الأربعاء، 27 مايو 2015

يومُ الجَبْرِ و إقامةِ الحُجّة .



يومُ الجَبْرِ و إقامةِ الحُجّة .

26\5\1908  كان يوم إكمال النّقص الروحي و تعديل الخلل . كان يوم إقامة الحجة في حياة المسيح الموعود و في يوم وفاته كذلك .  26 \ 5\ 2015 كان تمثلا ماديا للجبر الثاني المتكرر في حياة الروح و المادة . هذا التاريخ في هذا الزمان  قد تم فيه اعتماد رقم الجلوس للجزء الثاني .  الجلوسُ على عرش الروح و رسالة الملكوت . يومُ الجَبْرِ مليءٌ بآلام النفس العميقة جرّاء خضّاتِ موجات النفوس المتلاطمة للمكلفين . يوم الجَبْرِ مليءٌ بآهات التطاحنِ و حبّ النفس و أنانية الرغبة .  لذلك ختم الجالسُ على عرش الروح و رسالة الملكوت بأنفاسه الأخيرة المقدسة في الزمان الأخير في يوم الجبر .  ختم في هذا اليوم إكمالا للنقص و ضبطا للخلل . إنها أنفاس المسيح الموعود أحمد . أتى بألم و رحل بألم ليعلمنا تحمّل الآلام في عصر الدجال . تلك الآلام التي تجعل الوجدان في رهف و العقل في تيه و الروح في قفص و الجسد في شلل . لكن فور عبور تلك الموجات الأليمة تنفتح الآفاق و تستنير سراديب النسيان في جنّة الموتى .  أولئك الذين  ماتوا ليحيوا في الآباد غير غيرهم  ممن سينطبع عليهم المنطق الإلهي في غيره , و هو حتمية الفناء . إنها الغيرة الإلهية إلا في من كان من طينة الروح .  لا يفنيهم أبدا و هم تحت إصبعه .
الرؤيا مدرسة . و الطلاب فيها درجات . يتلقون و يرسلون , و يتعلمون أن الشرك الخفيّ ذنبٌ كبيرٌ في السّن . يدخلون امتحانات آخر العام و ينتظرون كذلك نتائجهم , و يتعلمون أنّ الأنبياء فور وفاتهم تتحول كلماتهم  إلى القدسية . و يسعدون بإشارة اللواء فائز .
الرؤيا وصال متدرج الصعود زمنا بعد زمن و فترة بعد فترة . يحدث ذلك من خلال جبر بعد جبر و يظل الجبر حتى  التقاء الروح بالنقطة النفسية السماوية و حينها يبدأ جبر آخر من نوع جديد. الرؤيا و مدرستها علم يستطيع الرائي أن يعبر عنها بكلمات و ترجمات من البعد السامي إلى البعد الداني . و لكن رغم أنه يستطيع التعبير عن بعض أسرارها بكلمات إلا أنه لا يستطيع أن يعلم غيره ممارستها .
لقد دُفِنَ جسد المسيح الموعود بعد العصر من يوم 26\5\1908 , لقد دُفِنَ بعد أذان صلاة العصر بأربعين دقيقة و إن قيل أنّ ذلك حدث في اليوم التالي , فما أقوله هو تمثلات البعد السامي . لقد دفنته الملائكة قبل أن يدفنه اصحابه . لقد دخل الروضة في هذا التوقيت و خُتِمَتْ أسفار الزمان و المكان بترجماتٍ من البعد السامي .  و مع رفع الإقامة لصلاة فجر اليوم التالي , زال العرق و التعب و حلّت الراحة الأبدية . و كل ذلك كان باتجاه القبلة .  د محمد ربيع , مصر 26\5\2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق