قَصْدُ السَّبِيلِ
::::::
وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ , نحل 10
الله يخبرنا في هذه الصحيفة المقدسة عن سر من اسرار النفوس المكلفة و درجاتها في السماء و نقاطها في سجلات الملكوت . الله يخبرنا و يقول أنّ النفوس بتوكلها على الله تختار أن تقصد بإرادتها و تهدف إلى الوصول لسلوك السبيل المستقيم سبيل الانبياء و ربهم القدوس , و من تلك النفوس بارادتها الحرة ايضا تختار الجور و الظلم و الاعوجاج عن ذلك السبيل المستقيم سبيل القديسين عبر الايام و السنين . و لو شاء الله لجعلكم مسيرين جبرا الى ذلك السبيل القويم لكنه جعلكم آلهة في اختياراتكم . بارادتكم الحرة تقصدون و تضمرون و تريدون إما السبيل و إما الجور و الظلم و الاعوجاج و الظلمة المنكرة .
قصد السبيل هو اضماره و ارادته ارادة حرة ظاهرة قوية جلية جلاء الجبل و السماء بجواهرها السبع .
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ۖ لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
و منه شجرٌ فيه تُسيمون أي شجرٌ فيه تُنِيلون و تبذلون الجهد و العمل ( سامهم اي أنالهم , وسم اي إشارة و علامة مقصودة مضمرة متعمدة ) و تتخذون و تأخذون الاسباب و تعملونها ليظهر لكم ثمر حياتكم . د محمد ربيع و مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق