راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

الخميس، 31 ديسمبر 2020

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من التوبة

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثالث من التوبة

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الثالثة من أوجه سورة التوبة و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :

الإدغام و حروفه مجموعة في كلمة (يرملون) أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروفها , و هو نوعان : إدغام بغنة و حروفه مجموعة في كلمة (ينمو) . و إدغام  بغيير غنة و حروفه (ل ، ر) .

و الإخفاء الحقيقي حروفه في أوائل الكلمات من الجملة الآتية (صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دُمْ طيباً زد في تقى ضع ظالماً) .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيحﷺ من أحمد  قراءة سورة المسد ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هنا ربنا سبحانه و تعالى يستمر بتحريض و تنشيط للمؤمنين بأن يؤسسوا عقيدة الولاء و البراء و أن يكون عندهم قوة نفسية لمجابهة الكافرين و المنافقين في المعارك المادية و المعنوية .

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}

{وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} :

و القتال هنا هو قتال سيف في مناطه إذا تحقق شروطه و مناطه ، و كذلك قتال كلمة ، قتال السيف و الكلمة كلٌ في مناطه و هو قائم إلى قيام الساعة ، فهذا القتال بالسيف أو بالكلمة : فسيكون أولاً عذاب للكافرين و للمنافقين و سيكون خزي و إذلال و إهانة لهم ، و سيكون ثانياً نصر للمؤمنين و شفاء للمؤمنين مما أصابهم من ألم و حزن جراء استماعهم لكلمات الكافرين و لهمز المنافقين ، و كذلك (و يُذهب غيظ قلوبهم) لأن الشفاء سيُذهب الغيظ ، الغيظ هو العذاب النفسي و الغضب الداخلي الناتج عن محاربة الكافرين للمؤمنين و عن همز المنافقين للمؤمنين و كيدهم لهم فينتج غيظ ، و الغيظ هو الغضب الشديد ، و لو لاحظنا هنا أصوات الكلمات لكلمة غيظ : غين غبش ، ياء تموج أي تموج الغبش و الضباب حول النعمة ، و حرف الظاء غالباً يكون معبرا عن النعمة و هو عكس حرف الضاد أي تشتت فظ أليم ، لكن الظاء ظل يعني يأتي صوته في مناط النعمة عكس حرف الضاد ، فهنا غبش متموج و ضباب حول نعمة السلام النفسي و نعمة السكون و الهدوء و الإطمئنان ، و هذا هو الغيظ أي الغضب الشديد المكتوم ، و الشفاء يكون بالقتال سواء بالسيف في مناطه أو بالكلمة فلازم تقاتل ، و من فوائد القتال (و يتوب الله على من يشاء) لو منافق و ثم رجع و آمن و قاتل في سبيل الله فربنا يتوب عليه ، (و الله عليم حكيم) ربنا أعلم ما في الصدور و أعلم بالنفسيات و أعلم بمناطات الحروب السيفية و الكلامية لأنه حكيم .
___

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} :

دائماً ربنا سيُعطي كل واحد في الدنيا نصيبه من الجهاد سواء أكان بالسيف أو بالكلمة فلازم تجاهد في سبيل الله ، المؤمن عايش في الدنيا في أمة الإسلام و ينتمي إليها التي هي أمة الجهاد : الجهاد بالسيف أو الجهاد بالكلمة كلٌ في مناطه ، فربنا يقول هو انتم فاكرين هسيبكم كده من غير ما ابتليكم بالجهاد و أشوف مين اللي هيحققه و مين اللي مش هيحققه؟؟؟ (أم حسبتم أن تتركوا و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم) ليه؟؟ أروا الله من أنفسكم خيراً لأن الله يرى أعمالكم و يرى اختياراتكم التي ينبني عليها تسييراتكم و يعلم الصالح من الطالح لأن الإنسان مخير .
(و لم يتخذوا من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة) يعني لا يهربوا من أي خُرم إبرة بعيد عن الله و الرسول و المؤمنين ، فهذه هي الوليجة أي المبررات ، مبررات الكفر و النفاق ، هذه هي الوليجة من الولائج الشيطانية ، إذاً الذي لن يتخذ مبررات الكفر أي لم يبرر كفره ، و لن يتخذ مبررات النفاق بل يكون مجاهد صامد صابر فهذا ما يُريده الله من المؤمنين ، (و الله خبير بما تعملون) فأي شيء تفعلونه سواء كان في سر أو في العلن فربنا خبير به و يعلم منطلقاته و منتهياته .
____

{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ اللَّه شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} :

(ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله) هنا علة الأربعة أشهر الحُرم التي تبدأ من يوم العاشر من ذي الحجة من يوم الحج الأكبر الذي عمل فيه أبو بكر هذا الأذان أي الإعلان و اعطاء المهلة لهم قبل حجة الوداع بأمر النبي ﷺ و قال لهم أمامكم مهلة أربعة شهور و بعد ذلك لا نرى أي وثني منكم مرة أخرى حول الكعبة ، (شاهدين على أنفسهم بالكفر) يعني يظهروا الطقوس الوثنية ، و نحن قلنا من ضمن هذه الطقوس : التصفيق و الصفير و الطواف حول الكعبة عراة أو شبه عراة و العياذ بالله ، (أؤلئك حبطت أعمالهم و في النار هم خالدون) المشرك حبطت كل أعماله و حتى لو عمل أعمال خير مثل ما في الآية قبل الأخيرة في هذا الوجه (أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام) بأنهم يقدمومن الطعام و الساقية للحجاج الذين يأتون للكعبة سواء كانوا موحدين أو وثنيين ، فلن تنفعهم هذه الأعمال ، فكل الأعمال الخير لن تنفعهم و ستحبط لأنهم مشركين و لأن الله لا يقبل من المشركين .
○ أصوات كلمة حبطت :
حبطت يعني كل الذي أحببته و تُحبه سينقطع كل القطع سواء كان قطعاً غليظاً أو قطعاً رقيقاً خفياً ، الطاء قطع غليظ ، و التاء قطع خفيف ، حبطت هي عائدة على أعمالهم و هي أُنِثَت يعني .
حبط أي شيء محبب لك سينقطع قطع غليظ و هذا هو حبط الأعمال أو إنتهاء الأعمال إلى لا شيء و أيضاً من الإحباط أي الإكتئاب .
____

{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} :

فهؤلاء فقط من سيكونوا عند الكعبة ، يعني المسلمين فقط ، (فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين) فيلزم لهم تزكية بإستمرار و ليس فقط بالكلام ا الإسلام ليس فقط بالكلام و الشعائر ، لا فيلزم التزكية المستمرة ، فربنا يقول (فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين) (عسى) يعني لما نشوفكم في طريقكم بالدنيا هتصمدوا و تصبروا و لا تتراخوا او تنافقوا و تكفروا و العياذ بالله ، فهذا دليل من ربنا يقول بأن الموضوع و الطريق يحتاج مجاهدة و تزكية ، (فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين) من؟؟ الذين يعمرون مساجد الله و يؤمنوا بالله و اليوم الآخر و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و لا يخشون في الله لومة لائم ، و بعد هذا كله (فعسى أن يكون أؤلئك من المهتدين) يعني لازمهم الإستقامة و الثبات على الطريق المستقيم .
____

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} :

يعني أنتم جايين ليه تمنعونا يا مسلمين فإحنا نسقي الحجاج و نطعمهم و نعمر المسجد و ننظفه؟ ، فربنا هنا يرد على هذا المبرر و يرد على هذه الوليجة التي هي من ضمن ولائج المنافقين و الكفار ، فالمؤمنون و المجاهدون و الذين ناصروا الرسول ﷺ هم فقط الذين سيكونون عند الكعبة ، (و الله لا يهدي القوم الظالمين) و الظلم هو الشرك : و الله لا يهدي القوم المشركين .
___

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} :

إذاً هنا المهاجرين أعلى درجة من الأنصار أيضاً ، لأنهم حققوا الهجرة و الجهاد بالأموال و الأنفس ، (أعظم درجة عند الله و أؤلئك هم الفائزون) و سنعرف ماذا سيحصل لهم في بداية الوجه التالي بأمر الله تعالى في الجلسة القادمة .
__

و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :

طلب من مروان مثال على إظهار حقيقي ، فقال :
{عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .

و طلب من أرسلان مثال على إخفاء حقيقي ، فقال :
{وَيَنصُرْكُمْ} .

و طلب من رفيدة مثال على إدغام بغنة ، فقالت :
{قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} .
__

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  ، فقال ﷺ :

و الآن مع رواية عظيمة من روايات صور حياة الصحابة تدلل على كرامة من الكرامات التي تتكرر في كل عصر و في كل حين و قد حدثت معنا و هي كرامة بأنك تأكل و تشرب في الرؤيا و تستيقظ ريان أو شبعان و في لسانك مذاق الطعام ، هذه من الكرامات :
أخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال : "أتيتُ عثمان -رضي الله عنه- لأسلم عليه و هو محصور((يعني محاصر من المجرمين الذين اتبعوا عبد الله بن سبأ و سمعوا الإشاعات عن عثمان و خرجوا على عثمان -رضي الله عنه- ، فهؤلاء مجرمين خرجوا على الخليفة الثالث -رضي الله عنه و أرضاه-)) فدخلتُ عليه فقال : مرحباً بأخي ، رأيتُ رسول الله ﷺ الليلة في هذه الخوخة((أي نافذة في الجدار)) و قال((أي عثمان)) : و خوخة في البيت ، فقال : يا عثمان حصروك؟ ، قلتُ : نعم ، قال : عطشوك؟ ، قلتُ : نعم . فأدلى دلواً فيه ماء فشربته حتى رويت ، حتى إنني لأجد برده بين ثديي و بين كتفيَّ((أي من برودة الماء)) و قال لي : إن شئت نُصرتَ عليهم و إن شئت أفطرت عندنا((لأنه كان صائماً -رضي الله عنه-)) ، فاخترتُ أن أُفطر عنده ، فقُتِل ذلك اليوم" .

"و قد تقدمت قصة أم شُرَيك((صحابية)) أنها نامت و رأت في النوم من يسقيها فاستيقظت و هي ريانة" .
___


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسلمياً كثيراً .
___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


===========================


آسيا :

سيدي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 🙏ويا صباح النصر والسعادة والنجاح لك و لجماعة اليوسفيين آمين

قال الله تعالى : فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ

سؤالي؟

ما_______ الساهرة.
أمس، الساعة 1:33 م
خميس 1:33 م
Youssef قام بالإرسال أمس، الساعة 1:33 م
تم إلغاء إرسال رسالة بواسطة Youssef
Youssef قام بالإرسال أمس، الساعة 1:34 م
سيدي لي طلب عندك وهو ان تدعو لطفلة صغيرة في الحقيقة لا أعرفها ولكنني رأيت رؤيا علمت من خلالها انها هي المقصود .
منذ حوالي شهر تقريبا رأيتني في الجزائر أطل من الطابق الثالث او الخامس لا اذكر بالضبط وكنت ارى طفلين صغيرين في الطابق الثاني لبيت جارتنا حليمة وانا كنت انادي على أخوه واطلب منه ان يدخله خفت أن يسقط ، ولكنه للأسف سقط ، عندما استفقت قلت في نفسي مالي ومال خالتي حليمة ؟! قلت لعلها من الشيطان ونسيتها .
واليوم كانت اختي تحكي لي عن غباء بعض الامهات واهمالها لأبناءها واعطتني مثال عن حفيدة جارتنا هذه حليمة قالت لي سقطت تلك الطفلة في ماء ساخن عندما كانت تجري فرحة برؤية جدها وهي الآن في الانعاش بسبب أعراض حروق الدرجة الثالثة
فتذكرت هذه الرؤيا يا سيدي وقلت لعلها هي المقصود . المهم يا سيدي ادعو لها والله أشفقت عليها كثيرا .
وصلى الله عليك وسلم تسليما كثيرا 🙏
Youssef قام بالإرسال أمس، الساعة 1:52 م
سيدي طلبت مني جميلة بعد ان أخبرتها أن قصتي معك ليست رؤى عابرة فقط وانما آيات وامور يتعجب لها كل من يسمعها فطلبت مني أن أقصها لها وأنا سأقصها باذن الله في اوديو او كتابة لم اقرر بعد
اليوم، الساعة 4:50 ص
4:50 ص
لقد أرسلت اليوم، الساعة 4:50 ص
 دمحمد ربيع : 
أحسنتِ يا آسيا , أخبري جميلة بكل شيء . و رحم الله الطفلة و أهلها آمين
لقد أرسلت اليوم، الساعة 5:10 ص
الساهرة : هي كل ساه يرى الآن الحقيقة فهي كلمة تعبر عن حال عام حينئذٍ
.
عليك السلام و الرضوان يا آسيا . 

=============================



حازم :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , كيف حالك يا نبي الله كيف العيال جميعا إن شاء الله تكونوا في أتمّ صحة وعافية وخير آميين , جزاكم الله خيرا على خيركم ودعائكم ونور عنايتكم , بارك الله لكم بارك الله فيكم , أدامكم الله وأمدّ بعمركم وحقق أمنياتكم وأحسن لكم وأذاع ذكركم في الآفاق , ونصركم في كل موطن ومكّن لكم وألآن لكم القلوب وجعل أفئدة كثير من الناس تهوي إلى دعوتكم وكلماتكم , رزقنا صحبتكم الطيبة ووفقنا لتأيدكم في كل نفَس , وثبتنا على الإيمان ورزقنا الطمئنينة والسلوان آمين يا رب العالمين يا ربي الفتّاح أرحم الراحمين.
أمس، الساعة 10:33 م

4:40 ص
لقد أرسلت اليوم، الساعة 4:40 ص
د محمد ربيع : 
آمين يا يوشع بن نون بارككم ربي عليك السلام و الرضوان يا حبيب اليوسفيين عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
 
=========================
 
 آسيا :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله 🙏🙏🙏

إن مجرد تعليم معاني القرآن الكريم وترويج الكتب الدينية والأحاديث النبوية المترجمة إلى الأردية أو الفارسية تقليدا ورياء فقط أو الشروع في أساليب البدعات كما أعتاد عليه معظم المشايخ المعاصرين ليست بالأمور التي يمكن إعتبارها تجديد الدين كاملا وحقيقة بل الطريق الأخير هو بمثابة تجديد سبل الشيطان وسرقة الدين ، لا شك أن نشر القرإن الكريم والاحاديث الصحيحة عمل محمود ولكن القيام بذلك تقليدا وتكلفا دون ان تكون نفس المرء مورد الحديث والقرآن الكريم طاهرة إنما هي خدمة ظاهرية بلا مغزى ... كل هذه الامور تعد عند الله كبيع العظام الرميمة وليس أكثر من ذلك .(المسيح الموعود غلام أحمد عليه الصلاة والسلام )

إنها لمدعاة للإستغراب لو بطلت نبوءة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم الواضحة والبينة التي قال فيها أن الله تعالى سيبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد دينه !!... إن تجديد الدين حالة مقدسة تنزل بثورة العشق أولا على قلب طاهر وصل درجة مكالمة الله ثم تسري لآخرين عاجلا أم آجلا ، إن الذين ينالون من الله قوة على التجديد لا يكونون كبائعي العظام الرميمة بل هم نواب رسول الله حقا وخلفاؤه الروحانيون ، يجعلهم الله تعالى ورثة كافة النعم التي يعطاها الأنبياء والرسل ، ويكون كلامهم نابعا عن الحماس الحقيقي وليس مبنيا على السعي البحت ويكون مصحوبا بالأعمال الصالحة والتجربة الشخصية وليس مبنيا على بيان علمي نظري فقط ، إن الالهام من الله تعالى يتجلى على قلوبهم، وتعلمهم روح القدس في كل وقت عصيب.." المسيح الموعود غلام أحمد عليه الصلاة والسلام"
اليوم، الساعة 5:12 م
5:12 م
لقد أرسلت اليوم، الساعة 5:12 م
 
د محمد ربيع :
نعم يا آسيا فالتجربة الشخصية تساوي اليقين الذي ألمّ بنا . عليك سلام الله و رحمته و بركاته
==========================
حازم :
خطاب النصر .

قبل شروق شمس الضحى بقليل سمعتُ في اليقظة التّامة صوت رنين جرس صوت فريد ليس عندنا مثله أول مرة أسمعه , واستغربت فصمت قليلا فقلت عندها تكلم يا رب لأن عبدك سامع , شعرت أن هناك خير قادم في هذا الضحى فولجتُ في غفوة خفيفة , فرأيت رؤيا رأيت أنك يا نبينا يوسف بن المسيح دخلتَ إلى مكان فاتحا ودخلتُ خلفك نكبّر بصوت قوي , الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر , والدموع تملئ أعيُننا .
كنت يا سيدي سريعَ الخُطى وأنا أتبعك من مكان إلى مكان حتى رقيتَ منبرا فكان رُقيّك كأنه الشمسَ إذ أشرقت فبدأتَ تتلو خطاب النصر على منبر من نور والنور يطوف حولك . وكنتُ أحاول أن أصل إلى أقرب نقطة منك أستطيع الوصول إليها وعندما قصدتُك شاهدتُ كلمات الوحي تنزل من السماء على شكل كلمات وجُمل جميلة جدا كأنها لؤلؤ وجواهر كريمة مضيئة , عندما شاهدت هذا المنظر علمت أنني اقتربت منك جدا لأن الوحي يتنزل حولكم بكثرة وحول منبرك الشريف هكذا كالغيث فجلستُ أسمع خطاب النصر بقرب المنبر , ومن هذه الكلمات التي كانت تنزل من السماء هي " الصلاة على النبي " هذا ما قرأته وحفظته , وشعرتُ بوجود الملائكة في ذلك المكان وبكثرة قرب المنبر المقدس ورأيت أطيافهم ومنهم من أخذ بيدي يساعدني لأصل لأقرب نقطة من منبع النور .
وفي مشهد آخر رأيت أنني في جمع من الناس وأشار عليَّ شخصٌ اسمه أحمد وقال أنتم الأُمَناء أنتم الأُمَناء انتَ وحسين .

والحمد لله رب العالمين.

يوشع بن نون ٢٠٢٠/١/٣
اليوم، الساعة 5:20 م
5:20 م
لقد أرسلت اليوم، الساعة 5:20 م
 
د محمد ربيع :
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : هو نصر الله و منبر كلمة الحق و صلاة رسول الله و أنتم الأمناء اليوم على كلمة الله في هذا الزمن و الزمن القادم . عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
 
=====================
 
لطيفة الخطابي : 
 
 
سعادة قادمة وانتشار نور الله في العالمين اللهم كما صليت على محمد واحمد فصل على يوسف ابن المسيح وعلى جميع أنبياء عهد محمد
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
الحمد والشكر لك على الدوام ياالله الواحد الأحد الصمد والشكر لنبيك المصطفى الذي أرسلته في أرض الدنيا رحمة ونور للعالمين معجزة الأنبياء (ص)
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
رأيت رؤيا ياسيدي رسول الله (ص) أن مائدة مملوءة بالطعام والبلح في أطباق ورأيت أن شخصا يختبر زيت الزيتون ولما كان يختبره كان ينزل الزيت سبحانك ربي الحبيب البديع كأنه عسل من ثقله وصفاءه وقال اي ذالك الرجل أن هذا الزيت صافي جدا وليس فيه غش وبعدها رأيت كأنني اختار بيت وإذ بي اخترت بيتا جميلا لم أرى مثله قط كانت الثريا تنير كل مكان فيه ومصابيح بألوان مختلفة واندهشت لجمال ذالك البيت وكان أحدا قال لي هذا البيت ملك لرجل وقلت نعم وانا ايضا ساسكن فيه والله أعلى واعلم ورسوله المصطفى

Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
نطلب دعائكم ورضاكم ياسيدي رسول الله يانور بيتي ياعيون امك يامعجزة الأنبياء وكما اطلب دعائكم لابنتي فلا أعلم حقيقة ماذا بها لم تعد كالسابق الله الواحد هو أعلم بحالها فدعاءكم ياحبيب الله يارحمة ونور في أرضه الدنيا حبكم ياعيون امك ياسيدي الرسل من حب الله الواحد الأحد
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
ورسالتي إلى ابني يوشع ابن نون عليه السلام رضي الله عنكم وارضاكم معذرة منكم ياحباب رسول الله كما قال أبي الحبيب المسيح المحمدي ياليت قوة الطيراني اطلب منكم ابني الحبيب إيصال رسالتي إلى رسول الله ونوره في أرض الدنيا صلوات ربي وسلامه عليه من نوره نستقي ونحيا أمه تقبل من هنا نعليه الشريفتين وكل شبر خطى عليه حبيب الله وصفيه في أرض الميعاد بل كل ركن في بيته الشريف واقبل كل فرد من أفراد أهل بيت نبينا الكريم معجزة الأنبياء وصلى الله وسلم على حبيب الله وصفيه يوسف ابن المسيح رحمة ونور للعالمين ارسلي رسالتي يابنتي الطيبة بارككم الرب
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
واطلب من سيدي وعيون أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يمكن لابنتي اجتياز أمتحاناتها دعائكم لها سيدي بركة ياحبيب الله ودعاء كم لها يارسول الله مستجاب يانور الله ونور بيت امك صلوات ربي وسلامه عليكم ارسلي رسائلي يابنتي بارككم الرب على الدوام
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
آمنت بالله وبوحدانيته وبرسوله المصطفى لهذا الزمان يوسف ابن المسيح (ص)معجزة الأنبياء
Hazeem قام بالإرسال اليوم، الساعة 11:12 ص
انتهى كلامها رضي الله عنها

لقد أرسلت اليوم، الساعة 5:33 م
 
د محمد ربيع :
عليك سلام الله يا أمي لطيفة يا قديسة اليوسفيين بارككم ربي و كان مع ابنتكم و يسر لها أمورها , من أراد أن يختبر زيت الزيتون فليفعل لانه ليس به الا العسل و الشفاء و الصفاء , هلموا الينا و اختبروا زيت الزيتون لكم اليقين
 
========================
 
 جميلة محمد :
السلام عليك ،صباح الخير يا سيدي ،كيف حالك.
Jameela قام بالإرسال اليوم، الساعة 9:34 ص
رأيت رقعة مكتوب عليها "مقامك"ثم كأنها انكمشت وظهر مكانها كلمة"نور"
اليوم، الساعة 5:47 م
5:47 م
لقد أرسلت اليوم، الساعة 5:47 م
 
د محمد ربيع  :
نعم نور و قد التقيت النور , بحر من المعرفة و النور كما أخبر ربي عليك سلام الله و رحمته و بركاته

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

جلسة التلاوة و شرح الوجه الثاني من التوبة

 

جلسة التلاوة و شرح الوجه الثاني من التوبة .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ أحكام النون الساكنة و التنوين , ثم قام بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة التوبة و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :

الإظهار : أي أنه إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين الحروف من أوائل الكلمات (إن غاب عني حبيبي همّني خبره) , و حروف الإظهار تجعل النون الساكنة أو التنوين تُظهر كما هي .

الإقلاب : إذا أتى بعد النون الساكنة أو التنوين حرف الباء يُقلب التنوين أو النون ميماً . ثم يكون إخفائا شفويا . مثال : من بعد .
__

○ و ثم طلب سيدي يوسف بن المسيحﷺ من أحمد  قراءة سورة النصر ، و صحح له قراءته .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

بدايةً سنقول في هذا الوجه تنويه عن جزئية تكلمنا فيها في الوجه الأول من سورة التوبة ، إذ تكلمنا عن الأشهر الحُرم و ماذا تعني ، و قلنا بأن الأشهر الحُرم أو الأربعة أشهر الموجودة في الوجه الأول من سورة التوبة معناها الفترة الزمنية التي أمهلها الرسول ﷺ للمشركين و تبدأ هذه الشهور الأربعة من يوم العيد الأكبر أي يوم النحر في الحج ، يعني آخر مهلة لهم و عهد لهم بالكعبة لأن المشركين أصبحوا ممنوعين من إقامة أي شعائر دينية عند الكعبة ، و هذا ما كان مقصودا من الأشهر الحُرم أو الفسحة من الوقت {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} فإذا انتهت هذه الشهور فلن يكون هناك دخول لأي مشرك عند الكعبة ، و كنت قد ذكرتُ بأن أصل موضوع الأشهر الحُرم و التي هي (رجب ، و ذي القعدة ، و ذي الحجة ، و محرم) بأنها أساساً ليست من شريعة الإسلام و ليست من الإسلام و إنما كانت عادة عربية طيبة ، فكان العرب في هذه الأشهر الأربعة يُحرموا فيها القتال أو الهجوم على بعضهم البعض ، و كانوا في مرات يقوموا بالتحايل على هذا الأمر : إذ يجعلوا شهر رجب حلال في سنة و يجعلوا مكانه شهر صفر هو المحرم فيكون بذلك عندهم فرصة للقتال ، و في العام التالي يحرموا رجب ، فكان الأمر بمزاجهم ، و ثم ربنا أقر تحريم (رجب ، و ذي القعدة ، و ذي الحجة ، و مُحرم) و أقر هذه العادة الطيبة كما حلف الفضول الذي كان في الجاهلية الذي قال عنه الرسول ﷺ : "لو دُعيت إليه في الجاهلية لأجبت" لأنهم اتحدوا في هذا الحلف و توافقوا على نصرة الضعيف ، توافقوا على نصرة الضعفاء ، فكان هذا حلف الفضول فأقره الرسول ﷺ كما أقر سبحانه و تعالى عادة العرب في تحريم الأربعة أشهر أي تحريم القتال فيها ، و لكن إن  أحد من أي فئة هاجم المسلمين مثلاً أو اعتدت عليهم في هذه الأشهر فلابد من أن نرد عليهم و لا نقول بأنها أشهر حُرم و لا نتركهم يعتدون علينا ، بل يجب أن نرد عليهم و أن ندافع عن أنفسنا ، قال تعالى (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم) أربعة حُرم ، هنا الله عز و جل  يُخاطب العرب في الجاهلية و يقول لهم : بأنكم حرمتم أربعة أشهر بأن لا تقاتلوا و لا تهجموا فيها بعضكم على  بعض و أنا أقررتُ هذه العادة الطيبة ، إذا هي ليست من شريعة الإسلام و لم تكن من شريعة الإسلام بالأصالة أو بالإبتداء لكن أقرها الله سبحانه و تعالى . فهذا تفسير لما ذكرته في الوجه الأول بأن هذه الأشهر الحُرم ليست من الإسلام .
و الآن الوجه الثاني من هذه السورة : تحريض للمؤمنين على قتال المشركين ، يقول تعالى :

{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} :
(كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) يعني لا تعاهدوا أحد مرة ثانية كعهدكم في صلح الحديبية ، ففي هذه الآية يعني صلح الحديبية في العام السادس هجري ، و كفار قريش خرقوا هذا العهد ، فيقول ربنا لهم (كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) يعني لو في بيننا و بين المشركين عهد مؤقت و طبعاً العهود مؤقتة في الإسلام و هذا هو الأصل فلا يوجد عهد أبدي للسلام لا يمكن فهذا يضر بالأمم ، و علمنا العلة من ذلك في الوجه الأول .
(فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين) يعني لو زبطوا معكم فخليكم معهم مزبوطين على العهد ، طب لو خانوا؟؟ (انبذ عليهم على السواء) يعني فك العهد مباشرةً لو خانوك و لا تلتزم فيه ، و يجب أن يكون العهد له مدة فلا يكون مفتوح ، و هذه المدة من الممكن أن تُجدد مرة أخرى و لكن لا يكون العهد مفتوح إلى الأبد .
ربنا هنا يسأل سؤال استنكاري (كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله) يعني عهد بأنهم يأتوا عند الكعبة و يؤدوا الطقوس الوثنية ، ازاي؟ (إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام) فكان هذا إستثناء في صلح الحديبية فقط قبل فتح مكة ، و طبعاً انتم تعرفون بعض شروط هذا صلح و قد تكلمنا عنه قبل ذلك ، فكان العهد الوحيد الذي وضعه الرسول ﷺ مع المشركين و أقر فيه بأن يؤدوا عبادات عند الكعبة و بعد ذلك ربنا حرم أن الرسول ﷺ يُعطي أي عهد لأي مشرك بأن يؤدي عبادة عند الكعبة ، ممنوع أي طقوس وثنية تؤدى عند الكعبة .
___

{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} :

(كيف و إن يظهروا عليكم) ربنا هنا يُبرر و يُفسر لو ظهروا عليكم و أصبحوا أقوياء عليكم فماذا سيفعلون بكم؟ (لا يرقبوا فيكم إلاًّ و لا ذمة) يعني مش هيخافوا فيكم ربنا و لا هيخافوا فيكم عهد ، يعني مش هيرحموكم ، (لا يرقبوا) أي لا يخافوا أو لا ينظروا أو لا يحسبوا حساب ، (ذمة) يعني عهد و وفاء ، و (إلاًّ) لها كذا معنى : أول معنى فهو أول معنى يُقال أي المعنى الذي سأقوله ، أول معنى يُقال في تاريخ الإسلام ، (إلاًّ) يعني استثناءً و هي من (إلا) إلا أداة إستثناء ، ربنا عبر عن كلمة  الإستثناء بأداة الإستثناء و أعطاها تنوين ، (إلاًّ) يعني لا يخافون فيكم من أنهم يستثنوكم من عذابهم أو من بطشهم ، و كذلك من معاني (إلاًّ) : لا يرقبوا فيكم إيلاً أي لا يرقبوا فيكم الله ، لأن كلمة إيل أو إلا هي الله بالعبري ، و قال بعض المفسرين (إلاًّ) يعني القرابة ، يعني حتى لو بينكم صلة قرابة فلا يخافوها و لا يعدونها في حُسبانهم و لا يجعلوها في خاطرهم .
إذاً فكلمة (إلاًّ) لها عدة معاني : و المعنى الأول فهو أول معنى يُقال : إلاًّ يعني استثناءً ، إلاًّ يعني الله بالعبري ، إلاًّ يعني قرابةً ، و كلمة ذمة أي عهد : إنت ليك في ذمتي مثلاً عشرة جنيه ، بالذمة هي العهد و الأمانة و الوفاء و الآمان .
(يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم و أكثرهم فاسقون) يعني في وقت ضعفهم ينافقوا ، طبعاً هم كفار مش هنقول منافقين و لكن بيجاملوكم بس ، فيقولوا لكم كلام حلو ، (و تأبى قلوبهم) قلوبهم كافرة نجسة معادية و تبغض الكافرين ، (و أكثرهم فاسقون) أي أكثرهم خارجين عن الطاعة .
___

{اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} :

يعني القرآن آيات الله ، و المعجزات التي حدثت مع المسلمين و النبي ﷺ آيات الله ، فباعوا هذه الآيات بثمن قليل و هو بقاءهم على الكفر فهذا هو الثمن القليل و ألا يحرموا ما حرم الله و ألا يحلوا ما أحل الله ، فهذا هو الثمن القليل الذي باعوا فيه آيات القرآن و آيات الإعجاز التي أتت مع سيدنا محمد ﷺ ، و فتح مكة في حد ذاته آية من الآيات ، (صدوا عن سبيله) صدوا عن سبيل الإيمان و صدوا أتباعهم عن سبيل الإيمان و صدوا أسرهم و أقاربهم عن سبيل الإيمان ، (إنهم ساء ما كانوا يعملون) اللي عملوه ده أمر سيء جداً .
___

{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} :

ربنا يؤكد مرة أخرى على المشركين بأنهم لا يخافوا من أن يستثنوا أي مؤمن من عذابهم و من نكالهم و من بطشهم ، و لا يخافوا بأن يكون لهم عهد أو للمؤمنين عهد أو يحافظوا على العهد ، (و أؤلئك هم المعتدون) المشركون هم معتدون ، ربنا في هذا الوجه يُحرض المؤمنين على القتال ، و يعني هم سيعتدوا عليكم بطبيعتهم إن ظهروا عليكم إن كانت لهم اليد العليا و الطولة .
___

{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} :

طبعاً هذا التحريض مفيد جداً في هذا الوقت ، في وقت بدايات الإسلام لأنه بعد فتح مكة اختلط المؤمنون بالكافرين في مكة ، فكان من الممكن مع مرور الزمان أن تخور عقيدة الولاء والبراء عند المؤمنين لما يشوفوا أقاربهم الكفار فيحنوا للكفر قبل كده ، يحنوا للكفر و الشرك اللي قبل كده ، لذلك ربنا حرم أي طقوس وثنية عند الكعبة و ذلك حتى لا تذوب عقيدة الإسلام و عقيدة المؤمنين مع الوقت ، فربنا هنا بالتحريض يعمل مفاصلة و ولاء و براء بين الإيمان و الكفر ، شفتم بقى فايدته؟؟ فايدة الولاء و البراء و المفاصلة و كل واحد يلزم حده و الحد الذي بيني و بينك هو العقيدة و الإيمان بالله و الرسول ، فلا تفرح أوي لما واحد من أقاربك يُرضيك بقول و لكن في قلبه يُبغضك و يُبغض عقيدتك و يُبغض إيمانك ، فمع الوقت ممكن أن تنصاع له أو تنساب له أو تتخلى عن بعض ما تعتقد ، فهذا الوجه تحريض من الله عز و جل للرسول و للمؤمنين حتى يحافظوا على إيمانهم لأن الإيمان و العقيدة عشان تحافظ عليها بقوة يجب أن يكون هناك صراع بين الحق و الباطل ، و ربنا هنا يُذكي الصراع لمصلحة المؤمنين و حتى يُفهمنا الحقيقة ، المؤمن طيب و رحيم في حد ذاته فربنا هنا يُفطنه أي يجعله قوي و ناصح أي ذكي و ذلك حتى لا يجعل الكفار يضحكوا عليه أو أنهم يظهروا عليه و بعد كده (لا يرقبوا فيكم إلاًّ و لا ذمة) يعني إنتم فاكرين بأن الكفار لو كانوا فتحوا مكة بعد فتح الرسول ﷺ لها كانوا هيخلوا المسلمين الطلقاء كده ، يطلقوهم في سبيل الله أو لله أو رحمة؟؟؟ أبداً ، فلم يكونوا ليفعلوا كما فعل الرسول ﷺ يوم فتح مكة ، فالمؤمن رحيم لكن هذه الرحمة لا يريدها الله بأن تجلب سذاجة ، فحرضنا سبحانه و تعالى على المفاصلة بيننا و بين الكافرين لأن رحمة المؤمن قد تجلب سذاجة ، فربنا هنا يجعلنا أقوياء و أذكياء و مفاصلين أي بيننا و بين الكفر مفاصلة .
(فإن تابوا و أقاموا الصلاة آتوا الزكاة) يعني لو أسلموا ، (فإخوانكم في الدين) يعني خلاص أصبحوا إخوانكم في الدين ، و قبل ذلك ليس إخوانكم و خصوصاً في هذا الموقف ، في بدايات الإسلام ، في بداية فتح مكة ، لازم كان يحصل كده و ذلك لتثبيت غراس الإسلام ، (نفصل الآيات لقوم يعملون) .
___

{وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} :

يعني لو أعطوكم عهد و نكثوه و أخلوا بهذا العهد و كذلك افتروا على دينكم و شتموا الدين و شتموا ربنا و شتموا الرسول (فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم) يعني قاتلوهم بإستمرار لأن لا عهد لهم فطبيعتهم كده خونة ، (لعلهم ينتهون) فبقتالكم سينتهوا ، لكن لو سكتوا فلن ينتهوا و لن يُحركهم ضمير و لا وازع و لا أخلاق حميدة و لا أي حاجة ، فالذي سيصدهم و يجعلهم ينتهوا عن خيانتهم و عن اعتداءهم هو قتالك لهم ، إذاً القتال في حد ذاته أمر بالمعروف و نهي عن المنكر و يجعل كل الفئران تدخل الجحور و كل الثعالب تدخل الجحور و كل الضباع تفكر ألف مرة قبل أن تعض المؤمنين .
__

{أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} :

هنا تحريض مرة أخرى ، (ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم) يعني نكثوا العهود (و هموا بإخراج الرسول) هم زهقوا الرسول لغاية ما خلوه يخرج من مكة ، (و هم بدؤوكم أول مرة) بالإعتداء في مكة قبل الهجرة يعني ، (أتخشونهم) خايفين منهم؟؟؟ (فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين) هنا ربنا وضع الخشية في ميزان فإما أن تخاف من ربنا و إما أن تخاف من المشركين ، فربنا هو الميزان و هو العدل ، فإما أن تخاف من ربنا و إما أن تخاف من المشركين ، براحتك عاوز تخاف من مين؟؟؟ من ربنا ، فالذي يخاف من ربنا فعمره ما يخاف من المشركين .
__

و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان باستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :

طلب من مروان مثال على إظهار حقيقي ، فقال :
{مُؤْمِنٍ إِلاًّ} .

و طلب من رفيدة مثال على إظهار حقيقي ، فقالت :
{عَهْدٌ عِندَ} .

و طلب من أرسلان مثال على إقلاب ، فقال :
{مِّن بَعْدِ} .
___

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ  ، فقال ﷺ :

عن عبد لله بن جعفر قال : "أن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- لما أبطئ عليه فتح مصر كتب لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستمده فأمده عمر بأربعة آلاف رجل ، على كل ألفٍ رجل بألف رجل ، و كتب إليه عمر بن الخطاب إني قد أمدتك بأربعة آلاف رجل ، على كل ألف رجل منهم مقام الألف : الزبير من العوام ، و المقتاد بن الأسود ، و عُبادة بن الصامت و مسلمة بن مخلد -رضي الله عنهم- و اعلم أن معك اثني عشرة رجل و لا يُغلب إثنا عشرة من قلة" .
و هذا الحديث كنت قد ذكرته لكم من قبل ، في فتح حصن بابليون و عرفنا كيف فتح الزبير بن العوام هذا الحصن بالتكبير و عرفنا عمل إيه .
___


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً .
___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


=====================


جميلة محمد :

السلام عليك،كيف حالك يا سيدي
Jameela قام بالإرسال أمس، الساعة 8:58 ص
رأيت هذا الحلم الليلة الماضية
Jameela قام بالإرسال أمس، الساعة 9:00 ص
رأيت بأن قائل يقول لي المدونة جدار مرسوم كلما وضع فيها حلم مهم هو لبنة بمثابة شاهد من الشهود،ويجب أن يصل البناء لحد معين حتى يثبتها الله عنده،عندها نظرت للجدار وجدته مدعم من الوسط بقطع بلون الغامق كلون الرصاص أو الفولاذ،وقلت والى اي حد يجب ان يصل حتى يثبته الله عنده فرد علي : الله اعلم ،الله اعلم....
ثم رأيت شخص يدعمه بايمان جميل وكان يذكر الله كثيرا فشعرت أنه بذكره وايمانه هذا متصل بالمطلق،ورأيت آسيا تنهال عليها بركاته وهي خاشعة ،ثم كأنه امتدد و أفاض علي بصفاته وخشعت انا ايضا،وشعرت بأن هناك اشخاص ينظرون بالجدار ولا يرون الاجزاء المدعمة فيه ولا يريدون ان يدعمونه،
ثم رأيتك تجلس مستند على جدا وبيدك سبحة تذكر الله ،وكلنا امامك وتحسن الظن بينا جميعنا وتدعو لنا وتباركنا
Jameela قام بالإرسال أمس، الساعة 9:00 ص
كأن الحلم كان على ثلاث مستويات،
الاول وصف الجدار
والثاني شعوري بالشخص المؤمن وآسيا واولئك الذين لا يريدون دعم الجدار ..
والثالث جلوسك مستند الى الجدار
اليوم، الساعة 12:25 ص
12:25 ص
لقد أرسلت اليوم، الساعة 12:25 ص
 
د محمد ربيع :
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : ها هو وصال الله ينهال على جميلة أمة المعطي فيفصل الآيات تفصيلا , المدونة هي بناء الله و هناك مؤمنون و هناك حاسدون مخذلون , و لن يضرنا ضلال من ضل و لا كفر من كفر لأنّ الله ناصرنا . عليك سلام الله و رحمته و بركاته . يوسف بن المسيح , مصر
 
============================
 
 آسيا :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا نبي الله 🙏
سليمة تبلغك السلام والمحبة وتدعو لك على الدوام بالنصر والتوفيق وتطلب دعاءكم ورضاكم عنها وقد حدثتني عن رؤى رأتها في الايام الماضية قالت لي :
رأيتني أسير في الطريق بمفردي وإذا بي أرى رجلا داخل السيارة ينظر إلي نظرة شريرة فخفت وغيرت الطريق ونظرت فرأيت مختار زوجي على قمة جبل عالي كان لونه ناصع البياض وكأنه مغطى بالثلج أو الجليد وفجأة رأيتني مع مختار ولكنه لم يكن زوجي الذي أعرفه وكأنه رجلا آخر آخر كان يلبس بدلة سوداء وقميص أبيض وسألني مالذي اتى بك ؟ فأخبرته أنني خفت من ذلك الشرير فقال لي : حسنا فعلت بمجيئكِ إلى هنا . وكنت ارى أسفل الجبل وابتعدت قليلا خوفا من السقوط .

ورؤيا أخرى قالت : رأيت بيضة فوق الطاولة وفجأة خرجت منها حمامة رمادية اللون كانت تطير في أركان البيت وعندما حطت على الارض تحولت إلى إمراة كانت بيدها اوراق ، وكانت تقرأأ من تلك الاوراق وكأنها تخبرني بأمور غيبية ولكنني لم أسمعها بسبب الضجيج فطلبت منها أن تعيد ولكنني لم أسمعها بدت لي وكأنها كانت أخبار مبشرة .
Youssef قام بالإرسال أمس، الساعة 10:57 م
وانا يا سيدي " أسيا " رأيت أنه حدث زلزال شعر به كل من حولي إلا أنا لم أشعر به لأنني كنت مستغرقة في قرأة كتاب للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ، وقد كنت أصفه في الرؤيا ووصفته بالأسد .
وصلوات ربي وسلامه عليك يا نبي الله 🤲
اليوم، الساعة 12:33 ص
12:33 ص
لقد أرسلت اليوم، الساعة 12:33 ص
 
د محمد ربيع : 
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : سلام الله على سليمة و خير لها في الدين و الدنيا تلك الأمينة الوفية , و لقد أخبرها ربي أنها اتبعت مختاره لهذا العصر و هي تقف معه على جبل التوحيد فإياك و السقوط كما سقط الساقطون من قبل بل كوني متجددة الإيمان مفعمة شعرك دائما مبتل من أثر المياه المنسابة فيه أنت مع المختار يوسف بن المسيح هربا من الشرير الذي هو فتنة العالم و رئيس المكائد الدنيا , خير لنا و مبشرات ستكون في مستقبل الأيام , و أنت يا آسيا تعرفين معنى رؤياكِ , زلازل العالم لا تؤثر و لا تؤذي المؤمنين في جماعتنا . عليكما السلام ورحمة الله و بركاته

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

صلاة الجمعة 25=12=2020

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢٠/١٢/٢٥
================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠/١٢/٢٥
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم كلام المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام في آخر ما كتب من كتاب حمامة البشرى نثرا يقول الإمام المهدي الحبيب : " وهذا سرّ من أسرار الله تعالى، وسُنّة من سُننه.. أنه إذا أراد إصلاح الناس في وقت تسلّط الشيطان على قلوبهم، فيُنـزل روحه على قلب عبد من عباده ومعه ملائكة، فيتنـزل الملائكة في كل طرف، فيوحون إلى عباده أن قوموا واقبلوا الحق، فيأتونهم ويعطونهم قوةً لقبول الحق وتحمُّل المصائب. وما يظهر هذه التحريكات إلا عند ظهور رسول أو نبي أو محدَّث، ولكن الجاهلون ما يعرفون هذا السر الذي تهبّ منه رياح الهداية، ويغلطون فيه ويسلكون مسلك الاتفاقات، ولا يتدبّرون في أن الله قد جعل لكل شيء سببا، وما من متحرك في الكون إلا وله مُحرّك، أولئك الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ورضوا بخيالات سطحية وما كانوا من المتدبرين.
والحق أن للملَك لَمَّةً بقلب بني آدم وللشياطين لَمَّة، فإذا أراد الله أن يبعث مصلحا من رسول أو نبي أو محدَّث فيقوّي لَمَّةَ الملَك ويجعل استعداداتِ الناس قريبةً لقبول الحق، ويعطيهم لهم عقلا وفهما وهمّة وقُوّةَ تحمُّلِ المصائب ونورَ فهمِ القرآن ما كانت لهم قبل ظهور ذلك المصلح، فتُصفَّى الأذهان، وتتقوى العقول، وتعلو الهمم، ويجد كل أحد كأنه أُوقظَ من نومه، وكأن نورًا ينـزل من غيب على قلبه، وكأن معلّمًا قام بباطنه، ويكون الناس كأن الله بدّل مزاجهم وطبيعتهم، وشحّذ أذهانهم وأفكارهم. فإذا ظهرت واجتمعت هذه العلامات كلها فتدل بدلالة قطعية على أن المجدد الأعظم قد ظهر، والنور النازل قد نزل، وإلى هذا أشار سبحانه في سورة القدر وقال: (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وما أدراك ما ليلةُ القدر* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ والرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ). وأنت تعلم أن الملائكة والروح لا ينـزلون إلا بالحق، وتعالى الله عن أن يُرسلهم عبثًا وباطلاً. فإرسال الروح ههنا إشارة إلى بعث نبي أو مرسَل أو محدَّث يُلقى ذلك الروح عليه، وإرسال الملائكة إشارة إلى نزول ملائكة يجذبون الناس إلى الحق والهداية والثبات والاستقامة، كما قال الله تعالى في مقام آخر: (إِذْ يوحي ربك إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا)، أي هاتوا قلوبَهم وحَبِّبوا إليهم الإيمانَ والثبات والاستقامة، فهذا فعل الملائكة إذا نزلوا. ففي سورة القدر إشارة إلى أن الله تعالى قد وعد لهذه الأمة أنه لا يضيّعهم أبدا، بل إذا ما ضلوا وسقطوا في ظلمات يأتي عليهم ليلة القدر، وينـزل الروح إلى الأرض، يعني يلقيه الله على من يشاء من عباده ويبعثه مجددا، وينـزل مع الروح ملائكةٌ يجذبون قلوب الناس إلى الحق والهداية، فلا تنقطع هذه السلسلة إلى يوم القيامة. فاطلبوا تجدوا، واقرَعوا يُفتَح لكم.
وإن هذا الزمان زمان قد انفتحت فيه أبواب النعماء الجسمانية والترقيات الجديدة، وترون نعمًا جديدة في ركوبكم ولباسكم وأنواع تمدُّنكم، وقد انكشف كثير من دقائق العلم الطبعي والرياضي وخواص النفس، ونجد أبناء الدنيا في علومهم الجديدة كأنهم يصعدون إلى السماء، ويرون أشياء تتحير فيها العقول، ويتأخر منها المنقول، ونجد من كل طرف صنعة جديدة وفنونا جديدة وأعمالا معجبة دقيقة كسحر مبين، ولا نجد من هذه الصنائع أثرا في الأولين، كأن الأرض بُدّلت غير الأرض. وإذا ثبت أن في الأرض أمواجا من علوم جديدة ومعارف جديدة، وفتَق الله حُجبَ العلوم الأرضية من قدرته، فلِم تعجبُ من فتق السماء؟ وألهمني ربي وقال: "إِنَّ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا"، فافهَمْ هذا السر ولا تيأس من رَوح رب العالمين.
وأنت ترى أن أدنى المساكين في هذه الأيام تنعم بنعماء ما رآها أحد من آبائه بل من الملوك السابقين، ولا سليمان مع كل مجده. فإذا منّ الله على عباده بنعمائه الجسمانية.. فكيف تظنون أنه تركهم محرومين من نعمائه الروحانية؟ فتدبّرْ فيما سردنا عليك واعتذِرْ إلى الله وإلى أهل الحق إن كنت من المتورعين. اصبروا أيها المستعجلون حتى يأتي الله بأمره. ما لكم لا ترون الفتن التي كثرت فيكم، وما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، فلا تيأسوا من أيام الله وهو أرحم الراحمين.
ومن اعتراضاتهم أنهم قالوا إن الأولياء لا يدّعون ويقولون نحن كذا وكذا، بل أحوالهم ومسراهم تدل على كونهم أولياء، فالذي ادّعى فهو ليس وليّ الله، بل لا شك أنه من الكاذبين.
أمّا الجواب فاعلم أن السلف والخلف قد جوّزوا إظهار الولاية تحديثًا لنعمة الله، وإن كُتُب الشيخ الجيلي والمجدد السرهندي مملوءة من ذلك، وقال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، وروى ابن جرير في تفسيره عن أبي يسرة غفاري أن الصحابة كانوا لا يحسبون الشكر شكرا إلا بشرط الإظهار، لأن الله تعالى قال: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد). وروى الديلمي في "الفردوس" وأبو نعيم في "الحلية" أن عمر بن الخطاب رقِي المنبر وقال الحمد لله الذي صيّرني كما ليس فوقي أحد. فسأله الناس عن ذلك القول، فقال ما قلتُ إلا شكرًا لنعمة الله تعالى. وأمّا ما قال الله تعالى: (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ)، ففرِّقْ بين تزكية النفس وإظهار النعمة، وإن كانا مشابهين في الصورة. فإنك إذا عزوت الكمال إلى نفسك ورأيتك كأنك شيء، ونسيتَ الخالق الذي مَنَّ عليك فهذا تزكية النفس، ولكنك إذا عزوتَ كمالك إلى ربّك، ورأيت كل نعمة منه، وما رأيت نفسك عند رؤية الكمال بل رأيت في كل طرف حولَ الله وقوته ومنّه وفضله، ووجدتَ نفسك كميّتٍ في يد الغسّال، وما أضفتَ إليها شيئا من الكمال، فهذا هو إظهار النعمة. فالذين في قلوبهم مرض يسعون إلى الاعتراض مستعجلين، ولا يفرّقون بين الشاكرين المأمورين والمرائين البطّالين، ويلتبس عليهم الأمر من القرين. وهذا آخر كلامنا في ردّ اعتراضاتهم، والله يحكم بيننا وبينهم، وهو خير الحاكمين.
واعلم أن لهم اعتراضات ركيكة غير ذلك، بل كل دقيقة المعرفة في نظرهم محل اعتراض، وقد فرغنا من ردّ اعتراضاتهم الكبيرة، وأما الاعتراضات الصغيرة الواهية فالكتاب نُزِّهَ عنها، وجاء الكتاب بفضل الله كاملا شافيا كما ستراه إذا قرأته بتدقيق النظر. وقد سردنا في هذا الكتاب أدلة قطعية يقينية صحيحة من كتاب الله وسُنة رسوله، وأتممنا الحجة على المخالفين. والله يعلم أني ما انتصرتُ لنفسي في استئصال اعتراضاتهم، ولست أن أعادي أحدا لِما عاداني، وليس لي عدو في الأرض إلا الذي هو عدوّ الله ورسوله، وإنما انتصاري لهما.. فما أسبّ السابّين ولا ألعن اللاعنين، ولا أضيّع وقتي الذي هو أزكى وأنفسُ في أمور لا طائل تحتها، وأفوّض أمري إلى الله ربّ العالمين.
فإن كان ربّي يخذلني.. فمن ذا الذي يُعزّني؟ وإن كان يُعزّني فمن ذا الذي يخذلني؟ فكل أمري في يد ربّي. إن كان لي عنده قدر فيهَب سترًا يمتدّ، وإلا فيتركني بوجهٍ يسودّ، فلا أعلم غيره أحدا الذي يُهلكني أو كان من المُنجِين. وأرجو فضله، وأنتظر نصرته، وهو ربّي منَّ عليّ وأتم عليّ نعمته، يعلم ما في قلبي، وهو أرحم الراحمين. وإني وضعتُ في نفسي أن أموت على بابه، ولا أبرحها في كل حال من الفتح والهزيمة، حتى يأتيني نصر منه، ومن ينصرُ إلا الله، وهو نعم المولى ونعم النصير. وآذاني قومي.. ولعنوني وكفّروني.. وقالوا كافر دجّال، وسمّوني بأسماء يكرهون أن يُسمَّوا بها، ولقّبوني بألقاب لا يحبّون أن يلقَّبوا بها، وأكثروا القول في إيماني وكانوا معتدين. فأفوّض أمري إلى الله.. هو يعلم ما في قلبي وما في قلوبهم، ولا يخفى على الله خافية.. أليس الله بأعلم بما في صدور العالمين؟ "
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : " يقول الإمام المهدي الحبيب : " ويا قوم.. أُذكّركم بآيات الله:
(إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)
(وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُو بِالاَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَّعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَاْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)
(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا)
(وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
(وَلا تُفْسِدُوا في الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إلا نَكِدًا)
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)
(وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)
(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ اُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ)
(إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ في آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أتاهم إِنْ في صُدُورِهِمْ إلا كِبْرٌ مَّا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ)
(فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)
وقد خصّني الله تعالى بآيات من عنده، وبارك في قولي ونُطقي، وجعل البركة في دُعائي، وأنزل الأنوار على أنفاسي وعلى داري وجدران بيتي، وهو معي حيثما كنت، وأرسلني ليعلم المخالفون المعادون أن تلك النعم ثابتة في الإسلام، ولا حظ منها لغيرهم، وليعلموا كيف مرتبة المسلمين عند الله. فوالله إن هذا الأمر صحيح حق، ومن يقصدني بقلب سليم ونية صحيحة، ويأتيني مستفيضا مستغيثا.. فبابتهالي وبركةِ دُعائي يُدرِك ما طلبه، ويفوز في كل أمر، إلا في الذي جفّ القلم بكونه من قدر السوء. وقد شرحتُ لك يا أخي قصتي هذه على غاية الاقتصار، فانظر مكتوبي هذا بنظر الإمعان، واستعمل الإنصاف فيه، وإني لك لمن الناصحين.
فخَفْ ممن هو أكبر من كل كبير، وهو الملِك الحقيقي الذي أشرق بنور وجهه ما في السماوات والأرض، ويرتعد الملائكة من سلطانه، ويهتز العرش من عظمته، وقد أعدَّ للمؤمنين الصالحين نعماء الأبد التي لا انقطاع لها، والحياةَ التي لا موت بعدها. وقد خصّكم الله يا جيران بيت الحرام بمزايا كثيرة، وأعطاكم قلبا متقلبا مع الحق رحمةً من عنده، فانظروا في أمري يا معشر الكرام. وليس هذا الأمر من الأمور التي يُغفَلُ عنها، ولا تدري نفسٌ بأي وقت تُدعى إلى السماء. واعلموا أن هذه الأيام أيام الفتن، وزمانُ أمواج المفاسد، وقد زُلزلت الأرض زلزالا شديدا، وتكاثرت الآفات على الإسلام، فاذكروا عهد الله واتقوا أيام الطوفان والطغيان، واستمسِكوا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، واطلبوا رضى الربّ الكريم، واجعلوا بعد خوفه كلَّ خوف تحت أقدامكم.
ونسأل الله أن يوفقكم، ويعطيكم من لدنه قوة، ويهبكم من عنده إلهامًا موقنًا، ويعصمكم من الخطأ في النظر والاستعجال في إقامة الرأي وسوء الظن، ونسأله أن يُدخلكم في ملكوته مع الأنبياء والرسل والصدّيقين والشهداء والصالحين. ونحن ننتظر الجواب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الراقم المفتقر إلى الله الصمد
غلام أحمد عافاه الله وأيّد
وقد كُتب في آخر الربيع الأول سنة 1311هـ
من قاديان ضلع غورداسفور
من الهند، البنجاب
وأقم الصلاة .
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الأول من سورة الجن .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤا۟ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا ۝ یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَاۤ أَحَدࣰا ۝ وَأَنَّهُۥ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَـٰحِبَةࣰ وَلَا وَلَدࣰا ۝ وَأَنَّهُۥ كَانَ یَقُولُ سَفِیهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطࣰا ۝ وَأَنَّا ظَنَنَّاۤ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا ۝ وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا ۝ وَأَنَّهُمۡ ظَنُّوا۟ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن یَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدࣰا ۝ وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَاۤءَ فَوَجَدۡنَـٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسࣰا شَدِیدࣰا وَشُهُبࣰا ۝ وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَـٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ فَمَن یَسۡتَمِعِ ٱلۡـَٔانَ یَجِدۡ لَهُۥ شِهَابࣰا رَّصَدࣰا ۝ وَأَنَّا لَا نَدۡرِیۤ أَشَرٌّ أُرِیدَ بِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدࣰا ۝ وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَۖ كُنَّا طَرَاۤىِٕقَ قِدَدࣰا ۝ وَأَنَّا ظَنَنَّاۤ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبࣰا ۝ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰۤ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن یُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا یَخَافُ بَخۡسࣰا وَلَا رَهَقࣰا)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة والوجه الثاني من سورة الجن .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ تَحَرَّوۡا۟ رَشَدࣰا ۝ وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُوا۟ لِجَهَنَّمَ حَطَبࣰا ۝ وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ عَلَى ٱلطَّرِیقَةِ لَأَسۡقَیۡنَـٰهُم مَّاۤءً غَدَقࣰا ۝ لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَمَن یُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ یَسۡلُكۡهُ عَذَابࣰا صَعَدࣰا ۝ وَأَنَّ ٱلۡمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدࣰا ۝ وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ یَدۡعُوهُ كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا ۝ قُلۡ إِنَّمَاۤ أَدۡعُوا۟ رَبِّی وَلَاۤ أُشۡرِكُ بِهِۦۤ أَحَدࣰا ۝ قُلۡ إِنِّی لَاۤ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرࣰّا وَلَا رَشَدࣰا ۝ قُلۡ إِنِّی لَن یُجِیرَنِی مِنَ ٱللَّهِ أَحَدࣱ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا ۝ إِلَّا بَلَـٰغࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَـٰلَـٰتِهِۦۚ وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدًا ۝ حَتَّىٰۤ إِذَا رَأَوۡا۟ مَا یُوعَدُونَ فَسَیَعۡلَمُونَ مَنۡ أَضۡعَفُ نَاصِرࣰا وَأَقَلُّ عَدَدࣰا ۝ قُلۡ إِنۡ أَدۡرِیۤ أَقَرِیبࣱ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ یَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّیۤ أَمَدًا ۝ عَـٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ فَلَا یُظۡهِرُ عَلَىٰ غَیۡبِهِۦۤ أَحَدًا ۝ إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولࣲ فَإِنَّهُۥ یَسۡلُكُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدࣰا ۝ لِّیَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُوا۟ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَیۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَیۡءٍ عَدَدَۢا)
ثم جمعَ صلاة العصر .
===============
والحمد لله رب العالمين .