الأحد، 16 أبريل 2017

بين عنيدين ( عيدين )



بين عنيدين ( عيدين )

::::::::::::::::::::::::

بعد صيام بني اسرائيل مشتاقين الى ملكهم الذي توسط بين مثيل اليا و النبي مثيل موسى , جاء عيد الميلاد و هو فطر بني اسرائيل لكنهم اختلفوا في موعد الاحتفال به بينهم كطوائف و شيع , فمنهم من يقول الخامس و العشرين من ديسمبر و كان ذلك عيد الشمس عند الوثنيين و كان ذلك مجاملة لهم ليدخلوا المسيحية كما كانت مجاملة الفداء و الكفارة و موت ابن الاله مجاملة و تزلفا للهلّينييّن . و منهم من يقول السابع من يناير و منهم من يقول غير ذلك بينما الحق انه كان في شهر اغسطس , و قد اثبتّ ذلك في مقالة سابقة , .
و بعد أنّ حج ملك بني اسرائيل الى الهيكل في اورشليم في بداية اسبوع الآلام داخلا على حمار بعد ان تشاجر مع الصيارفة و التجار في الهيكل و نعتهم باللصوص  , عذبه في نهاية المطاف اليهود و الرومان و علق على الصليب , و يعتقد المسيحيون انه علق كالخروف كتقدمة بشرية للإله الاسرائيلي و نسوا انّ الرب كان قد نهى عنتلك الرجاسة التي يقوم بها وثنيوا الامم من تقديم القرابين البشرية على مذابح آلهتهم و يعتبرون هذا الحدث هو عيد الاضحى الخاص بهم و الغريب انهم كلهم لم يتفقوا على موعد محدد لذلك العيد فهو في الاحد الاول بعد ظهور بدر الربيع الاول و يختلف من طائفة لاخرى و الذي يسمونه بعيد الاضحى ثم القيامة من الموت بينما نعتقد نحن انه القيامة من الاغماء لان الله لا يقبل ضحايا بشرية لانها رجاسة من رجاسات الامم كان قد نهى عنها فكيف ينهى عن الشيء و ياتيه ؟
و في المقابل نجد في الامة المحمدية ان كلا العيدين هما ايضا عنيدين مختلف عليهما بسبب مواقيت الهلال و عدم اتفاقهم على التقدير الفلكي الادق , فبين عنيدين و بين امتين تشابهت قلوبهم و عنيدتين كذلك ظلموا العيدين .
فنجد ان عيد فطر صيام المسلمين مختلف عليه بين طوائفهم كذلك و الغريب ان عيد الاضحى لدى المسلمين بعد حج كعبة مكة و مشاعرها ليس متفق عليه فعليا بينهم كذلك كأمة بني اسرائيل الا ان الاختلاف في التقويم لدى المسلمين لا يكون الا في يوم او يومين حسب رؤيا الهلال عند الاخذين بذلك و عند اصحاب الحساب الفلكي عند الاخذين به في العيدين .
و ادعوا الباحث الصادق الامين هنا للتامل , الا تجد ذلك التناظر و تلك الدقائق الروحانية الربانية تقرع احاسيس وجدانك و تلافيف سرادقات روحك , الا تهز عقلك و جسدك و نفسك , الفرقة في عيد الفطر بعد الصيام , و الاجتماع الغائب في عيد الاضحية و القيام . و تجد عندهم مذبح كمذابح الوثنيين و تجد هنا كعبة كغيرها من كعبات الوثنيين , تجد هناك يقبلون احجارا لمسها ملكهم و تجد هنا يقبلون حجرا اسودا , الا ان تلك الشعائر التي تبدوا وثنية في ظاهرها كانت من جنس بيئتيهما ليبزغ نور التوحيد من بطن الوثنية فتقتلها , الا ان هناك جماعة من كلا الفريقين غلوا في الظاهر فضيعوا الباطن . د محمد ربيع , مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق