- د.محمدربيع طنطاوي- أنا رأيي أنّ الله يرسل المحدث و لكن لا يترتب على بعثه ابتلاء الإيمان و الكفر
و تحديثه لهم بأمور غيبية و تزكيات و روحانيات يستفيدونها منه هو ضمنيا يعبر عن محدثيته دون أن يجهر بينهم قائلا أنه مُحَدّث و من الله . و أمثلة ذلك في تاريخ التصوف كثير و في حاضر و مستقبل الاحمدية أكثر .
يقول المسيح الموعود عليه السلام فى كتاب تحفة بغداد ( أيها الأخ العزيز ما جئت كطارق ليل أو غثاء سيل إن جئت إلا فى وقت الضرورة وعلى رأس المائة وجعلنى الله لهذه المائة مجددا لأجدد الدين وقد جاء في الأخبار الصحيحة أنّ الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة من يجدد دينها فتحسس من مجدد هذه المائة وتفكر فإنّ الله يؤيد المتفكرين وقد جاء في أخبار أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي صاحت الأرض فقالت: يارب بقيت خالية إلى يوم القيامة من أقدام الأنبياء صلاة الله عليهم أجمعين . فأوحى الله تعالى إليها وقال : إني أخلق عليكِ اناساً قلوبهم كقلوب الأنبياء ، منهم الأقطاب ، ومنهم الأبدال ، ومنهم الغوث ، ومنهم دون ذلك ، وكل من المكلمين الملهمين ، ومنهم من يكون قلبه كقلب نوح وإبراهيم وموسى ، ومنهم الذي كان قلبه كقلب عيسى ، ويجيئون على أقدام النبيين ).كتاب تحفة بغداد صفحة 14 - 15 من النسخة الأصلية
يقول المهديّ الحبيب ( إنّ تجديد الدين حالة مقدسة تنزل بثورة العشق أوّلا على قلب طاهر وصل درجة مكالمة الله ثم تسري إلى الآخرين عاجلا أو آجلا . ) فتح الإسلام ص 10
يقول المهديّ الحبيب ( بل الحق أنّ الله تعالى قد خلق المُحَدَّثْ كالبرزخ بين الأنبياء و الامم . فمع أنه من الأمة بوجه كامل و لكنه نبيٌّ أيضا من و جه آخر . فمن الضروري للمُحَدَّثْ أن يكون مثيلا لنبي , و ينال عند الله اسم ذلك النبي . ) إزالة أوهام ص 434
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق