السمع و البصر و الرؤيا و الأكوان المتوازية .
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من
أنبياء عهده و بعد .
نعلم بوجود البعد الداني و البعد السامي و نعلم أن البعد
الداني فيه أكوان متوازية و كلا البعدين هما كون في سلسلة أكوان متعاقبة بقدر كلمة
النّشأة في كتاب القرآن . و السمع و البصر و الرؤيا هي أدوات مخلوقات التكليف في
البعد الداني للاتصال بما يُراد في البعد السامي و هذه الوصلات و الوصالات و
الاتصالات هي وجوبات حتمية لتكتمل دورة الروح في البعد الداني و تنتهي الرحلة
لتنتقل إلى بعدها السامي الخاص بها . ليتحلل المكلف إلى جسد و نفس و عقل و وجدان و
روح . فأما الجسد فيفنى فناء المطلق و يستبدل بجسد آخر ذو فيزياء و طبيعة مختلفة ,
و أما الوجدان فيصاحب النفس إلى نقطتها النفسية في الملكوت لأنه مرآتها و اما
العقل فتتغير ملامحه ليعي حياة جديدة بقوانين مغايرة و أما الروح فتسكن ذلك الجسد
المعد في الغيب خلف الحجاب المتدلي خلف قرص شمس الحقيقة . د محمد ربيع مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق