الأربعاء، 1 يونيو 2016

إنّا رسولُ رب العالمين .




إنّا رسولُ رب العالمين .
:::::::
إنّا رسولُ رب العالمين , هذه الجملة المقدسة التي حكاها القرآن لهي من أعظم الشواهد على أنّ  رسل الله جميعهم يتلقون من مشكاة واحدة , و لا يضع الله في طريق النبي , أيُّ نبيٍّ , من شخصٍ إلا كان ذلك الشخص إمّا أشقى الناس و إما أسعد الناس ,
فلا حيد و لا حياد مع رب العالمين , فالله ليس محايداً , إنّا رسول رب العالمين , صيغة الجمع في المبتدأ لم تشفع لجمع الخبر بل أبقته كلمات القرآن المقدسة في طور المفرد , ذلك أنهم جميعهم رسل الله كأنهم رسول واحد من زيت مشكاةٍ واحدة , زيت الزيتون الإلهي , إنا رسول رب العالمين , و كافة رسل الله و أنبياءه و اصفياءه و أولياءه , جعل الله لهم قاعدة مفردة كتلك في الجملة المقدسة حديث المقال , كل من خبث يبتعد عنهم فإذا تطيب رجع , الله ربي و رب آبائي من قبل إبراهيم و إسحق و يعقوب , إنا رسول رب العالمين , هكذا سطرتها أصابع الروح القدس في الشعراء 17 و ذلك لما أن خاطب الرب جل و على و ذكر نفسه ( برب العالمين ) لكنّ أصابع الروح القدس سطرت وكتبت , إنّا رسولا ربك , في طه 48 لما أن وصف الرب جل و على نفسه و ذكر نفسه بصيغة ( ربك ) المخصص للتخصيص .
الحق و الحق أقول :
لقد ذكر ربي مجموع أنبياءه بصيغة رسول رب العالمين تلك الصيغة المفردة ذلك ليضم صفاته و فيوضه و اخلاقه في قلب النبي مهما كان اسمه و زمنه و صفاته و قدمه و قدومه و حاجة العصر له , و فعل ذلك لانهم اقاربه و هم كشخصٍ واحدْ . د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق