درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من البقرة .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثالث من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثالث من سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :
- أحكام الميم الساكنة :
إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه المبارك من سورة البقرة يتحدث ربنا سبحانه و تعالى بأمثال و يُحب الله سبحانه و تعالى ضرب الأمثال لكي إيه؟؟ لتقريب الفهم من الأفهام ، فالله سبحانه و تعالى من صفاته أنه ضارب الأمثال ، تمام؟ ، يقول تعالى مُمَثِّلاً و واصفاً و حاكياً عن المنافقين لكي يُبين لنا نفسياتهم ، عندما يتبين لنا نفسيات المنافقين نحذر منهم ، كذلك عندما يُبين سبحانه و تعالى نفسيات المنافقين للمنافقين ربما يرجعون ، تمام؟ إلى الله عز و جل و يُعالجون ما في أنفسهم من خلل ، فهو علاجٌ لهم و تحذيرٌ لنا . فالله أعظم واعظ و قاص , نحن نقص عليك أحسن القصص , و كذلك كل نبي هو أعظم قاصٍّ في زمانه لأنّ الله أقرّ أسلوب القصص للوعظ و التذكير فهو أسلوب قرآني إلهي نبوي أصيل .
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} :
يقول تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا) يعني مثل المنافق ده/هذا ، شكله شكل إيه/ماذا يعني عشان/حتى ربنا يقرب لنا الصورة و الفهم عشان/حتى نفهمهم ، هم شبه واحد استوقد نار يعني بذل جهد عشان/حتى يقوم بإيقاد نار اللي/التي هي نار الإيمان ، فهو بالفعل إيه؟ بذل جهد عشان/حتى يصل للإيمان و كان مؤمن حقيقي فعلاً ، اللي/الذي هو إيه؟؟ المنافق ده/هذا ، ده/هذا بنص كلام الله ، (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا) (استوقد) يعني إيه/ماذا؟؟ فعل بجهد لأن حرف ألف ، الحروف : ألف/أ ، سين/س ، تاء/ت قبل أي فعل تعني فعل ذلك الفعل بجهد و استحثاث ، و استحثاث ، تمام؟ ، (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا) أي نور الإيمان و نار المحبة الإلهية في قلبه ، (فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ) خلي بالك ، (أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ) يعني أضاءت فيه و في حوله ، يعني إيه؟ من حوله أيضاً ، يعني أضاء بهذا النور أيضاً من حوله و استفاض من حوله من ذلك النور ، (فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ) لأسباب ما ، هي بقى تلاقيها/ستجدها إيه؟ الأهواء و الجذبات الأرضية ، بسبب الأهواء و الشكوك و الجذبات الأرضية ، تمام؟ و عدم الإمتثال لنبي الزمان ، تحول هذا الإنسان إلى منافق يعني ذهب الله بنوره الذي إيه/ماذا؟؟ بذل فيه جهد عشان/حتى يجيبه/يأتي به ، (فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) طبعاً ذهاب الله عز و جل بنورهم بسبب علة أو علل في قلوبهم ، من أوائل العلل : الكِبر ، الكِبر على تعليمات إمام الزمان ، إتنين/ثانياً : الأهواء ، إتباع الأهواء ، تلاتة/ثالثاً : إتباع الجذبات الأرضية ، كل دي/هذه بتُذهِب ذلك النور فتجعل ذلك الإيمان كأنه لم يكن لأن النبي ﷺ أخبرنا أن الإيمان كالخِرقة تبلى فيجب أن تُتَعاهد من وقت إلى آخر ، و تُجدد الإيمان من وقت لإيه؟ لآخر ، و الإيمان يعلو و يهبط ، صح؟ بالطاعة و المعصية ، يعلو بالطاعة و يهبط بالمعصية و العياذ بالله ، (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ) في ظلمات الكفر ، في ظلمات الكفر و إنحلال الإيمان ، (لاَّ يُبْصِرُونَ) لا يبصرون أي لا يرون بعين الله عز و جل ، لا يرون الحقيقة .
__
{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} :
حالهم إيه بقى/ماذا؟؟؟ : (صُمٌّ) يعني لا ينطقون بخير و لا بحكمة فهُم صُم ، أو (صُم) لا يسمعون الإيه؟ الوحي ، لا يصل لهم وحي الله ، في آذانهم وقر و صمم ، وقر أي وقاية من الرؤيا ، (صُم) أي لا يستمعون ، بينهم و بين كلام الغيب حجاب فهُم صُم من الصمم يعني ، (بُكْمٌ) أي لا يستطيعون الحديث بحكمة ، لا يستطيع الحديث بحكمة ، (عُمْيٌ) أي لا يرى الحقيقة و لا يستبصر فهو أعمى ، و كذلك يعمهون ، يعمهون أي هم في حالة عمى و هوان ، هذا هو حال المنافق ، (فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) هُم ماداموا/طالما في البلاء ده/هذا لا يرجعون إلى الإيمان ، طالما عندمم الأمراض القلبية دي/هذه كِبر و جذبات أرضية ، تمام؟ و أهواء ، دي/هذه أمراض قلوب بتُذهِب الإيمان فماداموا/فطالما هُم في الحالة دي/هذه لا يرجعون إلى الإيمان الذي استوقدوه بجهد في أول الأمر ، فهُم ذاقوا حلاوة الإيمان و يعرفوا الإيمان .
__
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} :
بعد ذلك ربنا شبههم بتشبيه تاني/ثاني ، شَبَّه حال المنافق بتشبيه تاني و مَثَل آخر عشان/حتى يُقرب الصورة للمؤمنين فيكون عندنا إيه؟ قوة و مناعة نفسية ، أقوى قوة في العالم و عبر التاريخ هي القوة النفسية و القوة العقائدية و قوة الكلمة ، إن إنت تبقى/تكون واثق من عقيدتك ، تستطيع أن تؤثر بها على الآخرين إن كنت في هذه الحالة من القوة و الثقة في الله عز و جل ، (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء) يعني ربنا بيصف هنا بقى حالة (كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء) يعني لو في حالة إيه؟ إمطار مطر يُصيب الأرض ، يُصيب أهدافه في الأرض ، يعني (الصَيِّب) هو المطر الذي يُصيب أهدافه ، أهدافه إيه؟؟ إن هو/أنه يملى/يملأ الآبار الجوفية ، إن هو يُنبت الزروع ، إن هو يَسقي الناس و الأنعام ، كل دي/هذه أهداف للغيث ، فلذلك سُمي بصَيِّب أو الصَيِّب أي يُصيب أهدافه ، (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء) أي نعمة من السماء تُصيب أهدافها ، النعمة دي/هذه بقى بالنسبة للمنافقين إيه؟ خوف لأن هم/لأنهم بيخافوا من وحي الله لأن وحي الله بيكشفهم و يُعريهم ، (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) هُمَ بيعتقدوا إن الوحي ده/هذا عليهم ظلمات ، يعني إيه؟ مصيبة سودة/سوداء لأنه بيكشفهم زي/مثل سورة التوبة بتكشف المنافقين و تُقَشقشهم يعني تُقرِّعهم لذلك سُمِّيَت سورة التوبة بالمُقشقشة و سورة براءة أي تبرأ من المنافقين ، (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ) رعد : الصوت العظيم ، صوت المطر العظيم ، صوت إيه؟ صوت إلتقاء السُحب ، إلتقاء الشحنات السالبة بالموجبة فتعمل إيه/ماذا؟ الصوت العظيم ده/هذا ، (وَبَرْقٌ) نور ناتج عن إيه؟ الشحنات دي/هذه ، (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم) دايماً كده/دائماً هكذا الكفار يضعوا أصابعهم في آذانهم و يستغشوا ثيابهم و يُصِروا ، و إيه؟ و يُصِروا و يكفروا و يستكبروا زي ما/مثلما قوم نوح ما عملوا مع نوح ، لما كان ييجي/يأتي ينصحهم و يكلمهم يحطوا/يضعوا صوابعهم/أصابعهم في آذانهم عشان/حتى مايسمعوش/لا يسمعوا نوح ، فبالتالي لما يحطوا/يضعوا صُباعه/إصبعه في ودنه/أذنه مش/لن يسمع صوت الغيب و صوت الوحي لأن إحنا/لأننا قولنا إن رمز الوحي في القرآن إيه؟ الأذن و السماع و العلم ، خلاص كده؟ ، (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) يبقى/إذاً دي/هذه حالة ، حالة الوحي هي بتعمل كده/ذلك ، بتعمل إضطراب في عالم السماء و بالتالي إضطراب في عالم الأرض ، لكي تميز الخبيث من الطيب ، فهي دي/هذه الظلمات و الرعد و البرق بالنسبة للمنافقين ، (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ) لأن الأدلة الإيمانية هي بمثابة الصاعقة لأن الحق يأتي على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، دايماً كده/دائماً هكذا الدليل الإيماني ، الحُجة البرهانية القوية الإيمانية العظيمة بتبقى/تكون إيه/ماذا؟؟ كالصاعقة ، بتبقى/تكون زي ما/مثلما بنقول في العصر الحديث قصف جبهة ، دايماً كده هو الدليل الإيماني و الوحي العظيم بيبقى إيه/يكون ماذا؟؟ كالصاعقة ، يعني إيه؟؟ قصف جبهة ، (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ) يعني بيخافوا من الوحي كخوفهم من الموت ، شوف/انظر خوفهم كبير إزاي/كيف؟؟؟ هذا هو حال المنافق ، (وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) ربنا محيط بهم هؤلاء الكفار ، تمام؟ مُحيط بهم قادر عليهم ، لما ربنا يقول لهم كده/هكذا يبقى إيه؟؟ هنا المفروض يستشعروا إحاطة الله و عظمة الله عز و جل فيرجعوا إليه و يفروا إلى الله ، ففروا إلى الله .
__
{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} :
حالهم إيه بقى برضو/أيضاً؟؟ ربنا بيكمل وصف ، وصفه للحالة بتاعت الإيه/الخاصة بمن؟؟ المنافقين : (يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ) برق الآيات و الأدلة تكاد إنها تخطف أبصارهم ، يعني إيه؟؟ تكاد إن هي إيه؟ تجعلهم يؤمنوا مرة أخرى فهذا معنى خطف الأبصار ، تأخذ بإيه؟ بأبصارهم إليها ، تأخذ بإيه؟ بأبصارهم إيه؟ إلى ذلك الدليل يعني و إلى ذلك الوحي ، (يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ) كلما آمنوا مشوا في إيه؟ في طريق الحق ، (وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ) نتيجة ظُلم قلوبهم و ذنوب قلوبهم ، (قَامُواْ) توقفوا عن الإيه؟ المسير في الصراط المستقيم ، تمام؟ ، (وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ) جزاء كفرهم يعني ، (وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ) نهائياً ، (وَأَبْصَارِهِمْ) نهائياً ، أو لذَهَبَ بسمعهم فلا يسمعوا الوحي ، و ذَهَبَ بأبصارهم لا يستبصرون و لا يفهمون ، (إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ربنا قادر على كل شيء فبالتالي يجب إن إحنا/أننا نحذر من الله عز و جل و يجب أن نتقي عذابه .
__
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ) الكلام هنا للناس كلها ، (اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ) ليه/لماذا؟؟ (الَّذِي خَلَقَكُمْ) يبقى/إذاً هو ربنا مستحق للعبادة نتيجة إن هو/أنه خلقكم في البداية ، إن هو أنعم عليكم و أعطاكم النِعَم ، صح؟؟ أعظم النِعَم إيه/ماذا؟ وحي الله ، إنك تتصل بالله ، تعرف ربنا ، دي/هذه أعظم نعمة ، تتعرف على أصل الوجود : الله ، و بتكون هناك لذة عظيمة جداً لما تتصل بالله بالوحي لأن الله سبحانه و تعالى خلق الإنسان على صورته و نفخ فيه من روحه ، فبالتالي إنت لما بتتصل بالله ، إنت بتتصل بأصلك ، باللي/بالذي خلقك ، باللي/بالذي شَكَّلَك ، باللي/بالذي سواك ، باللي/بالذي نفخ فيك روح ، روح الوحي ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) خلي بالك ، كلمة الناس دي/هذه فيها سر عظيم برضو/أيضاً في الوجه ده/هذا هنقوله/سنقوله ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) لعلكم تتقوا عذاب الله يبقى هو إيه/إذاً هو ماذا؟؟ الخالق ، (ألا له الخَلق و الأمر) (الخَلق) الخِلقة هو الوحيد اللي/الذي بيخلُق مش/ليس المسيح الدجال و لا عيسى ابن مريم كما المشايخ الكفار ما بيقولوا إن عيسى بيُحيي زي/مثل ربنا و المسيح الدجال بيُحيي زي/مثل ربنا ، و ده/هذا كُفر و شرك بالله عز و جل ، من قال ذلك على ظاهره فهو كافر ، زي/مثل اللي/الذين بيقولوا إن الحديث قاضٍ على القرآن ، من قال ذلك فهو كافر ، خارج عن ملة الإسلام ، خلي بالك/ركز ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
__
{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} :
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً) ربنا بيعدد بعض النِعَم التي بسببها يستحق العبادة ، يعني يستحق إن إحنا/أننا نكون عبيد له يعني مستمعين له طائعين خاضعين خاشعين ، هو ده/هذا معنى العبادة ، إن احنا/أننا ننفذ أوامره كما أُنزلت و يملؤنا الخشوع و التواضع ، هو ده/هذا معنى العبودية أو من ضمن معانيها يعني ، (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً) ربنا مَهد لنا الأرض و سخر لنا إيه؟ نِعَمها فجعلها فِرَاشاً و مِهاداً و جعل لنا فيها سُبلاً ، (وَالسَّمَاء بِنَاء) بنى السموات دي/هذه بما فيها بقى من أبراج و نجوم و مجرات و لها تأثيرات على الأرض و على الأرزاق و على حياة البشر و صفاتهم ، و ده/هذا الأمر إيه؟؟ من سُنن الله عز و جل لا نستطيع أن ننكره ، فده/فهذا هو البناء السماوي اللي/الذي هو يُعتبر نعمة علينا في الأرض ، تفاصيله بقى عند الله عز و جل ، (وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء) ماء هنا يعني الماء الحقيقي أو الماء الواقعي يعني لأن الإتنين/الإثنين حق ، ماء الوحي و ماء المطر العادي الإتنين/الإثنين حق ، الإتنين حقيقة ، لكن فيه واحد واقعي لأننا نراه بإيه؟ بالعين المجردة اللي/الذي هو الماء اللي/الذي بينزل بينبت النباتات ده/هذا و بيسقي الزروع و بيسقي الإنسان و البهائم و بيملأ إيه؟ الآبار الجوفية ، و هناك ماء الوحي بقى اللي/الذي بينزل مع الأولياء و الأنبياء و المُحَدَّثين ، و الإتنين لا غنى عنا عنهم ، يعني لا غنى إن احنا/أننا إيه؟ نستمتع بالماءين ، بالماء الإيه؟ الواقعي و الماء الإيه؟ الآخر ، و كلاهما حق : ماء الوحي و ماء المطر الغيث الصيب ، (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ) ثمرات عظيمة بقى سواء كانت مادية أو روحية ، هي أرزاق و هي من نِعَم الله التي جرّاءها يستحق العبادة سبحانه ، (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا) يعني لا تُشركوا بالله عز و جل ، لا تُشركوا مع الله آلهة أخرى كاذبة زائفة ، (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا) أي نظراء ، لا تجعلوا لله نظراء ، (وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) تمام؟ ، (و أنتم تعلمون) يعني إيه؟ ليس لكم عُذر بالجهل ، إن كنتم لا تعلمون فأنتم معذورون بالجهل ، و لكن إن كنتم تعلمون و أشركتم بالله فليس لكم العذر بالجهل ، تمام؟ هذا بنص الآية .
__
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} :
(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) لو شككتم في إيه؟ في النبي محمد ، كان عندكم ريب ، شك ، (فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ) يعني هاتوا/أحضروا سورة كده زي/مثل إيه؟ السورة اللي/التي ربنا بينزلها عليه ، و في آية أخرى (ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين
) يعني التحدي وصل لعشر سور تمام؟؟ ، ليه/لماذا ربنا بيقول لهم كده/ذلك؟؟ لأن القرآن ده/هذا هو إنبعاث نفسي نتيجة وحي الله عز و جل ، يعني إيه بقى/يعني ماذا؟؟ القرآن دوت/هذا هو بصمة محمد ، يعني البصمة الروحية للنبي محمد ، إزاي/كيف برضو/أيضاً؟؟ يعني ربنا أوحى لسيدنا محمد بالبصمة الروحية بتاعته/الخاصة به ، يعني مفيش حد/لا يوجد أحد هيقدر يقول كلام زي/مثل القرآن ده/هذا زي/مثل محمد -عليه الصلاة و السلام- ، يعني الحالة النفسية بتاعت/الخاصة بــ سيدنا محمد و الحالة الروحية بإذن الله عز و جل هي اللي/التي أخرجت القرآن ده/هذا ، يعني هي كلمات الله أوحاها له فهي خرجت كده/هكذا من لسانه ، محدش/لا أحد تاني هيوحى/سيُوحى له بهذا القرآن ، ربنا هيُوحي بقى للأنبياء الآخرين و الأولياء بكلمات هي من جنس القرآن و لكنها ليست كالقرآن ، القرآن أعلى وحي ، أعلى ليفل/level يعني أعلى مستوى من الوحي لأنها نزلت على أطهر قلب ، فدي/فهذه بصمة محمد ، القرآن ده/هذا هو بصمة النبي محمد ﷺ ، خلاص؟ وصلت الفكرة دي/هذه؟؟ ، ممكن حد/أحد يقعد يألف آيات كده ، ماشي ، هتبقى/ستكون على نسق القرآن ، ماشي ، بس/لكن مش زي/ليس مثل هي هي القرآن ، مفيهاش/لا يوجد فيها الإعجاز اللغوي و العلمي ، تمام؟؟ و البلاغي للقرآن الكريم ، صح؟؟ ، (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ) يعني في شك و ريبة ، (مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) أي محمد ، (فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ) يعني ألفوا كده سورة زي ما هو إيه/مثلما هو ماذا؟؟ تتدعوا إن هو بيألف يعني ، (وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم) يعني ادعوا الناس اللي/الذين هم إيه؟ يناصروكم على هذا الفعل ، (وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم) الناس التي سوف تشهد على فعلكم هذا و قبولكم إيه؟ التحدي ، (وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ) يعني و ادعوا مناصريكم ، مناصريكم من دون الله عز و جل ، (إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني إن كنتم صادقين في هذا التحدي .
__
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} :
(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ) ربنا أكد إن هو لن تفعلوا لأن فعلاً كل واحد ربنا إداله/أعطاه البصمة الروحية بتاعته/الخاصة به ، زي/مثل كده بصمة الإبهام ، بصمة العينين ، بصمة الصوت ، تمام؟ ، كل دي/هذه بصمات بتختلف من إنسان لآخر ، كذلك البصمة النفسية الروحية لكل شخص و لكل نبي و لكل مُحَدَّث تختلف من الواحد للتاني ، إستحالة يبقى وحي مُحدث زي/مثل مُحدث آخر أو وحي نبي زي/مثل وحي نبي آخر ، ده/هذا بتقدير الله عز و جل ، تمام؟ لأن وحي الله يخترق النفس الإنسانية إلى العقل الباطن و ثم يخرج على لسان ذلك الإنسان بأمر الله عز و جل ، و ربنا إدالنا/أعطانا المفاتيح اللي/التي بنفرق بها ما بين الكلام العادي أو التفريغ النفسي أو كلام العقل الباطن عادي و ما بين إيه؟ وحي الله عز و جل ، ربنا فهمنا و اتكلمنا عن الموضوع ده/هذا كتير قبل كده لما عرضنا لكتاب الأحلام للدكتور علي الوردي و فهمناكو/فهمناكم إزاي/كيف نفرق ما بين كلام العقل الباطن و التفريغ النفسي العادي و كلام الإيه؟ الوحي الإلهي ، تمام كده؟ ، (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ) يعني اجعلوا بينكم و بين نار الله وقاية ، (الَّتِي) أي من صفاتها إيه بقى؟؟ : (التي وَقُودُهَا) التي إيه؟؟ (وقودها) أي التي تُشعلها ، إيه بقي/ماذا؟ (النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) خلي بالك/ركز ، قال لك وقود النار إيه؟؟ الناس ، و آخر سورة ربنا نزلها في القرآن أو رتبها في القرآن الكريم إيه؟؟ سورة الناس ، عشان/حتى يُبين لنا إيه؟ خطر شر الناس ، فبالتالي شر الناس ده/هذا ربنا هيجعله/سيجعله وقود للنار ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ قُل أعوذ برب الناس ¤ مَلِك الناس ¤ إله الناس ¤ من شر الوسواس الخناس ¤ الذي يوسوس في صدور الناس ¤ من الجِنة و الناس) يبقى/إذاً أشد الأخطار الشيطانية في الأرض هي الشياطين الإنسية و الوساوس و الغيبة و النميمة ، هي دي/هذه اللي/التي ربنا بيحذر منها و لشرها الشديد جعلها من وقود النار ، مثلها كمثل الحجارة ، الحجارة اللي/التي هي تعتبر الرمز للموت و عدم الحياة فقارنها بِشَرِّ الناس ، فهمتوا المعنى؟؟ ، (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) أُعيدت للكفار سواء كانوا كفار أصليين أو مرتدين أو منافقين ، تمام؟ .
طيب ، ناخد بعض أصوات ، أصوات الكلمات كده ، صواعق أو صاعقة حد يعرف يجيبها/يقولها؟؟ الصاعقة هي النار صح؟ أو الشيء القوي جداً ، خلي بالك كده حللها تحليل كلي من خلال أصوات الكلمات الإلهامية العربية ، صعق : صاد/ص إتصال ، صح؟ ، عين/ع لوعة و لعاعة ، قاف/ق قوة ، يعني إتصال بقوة اللوعة و اللعاعة هي دي/هذه الحالة النفسية اللي/التي بيُصاب بالصاعقة ، يكون في حالة إندهاش ، هو ده/هذا مصعوق ، صح؟ طيب ، كلمة تانية نجيب/نقول أصوات كلماتها : صَيِّب ، صَيِّب ، تحليل كلي برضو/أيضاً للحروف : الصاد/ص إتصال ، الياء/ي تموج ، الباء/ب إحتياج ، إحنا/نحن بنحتاج للصيب ده/هذا ، بنحتاج لتموج إيه؟ المياه اللي/الذي بنراه في الأرض ، صح؟ نحتاج إن احنا/أننا نتصل به لكي نحيا سواء كان ماء روحي أو ماء إيه؟؟ مادي ، صح؟؟ فهو ده/هذا معنى الصيب ، تمام ، - الدكتورة مروة : الناس؟؟ ، - يوسف بن المسيح : قلنا الناس في سورة الناس ، برق و رعد ، حد يقدر يجيب/يقول أصوات كلماتهم؟؟ برق و رعد ، برق الأول : قوة البر ، برق ، البرق ده/هذا نور ، برق ، و النور هو الله ، من صفات الله إن هو النور ، صح؟ مش/أليس ربنا وصف حاله في سورة النور ، صح؟ (المشكاة) ، و المشكاة إيه؟ فيها إيه؟ (مصباح و المصباح كأنه كوكب دري يوقد) من إيه؟ (من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يُضيء و لم تمسسه نار نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاء و يضرب الله الأمثال) صح؟؟ ، برق : قوة الإيه؟ البَر و هو الله ، بَر يعني من البِر يعني ، قاف/ق قوة ، صح؟؟ ، كذلك : الباء/ب إحتياج ، و الراء و القاف رق : إحتياج إيه؟؟ رَق ، الرِقة و كذلك الرَق يعني الكتاب و الرسالة ، صح؟ ، طيب ، رعد بقى؟؟ رؤية الوعد ، رؤية النبوءة ، رعد : الراء/ر رؤية ، عد أي الإنتظار و التربص ، رعد ، تمام؟ صوت الرعد يُعطيك المعنى ده/هذا : إنتظار تحقق وعد الله و النبوءات ، صح؟ ، و هكذا من المعاني الباطنية الكثيرة التي نستطيع أن نستنبطها من كلمات القرآن الكريم ، حد عنده أي سؤال تاني؟؟ .
__
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .
___
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
========================
آسيا :