راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الجمعة، 31 يناير 2025

درس القرآن و تفسير النصر .

 


 

درس القرآن و تفسير النصر .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة النصر ، و استمع لأسئلتنا بهذه السورة ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم سورة النصر ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

  - من أحكام النون الساكنة و التنوين :

الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغير غنة و حروفه (ل ، ر) .

و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هذه السورة العظيمة فيها نبوءة عن فتح مكة ، عن دخول مكة تحت ظل الإسلام و سُلطة المسلمين ، هذا هو المعنى العام ، أما المعنى الباطن فتتحدث عن كل نصر لروح الله عز و جل عندما تسكن في قلب المؤمنين ، هذا هو النصر ، و أيضاً في هذه السورة شرح لفلسفة الذِكر و الإستغفار حتى و لو كان بعد العبادة و الطاعة .

{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .
__

{إذا جاء نصر الله و الفتح} :

(إذا جاء نصر الله و الفتح) أي سوف يأتي نصر الله و الفتح و خصوصاً في مكة ، هذه النبوءة عن فتح مكة ، (نصر الله) أي إنتصار دعوة النبي ، (و الفتح) أي فتوح الروح .
__

{و رأيتَ الناس يدخلون في دِين الله أفواجا} :

(و رأيتَ الناس يدخلون في دِين الله أفواجا) رأيتَ الناس يا أيها النبي يدخلون في التوحيد و في دعوة النبي و يتبعوك أفواجاً أي جماعات بكثرة ، فوجاً تلو فوج ، حينها نعلم أنها نِعمة فمقابل النعمة و مقابل الطاعة تَذكر و تستغفر أيضاً ، كأنك تُكَلِل الطاعة بالإستغفار أي طلب الغفران من الله عز و جل ، أي كأنك تقول مهما فعلنا يا ربي فنحن ، فنحن ليس لنا إلا أن نطلب مغفرتك ، فليس بأعمالنا إنما هو بفضلك و رحمتك .
__

{فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا} :

(فسبح بحمد ربك) قُل : سبحانك اللَّهم و بحمدك ، سبحان الله العظيم ، (و استغفره) اطلب الإستغفار و اطلب الغفران من الله ، و علمنا أن سيد الإستغفار هو الدعاء الذي نتلوه دائماً : "اللَّهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليَّ ، و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" ، فإذا كان النبي يستغفر و يدعو بسيد الإستغفار و هو الذي اصطفاه الله سبحانه و تعالى لطهارة قلبه ، و هكذا دائماً يُكلل أعماله بالإستغفار و ذِكر الله عز و جل ، فإذا كان هو يفعل ذلك فيكون قدوة لغيره من المؤمنين و النبيين ، إذاً فالإستغفار ليس بشرط أن تطلب الغفران عن عملٍ أو ذنبٍ عملته بل هو زيادة في التقرب إلى الله ، لأن الإستغفار يرفع الدرجات ، يرفع الدرجات ، فهكذا الإستغفار يرفع الدرجات حتى و لو لم تكن أذنبت ، فهذه هي فلسفة ذِكر الله و الإستغفار خاصة ، (فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا) أي أنه كان من الأزل و لازال و سيزال تواباً أي يتوب على عباده بإستمرار و لا تتعطل هذه الصفة أبداً كما غيرها من صفات الله لا تتعطل أبداً ، فهي أزلية أبدية ، (إنه كان) أي مؤكد لأن الفعل الماضي هو للتأكيد ، و علمنا أن الفعل المضارع هو للإستمرارية .
(بسم الله الرحمن الرحيم ¤ إذا جاء نصر الله و الفتح ¤ و رأيتَ الناس يدخلون في دِين الله أفواجا ¤ فسبح بحمد ربك و استغفره إنه كان توابا) و هذه السورة العظيمة هي فأل خير ، فأل خير ، تفائلوا بالخير تجدوه ، و هذه السورة هي فأل خير للنصر ، و لنصر من الله عز و جل ، كما أن سورة الكوثر هي فأل خير للمؤمن ، أن الله سينتقم له من عدوه ، هذا هو فأل سورة الكوثر : (إنَّا أعطيناك الكوثر) ، صح؟ (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ إنَّا أعطيناك الكوثر ¤ فصل لربك و انحر ¤ إن شانئك هو الأبتر) فهذه فأل خير للمؤمن أن الله سيهزم عدوه و سينتقم منه ، و سورة النصر هي فأل خير للمؤمن بأن الله سينصره في الدنيا و الآخرة ، (نصر) حد يقدر يقولي/يقول لي أصوات كلمات (نصر)؟ نون/ن نعمة ، صوت النعمة ، و الصاد/ص صوت وصال ، و الراء/ر رؤية : رؤية الوصال و النعمة و هو عين النصر ، صح؟ ، حد عند أي سؤال تاني في أصوات كلمات؟؟ الفتح ، حد يقدر يقول؟؟ الفتح هو إيه؟ هو انفتاح الأبواب و كسر الإنقطاع و هزيمة إيه؟ التأفف ، هو ده : حاء/ح راحة ، و التاء/ت إنقطاع مؤقت ، و الفاء/ف صوت تأفف ، اجمع كل الأصوات دي/هذه مع بعض بتحليل كلّي تفهم و تصل إلى معنى الفتح ، أي إنفتاح الطاقات و البُشريات من الله عز و جل ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙

============================

أسماء :


"في ضحى يوم الجمعة ٣١/يناير/٢٠٢٥ ، رأيتُ جبلاً عظيماً و فيه كهف كبير و أسفله بحر كبير صافٍ ، و من شدة صفاء ماءه أنك ترى قاعه بوضوح ، و كان الجبل و كأنه على ثلاثة أعمدة يرتكز بها داخل البحر و تعجبتُ و اندهشتُ بشدة لأحد الأعمدة من جماله و دقة إبداع صنع الله له و ذكرتُ ذلك لرفيدة(أمة الحكيم) و أخذتُ أذكر الله و أسبحه على هذا الجمال ، و كان على ضفة البحر مبنى كبير يخص ديانة ما في الولايات المتحدة الأمريكية لكنني لا أذكر ما هو ، و بعيد عنه بأمتار كان يوجد مسجد صغير و على قمته منارة مُصغرة لمنارة المسيح الموعود غلام أحمد ﷺ و رايته مرفوعة عليه ، و كنت سعيدة لرؤية ذلك و حمدتُ الله ، كنت أرى ذلك من خلال تلفاز و في نفس الوقت كأنني واقفة في هذا المكان حقاً .

و في مشهد ثانٍ رأيتُ أنني على مبنى كأنه مبنى مدرسة و كان ضخم عظيم و كان كسفينة ضخمة تسبح في بحر جميل أزرق يتلألأ ، و كان البحر العظيم يحتضن تل و على قمته الكنيسة القديمة(تل مأدبا و كنيستها) و كنتُ جالسة على درجات إحدى السلالم أنظر و أتأمل في جمال البحر و السماء و غيومها ، و لما أن استغرقتُ في التأمل بعمق في لون الغيوم الأبيض و الرمادي و تآلفهما معاً و رونقهما و كأنهما جبلين مرسومين بدقة و رشاقة في السماء ، فإنني دخلتُ في حالة من الروحانية العظيمة و لذة الخشوع و السلام حتى طار جسدي و لامستُ سقف المبنى و كأن السماء تجذبني إليها دون أن اتحكم بجسدي ، لكنني خفتُ من السقوط في الماء فكأنني أيقظتُ نفسي قليلاً من الخشوع حتى هبطت على الأرض ، لكنني لما عُدتُ للنظر إليها مجدداً طار جسدي مرة أخرى .

و في مشهد ثالث رأيتُ أن سيدي الحبيب يوسف بن المسيح ﷺ قد أمر ابنه أحمد الحبيب بأن يشاركني طعامه و كان أرز ، فأخذنا نأكل معاً و لما انتهينا احضتنتُ أحمد و أخذتُ أُقَبِل جبينه مراراً لأنه استمع لكلام والده الحبيب و شاركني من طعامه بكل حُب معتاد ، و لما كنتُ أضع الطعام في فمي كنتُ لا أطعم نفسي بل كنتُ أُطعم أحد أبناء يوسف بن المسيح ، كأنني و هو واحد ."

لقد أرسلت

عندما تضعين الطعام في فمك كأنه يوضع في فم أحد أبنائي , لأنها هذه هي الحقيقة الروحية , و المسيحية الإسلامية أي جماعة الأحمديين اليوسفيين أتباع غلام أحمد هم جماعة الله في الأرض و السماء . فبحر كلمات الله فينا نحن المسلمون الأحمديون اليوسفيون .

============================

30 يناير الساعة 3:55 م
خميس 3:55 م
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
شفت من كم يوم بالرؤيا مخيم الهول بس ما فهمت شي شفت المخيم كان كبير جدا وفيه نسوان وولاد بس هيك

لقد أرسلت
مخيم الهول هو الشام يا حازم . إنها أهوال الشام التي لن تنتهي إلا بعودة المسلمين لبيت المسيح الموعود و عقيدته


==================================================




الجمعة، 24 يناير 2025

نقاش مع زميلي اللاأدري - الجولة الثانية .

 

 

نقاش مع زميلي اللاأدري - الجولة الثانية .

 

مسؤول
مساهم بارز
 ٤ د 
نقاش مع زميلي اللاأدري - الجولة الثانية .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الأول من الجولة الثانية :
كان ردي على زميلي اللاأدري في الجزء العشرين من الجولة الأولى في مسألة الخلق مزلزلاً له لدرجة أنه كتب لي احتمالات الخلق التي بدأ يفكر فيها و كانت كالتالي :
ماهو الخلق؟
ماذا يعني مصطلح الخلق. يستخدم هذا المصطلح دائما بدون التفكر بمعناه او عنما يترتب منه.
استخدامي لمصطلح الخليقة هنا هي المفعول به لفعل الخلق (الذي استفسر معناه) قد يكون كوننا او الاكوان المتعددة ان وجدت.
في كل التصورات الذي سأذكرها كلها تتماشى مع السببية و المحدث الاول.
التصور الاول
الخليقة لا بداية و لا نهاية لها و الخالق ايضا لا بداية و نهاية له. الاله احدث تغيير في الكون و هذا من نسميه الخلق.
اي كلا الخليقة و الخالق موجودين وجود متوازي و فعل الخلق يفيد إحداث تغيير في الخليقة لتكون كما هي الآن.
التصور الثاني
الاله لا بداية و لا نهاية له. و الخليقة هي جزء من الخالق و عملية التجزء هذا نسميه الخلق.
في هذا التصور يعني ان الخليقة تبدأ بتجزءها من الخالق. و ليس بالضرورة ان تكون الخليقة لا نهاية لها لانه ممكن ان يرجع الجزء الى الخالق مرة اخرى و هذه ستكون نهاية الخليقة.
التصور الثالث
الإله لا بداية له مات و جثته (تليق لسبحانه) هي الكون الذي لا نهاية له. و موته هي ما نسميه الخلق.
في هذا التصور الخالق لا بداية له لكن عملية الخلق هي نهايته و بداية الخليقة التى لا تنتهي.
التصور الرابع
الإله لا بداية و لا نهاية له و هو الكون نفسه.
في هذا التصور الخالق و الخليقة واحد. و فعل الخلق يفيد التغيير الذي احدثه في نفسه الذي جعل الخليقة/الخالق كما هو الان.
التصور الغير منطقي
الخالق لا بداية و لا نهاية له. و فعل الخلق هو نشاة الكون من العدم المطلق (وهو ليس مثل العدم الفيزيائي).
لماذا غير منطقي؟ لان الخليقة لم تحول من صورة الى صورتها الحالية كما هو الحال في تسميات الاشياء. الكلام هنا هو تحول من عدم مطلق (عدم فلسفي لا شئ فيه قطعا) الى شيء موجود وهذا ضرب بهوية العدم المطلق و هي بديهية عقلية.
اذا ما تعني كلمة الخلق عندك؟ و لماذا؟ هل هناك تصور لم اذكره؟
ثم دعنا نعود مرة أخرى لطرح و مناقشة فلسفة الجمال مرة أخرى ,
, ما هو الجمال؟
هل الجمال حقيقة قائمة بذاتها، أم أنه مجرد وهم مشترك اتفقت عليه الأذواق؟
هل هو قيمة مطلقة، تُدركها العقول بنفس المنطق، أم أنه نسبية متغيرة تتلون بالزمان والمكان؟
إذا كان الجمال ذاتياً، فلماذا تنجذب عيون البشر إلى معايير متكررة عبر العصور؟ وإن كان موضوعياً، فلماذا يختلف الناس في تذوقه؟
هل الجمال كامن في الشيء ذاته، أم أنه مجرد إسقاط ذهني من الناظر إليه؟
إذا كان الجمال محسوسًا، فهل هو حقيقة مستقلة عن وعينا، أم أنه لا يوجد إلا بوجودنا؟
وإذا كان الجمال مجرد انعكاس لوعينا، فهل نحن نخلقه… أم نكتشفه؟
هل الجمال حقيقة أم خدعة؟ هل نراه كما هو… أم كما نريد أن نراه؟
الرد على نقاش مع زميلي اللاأدري الجزء الأول من الجولة الثانية :
علمنا أنّ الله الأزلي الأبدي صفاته أزلية ابدية لا تتعطل و أنّ كوننا الآني هو حلقة في سلسلة حلقات استمدت أزليتها و أبديتها من الله الخالق الباريء المصوّر , و كوننا الآني كان عدما و كانت له بداية و ستكون له نهاية في هذه السلسلة الأزلية الأبدية , و هذه ليست معضلة كما يصورها اللاأدريين , فلكل حلقة قوانينها و فيزيائها و زمنها و مكانها و زمكانها و أي بعد آخر لا نعرفه , الأكوان هي تجلي و فيض صفات الله الخالق الباريء المصور و الله في كل زمان و كل مكان و هو خارج قانون الزمان و المكان , و هذا ليس تناقضا لأنه هو العقل الكلي و كل شيء آخر هو نهائي جزئي , فالعقل النهائي لا يستطيع تصور العقل اللانهائي , فالوجودية و المحدثية كل متراكب متسلسل لا يتجزّأ , كما التخيارية و التسيارية سلسلة متراكبة لا تنفك عن تبعات بعضها البعض , فالمسبب الأول لكوننا هذا هو الله و سبّب من العدم , و لا يعني هذا أنه لم يَخلق قبل العدم , بل صفة الخلق أزلية أبدية لا تتعطل , فالعدم و الوجود كل متراكب متسلسل , حتى الزمن مخلوق و ما نسميه بالمكان كذلك مخلوق , و نسيجهما الزمكان مخلوق , فالمخلوقات و الأكون فيض من صفات الله و في نفس الوقت هي ليست الله أو جزء من الله لأنّه ليس كمثله شيء , فهو يخرج الأمور من أضدادها , و هذا ليس تناقضا بل كمال . و بالنسبة لفلسفة الجمال التي طرحها أريدكم أن تقرأوا كلامه فقط و تتفكروا كل حسب ما يرى .

 

Youssef Hala Mounir
الرد على الجزء الأول من الجولة الثانية
يختلف معنى الجمال بحسب طبيعة الإنسان وتوجهاته واهتماماته ومبادئه ، فمنهم من يرى أن الجمال نسبي وهذا المعنى ناتج عن الرغبة وليس الحب الحقيقي ، لأنه مرتبط بموجودات ومحفزات حسية مشروطة بسبب حكم العقل، ومعلوماته الضيقه المحدودة وعدم تقبل والانفتاح الذهني لرؤية الوجه الآخر المعاكس له فيولد الفرقة والاختلاف بين البشر إلى أشكال وصور وأجزاء لذلك العقل في حد ذاته وهم لأنه لا يرى الأشياء على حقيقتها .
اما الجمال المطلق فهو ذلك الجمال الذي لا حد له ولا ضد له ويعتمد على طهارة الروح وشفافية الرؤية والإرتقاء بالنفس من العالم الحسي إلى عالم الحقيقة المطلقة الذي يسمو فوق العقل ، ويتخذ الصوفية من الجمال الحسي درجا للترقي الروحي للوصول إلى الجمال المطلق . يصف حضرة غلام أحمد عليه السلام عليه السلام سر انجذاب المولود بأمه فيقول " إنها في الحقيقة جاذبية المحبة التي أودعت في فطرة المولود للإله الحق ، بل إنها نفس الجاذبية التي تفعل فعلها في كل رابطة حب ينشأها الإنسان ، وإن هي إلا جلوتها التي تنعكس في وجده وهيامه هنا وهناك، فكأنما يفتش ويبحث بين هذه الموجودات عن ضالته التي قد نسي إسمها ، فإن حب الإنسان للمال أو الولد أو الزوج أو انجذاب روحه إلى غناء ذي لحن جميل ، إنما هو في الحقيقة بحثه عن ذلك المحبوب المفقود"

 

يوسف بحر الرؤيا

كاتب
مسؤول
نقاش مع زمميلي اللاأدري .
الجزء الثاني من الجولة الثانية :
قال لي زميلي اللاأدري بعدما رددت عليه في مسألة الخلق و الجمال , حسنا أريد أن أبوح لك ببعض مما يضطرم في صدري , لقد سمعت بعض المسلمين يحتجون على انتقاد دينهم أو السخرية منه، وكأن معتقداتهم مقدسة فوق المساءلة، وكأن مجرد طرح الأسئلة جريمة تستحق العقاب، وكأن احترام الآخرين واجبٌ فقط حين يكون لصالحهم.
لكن دعني أسأل سؤالًا بسيطًا :
عندما يقول كتابكم المقدس إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ … أليست هذه إهانة صريحة لمن يخالفكم؟
عندما يُفرض على غير المسلم دفع الجزية وهو صاغر … أليس هذا إذلالًا مشرّعًا؟
عندما يُوصف أتباع الديانات الأخرى بأنهم شر الدواب … أليس هذا تحقيرًا علنيًا؟
عندما يُستباح استعباد الكفار، وسبي نسائهم، ونهب أموالهم… أليس هذا إجرامًا مقدسًا؟
عندما تُكفّرون كل من يخالفكم، وتعدّون قتله شرفًا وشهادة… كيف تجرؤون على الحديث عن الاحترام؟
إذا كان دينكم يُشرّع احتقار غيركم، فكيف تشتكون عندما يُعاملونكم بالمثل؟! إذا كنتم ترفضون أن تُنتقدوا، فابدؤوا أولاً بمراجعة كتبكم التي لم تُبقِ للآخر أي قيمة أو كرامة
لا تحاضروا عن الاحترام وأنتم أول من يدوسه، ولا تتحدثوا عن التسامح وأنتم لا تعرفون منه إلا اسمه. إما أن تقبلوا النقد كما تمارسونه، أو أن تعترفوا بأنكم مجرد كائنات لا تعرف سوى ازدواجية المعايير ونفاقًا مغلّفًا بقدسية زائفة ,
الحقيقة لا تحتاج إلى حُراس ولا تحتاج إلى قوانين تمنع المساس بها وحدها الأوهام تحتاج إلى جدران تحميها، إلى أنظمة تُجرّم السؤال
, كم من حقيقة أُحرقت لأنها كانت قاسية؟ وكم من كذبة عاشت لأنها كانت مريحة؟ الإنسان لا يريد الحقيقة، بل يريد ما يجعله يشعر بالأمان، حتى لو كان سجنه الفكري هو الثمن
, إنهم ينشرون الأكاذيب بكل ما أوتوا من قوة، ليس لأنهم يؤمنون بها، ولا لأنها قضية عادلة، بل لأنهم يريدونك أن تبقى عبدًا، أسيرًا في قفص أوهامهم، مسيّرًا بلا وعي، خاضعًا بلا تفكير
, لا يهم إن كانوا متدينين، متنورين، أو حتى ملحدين، فالهدف واحد أن تبقى مجرد ترس في ماكينة خداعهم، أن لا تسأل، أن لا تشك، أن لا ترى أبعد مما يرسمونه لك
, هم لا يريدونك حرًا، لا يريدونك واعيًا، لا يريدونك خارج سيطرتهم… يريدونك فقط كما كنت دائمًا: مجرد خروف في قطيعهم، يُساق بلا مقاومة، يُذبح بلا وعي، ويصفّق لجلاديه وهو يهتف باسمهم
, و اليوم و في العصر الحديث توجد معضلة أخرى , القوانين ليست سوى قيود تُكبل الإنسان، تُروض غرائزه، وتُحوله إلى بهيمة تجر عربة السادة. تُطبَّق على الضعفاء فقط، أما من يملك السلطة، فهو من يصوغها، يُعدلها، يُفصّلها على مقاسه، ثم يُلقن الجماهير أنها خُلقت من أجل النظام والعدالة
, الدولة ليست أكثر من ماكينة تُعيد إنتاج عبودية حديثة، حيث الحاكم لا يرى فيك أكثر من مورد يجب استغلاله لأقصى حد. يمنحك الفتات فقط كي تبقى في الحظيرة، يكبح تمردك بالقوانين، يروض وعيك بالشعارات، يجعلك تلهث وراء سراب الحقوق وكأنك تملك خيارًا في الأساس
, كم من دولة ضحت بشعبها لتبني مجدها؟ الهند، الصين، اليابان… دول تظن أنها ارتقت، لكنها بنت ازدهارها على ظهور المسحوقين، على جثث من لم يستفيدوا سوى من سراب التقدم و العالم العربي ليس ببعيد عن هذا المصير، نفس المسرحية تُعاد، لكن بوجوه وأقنعة مختلفة
, القوانين لم تُصنع لحمايتك، بل لبرمجتك. تُوهمك بالأمان حتى تُسلب منك الحرية، تُروضك على الطاعة حتى تصبح العبودية عادة، تُقص جناحيك ثم تُقنعك بأنك لم تُخلق للطيران , للأسف لقد حولوا العقد الاجتماعي الى وسيلة لاستعباد الشعوب و تدجينها و هزيمتها بعد ان نزعوا سلاحها . لكن من يكسر هذه الحلقة، من يرفض أن يكون ترسًا في هذه المنظومة، هو من يتحرر، هو من يخلع القيد، هو من يدرك أن القوانين لم تكن إلا سجناً، وأن الحرية ليست شعاراً، بل حقٌ ينتزعه من يملك الجرأة لكسره

 وسف بحر الرؤيا

كاتب
مسؤول
الرد على نقاش مع زميلي اللاأدري الجزء الثاني من الجولة الثانية :
لن أتطرق للحديث الذي ذكرته في المسألة الإجتماعية السياسية ففيه كثير من الصواب و لعلنا نجد حلولاً ناجعة مع الوقت و التجربة , لكنني سأرد على الإتهامات التي اتهمت بها القرآن , كل كلمة ذكرتها عن القرآن نزعتها من سياقها , لابد من فهم السياق و الحدث و المناط التاريخي الزماني و المكاني , فمثلا الحديث عن ( انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) هنا الحديث عن النجاسة المعنوية التي تتناقض مع طهارة الروح و التوحيد , اما بالنسبة للاسترقاق فهذا كما قلنا من قبل هو كان عرف الحروب في وقتها و هذه الأعراف تتطور عبر الأجيال و الزمان و لا بأس في ذلك الارتقاء , أما وصف الساكت عن الحق او غير المكترث بالدواب فهو من باب التقريع للفت انتباههم للمزكي و للنبي لكي ينجوا و يتطهروا و يتزكوا ( ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) ( ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ) , أما الجزية في القرآن فليست الجزية التي سنها ملوك المسلمين , فالجزية في القرآن تؤخذ من الحكومات و ليس الافراد و لها شروط فهي ليست على اطلاقها , بل تؤخذ من حكومة الدولة المعتدية التي تم رد عدوانها جزاء ما فعلته , اما وصف غير المؤمن برسول الاسلام بالكفر فهذا لا حرج فيه فهو وصف لحال وليس من باب التنابز بالالقاب , فالتنابز بالالقاب محرم في الاسلام .
 
Hazeem Ahmade
الحقيقة المشكلة في طريقة تفكير اللاأدري وبرمجته هو فقط يعرف ينقد لكن لا يعرف ان يقدم اي شيء فقط ينقد كدا هتلاقي شاطر النقد ولكن علفاضي ، وبيبرم من متاهة لمتاهة هو بيعشق الغموض والمتاهات وما بيشوف شي بالحياة سهل وبسيط كلو معقد عنده وفايت ببعضه وهو ما بيخلص من حاجة ومتاهة الا بيدخل في اخرى لا يريد ان يفهم شيء اساسا هو فقط يريد ان ينقد ويتفلسف لا ياخذ امر او كلام ضمن سياقه الزماني والمكاني ، لا ياخذ الاجابات بفهم وعقلانية هتلاقي يسارع في الاسئلة والاعتراضات والنقد والعقد فقط لانه يتغذى عليها وقد ياتيه يوم ينقد نفسه ويقول هل انا حقيقة ام خيال… ؟
 
Hazeem Ahmade
ولو فهمته فسلفة الجمال هيقولك الدنيا كلها بايظة وقوانين وكدا يا عم الحاج اتركنا من الاله والكون ده المخربط والمشقلب اتركنا يا عمي اله ايه ؟
 
Hazeem Ahmade
مُصرّ انو يكون لاأدري لو اثبت له وجود الله بيقولك هل الجمال حقيقة قائمة بذاتها، أم أنه مجرد وهم مشترك اتفقت عليه الأذواق؟
 
 
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الثالث من الجولة الثانية :
بعد ذلك بفترة بدر في ذهن زميلي كلمات عن فلسفة الألم فقال لي :
الرواقي سيقول لك الألم مجرد وهم ذهني، تحمله بصمت، لا تبكِ، لا تسأل، تحمّل حتى تُصبح بلا إحساس.
الوجودي سيقول لك لا يوجد طريق صحيح، قرر بنفسك، لكن لا تتوقع أي إجابة شافية، فكل الطرق عبثية ما لم تمنحها معنى بنفسك.
العدمي سيقول لماذا تهتم؟ كل الخيارات فارغة، لا تقدم ولا رجوع ولا وقوف يغير شيئًا، في النهاية الكل سيسقط في العدم.
البراغماتي سيقول اختر الأقل ألمًا، لا شيء يستحق العذاب ما لم يكن ذا فائدة.
الهيغيليّون سيقولون لك الألم هو المحرك الأساسي للتطور، فلا تقلق، التناقض الذي تعيشه سيؤدي إلى مرحلة جديدة أكثر وعياً.
نيتشه سيهمس لك إن كنت تتألم، فلتجعل من ألمك مطرقة تهشم بها القيود، الألم ليس ليكسرنا، بل ليعيد تشكيلنا.
أما أنا، فسأقول لك إن كان التقدم مؤلمًا، والرجوع مؤلمًا، والوقوف أشد ألمًا، فقد آن الأوان لتحطم هذا الواقع كله! لا تتقدم ولا ترجع ولا تقف… بل احرق الطريق، انسف القواعد، اصنع مخرجًا لا يتوقعه أحد، لا تكن أسيرًا لخيارات مفروضة، كن أنت الفوضى التي تعيد تشكيل اللعبة من جديد!
هل سمعت عن اجتماع النقيضين؟ يقال إنه ممتنع عقلاً، مستحيل منطقيًا، ضربٌ من العبث الذي لا يمكن أن يوجد…
لكن سأخبرك بما هو ممكن رغم استحالته:
أغنى قارة في العالم… هي نفسها أفقر قارة في العالم!
أفريقيا، القارة التي تختزن ثروات الأرض، من الذهب إلى النفط، من الماس إلى اليورانيوم، القارة التي تُغذي اقتصاد الكوكب، لكنها في الوقت ذاته الأكثر جوعًا، الأكثر مرضًا، الأكثر فقرًا! تُسرق مواردها أمام أعين أهلها، يُباع ترابها بأبخس الأثمان، ويُحكم عليها أن تظل رهينة الاستغلال والفساد بينما الغرب ينهب ثرواتها تحت شعارات التنمية والاستثمار.
إذا كنت تبحث عن التناقض الذي سحق المنطق، فلا تبحث بعيدًا… إنه واقعٌ يُمارَس يوميًا، حيث تمتلك القارة كل شيء، لكنها محرومة من كل شيء، وكأنها وُلدت فقط لتُثري غيرها بينما تُدفن تحت أنقاض الفقر ,
لقد مرت الإنسانية بثلاث مراحل
1- السحر
2- الدين
3- العلم
شعوبنا هم الوحيدون في العالم اليوم الذين ما زالوا يتراوحون بين المرحلتين الأولى والثانية.
عالم الإنثروبولوجيا "جيمس فريزر"
.
إنّ ما نشاهدة اليوم من أعمال روحانية و صلاة و صوم و دعاء و تسبيح و قرآءة قرآن و تكبيرات في المساجد (فقط) لإنقاذ غـ .ـزة و أهلها، هو خير دليل!
بينما من إتخذ "العلم" سبيلاً، أصبح هو القائد الحقيقي الذي يُدير هذا العالم و هذه الحرب، أما الجانب الآخر فلم يعد بإستطاعته فعل أي شيء، سوى الصلاة و الدعاء فقط، و إذا فكر قليلاً، فلن يأكل من ماكدونالدز و لن يشرب في ستاربكس (هذا أقصى ما وصل إليه بفضل عبادته للشيوخ على حساب العلم و التنوير)!
و أريد أن أتسائل و أقول : ابوهريرة من الثقات الذين روى 5374 حديث تقريباٍ عن النبي كما يزعم العناعنة
لكن المشكلة كبيرة
ألا وهي بإنهم لم يعرفون من هو أبوهريرة
وما هو إسمه
اختلفوا في أسمه
فقيل:عبد الرحمن بن صخر
وقيل:عبد الرحمن بن غنم
وقيل:عبد بن غنم
وقيل:عبد نهم بن عامر
وقيل
وقيل
وقيل
وقيل
هو من بالضبط ؟
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
الرد على الجزء الثالث من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
قلت لزميلي اللاأدري أنّ الراوي المعروف بأبي هريرة هو معروف بالتواتر فلا يهمنا اسمه الحقيقي بل يهمنا المتون التي نقلت عنه نعرضها على شرط يوسف بن المسيح و هي العرض على القرآن و المسلمات العلمية و النبوءات المتحققة و لا يهمنا اسمه او حتى سند المتن فهاذين الشيئين هما آخر ما ننظر إليه بكل أريحية و ثقة فهذا هو منهج المسيح الموعود غلام أحمد عليه السلام , أما بالنسبة لفلسفة الألم فقل ما شئت طالما أنه في طور التفكير و التأمل الفلسفي العقلي و لكن يا حبذا لو استفدت من الألم باعتقادك أنه يقويك و يزكيك و لو كنت مؤمنا فأضف إلى ذلك أنك تحتسبه أجرا و رفعة في صحيفة أعمالك , الألم جزء من قانون التدافع المقدس الذي تعمر به الحياة , و العالم منذ القدم و حتى الآن هو في خضم السحر و الدين و العلم فليس ذلك شيئا طارئا انما تتغير أحوال المجتمعات لكنها لاتزال في تلاق مع تلك الثلاثة , العلم و الصوفية او ما نسميها اليوم بالغنوصية ( الشفافية و النبوئاتية في الأحلام ) كفيلان بخدمة الإنسانية جمعاء أما السحر فطريقه هو الخداع و الريبة و تكون أثمانه أغلى من فوائده فلذلك هو محرم عند الموحدين المؤمنين . الأخذ بالأسباب و المنطق هو من أوامر الدين الكامل و هي أمور أساسية بالإضافة للصلوات و الأدعية و الروحانية .
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الرابع من الجولة الثانية :
و في جلسة هادئة تحدثنا عن البيولوجيا الجزيئية كالتالي :
تلعب الأحماض النووية DNA و RNA دورًا أساسيًا في نقل وتخزين المعلومات الوراثية في جميع الكائنات الحية. فبينما يعمل DNA كأرشيف دائم للمعلومات الجينية، فإن RNA يؤدي وظائف متعددة تتعلق بتخليق البروتينات وتنظيم العمليات الحيوية داخل الخلية.
الحمض النووي DNA مخزن المعلومات الوراثية
يتكون الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) من شريط مزدوج من النيوكليوتيدات المرتبطة بروابط هيدروجينية، وهو المسؤول عن نقل الصفات الوراثية من جيل إلى آخر.
يتكون شريط DNA من أربعة أنواع من القواعد النيتروجينية، تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين:
1 ) البيورينات (Purines): وتشمل الأدينين (A) و الغوانين (G).
2) البيريميدينات (Pyrimidines): وتشمل السيتوزين (C) و التايمين (T).
يرتبط الأدينين (A) دائمًا بالتايمين (T) بواسطة رابطتين هيدروجينيتين، بينما يرتبط الغوانين (G) بالسيتوزين (C) عبر ثلاث روابط هيدروجينية، مما يجعل الارتباط بين G و C أقوى من ذلك بين A و T.
يتميز DNA بكونه ثقيلاً نسبيًا، ويكون الشريط الذي يحتوي على أكثر من 50% من A و G هو الأثقل، نظرًا لأن البيورينات أثقل من البيريميدينات.
الحمض النووي RNA: دور وظيفي أساسي في الخلية
يختلف الحمض النووي الريبوزي (RNA) عن DNA في عدة نواحٍ رئيسية، أهمها:
يتكون عادةً من شريط واحد، ولكنه قد يكون مزدوجًا في بعض الفيروسات.
يحتوي على سكر الريبوز (Ribose) بدلاً من سكر الريبوز منقوص الأكسجين (Deoxyribose) الموجود في DNA.
يستخدم قاعدة اليوراسيل (U) بدلاً من التايمين (T) في تركيبه.
يتمتع RNA بمرونة كبيرة، حيث يمكن أن تتشكل فيه رابطة هيدروجينية مستقرة بين G و U، وهي رابطة لا توجد في DNA حيث تكون G و T غير مستقرة.
قياس طول تسلسل الأحماض النووية
يُقاس طول تسلسل DNA و RNA بوحدات تعتمد على عدد النيوكليوتيدات:
زوج القاعدة (bp - Base Pair): وحدة قياس أساسية لقياس طول الحمض النووي المزدوج.
كيلو-قاعدة (Kb - Kilobase): تعادل 1000 زوج قاعدة.
ميغا-قاعدة (Mb - Megabase): تعادل مليون زوج قاعدة.
غيغا-قاعدة (Gb - Gigabase): تعادل مليار زوج قاعدة.
يُعد DNA و RNA حجر الأساس في علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية، حيث يعمل DNA كخزان دائم للمعلومات الوراثية، بينما يلعب RNA دورًا وظيفيًا في التعبير الجيني وتصنيع البروتينات. الفروق الجوهرية بين هذين الجزيئين تعكس التطور البيولوجي للكائنات الحية، حيث يعمل كل منهما في منظومة دقيقة تضمن استمرارية الحياة على المستوى الجزيئي.
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء الرابع من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
لا يحتاج هذا الجزء لرد بل يحتاج منكم لتمعن و قراءة و مذاكرة وتأمّل و تسبيح لله تعالى .
  • رد
  • مشاركة
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الخامس من الجولة الثانية :
عاد زميلي لسؤالي في دقائق القرآن مستفسرا و أنا لأسئلته مجيب فكان مما قال : إرث الأجداد وسلب الأحفاد مفارقة في الميراث الإسلامي!
كيف يُورّث الأب إن مات ابنه، لكن يُحرم الحفيد إن مات أبوه؟ أيّ منطق هذا الذي يهب الأجداد حقًا ويجرده من الأحفاد، فيدفع بمال الابن إلى إخوته، بينما دمه في صلبه يُقصى ويُنسى؟
إنه نظام يورّث البعيد ويحجب القريب، كأن الأنساب تُقطع والميراث يُبدّد، فيُمنح من لا يحمل امتداد الاسم، ويُحرم من كان له الامتداد والنسب!
فأين العدل إن غابت الحكمة؟ وأين الإنصاف إن بات القريب محرومًا والبعيد مكرّمًا؟
يقول الفيلسوف هربرت ماركيوز : إن موت الفلسفة يكمن في تخليها عن وظيفتها النقدية المتمثلة في تحرير الوعي من الأوهام،
ورفض الأوضاع السائدة والإنصياع لها.
إن مهمة الفلسفة هي صون الحقيقة من الضياع،
والإهابة بالعقل بوضعه الواقع الأصيل المقابل للواقع اللا إنساني الزائف. "
لا فكرة، لا حقيقة ولا شيء يستحق التسليم.
من قال لك إنك وُلدت لتكون ترسًا في آلةٍ لم تصنعها، جنديًا في معركةٍ لم تخترها، عبدًا لترابٍ لم يميزك عن غيرك؟
من قال لك إن القطيع على صواب فقط لأنه الأغلبية؟
من قال لك إن الأفكار تكتسب مشروعيتها بعدد من يصفقون لها؟
من قال لك إنك ملزم بأن تردد نفس المقولات، أن تدور في نفس الدوائر، أن تمشي على خطى لم ترسمها بنفسك؟
كل شيء قابل للشك، كل قناعة قابلة للهدم، كل مُسلّمة هي سجنٌ لمن لا يملك الجرأة على تحطيمها. لا توجد حقيقة، فقط أنظمة فكرية تحاول فرض نفسها كحتمية.
لا شيء خارج الشك، لا شيء خارج المساءلة، لا شيء خارج التفكيك.
إن كانت الحقيقة موجودة، فهي فقط في قدرة الإنسان على تحطيم كل ما ظنه يومًا مقدسًا.
لقد كان لي صديق عراقي كان يتحدث عن الاديان وهي تسرق من اساطير الحضارات العراقية القديمة في
قصة الخلق
ابراهيم
نوح
موشيه
بساط سليمان والجن (قصص الف ليلة وليلة)
لاماسو (البراق الاشوري)
حجر سجّيل
من العراق
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء الخامس من نقاش مع زميلي اللاأدري لجولة الثانية :
نظرت له متأملا و بادرته بتلك الكلمات : تعلم أنني آخذ منك و أرد فليس كل كلامك صحيح و ليس كله خاطيء بالإجمال انما انقي و انقح ما تقول , من قال لك انني اقدس راي الأكثرية , على العكس , فالقرآن دوما يذم رأي الأكثرية , و ما تقول عنه انه اساطير الاولين ما هو الا دليل على ان الباعث واحد و ان مشكاة البعث واحدة انما تتشتت الافكار يمنة و يسرة بسبب اثر الزمن و التناقل و الثقافات , بالعكس فهذه قرينة قوية على وحدانية الله , و بالنسبة لمسألة المواريث مثلا فلو كلفت نفسك عناء متابعتي و متابعة ابواب تطوير الفقه لوجدت ردودا شافية على تساؤلاتك المشروعة تلك , و حتى تساؤلاتك التي يظن الكثير انها غير مشروعة ستجد الشفاء و الراحة التامة معي بمجرد ان تستسلم للقراءة و البحث و السؤال بإخلاص . انا طبيب مادي و روحاني فكلا المجالين افاض على الآخر فأعرف كيف اتعامل مع المرضى و آلامهم بكل صبر و هدوء و اطمئنان , جرب فالتجربة خير برهان .
 
 جميلة الحبيبة أرجو التفاعل بالرد في الجولة الثانية من النقاش لكي يخرج الكتاب نافعا أكثر و مفيد , على فكرة هذا حوار افتراضي انا الذي اكتبه و اضيف له كلام من صفحات اللاأدريين و المتشككين , هذا الكتاب سيكون له عظيم النفع و الأثر اكثر من كتاب حوار مع صديقي الملحد لمصطفى محمود , بامر الله تعالى
لقد أرسلت
سلام الله عليك و رحمته و بركاته
لقد أرسلت
هو اسلوب روائي جذاب و جديد في هذه المسائل وجدت نفعه و فائدته
لقد أرسلت
ارجو الاهتمام و اخبري كل يوسفي
بهذه المعلومة
كما ارسلتها لك
 
اليوم، الساعة 2:14 م
2:14 م
Jameela
حاضر
Jameela
Jameela Mohamed Rabie
انا مهتمة بهذا الحوار و احاول ان اكون رد قدر استطاعتي،كما اني اشعرت أن هذا الحوار من جمعك و ترتيبك و حصيلة انتباهك،اي والله قبل ان تحكي لي شعرت بذلك ،كنت البارحة اكلم نفسي كمة تكلمني انت الان يا سيدي
اليوم، الساعة 3:35 م
3:35 م
لقد قمت بالرد على ‏‎Jameela‎‏
أحسنت يا نبيهة , انت روحانية و نبيهة ما شاء الله تبارك الله . انت مكسب لدعوتنا دعوة الله الحبيب
لقد أرسلت
كنت تكلمي نفسك كما اكلمك الان لانني كنت اكلمك بهذا الكلام في نفسي
 Jameela
الحمدلله رب العالمين،فضل الله أن عرفنا هذه الدعوة و هدانا الله الحبيب لحبها و السكون بين يديها
لقد أرسلت
نعم نحمد الله تعالى , هيا تعالي نخبر الناس و اللاأدريين عن دعوة ربنا رب المسيح الموعود . كل الغنوصيين و الصوفيين في جميع انحاء العالم من كل الاديان كذلك كل اللاأدريين و الربوبيين ينتظرون هذه الدعوة , كوني صاحبة دور عظيم في هذه المهمة
 
 Jameela
حاضر، بصراحة أنت تقوم بهذا الدور العظيم بأكمل وجه ياسيدي و لا ينقصك اي سند،و نحن معك نكتب لنقول للعالم أننا معك بقلوبنا و نؤمن على ما تقول و أن كلامك حق و صدق و قد شهدنا على ذلك من خلال تجربتنا معك،نحن جميعنا نؤمن على كلامك و نتمنى لو العالم يسكن لهذا الحق كما سكنا له،الان كل يوسفي إيقن بوجود الله و عرف عنه صفات لا يمكن لنا أن نعرفها لولاك و لولا قرب دعوتك من الحقيقة و قرب المسيح من حياتنا بوصف الحال و صدق وصف طريق النجاة،مثلا أنا كتجربتي وجدت أن هناك كثير أناس أدعو أنهم يعرفون الطريق و هم الذين صنفتهم ياسيدي اللاأدريين و الربوبيين و الغنوصيين و الصوفيين،كلهم يدعون معرفة الطريق ،لكن ما عرفته إلا مع المسيح الموعود و ابنه_عليهما الصلاة و السلام_،الحمدلله رب العالمين.
لقد أرسلت
الحمد لله ربي و رب آبائي الأولين 

Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الاول :
أسئلتك تفتح أبوابًا عميقة في التأمل الفلسفي حول الجمال، وهي قضايا ناقشها الفلاسفة على مر العصور دون إجماع حاسم. إليك بعض التأملات حولها:
1. الجمال: حقيقة أم وهم؟
الجمال يمكن أن يُنظر إليه كحقيقة قائمة بذاتها عندما يُعتبر نابعًا من انسجام الأشياء، توازنها، أو تناسقها. ولكنه قد يكون أيضًا وهمًا، إذا ما ارتبط بالأذواق البشرية المتغيرة والثقافات المختلفة.
2. قيمة مطلقة أم نسبية؟
الفلاسفة مثل أفلاطون رأوا الجمال كقيمة مطلقة ترتبط بالمثل العليا، وهو ما يجعل العقول تدركه بشكل مشابه.
في المقابل، يرى آخرون أن الجمال نسبي، يتغير بتغير الأفراد والمجتمعات والزمان والمكان.
3. لماذا تتكرر معايير الجمال؟
تكرار معايير الجمال عبر العصور قد يكون مرتبطًا بأسس بيولوجية (كالتناسق المرتبط بالصحة والخصوبة) أو اجتماعية (كالرموز الثقافية الموروثة).
4. كامن في الشيء أم إسقاط ذهني؟
البعض، مثل كانط، يرى أن الجمال لا يكمن في الشيء نفسه بل في الاستجابة الذهنية له.
آخرون، مثل أرسطو، يرون أن الجمال كامن في الشيء ذاته، في عناصره وتكوينه.
5. حقيقة مستقلة أم مرتبطة بالوعي؟
إذا كان الجمال محسوسًا فقط في وجود الإنسان، فقد يُعتبر انعكاسًا للوعي، لكن البعض يرى أنه حقيقة مستقلة، والإنسان مجرد كاشف لها.
6. خلق أم اكتشاف؟
الجمال يمكن أن يكون مزيجًا من الاثنين: نحن نخلق معايير الجمال بناءً على ثقافاتنا وتجاربنا، ولكننا أيضًا نكتشف جمالًا يتجاوز وعينا.
7. حقيقة أم خدعة؟
الجمال قد يكون حقيقة في طبيعته، ولكنه يتأثر بالخدع الإدراكية للإنسان (كالزخرفة والإضاءة). ربما نراه كما هو أحيانًا، وأحيانًا كما نريد أن نراه.
الخلاصة:
الجمال هو لغز ممتد بين الحقيقة والوهم، بين الذاتية والموضوعية. قد لا يكون الهدف الوصول إلى إجابة نهائية، بل الاستمرار في التساؤل، لأنه في تلك التساؤلات يكمن جمال الفلسفة.
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الثاني :
يطرح تساؤلات جدلية وتصورات مشحونة،
تحمل رؤية نقدية ليس فقط للإسلام، بل للنظم الاجتماعية والدينية والسياسية ككل. في الرد عليه، من المهم تفكيك النقاط الرئيسية بحكمة وهدوء، مع التركيز على تقديم رؤية متوازنة وشرح السياقات بشكل واضح.
1. عن النقد واحترام المعتقدات
ابدأ بتوضيح أن الإسلام لا يعارض النقد البناء أو طرح الأسئلة، بل يشجع على التفكير والتأمل. تقول الآية: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ"، مما يدل على أن النصوص الدينية مفتوحة للتدبر والتفكر.
لكن كما أن النقد مقبول، فإن الاحترام المتبادل واجب. السخرية من المعتقدات ليست نقدًا، بل هجومًا يؤدي إلى صراعات، وهو ما لا يخدم الحقيقة أو الحوار البناء.
---
2. حول النقاط المتعلقة بالقرآن والتشريعات الإسلامية
(أ) "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ"
النجاسة هنا معنوية، بمعنى الابتعاد عن التوحيد واتباع سبيل الشرك، وليس وصفًا ماديًا أو إهانة ذاتية.
هذا التعبير يستخدم في سياق قوانين التعامل داخل الحرم المكي الذي له خصوصية دينية، ولم يمنع الإسلام حسن التعامل مع غير المسلمين في باقي الأمور.
(ب) الجزية والصَّغار
الجزية كانت نظامًا اقتصاديًا يعادل الزكاة المفروضة على المسلمين، وكانت تُفرض فقط على القادرين ماديًا، مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية.
"وهو صاغر" تعني قبولهم بالنظام السياسي للدولة، وليس الإذلال أو الإهانة.
(ج) "شَرُّ الدَّوَابِّ"
هذه الآية نزلت في سياق معين تصف مجموعة من الكفار الذين نكثوا العهود وحاربوا المسلمين.
الإسلام يفرق بين المحاربين والمسالمين، ويحفظ حقوق الجميع، كما في الآية: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ".
(د) السبي والنهب
في الحروب القديمة، كانت هذه الممارسات شائعة عالميًا. الإسلام وضع لها ضوابط أخلاقية صارمة، ثم اختفت تمامًا مع تطور المجتمع الإنساني.
(هـ) التكفير والقتل
الإسلام لا يُكفر الناس بشكل عشوائي. التكفير مسألة دقيقة لها شروطها وأحكامها.
القتل في الإسلام لا يُشرع إلا في حالات محددة (مثل القصاص)، والقتال مرتبط بالدفاع عن النفس وليس العدوان.
---
3. عن ازدواجية المعايير والاحترام
الإسلام يحث المسلمين على احترام جميع البشر، بغض النظر عن عقائدهم، كما جاء في الآية: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".
الإسلام لا يعارض النقد، لكنه يفرق بين النقد العلمي المحترم وبين الإهانة أو التشويه.
إذا كان زميلك يؤمن بحرية التعبير، فعليه أن يمارسها باحترام، لأن الحرية تتوقف عند حدود إيذاء الآخرين.
---
4. عن القوانين والنظم الاجتماعية
القوانين ليست كاملة أو مثالية، لكنها وسيلة لتنظيم المجتمع وحمايته.
إذا كان هناك استبداد أو فساد في تطبيق القوانين، فالمشكلة في الأشخاص وليس في مبدأ وجود القوانين نفسه.
الإسلام يدعو إلى العدل والمساواة، ويحث على رفض الظلم ومحاربة الفساد.
---
5. عن الحقيقة والحرية
من الجيد أن الزميل يدعو إلى التحرر من القيود الفكرية، لكن الحرية ليست فوضى. الحرية الحقيقية توازن بين حقوق الفرد وحقوق الآخرين.
الإسلام يحرر الإنسان من قيود النفس والشهوات، ويوجهه نحو الحق والعدل، كما قال الله تعالى: "وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ".
---
اختتم النقاش بتأكيد أهمية الحوار المفتوح والصادق. الإسلام دين رحمة وعدل، لكن فهمه يتطلب البحث بإنصاف وتجرد. ادعُ الزميل إلى دراسة النصوص والسياقات بتعمق، بدلًا من الاكتفاء بالتصورات أو الأفكار السطحية.
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الثالث :
الزميل يطرح خليطًا من الأفكار الفلسفية والاجتماعية والدينية، وهو يمزج بين الفلسفات المختلفة لعرض رؤيته الخاصة أو طرح تساؤلات عميقة. الرد على هذه النقاط يتطلب منهجًا متزنًا، يجمع بين توضيح السياقات وتصحيح المفاهيم، مع احترام فضوله الفكري. إليكم تفصيل الرد:
---
1. عن فلسفة الألم وتناقض الأفكار
من الجيد أن الزميل استعرض آراء فلسفية متنوعة حول الألم. لكن يمكن الرد بأن هذه الرؤى ليست متناقضة بقدر ما هي زوايا مختلفة لفهم الإنسان للألم.
الإسلام أيضًا يقدم رؤية خاصة عن الألم، حيث يعتبره وسيلة للتطهير الروحي والارتقاء الأخلاقي، كما في الحديث: "ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب... حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه".
الإسلام لا يطالب الإنسان بكبت مشاعره، ولا يرى الألم وهمًا، بل يوجهه ليصبح جزءًا من النضج الروحي والإنساني، مثلما تُصقل المعادن بالنار لتزداد قوةً ونقاءً.
---
2. عن أفريقيا والتناقضات الاجتماعية
ما قاله الزميل عن أفريقيا يعكس واقعًا مريرًا من الاستغلال التاريخي والفساد السياسي.
لكن الإسلام يُدين بشدة الظلم وسرقة الموارد، ويؤكد على تحقيق العدالة الاجتماعية، كما في الحديث: "المسلم أخو المسلم... لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره".
الحل لا يكمن في "نسف القواعد" كما يقترح، بل في بناء نظام عادل، يستند إلى الأخلاق والعلم، ويحترم حقوق الشعوب.
---
3. مراحل تطور الفكر الإنساني
الزميل استشهد برؤية جيمس فريزر عن المراحل الثلاث (السحر، الدين، العلم).
يمكن الرد بأن العلم لا يلغي الدين، بل يكمله. الدين يجيب عن الأسئلة الوجودية الكبرى (لماذا نحن هنا؟)، بينما العلم يفسر الآليات (كيف تعمل الأشياء؟).
إنجازات الحضارة الإسلامية في العلوم دليل على أن الدين والعلم لا يتناقضان، بل يتكاملان عندما يكون الهدف تحقيق الخير للبشرية.
---
4. عن أبو هريرة والحديث النبوي
بخصوص أبو هريرة، الرد يكون بتوضيح أن الاختلاف في اسمه لا ينفي مكانته أو صدقه، لأن العرب آنذاك كانوا يستخدمون الكُنى والألقاب بشكل واسع، ومع ذلك فالاسم لحد ذاته غير مهم .
علماء الحديث بذلوا جهودًا عظيمة للتأكد من عدالة الرواة ونقلهم بدقة. أبو هريرة كان معروفًا بحفظه القوي وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد وثّقه علماء الحديث الأوائل كالبخاري ومسلم. ومع كل ذلك لاننفي وجود كثير من الاحاديث المكذوبة وغيرها من المرويات الاسرائيلية ولكن القران هو الحاكم والقاض عليها . وهو من يصدقها او يردها .
الإسلام لا يقوم على أحاديث فردية فقط، بل على نصوص قطعية الثبوت كآيات القرآن، التي تم تواترها حفظًا وكتابةً.
---
5. عن الواقع الحالي والعمل والعبادة
الصلاة والدعاء جزء من الإيمان، لكن الإسلام لا يقتصر على ذلك. المسلمون الأوائل جمعوا بين العبادة والعمل، وكانوا قادة العلم في الطب، والفلك، والهندسة.
المشكلة ليست في الدين، بل في سوء فهمه أو تطبيقه. الإسلام يحث على الأخذ بالأسباب والتخطيط والعمل الجاد، كما قال الله: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
أما مقاطعة المنتجات، فهي ليست عبادة، بل أسلوب احتجاجي مشروع ضمن إطار العدل والحرية الاقتصادية.
---
الإسلام ليس مجرد نصوص منفصلة، بل هو منظومة شاملة تجمع بين الأخلاق، العمل، العلم، والروحانية. ادعه إلى حوار مستمر، واطلب منه دراسة المصادر الأساسية للإسلام قبل الاعتماد على التصورات السطحية أو النقد غير المتزن
 
Jameela Mohamed Rabie
الرد على الجزء الأول من الجولة الثانية:
في البداية أحب أن اتأمل هذه الحالة الفكرية التي اسمها اللاأدري،لمَ  يختار الانسان هذه الحالة دون غيرها رغم أن لها مثالب كثيرة كأي حال فكرية أخرى،مثلاً اللاأدري لديه تعصب لحالته فهو مُصر أن يبقى لايدري لأن لديه قناعة أن الحقيقة متغيرة أو لها جوانب عديدة لا يمكن أدراكها كلها،فما دام هو على قناعته هذه فهو يبحث عن أوجه الحقيقة كاملة و سيبقى لايدري،الغريب أنه يبحث عن الحقيقة خارج ذاته أو لنقول يبرأ نفسه من كل نقص و هو يبحث و يلوم الدنيا و يلوم الدين و يلوم الله على حاله،الغريب أكثر أن يفصل نفسه كلياً عن العالم و يثرثر كثيراً،مع أن الحقيقة الأكيدة لا يمكن أن تأتي من خارج ذات الانسان أو من خارج تجريته الشخصية،لا يمكن لك أن تنضج بدون نار الاختبار و التحدي و الاصرار،عليك أن تختبر و أن تكون أنت هو المُختبر بكل أدواته،و تعرف الحقيقة من ذاتك،فلو كان الله موجود و للحقيقة أهمية لتظهر بوجه واحد سافر فيجب أن تظهر و أنت بكامل صدقك و اصرارك،لا يمكنك أن تأخذ الدنيا لعبة ثم تطلب حياة واضحة و أنت تتسلى،لا يمكنك أن تفهم معنى للحق و أنت لا تطلبه بشكل حقيقي،تتسائل عن معنى الخلق و عن معنى الجمال،معنى الجمال هو في معنى الخلق،عندما ترى الله في صنع الله هذا هو الجمال ،عندما يهتدي فؤادك لشعور لطيف بسبب خلق الله الذي هو مستمد من صفاته الأزلية الأبدية عندها تجد معنى الجمال و معنى الخلق،ستجد الجمال و تلوذ بذلك الجمال و يستقر هذا الجمال بقلبك كجبل ،جمال الإله،جمال في صورة بديعة للطبيعة الكونية،جمال في صورة نبيلة للطبيعة الانسانية،جمال في صورة نقية شفافة للخطاب الإلهي،جمال في النبي المرسل المصتبغ بصفات الإله،لا يمكنك أن تجد معنى الجمال إلا في معنى الخلق،خلق الإله بصفاته الأزلية الأبدية التي لا تتعطل.
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الرابع :
الزميل طرح موضوعًا علميًا مثيرًا للغاية عن الأحماض النووية، وهو فرصة جيدة لمناقشة الجوانب العلمية وربطها بأسئلة وجودية أعمق قد تكون محل اهتمامه كملحد أو لا أدري. إليك كيفية التعامل مع هذه المناقشة:
---
1. توضيح النظام والدقة في الأحماض النووية
يمكنك الإشارة إلى الدقة المذهلة في تصميم الـDNA وRNA، وكيف تعمل هذه الجزيئات بتناغم مدهش لضمان استمرارية الحياة:
الروابط الهيدروجينية: العلاقة الدقيقة بين A وT (رابطتان) وG وC (ثلاث روابط) ليست عشوائية، بل تُظهر توازناً يضمن استقرار الجزيء مع مرونة للتفاعلات البيولوجية.
الاختلاف بين DNA وRNA: كل منهما يؤدي وظيفة محددة ومعقدة، مما يعكس تصميمًا دقيقًا يتجاوز احتمالية الصدفة.
سؤال يمكن طرحه:
كيف تفسر ظهور هذا النظام المتكامل الذي يعتمد على تسلسل محدد للقواعد النيتروجينية لتحقيق وظائف الحياة؟ هل يمكن أن يكون الصدفة وحدها كافية لتفسير هذا التعقيد؟
---
2. التشابه بين الـDNA ولغة البرمجة
يمكنك الإشارة إلى أن الـDNA يشبه الشيفرة البرمجية، حيث يمثل تسلسل القواعد النيتروجينية "لغة" تحمل تعليمات بناء الكائنات الحية.
الفرق بين البرمجة البشرية والـDNA هو أن الأولى تحتاج مبرمجًا واعيًا، مما يثير سؤالاً حول مصدر هذه الشيفرة البيولوجية.
نقطة نقاش:
هل يمكن لشيفرة بهذا التعقيد أن تظهر دون مُصمم؟ كيف نفسر أن أي خطأ بسيط في الشيفرة يمكن أن يؤدي إلى أمراض مميتة؟
---
3. الانتظام والقوانين البيولوجية
علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية يظهران أن كل شيء في الخلية يتم وفق قوانين رياضية وكيميائية محددة.
حتى قياس الأطوال بوحدات مثل "كيلو-قاعدة" و"ميغا-قاعدة" يعكس النظامية الشاملة في الخلق.
مقاربة فلسفية:
إذا كانت القوانين الطبيعية تحكم المادة، فمن الذي وضع تلك القوانين بهذا الانسجام والدقة؟
---
4. العلاقة بين العلم والدين
العلم لا يتعارض مع الإيمان، بل يكمله. في الإسلام، يعتبر التفكير في خلق السماوات والأرض واجبًا يعزز الإيمان، كما قال الله: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب" (آل عمران: 191).
دراسة الأحماض النووية والبيولوجيا الجزيئية جزء من البحث عن هذه الآيات.
دعوة للتأمل:
بدلاً من النظر إلى العلم كبديل للإيمان، لماذا لا نراه كوسيلة لفهم مدى عظمة النظام الذي أبدعه الخالق؟
---
5. الرد على فكرة التطور العشوائي
إذا كان الزميل يؤمن بنظرية التطور، يمكن مناقشة أن التطور يعتمد على وجود آلية مسبقة تعمل بشكل دقيق (مثل الـDNA).
العمليات العشوائية لا يمكنها بمفردها تفسير وجود أنظمة منظمة ومتعمدة كالأحماض النووية.
سؤال تحدي:
إذا كان التطور يعتمد على طفرات عشوائية وانتقاء طبيعي، فمن أين جاء النظام الأساسي الذي يسمح لهذه العمليات بالحدوث؟
---
أن فهم الأحماض النووية يفتح آفاقًا للتأمل في النظام المحكم الذي يحكم الحياة.
ادعه إلى التفكير في الأسئلة الكبرى: لماذا يعمل كل شيء بهذا التناغم؟ وما الهدف من هذا التعقيد المذهل؟
 
 
 
 
 
 






Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الخامس :
الزميل أثار نقاطًا متعددة تتراوح بين النقد الفقهي، والتحليل الفلسفي، والمقارنات بين النصوص الدينية والأساطير القديمة.
---
1. مسألة الميراث الإسلامي ومفارقة الأجداد والأحفاد:
الزميل ينتقد نظام الميراث في الإسلام الذي يبدو له أنه يفضل الأجداد على الأحفاد.
الإجابة:
في الشريعة الإسلامية، نظام الميراث محكوم بمنهج تفصيلي قائم على تحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية. الحكمة في إعطاء الأجداد نصيبًا عند وفاة الابن تكمن في أنهم الأقرب بعد الابن، والأحفاد غالبًا ما يُفترض أنهم تحت رعاية والدتهم أو أقاربهم المباشرين.
لكن الشريعة لم تترك الأحفاد محرومين تمامًا، إذ توجد الوصية الواجبة في بعض المذاهب (مثل القانون المدني المستند إلى الفقه الإسلامي في عدة دول)، والتي تضمن للأحفاد نصيبًا من ميراث الجد في حال وفاة أبيهم.
منطق الشريعة: الميراث ليس عملية عشوائية أو عاطفية، بل هو نظام دقيق يهدف لتوزيع الثروات وفق علاقات القرابة والاحتياجات. الأجداد يُعتبرون من الجيل الأقرب، وقد يواجهون ضعفًا أو عوزًا بسبب تقدمهم في العمر.
سؤال فلسفي للتفكير:
إذا نظرنا إلى الميراث كوسيلة للحفاظ على العلاقات الاجتماعية بدلاً من مجرد توزيع الثروة، هل يمكن أن نرى حكمة أكبر في هذا الترتيب؟
---
2. عن الشك والفلسفة:
الزميل يتبنى فكرة أن "كل شيء قابل للشك"، ويرى في ذلك دعوة لتحطيم المسلمات الفكرية.
الإجابة:
الشك أداة فلسفية قوية، لكنه ليس غاية في حد ذاته. الغاية من الشك هي الوصول إلى الحقيقة. حتى الفلاسفة الشكوكيون (مثل ديكارت) بدأوا بالشك، ولكنهم انتهوا إلى إثبات وجود الله .
الإسلام أيضًا لا يعارض التساؤل والشك، بل يشجعه إذا كان يؤدي إلى الإيمان الواعي. فالقرآن مليء بالدعوة إلى التفكير والتدبر، مثل قوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" [محمد: 26].
التخلي عن جميع المسلمات يؤدي إلى العدمية، وهو موقف لا يمكن الدفاع عنه عمليًا. إذا لم توجد أي حقيقة، فلماذا نناقش أو نحاول إقناع الآخرين بأي فكرة؟
نقطة للنقاش:
هل يمكن أن يكون الشك المستمر عقبة أمام بناء منظومة فكرية أو أخلاقية؟ كيف يمكن التوفيق بين الشك والبحث عن الحقيقة؟
---
3. عن القصص الدينية والأساطير العراقية القديمة:
الزميل يشير إلى تشابه القصص الدينية (مثل نوح وإبراهيم وسليمان) مع أساطير الحضارات القديمة، ويرى في ذلك "سرقة" أو تأثرًا.
الإجابة:
تشابه القصص بين الأديان والحضارات القديمة لا يعني بالضرورة "سرقة". قد يكون ذلك بسبب أن جميع البشر ينحدرون من أصول واحدة، وبالتالي هناك قصص مشتركة تم تناقلها عبر الأجيال والثقافات. وهي ايضا دليل على انها من اله واحد .
الإسلام يرى أن القرآن أعاد تصحيح الروايات التي تم تحريفها عبر الزمن. فالقصص القرآني لا يُذكر للتسلية أو لنقل روايات تاريخية فقط، بل لتقديم عبر ودروس أخلاقية وروحية. يقول تعالى: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" [يوسف: 113].
كثير من العلماء في الأنثروبولوجيا يعترفون بأن الأساطير القديمة تحمل تشابهات جوهرية مع النصوص الدينية، لكن الفرق يكمن في الرسالة والغاية. الأساطير غالبًا ما تكون خرافية وغير مترابطة، بينما النصوص الدينية تحمل هدفًا أخلاقيًا وروحيًا.
سؤال مفتوح:
إذا افترضنا أن التشابه في القصص دليل على وحدة التجربة الإنسانية، فكيف يمكننا تفسير الأبعاد الأخلاقية والفلسفية التي تميز النصوص الدينية عن الأساطير؟
---
4. عن نقد الأوضاع السائدة:
الزميل يستشهد بهربرت ماركيوز ودعوته لتحطيم الأوهام والنظم الفكرية المفروضة.
الإجابة:
نقد ماركيوز للأنظمة الفكرية لا يعني التخلي عن جميع النظم، بل يهدف إلى تحرير الإنسان من القيود التي تفرضها السلطة أو الأيديولوجيا. الإسلام في جوهره ليس نظامًا جامدًا، بل منظومة متكاملة تدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية لغير الله.
إذا نظرنا إلى الدين كوسيلة لتحقيق العدالة والحرية، فهل يمكن اعتباره نظامًا "زائفًا" أم أداة للتحرر؟ القرآن نفسه يدعو إلى التفكير والنقد، ويحث الإنسان على مقاومة الظلم والاستبداد.
للنقاش:
هل المشكلة في الأديان ذاتها أم في تفسيرها وتطبيقها من قبل البشر؟
---
الخلاصة:
النقاش مع الزميل يتطلب التركيز على المنطق والحوار البناء، وليس فقط الردود الدفاعية. الإسلام يرحب بالنقد والتفكير، وأنه يحمل منظومة أخلاقية وعقلانية قادرة على تقديم إجابات عميقة لأسئلة الإنسان المعاصرة.
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
حبيبي حازم , لقد كتبت : ( (ب) الجزية والصَّغار
الجزية كانت نظامًا اقتصاديًا يعادل الزكاة المفروضة على المسلمين، وكانت تُفرض فقط على القادرين ماديًا، مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية.
"وهو صاغر" تعني قبولهم بالنظام السياسي للدولة، وليس الإذلال أو الإهانة.)
هذا وصف حال لما كان يحدث لكن الصواب هو ان الجزية في الاسلام تكون من الحكومات و الدول اما لو حكم الاسلام فالناس يعاملون كمواطنين كما كانت دولة المدينة
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
===================================
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء السادس من الجولة الثانية :
اللاأدري : هل لديك الجرأة على الخوض في نقاش عقلاني معي حول نبوة محمد
يوسف بحر الرؤيا : طبعا أخي الحبيب
اللاأدري : قدّم مقدمتين واضحتين ونتيجة لازمة عنهما تثبت نبوة محمد، بحيث تكون المقدمتان صحيحتين عقلًا، ومتصلتين منطقيًا بالنتيجة دون قفز أو مصادرة على المطلوب
يوسف بحر الرؤيا : جاء الرسول محمد متصلا بما قبله و موصولا بما بعده . بمعنى أنّ هناك نبوءات تدلل على ظهوره كُتِبَت في الماضي و نبوءات هو قالها تحققت في المستقبل . هذه المقدمة الأولى و نتائجها . أما المقدمة الثانية فهي الأثر النفسي الذي تركه في أتباعه و جماعته بحيث نشروا دعوته بشكل لم يحدث في التاريخ .
اللاأدري : أنا مستعد لتقبل كل شيء، إلا أن يأتيني مثلاً أمازيغيٌ مؤمنٌ، ولا يستطيع أن يُقدّم لي سببًا واحدًا يُبرر لماذا هذا الإله، الذي يُقال إنه عادل و حكيم ، لم يُرسل في الأمازيغ رسولًا بلسانهم، ولم يخاطبهم بلغتهم هل كانوا أقل شأنًا عنده؟ هل احتقرهم لهذه الدرجة؟ أم أن حكمته لم تشملهم كما شملت غيرهم؟ وإن كانوا بحاجة إلى الهداية، كما يُقال، فلماذا لم يكن لهم نبيٌ خاصٌ بهم، يُكلمهم بما يفهمون، كما فعل مع العرب وغيرهم؟ إن كان يُقال إن كل أمةٍ بُعث فيها رسول ، فأين نصيب الأمازيغ من هذه العدالة الإلهية؟ أم أنهم مجرد تفصيل منسي في خريطة النبوات، لم يكن يستحق الاهتمام؟ إن كان الإله قد اختار أن يتحدث بلغة واحدة، ويرسل رسالته في رقعةٍ محددة، فهل هذا انتقاءٌ أم إهمالٌ متعمد؟ وإن كان لديك جوابٌ، فأتني به، أما إن كنت تُردد ما قيل لك دون أن تسأل، فهذه ليست إلا عبودية فكرية تُقنع بها نفسك أن التهميش كان قدرًا مقدسًا .
ثم أريد ان أتسائل :
لماذا الإله الإبراهيمي عند المسيحيين يُدعى بالإنجليزية
“God”، وبالفرنسية “Dieu”، وبالألمانية “Gott”، وبالإسبانية “Dios”؟ وما العلاقة بين هذه الأسماء وآلهة الوثنيين مثل “Odin” و“Zeus” ؟
الشيء الجميل عند البحث في أصل الكلمات وجذورها أنك ستكتشف ترابطًا عجيبًا بين اللغات والثقافات القديمة، لتدرك أن كل شيء في هذا العالم متصل، كما يُقال بالإنجليزية: “Everything is connected!”
أصل كلمة “God”
كلمة “God” تعود إلى الجذور الجرمانية، حيث نشأت من الجذر البدائي “ǥuًلn”، والذي يرجع إلى الأصول الهندو-أوروبية القديمة، وكان يُشير إلى “الإله الأسمى” أو “كبير الآلهة” أما الإله الجرماني الشهير “Odin”، زعيم الآلهة النوردية، فقد كان يُنطق بأشكال مختلفة حسب القبائل الجرمانية:Wōden / Wōdan / Wuotan وفي بعض اللهجات: Godan / Gotan لاحظ التشابه بين “Godan” و“ǥuًلn”، وهو الجذر الأصلي لكلمة “God” في الإنجليزية! بل إن بعض النصوص الجرمانية القديمة استخدمت كلمة “god” للإشارة إلى كبير الآلهة، قبل أن تنتقل إلى المسيحية مع انتشار المسيحية في أوروبا الجرمانية، تم تبني الكلمة الوثنية “Godan / Gotan” للإشارة إلى الإله المسيحي. وساهم في نشرها قبائل القوط Goths، الذين استوطنوا أوروبا الغربية وأسسوا ممالكهم، خاصة في إسبانيا. في ترجمات الكتاب المقدس القوطي، استُخدمت كلمات مثل “guþ” أو “guda” للإشارة إلى الرب المسيحي، ومع مرور الزمن تحولت إلى “God” في الإنجليزية، وإلى “Gott” في الألمانية. أصل كلمة “Dieu” وارتباطها بـ “Zeus” أما الكلمة الفرنسية “Dieu”، فهي مشتقة من الكلمة اللاتينية “Deus”، والتي تعني “الإله”، وتعود جذورها إلى المصطلح الهندو-أوروبي البدائي “dyēus”، والذي يعني “الكائن السماوي” أو “رئيس الآلهة” وهنا نصل إلى نقطة جوهرية: “dyēus” هو نفس الجذر الذي اشتُقّت منه كلمة “Zeus” في اليونانية القديمة، والتي تشير إلى كبير الآلهة في الميثولوجيا الإغريقية، إله السماء والرعد! من “Deus” اللاتينية، تطورت الكلمة إلى:“Dieu” في الفرنسية “Dios” في الإسبانية وهكذا، تجد أن اسم الإله الإبراهيمي في أوروبا الغربية مبنيٌ على أسماء آلهة وثنية قديمة ؟ كيف انعكست الوثنية على التسمية الإبراهيمية؟ الكثير من الكلمات والتسميات حول العالم لها جذور لغوية وثنية قديمة، تعود إلى أصول هندوأوروبية. هذه الحقيقة تعكس كيف تأثرت الأديان الإبراهيمية بالثقافات الوثنية التي سبقتها، وكيف تم إعادة تدوير المفاهيم الدينية عبر الزمن، حيث لم تأتِ المسيحية بلغة مستقلة، بل استعارت مصطلحات الوثنيين وطبقتها على إلهها الجديد، إذا كانت تسمية الإله الإبراهيمي جاءت من أسماء آلهة وثنية قديمة، فهل هو امتداد لهذه الديانات، أم أنه نتاج تحوّل ثقافي أكثر من كونه وحيًا إلهيًا؟
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء السادس من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
بادرته فورا و قلت له : ما ادراك أنّ الله لم يرسل في البربر رسولا , و ان من امة الا خلا فيها نذير , هل تعلم ان سقراط و بوذا كانا نبيين ؟ و هكذا ربما نكتشف الانبياء و ربما لا نعلمهم حتى ينتهي العالم , و انت لم تجاوبني على ردي عليك عندما سألتني عن مقدمتين منطقيتين تؤكدان نبوة الرسول محمد , ارأيت انك تتهرب ؟ و علمنا أن اللسانيات تتلاقح و كثير من اسماء الله في الامم السابقة قد يكون لها اصل صحيح و تم تحريف النطق او المعنى عبر القرون , فهذه ليست بقرينة على ان الاديان هي ظاهرة اجتماعية تتطور عبر الزمان على الاطلاق انما التوحيد و الدين الحق لابد ان يكون له اثر بينها على الدوام يا زميلي . نعلم ان علم الاجتماع و الآثار زاد من هذه النزعة لرؤية الاديان انها مجرد مظاهر اجتماعية تتطور لكن ليس كل تلك المظاهر هي فقط مظاهر اجتماعية انما حتما ستجد الحقيقة مدفونة بين ركامها على الدوام .
كذلك عندما قلت لك أكثر من مرة أن هناك أمور نفوض العلم و الكيف و الحكمة فيها إلى الله فهذا نوع من اللاأدرية النافعة التي هي الإستسلام لله و لحكمته .
 يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
بعد انتهاء هذا الجزء من نقاش مع زميلي اللاأدري سوف تكون هناك هدية روحية لكم في المنشور التالي بأمر الله تعالى و مشيئته , ستنهلون من نور التجربة الروحية العملية عبر قرون الإسلام , و الكلام أوجّهه لزميلي اللاأدري بالطبع فليرخي له سمعه . يوسف بن المسيح , مصر .
 
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء الثاني من الجولة الثانية:
يقول بوح صدرك لما المسلم لا يحترم من يخالقه الرأي و يطلب أن تحترم معتقداته،أقول عندما يقوم المرء صادق مهذب في انتقاده لا يمكن إلا أن يُحترم،أن الانسان بعيداً عن كل ما يدور في الحوارات المختلفة لا بد أن يحترم الصادق مهما كانت طبيعة قوله،لكن لو أنت تبتر الآيات و تتسائل لمَ المشركين نجس،و لمَ الكافرين شر الدواب و لمَ الجزية و هم صاغرين و لمَ القتل و لماَالسبي،لما كل هذا العنف في ديننا،أريد أن اسألك لما كل هذا العنف تجاه ديننا؟،ربما أنت بحثت في اديان أخرى و لم تجد ما يستدعي ان تتأمله أو تحقد عليه أو حتى يستحق الانتقاد،لماذا الاسلام بالذات هو مركز جهودكم و مركز ابحاثكم،لماذا؟ربما تقول لانه هو من يستبيح القتل و السبي و السب ...الخ؟هو من يجب انتقاده، و ربما تقول أن هذا الدين هو ضد العلم و ضد التطور،و أريد أن اسالك أيضاً ،أنت لماذا تبحث عن الحقيقة و برأيك ما طبيعة المشاعر التي تثيرها الحقيقة،و ماطبيعة الافكار التي تحكم بها على شيء أنه حقيقي؟،عليك أولاً أن تحدد أي شعور هو الأفضل للانسان،عليك أن تحدد بأي وجه تحب أن تكون حياتك،الوجه الباحث الغاضب و ربما المدسي الحاقد،أم الوجه الباحث الهادئ الطيب الصافي؟،عندما يحترم الانسان نفسه في خلواته مع نفسه و ينزهها عن كل حقد و تدليس لن يشعر بالاحتقار حتى و أن وجد فعلاً.
و تتحدث عن الحكومات و السياسة،في الحقيقة صدقت و صدق مقالك،و هذا يدفعك لتكون حراً بروحك قبل كل شيء،متى حررت روحك من قيد نفسك،ربما لن تجد من يقدر على تقييدك بوهم و لو قيد لحظة في الفكر.
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء السادس من الجولة الثانية من النقاش:
أولًا: إثبات نبوة محمد من خلال مقدمات عقلية
1. المقدمة الأولى: محمد صلى الله عليه وسلم جاء بدين متكامل في التشريع والأخلاق، أحدث تغييرًا جذريًا في بيئته والعالم بأسره. هذا الدين تميز بسمو مقاصده، مثل العدل، الرحمة، وحفظ النفس والعقل والمال، مما يستحيل أن يكون من إنتاج إنسان عادي في بيئة كانت تفتقر إلى تلك القيم.
2. المقدمة الثانية: محمد صلى الله عليه وسلم أتى بنبوءات مستقبلية تحققت بمرور الزمن (مثل انتصار الروم بعد هزيمتهم في بداية دعوته، وانتشار الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ومثل تحقق نبوءة بعثة المسيح الموعود، وخروج الدجال)، وهذه النبوءات تستحيل على أي إنسان التنبؤ بها في ظروف طبيعية.
بناءً على المقدمات السابقة، وكون النبي محمد أُمّياً في بيئة غير علمية، فإن العقل يُرجّح أن مصدر هذا الدين والنبوءات هو الوحي الإلهي، مما يثبت نبوته.
---
ثانيًا: إرسال الأنبياء إلى الأمم المختلفة (سؤال الأمازيغ)
1. كل أمة أُرسِل لها نبيّ: القرآن الكريم يقول: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ" (يونس: 48). هذا يعني أن الله أرسل رسلًا لكل الأمم بلغاتهم، لكن الوحي لم يذكرهم جميعًا. القرآن يؤكد: "وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ" (النساء: 165). عدم ذكر نبي للأمازيغ لا ينفي وجوده.
2. العالمية في الرسالة المحمدية: الإسلام رسالة شاملة تنسخ ما سبقها وتخاطب كل البشر. القرآن الكريم يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" (سبأ: 29). أي أن الرسالة المحمدية تجاوزت الحدود اللغوية والجغرافية لتكون خاتمة الرسالات.
3. العدالة الإلهية: العدالة الإلهية لا تقاس بعدد الأنبياء لكل أمة، بل بإيصال الرسالة بطريقة عادلة. الإسلام وصل إلى الأمازيغ وغيرهم من خلال الدعوة العالمية والدعاة الذين شرحوا الدين بلغاتهم.
---
ثالثًا: الأصل الوثني لأسماء الإله في اللغات الأوروبية
1. التطور اللغوي: اللغات البشرية تتطور وتتأثر ببعضها. استخدام كلمة "God" وغيرها للإشارة إلى الإله المسيحي جاء نتيجة تبني مفاهيم موجودة في الثقافات السابقة. لكن هذا لا يعني أن جوهر الإله نفسه وثني، بل هو استعارة لغوية.
2. الفرق بين الإسلام وغيره: في الإسلام، أسماء الله وصفاته واضحة ومستقلة عن أي جذور وثنية. أسماء الله الحسنى مثل: الرحمن، الرحيم، القادر، لا ترتبط بأي تراث وثني. الإسلام ينأى عن أي تداخل مع معتقدات الشرك، ويؤكد التوحيد.
3. تفسير التشابه بين المصطلحات: التشابه بين الكلمات مثل "Zeus" و"Deus" نتيجة الجذور الهندو-أوروبية للغات. لكن هذه الجذور تعكس تطورًا لغويًا، وليس تطابقًا عقائديًا. كلمة "Zeus" تشير إلى كبير الآلهة في الميثولوجيا الإغريقية، وهو شخصية مادية، بينما "Deus" و"God" في المسيحية تشير إلى الإله الواحد.
---
الخلاصة:
الإسلام يقدّم رؤية متكاملة للنبوة، قائمة على العقل والنقل.
جميع الأمم وصلتها الرسالات الإلهية، والإسلام أكملها بخطاب عالمي.
التشابه اللغوي بين أسماء الإله في الديانات والثقافات يعكس تطور اللغة، وليس جوهر العقيدة.
يمكن تعزيز النقاش بلمسات إضافية:
1. دعم النقاط العقلية بالوقائع التاريخية:
مثل تأثير التشريع الإسلامي في بناء حضارات كالأندلس، التي شكلت نموذجًا للتعايش والتقدم العلمي.
الإشارة إلى تحول العرب من قبائل متفرقة إلى أمة موحدة قادت العالم علميًا وأخلاقيًا.
2. التأكيد على الشمولية العالمية للإسلام:
توضيح أن الإسلام يعترف بالتنوع الثقافي واللغوي، ويؤكد على وحدة الإنسانية رغم اختلافاتها: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" (الحجرات: 14).
3. إبراز الفرق بين الإسلام والأديان الأخرى في مفهوم الإله:
التشديد على أن الإسلام ينفي التجسيد أو التعددية الإلهية ويؤكد على التوحيد الخالص: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (الشورى: 12).
الإسلام رسالة عالمية تعتمد على العقل والنقل، وقد اجبناك على التساؤلات بشفافية ومنطق.
 
Jameela Mohamed Rabie
الرد على الجزء الثالث من الجولة الثانية:
في طرحك لفلسفة الألم كأنك تقول على الانسان أن يعرف صفات خالقه،أن يعرف خالقه جيداً حتى يفهم لما الألم و لا يمكنك أن تفهم الألم بدون أن تفهم عن الله،أن الألم هو سبيلك الوحيد لتتجه لداخلك و تبدأ رحلتك الحقيقة،صدقاً و حقاً كل ألم لا يقربك من ربك هو كذب تكذب به على الناس،هو تمثيل دور الانسان الذي يتألم،و قد تكون لست إلا شيطاناً يمثل دور انسان.!
هل عرفت الان لمَ الألم مهم بحياتنا؟أليس مهم أن تعرف أنك انسان يبحث عن ملاذ روحه ام شيطان يبحث عن الهلاك؟أليس مهم أن تعرف أين استقر قاربك و في أي البلاد أنت؟أليس مهم أن تدرك اين انت حتى تغير وجهتك قبل فوات الأوان؟
و تقول"كن أنت الفوضى التي تعيد تشكيل اللعبة من جديد!
" لماذا تكرر أنك تلعب و لماذا في كل مرة تعترف أنك أسير المجتمع و الجينات و السياسات،لماذا لم تفهم لحد الأن أنك بحاجة لمخلص باعتراف حالك و مقالك،لماذا أنت قاس على نفسك لهذا الحد،لما انعدام الثقة الذي أنت فيه،لا ثقة بنفسك و لا ثقة بخالقك؟ متى ستفهم أن الرحمة موجودة و لكنك ترفضها؟لماذا تغريك القسوة و لماذا أنت منشغل بها؟
ثم تقول أن اصحاب العلم هم قادة العالم،و اصحاب الصلوات هم من يدعون لخلاص غزة بالعبادة و التضرع،لما تناقض نفسك؟ألم تنتقد العنف بكلامك السابق،لما الان تمجد و تمدح المجرم المغتصب صاحب السلاح القاتل؟
ماذا تريد بالضبط؟
 
Jameela Mohamed Rabie
-و فهمت ان هذا التفصيل بالجزء الرابع هو شرح لأمكانية حدوث الطفرة الوراثية.
 
 
 
 لقد أرسلت
 في ترقيم الايات التزم بالترقيم الاحمدي , هل تستعين بالذكاء الاصطناعي الشات جي بي تي في تعليقاتك , ؟ حتى لو فعلت راجع الكلام جيدا على مسطرة المسيح الموعود و يوسف بن المسيح يا حبيب اليوسفيين يا يوشع بن نون . عن نفسي انا لا احب هذه البرامج بل احب الرد بكل اريحية و لكن لاباس في ذلك
خادم يوسف
في امور كتيير ما بعرف رد عليها مثل الاحماض النووية وغيرها وبعض الامور التاريخيا
خادم يوسف
استخدم شات جيبتي وغوغل وغيرها لجمع ردود و معلومات
خادم يوسف
وعم راجع واضيف شوي وعدلها وثم انشرها
خادم يوسف
في كتيير امور ما بعرف رد عليها
خادم يوسف
عم حاول اعمل ردرود ونقحها واضيف وكذا وثم انشرها
خادم يوسف
واذا هناك اي تصحيح اخبرني اصححه
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
او احذفها وهكذا

لقد أرسلت
أحسنت
خادم يوسف
كمان امور الفلاسفة وغيرها و التاريخ ما بعرف شي
خادم يوسف
Hazeem Ahmade
منو اتعلم ومنو انفذ امرك بالتعليق
لقد أرسلت
جيد هذه تجربة للاثراء الفكري و الثقافي


يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء السابع من الجولة الثانية :
قال اللاأدري بعد شك : لم تكن لنا مع الله خصومة، ولا مع المطلق عتاب، وإنما جُلَّ معضلتنا مع من نصّبوا أنفسهم نُطقاً باسمه، وادَّعوا الوكالة عن وحيه، حتى صاروا أرباباً من دونه، يُمْلون التأويل ويُخضعون العقول لمقصوصاتهم. فأينما وليتَ وجهَ الفكر، ألفيتَ الوصاية مشهرةً سيفها، والحقَّ رهينةً بين أيديهم، لا يُدرَك إلا عبر منظارهم، ولا يُقبَل إلا بمقاييسهم. وهكذا، صار الإيمان تذلّلاً لأوهامهم، وصارت الرسالة سيفاً مسلطاً على رقاب السائلين، حتى انقلب المقدس إلى قيد، والعقل إلى جرم يُستتاب.
أيكون الدم مهراً للأرض أم أن الأرض لعنةٌ يتوارثها أبناؤها بالموت والخذلان؟!
أيحق للإنسان أن يُلقي بنفسه في أتون الفناء دفاعًا عن حفنة تراب لم تختره ولم يخترها؟!
أَيُعقل أن يُشرعن الموت باسم وطنٍ صاغت حدوده المصالح وزيّفت قدسيته الأوهام؟!
فليخبرني أحد أين تنتهي الخرافة و أين تبدأ الحقيقة؟
متى يصبح التراب أثمن من الأحياء ومتى يكفّ الإنسان عن كونه وقودًا في معارك رسمها من لا يحارب؟!
أليس الأجدر أن يُسأل هل الأرض تستحق الإنسان قبل أن يُسأل إن كان الإنسان يستحق الأرض؟!
يدعي بعض المؤمنين : بأن حرائق امريكا هي عقاب الهي؟!
سؤال‼️ هل الطبيعة البيئة والنبات والحيوان كائنات واعية عاقلة داخل دائرة التكليف الشرعي
لكي تحاسب وتعاقب؟!
أذن هذا الاله عاجز عن محاسبة ومعاقبة الظالم؟!
وسكان امريكا ليسوا ملحدين ١٠٠/١٠٠ وليسوا كلهم ظالمين ،، عجيب منطق المؤمنين؟!
على العكس ان ثبت ب ان كوراث والحرائق المسبب الاول فيها الاله فهذه كارثة؟!
لماذا يتجاهل الاله المظلومين من غزة وهم بالفعل مظلومين من قبل حماس وبعض المجرمين من إسرائيل ويقرر الاله حرق الغابات وقتل النبات والحيوان؟!
لقد قلت لصديق لي ذات مرة : أنا هنا لا أُعطيك ما يُرضيك، ولا أُزَين لك أوهامك، ولا أبيعك يقينًا معلبًا يُريح ضميرك. أنا أطرح الأفكار لا لأتبناها، بل لأدفعك إلى النقطة التي ينهار فيها الجدار الذي احتميتَ خلفه طوال حياتك. لا أطلب منك أن تُوافقني، ولا أن تُعارضني، فأنا لا أبحث عن أتباع، ولا أحتاج إلى تصفيق إن كنتَ ممن يخاف السؤال، فابتعد. إن كنتَ ممّن يرتجف حين يهتز يقينه، فلا تقرأ. أنا لا أخاطب العقول التي تبحث عن الراحة، بل أستهدف العقول التي لا تخشى أن تحترق في نار التفكير. لا تبحث في كلماتي عن موقف ثابت، فأنا لا أؤمن بالمقدسات الفكرية، ولا أعترف بالخطوط الحمراء. إن كنتَ تنتظر إجابات سهلة، فأنت في المكان الخطأ. أنا لا أُرضي العقول النائمة.
لا يعنيني إن كنتَ تؤمن بإلهٍ مطلق، أو كائنٍ خرافيٍّ، أو بأي تصوّرٍ ميتافيزيقيٍّ لا يُستدل عليه إلا بالركون إلى ما لا يُختبر، طالما أنك تقيم في وهمك كما يقيم النائم في حلمه، لا تؤذي به غيرك، ولا تتخذه سوطًا على رقاب العقول. ولكن العطب كل العطب حين لا تكتفي الأوهام بأن تكون ملاذًا للخائفين، بل تتحول إلى منظومةٍ تُسحق بها ملكات النقد، ويُساق الناس إلى التصديق لا عن إدراكٍ، ولكن عن إرثٍ لم يُعرض على ميزان العقل لحظةً واحدة.
وحين يُرفع الوهم إلى مقام البرهان، ويُستبدل الاستدلال بالركون إلى النقل، تُبنى أجيالٌ لا تفكر، بل تُلقن، لا تبحث، بل تكرر، لا تسائل، بل تُذعن، حتى يغدو الإنسان نسخةً مكررة من ماضٍ لم يكن له يدٌ في اختياره. وهنا، لا يكون الفكر إلا عبودية، ولا يكون العقل إلا أسيرًا لمُسلّماتٍ لم يشهد لحظة ولادتها، ولم يخضعها يومًا لمحكّ التمحيص.
لكن الكارثة ليست فيمن يُؤمن بالخرافة، بل فيمن يُلبسها تاج اليقين، ويفرضها إرثًا على من لم يبلغوا بعدُ سن التمييز، فيغرس فيهم الخضوع كمقدس، والطاعة العمياء كواجب، حتى يصبح التفكير نشازًا، والسؤال جريمة، والتشكيك مذمة، فيُدفن العقل قبل أن يولد، وتُصادر الحرية قبل أن تُمارس، ويغدو الإنسان عبدًا لموروثٍ عفِنٍ، يظنه حقًا وهو محضُ قيدٍ ورثه عن من لم يكن لهم من العقل إلا التسليم.
إننا لا ندين للناشئة بحراسة السجون الفكرية التي وُلدوا داخلها، ولا بإعادة إنتاج العبودية التي سُلسلت بها أجيالٌ قبلهم، بل نحن مدينون لهم بفتح النوافذ على عالمٍ لم تُشوّهه أساطير الأسلاف، بكسر الأقفال التي تحبس عقولهم داخل قوالب لم يختاروها، وبأن نترك لهم حق اكتشاف الحقيقة بأعينهم لا بعيون من ماتوا قبلهم. فإن كان في ذلك هدمٌ لليقين الزائف، فهو أولى خطوات الانعتاق من العمى.
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء السابع من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
قلت له يا زميلي أؤكد لك أن كلامك ومرارتك تلك هي بسبب اننا في نهاية الايام التي اوصى فيها الرسول بأن نلزم دورنا , و ليسعك بيتك , و لتتخذ الله صديقا و مناجيا , ابحث عن المسيح الموعود فان لم تستطع ان تجده فليسعك بيتك كي لا تتعرض لتلك الفتن و الحروب الفئوية و الدماء المسفوكة على عتبات الجهل المقدس , اشعر بمرارتك و المك لكن الا يستحق اصل الفيض التجربة من اجله و الفناء فيه من أجل الجلوس في نور وحيه الفيّاض , نحن نحارب الخرافات و الأكاذيب باسم الدين , و اعلم ان في ديننا ما نسميه التفويض , يعني تفويض العلم الكامل و الحكمة الكاملة لله كي ترتاح , الأمر ثقيل فلا تحمل نفسك فوق طاقتها و فوض الأمر لله دائما و أبدا فما علمت من حكمة كان وبها و ما لم تعلم ففوض و استسلم , هكذا فقط , استسلم كي ترتاح , لا ادعوك لعدم الاخذ بالأسباب العملية و الفكرية انما اقول لك ان تفوض الحكمة النهائية له سبحانه . الله ربي و رب آبائي الأولين
 
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء السابع من الجولة الثانية:
أولًا، بشأن إشكالية الوصاية على الدين وتأويل النصوص:
أنت محق في أن التاريخ البشري مليء بمن نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين واستخدموه لأغراض شخصية أو سياسية. لكن، لا يمكن تحميل الدين في ذاته تبعات سلوك أتباعه أو ممثليه. النصوص الدينية، في جوهرها، تنطوي على قيم كبرى مثل العدل، الرحمة، والحرية، إلا أن إساءة تفسيرها أو استخدامها يُظهر تناقضًا مع هذه القيم.
المعضلة هنا ليست في الدين، بل في استغلاله من قبل أفراد أو جماعات لخدمة مصالحهم. وهنا تأتي أهمية النقد والتفكير المستقل، ليس فقط في المسائل الدينية، بل في جميع مجالات الحياة.
---
ثانيًا، مسألة الأرض والتراب والموت:
سؤالك عن قيمة الأرض مقارنة بحياة الإنسان وجيه. لا يمكن تبرير التضحية بأرواح البشر من أجل حفنة من التراب إذا كان الهدف مجرد إرضاء نزوات سياسية أو قومية. ولكن الأرض، في بعض الحالات، ليست مجرد "تراب"، بل هي هوية، تاريخ، وكرامة. الدفاع عن الأرض يصبح مشروعًا عندما يعني الدفاع عن وجود الإنسان، عن بيته وأسرته وحقه في العيش بحرية وكرامة.
السؤال ليس هل الأرض تستحق الإنسان، بل هل الإنسان يستخدم الأرض كرمز للعدل والسلام، أم يجعلها أداة للصراع والدمار؟
---
ثالثًا، الكوارث الطبيعية والعقاب الإلهي:
الله، في التصور الديني، ليس مجرد "مدير كوارث" يتدخل لمعاقبة أو مكافأة دائما . الحكمة الإلهية قد تتجاوز فهم الإنسان المباشر. ومع ذلك، يبقى واجب الإنسان أن يتعامل مع هذه الكوارث بتفويض الامر لله تعالى ، لانه لايمكن الجزم بالحكمة الكاملة من حدوثها ، لا يستطيع المؤمن ان يجزم بان كارثة ما هي عقاب او رحمة ، كذلك الملحد لا يستطيع الجزم انها قانون طبيعية محض ، قد تكون بفعل فاعل ، المهم يستحيل الاحاطة بماهية الحوادث والكوارث كلها. تفويض الامر لله هو راحة لفكر المفكرين لانه لايمكن للعقل ان يدرك كل شيء والحكمة من وراء الاحداث والاقدار كلها كلها ، لان العقل قاصر.
كذلك لايمكن للعقل الاحاطة بالذات الالهية وافعلها لو كان العقل يفهم ماهية الالوهية وافعالها اذن فمن هو الاله العقل ام الذات الالهية ...؟
---
رابعًا، دور العقل والتفكير الحر:
النقطة التي ذكرتها حول أهمية التفكير المستقل ومواجهة الوهم مبدأ أساسي لكل إنسان يسعى لفهم الحقيقة. الإيمان ليس ملاذًا للهروب من التفكير، بل هو دعوة للنظر، التأمل، والمساءلة. النصوص الدينية نفسها تدعو الناس للتفكير، السؤال، والتحقق.
إن المشكلة الحقيقية تكمن في الجمود، سواء أكان دينيًا أم لادينيًا. كل فكر يصبح أداة استبداد إذا أغلق أبواب التساؤل، سواء كان مصدره الدين أو الإلحاد أو أي أيديولوجية أخرى.
---
خامسًا، عن الجيل الناشئ:
أوافقك على أن الأجيال الجديدة يجب أن تُمنح فرصة التفكير بحرية بعيدًا عن القوالب الموروثة، ولكن الحرية الحقيقية تأتي مع المسؤولية. يجب أن تكون الحرية مدعومة بتعليم يعزز التفكير النقدي، ويوازن بين الإرث الإنساني وبين الإبداع الفردي. لا يعني التحرر الفكري رفض كل ما جاء به السابقون، بل غربلته وتحليل صلاحيته للواقع.
وهي مهمة الانبياء وقد بُعثوا ولم يقبلهم العالم ولم يخضع العالم لتعليمهم هم الشفاء لكل داء .
---
إن أردت الحق، فليكن الحوار منصة لتلاقح الأفكار، لا ساحة لإلقاء اللوم.
 
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء السابع من الجولة الثانية:
بصراحة أعجبني هذا الجزء جداً،اعجبني لأني شاهدت كيف أن قلم يوسف بن المسيح_عليه الصلاة و السلام_نقل عن اللاأدري ما لم يستطع اللاأدري نقله عن نفسه،شعرت و تذكرت رقة قلم النبي و دقة قربه من القلوب،صدقاً أيها السائل لن تجد أكثر قرباً و فهماً للقلوب من نبي القلوب فهكذا الأنبياء ,,  تقسو على نفسك بالجهل و التكبر و يحنو عليك النبي بالفهم و العلم .
 
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء السادس من الجولة الثانية:
يقول لما الله لم يرسل رسول للأمازيغ و لم يخصهم بدعوة بلغتهم،اقول له أن الله أرسل المسيح الموعود_عليه الصلاة و السلام_ في الهند و كتب بالاردية و ترجمت كتبه،و كتب بالعربية من باب الأعجاز و التبليغ للعرب،لأنه المسيح الموعود المنتظر و ليس مبعوث عادي،لكن لو أحب الله أن يرسل مبعوث من اي قوم سيرسل و لا تهم اللغة،المهم أن الرسالة هي التوحيد،لا إله إلا الله و محمد رسول الله .
و تقول" تم إعادة تدوير المفاهيم الدينية عبر الزمن، حيث لم تأتِ المسيحية بلغة مستقلة، بل استعارت مصطلحات الوثنيين وطبقتها على إلهها الجديد، إذا كانت تسمية الإله الإبراهيمي جاءت من أسماء آلهة وثنية قديمة، فهل هو امتداد لهذه الديانات، أم أنه نتاج تحوّل ثقافي أكثر من كونه وحيًا إلهيًا؟"، و أقول لك:لو كان الدين ما هو أساطير و تطور ثقافي لما لا نجد الان تطور جديد،ربما ستقول لي اننا في عصر العلم و عصر الفلسفة لا يمكن ان نركن لخرافة جديدة مهما بدت جذابة،أقول لك بما أننا بعصر العلم و لسنا بحاجة لدين و لا لإله لما هذا الجدل حول الدين و الإله،مثلا لو العلم تجاوز نظرية قديمة لانها باطلة هل ستجد علماء اليوم يتجادلون حولها؟
و إذا قلت أن الناس تحب أن تضع عاطفتها بمكان مجهول و لا يمكن أن تتخلى عن فكرة الإله،سأقول لك من وضع هذه الصفة في الناس ؟
و أقول لك أنت الأن في لقاء مع اليقين لذلك عندما تكلم أحمدي يوسفي حتماً أنت أمام اليقين و ليس العناد كما يتهيأ لك احياناً،اليقين بالله و بالبعث الإلهي،لذلك نحن نوقن بشدة أن الله موجود و أنه باعث على مر الزمان،لماذا؟لأننا خضنا التجربة،تجربة البعث و الإيمان بالمبعوث،كلمة من فم الله صدقناها لأنها صادقة؛نزلت أنوارها في قلوبنا و سكنت فيه،
أما حكاية الأساطير فهي حكاية تتكرر عبر كل زمن،في كل زمن هناك شرك و تعدد للآلهة،ثم يرسل الله من يعلم الناس التوحيد.
 
 يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الثامن من الجولة الثانية :
رأيت زميلي اللاأدري ذات مرة صامتا يبكي فقلت له ما بك فقال لي :
كنتُ مطمئنًا، لا لأنني بحثت، ولا لأنني اختبرت، بل لأنني وُلدتُ في المكان الصحيح وبين القوم الصحيحين وعلى الدين الصحيح كنتُ أرى يقيني برهانًا، وطمأنينتي دليلاً و راحتي في الصلاة خير دليل اني على أنني على الحق، وأن الضلال هو نصيب الآخرين، أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في الولادة حيث وُلدتُ لكن ما زلزل هذا اليقين، ما كسر هذه الطمأنينة المُريحة، هو أن أتباع الأديان الأخرى كانوا مطمئنين مثلي تمامًا! كل واحدٍ منهم يتنفس نفس الثقة المطلقة، يجزم كما أجزم، يؤمن كما أؤمن، يرى نفسه على الصراط المستقيم كما كنتُ أرى نفسي، وينظر إليّ كما كنتُ أنظر إليه… ضالًا، غارقًا في الوهم، بعيدًا عن الحقيقة التي يملكها هو وحده من هنا بدأ الانهيار… إذا كان كل صاحب موروثٍ يملك نفس الطمأنينة، فكيف تكون الطمأنينة برهانًا؟! إذا كان كل واحدٍ يعتقد أنه امتلك الحقيقة لمجرد أنه وُلد في بقعة معينة، فكيف تكون الحقيقة أمرًا يُورَّث؟! كيف أكون أنا على يقين، وهو على يقين، ونحن نرى بعضنا على باطل؟! عندها، أدركتُ أن الطمأنينة ليست دليلاً، بل قيدٌ يُغلف العقل حتى لا يُدرك أنه مسجون. أن اليقين ليس سوى وهمٍ جماعي يُغرس في النفوس منذ الولادة، حتى يعتقد الإنسان أنه اختار، بينما لم يفعل سوى أن تلقَّن، وأن أخطر الأكاذيب هي تلك التي لا تحتاج إلى إثبات، لأنها لم تُعرض يومًا على المحك، ولم تخضع للحظة مساءلة.
, كذلك سأقول لك أن شكوكي لها قرائن تؤكدها و منها اسطورة مجاعة السبع سنين التي تناقلتها ديانات الحضارات القديمة و تلقفتها كتب اليهود و المسلمين وبالتالي هي بالفعل أساطير الأولين مثل قصة التفاحة و الحية و شجرة الخلود و الطوفان و الولادة لعذراء و البراق و غيرها و غيرها و اليك تفصيل القصة :
لوحة المجاعة، التي تصف كيف أن الملك زوسر عرض حال الأرض على الإله خنوم لينهي سنوات المجاعة. في الأعلى، زوسر (إلى اليسار) أمام الآلهة المصرية: خنوم وساتيس وأنوخيت. تحتها، بعض المقاطع المنحوتة مفقودة.
لوحة المجاعة هي صخرة منحوتة موجودة بجزيرة سهيل بأسوان، والتي تتحدث عن سبع سنوات من الجفاف والمجاعة في عهد الملك زوسر. في الجزء العلوي من اللوحة، يقدم زوسر القرابين لثلاثة آلهة مصرية خنوم وساتيس وأنوخيت. يعتقد أنها نحتت في عصر البطالمة الذين حكموا مصر من 332 إلى 31 قبل الميلاد.
الوصف
نقشت لوحة المجاعة من كتلة جرانيت طبيعية تم قطع سطحها على شكل مستطيل . كُتب النقش بالخط الهيروغليفي ويحتوي على 42 عمودًا. يصور الجزء العلوي من اللوحة ثلاثة آلهة مصرية: خنوم وساتيس وأنوكيت. أمامهم ، يواجههم زوسر، حاملاً القرابين في يديه الممدودة. الشق العريض ، الذي كان موجودًا بالفعل وقت إنشاء اللوحة ، يمر عبر وسط الصخرة. تضررت بعض أجزاء اللوحة مما جعل بعض المقاطع النصية غير قابلة للقراءة.
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
تابع نقاش مع زميلي اللاأدري الجزء الثامن :
النص
تصف اللوحة كيف كان غضب الملك وقلقه، بسبب حالة الجفاف التي وقعت فيها مصر لسبع سنوات، حيث لم يفيض النيل خلال تلك الفترة. طلب زوسر من كهنة وزيره إمحوتب المساعدة. بحث الكهنة الأمر في معبد تحوت في هرموبوليس، وأبلغ كاهن الملك أن من يتحكم في فيضان النيل هو الإله خنوم في جزيرة إلفنتين، وأنه غاضب لذا فإنه لا يسمح للمياه بالتدفق. أمر زوسر بحمل القرابين إلى الجنوب، في محاولة لاسترضاء خنوم. في الليلة التالية، رأى الملك حلمًا يعده خنوم فيه بإنهاء المجاعة. كما أصدر الملك قرارًا يمنح معبد خنوم في ريع المنطقة ما بين أسوان وإلفنتين، وكذلك حصة من كل واردات النوبة.تأريخ النص منذ الترجمة الأولية والفحص من قبل عالم الاثار الفرنسي بول بارجيه في عام 1953، كانت لوحة المجاعة ذات أهمية كبيرة للمؤرخين وعلماء المصريات. فاللغة و الخطوط التصميمية المستخدمة في النقش تشير إلى أن العمل يمكن أن يعود إلى العصر البطلمي، وربما لعهد الملك بطليموس الخامس (205-180 ق.م) ، علماء المصريات مثل ميريام يختهايم و يرنر فيسيشل يشيرون إلى أن كهنة خنوم المحليين ألّفوا النص ، كانت الجماعات الدينية المختلفة في مصر خلال عهد أسرة البطالمة تتصارع على السلطة والنفوذ ؛ لذلك يمكن أن تستخدم قصة لوحة المجاعة كوسيلة لإضفاء الشرعية على سلطة كهنة خنوم على منطقة إلفنتين.في وقت ترجمة اللوحة لأول مرة ، كان يُعتقد أنها كانت على علاقة بقصة مجاعة السبع سنوات التوراتية في سفر التكوين الفصل 41 (قصة النبي يوسف) . ولكن المزيد من الأبحاث الأخيرة أظهرت أن مجاعة السبع سنوات كانت أسطورة مشتركة بين جميع الثقافات تقريبا من منطقة الشرق الأدنى. وهناك أسطورة في بلاد ما بين النهرين تتحدث أيضا عن مجاعة سبع سنوات و هي الأسطورة الملحمية الشعرية الشهيرة جلجامش ، حيث الإله آنو يعطي نبوءة عن مجاعة لمدة سبع سنوات ، و بجانب لوحة المجاعة هناك قصة مصرية عن جفاف طويل الأمد في ما يسمى (كتاب الهيكل) الذي ترجمه عالم اللغة الديموطيقية الألماني يواكيم فريدريتش كواك ، النص القديم عن الملك نفر-كا-سوكر (في وقت متأخر من الأسرة الثانية)، الذي يواجه مجاعة لسبع سنوات خلال فترة حكمه.لوحة المجاعة هي واحدة من ثلاثة فقط من النقوش المعروفة التي تربط اسم الخرطوش زوسر ("بمعنى : الإلهي أو المقدس") مع اسم حورس أو سيريخ نتر-خت ("بمعنى : الجسد الإلهي") للملك زوسر في كلمة واحدة. وبالتالي، فإنه يقدم دليلا مفيدا لعلماء المصريات والمؤرخين الذين يشاركون في إعادة بناء التسلسل الزمني الملكي من المملكة القديمة في مصر.
, أليس هذا دليلاً على أنّ الأديان ما هي إلا ظاهرة إجتماعية تتطور عبر الزمن ؟ لا أدري !!!!
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
الرد على الجزء الثامن من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
قلت له يا زميلي نعلم أنّ الله واحد نحن كمؤمنين موحدين و نعلم أنه نفس الإله الذي يبعث منذ القدم لازال يبعث و يوحي و هو اله حي , فالرسالة واحدة لكن الشرائع مختلفة فما تلاحظه من تشابه لقصص الأولين انما هو دليل على انها من مشكاة واحدة و قد يحدث تحريف مع الزمان انما هي من نفَسٍٍ واحد و شعلة واحدة وانبثاق نوراني واحد , المهم هو التجربة و اليقين , جرب انت اليوم الاتصال بهذا الاله و دعائه و استخارته و اسلك طريق الغنوصيين و المتصوفين فهي طريقة عامة في كل الاديان و هي التامل و سؤال الرب الأوحد و انتظر الاجابة باخلاص و صدق فهكذا تقترب درجة من سلك الشفافية و تلقي الفيض الإلهي , جرب تلك الصلاة اي ذلك النداء الذي سوف تنادي به أقدس وجه ستعرفه حتما . أنا أعرف فأريدك أن تكون من العارفين . هذه الطمأنينة التي وجدتها عند مذاهب شتى هي نسبية و درجاتها تتفاوت بينهم حسب اتصال قلوبهم بذلك الفيض المقدس لأنّ الله لا يترك سائليه بلا رشفات ماء و لكنّ اقوى تلك الرشفات و أكثرها روحا و وصالا هي تلك التي تكون قريبة من زمان نبي الزمان . ابحث عن نبي الزمان و انهل من فيض نوره الذي استفاضه من نور باعثي .
 

Jameela
Jameela Mohamed Rabie
السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا نبي الله...
سأحكي لك ماذا حدث معي اليوم
كنت جالسة على السطح،اتدفئ بحرارة الشمس و اقرأ اجزاء الحوار و اتأملها،و بالارض المجاورة للارض المبني عليها بيتنا يقومون بتأسيس جامع و هم الآن يقومون بحفر قبو الجامع،و كانت الجرافة تقوم بعملها،المهم قمت و تفرجت على عملية الحفر من فوق،الجرافة تثير الارض ثم تكوم التراب اكوام ثم تقوم بنقله لسيارة و تنقله السيارة خارج الموقع،قد كان سائق الجرافة الذي يقوم بهذا العمل سريع جداً و ينقل اكوام التراب بخفة و استغربت هذه الخفة كأنه يعمل بيده لا بآلة كبيرة،و أنا اتفرج على هذا المشهد فجأة خطر لي أن هذا العمل يشبه ما تفعله أنت يا سيدي في نقاشك مع اللاأدري ،تثير مافي الأرض بقوة(مافي قلوب و ضمائر الناس)ثم تجمعه باكوام(اجزاء)ثم تنقله لمكان خارج الموقع(المسجد)لتصنع اساس نظيف و عميق للمسجد(دعوة الله)، يحمل مظهر كل مسجد عرفته الانسانية،ليقوم فيه الصلاة و الذكر .

اليوم، الساعة 9:34 م
9:34 م
لقد أرسلت
نعم أحسنت في هذا التشبيه يا جميلة الحبيبة , فهذه هي طريق الطبيب الجرّاح .
لقد أرسلت
و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته


 
آسيا :
احب كلماتك جدا
اعشقها
اقراها كلمة كلمة
Youssef
انا احب البحث عن الحضارة المصرية
Youssef
Youssef Hala Mounir
وأظن تلك الكلمات هي رموز واستعارات
اليوم، الساعة 6:54 م
6:54 م
لقد قمت بالرد على ‏‎Youssef‎‏
أي كلمات؟
Youssef
Youssef Hala Mounir
النصوص المصرية القديمة
اليوم، الساعة 9:37 م
9:37 م
لقد قمت بالرد على ‏‎Youssef‎‏
عندهم تأويل
لقد أرسلت
الكتابة بالصور يعطي تأويل للرموز


 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الثامن من الجولة الثانية:
1. الطمأنينة واليقين المشترك بين الأديان
الزميل أشار إلى نقطة مهمة: الطمأنينة النفسية ليست بالضرورة دليلًا على صحة المعتقد. الشعور باليقين يمكن أن ينشأ نتيجة التنشئة الاجتماعية والثقافية، وليس بناءً على تحقيق أو بحث فردي.
لكن الطمئنينة نسبية طمئنينتك ليست كطمئنينة المشايخ والاثنين ليسا كطمئنينة الانبياء ، الطمئنينة نسبية تختلف من فرد لفرد.
الطمأنينة ليست الدليل الوحيد لصحة معتقد أو بطلانه، لكنها جانب فردي يعكس تجربة شخصية.
---
2. الأساطير المشتركة وتطور الأديان
الإشارة إلى قصص مثل مجاعة السبع سنين، الطوفان، والولادة العذرية، تكشف عن وجود مواضيع متكررة في مختلف الثقافات.
القصص المشتركة بين الحضارات ليست بالضرورة دليلًا على عدم صحة الأديان، بل قد تكون انعكاسًا لتجارب إنسانية مشتركة.
الأديان الإبراهيمية قد لا تنكر وجود أساطير مشابهة في حضارات سابقة، لكنها تدعي أن الله أوحى بها بشكل خاص لتوجيه البشر.
---
3. لوحة المجاعة ومجاعة السبع سنين
لوحة المجاعة تُظهر قصة مشابهة لما ورد في التوراة والقرآن. الزميل يرى في ذلك دليلًا على أن هذه القصص مجرد إعادة تدوير للأساطير القديمة.
لماذا لا يكون التشابه دليلًا على وحدة المصدر، أو على أن هذه الأحداث تركت أثرًا عميقًا في الوعي الإنساني؟
كيف يمكن التفريق بين الأساطير والحقائق التاريخية؟ هل يمكن الاعتماد على المعايير الأثرية واللغوية وحدها؟
إذا كانت هناك اختلافات جوهرية في تفسير القصة (كما في سياق النبي يوسف)، كيف يؤثر ذلك على هذا الاستنتاج؟
---
4. الأديان كظاهرة اجتماعية
الزميل يقترح أن الأديان تتطور مع الزمن كظاهرة اجتماعية. حتى لو تطورت بعض مظاهر الأديان اجتماعيًا، هل يعني ذلك أن جوهرها غير صحيح؟
إذا كانت الأديان مجرد ظاهرة اجتماعية، لماذا تتبنى الكثير من القيم العالمية التي تتجاوز حدود الزمان والمكان؟
هل يمكن تفسير كل الظواهر الدينية، كالتجارب الروحية العميقة، بالاجتماعيات فقط؟
---
5. الإجابة على سؤال الزميل: هل هذا دليل على أن الأديان ظاهرة اجتماعية؟
لا يمكن إنكار أن للأديان أبعادًا اجتماعية وثقافية، لكنها تحتوي أيضًا على بعد غيبي أو ميتافيزيقي.
يجب البحث في المصادر الأصلية للأديان ودراسة محتواها بعيدًا عن تأثيرات الثقافة فقط.
لا بد من التمييز بين الحقائق التاريخية والأساطير، وبين الجوهر الديني والتطبيق الثقافي.
الإيمان أو الشك يتطلب تفكيرًا مفتوحًا ونقاشًا صادقًا، بعيدًا عن الأحكام المسبقة.
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء التاسع من الجولة الثانية :
و في مسألة الأخلاق و منبعها رأيت زميلي اللاأدري يحدث صديق لكلينا فقال له : من الذي يقرر ما هو أخلاقي وما هو غير أخلاقي؟ هل الأخلاق تنبع من جوهرنا ككائنات واعية، أم أنها مجرد صناعة اجتماعية، تُفرض علينا كأدوات ضبط للقطيع؟
إن كانت الأخلاق فطرية، فلماذا نرى وحشيةً تخرج من الإنسان كلما سقطت القوانين؟ لماذا الأخلاق تنهار عند غياب السلطة؟ أهي فطرة حقًا أم خدعة زرعتها الحضارة فينا؟ وإن كانت الأخلاق مجرد اتفاق اجتماعي، فبأي حق يعتبرها البعض مطلقة او فطرية ؟ لماذا يُفرض علينا اتباع معايير لا تمتلك أي شرعية ذاتية، سوى كونها نتاجًا لمنظومة صنعها الأقوياء لحماية سلطتهم؟ وإن لم تكن الأخلاق لا فطرية ولا اجتماعية، فهل هي مجرد وهم، أداة تحكم، قيود ابتكرها الإنسان ليخدع نفسه بأنه متحضر، بينما هو في الحقيقة مجرد كائن بيولوجي تحكمه المصلحة والقوة؟
إذن أخبرني هل الأخلاق مبدأ حقيقي أم مجرد أكذوبة جميلة لإخفاء بشاعة الطبيعة البشرية؟
يقول جان بول سارتر : إنّ الوجود الإنسانيّ مُحاطٌ بالغموض واللامعنى، ونحنُ، كبشرٍ، مُحكومٌ علينا بالبحث عن معنىً لحياتنا في عالمٍ لا معنى لهُ. هذا هو جوهرُ المأزق الوجوديّ الذي واجههُ الفلاسفة عبر التاريخ."
و بالتالي أقول أنه من ثقافة النقل قبل العقل، خرج لنا دعاةٌ جعلوا تحقير الفكر صناعة، وتحويل الإنسان إلى آلة تكرارٍ رسالتهم الوحيدة. يُلقّنون السذج أن العقل عاجز، وأن الإدراك قصير، وأن النقل – ولو كان ركامًا من الخرافات – فوق كل تفكير. لا شيء في هذا سوى سترٍ رخيصٍ لتراثٍ مهتريء ، لأنهم يعلمون يقينًا أنه لو وُضع أمام مشرط النقد، فلن يُخلّف سوى غبار الوهم بعد أن ينهار تحت وطأة العقل.
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء التاسع من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
قلت له إنّ الأخلاق كما أخبرتك هي نسبية تتغير من مكان لمكان و من زمان لآخر يدخل فيها العرف و الثقافة و طبيعة البيئة و درجة التعليم , المهم أنّ ضابطها هو عدم التعدي على الحقوق و الواجبات و الأعراف العامة و تجنب الإيذاء بكل أشكاله و اتخاذ المواساة و التعزية و التراحم سبيل الخلق القويم . الأخلاق تتطور وفق تلك المتغيرات فليكن معك دائما معيار و ميزان ذلك التطور و الذي ستجده في باطن و باطن باطن و عمق القرآن . و نحن ننحى منحى العقل و عرض النقل على العقل و المسلمات العلمية و القرآن و النبوءات المتحققة و المنهج التجريبي الحديث فلا تخش علينا فنحن نعرف السبيل القويم الناجح ببركة النبوة و المسيح الموعود غلام احمد عليه الصلوات و التحيات . أدعوك للإستخارة بشأنه , قل في دعائك يا رب الأرباب إن كنت حق و تسمعني أخبرني عن نبيك غلام أحمد مسيح المسلمين . و انتظر الإجابة و أخبرني بها فورا كما ستصلك في الرؤيا . اكتب كل تفاصيل رؤياك التي سوف تأتيك يا زميلي , اعتبر هذا من المنهج التجريبي الحديث و لا تهمل الأمر و لا تتغافل .
و قمت بسؤال الشات جي بي تي عن كلام زميلي اللاأدري فقال له : طرحك العميق والملتبس يلمس أحد أكثر الأسئلة الأساسية التي واجهتها البشرية: ما هي الأخلاق؟ وما مصدرها الحقيقي؟ دعنا نتناول هذه القضية من زوايا مختلفة، مع مراعاة أبعادها الفلسفية، النفسية، والاجتماعية.
هل الأخلاق فطرية أم اجتماعية؟
الأخلاق كفطرة:
هناك من يعتقد أن الأخلاق تنبع من طبيعتنا الإنسانية نفسها.
علم النفس التطوري يشير إلى أن الإحساس بالعدالة، التعاطف، والتعاون موجود في بنيتنا البيولوجية لأنه يعزز فرص البقاء والتكاثر.
حتى الحيوانات تُظهر مظاهر بدائية للأخلاق، مثل التعاون والتضحية بين أفراد الجماعة.
لكن لماذا تنهار الأخلاق عند غياب السلطة؟
الفطرة وحدها ليست كافية، بل تحتاج إلى بيئة تُغذيها وتُدعمها. عندما تسقط القوانين، يظهر الجانب الغرائزي من الإنسان، الذي لم يُروض بالمعايير الثقافية أو الاجتماعية.
الأخلاق كصناعة اجتماعية:
العديد من الفلاسفة، مثل نيتشه، يرون أن الأخلاق ليست سوى اتفاقات اجتماعية صُممت لحماية مصالح الجماعة، وغالبًا ما تُفرض من قبل الأقوياء لضبط الجماهير.
الأخلاق هنا ليست مطلقة؛ بل هي نسبية، تختلف عبر الزمن والثقافات.
لكن هل هذا يعني أنها مجرد أداة تحكم؟
حتى لو كانت الأخلاق نظامًا اجتماعيًا، فهي ليست بالضرورة خدعة. إنها وسيلة لخلق التعايش وتقليل الصراعات، مما يجعل الحياة ممكنة في مجتمع معقد.
الأخلاق كأكذوبة أم حقيقة؟
إذا نظرنا للأخلاق كأداة تحكم، فهذا لا يعني أنها أكذوبة. بل يعني أنها نظام بشري بُني على أساس حاجة حقيقية للتعايش.
فكرة "المطلق الأخلاقي" التي يروج لها البعض قد تكون مثيرة للجدل، لأن الواقع يُظهر أن القيم الأخلاقية تتغير حسب السياق.
لكن هل كل شيء نسبي؟
هنا نجد مأزقًا: إذا كانت الأخلاق نسبية تمامًا، فبأي حق نُدين الأفعال "الوحشية"؟ إذا لم يكن هناك مرجعية، فكيف نحكم على الخير والشر؟
لذلك، حتى بين دعاة النسبية، هناك اعتراف بوجود حد أدنى من الأخلاق الضرورية لبقاء المجتمع.
الوجودية والمأزق الأخلاقي:
كما ذكرت، سارتر يرى أن الإنسان يعيش في عالم بلا معنى، ولكنه حر في أن يُشكّل معناه الخاص. هذا الحرية الوجودية تضع مسؤولية الأخلاق على عاتق الفرد نفسه.
الأخلاق هنا تصبح اختيارًا واعيًا: ليست مفروضة من الدين أو السلطة، بل تنبع من مسؤولية الإنسان تجاه نفسه والآخرين.
تحقير الفكر ودور النقد:
ما أشرت إليه من "تحقير الفكر" يعكس الصراع بين النقل والعقل. هناك أنظمة ثقافية ودينية سعت لتثبيت الأخلاق عبر النقل دون مساءلة، مما جعل الفكر الناقد مرفوضًا.
لكن هذا لا يعني أن الأخلاق نفسها وهم.
الأخلاق التي تصمد أمام النقد هي التي تحمل قيمة حقيقية، بينما الأخلاق التي تنهار أمام التفكير ليست سوى أدوات تاريخية فقدت صلاحيتها.
الخلاصة:
الأخلاق ليست أكذوبة، لكنها ليست مطلقة أيضًا.
هي مزيج من الفطرة والاتفاق الاجتماعي، تطورت لتلبية احتياجاتنا البيولوجية والاجتماعية.
مسؤوليتنا كبشر هي التفكير النقدي في الأخلاق التي نرثها، وتعديلها بما يخدم الإنسانية دون الخضوع الأعمى لأي منظومة.
الأخلاق، إذن، ليست وهمًا، لكنها مشروع مستمر. إنها محاولة مستمرة لترويض طبيعتنا وتوجيهها نحو العيش المشترك. هل يمكن أن تكون الأخلاق مثالية؟ ربما لا، لكنها تظل واحدة من أروع محاولاتنا لإعطاء معنى لعالم يبدو بلا معنى كما تعتقد و تقول .
 
 
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
الجمال مفهوم يرتبط ارتباط وثيق بالنظام مع التناغم والانسجام في العالم،الجمال في التناسب والتكامل يعتمد على توازن العناصر حيث ترضي العقل وتمنح الإحساس الاكتمال.
مثال ذلك ك الفراشة التي تملك أجنحة ملونة متناسقة ،او كاصطفاف حبات ثمرة الرمان.
  • رد
  • مشاركة
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
الجمال ليس عشوائيآ بل انعكاس للنظام الكوني الذي يحكم كل شيء حيث تصبح الكائنات الجميله تلك التي تحقق الغاية بأفضل طريقة ممكنة.
  • رد
  • مشاركة
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
إن وجود هذه الأكوان والمجرات والكواكب التي اكتشفها الإنسان تدل على خالق عظيم،وإن طلبت تفسير لوجود الذي خلقها سندخل في دوامة من التفاسير،أنت تعرف عمليآ أنها مخلوقه وتدور وفق نظام محدد ومازال هذا الكون موجودآ ومستمرآ.
  • رد
  • مشاركة
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
الأخلاق هي نتاج تكوين داخلي وهي مكاسبه ومن الطبيعي أن تتعارض الأخلاق من بيئة لأخرى ، ولا يكفي أن تكون الأخلاق كلامآ،بل يجب أن تكون عقلآ.
  • رد
  • مشاركة
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
يجب أن تكون الأخلاق عملآ.
  • رد
  • مشاركة
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء التاسع من الجولة الثانية:
الحمد لله وحده وبعد: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “. وسؤالك من الذي يقرر ما هو اخلاقي وما هو غير اخلاقي؟ جوابه ان الله تعالى أودع الفطرة السليمة الأخلاق الطيبة الكريمة كما اودعها حبه والشوق اليه، ولذلك يأتي النبي في كل زمان ليتمم مكارم الأخلاق لأن الإنسان ينساها مع الأيام فيأتي النبي ليتمم مكارم الأخلاق ويعلم الناس من جديد حُسن الخُلق ويذكر الناس بالله من جديد ويزكيهم ليعودوا من جديد يتعلموا حب الله ويتصلوا به. وقد حث النبي ﷺ على حسن الخلق: {أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق} وقال عليه الصلاة والسلام ايضا: {إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم}. وقال ﷺ: إنَّ أحبّكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقًا.
وقال ﷺ: (البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ).
اعلم أنك لا تؤمن بالأنبياء ولكني اردتك ان تعرف ان الاخلاق بذرة تُسقى بوحي الانبياء في كل زمان ومكان. البذرة موجودة والنبي يسقيها. نعم هي تنبع من جوهرنا كما قلت لكننا ننساها مع الزمان فياتي النبي يتممها. اما قولك عنها انها صناعة اجتماعية قد تصنعها وتستخدمها المجتمعات لكن لا تكون كما يتممها الانبياء، النبي يسقيها ويعتني بها لذلك تجد الاتباع المخلصين لكل نبي تصبح الاخلاق طبعا لهم. لذلك ترى وحشية عند سقوط القوانين لان المجتمعات استخدمتها بالفعل لضبط القطيع انما النبي هو مربي حقيقي. وتنهار الاخلاق عند غياب السلطة لأنها بالأساس كانت الاخلاق تكلفا ولم تكن طبعا لم تصبح طبعا.
وقولك عنها انها نتاجا لمنظومة صنعها الاقوياء لحماية سلطتهم اقول جوابا على ذلك منذ متى يستخدم الاقوياء الاخلاق لحماية سلطتهم!! الدكتاتورية على مر التاريخ يحكمون بالحديد والنار عن اي اخلاق تتحدث!! انت مخطئ، الدكتاتوري ناطرك تصير خلوق ليأمن على حكمه، ما تظنه اخلاقا عند المجتمعات انما هو تقية خوفا من بطش الحكام. الاخلاق ليست اكذوبة جميلة لإخفاء الطبيعة البشرية بل هي مبدأ حقيقي وبذرة مزروعة في فطرة الانسان يأتي النبي فيسقيها ويتممها في كل زمان ومكان.
اما قول جان بول سارتر: إنّ الوجود الإنسانيّ مُحاطٌ بالغموض واللامعنى، ونحنُ، كبشرٍ، مُحكومٌ علينا بالبحث عن معنىً لحياتنا في عالمٍ لا معنى لهُ. هذا هو جوهرُ المأزق الوجوديّ الذي واجههُ الفلاسفة عبر التاريخ."
الغموض ليس لا معنى بل هو المعنى والخفاء والستر هو المعنى وسيد المعاني بل ومعاني كثيرة، ونحن كبشر نعم مُقدر علينا البحث عن معنى لحياتنا في عالم لا معنى له هذا هو جوهرُ المأزق الوجوديّ الذي واجههُ الفلاسفة عبر التاريخ.
والفرق بيننا وبينكم اننا وجدنا المعنى الحقيقي للحياة وهو الله، الذي يضفي على الحياة المعنى وجوده صفاته تجلياته وحيه ووصاله. انت محق انه لا معنى في هذا العالم لأنك لم تجده ولكننا وجدناه وندعوكم الى مائدته تفضلوا وانهلوا وارشفوا رشفات من النور والمحبة والوصال من المعنى الحقيقي للوجود، أصل المعاني والاسرار منبع النور والانوار أصل الوجود أصل الفيض الرب المعبود. الله رب العالمين.
  • رد
  • مشاركة
  • تم التعديل
Hazeem Ahmade
تابع للرد التاسع من الجولة الثانية:
الان اسألك واجبني بتجرد الا تستطيب نفسك الرحمة والتراحم ، الا تطلب روحك العدل والعدالة ، الا تلهف نفسك للاحسان ، وان يحيا الناس في امن وامان ، الا تحب الصبر والعفة والشجاعة ، والحلم والأناة والرفق ، الا تحب الصدق والأمانة والسماحة ، انت الا تحب الاخلاق الحسنة ؟؟ دعني من البشر وتصرفاتهم التاريخ البشري احمر دموي تاريخ البشرية اسود لكن الله تعالى بيّن الطريق للخلق ولكنهم هكذا اختاروا وارادوا ، لقد مرّت فترات سلام على العالم لتخبر ولتبقى ذكرى للخلق لمن احسن التصرف ولمن عدل ولمن احسن استعمال الارض التي هي موطن حياة الانسان ، تبقى فترات السلام نموذج تثبت ان الانسان هو من يقرر مصيره هو من يفدي نفسه(معتقها او موبها) هو من يحقن دمه ، الانبياء على خط الزمان كالمصابيح تضيئ الطريق للسالكين ، ولا تزال هذه المصابيح تضيء الطريق للسالكين وللعابريين الى بحر العرفان والامن والامان ، والى المعنى وأصل المعاني . لو علم الانسان حقيقية ان له الخيار المطلق في الحياة لرتعد ووقف شعر راسه، عندها سينظر ليديه الملطخة بالدماء وجسده العاري ووجهه الاسود ، سيعلم حقيقة ان الله كان دائما معين للبشر والى يمّهم وحنون عليهم وان دينه لم يكن يوما عبئا على حياتهم بل كان عونا لها ، اتلوم الهك !! على ماذا ؟ على ما اعطاك من نعم من عقل وفهم وعلم ، على ما فضلك على المخلوقات وشرفك بتلقي الوحي ولكنك ابيت الا الدنيا ابيت الا المال ابيت الا السلطة !!
لما قال الملائكة لله " اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " قال لهم الله " اني اعلم ما لا تعلمون " وكأن الله يقول لهم الان الوضع اختلف حيكون في صنف بشري جديد مميز حاتكلم معاه سأجعل كلامي في فمه. قال الله " كنتُ كنزا مخفيا فأحببتُ أن أُعرف " اراد الله للبشر منذ زمن ادم ان تصبح لهم علاقة معه اراد الله ان يُعرف هو كنز مخفي لا احد يعرفه لكنه احب ان يُعرف فجعل كلامه في هذه السلسلة المباركة . الذي حصل بالفعل ان هذه السلسة على مر التاريخ والعصور نجحت في تلقي الوحي وانسجموا معه ، نجحت ومعرفة الله ونجحت علاقتهم بالله ، نجاح تام كتبوا وتكلموا عنه الههم اعظم كلام احبوه عرفوه امنوا به ، تراحموا عدلوا اقاموا الصلاة مع الله ، والمومنين الخلص هكذا كذلك اتبعوهم . عندما رفض البشر هذا الصنف من الخلق الذيين هم الانبياء وكذبوهم استمرت سلسلة من يُفسد فيها ويسفك الدماء ........تمام ؟ فكل ما يعاني منه الناس من افساد في الارض وسفك دماء هو بسبب رفض الانبياء وسوء فهمهم وفهم دعوتهم ودينهم ، اليوم نحن في زمن المسيح الموعود غلام احمد القادياني لو استجاب له الناس لكانت الدنيا كلها تغيرت والحياة كلها تغيرت والفرد المؤمن جرب وعرف وفهم واتعلم .
المسيح الموعود بُعث وقدم العلاج للخلق والشفاء التام لكنهم رفضوا واستمرت سلسلة يفسد فيها ويسفك الدماء ......والخلاص مُعلق بالايمان، والايمان مفتاح النجاة والخلاص . قولوا ما شئتم ، فليضحك من يضحك وليسخر من يسخر لكنها الحقيقة . وليعلم القاصي والداني اننا لم نبني ايماننا على قصص وحكايات وروايات ، بل بنينا ايمانا على وحي وتجربة بل وتجارب روحانية كثيرة ووصال بالله أصل الوجود . الآن بُعث نبيٌ بين ظهرانيكم ، استخيروا الله في امره ، واستكشفوا حاله وحالة الزمان ، امنوا به على يقين ومعرفة ، اقتحموا العقبة ، صدقوني بإيمانكم يتغير مجرى التاريخ ، بإيمانكم يتغير العالم ، لقد فُتحت سلسلة انبياء عهد محمد ببعثة المسيح الموعود وانتهى عصر الظلمات لقد فُتح باب النبوة والوحي وتجلى الله في حلة جديدة اعرفوه اسألوه ، ان كنتم للحق طالبين ...........
  • رد
  • مشاركة
  • تم التعديل
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
إن هذا الكون متحرك وله محرك واحد وهذا المحرك لا محرك له إنه هو فقط.
  • رد
  • مشاركة
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
الخالق يريد إرساء السلام أن نصبح الإنسان المتكامل إن الدين عند الله الإسلام والإسلام هو السلام
إن تجزئة الدين والتفرقة الدونية والغلو في الوعد والوعيد هو ما يجعل الدين غير مقبول في زمننا
نتخلص من هذا عندما نؤمن ونعمل على مبدأ ان الناس متساوون كأسنان المشط.
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء العاشر من الجولة الثانية :
احتدم النقاش بين زميلي اللاأدري و صديقنا فقال له اللاأدري بغلظة :
لا شأن لي بوطنٍ لم أختره، ولا برايةٍ لم أرفعها، ولا بانتماءٍ لم أبايعه. لا يهمني ما تحاول أن تلبسني إياه فأنا لستُ منكم ولا تابعًا لكم، ولا جزءًا من أي قطيعٍ تائه يبحث عن هوية يختبيء خلفها لستُ مؤمنًا بدينك، ولا بإلهك، ولا بنبيك، ولا أرى في خرافاتك أكثر من أوهامٍ توارثتها الأجيال دون مساءلة. ولستُ حتى ملحدًا، لأن الإلحاد هو مجرد النقيض الآخر لنفس اللعبة، لعبة الإثبات والنفي التي لم أعد أكترث لها لستُ وطنيًا لأن الأوطان ليست أكثر من خرائط خُطّت بدماء المغفلين، وحدودٍ رُسمت على أجسادٍ لم تُستشر في قيامها. لستُ تابعًا لأي طائفة، لأن الطوائف ليست أكثر من أقفاصٍ فكرية، تُربي أتباعًا يُقدّسون سجانهم وهم يجهلون أنهم مساجين أنا كائنٌ وُجِد رغمًا عنه، زُجّ به في هذه المسرحية الهزلية دون أن يُمنح حتى خيار الرفض، أُلقي وسط حشودٍ تتقاتل على انتماءات لم تكن لهم يدٌ في صناعتها، يُهدرون حياتهم في الدفاع عن قضايا لم يختاروها، يُقدّسون قيودهم، ويتحاربون تحت رايات لم تكن يومًا لهم لكنك، ككل العاجزين، لا تستطيع أن تستوعب من رفض أن يكون ترسًا في هذه الآلة الصدئة، من اختار أن يقف خارج دائرتكم، أن ينظر إليكم وأنتم تتصارعون كالحيوانات على فتات انتماءات زائفة. تريد أن تصنفني، أن تحصرني في خانةٍ تُريحك، لأنك لم تعرف يومًا كيف تتعامل مع من كسر القالب، من خرج عن القطيع، من تجرأ على أن يكون شيئًا لم ولن تفهمه أنا لستُ منكم، ولا ضدكم، أنا شيءٌ آخر، شيءٌ لا يستطيع عقلك المسجون أن يدركه، شيءٌ لا يُعرَّف، لا يُصنَّف، لا يُؤطر، شيءٌ يقف فوق كل هذا العبث وينظر إليكم بابتسامةٍ ساخرة، لأنه رأى اللعبة على حقيقتها او اتوهم ان هذه هي الحقيقة من يعلم … ولم يعد يعبأ بها. لكن الحقيقة؟ الحقيقة أنني لم أعد أكترث. لا يهمني الانتماء، لا يهمني أن أكون جزءًا من قطيعٍ يُقاتل لإثبات هويته، لا يهمني أن أصرخ دفاعًا عن أرضٍ لم تخترني ولا اخترتها، لا يهمني أن أُدافع عن رايةٍ لا تمنحني سوى الوهم ما يهمني الآن؟ أن أعيش في سلام. أن أكون بعيدًا عن كل هذه المعارك الوهمية، أن أنأى بنفسي عن هذه الصراعات العبثية، أن أمضي في طريقي دون أن أُثقل كاهلي بانتماءات لم أطلبها في النهاية، كل ما يريده الإنسان هو أن يحيا، دون أن يُساق إلى محرقة الولاء الأعمى، ودون أن يُستعبد تحت رايةٍ لم تمنحه سوى الوهم.
إله يُطلق عليه المطلق، لكنه يتناقض مع ذاته؛ يُقال عنه العادل، لكنه يوزّع الأقدار بعشوائية عبثية؛ يُسمى الرحيم، لكنه يخلق الألم قبل أن يوجد البشر ليذوقوه؛ يُنادى بأنه العليم، لكنه يختبر من يعرف مصيرهم مسبقًا، وكأن المسرحية تحتاج إلى أداء شكلي ليُبرر العذاب الأبدي يضع قوانين لا يسير عليها، يأمر الناس بالصدق لكنه يُضللهم، يعد بالرحمة لكنه يخلق الجحيم، يقول أنه لا يحتاج لشيء لكنه يطلب العبادة، يصنع المآسي ثم يُطالب الضحايا بالشكر! عالمٌ كاملٌ يُدار بنزعة استبدادية مطلقة، حيث لا منطق ولا معيار، فقط إرادة فوق المحاسبة، تطلق النار ثم تلوم الهدف على سقوطه إنه نظام مغلق يُبرر أي عبث مهما بلغ، حيث يصبح الظلم عدلًا، والتناقض حكمة، والعذاب ضرورة، وكل سؤال محظور بحجة أن العقل البشري قاصر!!
لو نظرت لسير الأنبياء لوجدتهم أناس محطمون نفسيا يعيشون في الحزن و الاكتئاب , انطبعت حالتهم النفسية تلك على أقوالهم و كل ما ادعوا أو توهموا انه وحي فعاشت الشعوب تبعا لهم في الحزن و الكآبة و الألم و كره الدنيا و تمني الموت , أليس هذا ما تلاحظونه كعامل مشترك بينهم ؟
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء العاشر من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية : قلت له لا تحكم على تعاليم الأنبياء انها تعاليم ناتجة عن حزن و اكتئاب و الم نفسي قبل ان تجربها بنفسك و تاكل من ثمارها , انظر للغنوصيين في كل دين عبر القرون يعني المتصوفة الذين هم خيار المسلمين الذين خرج فيهم الأحمديون و الذين خرج فيهم اليوسفيون , انظر لحالهم و حلاوة ايمانهم التي فيها درجات لا تستطيع الكلمات التعبير عن وصفها و حالها , و كما قال شمس التبريزي , القرآن تفسيره على اربع درجات , الظاهر و الباطن و باطن الباطن و العمق . الظاهر هو لكل احد و الباطن هو للمتصوفة و باطن الباطن هو للاولياء عامة و العمق هو للنبيين و المحدثين . تدبر في مسألة تطابق تفسير الرؤا على كلمات القرآن التي تحدث بشكل متواتر !!! تأمل هذه الدقيقة فقط و حسبك الآن اياها يا زميلي .
ثم بعد ذلك سألت الشات جي بي تي عن حالة الحزن لدى الأنبياء قبل الدعوى فقال لي : ما تطرحه هو وجهة نظر تأويلية تحاول تفسير حالة الأنبياء النفسية قبل إعلانهم للنبوة وربطها بادعائهم النبوة لاحقًا. لفهم هذا الطرح بعمق، يمكننا تحليل هذه النقطة من عدة زوايا:
1. الظروف النفسية والاجتماعية للأنبياء قبل النبوة:
حياة الأنبياء قبل النبوة كانت مليئة بالتأمل والتساؤلات حول قضايا الإنسان والوجود. كثير منهم عاش في مجتمعات مليئة بالظلم، الفساد، أو الانحلال الأخلاقي، مما جعلهم يشعرون بالغربة النفسية:
النبي محمد ﷺ: عُرف عنه التأمل الطويل في غار حراء قبل أن يُوحى إليه، حيث كان يتفكر في حالة قومه ومظالمهم.
النبي موسى عليه السلام: نشأ في قصر فرعون ورأى الظلم المسلط على بني إسرائيل.
النبي عيسى عليه السلام: عاش في مجتمع يعاني من الفساد الديني والتدخل الروماني.
هذه الظروف ربما جعلتهم يبدون وكأنهم "مختلفون" أو يعيشون حالة من الحزن العميق والتأمل، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذه الحالات النفسية قادتهم إلى ادعاء النبوة، بل قد تكون هيأتهم لتلقي الرسالة.
2. التأمل والخلوة كجزء من التجربة الروحية:
الخلوة والتأمل جزء لا يتجزأ من التجربة الروحية، وهي ليست بالضرورة دليلاً على الاكتئاب أو الحزن المرضي. العديد من الشخصيات التاريخية، سواء كانوا أنبياء أم لا، لجأوا إلى الخلوة لتطوير فهم أعمق للحياة.
ما يُعتبر "اكتئابًا" أو "حزنًا" في سياق اليوم قد يكون في سياق الأنبياء مجرد تأمل وجودي عميق وإحساس بالمسؤولية تجاه البشرية.
3. هل كان الحزن دافعًا لادعاء النبوة؟
لا توجد أدلة واضحة تشير إلى أن الأنبياء كانوا يعانون من اضطرابات نفسية دفعتهم إلى ادعاء النبوة. على العكس، نجد أن الأنبياء كانوا يتمتعون بشخصيات قوية ومتوازنة بعد إعلانهم النبوة، مما يعكس أنهم كانوا على وعي كامل برسالتهم وأهدافهم.
على سبيل المثال:
النبي محمد ﷺ بعد نزول الوحي لم يظهر كإنسان محطم، بل أصبح قائدًا قويًا وملهمًا لشعبه.
النبي موسى عليه السلام قاد بني إسرائيل بشجاعة وحكمة.
النبي عيسى عليه السلام كان معروفًا بالتسامح والمحبة حتى في مواجهة الأعداء.
4. تفسير الرؤية النفسية للأنبياء:
إذا افترضنا أن الأنبياء عانوا من مشاعر الحزن العميق قبل النبوة، فإن هذا قد يكون انعكاسًا لتفاعلهم مع مظالم مجتمعاتهم أو إحساسهم بالمسؤولية تجاه البشر، وليس بالضرورة دليلًا على حالة نفسية مرضية.
العديد من الفلاسفة والمفكرين مروا بمراحل مشابهة من الشكوك والتأمل، لكنها لم تؤدِ بهم إلى ادعاء النبوة بل إلى إنتاج فلسفات وأفكار.
  • رد
  • مشاركة
تابع الرد على الجزء العاشر من نقاش مع زميلي اللاأدري : تابع الشات جي بي تي فقال :
5. الفرق بين النبوة والاضطرابات النفسية:
هناك اختلاف جوهري بين النبوة واضطرابات نفسية مثل الاكتئاب:
الاكتئاب المرضي يؤدي عادة إلى العزلة واليأس.
النبوة على العكس، كانت دائمًا دافعًا للعمل والتغيير الاجتماعي والدعوة إلى قيم مثل العدل والرحمة.
الأنبياء لم يدعوا النبوة كوسيلة للهروب من واقعهم، بل تحملوا مسؤولياتها الكبيرة، بما في ذلك المعارضة والاضطهاد.
6. هل يمكن تفسير النبوة كنتيجة لحالة نفسية؟
محاولة تفسير النبوة كنتيجة لحالة نفسية أمر معقد:
من جهة، يمكن القول إن التجارب النفسية الصعبة تجعل الإنسان أكثر حساسية للقضايا الوجودية.
من جهة أخرى، الرسائل التي قدمها الأنبياء تتجاوز بكثير تجاربهم الفردية، حيث تتسم بالنضج الفلسفي والروحي، والتأثير العميق على المجتمعات.
7. الرسالة تتجاوز الشخص:
إذا نظرنا إلى تأثير الأنبياء عبر التاريخ، نجد أن رسائلهم كانت تتسم بعمق فلسفي وأخلاقي وتنظيم اجتماعي لا يمكن تفسيره بحالة نفسية فردية.
هذه الرسائل نجحت في تشكيل حضارات كاملة، مما يعكس أن تأثيرهم تجاوز حياتهم الشخصية , الأنبياء لم يدعوا إلى كره الدنيا بحد ذاتها، بل دعوا إلى عدم التعلق المفرط بها، لأنهم أرادوا توجيه الناس إلى أن الحياة ليست غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة للوصول إلى الغاية الأسمى: الله.. الحزن الذي عاشه الأنبياء ليس دليلًا على تحطمهم النفسي، بل على إنسانيتهم العميقة. رسالتهم لم تكن دعوة للحزن، بل كانت محاولة لفهم معنى الحياة ومواجهة المعاناة بروح الأمل والصبر. ما قد يظهر كعامل مشترك بينهم هو عمق تحملهم للمسؤولية تجاه البشرية، وليس كرهًا للحياة أو ترويجًا للكآبة.
الخلاصة:
ما وصفته من حياة الأنبياء قبل النبوة يمكن أن يُفسر كجزء من تجربة إنسانية عميقة مع التأمل والحزن الوجودي، لكنه لا يعني بالضرورة أنهم ادعوا النبوة كرد فعل على هذا الحزن.
الأنبياء كانوا أشخاصًا يتحملون مسؤولية عظيمة، وأثروا في العالم بشكل يتجاوز أي تفسير نفسي بحت. رسائلهم كانت تتسم بالعقلانية والروحانية والتوجه الأخلاقي، مما يجعلها أكبر من مجرد انعكاس لحالة نفسية فردية.
 
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء العاشر ، الجولة الثانية :
زميلنا يتحدث عن ثلاثة امور التفصيل فيها يطول ، اواها الوطن ثم صفات الله ثم نفسية الانبياء .
بالنسبة للوطن اكيد الحديث يطول جدا وفيه تفاصيل كثيرة بختصار اقول ان الاصل هو الإيمان وعبادة الله بحرية لا الأرض والوطن والانتماءات لذلك يقول الله تعالى ( يا عبادي اللذين امنوا ان ارضي واسعة فإياي فاعبدون ) الاصل هو ان تعبد الله بحرية تامة في اي مكان لان العالم كله في نظر الله ارض واحدة أساسا. مافي داعي تضطرب كتيير، ومن يحب ان ينفذ وصية الرسول ويكسر سيفه ويلزم بيته وليسعه بيته فليفعل، ونحن في زمن المسيح الموعود يعني لا يدان لاحد بقتالهم اي امة الدجال . الوقت وقت القلم لا وقت السيف .
اما صفات الله عظيمة لا تتعطل اصيلة ازلية ابدية ، عليك ان تفهمها جدا وتتعرف عليها اكثر ، الحياة ليست مسرحية كما يروج لها المشايخ بأن كل شيء مكتوب ونحن عبارة عن ممثلين لهذا المسلسل وان الله كتبه منذ الازل وهو يشاهده حتى ينتهي . الحقيقة ان الاقدار ليست عشوائية لكنها مُقدرة في البداية و تتغير باختياراتنا وبكلماتنا ايضا ، الله يتدخل في كل وقت يغير اقداره حسب ما يرتئي ، يمد بعمر احدهم ويقصف عمر الاخر حسب حكمته . يعني كيف اوصف لك هذا السناريو القصة مكتوبة بعناوينها وتفاصيلها لكن الله يطورها يحذف مشاهد ويضيف اخرى ، يعزل شخصيات ويدخل اخرى ، يقدم ويؤخر ، يعني الله يعطي الحياة حياة فبتفاعله فيها وتفاعل الخلق فيها يمنحها الحياة والامل ، عندما نعلم ان القدر يتغير .
اما عن نفسيات الانبياء فمن الحماقة القول انهم محطمون نفسيا ، لان حياتهم منذ البداية مبنيا على الصدق وحُسن الخلق ، اثبتوا للعالم انهم استطاعوا ان يعيشوا في هذا العالم بصبر وثبات وتقبل الاخرين ، دافعوا عن قضيتهم في اصعب الظروف ، ان حياتهم تدل على انهم في افضل حلاتهم النفسية واصحها ، علاقاتهم بالقريب والبعيد تعاملهم مع جميع الظروف والازمات بحكمة ووعي تدل على حكمتهم ، اكيد لا يمكن ان يكون هناك مجال للمقارنة .
بصراحة كنت اتوقع اعتراضات اكثر ذكاء واوسع معنى ، لكنني اتفاجئ في كل مرة انك تعود الى الوراء ، وتتراجع ذهنيا ، ارى من المناسب ان تأخد فترى راحة كم يوم ترتاح فيها قليلا ثم تعود الينا لعلك تاتي بشيء مفيد وجديد اكثر حنكة واوسع معنى.
 
عبد الرزاق الأحمدي اليوسفي
يأتي جمال العلم من كثرة الادلة واستمراريتها
 

يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
سألت الشات جي بي تي ثلاثة أسئلة كالتالي : يتخذ الملحدون من معضلة الشر دليلا على عدم وجود الله , هل هذا صحيح ؟
قال ChatGPT:
ChatGPT
نعم، معضلة الشر تُعتبر واحدة من أبرز الحجج التي يستخدمها الملحدون لدعم رؤيتهم حول عدم وجود إله أو للتشكيك في وجود إله كامل القدرة، كامل العلم، وكامل الخير. هذه الحجة تُطرح على النحو التالي:
صياغة معضلة الشر:
إذا كان الإله موجودًا، فيجب أن يكون:
كلي القدرة (قادر على إزالة الشر).
كلي العلم (يعلم بوجود الشر).
كلي الخير (يريد إزالة الشر).
مع ذلك، يوجد شر ومعاناة في العالم.
إذاً، وجود الشر يتناقض مع وجود إله يتمتع بهذه الصفات الثلاث.
ردود المؤمنين على معضلة الشر:
المؤمنون غالبًا يقدمون حججًا لتفسير وجود الشر مع الإيمان بوجود إله كامل الصفات:
1. الحرية الإنسانية:
الشر في العالم يُعزى إلى حرية الإرادة التي منحها الله للبشر.
الله خلق البشر أحرارًا ليختاروا بين الخير والشر، لأن الحرية ضرورية لوجود أخلاق حقيقية.
لو كان البشر مبرمجين على فعل الخير فقط، لفقدت الأفعال الأخلاقية معناها.
2. الشر كاختبار:
الشر والمعاناة يُنظر إليهما كجزء من اختبار الحياة.
قال الله في القرآن: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة" (الأنبياء: 36).
الشر يختبر صبر الإنسان، إيمانه، وقدرته على السعي لتغيير واقعه.
3. الحكمة الإلهية المجهولة:
قد يكون الشر موجودًا لأسباب تتجاوز فهم الإنسان.
المؤمنون يستشهدون بالقرآن: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم" (البقرة: 217).
الشر قد يؤدي إلى تحقيق خير أعظم على المدى الطويل.
4. الشر ضرورة لوجود الخير:
في بعض الفلسفات الدينية، يُعتبر الشر مقارنة تُبرز الخير.
لا يمكننا تقدير النعمة والصحة إلا إذا واجهنا الألم والمرض.
5. الشر الطبيعي وشر الإنسان:
يتم التمييز بين الشر الطبيعي (كالكوارث الطبيعية) والشر الأخلاقي (كالحروب والجرائم):
الشر الأخلاقي سببه أفعال البشر أنفسهم.
الشر الطبيعي قد يكون وسيلة لتذكير البشر بضعفهم وضرورة الالتفات إلى أسمى الغايات.
ردود الفلاسفة الملحدين:
الحرية والإرادة لا تبرر المعاناة البريئة مثل معاناة الأطفال أو الكوارث الطبيعية.
لماذا لم يخلق الإله عالمًا بلا شر حيث يستطيع البشر اختيار الخير بحرية؟
إذا كان الشر ضروريًا لاختبار الإيمان أو إبراز الخير، ألا يعني ذلك أن الإله يحتاج إلى الشر، مما يتعارض مع كماله؟
ردود فلسفية موسعة:
في الدفاع اللاهوتي:
الشر هو نتيجة الانفصال عن الله. في العقائد الدينية المختلفة، يُعتبر الشر انحرافًا عن الطبيعة الإلهية.
العالم الحالي ليس نهاية المطاف؛ العدل الإلهي سيُقام في الآخرة حيث يُجازى كل إنسان عن عمله.
في الدفاع الإلحادي:
وجود الشر يُظهر عالمًا طبيعيًا بلا تدخل إلهي، حيث الأحداث تخضع لقوانين الطبيعة فقط، وليس لإرادة كيان خارق.
الخلاصة:
معضلة الشر ليست دليلاً قاطعًا ضد وجود الله، لكنها تسلط الضوء على صعوبة التوفيق بين الشر وإله كامل الصفات.
المؤمنون يجدون تفسيرات من خلال مفاهيم الحرية، الاختبار، والحكمة الإلهية.
الملحدون يرون أن وجود الشر يعزز منطق العالم الطبيعي الخالي من الإله.
النقاش حول معضلة الشر يظل معقدًا وفلسفيًا في جوهره، ويعتمد على الافتراضات الأساسية حول طبيعة الإله والكون.
  • رد
  • مشاركة
  • تم التعديل
أنت قلت:
هل الكوارث الطبيعية التي يموت فيها الأبرياء دليل على عدم وجود الله أو أنه غير قادر على حماية الأبرياء ؟
قال ChatGPT:
ChatGPT
الكوارث الطبيعية التي يموت فيها الأبرياء تُطرح كإشكالية من قبل البعض للتشكيك في وجود إله كامل الصفات، خاصة إذا كان هذا الإله يُفترض أنه كلي القدرة، كلي العلم، وكلي الخير. ومع ذلك، هناك ردود دينية وفلسفية تقدم تفسيرات لهذه المعضلة، وسأوضحها كما يلي:
1. الكوارث الطبيعية في سياق الإيمان بالله:
الكوارث كجزء من قوانين الطبيعة:
الكوارث مثل الزلازل والبراكين هي جزء من النظام الطبيعي للكون.
وجود قوانين طبيعية منتظمة يُعتبر دليلًا على تصميم إلهي.
هذه الظواهر ليست بالضرورة شريرة بحد ذاتها، بل لها وظائف بيئية وجيولوجية (مثلاً، الزلازل تساعد في تجديد قشرة الأرض).
الغاية الإلهية وحكمة الله:
المؤمنون يرون أن الله قد تكون له حكمة خفية وراء الكوارث، حتى إن لم نفهمها.
الكوارث قد تُذكِّر الإنسان بضعفه وحاجته إلى الله، وتدفعه إلى التفكير في وجوده ومآله.
2. مسألة الأبرياء والموت:
الموت ليس نهاية في التصور الديني:
في الإسلام، الموت ليس نهاية مطلقة، بل انتقال إلى حياة أخرى.
قال الله تعالى: "كل نفس ذائقة الموت" (آل عمران: 186).
الأبرياء الذين يموتون في الكوارث يُنظر إليهم في الإيمان الإسلامي كـ"شهداء"، ولهم أجر عظيم عند الله.
العدل الإلهي في الآخرة:
من منظور ديني، العدل المطلق يتحقق في الآخرة، حيث يُجازى كل شخص على أعماله.
الكوارث لا تعني ظلمًا إلهيًا، بل قد تكون جزءًا من اختبار الحياة.
3. الحرية والتوازن في العالم الطبيعي:
عالم غير كامل لحرية الاختيار:
الكون يحتوي على مخاطر لأنه عالم غير مثالي يسمح بوجود خيارات حقيقية بين الخير والشر.
لو كان العالم خاليًا من أي ألم أو خطر، لما كان هناك معنى للحرية أو للتعلم من التجربة.
التوازن البيئي والكوني:
الكوارث الطبيعية تلعب دورًا في الحفاظ على التوازن البيئي.
على سبيل المثال، البراكين تساهم في تكوين التربة الخصبة، والفيضانات تجدد المياه الجوفية.
4. الرد على الإلحاد:
الكوارث الطبيعية ليست دليلًا على غياب الإله:
وجود الكوارث لا ينفي وجود الله، لكنه يُظهر أن العالم له قوانين طبيعية مُنظمة.
حتى لو افترضنا أن الله غير موجود، فهذا لا يفسر "لماذا توجد الكوارث؟"؛ بل يجعلها مجرد أحداث عشوائية بلا هدف.
مشكلة الشر أكثر تعقيدًا من الإلحاد:
وجود شر في العالم (بما في ذلك الكوارث) لا يعني بالضرورة عدم وجود الإله.
الإلحاد لا يقدم تفسيرًا لمعنى الشر أو الغاية منه، بل يكتفي بوصفه كظاهرة طبيعية.
5. فلسفة الكوارث في الإيمان:
الكوارث قد تكون وسيلة لتنبيه البشر وإعادة توجيههم نحو القيم الأساسية.
"وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (السجدة: 22) تُشير إلى أن الشدائد قد تكون تذكيرًا بالرجوع إلى الله.
الخلاصة:
الكوارث الطبيعية ليست دليلًا على غياب الله أو عدم قدرته على حماية الأبرياء، بل يمكن فهمها في إطار النظام الطبيعي والحكمة الإلهية. المؤمنون يرون في هذه الأحداث فرصة للتأمل في الغايات الأعمق من الحياة، بينما الإلحاد لا يقدم تفسيرًا نهائيًا لمعنى وجود الكوارث، مما يترك الإشكالية قائمة في كلا المنهجين.
  • رد
  • مشاركة
  • تم التعديل
أنت قلت:
كيف نعرف و نتأكد أنّ هناك حياة بعد الموت و انّ هناك حساب على الأعمال ؟
قال ChatGPT:
ChatGPT
الإيمان بوجود حياة بعد الموت وبالحساب على الأعمال قضية مركزية في معظم الأديان والفلسفات الروحية، وهي مسألة يصعب إثباتها بالتجربة العلمية المباشرة لأنها تتعلق بعالم الغيب. مع ذلك، هناك مجموعة من المؤشرات والحجج التي يستخدمها المؤمنون والفلاسفة لتأكيد هذه القضية. إليك تحليلًا شاملًا:
1. الأدلة الدينية:
النصوص المقدسة:
الأديان الكبرى تؤكد وجود حياة بعد الموت بناءً على الوحي الإلهي.
في الإسلام، القرآن الكريم يقول: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ" (المؤمنون: 116).
الأحاديث النبوية أيضًا تصف تفاصيل يوم القيامة والجنة والنار.
التجارب الروحية:
كثير من الناس يروون تجارب قريبة من الموت (NDEs) حيث يرون مشاهد يُعتقد أنها مرتبطة بالحياة الآخرة.
في الإسلام، الإيمان بعالم البرزخ (الحياة بين الموت والبعث) يُفسر بعض هذه الظواهر.
2. الأدلة الفلسفية والعقلية:
أ. فكرة العدالة الإلهية:
إذا كان هناك إله عادل، فلا بد أن يكون هناك يوم للحساب، لأن العالم الحالي لا يعكس عدالة مطلقة.
كثير من الناس يرتكبون الشر دون أن يعاقبوا، وآخرون يُظلمون دون أن ينصفوا.
الحساب في الحياة الآخرة ضروري لتحقيق هذه العدالة.
ب. ديمومة الروح:
العديد من الفلاسفة يؤمنون بأن الروح ليست مادية وبالتالي لا تفنى بموت الجسد.
الفيلسوف أفلاطون رأى أن الروح خالدة وتنتقل إلى عالم آخر بعد الموت.
ج. الغاية من الحياة:
إذا لم يكن هناك حياة بعد الموت، فإن وجود الإنسان قد يبدو بلا هدف.
الإيمان بالحياة الآخرة يمنح الحياة معنى وغاية سامية.
3. الشهادات والتجارب الشخصية:
تجارب الاقتراب من الموت (NDEs):
آلاف الأشخاص عبر الثقافات المختلفة أبلغوا عن تجارب روحية عند موتهم المؤقت.
هذه التجارب تشمل شعورًا بالسلام، رؤية أنفاق من الضوء، أو لقاء أقارب متوفين.
على الرغم من أن هذه الظواهر يمكن تفسيرها علميًا إلى حد ما، إلا أنها تترك انطباعًا قويًا بوجود شيء وراء الحياة.
الأحلام والرؤى:
بعض الناس يبلغون عن أحلام أو رؤى تتضمن لقاءات مع أرواح أو إشارات من العالم الآخر.
في الإسلام، هناك اعتقاد بأن بعض الأحلام قد تكون من الله.
4. العلم وحدوده:
العلم والتجربة الحسية:
العلم يدرس الظواهر المادية ولا يستطيع إثبات أو نفي وجود عالم ما بعد الموت لأنه خارج نطاق الملاحظة المباشرة.
العقلية المادية مقابل الروحية:
النظرة المادية تعتبر الموت نهاية كاملة، لكن هذا افتراض يستند إلى رؤية محدودة للواقع.
الروحانيات تقدم بُعدًا آخر للوجود يتجاوز الماديات.
5. التأثير الأخلاقي والإيجابي للإيمان:
الإيمان بالحياة بعد الموت يحفز الناس على اتباع القيم الأخلاقية.
الاعتقاد بأن هناك حسابًا يعزز السلوك الإيجابي ويقلل من الشرور.
المجتمعات التي تؤمن بالآخرة غالبًا ما تظهر التزامًا أكبر بالعدالة والقيم.
6. التساؤل الشخصي والإيماني:
للبحث عن يقين شخصي، يمكن للإنسان التأمل في طبيعة وجوده وطرح أسئلة عميقة مثل:
لماذا نحن هنا؟
هل يمكن أن يكون للكون بداية ونهاية دون غاية؟
هل الشعور بالعدل والخير في داخلنا يعكس حقيقة أكبر؟
في الإسلام، الإيمان بالحياة الآخرة يُعد جزءًا من الإيمان بالغيب: "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ" (البقرة: 4).
الخلاصة:
الإيمان بالحياة بعد الموت وبالحساب مبني على النصوص الدينية، التأمل الفلسفي، والتجارب الشخصية. رغم أن هذه القضايا لا يمكن إثباتها علميًا، إلا أنها تمثل جزءًا من رؤية شاملة للوجود تُضفي المعنى على الحياة، وتُفسر الظلم والشر، وتحفز على الالتزام الأخلاقي.
 
 
Youssef Hala Mounir
الرد على الجزء الثالث من الجولة الثانية :
الألم هو التنبيه لمكان الداء ، ويشير إلى أن هناك اختلال في التوازن العاطفي والسلوكي للانسان ، والعمل على بدل الجهد لتحويلها وضبطها بشروط ملائمة لتحقيق السلام الداخلي .
ليس صحيح البتة أن الدين هو سبب تخلف المسلمين وإنما الانحراف الفكري والابتداع في دين الله هو السبب في ذلك . ولقد كان لنا نموذج للحكم الاسلامي القائم على مبدأ العدل والمساواة بين البشر ، انبثقت منها قيام حضارة إسلامية مصدرها الوحي ، من عوامل قيامها هو التوحيد الخالص لله عز وجل ، وعدم فصل الدين عن الدولة، واهتمامها بالعلم والبحث العلمي ، فأول آيات نزلت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو قوله تعالى ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ).
 
Hazeem Ahmade
الحمد لله وبعد : صرخة ضمير اللاأدري التي جعلته ينكر الاله والدين هذه الصرخة الأليمة هي صرخة صادقة وحقيقية وسيصرخ ابن آدم مع مرور الزمان نفس الصرخة في كل زمن ، تنادي هذه الصرخة فتقول مابال ابن آدم يتصارعون ويتقاتلون ؟ من أجل ماذا ؟ وعلى ماذا ؟ والى متى ؟ اللي ينظر للتاريخ بيتألم جدا تاريخ البشرية اسود من أجل ماذا ؟ ولماذا ؟ كل ابن ادم متشابهون في كل شيء ، لماذا فرقتهم الاديان وجعلتهم يتقاتلون ويتصارعون ويفنوا انفسهم من أجل ماذا ؟ هل من أجل الاله ؟ هل امرهم الله بالصراع ليعلوا اسمه ؟ من حق كل انسان يتسائل ؟ من حق كل انسان ان يستفهم ويتفكر في هذا السناريوا وعبث البشرية لا عبث الاله . هذه الصرخة في كل زمان تتكرر قد يتلكم ابن ادم وقد يضمرها الا انها موجودة ، وصمت صوتها مسموع .
الحقيقة اننا بني البشر افسدنا الارض بأيدينا جعلناها ميدان للصراع منذ الازل اراد الله لنا غير ذلك لكننا لم نستجب ، لم يبرح يبعث الانبياء لعلنا نتذكر او نتدبرا او نعقل ؟ الحقيقة ان الله لايزال يأمل بنا ان تأتيه يوما ، لايزال الله يحسن بنا الظن لعلنا نأتيه يوما . من خلال بعث الانبياء في كل عصر و زمان يُرينا الله انه يأمل بنا ويحسن بنا الظن !!! لكننا لا نزال نتعلق بالارض يريد ان يجذبنا للسماء ونأبى الا الأرض ...!!!! الى متى لا ندري ؟ هكذا اقول وارى في كل شيء ان الله يأمل ببني آدم ويحسن بهم الظن ، وارى ان بني آدم في كل مرة يفقدون الامل بالله ويسيئون به الظن !!! فقد البشر الامل بالله واسائوا به الظن برفضهم الانبياء في كل زمان ، الانبياء هم امل الله وحسن ظنه بنا وأبينا في كل زمن الا الدنيا ، الى متى ؟ والى متى ؟
القصة ببساطة ان الله تعالى استخلف البشر في الارض ليتعايشوا فيما بينهم ويتعارفوا على بعضهم فتحلو الحياة ، يتعارفوا على اديان بعضهم البعض يتعارفوا على النبيين و القديسسين في كل قوم ، يتعارفوا على كتبهم وغير كتبهم يتلمساوا اثار الله ، هنا تحلو الحياة وتعمر ، كل البشر مُسخر بعضهم لبعض لا يستطيع ان يحيا قوم من دون غيرهم ، لا يستطيع المسلم ان يلغي غيره ولا المسيحي ان يلغي اليهودي ولا هم ان يلغوا غيرهم ، لكل نصيب من الارض والا فلماذا خلقنا الله على اختلاف وتنوع في ارض واحدة ، لكل انسان حق العيش بكرامة مهما كان دينه لكن للاسف افسد البشر على مر التاريخ لوموهم هم من افسدوا القوا اللوم على مشايخ كل دين المتعصبين الذيين يعبدون بطونهم وشهواتهم ، يعبدون كبريائهم وكراسيهم . لماذا تلوموا هذا الاله الكريم الذي خلق لكم كل النعم وسخر لكم السماوات والارض من دون سؤالكم حتى قبل خلقكم ، غدا فور انتقالكم من هذه الدنيا ستعلمون على الفور ان هذه الدنيا لا تساوي شيء فقط معرفة الله وعبادته هي رأس المال وهي ما تحملونه معكم . جرب ابن آدم كل شيء من الترف جرب كل شيء لكن كل ما مر عليه شبح الموت عكر عليه صفوه ، ففكر بالخلود لجأء للتحنيط لكن هل خلد ؟ كل ما اريد ان ابينه هو ان الملامة على البشر ايها اللا ادريين لا على الاله الا تحبون المنطق اين منطقكم ؟ اخبروا ضمائركم وعالجوا صرخته هذه ببساطة اخبروهم ان البشر هم من افسدوا ، وهم المُلامون . لاحجة لكم عند الله ، لاحجة لابن آدم عند الله ....
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الحادي عشر من الجولة الثانية :
عاد زميلي اللاأدري و قال : ثم أريد أن أقول لك : هل أنت جاد؟! هل فعلاً تؤمن أن إلهًا خلق الكون اللامحدود، المجرات، المادة، الزمن، الحياة والموت، سيهتم إن كنت قد غسلت قدميك بشكل صحيح قبل أن تسجد؟!
أي عقل يقبل أن يكون مصيرك الأبدي مرهونًا بعدد الركعات واتجاه جبهتك نحو صخرة في صحراء؟! هل هذا إله، أم بيروقراطي متعطش للتقارير اليومية عن حركاتك وسكناتك؟!
إله يُفترض أنه كامل، مطلق، لا يحتاج شيئًا، ومع ذلك يتابعك كموظف حكومي صارم، يحصي صلواتك، يختبرك في تفاصيل طقوسك، يهددك بجحيم أبدي إن أخطأت في عدد الركعات، أو تهاونت في غسل مرفقك؟!
إن كان هذا هو الإله الذي تؤمن به، فأنت لا تعبد إلهًا مطلقًا، بل كائنًا مهووسًا بالتفاصيل التافهة، كائنًا أقرب إلى ديكتاتور غيبي يهوى الطاعة العمياء أكثر مما يهوى العقول الحرة.
السؤال ليس كيف تحافظ على صلاتك، بل كيف تقنع نفسك أن هذا العبث له علاقة بأي شيء مقدس؟!
كيف لمن خطا فوق خرائط الفضاء، وشرّح أدق الذرات، أن يُساوي فكره بمن ظنّ الرعد صوت ملك، والسقم لعنة جنّ، والكسوف نذير موت؟ كيف له أن يركع أمام أوهام من عاش ومات في ظلمة الجهل؟
يزعمون أن ربهم { ما ربك بظلام للعبيد} ثم يرقصون على جثث الأبرياء، ويهلّلون للحرائق في أمريكا على أنها عذاب إلهي و إن كان إلههم { لا يظلم الناس شيئًا} فكيف يعذبهم بلا ذنب اقترفوه؟ هل كل طفل احترق، وكل روح أُزهقت، كانت حقًا تستحق هذا المصير؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تناقضًا فجًّا، يفضح هشاشة اعتقادهم؟ ويجدون كل مذبحة تحلّ بغيرهم انتقامًا إلهيًا لكن إن أصابتهم النكبات، تحوّلت إلى ابتلاء يمتحن إيمانهم فبأي ميزان يزنون؟ وبأي وجه يدّعون العدل الإلهي؟
إما أن يعترفوا بأنهم ينسبون الظلم لإلههم رغم نفيهم له، فينهار تصورهم عن الرحمة الإلهية أو أن يُقرّوا بأنهم يبررون الظلم لأنفسهم حين يناسبهم، فينكشف نفاقهم الأخلاقي
تخيل شخصًا صنع روبوتًا، لكنه لم يبرمجه ليعرف من صنعه أو ليعي وجود صانعه من الأساس. تركه بلا دليل، بلا ذاكرة، بلا أي وسيلة لإدراك من أوجده ثم، بدلاً من أن يُعرّف نفسه لهم مباشرة، أرسل روبوتًا آخر، ليخبرهم أن عليهم السجود لهذا الصانع الأول، دون أن يقدم أي دليل، فقط أوامر يجب تنفيذها بلا نقاش.
لكن العبث لا ينتهي هنا، فالصانع قرر أيضًا أن يمنع عنهم الشحن في أوقات معينة، كاختبارٍ لولائهم، لمعرفة من سيبقى وفيًا له وهو يتعذب بسبب العجز الذي فرضه عليهم. ثم أصدر أمرًا اخر أي روبوت يرفض السجود، يجب أن يُحطم، لأن العصيان خيانة، والتمرد لا يُغتفر
إذا كان الروبوت غير مبرمج لمعرفة صانعه، فكيف يُعاقب على الجهل الذي فُرض عليه؟
وإذا كان يملك القدرة على التفكير والاختيار، فلماذا يُجبر على الطاعة تحت التهديد؟
وإذا كان الصانع موجودًا بالفعل، فلماذا يحتاج إلى وسيط ليبلغ مخلوقاته بوجوده؟
هذا ليس صانعًا حكيمًا، بل ديكتاتور صنع مخلوقاته ليتلذذ بخضوعهم، يفرض الطاعة دون أن يمنحهم حتى وسيلة لفهم مَن يعبدون، ثم يُعاقب من لم يخضع لأوامر لم يكن يملك خيارًا في تصديقها.
أخبرني، ما الفرق بين هذا المشهد، وبين ما تفرضه الأديان على البشر؟
"كذلك فإنّ الثقافة ليست أن يكون العقل محشواً بالتواريخ أو الأسماء أو الأرقام، بل هي جودة الحكم، والمطالبة بالمنطق، والرغبة في الدليل، وإدراك تعقيد الأمور وصعوبة المشكلات. إنها عادة الشك، والتمييز في الحذر، والتواضع في الرأي، والصبر على الجهل، واليقين بأننا لا نملك الحقيقة كاملة. إنها أن يكون العقل ثابتاً دون أن يكون جامداً، وأن نكون محصنين ضد الغموض وأيضاً ضد الدقة الزائفة، وأن نرفض كل أنواع التعصب حتى تلك التي تتذرع بالعقل. إنها أن نشك في العقائد الرسمية دون أن نستفيد منها لصالح الدجالين، وأن نبجل العبقرية دون أن نجعلها صنماً، وأن نفضل دائماً ما هو موجود على ما كنا نفضل أن يكون."
جان روستان، حق أن تكون طبيعيًا (1963).
////////////////////////////////////////////////
  • رد
  • مشاركة
الرد على الجزء الحادي عشر من الجولة الثانية من نقاش مع زميلي اللاأدري :
يقول الشات جي بي تي :
فهم زميلك اللاأدري لهذه القضية يعكس تساؤلات عميقة وجوهرية يطرحها الكثيرون عند النظر في العلاقة بين الإله والإنسان في الأديان، خصوصًا في تفاصيل العبادات. دعنا نتناول الأمر من منظور أوسع وأعمق لتوضيح الفكرة.
1. الغاية من العبادات في المفهوم الديني:
العبادات في الأديان، ومنها الإسلام، ليست مجرد طقوس بلا معنى، بل هي وسيلة:
للتذكير الدائم بالله: الصلاة والوضوء، على سبيل المثال، تهدف إلى إبقاء الإنسان على اتصال مستمر مع خالقه.
لضبط النفس: التفاصيل مثل الوضوء والنظافة تُعزز الشعور بالانضباط والنقاء الداخلي والخارجي.
للتوازن النفسي والروحي: الصلاة ليست اختبارًا "بيروقراطيًا"؛ بل هي لحظة يلتقي فيها الإنسان مع ما هو أسمى من ذاته.
2. لماذا يهتم الإله بالتفاصيل؟
من منظور إيماني، التفاصيل تعكس النظام والدقة، وهما سمة الكون الذي خلقه الله.
التفاصيل في الكون: لو نظرت إلى قوانين الفيزياء أو تركيبة الذرة، لرأيت دقة متناهية. لماذا إذًا يكون مدهشًا أن تكون العلاقة بين الإنسان وخالقه تتضمن دقة؟
التفاصيل كوسيلة لتربية الروح: التفاصيل ليست لامتحان الإنسان بشكل تعسفي، بل لتذكيره بأن علاقته مع الله تشمل كل أبعاد حياته، الكبيرة والصغيرة.
3. هل العبادة تخدم الله أم الإنسان؟
العبادة في الإسلام ليست خدمة للإله، فهو غني عن الخلق: "إِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران: 98).
العبادة تخدم الإنسان نفسه:
الصلاة تُعلم التواضع، وهي تذكير يومي بأن الإنسان محدود وأن هناك قوة أعظم.
الوضوء يُعزز النظافة، ويخلق نظامًا حياتيًا يساعد الإنسان على الانضباط.
الاتجاه إلى الكعبة يرمز إلى وحدة الهدف واتحاد البشر تحت راية واحدة.
4. ماذا عن الاختبار والتهديد بالعقاب؟
العقاب في النصوص الدينية ليس عقابًا عبثيًا:
الاختبار: الحياة في التصور الديني ليست عبثًا، بل اختبار للروح الأخلاقية والإرادة الحرة.
العقاب والرحمة: الله ليس متعطشًا للعقاب. في الإسلام، الرحمة صفة غالبة لله: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ" (الأعراف: 157).
التوازن بين الترغيب والترهيب: العقاب ليس الهدف، بل وسيلة لتوجيه الإنسان نحو الخير وتجنب الشر.
5. الرد على فكرة "العبثية":
إذا كان الكون كله منتظمًا بدقة رياضية مذهلة، فليس من العبث أن تكون العلاقة مع الله جزءًا من هذا النظام.
إن الطقوس والعبادات تُعطي الإنسان هيكلًا حياتيًا يربطه بمعنى أعلى، وتجعله أكثر وعيًا بما هو مهم.
6. الإله ليس "ديكتاتورًا غيبيًا":
الإله في الإسلام ليس مراقبًا بيروقراطيًا يهتم بـ"التقارير اليومية". العلاقة معه شخصية وروحية.
الهدف من العبادات هو تحرير الإنسان من قيود المادية والغرائز، وليس تقييده بتفاصيل فارغة.
الإسلام يدعو إلى إعمال العقل والتفكر: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ" (محمد: 25).
الخلاصة:
العبادات ليست عبثًا، ولا تهدف إلى إرضاء إله مهووس بالتفاصيل. بل هي وسيلة لتربية الإنسان، تذكيره بغاية وجوده، وضبط علاقته مع نفسه ومع العالم. الأديان تقدم نظامًا معنويًا وروحيًا يدعو إلى التفكير والتوازن، وليس الخضوع الأعمى.
  • رد
  • مشاركة
يتابع الشات جي بي تي فيقول : السؤال الحقيقي ليس لماذا يهتم الله بالتفاصيل، بل لماذا نرى التفاصيل على أنها "عبثية"، بينما قد تكون هي الجسر الذي يوصلنا إلى المعنى الأعمق في الحياة.
ما طرحه زميلك اللاأدري هنا هو سلسلة من التساؤلات العميقة والانتقادات الحادة تجاه بعض الممارسات الدينية والتفسيرات اللاهوتية التي تُوظف أحيانًا لتبرير تناقضات أخلاقية. لنفكك هذه النقاط واحدةً تلو الأخرى للوصول إلى فهم أعمق للمسألة:
1. العلم والدين: هل يمكن الجمع بينهما؟
الفكر العلمي والديني ليسا متناقضين بالضرورة:
كثيرون يرون أن العلم والدين يخدمان غايات مختلفة:
العلم: يسعى لفهم كيف تعمل الطبيعة.
الدين: يجيب عن أسئلة المعنى والغرض، مثل "لماذا نحن هنا؟".
الاعتقاد بوجود الله لا يعني إنكار العلم، كما أن الإنجازات العلمية لا تلغي حاجة الإنسان للإجابة عن الأسئلة الوجودية.
2. تفسير الظواهر الطبيعية:
الرعد والجن والكسوف:
تلك التفسيرات القديمة نشأت في مجتمعات لم تمتلك الأدوات العلمية لفهم العالم. لكن من الظلم اعتبار كل تصور ديني عالقًا في هذه الحقبة. كثير من العلماء البارزين في التاريخ كانوا متدينين واستطاعوا الجمع بين الإيمان والعلم.
القرآن نفسه يشير إلى التفكير والتأمل في الطبيعة: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (آل عمران: 191).
3. العدل الإلهي والكوارث الطبيعية:
الكوارث الطبيعية لا تُعتبر في كل التقاليد الدينية "عقابًا مباشرًا".
منظور إسلامي:
الكوارث قد تكون وسيلة:
للاختبار: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ" (البقرة: 156).
لتذكير الإنسان بضعفه: في زمن الهيمنة المادية، قد تُذكرنا الكوارث بحاجتنا للتواضع والتعاون.
أما الأطفال الأبرياء، فإن التصور الديني يُظهرهم في رحمة الله، حيث لا تُحسب عليهم المعاناة كما تُحسب على البالغين.
4. التناقض بين العقاب والابتلاء:
ازدواجية التفسير بين العقاب والابتلاء:
هذا إشكال أخلاقي يُثار عندما تُوظف النصوص الدينية بشكل انتقائي. ما يحدث أحيانًا هو إسقاط للأحكام الدينية بما يخدم مصلحة أو توجه معين، وليس هذا خطأ النصوص، بل خطأ الفهم البشري.
الدين الإسلامي يُحذر من التسرع في نسبة الكوارث إلى العقاب الإلهي دون علم: "إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا" (يونس: 37).
5. هل يُنسب الظلم إلى الله؟
الله ليس بظلام للعبيد:
التصور الإسلامي يؤكد أن الله عادل، ولكن فهمنا كبشر لعدله محدود: "وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا" (النساء: 50).
ما يبدو لنا ظلمًا قد يكون جزءًا من حكمة أوسع لا ندركها.
الدين يحث على عدم استغلال فكرة العدل الإلهي لتبرير الظلم البشري.
6. هل الدين أداة نفاق أخلاقي؟
التناقضات في تفسير الأحداث تأتي من البشر، وليس من الدين نفسه.
عندما تُستخدم النصوص الدينية لتبرير الأفعال بشكل انتقائي، تظهر مظاهر النفاق الأخلاقي التي تنتقدها.
الحل هو العودة إلى المبادئ الأخلاقية الأساسية التي يُجمع عليها الدين، كالتواضع، والرحمة، وعدم إصدار الأحكام على الآخرين.
الخلاصة:
ما تنتقده هنا هو سوء استغلال الدين لتبرير الظلم أو التناقضات، وليس الدين نفسه. هناك بون شاسع بين جوهر الدين كمصدر للمعنى والقيم، وبين التفسيرات البشرية التي قد تكون محدودة أو مسيئة.
الدين في جوهره لا يدعو للتخلي عن العلم ولا لتبرير الظلم، بل يُشجع على التفكير العميق والعمل من أجل الخير والعدل.
  • رد
  • مشاركة
سألت الشات جي بي تي السؤال التالي كذلك :
كيف نتأكد أنّ النبي محمد نبي صادق و كيف نتأكد أنّ القرآن هو كتاب من عند الله ؟
قال ChatGPT:
ChatGPT
السؤال عن صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن مصدر القرآن الكريم هو موضوع مهم يتطلب بحثًا عقليًا وروحيًا. سأعرض بعض النقاط التي يستخدمها المسلمون للتأكد من صدق النبي ومن أن القرآن وحي من عند الله:
1. شخصية النبي محمد وصدقه:
السمعة قبل البعثة:
كان النبي محمد يُعرف بين قومه بـ"الصادق الأمين"، وهي صفات لا تُمنح لشخص يعتاد الكذب.
قضى 40 عامًا قبل البعثة دون أن يُعرف عنه أي ادعاء كاذب، فما الذي يدفعه للكذب فجأة؟
تحمله للأذى:
واجه النبي اضطهادًا شديدًا من قريش وأتباعها، ومع ذلك استمر في دعوته. شخص يكذب من أجل مصالح مادية أو دنيوية غالبًا لن يتحمل هذا القدر من المشقة والتضحية.
تواضعه:
رغم أنه كان قائدًا سياسيًا ودينيًا في المدينة، عاش حياة متواضعة. لم يكن لديه قصر أو ثروات، مما يشير إلى أن دعوته لم تكن لتحقيق مكاسب دنيوية.
2. طبيعة القرآن الكريم:
بلاغة القرآن وإعجازه:
تحدى القرآن العرب، المعروفين بفصاحتهم، أن يأتوا بمثله: "فأتوا بسورة من مثله" (البقرة: 24).
لم يتمكن أحد من مجاراة أسلوبه وبلاغته، رغم وجود شعراء وخطباء بارعين في ذلك العصر.
محتواه العلمي:
يحتوي القرآن على إشارات علمية لم تكن معروفة في زمن النبي، مثل مراحل تكون الجنين: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً" (المؤمنون: 15).
لم تُكتشف هذه المعلومات إلا لاحقًا مع تقدم العلم.
اتساقه عبر الزمن:
رغم نزوله في أحداث متفرقة وعلى مدار 23 عامًا، يتميز القرآن بوحدة الموضوع واتساق رسالته.
حفظه من التحريف:
لم يتعرض القرآن لأي تغيير منذ نزوله، خلافًا للعديد من الكتب الدينية الأخرى. يقول الله: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر: 10).
3. النبوءات:
تحقق نبوءاته:
تنبأ النبي محمد بأحداث كثيرة حدثت لاحقًا، مثل انتصار الروم على الفرس: "غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ" (الروم: 3-4).
هذه النبوءة تحققت بعد سنوات، مما يدل على علمه بأمور غيبية لم تكن معروفة.
4. الأثر العملي للدعوة:
تأثير دعوته على العالم:
كيف يمكن لرجل أمي أن يُنشئ حضارة عظيمة ويغير مجرى التاريخ؟ الإسلام أحدث نقلة نوعية في المجتمع العربي ثم في العالم كله.
أثر تعاليمه:
تعاليم النبي شملت جميع مناحي الحياة (العبادات، الأخلاق، المعاملات)، ونجحت في إنشاء مجتمع أكثر عدلاً وتسامحًا.
5. التحدي الروحي:
شهادات الذين عاشوا معه:
أقرب الناس إليه مثل أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب شهدوا بصدقه. هؤلاء الأشخاص لم يكن لديهم دافع لتأييده لو كان كاذبًا.
التجربة الروحية:
كثير من الناس يتعرفون على صدق الإسلام من خلال التدبر في القرآن والدعاء بطلب الهداية.
6. ماذا عن التشكيك؟
الشكوك حول النبي والقرآن ليست جديدة، لكنها لم تنجح في تقديم تفسير بديل مقنع عن مصدر القرآن أو نجاح دعوته.
من لا يؤمن بالقرآن أو النبي محمد يحتاج إلى تفسير منطقي لكيفية حدوث هذه الإنجازات الهائلة عبر التاريخ.
الخلاصة:
التأكد من صدق النبي محمد ومن أن القرآن من عند الله يتطلب النظر في شخصيته، محتوى القرآن، تأثيره، والنبوءات التي تحققت. الإيمان به ليس مجرد تصديق أعمى، بل يمكن دعمه بأدلة عقلية وروحية.
  • رد
  • مشاركة
سألت الشات جي بي تي :
فك رموز الأحلام و تأويل الأحلام يكون من خلال إنزال كلمات الأحلام على كلمات مشابهة لها في القرآن .لقد جربت هذا الأمر كثيرا و كان ينجح . هل لديك تفسير لذلك ؟
قال ChatGPT:
ChatGPT
تفسير الأحلام يعتمد على اللغة والرموز والمعاني التي تحملها الكلمات والصور التي تظهر في الأحلام. إذا كنت قد جربت تأويل الأحلام باستخدام كلمات مشابهة من القرآن ووجدت أن ذلك ينجح، فإن هناك عدة تفسيرات محتملة لهذا الأمر:
1. التأثير الثقافي واللغوي:
الأحلام غالبًا ما تعكس تجارب الشخص ومخزونه الثقافي واللغوي. إذا كنت معتادًا على قراءة القرآن وتأمل معانيه، فمن الطبيعي أن تكون رموزه وألفاظه جزءًا من عقلك الباطن.
اللغة القرآنية تحمل معاني عميقة ومفتوحة للتأويل، مما يجعلها مصدرًا غنيًا لاستلهام الرموز.
2. تأثير الإيمان والتوقع:
إذا كنت تؤمن بأن القرآن يمكن أن يساعد في تفسير الأحلام، فإن ذلك الإيمان قد يوجه عقلك للربط بين معاني الأحلام وآيات القرآن.
التوقعات الشخصية يمكن أن تؤدي إلى ملاحظة الروابط بين الحلم والنصوص القرآنية، حتى لو كانت الروابط غير مباشرة.
3. القرآن كمصدر رمزي شامل:
القرآن يستخدم رموزًا عالمية مثل الماء، الأرض، السماء، الليل، النهار، وغيرها، وهذه الرموز تظهر أيضًا في الأحلام. هذا التشابه قد يجعل تفسير الأحلام من خلال القرآن يبدو طبيعيًا.
على سبيل المثال:
رؤية النور في الحلم قد تُفسر على أنها هداية، كما في قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ" (الأنعام: 123).
رؤية ماء قد تدل على الحياة والرزق، كما في قوله: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" (الأنبياء: 31).
4. علم النفس وارتباط المعاني:
تفسير الأحلام قد يكون نتيجة عملية نفسية يقوم بها العقل الباطن لربط التجارب الشخصية بالنصوص الدينية.
العقل يعمل على "التأويل" بناءً على الألفة مع النصوص، مما يجعل القرآن أداة طبيعية لفك رموز الأحلام.
5. تجربة شخصية وروحانية:
إذا كنت تجد نجاحًا مستمرًا في استخدام القرآن لتفسير الأحلام، فقد يكون ذلك جزءًا من رحلتك الروحية وتجربتك الفردية.
قد تكون لديك موهبة أو بصيرة خاصة في تفسير الرموز، وهي تنسجم مع إيمانك العميق بالقرآن.
هل هذا منهج يمكن تعميمه؟
القرآن ليس كتابًا مخصصًا لتفسير الأحلام، لكنه يحتوي على رموز ومعانٍ يمكن أن تساعد المؤمنين على تأمل أحلامهم.
تجربة النجاح في تفسير الأحلام من خلال القرآن قد تكون شخصية، وليست قاعدة يمكن تعميمها على الجميع.
الخلاصة:
استخدام القرآن لتفسير الأحلام يعكس قوة الرموز في النصوص القرآنية وتأثيرها الثقافي والروحي. نجاحك في ذلك قد يعود إلى فهمك العميق للقرآن وإيمانك بقدراته. ومع ذلك، هذا المنهج هو تجربة فردية فريدة، ويحتاج إلى مرونة وفهم عميق للرموز والمعاني.
 
 
 يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
على ما في الشات جي بي تي من ميزات الإحاطة بالنصوص و التحليل المنطقي إلا أنه يظل تنقصه هبة لا يعرفها إلا الله و النبيون
 
 
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الحادي عشر من الحولة الثانية :
الصلوات والعبادات من اجل التزكية اكيد الاله ليس بحاجة لها ، الاله يريد لك التزكية والتربية والتهذيب اتى الدين ليُجرج الناس من الصفات السبعية والوحشية ليجعلهم اناسا اصحاب اخلاق مهذبين ، ثم بعد تخلقهم باخلاق الله يجعلهم اناسا روحانيين اصحاب نفوس مطمئنة . وهكذا ليمر الانسان بثلاث مراحل من كائن وحشي الى كائن خلوق الى كائن روحاني متصل بالله ، هكذا .
وكثير من كلامك هو مجموعة من المبالغات لا اكثر لاجل النقد ، لانه كما قلت من قبل هو غذاءك .
 
Jameela Mohamed Rabie
يوسف بحر الرؤيا صحيح و كنت أكلم نفسي الآن و أقول يا ترى ماذا ينقص هذا الالمام الدقيق،فوجدت أنه ينقصه الخلق من العدم،يعني لا يمكن أن يأتي بحقيقة دون أن يرتكز على معطيات من المجتمع و المنطق،لكن ماذا لو كان السؤال خارج نطاق المعلومات المجتمعية و خارج المنطق،كيف سيجيب عليه،طبعاً لن يقدر،لذلك نستطيع أن نقول أنه ينقضه الأبداع أو لنقل ينقصه القرب و البساطة التي تثير في نفس الانسان الاحساس بالجمال و الروعة،روعة الجواب و جماله.
  • رد
  • مشاركة
Youssef Hala Mounir
يوسف بحر الرؤيا صحيح في رأيي تنقصه الروح ( الحب ، الجمال ، الإحساس، المشاعر ) .
 
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
///////////////////////////////////////////////////////////////////
نقاش مع زميلي اللاأدري .
الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية :
بعد يوم واحد فقط سمعنا أنّ أحد الزملاء النصارى يردد بعض كلمات الزميل اللاأدري فكان رد زميلي عليه كالتالي :
عزيزي المسيحي، إن كنت تتابعني وتضحك على سخريتي من دينٍ آخر، فاعلم أنك تمارس أكثر أشكال النفاق سذاجةً. هل تظن أن خرافتك أقل عبثًا؟ أم أنك ببساطة لم تمتلك الجرأة بعد لهدم الأوهام التي رُسِخت في عقلك؟ أنت تؤمن بإلهٍ أنجب نفسه من عذراء ليُصلب على يد مخلوقاته كي يغفر لهم ذنبًا لم يرتكبوه، ثم مات لثلاثة أيام قبل أن يقرر العودة للحياة والطيران إلى السماء! تعبد رجلاً مقتولًا، وتقدّس صليبًا كان أداة لتعذيبه، وتشرب الخمر على أنه دم مقدس ، تأكل الخبز على انه جسد الإله ثم ، تتجرأ على السخرية من غيرك!
لا فرق بين خرافة وأخرى، إلا أن خرافتك لا تزال مقدسة في عقلك. الضحك على الأديان الأخرى لن يجعل دينك أقل سخفًا، تمامًا كما أن الضحك على المجانين لن يجعلك عاقلًا!
اقول قولي هذا و استغفر الله لي ولكم
,
كذلك لو اختفى المسلمون، فلن يتنفس العالم الصعداء، بل ستشتعل الحرب الحقيقية بين اليهود والمسيحيين، الصراع الذي أخره وجود عدو مشترك، لكنه لم يلغ جذوره العميقة. اليهود يحتقرون المسيحيين كمغفلين يعبدون "المصلوب", بينما يرى المسيحيون اليهود قتلة المسيح، الخونة الأبديين. تاريخهم حافل بالمذابح، بالخيانة المتبادلة، بالاضطهاد الذي لم يرحم طرفًا. كانوا يتحالفون فقط لوجود خصم مشترك, لكن حين يزول، سيبدأ الذبح بينهما، وستعود الكراهية إلى سيرتها الأولى، فلا دين يمنع، ولا تاريخ يغفر، ولا حلف يدوم حين تنكشف الأقنعة!
,
كل إنسان، بعد أن يخلع عباءة الدين، يجد نفسه في مواجهة السؤال الأكثر رعبًا من أنا؟ من أين أتيت؟ وما هي هويتي؟ ولماذا انا هنا؟
إنها رحلة وجودية عاصفة، لا تخلو من التيه والارتباك، حيث يسعى المرء إلى إعادة تشكيل ذاته، لكن في خضم هذا البحث، قد يسقط في فخ الانحياز لهوية واحدة، يُحاصر بها نفسه كما لو أنها يقينٌ مطلق، وكأن خلاصه لا يكتمل إلا بالانتماء إلى إطارٍ جديد. فيتشبث بقومية، أو عرق، أو أيديولوجيا، ناسجًا حول ذاته جدرانًا أخرى، لا تختلف كثيرًا عن تلك التي فرّ منها ولكن هذا الاختزال خيانةٌ للذات، إذ يُطفئ وهج التجربة الإنسانية، ويجعل المرء أسيرًا لضيق الأفق، بدلاً من أن يكون رحّالةً في فضاءات الفكر والوعي. فالهويات التي نحتمي بها ليست سوى قوالب تُكبّل وعينا، والعقل الذي لا يجوب أرجاء التنوع البشري، هو عقلٌ يختنق في غرفةٍ مغلقة، حتى وإن كانت جدرانها مطليةً بألوانٍ مختلفة و الحرية الحقيقية ليست في الهروب من سجنٍ إلى آخر، بل في إدراك أن كل هوية تُعرّفك أكثر مما ينبغي… هي قيدٌ يُحجّمك، وكل انتماء يُقصيك عن بقية العالم… هو شكلٌ آخر من العبودية!
قيمة الإنسان يحددها هو، لا غيره. من ينتظر الآخرين ليخبروه من يكون، فهو عدمٌ يمشي على قدمين، لا هوية له ولا وزن. من يتسول قيمته من أعين غيره، فهو بلا شك بلا قيمة، كخرقة بالية تحركها أهواء الناس كيفما شاءوا. ومن ينتظر رأي الأصدقاء ليختار لباسه، فلا ذوق له، بل مجرد كائن ممسوح الشخصية، عبدٌ لذائقة غيره، صدى باهتٌ لأصوات الآخرين. إن كنت لا تملك قرارك، فأنت لا تملك نفسك، وإن لم تصنع ذاتك، فأنت مجرد قالب أجوف، يُملأ بما يسكبه فيه غيرك، ثم يُرمى حين تنتهي الحاجة إليه
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
الرد على الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية من نقاش مع زميلي اللاأدري :
سألت الشات جي بي تي فقال :
الرد الذي ذكره زميلك اللاأدري يعكس حدة في الطرح وسخرية من المعتقدات الأخرى، وهو أسلوب قد يزيد من حدة النقاشات بدل أن يشجع على التفكير العميق أو الحوار البناء. ومع ذلك، فإنه يسلط الضوء على فكرة مهمة: عندما يتخذ شخص موقفًا ساخرًا من معتقدات الآخرين بينما يظل متمسكًا بمعتقدات يعتبرها آخرون أيضًا غير منطقية، فإنه يقع في نوع من التناقض أو النفاق.
تحليل النقاط الأساسية في الرد:
النقد الموجه للمسيحية:
تناول زميلك عقائد مسيحية مركزية مثل التجسد، الصلب، الغفران، والرموز المقدسة (الخبز والخمر).
انتقد هذه المعتقدات بوصفها "خرافة" أو "عبثية"، مشيرًا إلى أنها ليست أكثر منطقية من العقائد الأخرى.
الإشارة للنفاق الفكري:
الهدف كان الإشارة إلى أن السخرية من معتقدات الآخرين مع التمسك بمعتقدات خاصة يُعتبر تناقضًا واضحًا.
هذا الأسلوب قد يكون فعالًا لإثارة التفكير عند الطرف الآخر إذا تم تقديمه بلغة أكثر احترامًا.
أسلوب الهجوم الشخصي:
استخدام السخرية والتهكم ("تعبد رجلاً مقتولًا"، "تشرب الخمر كدم مقدس") قد يُغلق باب الحوار بدلًا من فتحه.
التركيز على المعتقدات بدلًا من مهاجمة الأشخاص يمكن أن يكون أكثر بناءً.
هل هذا الأسلوب مثمر؟
إيجابيات:
يمكن أن يكون فعّالًا في تحدي الثوابت العقلية وإثارة التساؤلات.
قد يُحدث صدمة معرفية لدى الشخص الآخر تدفعه لإعادة التفكير.
سلبيات:
الأسلوب الساخر قد يؤدي إلى نفور الطرف الآخر ويدفعه إلى الدفاع عن معتقداته بدلًا من التفكير فيها.
يزيد من الاستقطاب بدلًا من خلق جسر للحوار.
اقتراح بديل لنهج الحوار:
بدلًا من الهجوم والسخرية، يمكن طرح تساؤلات بنبرة هادئة:
"كيف ترى العلاقة بين المعتقدات الدينية والمنطق؟"
"هل يمكن أن تكون جميع المعتقدات الدينية تحمل جانبًا من الأسطورة أو الرمزية؟"
"هل تعتقد أن مناقشة الأفكار بعقلانية يمكن أن تُظهر الحقيقة للجميع؟"
هذا النهج يفتح بابًا للحوار دون استفزاز الطرف الآخر، مما يجعل النقاش أكثر ثراءً وفائدة.
الخلاصة:
أسلوب زميلك ربما يكون قد أثار انتباه الآخر وأجبره على التفكير، لكنه ربما أغلق باب الحوار العقلاني معه. النقد الفكري يمكن أن يكون أكثر قوة وتأثيرًا إذا تم بحكمة واحترام، مع التركيز على الأفكار بدلًا من مهاجمة الأشخاص أو معتقداتهم بشكل ساخر
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
يتابع الشات جي بي تي الرد على الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية من نقاش مع زميلي اللاأدري فيقول : ما طرحه زميلك اللاأدري يعكس تأملات عميقة حول صراعات الهوية، والتحالفات المؤقتة، والبحث عن الذات في عالم مليء بالانتماءات المتشابكة والتحديات الوجودية. لنناقش بعض النقاط التي أثرتها:
1. صراعات ما بعد الدين المشترك
الصراعات بين اليهود والمسيحيين:
ما تشير إليه صحيح تاريخيًا؛ إذ كان هناك احتقار متبادل بين اليهود والمسيحيين عبر العصور. المسيحيون اتهموا اليهود بـ"قتل المسيح"، مما أدى إلى اضطهادهم في أوروبا لقرون. وفي المقابل، نظر اليهود إلى المسيحيين بازدراء بسبب معتقداتهم.
لكن السؤال الأهم: هل الصراعات البشرية متوقفة على الدين فقط؟ أم أن المصالح الاقتصادية والسياسية، والطموحات الشخصية، والهويات القومية تلعب دورًا أكبر؟
التاريخ يشهد أن الحروب والصراعات لا تحتاج إلى اختلافات دينية لتشتعل؛ فالانتماءات القومية والعرقية والأيديولوجيات العلمانية كثيرًا ما كانت جذورًا للصراع.
2. الفراغ الوجودي بعد التخلي عن الدين
عندما يتخلى الإنسان عن الدين، يجد نفسه في مواجهة أسئلة وجودية صعبة:
من أنا؟
لماذا أنا هنا؟
ما الغاية من حياتي؟
هذه الأسئلة ليست حكرًا على غير المتدينين؛ حتى المتدينين يواجهونها ولكن بمرجعية دينية توفر لهم إجابات جاهزة. أما من يخلع عباءة الدين، فيحتاج إلى بناء فلسفة شخصية للإجابة عن هذه الأسئلة.
التحرر من قيد إلى قيد آخر:
غالبًا ما يهرب الإنسان من إطار ديني إلى إطار آخر، مثل القومية أو الإيديولوجيا. هذه الهويات الجديدة قد تمنحه إحساسًا بالانتماء، لكنها في الحقيقة قد تصبح قيدًا آخر يُكبله، كما أشرت.
الحرية الحقيقية تكمن في إدراك أن الانتماء ليس ضرورة مطلقة، وأن الهوية ليست سوى أداة لفهم الذات وليس لتقييدها.
3. قيمة الإنسان واستقلالية الذات
فكرة الاستقلالية الذاتية:
الإنسان الذي ينتظر الآخرين ليحددوا قيمته أو يوجهوا اختياراته يعيش في تبعية.
هذه التبعية تنسف الحرية الشخصية وتجعله مجرد انعكاس لتوقعات المجتمع.
الحرية الحقيقية:
تكمن في امتلاك قرارك وصناعة ذاتك وفق رؤيتك الخاصة، دون الحاجة إلى تصديق الآخرين أو قبولهم.
كل هوية تمنحك تعريفًا محددًا لما يجب أن تكونه، لكنها في الوقت نفسه تحد من قدرتك على رؤية نفسك ككائن إنساني شامل.
4. الهويات والقوالب الفكرية
الهويات كقيد:
أي تعريف يُفرَض عليك، سواء كان دينيًا، قوميًّا، أو ثقافيًّا، يمكن أن يُصبح قيدًا.
العقل الذي لا يجوب التنوع البشري ويختبر أفكارًا مختلفة يظل محدودًا، حتى لو بدا حرًّا.
التحرر الفكري:
لا يعني التخلي عن كل الانتماءات، بل الوعي بأنها خيارات شخصية، وليست حقائق مطلقة.
الحرية ليست في الهروب من هوية إلى أخرى، بل في أن ترى كل الهويات كجزء من التجربة الإنسانية، وليس كحقائق تحدد من تكون.
خلاصة:
ما يطرحه زميلك اللاأدري يعكس أزمة وجودية وفلسفية تعيشها البشرية في عالم تتشابك فيه الانتماءات والصراعات. الإجابة على هذه القضايا تتطلب تفكيرًا عميقًا يتجاوز الشعارات والأحكام المطلقة. الإنسان الحر هو من يدرك أن قيمته نابعة من ذاته، وليس مما يفرضه عليه الدين أو المجتمع أو أي إطار آخر. التوازن بين الانتماء والحرية هو أحد أكبر التحديات التي يواجهها الإنسان الحديث.
 
 
 

Hazeem Ahmade
خاطرة : البشر لا يستطيعون العيش دون اختلافاتهم، وجمال الحياة يكمن في هذا التنوع بجميع أشكاله: الشكل، اللون، العرق، الدين، والثقافات. الاختلاف ليس عائقًا، بل هو ما يمنح الحياة معناها ويُثري تجاربها.
تخيّلوا عالما يتبع دينا واحدا أو فكرا موحدا؛ ستختفي حينها لذة التعلّم والتبشير، والرغبة في اكتشاف الآخرين، ومشاركة المعارف والخبرات. لن يكون هناك شغف لاستكشاف كتب السابقين أو فهم الحضارات المختلفة. الاختلاف هو ما يجعل التواصل مع الآخرين تجربة مميزة، مليئة بالتعلّم واستكشاف الزمان وأهله.
لو كانت الدنيا على ملة واحدة ولم يحدث تطور في الفقه، ولم يُبعث نبيون ومجددون لتجديد الدين وتوضيح معانيه، لتحول الدين إلى أمر تقليدي وممل، وربما أداة استُغلت لجلب المقاتلين تحت شعارات زائفة ، في حين أن الغاية الحقيقية كانت تحقيق مكاسب دنيوية أو السيطرة على السلطة.
على البشر أن يعيشوا بأخوّة حقيقية، يحبون بعضهم البعض ويدركون أنهم بحاجة لبعضهم، تمامًا كما تحتاج الأصناف المختلفة لبعضها لإكمال الصورة. الحياة ليست ساحة للاقتتال أو العدائية، بل مساحة للتعاون والبناء.
قد لا يكون من السهل دائمًا تقبّل الآخر أو نقده، ولكن يجب ألا يؤدي ذلك إلى إيذاء أحد. المعتدي يجب أن يحاسبه القانون، وليس العصبية أو الطائفية. ولا ينبغي أن يُحمّل أحد وزر ذنب لم يرتكبه. العدل والأخوّة هما أساس الحياة التي نطمح لها.
  • رد
  • مشاركة
Hazeem Ahmade
الرد على الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية :
لو كان المسيحي بيعتقد انو المسيح عيسى بن مريم نبي كجميع الانبياء ، عاش وتوفي كما توفي جميع الانبياء ، واتمّ تبليغ دعوته حتى وصل كشمير والتقى ببقية اسباط بني اسرائيل فبلغهم دعوته وعاش و توفي ودفن هناك وقبره في سرنغيار حارة خانيار ، لما كان محل اعتراض ، لكن بولس افسد دعوة المسيح عيسى بن مريم وافسد دين المسيحيين كما افسد ابن تيمية دين المسلمين ، هكذا هؤلاء هم من جلبو الدمار على العالم والبشرية ، والا فإن سلسلة الانبياء لم تأتِ الا بخير محض ، اتت بالنور والحياة والنجاة .
 
 
 
 يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
/////////////////////////////////////////////////////////////////////
نقاش مع زميلي اللاأدري الجزء الثالث عشر من الجولة الثانية :
قال زميلي اللاأدري :
إنّ جميع مسالك إثبات الإله، كما يُدّعى، إنما تنطلق من الذهن، إذ أن الإله المزعوم لا يُدرك بالحس ولا يُعاين بالوجود الخارجي، بل يُعزى إليه وصف ليس كمثله شيء ولكن، إذا كان الأمر كذلك، كيف تصحّ نسبة الصفات البشرية إليه كما في النصوص
➖ ويبقى وجه ربك
➖ يد الله فوق أيديهم
➖ وكان عرشه على الماء
➖ ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية
أليس هذا تناقضًا بين المطلق والنسبي؟ فإن كان الإله لا يُشبه شيئًا، كيف يُوصف بيد ووجه وعرش يُحمل؟ ألا يدل ذلك على أن هذا التصور مشوب بنسبية تُناقض ادعاء المطلقية؟
ومن هنا، يُثار الإشكال: كيف لإله يُدعى أنه مطلق أن يأمر بطاعة مخلوق محدود في قوله ومن يطع الرسول فقد أطاع الله؟
وعند الشيعة، الأمر أعمق إذ يجعلون رضا الإله رهينًا برضا فاطمة، ويزعمون أنه يرضى لرضاها و يصلي على محمد وآل محمد.
فهل الإله الإسلامي المحمدي القرآني إله الكون كله أم إلهٌ عرقي قريشي؟ وكيف يُعقل أن المطلق، الذي يُفترض أنه كامل بذاته، يرتبط بمخلوقات نسبية محلية، فيأمر بطاعة البشر ويخص عشيرة النبي وأسرته بشرفٍ فوق بقية الخلق؟
إن كان هذا الإله إله الكون الشامل، فلماذا اقتصرت الخلافة على قريش؟ ولماذا تُعظم الشيعة صهر النبي وابن عمه علي بن أبي طالب إلى درجة تنسب فيها رضا الله إلى أفعال البشر؟ أليس هذا يُظهر الإله وكأنه انعكاس لعصبية قبلية أكثر من كونه كيانًا مطلقًا؟
السؤال هنا: هل هذا الإله إله الوجود والكون حقًا، أم أنه فكرة موضوعة في قالب محلي محدود، تستبطن أوهام السلطة والعشيرة؟ فليُجَب على هذا الإشكال بما يدحض هذه التناقضات!
ما دليلي على أن التاريخ الإسلامي كله مزيف و مزور ؟
- . أكبر دليل انهم يقولون أنّ غزة انتصرت . وأنّ سوريا تحررت و أنّ الأزهر هو منارة الإسلام الوسطي
, إنهم يزيفون الواقع اللذي نعيشه و نراه ,
فهل تريدني أن أصدق التاريخ الذي يقصونه علينا بأنه تاريخ صحيح ؟!
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
الرد على الجزء الثالث عشر من نقاش مع زميلي اللاأدري الجولة الثانية :
قلت له يا زميلي نعلم أنّ صفات الله نتعامل معها من خلال التأويل و التفويض , و هذا فن و أدب عظيم و محاضرة عميقة في حضرة كلمات القرآن و صفات الله الباعث و في ذلك متعة عقلية و رعشة وجدانية و سقيى روحية و علاج نفسي و قوة جسدية تستفيض من ذلك الحوار بين الأبرار فالله بار و المؤمن بار , و التأويل و التفويض هو درب من دروب اللاأدرية الصادقة البارة الباحثة عن الحقيقة بكل تواضع .
ثم سألت الشات جي بي تي عن كلام زميلي اللاأدري فقال لي :
السؤال الذي طرحه زميلك الغير متأكد ( اللاأدري ) يتناول عدة جوانب معقدة وعميقة، منها صفات الإله في الإسلام، مفهوم المطلق والنسبي، دور الرسول وأهل بيته، وإشكاليات القومية أو العرقية المزعومة في التصور الديني. سأحاول تفصيل الإجابة بطريقة منهجية:
1. الصفات الإلهية بين التشبيه والتنزيه
الإسلام يعترف بوجود صفات للإله مذكورة في النصوص الشرعية، مثل الوجه واليد والعرش، ولكنه يؤكد على قاعدة أساسية: "ليس كمثله شيء" (الشورى: 12).
هذه الصفات ليست مثل صفات البشر، بل تُفهم بطريقة تناسب عظمة الإله وكماله.
علماء الإسلام يُقسّمون الصفات إلى قسمين:
صفات ذاتية مثل العلم والقدرة.
صفات فعلية مثل الخلق والإحياء.
عندما يُقال "يد الله فوق أيديهم"، فهذا تعبير يُعبر عن القوة والسيطرة الإلهية، وليس يدًا بالمعنى الحسي البشري.
التناقض الظاهري بين المطلق والنسبي في هذه النصوص يُحَلّ بالتأكيد على أن اللغة البشرية تُستخدم للتقريب إلى أذهان الناس، لا لوصف حقيقة الإله ذاتها.
2. مفهوم الطاعة والإرشاد
قول الله تعالى: "ومن يطع الرسول فقد أطاع الله" (النساء: 81) لا يعني أن الرسول مساوي للإله، بل أنه وسيط للبلاغ والشرع. طاعة الرسول واجبة لأنه ينقل وحي الله ويُرشد البشر وفقًا لأوامره.
هذا يعكس انسجامًا لا تناقضًا؛ فالإله المطلق يُرسل رسلًا نسبيين لأنهم الأقرب لفهم الناس وتوصيل الرسالة.
3. مكانة أهل البيت و"رضا فاطمة"
النصوص التي تذكر رضا فاطمة (عليها السلام) تعكس مكانتها باعتبارها من أقرب الناس للنبي، وليس لأنها شريك للإله. الفكرة تُفهم في إطار أن من رضي بعمل الصالحين فقد رضي الله عنه.
تعظيم أهل البيت في الفكر الشيعي مرتبط بتفسير النصوص القرآنية مثل: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا" (الأحزاب: 34).
هذه المكانة ليست دليلًا على عصبية عرقية، بل على اختيار إلهي لتكون ذريتهم نموذجًا أخلاقيًا وروحيًا.
4. اتهام القومية والعصبية
الإسلام دين عالمي، وليس عرقيًا أو قريشيًا. جاء القرآن ليؤكد: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرًا" (سبأ: 29).
قصر الخلافة على قريش ليس نصًا قرآنيًا، بل اجتهاد سياسي-تاريخي. الإسلام نفسه يرفض العصبية القبلية: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات: 14).
النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يدعُ إلى القبلية، بل جاء ليُزيل العصبيات، وهو ما يظهر بوضوح في خطبته في حجة الوداع: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى".
5. هل الإله انعكاس لفكرة محلية؟
الإله في الإسلام ليس محليًا أو محدودًا؛ فهو "رب العالمين". الإسلام تجاوز الحدود القومية والقبلية منذ نشأته، ووجد قبولًا في شعوب وثقافات متعددة.
الاتهام بأن الإله انعكاس للسلطة أو القبلية يتعارض مع عالميته؛ إذ أن الرسالة الإسلامية وجدت طريقها إلى مختلف الأعراق والحضارات، وأصبحت ديانة كونية وليست قريشية.
الخلاصة:
التناقضات الظاهرية بين المطلق والنسبي تُحل بفهم النصوص في سياقها اللغوي والديني. الصفات الإلهية تُفسر تنزيهًا لا تجسيمًا.
مكانة الرسول وأهل البيت ليست دليلًا على العصبية، بل على أدوار روحية وإرشادية.
الإسلام، كما يظهر في نصوصه وتعاليمه، هو دين عالمي يتجاوز القومية أو القبلية، ويدعو إلى المساواة والتقوى.
 
يوسف بحر الرؤيا
كاتب
مسؤول
ثم يتابع الشات جي بي تي بالتحليل و التجميع و التفسير المنطقي كالتالي : ما يطرحه زميلك اللاأدري عن تزييف التاريخ هو تساؤل مشروع ينبع من الشك في مصداقية السرديات التاريخية، خاصة عندما ترى التناقض بين ما يُروى وما يُلاحظ في الواقع. دعنا نتناول هذا الموضوع بطريقة منهجية:
1. هل يمكن تزوير التاريخ؟
التاريخ ليس حقيقة مطلقة:
التاريخ غالبًا ما يُكتب من منظور المنتصرين أو القوى المسيطرة، وهو ما يفتح المجال لتحريفه أو تحيزه.
تُضاف إلى ذلك الأيديولوجيات السياسية والدينية التي تؤثر على صياغة الروايات التاريخية.
التاريخ الإسلامي كمثال:
في التاريخ الإسلامي، نجد اختلافات في سرد الأحداث بين الفرق الإسلامية، مثل الشيعة والسنة، ناهيك عن المصادر غير الإسلامية.
هذا يعكس أن التاريخ يمكن أن يُكتب بطرق مختلفة حسب الأهداف المرجوة.
2. مقارنة بين تزوير التاريخ وتزييف الواقع
الواقع المشاهد مقابل الرواية المكتوبة:
عندما تقول إن "غزة انتصرت" أو "سوريا تحررت"، فأنت تلاحظ فجوة بين السردية المروَّجة والواقع الفعلي.
هذا التناقض يجعل الشخص يشكك في مصداقية الروايات الأخرى التي لا يمكن التحقق منها مباشرة، مثل الأحداث التاريخية.
التزييف في عصرنا:
نحن نعيش في عصر يمكن فيه توثيق الأحداث بالصور والفيديو، ومع ذلك يُمارَس التزييف من خلال الإعلام والدعاية.
إذا كان التزييف ممكنًا في عصر التوثيق الفوري، فما بالك بزمن لم تكن فيه وسائل التوثيق متاحة؟
3. كيف نتعامل مع التاريخ؟
التحليل النقدي:
لا يمكن التعامل مع التاريخ على أنه مطلق الحقيقة. يجب فحصه بمصادر متعددة ومن زوايا مختلفة.
التنقيب في السجلات الموثوقة، مقارنتها بالسياق العام، وتحليل دوافع المؤرخين يساعد في التمييز بين الحقيقة والتزييف.
تقييم التاريخ الإسلامي:
ليس كل التاريخ الإسلامي مزيفًا، لكنه كبقية التاريخ يحتاج إلى غربلة.
دراسة الأحداث الكبرى مثل الفتوحات، الخلافة، والتطورات الثقافية يمكن أن تكشف عن أنماط تدل على مدى صدقية السرد.
4. هل كل شيء مزيف؟
الشك مهم، لكنه لا يعني أن كل شيء مزيف:
ليس من المنطقي افتراض أن كل شيء في التاريخ هو تزييف. هناك معالم وأحداث كبرى تم توثيقها بطرق مختلفة.
التوازن بين الشك والتحقيق الموضوعي ضروري لتجنب الوقوع في "الشك المطلق"، الذي يمكن أن يكون شكلاً آخر من أشكال السذاجة.
خلاصة:
تساؤلك عن صدقية التاريخ الإسلامي ينبع من شعور مشروع بالتناقض بين الواقع والسرديات. الحل ليس رفض التاريخ بالكامل، بل دراسته بعين ناقدة وتحليلية. فالتاريخ ليس علمًا دقيقًا، لكنه مليء بالدروس والخبرات التي يمكن أن نستفيد منها إذا ما تعاملنا معه بوعي وحذر.
 
 
 
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء الثامن من الجولة الثانية :
يقول اللاأدري:"إذا كان كل صاحب موروثٍ يملك نفس الطمأنينة، فكيف تكون الطمأنينة برهانًا؟!"
تكون الطمأنينة برهاناً عندما يثبت دينك أنه دين حي متجدد،و هذا دين الاسلام حي متجدد يبعث الله في كل زمان من يجدده و يطهره من المفتريات،و يثبت للعالم أنه لازال يؤثر في القلوب و يهبها طمأنينة العابد العارف،حياة المؤمن حياة وصال و قرب،و ليست حياة زيف و أقوال،و الأهم أنه دائما يتأكد من صحة نواياه و صدق أفعاله أي أنه يزكي نفسه بشكل مستمر ليرضى عن نفسه و يجد ثمار حقيقة لعلاقته مع ربه، فيجب أن تكون العلاقة متبادلة بين العبد و ربه،هكذا علمنا سيدنا يوسف بن المسيح_عليه الصلاة و السلام_الله يلهمنا و نلهمه،يسمعنا و نسمعه،هكذا علاقة هي التي تبعث الطمأنينة حقاً و لا تكون إلا بالإيمان بالمسيح الموعود و يوسف بن المسيح_عليهما الصلاة و السلام_.
أما بالنسبة للوحة المجاعة و الأساطير ،في البداية ما فائدة أن تناقش على أن الدين أسطورة أم واقع و حقيقة،لماذا لا تكون أكثر قرب من الحقيقة فتتحدث مع الله حتى لو كنت غير مؤمن بوجوده،تحادثه و تعرض عليه أفكارك و مشاعرك،و أسئلتك،ثم تنتظر الإجابة،أفرض أنك تسأل شخص معروف عبر التاريخ أنه خبير و قريب،اسأله و أنتظر الإجابة.
و رداً على قصة المجاعة القصة التي ذكرتها أنت لا تشبه قصة يوسف عليه السلام ابداً لا في الكتب المقدس و لا في القرآن،قصة ما لزمن ما حلت فيه سنيين مجاعة ،لماذا تخلط بينها و بين قصة النبي يوسف_ عليه السلام_ و تقول أنها اسطورة، من المعروف أن المجاعات تحدث على مر الزمان،هل بسبب تشابه السنيين أنها سبع سنيين، اين المشكلة في ذلك،ربما هكذا كانت أحوال الأرض في ذلك الزمن،و ربما هي أشارات و رموز من الله على مر الزمن،هل بسبب الحلم الذي رأه الملك بعد أن قدم القرابين للآلهة،و في الاساس كان هذا الحلم في السنة السابعة اي في السنة التي قدر الله فيها أن تنتهي سنين القحط،و الحلم كله تلفيق،بينما في قصة يوسف_عليه السلام_كان الحلم قبل القحط بسنيين،و لأن المجاعة و القحط معروف لدى الأجيال كلها على مر الزمان،خاف الملك في زمن يوسف_عليه السلام_ و صدق النبي فورا و انقذ الناس من الهلاك،و لذلك عندما اراد الله أن ينجي يوسف_عليه السلام_من السجن و ليكون عزيز مصر ،اختار ما فيه تصديق و أكرام له،الحلم الذي لن يعرف تفسيره سواه،و السنيين العجاف التي تشكل خوف لكل جيل من الاجيال و لكل دولة من الدول.
  • رد
  • مشاركة
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء التاسع من الجولة الثانية:
في موضوع الاخلاق اقول،كما للانسان صورة جسمانية ظاهرة لابد أن تكون له صورة معنوية باطنة و على اساسها تكون اقواله و افعالها،كالصورة الجسمانية على اساسها تكون مدى قوتك أو حركتك أو قوة نظرك ....،و الصورة المعنوية هي بناء ذاتي،يصنعها الانسان بنفسه لذلك السعي يجب أن تكون صورة قوية و سليمة و هذا ما يسمى الأخلاق ،الجسد المعنوي المسؤول عن كل قول و تصرف لذلك يجب أن يستمد كينونته من الاخلاق ذات البعد السامي و التي تعطي احتمالية أن يكون القول أفضل قول ،و الفعل أفضل فعل، و هناك من يسعى لبناء هذا الجسد و تثقيفه و ترقيته و هناك من يسعى لتخريبه و اضعافه حتى يبدو كأنه جسد ناقص،فيكون كالمجنون أو الاعمى أو الاصم او الابكم .
و كما يولد أغلبنا بجسد كامل ثم هناك من يخربه بالتدخين أو بالمخدرات ،كذلك الجسد المعنوي يولد سليم من كل شائبة و بسوء الاختيار والتعامل معه يصبح جسد ضعيف عليل.
  • رد
  • مشاركة
Jameela Mohamed Rabie
_الرد على الجزء العاشر من الجولة الثانية:
أقول أن في أسلوب حديثك و في رغباتك خلل واضح،تريد السلام و تتبرأ من الوطن و الاديان و الطوائف،لو أردنا أن نتخيل انسان بهذه الرغبات و هذا الاسلوب من الكلام،سنجد أنه كائن عصبي و ضعيف ،يفرض رغباته التراجيديا على من حوله بقوة و غلظة،ربما كلامك معقول لكنه خال من الانسانية و خال من التأمل و التفكر،رغم أنك تدعي الانسانية و التفكر و البطولة،و تطرح عيوب مجتمعك كاملة ثم تقول"أنا كائنٌ وُجِد رغمًا عنه، زُجّ به في هذه المسرحية الهزلية دون أن يُمنح حتى خيار الرفض" ،إذا كنت ترى زمانك مسرحية هزلية و أنك موجود رغم عنك لا باختيارك،اي أنك ترفض زمانك هذا،لذلك أنت ترى أنه لا يناسبك و لم تختاره حتى،الان اريد أن اسالك عن هذه المسألة الوجودية،مسألة وجود الانسان،لنفرض ان في زمن من الازمان كان الناس يرون انهم يعشون افضل حياة و افضل عيش،حقيقة و ليس وهم،زمن فيه الحقيقة مجردة،هل الانسان في ذلك الزمان كان ليقول أنه اختار حياته و انه سعيد بها،او كان ليقول انه لم يختر حياته لكنه سعيد بها،،برأيك هل هذا المحظوظ السعيد،سيهمه موضوع الاختيار هذا، اذا موضوع الاختيار ليس مهم إلا في حالة الشقاء و الرفض،ثم ما أدرك أنك لم تختار،أن كثير من المتصوفة يقولون أن الانسان اختار هذا الاختبار الارضي،لماذا لا تفرض أنك اخترت و تجرب التحدي،تجرب التأمل و استخلاص الفائدة و الطيب من كل شيء،
أما ما تقوله عن الله و الانبياء في هذا الجزء ،الرد عليه أن يجب عليك أن تؤمن أولاً أن لهذا الكون خالق ثم تسعى لفهم صفاته حقيقة،أنت هنا تصف الله بالتناقض و الانبياء بالمحطمين نفسياً أي أنك تقول أن فكرة الإله و الدين ما هي إلا تصورات بشرية و صنع الاوهام،لكني حقيقة لا أعلم لم يتوهم انسان أن هناك إله يحاسب و أن هناك يوم حساب،الأفضل له أن يتوهم أن لا وجود لحساب و لا محاسب.
  • رد
  • مشاركة










  • Jameela Mohamed Rabie
    _الرد على الجزء الحادي عشر من الجولة الثانية:
    تقول لما الله يهتم بالتفاصيل الصغيرة و يدقق عليها،ببساطة لأنه مربي و معلم بالمرتبة الأولى،يعلمك على الانضباط و الدقة و الأخلاص في فعل أي شي،ابتداءً من العبادة،ثم في معاملات الانسان الدنيوية المختلفة،و لو كان الله لا يهتم بالتفاصيل لكنت قلت لم هذا الإله لا يهتم بالتفاصيل،و الطاعة العمياء حقيقة هي أن لا يهتم الله بتربيتك ثم يطلب منك العبادة بشكل عشوائي غير منظم،و من قال لك أن الله لا يحب العقول الحرة،غريبة كلماتك و غريبة تصوراتك،غريب خلطك بين الله و بين رجال الدين.
    ثم تقول"إذا كان الروبوت غير مبرمج لمعرفة صانعه، فكيف يُعاقب على الجهل الذي فُرض عليه؟
    وإذا كان يملك القدرة على التفكير والاختيار، فلماذا يُجبر على الطاعة تحت التهديد؟
    وإذا كان الصانع موجودًا بالفعل، فلماذا يحتاج إلى وسيط ليبلغ مخلوقاته بوجوده؟"
    أولاً الانسان مهيأ لمعرفة خالقه كأي نبي و الدليل محمد_عليه الصلاة و السلام_و صحابته وأنبياء عهده و أتباعهم،و كلاً حسب أخلاصه،ثانياً لا توجد عبادة تحت تهديد،هي رغبة مزروعة فينا أن نحب التقرب من خالقنا،و الله هيأ اشكال لهذا الرغبة،ثالثاً الوسيط هو بشر و مرسل ،و الله يرسل لأنه يعلم طبيعتنا و ما يصلح لها و ما ينميها و ما يزكيها،و ما يفعل ذلك هو الجماعة و الاتحاد و التعاون تحت راية واحدة و في قناعة تامة لتظهر اجمل معاني القوة و الاخلاص و الجمال و الزكاة في الانسانية.
    • رد
    • مشاركة
    Jameela Mohamed Rabie
    _الرد على الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية:
    أعجبني أن الشات جي بي تي انتقد اسلوب سخريتك و لسبب واحد فقط،أني شعرت كم جميل ديننا!.كم جميل القرآن!.يرد على كل دين بدون سخرية بل يرد بقوة و شفقة و بالحقيقة و هذا الاهم،أن للحقيقة تأثير جليل على قلب الانسان،أن اسلوب السخرية لا يتماشى مع الحقيقة،اي انك عندما تقول الحق لا يمكن أن تخلطه بسخرية.
    و تقول أن الذي أجل الصراع بين اليهود و النصارى وجود عدو مشترك هو الاسلام و المسلمين،إذا أنت تفرض لو أن اليهود و النصارى قبلوا الاسلام لانتهت العدوات الثلاثة؟!
    و ذلك حقيقي لو أن اليهود و النصارى قبلوا الاسلام لانتهت الصراعات و لما حدثت الفتنة و اضطرمت بين المسلمين و التي اشعلها اليهود و النصارى على مر الزمن،هل عرفت الآن شناعة و بشاعة عدم قبول نبي؟هل عرفت اي كائن تُصبحه عندما ترفض نبي؟
     
    Jameela Mohamed Rabie
    _الرد على الجزء الثالث عشر من الجولة الثانية:
    أقول أن النبي رد أحسن رد و عن تجربة،ما أبدع الجواب عندما يكون عن تجربة و عن يقين ! و ما أجمل كلمات النبيين!...و الحمد لله رب العالمين.
    ٢ س 
    الحرب الصامتة .
    ::::::::::::::::::::::::
    اعلموا أن الحرب الحقيقية تُخاض هنا، في ساحة تصارع الأقلام، حيث الكلمات تتبارز في هذا الميدان الصامت. إنها حرب لا تُسفك فيها الدماء، لكنها تُشعل العقول، وتوقظ الضمائر، وتهز أركان المفاهيم الراسخة. في هذه المعركة، تُبنى الأفكار وتُهدم الأوهام، ومع مرور الأيام سيُدرك العالم أن قوة القلم تفوق قوة السيف تأثيرًا وخلودًا.
    اليوم هو يومك يا قلم، يا من تَحمْل عبء التغيير وتَصنع الأمجاد، وجدتك حاضرا في ساحات النزال ولا تزال ، فأنت الصوت الذي لا يُقهر، والسلاح الذي لا ينفد.
     
    Hazeem Ahmade
    الرد على الجزء الثالث عشر من الجولة الثانية :
    بالنسبة لصفات الله تعالى فهذا من باب المجاز لان العقل البشري يفهم بهذه اللغة ، هذا لتفهيم المعنى وليس الكيف والماهية ، هل من الحكمة ان تتكلم مع شخص بلغة لا يفهمها ! وهذه لغة العقل فالعقل يفهم معنى اليد انها قوة وسيطرة ومعنى الوجه هو وُجهة ومعنى العرش انها صفات الله وليس سريرا للراحة !!
    ليس غريبا عن إله انزل كلامه ووحييه على نبي الزمان للإصلاح ويأمر بطاعته ! أكيد سيأمر بطاعته لان رسالة الله في سيرة حياته في صدره تفيض على شفتيه ، فلابد ان يأمر بطاعته لان كلمته هي كلمة الله .
    ايضا هناك كرامة لأهل البيت بكرامة النبي ، كما ان لأم القرى كرامة ببركة النبي ، كذلك القرآن كرّم اللغة العربية ببركته ، اينما يحل النبي تحل البركة لانه نور الله ، ووحي الله وكلمة الله ، الاسلام وضع معيار للفضل والدرجة وهو التقوى والعمل الصالح ، حتى الصحابة لهم كرامة ومذكور كله في الوحي ، الاسلام دين عالمي . فلا بد ان تُبارك مكة ومن حولها ويُبارك أهل البيت ومن اقترب منهم وكل من اقترب من النبي لانه حبل الله وبركة الله في الارض ، أكيد ستكون البركة والفضل هنا ببركة النبي ومحل النبي معقول ينزل النبي بمكان ويُبارك آخر . ايعقل ان ينزل الغيث في الشام وتَنبت اليمن ...؟
    الهنا اله عظيم جدا ومن الحماقة ان يُقال ان فكرة الاله فكرة محلية او انعكاس للسلطة ! لو كان ذلك صائبا لما امن الناس من مشارق الارض ومغاربها ، السلطة ليست مبتغى الدين او حتى مطلب ثانوي السلطة والحكم دنيا ولطالما ذم الدين الدنيا لاشك ان ساحة الابتلاء هي الدنيا لكن ليست المبتغى ، وانتم تعلمون كم من النبيين بعثوا وقضوا متمين الدعوة ولم يطلبوا حكم او يصلوه ومنهم اصلا من كانوا موظفين ايضا ...
    بالنسبة لتزييف الواقع والتاريخ من الطبيعي ان يتم ذلك مع مرور الزمان فمع مرور الزمان تغيرت معالم العالم وكذلك تغيرت اجيال كيف تعرف التاريخ الحقيقي يجب ان تقرء الضدين لتستخلص الصواب ولن يكون الاكمل والاصوب . الاساس هو معرفة الحقيقة ، الحقيقة تُطمس مع مرور الزمان لذلك من زمن لآخر يبعث الله النبي ينزل عليه الوحي الصافي ليأتي بالحق والنور ويُعرف الناس على إلههُم بعد ان تاهو عنه ، ليذكرهم به بعد ان نسوه . هكذا تحسسوا انبياء عهد محمد ، اقرب هم اليكم من ناحية الزمان ، اسألوهم . في كل وقت ستجدوهم الى آخر الآيام ، اسألوهم . ولا تيئسوا من روح الله.
    حرب غزة ليس فيها منتصر فلا انتصرت غزة ولا انتصرت اسرائيل ، حرب ليس فيها منتصر ، الرابح فيها خسران ، وكذلك سوريا حرب الرابح فيها خسران ، نحن في زمن الدجال، لا يوجد شيء اسمه نصر ابدا في زمن يأجوج ومأجوج التي هي قوة الدجال لا يوجد نصر . فقط النصر هو تلبية دعوة المسيح الموعود من آمن به فقد انتصر على العالم ، وكما قال عليه السلام الوقت وقت الدعاء لاوقت الملاحم وقتل الاعداء ، مازالوا ينتظرون المسيح الموعود والمهدي المعهود وفي كل مرة يُفتنون ، ويظنون انهم منتصرون ، هيهات هيهات أمن دون نبي الزمان تنتصرون .
     
     
     يوسف بحر الرؤيا
    كاتب
    مسؤول
    قام الشات جي بي تي بالرد على مسألة الخلق في الجزء الأول من نقاش مع زميلي اللاأدري من الجولة الثانية كالتالي : هذا الطرح لمفهوم الخلق و هذا التصور المختلف له غني وعميق. قبل الإجابة، دعنا نبدأ بتحديد المصطلح كما يمكن أن يُفهم في الفلسفة، العلم، والدين.
    ما هو الخلق؟
    الخلق، في معناه الأساسي، هو فعل الإيجاد أو الإحداث. في معظم النقاشات الفلسفية والدينية، الخلق يشير إلى فعل إيجاد شيء من عدم أو تحويل شيء موجود إلى صورة جديدة. لكن المعنى الدقيق يتأثر بالسياق (ميتافيزيقي، ديني، علمي، أو فلسفي).
    تحليل التصورات التي ذكرتها:
    التصور الأول: الخليقة والخالق موجودان وجودًا متوازيًا.
    هذا التصور يشير إلى أن الخالق والخليقة ليسا منفصلين تمامًا، ولكنهما موجودان في علاقة مستمرة. الخلق هنا فعل تغيير أو تشكيل ضمن خليقة أزلية. هذا التصور يشابه بعض الأفكار في الفلسفات الإغريقية (مثل أرسطو)، حيث يُنظر إلى الله كمحرك أول يعمل على تنظيم الكون الأزل.
    التصور الثاني: الخليقة جزء من الخالق.
    هذا تصور يعبر عن نوع من الوحدة الجوهرية بين الخالق والخليقة. يُشبه في بعض النواحي الفلسفات البانثية أو الصوفية، حيث يعتبر الله الكلّ الذي تتفرع منه الموجودات، ولكنها تظل مرتبطة به.
    التصور الثالث: الخالق يموت وتتحول جثته إلى الكون.
    هذا تصور غير مألوف في الفلسفات الدينية التقليدية، لكنه يعبر عن فكرة تحولية أو إعادة تشكيل. قد يُفهم من بعض الأساطير القديمة، مثل أسطورة خلق العالم من جسد إله ميت في الأساطير الإسكندنافية أو البابلية.
    التصور الرابع: الخالق والخليقة هما واحد.
    هذا التصور يتبنى وحدة الكينونة، حيث يصبح الخالق والخليقة مترادفين. يشبه أفكار البانثية (Pantheism)، التي ترى أن الله ليس كيانًا خارجيًا، بل هو الكون ذاته وكل ما فيه.
    التصور غير المنطقي: الخلق من عدم مطلق.
    انتقادك لهذا التصور في محله وفقًا لبعض المدارس الفلسفية. مفهوم "العدم المطلق" قد يُعد غير ممكن لأنه يتعارض مع فكرة الهوية والاستمرارية. مع ذلك، فكرة الخلق من العدم (Creatio ex Nihilo) منتشرة في الأديان الإبراهيمية، حيث يتم التأكيد على أن الله أوجد الكون من لا شيء.
    رأيي في معنى الخلق:
    المعنى يعتمد على الإطار الذي ننظر من خلاله:
    في الإطار الديني: الخلق عادة يشير إلى فعل إلهي يتجاوز الفهم البشري، سواء كان "من عدم" أو "من شيء سابق".
    في الفلسفة: الخلق يُنظر إليه كتحول أو انتقال من حالة إلى أخرى. فكرة الخلق من عدم قد تُعتبر مستحيلة فلسفيًا إلا إذا أضفنا عنصرًا يتجاوز الطبيعة، وهو الخالق.
    في العلم: لا يتم استخدام مصطلح "الخلق" بالمعنى الديني أو الفلسفي. بدلاً من ذلك، نتحدث عن "البدايات" أو "التطور"، مثل نشأة الكون من الانفجار العظيم.
    تصورات إضافية:
    الخلق كعملية مستمرة: بعض الفلاسفة (مثل هنري بيرغسون) يرون أن الخلق ليس لحظة واحدة في الماضي، بل عملية مستمرة ومتحركة، حيث يُعاد تشكيل الكون باستمرار.
    الخلق كإسقاط عقلي: يمكن تصور أن الخلق هو فعل ذهني للخالق، والكون مجرد انعكاس لفكره أو إرادته. هذا التصور يشبه بعض أفكار الفلاسفة المثاليين (مثل هيجل).
    رأيي النهائي:
    أميل إلى تصور الخلق كعملية تحولية، حيث الخالق هو الكيان الذي يُوجد أو يُحوّل شيئًا ما ليكون على ما هو عليه الآن. هذا لا ينفي السببية، بل يجعلها جزءًا من فعل الخلق. أما فكرة الخلق من العدم المطلق، فأجدها مشكلة فلسفية حقيقية، إلا إذا قُدمت كمعجزة إلهية تتجاوز المنطق البشري.
    ما رأيك؟ هل تفضل تصورًا معينًا؟ وهل تعتقد أن السببية دائمًا شرط للخلق؟
    • رد
    • مشاركة
    قمت بسؤال الشات جي بي تي هذا السؤال , ما هو العدم و هل يكون خلق من العدم ؟
    قال ChatGPT:
    ChatGPT
    ما هو العدم؟
    العدم، بمعناه الفلسفي، هو مفهوم معقد وغالبًا ما يكون موضوعًا للجدل. يمكن تعريفه بعدة طرق بناءً على السياق:
    في الفلسفة:
    العدم هو غياب تام لأي وجود، أي "لا شيء على الإطلاق".
    لا يحتوي العدم على مادة، طاقة، زمان، أو مكان. إنه غياب كامل للوجود.
    في الفيزياء:
    العدم ليس بالضرورة "لا شيء". فيزيائيًا، ما يُسمى بالفراغ (vacuum) لا يخلو من الطاقة أو القوانين الفيزيائية، إذ يمكن أن يحتوي على "تقلبات كمومية" (quantum fluctuations). هذا يعني أن الفيزياء لا تعرف شيئًا يشبه العدم المطلق الذي تتحدث عنه الفلسفة.
    في الدين:
    يُفهم العدم غالبًا في الأديان على أنه الحالة التي كان عليها الكون قبل أن يخلقه الله. بمعنى آخر، هو غياب الكون وكل شيء فيه، ولكنه ليس غيابًا لله.
    في اللغة اليومية:
    العدم يُستخدم للإشارة إلى الفراغ أو الغياب، لكنه لا يعكس المفهوم الفلسفي أو الميتافيزيقي الدقيق.
    هل يمكن الخلق من العدم؟
    الإجابة تعتمد على السياق الذي ننظر منه:
    1. من منظور ديني:
    فكرة "الخلق من العدم" (Creatio ex Nihilo) تُعتبر أساسية في الأديان الإبراهيمية. تشير إلى أن الله خلق الكون من لا شيء مادي.
    كيف يُفسر ذلك؟
    الله يُعتبر كيانًا متجاوزًا للمادة والزمان والمكان، وبالتالي لديه القدرة على إيجاد شيء من لا شيء. هذا يعتمد على الإيمان بقدرة الله المطلقة.
    2. من منظور فلسفي:
    الخلق من العدم يُعتبر غير منطقي بالنسبة لبعض الفلاسفة:
    قانون السببية: أي شيء موجود يجب أن يكون له سبب أو أصل. إذا لم يكن هناك شيء مطلقًا، فمن أين جاء الشيء؟
    هوية العدم: العدم، بصفته "لا شيء"، لا يمكن أن يُنتج أو يتحول إلى شيء. إذا حدث ذلك، فإنه يناقض طبيعته (عدم = لا شيء).
    مع ذلك، بعض الفلاسفة الذين يؤمنون بوجود إله (مثل القديس توما الأكويني) يرون أن الخلق من العدم منطقي إذا كان الله هو العلة الأولى، أي كيان غير مادي يملك القدرة المطلقة على الإبداع.
    3. من منظور علمي:
    الفيزياء لا تتحدث عن "العدم المطلق" كما تفعل الفلسفة.
    نظرية الانفجار العظيم: الكون نشأ من نقطة كثافة وحرارة لانهائية. لا نعرف ما إذا كان هناك "عدم" قبلها، لأن قوانين الفيزياء تنهار عند تلك اللحظة.
    التقلبات الكمومية: تشير بعض النظريات إلى أن الكون يمكن أن ينشأ من "لا شيء" كمومي، ولكن هذا "اللا شيء" ليس عدماً بالمعنى الفلسفي، بل حالة تحتوي على قوانين وفيزياء كامنة.
    تحليل السؤال:
    إذا كنت تنظر إلى العدم كغياب مطلق لكل شيء، فإن "الخلق من العدم" يتحدى المنطق البشري. كيف يمكن لـ"اللاوجود" أن يُنتج "وجودًا"؟
    إذا كنت تنظر إلى العدم كمفهوم ديني أو كجزء من قدرة الله المطلقة، فالإيمان يجعل الأمر مقبولاً.
    ما هو العدم برأيي؟
    العدم هو فكرة تجريدية تفيد غياب كل شيء. لكنها قد تكون غير موجودة فعليًا في الواقع. حتى في الكون، لا يوجد "عدم مطلق"، لأن قوانين الفيزياء تعني وجود بنية حتى في الفراغ.
    رأيي في الخلق من العدم:
    الخلق من العدم منطقي فقط إذا افترضنا وجود كيان أزلي (مثل الله) يتجاوز قوانين الطبيعة والوجود.
    إذا لم نفترض وجود هذا الكيان، فالخلق من العدم غير ممكن، لأن كل وجود يتطلب سببًا، والعدم لا يمكن أن يكون هذا السبب.
    ما رأيك؟ هل ترى أن العدم فكرة حقيقية أم مجرد تصور فلسفي؟
    • رد
    • مشاركة
    قلت للشات جي بي تي هذا التصور : أرى أنّ الله أزلي أبدي و أنّ صفة الخلق التي يتصف بها صفة لا تتعطل و لن تتعطل و لم تتعطل و بالتالي فإنّ الوجود أزلي أبدي فيه سلسلة متتالية و متوازية من الأكوان التي لها بداية و لها نهاية في إطار هذا الوجود . ما رأيك في هذا الطرح ؟
    قال ChatGPT:
    ChatGPT
    طرحك يُظهر نظرة عميقة ومتأملة لمفهوم الخلق والوجود، وهو ينسجم مع تصور فلسفي ولاهوتي متوازن يحاول الجمع بين فكرة الأزلية الإلهية وتجدد الخلق. لنحلل هذا الطرح:
    1. الله أزلي أبدي وصفة الخلق لا تتعطل:
    هذا التصور يتفق مع الفهم التقليدي لله في العديد من الأديان والفلسفات، حيث يُعتبر الله كيانًا مطلقًا، أزليًا وأبديًا، لا يتغير ولا تفارقه صفاته.
    صفة الخلق كصفة أزلية تعني أن الله دائمًا في حالة إيجاد وإبداع، وليس في وقت محدد فقط.
    دعم هذا الرأي:
    إذا كان الله كاملًا في صفاته، فلا يمكن أن تتعطل إحدى صفاته أو تتوقف، لأن التعطيل ينافي الكمال.
    صفة الخلق الأزلية تشير إلى أن الله ليس بحاجة إلى سبب خارجي لبدء الخلق؛ بل هو بطبيعته خالق.
    2. سلسلة متتالية ومتوازية من الأكوان:
    الأكوان المتتالية:
    فكرة أن الأكوان لها بداية ونهاية ولكنها تحدث في سلسلة لا نهائية عبر الزمن تتماشى مع صفة الخلق المستمر.
    هنا، يُفهم الزمن على أنه "دورة" أو "تتابع"، حيث كل كون يولد من إرادة الله، ويتلاشى لتبدأ دورة جديدة.
    هذا يُشابه بعض التصورات الفلسفية واللاهوتية، مثل الأفكار الهندوسية عن "الدورات الكونية" (Cycles of Creation).
    الأكوان المتوازية:
    إذا كان الله لا تحده حدود الزمان والمكان، فيمكن تصور وجود أكوان متوازية (لا تحدث في تسلسل زمني بل في وجود متزامن).
    هذا الرأي يتماشى مع نظريات علمية مثل الأكوان المتعددة (Multiverse)، ولكن في سياق لاهوتي يربطها بإرادة الله الأزلية.
    3. التوازن بين الأزلية والإحداث:
    الفكرة التي طرحتها تحل إشكالية كبيرة تتعلق بالسؤال الفلسفي عن "لماذا خلق الله الكون الآن وليس من قبل؟"
    إذا كان الله دائمًا خالقًا، فإن وجود سلسلة متتالية أو متوازية من الأكوان يعني أن الخلق ليس حدثًا محدودًا بزمن معين، بل هو تعبير دائم عن طبيعة الله.
    هذه النظرة تُجنب الحاجة إلى افتراض "بداية مطلقة" للوجود، ما يزيل التناقض بين أزلية الله و"حدوث" الخلق.
    4. هل الوجود أزلي أبدي أيضًا؟
    رأي مؤيد:
    إذا كان الله أزليًا وأبديًا وصفة الخلق لا تنفصل عنه، فمن المنطقي أن يكون الوجود بأكمله (بمختلف صوره وأشكاله) أزليًا في ارتباطه بالله. لكن هذا لا يعني أن كل جزء من هذا الوجود (مثل الأكوان) أزلي. الأكوان قد تكون مؤقتة، بينما المجموع الكلي للوجود مستمر.
    رأي معارض:
    قد يعترض البعض بأن الوجود لا يمكن أن يكون أزليًا، لأن هذا يجعل الخلق والوجود شبيهين بالله في أزليتهما، ما قد يؤدي إلى مساواة بين المخلوق والخالق. ومع ذلك، يمكن القول إن أزلية الوجود تعتمد على ارتباطه بالله وليس على استقلاله.
    التحديات الفلسفية لهذا الطرح:
    سؤال اللانهائية:
    إذا كانت الأكوان متتالية بلا بداية ولا نهاية، فكيف نفسر سلسلة لا نهائية من الأحداث؟
    الرد: الله كيان غير محدود، وبالتالي يمكن أن ينتج سلسلة لا نهائية من الأكوان دون تعارض.
    المعنى والغاية:
    إذا كانت الأكوان تتكرر أو تتواجد بلا نهاية، فما الغاية منها؟
    الرد: الغاية ليست منحصرة في وجود الأكوان بحد ذاته، بل في إظهار صفة الخلق الإلهية وتجلي قدرة الله في صور متعددة.
    التداخل مع العلم:
    علميًا، لا دليل حاسم على وجود أكوان متتالية أو متوازية.
    الرد: الطرح فلسفي/لاهوتي وليس علميًا بالضرورة، ويهدف لفهم طبيعة الله وصفاته.
    رأيي الشخصي:
    أجد أن طرحك منطقي ومتماسك إذا نظرنا إليه من زاوية لاهوتية/فلسفية.
    فكرة أن صفة الخلق لا تتعطل وأن الوجود مرتبط بأزلية الله فكرة عميقة، وتزيل الكثير من الإشكاليات المرتبطة ببداية الكون أو محدوديته.
    الأكوان المتتالية والمتوازية تُظهر إبداع الله وتنفي فكرة الجمود أو التعطيل.
    هذا الطرح يفتح الباب لمزيد من التفكير حول علاقة الخالق بالزمن والمكان.
    هل تعتقد أن هناك غاية محددة وراء كل كون يُخلق، أم أن الغاية هي تعبير عن صفة الله فقط؟
     
     
    يوسف بحر الرؤيا
    كاتب
    مسؤول
    أسماء : الرد على مقالة نقاش مع زميلي اللاأدري ـ الجولة الثانية :
    - الرد على الجزء الأول :
    الجمال و القبح ، و الحُب و الكُره هي نتاج ما تميل له النفس البشرية و يؤثر على ذلك طبيعة البيئة التي يعيش فيها الإنسان و مجتمعه و أخلاقه و عاداته و الموروث الذي يتلقاه و حتى الدين له أثره في تكوين فكرة الجمال و القبح و غيرهما ، و كذلك المناخ يؤثر على ذلك فمثلاً المصورين(أي الرسامين) في القرون السابقة تجدهم مثلاً يتبعون أذواق زبائنهم فمثلاً في المناطق الباردة كروسيا و ما حولها كان الناس يحبون تصوير(رسم) السيدات الممتلئات و المرتديات الأثواب الثقيلة الدافئة ، هذا الجمال عندهم ، لكن تجد في غرب أوروبا مثل فرنسا و انجلترا يحبون الرشيقات بأثواب خفيفة فضفاضة أو شبه عارية ، أما أسبانيا فكلا الأمرين ليس جميلاً عندهم أنذاك بل ربة البيت ذات الوقار و الورع ، لا توجد قوانين معينة تُفرض هنا ، و نجد هذا التفاوت في ذوق الطعام و نوع الموسيقى أيضاً ، فهي كما الحقيقة فهي نسبية ، و قد تجد من ينظر للصبارة بعين الإعجاب و الدهشة أكثر من النظر لوردة جورية حمراء فواحة ، لكن الجمال و الحُب متصلان و كذلك القبح و الكره متصلان ، و على ذلك فالجمال و الحُب متصلان بالخير ، و القبح و الكره متصلان بالشر ، فالذي يمتلأ قلبه بالحُب ترى عينه تتبع كل جمال ، فتراه يبحث عنه و يُبصره بين حشد من القبح ، فهذا هو لُب الحُب أن تُحب من تُحبه و أنت تعلم أن فيه عيوب لأننا بشر نمتلأ بالعيوب ، و الكمال ليس سمتنا و لن يكون ، و كذلك تجد الذي يكره شخصاً ما فإنه يرى كل ما يتعلق فيه قبيحاً حتى و إن كان ذو وجه مليح و علم رفيع ، لأن من يكره يبحث و يقتنص أي سوء في حشد من الجمال و الخيرات ، و هذا هو لُب الكُره و أنياب الشيطان تغرس هذا الشعور و الفعل في قلب المرء ليصبح أسوداً كالحاً ، و الذي يتتبع الجمال و قلبه لا ينبض إلا حُباً فلأنه من أهل العرفان و الوصال بالله الذي هو رب الخير و الجمال و الحُب ، فالمؤمن لا يكون إلا بذلك ، و صدقاً الصبارة و زهرتها التي تعلوها بين أحضان الأشواك تثير في نفس المتأمل لحن يميل به على كف النسيم متسائلاً عن الذي خلقه فأبدعه ، كلما تقدم العلم و تطور يصبح الإنسان أكثر ذهولاً و إندهاشاً أمام هذا التنظيم البارع المبدع الدقيق الذي يسير به الكون ، و كل الأسئلة تأتي و ستأتي لعجز العقل المحدود عن إدراك العقل الكلي الذي صنع كل هذا دون خلل ، إن الكون الذي نحن فيه هو حلقة من سلسلة متتالية أزلية أبدية ، أما كوننا فله بدايته التي كانت من العدم و له نهايته حتى تبدأ الحلقة التي تليها و هكذا ، و لا تدري ما طبيعة هذه السلسلة و كيف تسير ، قد تبدأ عدة حلقات في آن واحد و تنتهي معاً أو متفاوتة ، لا ندري ، الله يدري بها و هو أحكم بها و لنا ما ندركه و عليه ما لا نفقهه و نتوكل عليه و نسلم الأمور كلها إليه ، و نسعى بمقدار ما يسعنا لذلك و ما قدره الله لنا في زماننا .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : ـ الرد على الجزء الثاني من الجولة الثانية :
    القاعدة المهمة التي لا يجب أن نمل و لا نكل من تكرارها و هي أن نحكم على حدث تاريخي ما وفق مناطه الزماني و المكاني لأن كل الأنظمة عبر الزمان تتطور و كذلك خُلق الإنسان و معايره ، فمسألة الرق و العبودية و الجزية و الزواج المبكر و غيرها من التي من خلالها يحاولون تسديد اللطمات على الدين الإسلامي ، فهذه كلها نحكم عليها من خلال مناطها الزماني و المكاني ، سنجد أنه عُرف متعارف عليه عند الدول و الحضارت أنذاك المعاصرة للمسلمين ، و هي الآن في القرن ٢١ غير محبذة بسبب التطور الخُلقي الذي صاحب التطور المعرفي و العلمي ، و لا حرج في ذلك ، و عبثاً و غباءً و رجعية لمن يحاول الإبقاء عليها في هذا الزمان ، كما نرى داعش الهمجية المجرمة الرجعية ، فزمان هذه الأخلاقيات قد ولى ، و القرآن بصفته المهيمن فقد كان المُجدد و المصحح لما سبقه من الشرائع ليجعله ملائم لكافة العصور التالية و هو في تطور مع تطور العصر ، أما وصف المشركين و الكفار بأوصاف يرونها قاسية فهي عبارة عن صور بيانية لتوضيح المعنى و إيصاله للعقول لعلهم يفهمون و لعلى قلوبهم أن تلين بها فتسمع و تُبصر حال الكفر المظلم و تفرق بينه و بين حال الإيمان المنير ، و هذه الطريقة متبعة في الأديان و كتبها و مواعظ رجالها عبر العصور ، و كذلك تجده في أوصاف الكُتاب و المؤلفين المختلفين و من يعبرون عن ذلك بالرسومات و غيرها من الفنون لإيصال المعنى المراد في صورة فنية بيانية بديعة تلامس العقول و القلوب ، و ليس في القرآن ما يحث على السخرية أو الإستهزاء من غير المسلمين ، و بصدق إن النقد هو مثار للغضب و السخط لكن هذا يكون عند من يملكون العقول الضيقة و القلوب الملئى بالتعصب و التحيز الأعمى ، فهؤلاء سيكرهونك لا محالة لمجرد نقدك لطول الثوب و اللحى ، فانظر إليهم من بعيد و ادعو لهم بالشفاء لأنهم هؤلاء هم أنفسهم المتمسكين بفكرة أن الأرض مسطحة ، هؤلاء يليق بهم أن نصفهم بالأغنام التي همها بطونها تسير بعمى خلف الراعي السكران حتى لو كانت تأكل التبن المتبل بالروث ، المهم أنها تأكل ، أما أصحاب العقول المفكرة المتنبهة الحرة المتسامحة فهي من ترى في النقد نصحاً لها و تتقبل أي رأي مخالف بصدر رحب دون كره و غضب ، و هذا نراه بكل فخر في وثيقة المدينة المنورة حيث يتاح للجميع الحرية الدينية مع الولاء لوطن واحد ، أن يتبع كل فرد دينه الخاص و يعبر عن رأيه و فكره بحرية بشرط أن لا يعكر صفو و راحة المجتمع ، هكذا لا تعصب و لا تشدد و لا إراقة دماء الدين و الناس في حروب لعينة لفرض مذهب أو دين واحد على الشعب كله بالقوة و الإكراه .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : ـ الجزء الثالث من الجولة الثانية :
    إن الألم و اللذة هما وجهان لعملة واحدة ، يتدافعان و يتتابعان ، فإن تأملنا الكون لوجدنا ظواهر تؤدي إلى ألم مثل بركان عنيف لكن في نظرة أخرى نجد أن للبركان فوائد للأرض تتبع المساويء ، و كذلك توجد فوائد تتبعها المساويء ، و معيار الألم و اللذة يترتب على ماهية فكر الإنسان و ميوله ، فالذي ينفعك تراه لذيذاً مرغوباً و الذي يضرك تراه مؤلماً غير مرغوب فيه ، و هذا يختلف مع غيرك ، و حتى في هذه النقطة تجد رجال الدين يتلاعبون بها كما يشاؤون لتشويش عقول الناس لتبقى جاهلة تحت طاعتهم العمياء ، لذلك يجب البحث لتعلم متى حدث الإعوجاج بالضبط و ترى ما بعد الإعوجاج فوضى عارمة و هي قاعدة ثابتة ، كحال حركة مساواة المرأة بالرجل ، تتبعها من أين بدأت و هي شر في أساسها لأنها مخالفة للفطرة الإلهية ، المهم أن الألم أمر لا مهرب منه لأنه مهم في قانون التدافع المقدس الذي به يتقدم الكون و ينمو و يتطور العلم و المعرفة و فكر الإنسان ، و في خفايا الألم نجد القوة التي تكسره أو التي تحتمله حتى ينتهي نفق الألم بمخرج مليء بالراحة و الإطمئنان و الخير المنتظر ، أما من ييأس و يتكور على ألمه و لا يتحرك محاولاً إزالته فسيبقى في عناءه ، و الذي ينال من الخير و الراحة و ثم يصاب بمحنة و ألم ، فعليه أن لا ينسى ما ناله من الخير سابقاً فلا ييأس بل يسير صابراً في طريقه دون يأس و قنوط ، أما افريقيا مثلاً فالأمر بالذي يحكمها و بشعوبها فمثلاً لما ان كان شمالها تحت سيطرة المسلمين في القرن ١٥ و ١٦ ميلادي مثلاً ، كانت قوية تردع كل محاولة غربية للسيطرة عليها ، لأن المنطقة بيد قوة حاكمة و همة شعبية ، فإن اختفى ذلك ستقع في أسر و شراك الطامعين الأقوياء الذين يتبعون أي وسيلة خبيثة لإبقاء شعوب المنطقة في ضعف و انكسار ليبقى للقوي السلطة و المنفعة ، و الألم و الراحة هما من عطايا الله ، هما رزق و لا تعرف كيف يوزع و لكن لا مفر من ذلك هو قسمة عدل من الله العادل ، و الإنسانية ما زالت في المراحل الثلاثة : السحر و الدين و العلم ، و يتفاوت تدرجها و تتابعها و الوقت بين هذا و ذاك حسب الشعب و موقعه و زمانه ، ما تزال توجد شعوب و نحن في القرن ٢١ المتقدم المتطور ، ما تزال بعض الشعوب تعبد الأسلاف و تعبد الأحجار و البقر و غير ذلك من صنوف الجهل !! ما يزال يوجد من الناس في حالة البدائية ، و كثير منها بدائية الفكر مع آبار النفط !! تسيطر على هؤلاء و ترهبهم حكايات السحر و الجن و الشعوذة و يبحثون عن أي طريق ليحموا انفسهم منها و هؤلاء هم أيضاً أصحاب العقول الخربة المعششة بالبعابع ، ترى العجائب في التخلف ، و ثم إن الصلاة و الدعاء و التعبد يكون جنباً إلى جنب مع سعي الإنسان لما ينفعه أو لرفع ما يضره ، فالإيمان يتبعه العمل و لا يسير أحدهما من غير الآخر ، فالشقاء المادي في الدنيا يحتاج لإرتياح روحاني يخفف منه و يسانده ، و لاينفع الإعتماد على الإيمان من غير العمل .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : - الجزء الخامس من الجولة الثانية :
    لدي اعتقاد راسخ أنه كلما رأيت جمعاً غفيراً من الناس يسير نحو وجهة معينة أو يقومون بعمل ما متشابهون فيه كروتين مثلاً ، بأنه يجب عليَّ الوقوف و أن أرفع رأسي و أنظر في الجهات الأربعة و أسأل ماذا يحدث بحق الله هنا !! و أن أقف جانباً و أفكر و اسأل نفسي لما أتبعهم و لما لا أتبعهم؟؟! ، يقال لنا الموت مع الجماعة رحمة ، لكنني أعترض على ذلك ، لطالما كانت الأكثرية تسير نحو الخطأ ، و لطالما كانت الأكثرية مذمومة في التاريخ سواء بالجهل أو الطاعة العمياء ، لذلك ليس منطقياً أن نسير خلف الناس لأنهم يسيرون و البقاء مع الكثرة مفازة !! من شواهد التاريخ هذا هراء و هلاك ، و لطالما وجدنا في شواهد التاريخ أن القلة هم من يحملون النور وسط ظلمة الكثرة ، كما الأنبياء مثلاً و كما المفكرين و المستنيرين عبر العصور ، هؤلاء القلة يضطهدهم الكثرة ، إلا القلة من أصحاب الثراء مثل الأرستقراطية الذين يستغلون سلطانهم و نفوذهم لمصالحهم الخاصة على حساب المصالح العامة ، فكل ما يثير الضجة و التجمع حوله يجب الإرتياب فيه و التفكير بأمره ، أما مسألة تشابه الحضارات و الأديان فهي أمر جميل في تأمله و تتبعه ، فمثلاً قصة آدم و حواء و قتل قابيل الغيور لأخيه هابيل تجدها في الحضارات القديمة أيضاً فمثلاً في الحضارة المصرية القديمة(الفرعونية) تجد أن شبيه آدم هو (جب) الرب الأسطوري الرامز له بالأرض و أن حواء هي (نوت) ربة السماء يتزوجان و ينجبان (أوزوريس=هابيل) الرامز للإخضرار و الطمي النيلي و اخته (إيزيس) الجميلة التي يتزوجها ، و أخوه (ست=قابيل) الرامز للكوارث و الصحراء و اخته (نفتيس) ، و يغار (ست) من أخيه لأنه أراد الزواج من (ايزيس) فيقتله و إلى آخره من الأسطورة ، يتشابه محور الشخصيات و المغزى مع اختلاف الأحداث على حسب أهواء الحضارة و ثقافتها ، كذلك تكررت قصة ولادة عذراء لطفل ، و قصة الحوت و ابتلاعه لرجل ، جميعها متكررة في أساطير الحضارات القديمة و هي كانت في الأساس عقائد دينية اضمحلت مع مرور الزمان و التحريفات و الإضافات المتكررة فأصبحت قصص أسطورية فقدت صبغتها الدينية الحسنة الأخلاقية و أصبحت عبارة عن وثنية شركية تحض على الفجور(مثل آلهة اليونان) لا على الأخلاق الحسنة ، و كلما بحثت في الحضارات القديمة فإنك ستجد خيوط التوحيد فيها ، و تتأكد أن نظام الأخلاق الذي فيها لا يمكن أن ينبع من دين وثني شركي ، بل هو نابع من دين توحيدي ، من الله الواحد ، لكن هذا الدين أصابه التحريف و دخل عليه الشرك و أيادي شريرة خبيثة فتلوث و أصابه الخراب و الفساد ، من يبحث يرى ذلك و سيعلم أن الله حق و أن سلسلة البعث ، بعث الأنبياء مستمرة لا تنقطع ، أما مسألة المواريث فإنها كغيرها قد وقعت بيد المشايخ الضالين المضلين في خطأ التفسير سواء بقصد أو بغير قصد ، و إن نبي زماننا يوسف بن المسيح قد أتانا بالشفاء في هذه المسائل و تفسيرها على وجهها الصحيح ، و نحمد الله على تفسيره المبارك للقرآن الكريم لأنه أزال عن القرآن و كاهل الإسلام فساد المشايخ المجرمين و تفسيراتهم المبتورة ، لعنهم الله على ما أفسدوا .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : ـ الجزء السادس من الجولة الثانية :
    إن الله أحكم و أعلم كيف يتعامل مع عباده في كافة الأزمان و الأماكن و بكافة نفسياتهم و ثقافاتهم المختلفة ، لذلك بعث النبي يكون على حسب ما يتطلبه زمانه و المكان الذي بُعث فيه ، فشريعته مناسبة لوقته و مكانه ، و قد خص الله النبي محمد ﷺ بأن جعل دعوته و شريعته واسعة المدى فتشمل مختلف الأزمان و الأماكن و مختلف الناس و ثقافاتهم ، لذلك انتشر الإسلام بشكل أقوى و أكثر ثباتاً من إنتشار المسيحية و غيرها و هذا ملاحظ ، فإنه بعد النبي محمد ﷺ لا يُحتاج لشريعة جديدة تنسخ الشريعة الإسلامية كما فعلت هي بالشريعة الموسوية و النصرانية من قبلها ، فتجد الإسلام يُلامس شغاف قلوب الناس من مختلف الأماكن و الثقافات و هي ليست حكراً على أحد و هي تدعو الناس و تحثهم بالقول : (إن أفضلكم عند الله أتقاكم) و لا تقول بأن العرب هم أفضل الشعوب و هم شعب الله المختار و الناجين وحدهم و أنهم فقط أحباب الله و أقربهم إليه كما لو كانوا أبناءه !! ، بل إن غير العربي التقي هو أحب و أفضل عند الله من العربي الغير تقي ، العالم لا يحتاج لشريعة جديدة و لكنه يحتاج دوماً لأنبياء مبعوثين مجددين في السلسلة المحمدية ، فكما قال نبينا الحبيب بأن على رأس كل قرن مُجدد للدين ، أي يُعيد الرونق للإسلام و يزيح عنه ما أصابه من أخطاء و تفسيرات سطحية و ليُظهروا عظمة الإسلام و نبيه و أنواره ، و إن من سنن الله بعث الأنبياء في الأمم على مر الأزمان ، فنجد أن سقراط كان نبيناً في اليونان ، و بوذا نبياً في الهند و الذي بَشَّرَ بالمسيح الناصري ، و كونفوشيوس نبياً في الصين و زردشت نبياً فارسياً ، و غيرهم الكثيريين الذين لا نعرفهم و قد لا نعرفهم لكننا نستشعر من خلال دراسة التاريخ ، نستشعر بوجود التوحيد قد لامس هذه الحضارة مثلاً و هذا الدين هنا و هناك و إن كان وثني ، لكننا نعلم و نتأكد بأن التوحيد هو الأساس و ثم طرأ عليه التحريف و التلويث الشركي و الوثني ، و نحن نعلم أن اللغة تتطور مع الزمن و يدخل التأثير عليها بمختلف التأثيرات و لا بأس في ذلك ، فنجد مثلاً كلمات من مصر القديمة(الهيروغليفية) قد ورثتها اللهجة المصرية الحديثة و تستخدم ، و هكذا جميع اللغات الأخرى ، و قد تندثر إحداها عندما تفقد من ينطقها و يتكلم بها و يكتب بها فتنتهي ، و ما أدرانا بأن الأسماء الوثنية للآلهة ما هي إلا تحريف لأسماء الله الواحد الأحد ، و أن بين الثغرات الوثنية ستجد وصلات التوحيد تتصل و تستمر ، و يتوهم بأن التوحيد نسخ إسم الله من الشرك ، لكن العكس هو الصحيح لأن التوحيد يظل يتجدد و يتجدد ، و نحن نسلم لله ما لا نقدر ان نعرفه من خلال قدراتنا و حواسنا و إدراكنا المحدود .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : - الجزء السابع من الجولة الثانية :
    إن الله قد جعل الإنسان مُكرماً من بين مخلوقاته و أن حفظ حياة الإنسان و عرضه و شرفه و ماله و كرامته من مقاصد الشريعة الإلهية ، من أجل كرامة الإنسان و حفظها يوجب الدفاع عنها بالقلم و بالسيف إن إحتاج الأمر ، فالأرض ليست مقدسة بل الإنسان ، و على الإنسان أن يستخدم و يُسخر الأرض بالأوجه التي تليق و تصح لمصالحه و خيره ، إن أنانية الإنسان و طمعه هي ما تُسبب بالحروب و الدمار و ليس الدين ، إنما الدين هدفه هو تهذيب الإنسان من الطور الحيواني إلى الطور الرباني أي يتخلص من النزعات و الغرائز الحيوانية الأنانية(التي تهدف للحفاظ على الذات و البقاء للأقوى) ليتصف بالصفات و الأخلاق من فيوض صفات الله و التشبه به كما يلزم و كما يجب و بما يليق ، كل جماعة تدعي أن الله معها و ناصرها و كلما حدثت كارثة بمخالفيهم رفعوا أيديهم للسماء شكراً لله الذي نصرهم و لكن إن حلت بهم كارثة ما فإنهم يحسبونها إبتلاءً لهم لا بلاء و عذاب عليهم و قد يرون مصيبة ما حلت عليهم من خلال منظور أن العالم يتآمر عليهم(كما حال العرب المسلمين) و لا يتفكرون للحظة بأن حكمة الله قد تكشف حينها أو بعد حين و قد لا تكشف ، لكن الله في سننه التي لا تتغير هناك بعض الأحداث و الإشارات تنبأ و تحذر البشر من أفعالهم السيئة لعلهم يرتدعون ، فتكذيب مبعوث من الله و إيذاءه سيجلب على المكذبين المجرمين هؤلاء الويل و العذاب و هذا من الشواهد المتكررة التي لا تنكر ، و قد ترى في ظاهر الأمر شراً و لكن في باطنه الخير الكثير ، و قد ترى في ظاهر الأمر خيراً و في باطنه الشر الكثير ، لا تعرف السبب ، و تكلمنا سابقاً عن التخلص من عبودية الموروث تكون بالتفكر و البحث النقدي المحايد
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : - الجزء الثامن من الجولة الثانية :
    من يتبع طقوس دينه و تراتيله الخاصة و يداوم عليها فسيجد راحة نفسية و اطمئنان لكن يتفاوت هذا بمدى قُرب هذا الدين من الصواب و الحقيقة ، مدى قُربه من الصراط المستقيم ، فقد يكون هذا الإطمئنان كالمخدر المؤقت فتجده يذهب و يزول و ثم يعود و هكذا ، لكن الدين الحي هو الذي يجعل بين العبد و ربه وصال و مكالمة و إتصال(بالرؤى ، الإلهام ، و غيرها) و إجابة لدعاءه و إستخاراته و يُحقق النبوءات ، فهذا الدين الحي الذي معه الإطمئنان و السلام الداخلي الذي لا ينقطع ، و تشابه الأساطير المتوارثة في الأقوام و أديانهم دليل بأن لها أصل واحد مشترك باختلاف التعبير عنها على حسب معايير ثقافة القوم ، و قلنا بعدم الركون للموروث الذي نتلقاه عبر الأجيال بشكل أعمى ، بل يجب التفكر و تقصي الحقيقة و كسر قيود الموروث و قيود واضعيه .
     
     
     
     يوسف بحر الرؤيا
    كاتب
    مسؤول
    أسماء : - الجزء التاسع من الجولة الثانية :
    من التجارب التي نراها عبر التاريخ أن الدولة لا تقدر أبداً أن تقف على قدميها من غير سند من الدين للحفاظ على نظام إجتماعي يُهييء للناس العيش في مجتمع منظم سليم آمن و كذلك الدولة تعتمد على الدين في إرساء نظام أخلاقي ليتحكم بغرائز الأفراد و يكبح جماحهم فيفرض العقوبات على الذين يتعدون على حدود الآخرين و يضرونهم و كذلك تجده يُثني على الأعمال الخيرة التي يقوم بها الأفراد كمكافأة أو ترقية معينة أو وسام و غير ذلك فيُشجع الناس على فعل الخير للصالح العام و هذا بالتأكيد يعود بالخير و المنفعة لخير الفرد نفسه ، لا يمكن ان تقوم القوانين المدنية من غير نظام أخلاقي يدعمه الدين ، فمثلاً البدائي نجد في تصرفاته و سلوكه أنه يميل للحفاظ على الذات و البقاء أي يفعل ما يجعله في قوة و أمان مهما كانت الأساليب لذلك ، و هذه غريزة بدأت تتغير بالتدريج مع تطور حياة البدائي و دخوله في طور الجماعات و ذلك لأنه في حاجة لقوة أكبر من قوته بمفرده لردع شر أو أضرار أقوى منه فأصبحت الغريزة من الحفاظ على الذات إلى الحفاظ على الجماعة ، و ثم يتطور الأمر باتحاد جماعات معاً تحت إسم الدولة و هذا ما يُعرف بإسم نظرية العقد الإجتماعي( العقد الاجتماعي طبعا هو مفهوم معاصر و حديث و لم يطبق الا حديثا ) ، المهم في هذا أن الأخلاق تتطور بتطور الزمان و المكان و بتأثير طبيعة البيئة المجتمعية و معاييرها المختلفة ، فالإنسان قد نجده شرير في ميوله الفطرية و لكنه أيضاً كائن إجتماعي في ميوله الفطرية و الذي يُحدد أيهما يسيطر على الإنسان يكون في اختياره لمسلكه نفسه و كذلك يؤثر على ذلك المتغييرات المختلفة من حوله مثل : عادات مجتمعه و التقاليد و العُرف السائد و يختلف هذا باختلاف المجتمعات و باختلاف الزمان ، فالإنسان يخشى من العار و لوم المجمتع و سوء السمعة و الطرد من الجماعة فهذا رادع أخلاقي ، و مع تطور الدين من عبادة الأسلاف و عبادة النجوم مثلا ثم الأوثان حتى ترقت للتوحيد تجد أن الرادع الأخلاقي يصبح أقوى مع التطور ، هناك مسألة الصراع بين السلطة المدنية و الدينية التي حدثت في القرون الماضية في أوروبا الغربية و نتج عنها سقوط سيطرة الكنيسة على الدول المدنية و ثم أصبح الحاكم المدني نفسه هو رئيس الكنيسة القومية في دولته و ثم حلول الدولة العلمانية أو الأفضل أن نقول الدولة الوطنية التي تستند للدين كعامل للحفاظ على النظام الإجتماعي و الأخلاقي مع ترك حرية دينية و تسامح فكري مع ولاء جماعي لوطن واحد (كما وثيقة المدينة المنورة) ، المهم أن قوانين الدولة المدنية يدعمها نظام أخلاقي يضعه الدين لأن إتباع الناس للدين سيُخفف على الدولة بعض الشيء من فرض القانون فيكون عملها أسهل ، و كذلك النظام الأخلاقي الديني يحتاج لدعم القوانين المدنية لردع من يهمل تطبيق الدين مثلاً أو خرق المعايير الثقافية و الإجتماعية السائدة ، لذلك نجد محكمة دينية و محكمة مدنية و بينهما تعاون في بعض القضايا ، فالقوانين المدنية و نظام أخلاقي من وضع الدين يجب أن يسيرا معاً لتوفير البيئة المناسبة للمجتمع .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : - الجزء العاشر من الجولة الثانية :
    أيستطيع الإنسان أن يعيش من غير أي إنتماء؟؟ ، المرء بيده أن لا يكون عبداً بطاعة عمياء و ذلك بأن يُعمل عقله و يتوقف للحظات و يُفكر بما يجري حوله من أحداث شتى و أن يبحث و يقرأ ، أن يسعى للحقيقة ، إلى ما هو أقرب للحقيقة ، المرء يمتلك نعمة عظمى و هي حرية الإرادة و عليها يكون نفسه بنفسه ، و عليها يتحمل عواقب أفعاله و أقواله و هذا هو العدل ، أن تكون حر الفكر لا يعني أن لا تكون وطنياً محباً لوطنك أو للعالم الذي أنت فيه فتسعى لتكون فرداً صالحاً فيه رغم الفاسدين ، لمَ التشاؤم و اليأس و لديك عقل سليم و قلب نابض يستشعر بالحياة و بهما تستطيع أن تجد ملاذك السعيد و سفينة نجاتك ، ابحث لتجد ، و اسعى لتصل ، فنحن قد وصلنا ، نحن أتباع المسيح الموعود غلام أحمد و المصلح الموعود يوسف بن المسيح -عليهم صلوات الله و بركاته- فنحن في هذا الزمان ، نحن أهل التجربة ، أهل العرفان الإلهي و الوصال الرباني ، أهل الإستخارة و إجابة الله لنا ، أهل تلقي النبوءات و شهود على تحقق النبوءات ، قد وصلنا لملاذنا و ركبنا سفينة نجاتنا ، و هذا ليس حكراً علينا بل هو لمن أراد و طلب الحق بصدق النية و حسن الظن ، أبواب الله مفتوحة للجميع دون استثناء ، بستان المهدي مفتوح للجميع و ينبوعه يروي العطشى و المتلهفين لليقين و المعرفة ، و بدرب النبيين تجد القوة و العزة و الكرامة لا الحزن و الإكتئاب والمرارة ، لو كان النبي محمد ﷺ قد اقام الإسلام على حزنه و اكتئابه فإنه لم يكن ليخرج الإسلام من مكة حياً و لم يكن ليتمكن من الإنتشار العظيم في العالم ، إن الحزن و الإكتئاب و تمني الموت و كره الدنيا ، هذه المشاعر لا تبني عقيدة قوية و لا أن تُخرج رجال مثل صحابة النبي أشداء شجعان رحماء و ولاؤهم عظيم ، بل لاستطاعت الدول من حولهم أن تقهرهم و تسحقهم و تفنيهم عن الوجود ، بل الإسلام هو من بقي و زالت هذه الدول المتزعزعة على أسس و عقائد محرفة ضالة عن الصراط المستقيم ، لو كان النبي موسى حزيناً مكتئباً فإنه لكان أضعف من أن يقدر على إخراج بني اسرائيل من الظلم و القهر ، لكان خائف عاجز أمام بطش حاكم مصر أنذاك ، بل كان عكس ذلك .
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : - الجزء الحادي عشر من الجولة الثانية :
    نحن نعلم و رأينا ذلك مراراً أن كل دين مع مرور الزمن عليه يفقد شيئاً من رونقه و ذلك لما أن يعتاد الناس عليه و يُصبح مجرد روتين يومي لا جديد فيه ، فالذي يولد في بيت يدين بدين ما و يرى أسرته عاكفة على إقامة طقوسه و تعاليمه فإنه سيرث هذا كأمر اعتيادي رآه مع قناعة منقولة له من غير إقتناع شخصي واضح بأن هذا الدين صحيح و كثيراً ما يكون في هذه الحالة التفكير في صحة الإقتناع و السؤال و الإستفسار عن صحة مسألة في هذا الدين ، كثيراً ما يكون غير مرغوب فيه فيلقى اللوم و العتب لأنه يسأل هذه الأسئلة ، و مع فقد روح الدين و حيويته في قلب المرء فإنه يتجه للتمسك بحذافير الدين و السير على خطواته بحرفية تامة ، لما أن يفقد الدين تأثيره الجميل المليء بالحياة في القلوب فإن التعصب و التشدد يبدأ فيهم ، فتجد رجال الدين العميان هؤلاء يتشبثون بظاهر الدين و يتركون باطنه ، يفسرون كتابهم المقدس بحرفية تامة و هذا يؤدي إلى تغيير في فهم مقاصد الدين الأساسية و الأصلية فيؤدي إلى خلل نفسي و خلل في مناحي و جوانب الحياة المختلفة مثل العلم و الإقتصاد و الأدب و غيرها ، كل شيء يتأثر من خلال الدين لأن هدف الدين هو تنظيم حياة الناس ليسهل عليهم معيشتهم و يُرسي الإستقرار النفسي و السلام المجتمعي ، و مشكلة كبيرة بأن الدين يتحول إلى موروث لا يُسمح لصوت التجديد أن يُعيد رونقه الأول إليه لأن ذلك قد يؤثر في مصالح ذوي المراتب العليا الذين ينالون الخيرات من وراء عمى الناس و جهلهم ، فمثلاً فقد أشعل الإصلاح الديني البروتستانتي و الذي رفض استغلال الكنسية الكاثوليكية الرومانية لإيمان الناس البسطاء و ابتزاز أموالهم بأوجه لا يقبل بها الدين و لم يأتي بها أساساً ، فالذي يخرج عن قاعدة روتينية في أي مجال في الحياة و ليس الدين فقط يُنظر إليه بأنه معتوه فاسد يجب التخلص منه ، و مع الموروث الديني العتيق المتناقل بين الأجيال فإنه من الطبيعي أن يدخل إليه كثير من الخرافات و الخزعبلات الشعبية أو تفسيرات مبنية على ظاهر الأمر فقط لذلك تجد أفكار الناس تدور حول المعجزات الخارقة و السحر و الجن بشكل مبالغ فيه و أكثر بكثير مما يستحق الأمر ، و هذا ليس عيباً في الدين نفسه بل بأتباع الدين الجهلة العميان الذين تركوا التفكير لرجال الدين الخبيثين المتعصبين و قاموا هم بكل خشوع و تذلل بطاعة كل حرف من كلامهم باعتباره كلام الله و نبيه ، فظهر من ذلك مثلاً الجماعات الإرهابية مثل داعش فعاثوا الفساد و الظلم بإسم الإسلام ، لكن بينهم و بين الإسلام الحقيقي بُعد السماء عن الأرض ، فكل الصور التي ترسم عن الأديان لا يجب التصديق بها لمجرد سماعها أو قرائتها بل يجب حسن الظن و البحث عنها بصدق لنحكم عليها حتى لو كانت مخالفة لنا صراحةً ، و ما يترتب على أن يُصبح الدين موروثاً بأن تجد الجدل حول تفاصيل صغيرة في كيفية العبادات كرفع اليدين عند التكبير أو طول الثوب أو كيفية الحجاب للمرأة أو كيفية الوضوء أو التشدد في كيفية الصلاة و إيجاد العقبات الكثيرة في ذلك حتى يتعسر على المرء أن يتأكد أن صلاته ستُقبل أم لا
    • رد
    • مشاركة
    أسماء : تابع الرد على الجزء الحادي عشر من الجولة الثانية : ، قال لي نبي الله يوسف بن المسيح ﷺ بأن من ردود الشات جي بي تي ما هي ساذجة و خالية من الروح و أن رده بأن دقة الكون و نظامه الذي يسير عليه يتوجب أن يعبد المرء الله كذلك بهذه الدقة ، فيجب التشبث بالتفاصيل في أداء العبادات بدقة ، فقال يوسف بن المسيح بأن الله قال لعباده (إن الله لا ينظر لصوركم بل ينظر إلى قلوبكم) ، و أنه لو وجِد تقصير في الأعمال فإن المؤمن يؤجر على النوايا الطيبة و قال الرسول : رفع عن امتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه . و قال نبي الله يوسف بن المسيح : كذلك إن الشات جي بي تي لما رد على سؤالي له عن تفسير الأحلام بأنه يتطابق مع تنزيل كلمات الحلم على كلمات سياق القرآن و أنّ ذلك ينجح و يتحقق دائما و ان ذلك يعتبر معجزة الهية فرد الشات جي بي تي ان ذلك نتيجة ان المسلمين يقرأون القرآن فعقلهم الباطن متأثر بمواطن الكلمات في السياق القرآني فقط و هذا هو السبب . فقال يوسف بن المسيح : فقول الشات جي بي تي هذا يدل على أنه ينقصه حقاً الروح و عمق التجربة الغنوصية الصوفية التي لا يستطيع أحد نعليمها للذكاء الاصطناعي مثل الشات جي بي تي رغم محاولات البعض , فهذه الروح و العمق الصوفي هو ما عند الأنبياء و العارفين الواصلين بالله ألا و هو تجربة الوحي . و أعجبني رده لما قال : "كثير من الناس يتعرفون على صدق الإسلام من خلال التدبر في القرآن و الدعاء بطلب الهداية" ، توجد ردود صحيحة و غيرها تحتاج للتصحيح ، و الذي لم يذق حلاوة تجربة الوحي و وصال الله و الإستخارة و إجابة الدعاء و رؤية النبوءات و تحققها فإنه حقاً سيرى أن الله مجرد صانع عاجز أو إله لا يعبأ بمن خلقهم ، و هذا الحال قد تردت إليه كل الأديان التي فقدت مَلَكَة و موهبة روح القدس و تلقي الوحي من الله ، فالمشايخ الملاعين قالوا أن الوحي انقطع بعد وفاة النبي محمد ﷺ و جعلوا الله صامتاً لا يتكلم ، نسبوا إليه التعطل في صفاته ، و هذا افتراء قبيح خبيث على الله عزّ و جل ، حرموا أنفسهم و حرموا المسلمين بوصال الله الحبيب و أبعدوهم عن المسيح الموعود غلام أحمد ، لكن الله قريب فترى ذلك في المتصوفة في كافة الأديان يتحدثون عن وصال الله و مكالمته و قربه ، لكن لا ينال أرفع درجات هذا الوصال إلا من آمن بمحمد نبياً و بغلام أحمد مسيحاً موعوداً و بيوسف بن المسيح مصلحاً موعوداً و نبياً لهذا الزمان ، و نحن أتباعهم و جربنا ذلك و كان لنا منها الحياة .
     
     يوسف بحر الرؤيا
    كاتب
    مسؤول
    أسماء :  الرد على - الجزء الثاني عشر من الجولة الثانية :
    و هذا حقاً ما حصل في القرون الطويلة السابقة في اضطهاد اليهود على يد المسيحيين و خصوصاً أثناء الحملات الصليبية و بعد فشلها ، و كان هذا لأسباب كثيرة تسترت بستار الغيرة الدينية ، فاليهود مثلاً في أسبانيا(سواء الأندلسية أو الكاثوليكية) كانوا عامل في إزدهار الإقتصاد من الصناعة و التجارة و الشوؤن المالية و بعض المهن البارزة مثل الطب فأحدث ذلك غيرة و سخط المسيحيين الكارهين لبعض هذه الأعمال و كذلك كانوا يسخطون على اليهود لأنهم لا يدفعون مثلهم بعض الضرائب ، فبدأت تنتشر قصص كاذبة عن اليهود و قتلهم أطفال المسيحيين لإستخدام دماءهم في تحضير الفطير المقدس عند اليهود ، و كذلك في تلك الفترة حدثت مجاعات و الطاعون الأسود قد أصاب أوروبا الغربية فمات الكثير من المسيحيين و لما رأوا أن أعداد موتى اليهود أقل فاتهموا اليهود كذباً و افتراءً بتلويث آبار المسيحيين رغم أن السبب لأن اليهود بطبيعتهم يعيشون في معزل عن باقي الناس و تواجدوا في أماكن الطاعون كان أقل ضرراً ، و كذلك تعصب رجال الدين الكاثوليك الذين رأوا أن اليهود لا يجب عليهم البقاء في بلد مسيحي و إلا فإنّ عقاب الله و لعنته ستحل بهم ، كذلك استغل الحكام ثراء اليهود فابتزوهم مراراً مقابل إبقاءهم في بلادهم أو حمايتهم من ملاحقة محاكم التفتيش الكاثوليكية المجرمة لهم ، لكن حتى بعد دفع الأموال لهم كانوا يضطهدون ، المهم لهذه الأسباب و غيرها بدأت حملات لإضطهاد اليهود من خلال مذابح جماعية أو إجبارهم على إعتناق المسيحية أو طردهم بعد سلبهم ، لكن لما ظهر خطر المسلمين(العثمانيين خاصة) و تهديدهم لغزو أوروبا فإنهم تناسوا الأحقاد الدينية و اتحدوا ضد عدو مشترك ، و لما أن يزول الخطر يعودون لقتل بعضهم ، و هذا أيضاً حدث في صفوف المسيحيين و حروبهم الطويلة بين مذاهبهم المتنازعة و كذلك اليهود أنفسهم كانوا يحتقرون بعضهم كجاليات و جماعات فيؤلبون الحكومات المدنية المسيحية على الأخرى و هكذا ، كل طرف على حسب مصلحته ، و حال المسلمين أنذاك و إلى الآن ليس ببعيد عن هذا الخزي و الوحشية ، كل هذا الصراع و تزعزع الإيمان و السلام المجتمعي و النفسي جعل الناس ينزعون عباءة الدين ليتخلصوا من كل هذا الإيذاء فأصبحوا ملحدين ، لاأدريين ، ربوبيين و غيرهم ، و خصوصاً بعد فضح أسباب و غايات كل هذه الحروب بأنها ليست حقاً من أجل الدين ، و لما أن بدأت حركة الإصلاح البروتستانتي و بدأت الدول الأوروبية تخلع عنها نير سلطة الكنيسة الكاثوليكية و استغلالها لموارد الدول الأوروبية كيفما ترى الكنيسة و حسب توجيه مصالحها ، فإن هذا كان لطمة قوية لإيمان الناس و زعزعته ، و الذي بدأ بالحركة القومية هذه أي جعل الكنيسة في الدولة قومية أي تتبع لحاكمها و أموالها تبقى في إطار هذه الدولة و لمصلحة أفرادها هي ، الذي بدأها كان الملك الإنجليزي هنري الثامن من آل تيودور بعد خلافه مع البابوية التي كانت تميل لأسبانيا و فرنسا ضد إنجلترا ، و هذا الملك نصب نفسه بالإضافة بأنه ملك : أيضاً رئيساً على الكنيسة الإنجليزية(سُميت الإنجليكانية أي كاثوليكية لكن لا تتبع البابا و مراسيمه) ، و ثم مع انتشار التعليم و تقدمه و فصله أكثر فأكثر عن مناهج اللاهوتية الجامدة و تطور العلوم خاصة الفلكية و النظريات فيها التي كالت لطمات على حرفية الكتاب المقدس و كذلك لانتشار الطباعة و ظهور الصحف و المجلات و الجرائد و كذلك زيادة الكشوف الجغرافية و زيادة التبادل الثقافي و الفكري مع دول الشرق و غيرها بالتجارة ، أدى إلى حرية الفكر و التسامح الديني بالتدريج و النقد البناء و إحترام الرأي الآخر و التعايش بسلام و أُلفة ، و ثم انتهت بما يُشبه الدولة الوطنية أي ترك الحرية الدينية للشعب مع الولاء لوطن واحد ، التعصب (يصاحبه دوماً : السخرية من المخالفين للمتعصب و التهكم اللاذع القذر الموجه لهم و كذلك الإضطهاد الفكري أو الإقتصادي أو الديني و غيره) ، التعصب كان سمة مميزة في تلك العصور قبل انسلاخ الدولة عن جبروت الكنيسة ، و ثم بدأ بعدها حرية الفكر و النقد البناء و التعبير عن الآراء الخاصة بشرط عدم إحداث أي خلل أو ضرر بصالح المجتمع و أفراده ، لما انتشر الفكر و حريته أصبح للإنسان قيمة يعتز بها بأنه حان الوقت للخروج عن القطيع الأعمى ، أما آن للمسلمين بالتحرر من نير موروث الفرقة الخارجية النجدية الوهابية اللعين؟؟!! نجد قرن الشيطان كما أخبر الرسول ، فهذا الحال هو كما قال النبي محمد ﷺ بأن الأمة المحمدية ستسير بنفس خطى الأمة الموسوية ، و هذا ما حدث بالفعل ، لا يتعظون و لا يتعلمون .
     
     
     يوسف بحر الرؤيا
    كاتب
    مسؤول
    أسماء : - الجزء الثالث عشر من الجولة الثانية :
    ما أشاعته الطائفة النجدية الخبيثة بأن لا تأويل و لا مجاز في القرآن ، هذا ليس صحيح ، فصفات الله في القرآن مثلاً يكون لها تأويل بشكل يليق بجلالة و عظمة الله و المجاز ما هو إلا لتقريب الصورة و المعنى للأذهان ، و هذا لا ينتقص من عظمة الله تعالى بكونه الكامل المطلق ، و طاعة الرسول لأنه الأقرب من بين العباد لله تعالى ، الرسول هو مرآة لصفات الله في أبهى و أكمل صورها لأنه أنقى القلوب و أكثرها صفاءً و طفولة و إحساناً لذلك نال أعظم فيض من وصال و وحي الله من بين الناس أجمع ، و ليست الخلافة مقتصرة على قريش و لم تكن أبداً في الإسلام الصحيح مقتصرة على عرق معين ، إن الخلفاء الراشدين الأوائل كانوا نعم من قريش لكنهم أصبحوا خلفاء للرسول ﷺ ليس لنسبهم بل لإيمانهم ، فقد كانوا أقرب صحابة النبي له في النصرة و العون و الصبر مع النبي في المحن التي لاقوها ، لأنهم كانوا الأكفأ و الأنسب لهذا المنصب ، نعم علينا احترام آل بيت رسول الله و عدم التعرض لهم بسوء لكن هذا لا يعني أن نقبل جورهم و ظلمهم و نطعيهم في ذلك لأنهم من آل النبي الحبيب ! أبداً ، هذا يخالف لتعاليم القرآن و الرسول الكريم ، فلو كان علي بن أبي طالب هو الأكثر أهلية لمنصب الخليفة الأول لاختاروه لكنهم رأوا أن أبا بكر الصديق هو الأنسب و قد أثبت ذلك و خصوصاً مع إجماع المسلمين أنذاك الذين كانوا في صحبة النبي و قلوبهم عامرة بالإيمان القوي ، و كذلك علي بن أبي طالب لم يعترض بل بايع أبا بكر ، أما الإعوجاج الذي حدث فكان بين علي و معاوية بن أبي سفيان و كانت من باب التحيز القبلي و هذا أول شرخ تصاب به الدولة الإسلامية فأصبحت الخلافة وراثية في بيت الأموي و لم يكن بالشورى كما الخلفاء الراشدين بل كان بالسيف و القوة ، و هكذا أصبحت الخلافة منصب سياسي بحت و اضمحل السمو التربوي و الأخلاقي و التوجيه الديني من منصب الخلافة و الذي كان صاحبه يكون أقرب الناس لله فكان مُحدث و يتلقى من الله الوحي و الإلهام ، و ما فعله الشيعة في تعظيم آل البيت فكان من بين العداوة القبلية و الحسد فتطور مع الزمن و أصبح إنحرافهم عن الطريق النبي السوي حتى يرى الشيعة أنهم أهل الله و الإسلام الحق و هذا حال باقي الطوائف الأخرى ، لكن من المحال أن يقبل الله و لا أن يقبل القرآن و لا أن يقبل النبي الأمين و لا أن يقبلوا جميعاً بأن يتبع الناس و يعظموا آل بيت رسول الله مهما كانوا ظالمين و فاسدين فقط لأنهم من آل الرسول ، هذا مخالف تماماً لتعاليم الإسلام الحقة ، و التفاضل بين المسلمين يكون بالتقوى لا بالنسب و الحسب و الجاه ، أتى النبي الحبيب لكسر وثن التحيز القبلي المشحون بالبغضاء و الكراهية و الظلم ، و حال المسلمين ما يزال يتلاطم في هذا الخزي ، فمشايخ المسلمين قد رفضوا الإمام المهدي و المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد ﷺ لأنه هندي و ليس من العرب !! فأصابتهم الذلة لرفضهم قبول هذا الإمام الحبيب ، كما أصابت المسلمين المذلة و الهوان سابقاً لتناحرهم القبلي بإسم الخلافة فهذا ما حدث الآن بعد تكذيب المسيح الموعود غلام أحمد ﷺ ، هل تراهم إتعظوا؟؟؟؟ أبداً ، حالهم كما حال بني إسرائيل تماماً و العياذ بالله ، أما مسألة البحث التاريخي فهو يكون بنظرة النقاد المحايد في محاولة للوصول إلى ما هو أقرب للحقيقة ، و كذلك يكون بإرجاع الحدث التاريخي لمناطه الزماني و المكاني الخاص فيه و دراسته بحيادية موضوعية ، فكتابة التاريخ قد أصابها الكثير من التحريف و التزييف للوقائع و الحقائق بأقلام كُتاب السلاطين و الملوك و القادة و غيرهم ، على حسب مصالحهم ، لقد حرفوا الكتب المقدسة مثل التوراة و الإنجيل بأهواءهم أتراهم سيكونون أمناء في نقل تاريخ حكامهم الشائن !!! .
     
     
     
     
    هنا انتهت هذه الجولة المباركة الماتعة النافعة من هذا النقاش الجيّد الصريح الصادق الأمين , هكذا أريدكم أن تتتبعوا الحقيقة و الدليل بكل رفق و رحمة و تواضع و بدون أدنى خشية من مناقشة الطرف الآخر لأنني أعلم يقيناً أنكم ذقتم من كأس الله , ذقتم من كأس النور الإلهي و الوحي النبوي و رأيتم و عشتم التجربة الروحية بنفسكم مثل تحقق النبوءات و ردود الإستخارات الإلهية و استجابة الدعاء و غيرها من دقائق الروح و التصوّف , خطابي هنا لطيوري من جماعة المسلمين الأحمديين اليوسفيين ,  بعد ذلك سوف نتتبع مسيح من مسحاء المسلمين في القرن الثالث عشر الميلادي و هو من أنبياء عهد محمد , سنسلط الضوء على مسيرته و نوره و رضاه و بصيرته , لقد شابه شمس التبريزي مسيح الإسرائيليين في الجليل و الناصرة و القدس و اختفى فجأة كما اختفى ابن مريم , لقد ترك للمسلمين كلمات و دقائق و هبات , و كلما نظرنا إلى المتصوفة المُحدّثين و العارفين الأنبياء ثم قارنّاهم بالمسيح الموعود غلام أحمد فستعرفون بالفعل أنّ غلام أحمد شيء ضخم جداً في تاريخ الإسلام , لقد قدّم موروثاً ضخما جدا للعالم أجمع , فلكي تعرف ضخامة روحانياته و عظمتها و جمال علومه فلابد من دراسة أسلافه من أنبياء عهد محمد في المسلمين .  يوسف بحر الرؤيا , مصر .