاحه وسائر الآلات الحربية، فتحرّكَ كالجبال السائرة، والبحار الزاخرة بجميع أفواجه ليدخل حمى الخلافة مع ذُرّياته، فعند ذلك أنزل الله مسيحه من السماء بالحربة ،(فعند ذلك أنزل الله مسيحه من السماء بالحربة السماوية،) ليكون بين الكفر والإيمان فيصلةُ القسمة، وأنزل معه جنده من آياته وملائكة سماواته،السماوية
(( [ يوم يأتي بعض ايات ربك لاينفع نفس الا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا ] هذا هو معنى بعث المسيح الموعود اي ان ذلك الزمان لن يكون هناك مفلح ولا مؤمن إلا من بالإمام المهدي، ولا يسمى إيمانا الا ايمان بالمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ويكون ذلك مع ظهور علامات الساعة الكبرى والتي نعيشها في هذا الزمان .)) يقول الامام المهدي الحبيب : فعند ذلك أنزل الله مسيحه من السماء بالحربة السماوية، ليكون بين الكفر والإيمان فيصلةُ القسمة، وأنزل معه جنده من آياته وملائكة سماواته،السماوية فاليوم يوم حرب شديد وقتال عظيم بين الدّاعي إلى الله وبين الدّاعي إلى غيره.(فاليوم يوم حرب شديد وقتال عظيم بين الدّاعي إلى الله وبين الدّاعي إلى غيره.) إنها حرب ما سُمع مثلها في أول الزمن ولا يُسمع بعده.(إنها حرب ما سُمع مثلها في أول الزمن ولا يُسمع بعده.) اليوم لا يترك الدجال المفتعل ذرةً من مكائده إلا يستعملها، ولا المسيحُ المبتهِل ذرّةً من الإقبال على الله والتوجّه إلى المُبدئ إلا ويستوفيها، ويحاربان حربا شديدا حتى يُعجِبَ قوتُّهما وشدتُّهما كلَّ من في السماء، وترى الجبالُ قَدَمَ المسيح أرسخَ من قدَمها، والبحارُ قلبَه أرقَّ وأجرى من مائها، وتكون محاربة شديدة، وتنجرّ الحربُ إلى أربعين سنة من يوم ظهور المسيح حتى يُسمَع دعاء المسيح لتقواه وصدقه، وتنـزل ملائكة النصرة، ويجعل الله الهزيمة على الثعبان(ويجعل الله الهزيمة على الثعبان) وفوجِه منّةً على عبده، فترجع قلوب الناس من الشرك إلى التوحيد،(فترجع قلوب الناس من الشرك إلى التوحيد،) ومن حب الشيطان إلى حب الله الوحيد، وإلى المَحْوِيَّة من الغَيْريّة، وإلى تركِ النفس من الأهواء النفسانية، فإن الشيطان يدعو إلى الهوى والقطيعة،(فإن الشيطان يدعو إلى الهوى والقطيعة،) والمسيح يدعو إلى الاتحاد والمَحْوِيَّة، وبينهما عداوة ذاتية من الأزل، وإذا غلب المسيح فاختتم عند ذلك محارباتٍ كلها التي كانت جارية بين العساكر الرحمانية والعساكر الشيطانية. فهناك يكون اختتام دور هذه الدنيا(فهناك يكون اختتام دور هذه الدنيا) ويستدير الزمان(ويستدير الزمان) وترجع الفطرة الإنسانية إلى هيئتها الأولى، إلا الذين أحاطتهم الشقوة الأزلية فأولئك من المحرومين.
وإذا غلب المسيح فاختتم عند ذلك محارباتٍ كلها التي كانت جارية(وإذا غلب المسيح فاختتم عند ذلك محارباتٍ كلها التي كانت جارية) بين العساكر الرحمانية والعساكر الشيطانية. فهناك يكون اختتام دور هذه الدنيا ويستدير الزمان وترجع الفطرة الإنسانية إلى هيئتها الأولى، إلا الذين أحاطتهم الشقوة الأزلية فأولئك من المحرومين.
ومِن فضل الله وإحسانه أنه جعل هذا الفتح على يد المسيح المحمّدي ليُرِي الناس أنه أكملُ من المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه،(ومِن فضل الله وإحسانه أنه جعل هذا الفتح على يد المسيح المحمّدي ليُرِي الناس أنه أكملُ من المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه،) وذلك من غيرة الله التي هيّجها النصارى بإطراء مسيحهم، ولما كان شأن المسيح المحمدي كذلك فما أكبرَ شأنَ نبيٍّ هو من أمّته!(ولما كان شأن المسيح المحمدي كذلك فما أكبرَ شأنَ نبيٍّ هو من أمّته!)(ولما كان شأن المسيح المحمدي كذلك فما أكبرَ شأنَ نبيٍّ هو من أمّته!)
(( هنا تأكيد من المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بشكل مباشر وغير مباشر على بعث أنبياء في عهد محمد الى قيام الساعة ))ولما كان شأن المسيح المحمدي كذلك فما أكبرَ شأنَ نبيٍّ هو من أمّته! اللهم صلّ عليه سلاما لا يُغادر برَكةً من بركاتك، وسَوِّدْ وجوهَ أعدائه بتأييداتك وآياتك. آمين. آمين.
الراقم ميرزا غلام أحمد من مقام القاديان، الفنجاب
لخمس وعشرين من أغسطوس سنة 1901م
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والعصر ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة الكوثر ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
صلاة الجمعة 2024/9/20
`````````````````````````````````````````
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام ، يقول عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أذان .
قامت أم المؤمنين أسماء برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته . ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الخطبة الالهامية، يقول الإمام المهدي الحبيب : فحاصل الكلام أن القرآن مملوٌّ مِن أن الله تعالى اختار موسى بعدما أهلك القرون الأولى، وآتاه التوراة وأرسل لتأييده النبيين تَتْرا، (وآتاه التوراة وأرسل لتأييده النبيين تَتْرا،) ثم قفّى على آثارهم بعيسى واختار محمدا صلى الله عليه وسلم ، بعدما أهلك اليهود وأردى، ولا شك ولا ريب أن السلسلة الموسوية والمحمدية قد تقابلتا، وكذلك أراد الله وقضى.(الله عليه وسلم ، بعدما أهلك اليهود وأردى، ولا شك ولا ريب أن السلسلة الموسوية والمحمدية قد تقابلتا، وكذلك أراد الله وقضى.) يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية : ( الحاشية: اعترض عليّ جاهلٌ من بلدة اسمها "جهل" يا ذوي الحصاة، وفي آخرها حرفُ الميم ليدل على مسخ القلب والممات، وفرِح فرحًا شديدًا باعتراضه وشتمني وذكرني بأقبح الكلمات، وقال إن هذا الرجل يزعم أن عيسى كان مِن متّبعي موسى، وليس زعمه هذا إلا باطلا، وإنّ كذبه من أجلى البديهيات، بل أُوتيَ عيسى شريعة مستقلّة بالذات، فأغنى الذين كانوا مجتمعين عليه عن شريعة الكليم، وأقام الإنجيل مقام التوراة.
فاعلم أن هذا قولٌ لا يخرج مِن فَمٍ إلا مِن فم الذي نُجِّس بنجاسة الجهل والجهلات، وذابَ أنفُ فطنته بجُذام التعصّبات. وزعَم هذا الجاهل كأنه يستدل على دعواه بالفرقان الذي هو الحَكَم عند الخصومات، وقرأ قوله تعالى (وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ * وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ)، يعني ببشارة خير الكائنات. وما فَهِمَ سرَّ هذه الآية وصالَ عليّ بصوت هو أنكر الأصوات، وظن أنه أَوى إلى ركن شديد وسبَّني كالقاذفات المفحشات، وقال إنها دليل واضح على أن الإنجيل شريعة مستقلّة. فيا أسفاً عليه وعلى غيظه الذي أخرجه من الأرض كالحشرات. وإنّ من أشقى الناس مَن لا عقل له ويَعُدّ نفسه من ذوي الحصاة.(وإنّ من أشقى الناس مَن لا عقل له ويَعُدّ نفسه من ذوي الحصاة.) ويعلم كلُّ صبيّ وصبيّة من المسلمين والمسلمات، فضلاً من البالغين والبالغات، أن القرآن لا يأمر اليهود ولا النصارى أن يتّبعوا كتبهم ويثبُتوا على شرائعهم، بل يدعوهم إلى الإسلام وأوامره، وقد قال الله في كتابه العزيز: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ)(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ في الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، فكيف يُظَنّ في الله القُدّوس أنه يدعو اليهودَ والنصارى في هذه الآية إلى الإسلام، ويقول إنكم لا تفلحون أبدًا ولا تدخلون الجنة إلا بعد أن تكونوا مسلمين، ولا ينفعكم توراتكم ولا إنجيلكم إلا القرآن، ثم ينسى قولَه الأول ويأمر كلَّ فرقة من اليهود والنصارى أن يثبُتوا على شرائعهم ويتمسّكوا بكتبهم ويكفيهم هذا لنجاتهم. وإنْ هذا إلا جمعُ الضِدَّين واختلافٌ في القرآن، واللهُ نزّه كتابه عن الاختلاف بقوله (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)، بل الآية التي حرّف المعترض معناها كمثل اليهود تشير إلى أن بشارة نبينا صلى الله عليه وسلم كانت موجودة في التوراة والإنجيل. فكأن الله يقول ما لهم لا يعملون على وصايا التوراة والإنجيل ولا يُسلِمون؟ نعم، لو كانت عبارة القرآن بصيغة الماضي ولم يقل (وَلْيَحْكُمْ) بل قال: وكان النصارى يحكمون بالإنجيل فقط، لكان ذلك دليلا على مدّعاه. وأما بقيّة ألفاظ هذه الآيات.. أعني لفظ (فِيهِ هُدًى ونُورٌ)فليس هذا دليلاً على كون الإنجيل شريعة مستقلة. أليس الزبور وغيره من كتب أنبياء بني إسرائيل هدًى للناس؟ أيوجد فيها ظلمة ولا يوجد نور؟ فتَفكّرْ ولا تكنْ من الجاهلين.)
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام : وإن النصارى قد اتفقوا على أن عيسى بن مريم ما أتاهم بالشريعة، وإنّا نكتب ههنا شهادة جي. إيه. ليفراي، الذي هو بيشوب لاهور، أعني إمامُ قسوس هذه الناحية، وكفاك هذا إن كنت تخشى مِن سواد الوجه والذلة، ورأينا أن نكتب على حدة هذه الشهادة في الحاشية.
ونترك هذه الرسالة لصلاة الجمعة القادمة بأمر الله تعالى .
.
وأقم الصلاة.
=============
ثم بعد الإقامة صلى سيدنا يوسف بن المسيح صلاة الجمعة وقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة والفلق ، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة والناس ، ثم جمع صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .