مبدأ التناظر .
عندما هدم القحطاني ( و هو اسم شخص و اسم
حالة كالدجال ) البرجين التوأم في نيويورك لم تكن مجرد عملية إجرامية من صاحب أكبر
قحط روحيّ في التاريخ حسب نبوات خاتم المرسلين , بل كانت إشارة من الله بأنّ
القحطاني و أمثاله يريدون هدم مبدأ التناظر الذي أسسه الله تعالى لكي لا ينظروا
إلى ذلك التناظر الذي بيننا و بين بني إسرائيل في نهاية االأيام . و التمثلات
الروحية تقابلها تمثلات مادية تدلل عليها و العكس . لقد كانت علامة ابن الإنسان في
السماء شمس و قمر و هما تناظر , لقد شابه ابن الإنسان المسيح الناصري و شابه
الإنسان موسى . كذلك شابه كهنة الدين الإسلامي أحبار يهود . إنه مبدأ التناظر ,
إرادة الله العظيم . 13 قرن منذ موسى و حتى عيسى كذلك 13 قرن منذ الإنسان الكامل و
حتى بعث الله ابن الإنسان . الله هو الوحيد الغني عن التناظر . الملائكة تناظرها
الشياطين . و الإنسان يناظره الجان . حقائق مطلقة . حتى الطاعون جرثومته ( . .
) فيها تناظر . كرتان متقابلتان . الظاهر
و الباطن هو تناظر . الماضي و الحاضر هو
تناظر . الحاضر و المستقبل هو تناظر . محمد و أحمد هما تناظر . قوائم العرش
الثمانية هي نتيجة تناظر . تناظر بين فيوض الصفات الأربع ( الرب الرحمن الرحيم
المالك ) في الدنيا و الآخرة . لا يمكن لأحد ان يتجاهل مبدأ التناظر . لا يمكن
أبدا . و كما أنّ هناك كشوف رحمة من الله في الدنيا . فإنه و لا بد أن نوقن و نصدق
بوجود كشوف العذاب أيضا . و هي ما اسميه التمثلات العقابية . و هي ليست كما فهمها
ذو السويقتين الحبشي . كلا . إنما هي كما علمنا إياها المسيح الموعود في الخطاب
الجليل . لقد تلقيت إشارة من الله بعد كتابتي للسطور السابقة و هي ( محيي و نجيب )
في يوم 22\9\2011 . إنّ الله يربيني و يتابعني و يحفزني و يشجعني و يعاتبني و
يوجهني و يحميني . و كل ذلك لأنني من أتباع الإمام المهدي الحبيب ( ابن الإنسان )
. إنّ الإمام المهدي هو ابن الإنسان . هو
ابن الإنسان الكامل و هو ابنه الروحي و هو المسيح ابن مريم و هو اخنوخ و هو اليسع
و هو آدم و هو جريّ الله في حلل االأنبياء و كلها صفات له . لقد سماه المسيح
الناصري ابن الإنسان و سماه خاتم المرسلين
بالمهدي و ما تليه من صفات . و لقد رأيت
ببصر الروح في إحدى الرؤى 2011 أنّ صرح يهود المسلمين بني إسرائيل الجدد سيزول في
تسع سنوات و نصف إلى عشر سنين و هي نفس الفترة التي سيقام فيها الصرح المهدوي في
العالم العربي و هي نفس همسة التناظر الجدير بالذكر أنني وقتها أكون قد أكملت
الأربعين و الأربعون هو دلالة نقاط التحول
و الفواصل . و ربما تكون الفترة اللازمة لإعادة بناء مكان برجي التناظر
المنهدمين بواسطة القحطاني الذي شابه ذي السويقتين الحبشي الذي هدم الكعبة أي
التوحيدفهدم الدين في قلوب أتباعه . هدم ماديّ قحطاني و آخر معنوي حبشي . إنه
التناظر . و تنزّل الملائكة و تنزّل الشياطين فإنّ في ذلك أيضا تناظر .
فيحيا هو نظير إليا و محمد خاتم المرسلين هو
نظير موسى و المهدي هو نظير عيسى ابن مريم و كل من ابتدأ دعوة الله في مكانه فهو
نظير آدم . و هو اسم حالة . الجدير بالذكر أنه بعد المدة الزمنية التي رأيت
انقضاها في المستقبل بنهاية صرح و بداية صرح تكون جماعة المهدي قد أكملت ثلاثة عشر
عقدا و هو رقم دال على اللحظات الحاسمة . و بعد و فاة الرسول بتسعة قرون ظهر الدجال و مكث
أربعين عقدا ثم قتله عيسى ابن مريم . و العدد تسعة له دلالة التولد . و تذكر قول
الرسول أنه يمكث فينا أربعين . و العدد أربعين كما قلت يدل على المرحلية و نقاط
التحول و الفواصل .إنها دلالات الأرقام تعطي ذلك التناظر التام . و غيرها من نعم
الله عليّ كأصوات الكلمات و فهم سر القدر و القضاء و سر التخيير و التسيير و فهم ماهية التمثلات العقابية و فهم معنى الجان
و فهم معنى القحطاني و القحطانية و من التجديدات أيضا بيان سر النفس و الروح و الخصائص الخمسة( عقل و جسد و وجدان و نفس و روح و تفاعلاتها الخفية )و كذلك معنى الغرقد( من قد غرق في أوحال شيوخ الفتنة ) و الغرقديون و ذي السويقتين الحبشيّ و
التفسيرات القرآنية و تفهيمي معنى و حقيقة تجربة تربية الوحي و التصديق لصدق
المهدي ( عيسى عند المنارة دمشق ) . و كما أنّ اثناعشر جزيء طاقة هو عدد استنفاذ
تخليق الطاقة من جزيء الجلوكوز في دورة كريبس كذلك فإنّ اثناعشر قرنا منذ محمد
كانت استنفاذا للإنتظار المرتقب للمسيح الموعود . سبعة أبواب سماوية تناظرها سبعة
أبواب أرضية . السبعة الأول للسمو و الترقي و السبعة الأخر للإنحدار و التسفل .
كذلك فإنّ سبعة من أبواب الجنة تناظر أبواب النار السبعة أما الباب الثامن المفرد
للجنة فهو الله ذاته إذ إنه فردوسنا و لا نظير له . تجد أنّ تولد جنين الروح يحصل
باجتناب ست و عمل ست ذكرها الله في بداية سورة المؤمنون و هي تناظر ستة مراحل لنمو
الجنين المادي و ستة مراحل لنشأة الكون و ستة مراحل لتطور البشر عبر العصور فهو
رقم الاكتمال . إنه التناظر التام . تجد أنّ الكون المشهود يقابله الكون المقروء و
هو القرآن . تجد أنّ عدد سور القرآن مقسومة على عدد مراحل نشأة الكون يعطينا هدف الحياة و
هو الاختبار و الابتلاء و هو الذي يعبر عنه بالرقم 19 و هو الرقم الذي ذكر الله أنه دلالة على الفتنة و الابتلاء
, فإذا لاحظت العينين و الأذنين و اللسان و الشفتين و فتحتي الأنف و مدخل الهواء و
الطعام و اليدين و الرجلين و العقل و القلب و فتحة الشرج و عضو الجنس هي تسعة عشر
من خلالها تحصل الذنوب و كذلك الحسنات و كل منها عليه ملك يسجل في الصحائف . إنه
التناظر التام . تجد أنّ عدد حروف البسملة المرسومة تسعة عشر حرفا تمحو تسعة عشر
سبيلا للمعصية و تحفز للحسنة . إنه
التناظر التام . عقلانية إنسانية روحانية تناظرها خرافة شراسة عنصرية . و هو
الفرق بين الإسلام الصحيح و الإسلام
المحرف . إنه التناظر التام . و كما أنّ الزمن الأخير الذي أخبر عنه رسول الله صلى
الله عليه و سلم زمن الإمام المهدي المليء
بالكنوز الروحية كذلك فإنّ نوع مميز من القحط الروحي سوف يظهر في ذلك الزمان
الأخير و يلجأ أصحابه إلى سفك الدم الحرام أو تعاطي المخدرات محاولة منهم لسد
جوعهم الروحي و أنى لهم ذلك . إنه التناظر التام . و الله لا نظير له و ليس كما يقول الزرادشتيين
بعد تحريفهم لتعاليم زرادشت حيث قالوا أن أهورا مازدا يناظر أهرمن بل الله لا
يناظره أحد . و كما أن بلال الحبشي يوزع
أنوارا بصوته العذب في الأذان مع بعث الإسلام حتى أنّ رسول الله كان يقول له (
أرحنا بها يا بلال ) فإنه في الزمن الأخير ظهر ذو السويقتين الحبشيّ الذي هدم
الكعبة حجرا حجرا و لم يبق فيه شيء من الروح . هكذا أيضا نرى التناظر التام . إنّ
التاظر هو سنّة ربانية . لن يسمح الله بفساد جماعته الأخيرة و من دخلها و هو خبيث
و لم يتطهر تلفظه صليات روحها و من تعدى أدخله الله في الدائرة العدمية المفرغة (
إن هي إلا أسماء سميتموها ) لقد قال لي أحد الأحمديين المصريين إنّ كلماتك قد هزت
العالم العربي و كان لقائي به ليلا في إحدى مستشفيات القاهرة محل عملي . فقلت له
واضعا يدي اليمنى على قلبى و مغمضا عينيّ رافعا السبابة اليسرى إلى السماء ( الله
) . إنّ سبع آيات هن أم الكتاب لتدفعنّ و تغلقنّ سبعة أبواب النار . و السبعة و
السبعين و السبعمائة للدلالة على الكثرة كما أخبر الفرآن . إنها قصة التاظر التام
و الأسرار . لقد تعلمت من حبيبي حضرة
الخليفة الثاني رضي الله عنه في كتاب
منهاج الطالبين أنّ السيئات على أربعة أنواع , سيئات ذاتية و سيئات تضر بالآخرين و
سيئات بحق المجتمع ككل و سيئات بحق الله تعالى
و أوضح أنّ الحسنات منها ما هو ذاتي و منها ما هو ممتد الأثر للآخرين و
منها ما هو قومي مجتمعي و منها حسنات خاصة بذات الله و صفاته و العلاقة الشخصية
معه . و هذا أيضا تناظر آخر . أما الولاء و البراء فهو قائم على أساس العداء
العسكري و ليس الانتماء الديني , فليس كل مسلم نواليه و ليس مل غير مسلم نبرأ منه
. فالمسلم المعتدي نبرأ منه و غير المسلم المقسط العادل المسالم نواليه . فذلك
تناظر آخر . و أما القضاء و القدر فبينهما تناظر . فالقدر هو السر المكنون المكتوم
المناظر لطبائع البشر . أما القضاء فهو ناتج الأعمال و الأدعية على القدر فيصير
إلى التجلي المنظور . لأنّ الإنسان مخير و هو باختياره يكون فيما يليه مسير . فالقدر قائم على الطبيعة و القضاء قائم و فقا
للعمل . و قد يتوافق القضاء مع القدر و قد
يختلفا . و الإيمان و الكفر حكمهما إلى
الله بالتعيين إذ إن الحكم إلا لله . و نثبت للإنسان ما أثبته لنفسه كونه مسلما أو
غير مسلم . و الحجة الرسالية و الحجة
الحدية بينهما تناظر , فالرسالية لله إذ تقوم على الميثاق الذي أخذه الله على بني
آدم قبل وجودهم و تقوم على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها و تقوم على
بعثة خاتم الأنبياء و تقوم على تنزيل
القرآن المحفوظ و تقوم على الأذان و ليس لأحد أن يحتكرها لنفسه . أما الحجة الحدية
فهي التي يقيمها القاضي عند ارتكاب الحد و تنتفي بالإنكار . و التسيير و التخيير فهما كذلك يمثلان تناظر
فالإنسان فيما يفعله من الفعال مخير أما ما تلاه من تبعات تتلو فهو مسيّر و قد
تخترق تلك المسيرة متتابعات من الاختيارات و التسييرات يكون ناتجها هو القضاء
المنظور الذي قد يوافق القدر المستور . إنّ السمّ يتسبب في ظهور عدد من الأعراض
المرضية في جسد الإنسان و التي هو نفسه يقوم بالتسبب في جعل الجسد يشفيها إذا تم
أخذه بتخفيف معين . إنّ ذلك تناظر . كذلك فإنّ العلاج بالمثل و هو الطب
الهوميوباثي يجلس في تناظر مع الطب الإخلافي التقليدي . و هناك تناظر بين الشريعة
الفطرية و الشريعة القانونية و هو ما تجلى في حادث المسيح الناصري لما أن كان في
الهيكل و قال لليهود الذين أرادوا رجم المرأة الزانية : من كان منكنم بلا خطيئة
فليرمها أولا بحجر . و كلما نظرت للخليفة الخامس تذكرت الخيول بقوتها و طاقتها
وذلك تناظر آخر . د محمد ربيع 29\9\2011 مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق