الاثنين، 16 أكتوبر 2017

المباهلة الكبرى

المباهلة الكبرى :::::::::::::::::: يقول الله تعالى لنبيه محمد صل الله عليه وسلم : فمن جادلك من النصارى في عيسى عليه السلام من بعد ما جاءك من العلم فقل لهم (تعالَوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) فنجمعهم (ثم نبتهل) أي نتضرع في الدعاء (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) بأن نقول : اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صل الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك فقال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول صل الله عليه وسلم وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال لهم: إذا دعوت فأمِّنوا فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية , وعن ابن عباس قال: لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ، وروي: لو خرجوا لاحترقوا. تفسير الجلالين قال تعالى : فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ . آل عمران . ‪و لكل من قرأ الأسطر السابقة بعين قلبه و ببصر فطنته أقول :أخي الحبيب , إنّ الذي ينظر للحديث السابق و يعلم أنّه ما ذُكرت مباهلة للرسول مع أحد إلا ضد فتنة عبادة عيسى التي ملأ النصارى بها وجه الأرض و نصروا فوجا عظيما من المسلمين مع بدايات القرن التاسع عشر و دولٌ باكملها تحولت لدين الشرك و التثليث و لا زال خطرهم على أفراخ المسلمين قائما , و لو علمنا أنّ فواتح سورة الكهف تتحدث عن فتنة النصارى و عبادتهم لعيسى و هي الآيات التي أوصانا بها نبينا محمد عليه الصلاة و السلام للنجاة من فتنة المسيح الدجال , و لو فهمنا أحاديث آخر الزمان في سياقها و أنها نبوءات و رؤى تؤول و تعبر بالرموز , و أعور العين اليمنى يعني خال من الإيمان و الروح ,و عينه اليسرى كالكوكب الدري يعني تقدم أمة الدجال في علوم الدنيا و سيطرتها على الارض , و لو نظرنا لوصف حمار الدجال و نظرنا لشكل المواصلات الحديثة و طبيعة الحرب الحديثة التي ما هي إلا أجيجي النار و الدخان لفهمنا أنّ الدجال هم أمّة النصارى و كانت بريطانيا هي أوج عزته , و لو علمنا أنّ فتح القسطنطينية كانت إشارة لخروج الدجال و هي الحملات الاستعمارية للأوروبيين و ظلت أربعمئة سنة حتى اكتمل كيد الدجال في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي لفهمنا من هو الدجال . أحسن الله لكم حبيبي الكريم و ختم لنا بالخير و الحسنى آمين . د محمد ربيع , مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق