السبت، 4 يوليو 2020

درسُ القرآن و تفسير الوجه الثالث عشر من الأنعام .



درسُ القرآن و تفسير الوجه الثالث عشر من الأنعام .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


أسماء إبراهيم :

شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ المدود الخاصة , ثم قام بقراءة الوجه الثالث عشر من أوجه سورة الأنعام و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح الإعراب , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة , فقال :
المدود الخاصة و تمد بمقدار حركتين ، و هي :
  - مد لين مثل بيت ، خوف .
  - مد عوض مثل أبدا .
  - مد بدل مثل آدم ، آزر .
  - مد الفرق مثل آلله ، آلذكرين .
_

و ثم تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
إن هذا الوجه نسميه وجه الفْلق لأن هذا الوجه فيه عدة فلقات ؛ فلقات مادية و فلقات روحية .

{إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} :

(إن الله) هنا تأكيد على أن الله فالق الحَب و النوى , ففيه صفة الفلق لأنه يفلق ، و الفلق من أصوات الكلمات تعني فل بقوة أي مَرَّ بقوة ، و المرور بقوة هو فعل الفلق أي الإنشطار بشكل متناصف ، الإنشطار مناصفةً فهذا هو الفلق ، ففعل المرور بقوة يجعل أي شيء ينشطر مناصفةً , و الفرق بين الحَب و النوى : الحَب هو أصل الشيء الذي نأكله مثل الفول و الفاصوليا و اللوبيا و الترمس ، النوى هي البذرة داخل الثمرة مثل فاكهة يوسف افندي أو البرتقال فيها بذور فالثمرة فيها بذرة و البذرة نُسميها نوى , (إن الله يفلق الحَب و النوى) يعني حبة الترمس التي تنزل في الأرض يبارك الله فيها و يفلقها و تخرج نبتة و كذلك اللوبيا و الفاصوليا و غيرها من الحبوب ، النوى هي البذور داخل الثمرة و التي ممكن أيضاً إن نزلت الأرض يفلقها الله و يُخرج منها نبتة .
(يخرج الحي من الميت و مخرج الميت من الحي) المعنى الذي تجلى الآن أن الله سبحانه و تعالى في كلتا الحالتين يُحيي و يعمل للحياة ، كيف ؟ (يُخرج الحي من الميت) يعني مثلاً إنسان في حالة الموات يُخرجه من الموات إلى الحياة ، فأي إنسان ميت روحياً يُحييه ، و قال يُخرج و هو فعل مضارع لإفادة الإستمرارية لأن أي فعل مضارع يُفيد الاستمرارية ، أي صفة مستمرة تحدث بإنتظام مستمر , و كذلك (و مخرج الميت من الحي) أي إنسان حي فيطهره الله بإخراج كل شيء ميت منه يعني ينزع عنه الخبث ، إذاً في كلتا الحالتين الله يعمل في صالح الحياة و الإحياء ، و قال مُخرج و ليس يُخرج لأن مُخرج هنا صفة أنه دائماً يُطهر الأحياء باستمرار لأنه حي فيُطهره و يُخرج منه الأشياء الميتة و الخبث و يُلقيها بعيداً عن ذلك الحي ، فقال مُخرج الميت من الحي لأنه يعمل على شيء حي و قال يُخرج الحي من الميت لأنه يُقيم حياً أي يُقيم إنسان حي ففعل إحياء هنا يُخرج أقوى من فعل مُخرج لأنه يُحيي من العدم فقال يُخرج الحي من الميت ، لكن لما قال مُخرج الميت من الحي أي أنها صفة في الله عز و جل أي يُطهر بها الشيء الحي الذي هو أساساً حي فيُطهره من حين لآخر و يُزكيه و يجعل الإنسان يتعاهد نفسه بالتوبة كل حين و التزكية و الإصلاح كل حين و تَذكر الإيمان و عدم نسيانه لأن الإيمان يبلى و يجب أن يُتعاهد من وقت لآخر .
(ذلكم الله) من هو ؟ هو الله الذي يُحيي من العدم و الذي يُحافظ على الحياة بتطهير الحي من الأشياء الميتة التي فيه فهو الله فالق الحَب و النوى ، فقد قلنا بأن إسم هذا الوجه هو وجه الفلق لأن فيه عدة فلقات منها الروحي و منها المادي , فلق الحَب و النوى هو فلق مادي ، و يُخرج الحي من الميت و مُخرج الميت من الحي هو فلق روحي .
(فأنى تؤفكون) أنى هنا لها ثلاثة معاني : أنى بمعنى لماذا تؤفكون ، و أنى بمعنى إلى متى تؤفكون ، و أنى بمعنى أين تؤفكون , و كلمة تؤفكون هي فعل مبني للمجهول يعني إلى متى تجعلون هذا الكذب يتحكم فيكم و يسيطر عليكم و يأكلكم كالوحش الكاسر لأن الإفك هو الكذب الشديد و الخداع العظيم و هذا هو الشيء المجهول الذي سيطر عليكم ، إفك أي تفكك و تأفف من الأعماق ، إفك من أصوات الكلمات : الهمزة أعماق ، الفاء تأفف ، الكاف إنفكاك ، و الإفك فعل شنيع , فيقول الله عز و جل لهم يا كفار أنا فالق الحَب و النوى و أُحيي و أُطهر الأحياء و أنا هو الله صاحب الفلقات فأنى تؤفكون فإلى متى تبقون هكذا تؤفكون و لماذا تؤفكون و أين تؤفكون و هو سؤال استنكاري .
___

{فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} :

(فالق الإصباح) أي الذي أخرج الضوء من وسط الظلام لأن الضوء هو الشيء الطارئ فالأصل في الكون هو الظلمة و الشيء الطارئ هو النور ، و النور يأتي من الانفجارات النووية في النجوم ، و الانفجارات النووية نُسميها الفلق النووي أي الإنشطارات النووية , فالق الإصباح أي الصبح و معناها في أصوات الكلمات : صب الراحة ، فالناس مع ضوء النهار و بزوغ الفجر تشعر بإطمئنان أكثر من الليل (و جعل الليل سكناً) فالليل دائماً سكون و ينام الناس فيه ، و معنى كلمة ليل في أصوات الكلمات : اللام علة ، يل أي يلي : و المعنى هو علة التوالي ، فدائما عندما يأتي الليل نعلم أن النهار سيأتي ، فالتوالي و التتالي و التتابع تعطي صفة إسم الليل , (و الشمس و القمر حُسباناً) يعني بأن حركة الشمس و القمر يحسب الناس بها الأيام و الأسابيع و الشهور و السنين .
(ذلك تقدير العزيز العليم) صفة العليم أفاضت العزة ، فدائماً العالم و العارف بالله يفيض عليه العلم بالعزة ، و قلنا أن صفات الله عز و جل تفيض بعضها بعضاً .
___

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} :

النجوم هي الموجودة في السماء إذ جعلها الله رموز و علامات يهتدي بها الناس في ظلمات الليل فيعرفوا طريق سيرهم بشكل مناسب و لا يتوهوا فيتتبعوا النجوم في السماء و يضعون الاتجاهات من خلال النجوم و من الأمثلة على ذلك النجم القطبي و كثير من النجوم و أبراج النجوم و هي من نعم الله عز و جل ، و على المعنى الروحي نقول بأن النجوم هي الأنبياء و الأولياء و الأتقياء فالناس تهتدي بهم في ظلمات الليل البهيم و في ظلمات الليل أي الشرك و الكفر و المعصية و العياذ بالله , (قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون) هذا تفصيل لقوم يعلمون عن الله و يعلمون صفات الله سبحانه و تعالى .
___

{وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} :

هنا فلق آخر و كشف السر و المتابع لمقالة [كشف السر] في المدونة يعلم معنى هذه الآية و يعلم سر النشأة ،  يعني من ضمن مراحل تطور الإنسان ، أن الإنسان كان يتولد من ذاته أي كان كائن خنثى نقدر نقول بأن داخله الأعضاء الأنثوية و الأعضاء الذكرية ، فالأصل في مرحلة من مراحل تطور الإنسان أن الجنين كان يتكون داخل رحم الإنسان و كان هذا الكائن أقرب إلى الأنثى منه إلى الذكر لكن ليس كأنثى كاملة و ليس كذكر كامل ، و مع تطور السنين و مرور ملايين السنين أصبح التكاثر من ذكر و أنثى و هذه مرحلة من ست مراحل لتطور الإنسان و أيضاً من ست مراحل لتكاثر الإنسان .
(فمستقر و مستودع) يعني أن هذا الكائن فيه المستقر و فيه المستودع يعني فيه الرحم الذي ستستقر فيه النطفة ، و فيه المستودع (المخزن) أي فيه الكائنات التي ستُكَون هذا الإنسان .
(قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون) يفقهون أي يفهمون ، يفقه يعني يفهم ، و يفقهون أي يفهموا و يبحثوا و يدرسوا لأنه أمر مادي يُدرس و يُتتبع بالأدلة و قال الله تعالى في الآية السابقة (لقوم يعلمون) يعلمون أي يتصلون بالله بالوحي و عندهم صفة الوصال و العلم , فهذه كانت فلقة ثانية من الفلقات .
___

{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} :

و هنا فلقة أخرى لأن الله يُبين أن الماء أصل الحياة (و جعلنا من الماء كل شيء حي) و هذا الوجه هو وجه الفلقات و هو وصف لصفة الله عز و جل و هي صفة الفلق و نحن نعرف بأنه توجد سورة في القرآن إسمها سورة الفَلق (قل أعوذ برب الفلق) أي رب الفْلق ، رب صفة الفْلق , (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق و من شر غاسق إذا وقب و من شر النفاثاث في العقد و من شر حاسد إذا حسد) فسورة الفلق تُبين الإستعاذة بالله الذي له صفة الفْلق .
و هذا الوجه يُبين بعض الفلقات التي فصلها الله سبحانه و تعالى لنستشعر عظمة هذا الإله , (و هو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات ....) فمن ضمن هذه الفلقات نُبين أن الماء هو أصل الحياة يُخرج النبات و يُخرج كل شيء أخضر جميل و فيه حبوب متراكبة كالقمح و (ومن النخيل من طلعها قنوان دانية) يعني البلح يتدلى منه نتيجة الطلع [الطلع هو شيء يُشبه الليفة خارجة من النخيل فيها حبوب اللقاح و هذه الحبوب عندما تخرج للهواء تُلقح النخيل و ينتج من هذا التلقيح الثمار أي التمر/البلح] , و ينتج أيضاً من الماء الجنات (و جنات من أعناب و الزيتون و الرمان مُشتبها و غير متشابه) حدائق و جنات و بساتين منها الذي يُشبه بعضه البعض بشكل جزئي فقال (مشتبها) و لم يقل متشابه ، مشتبهاً يعني بساتين تشبه بعضها لكن ليس شبه بشكل كبير بل بشكل جزئي ، و توجد بساتين أخرى (غير متشابه) أي لا تشبه بعضها البعض ، و كما نعلم بأن لفظ القرآن هو لفظ دقيق .
(انظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه) أي ثمر هذه البساتين و الأشجار ، إذا أثمر أي خرجت الثمرة ، (و ينعه) لها معنيان ؛ الأول : أن الثمرة نضجت فانظر إلى نضوج الثمرة و تأمل في عظمة الله عز و جل ، و المعنى الثاني : لما كبرت الثمرة فإن ربنا ينعاها في وقت من الأوقات إذ يجعلها تذبل و تموت و ثم تسقط على الأرض و تلك أيضاً فلقة من الفلقات و هذا الكلام قلته في المدونة و هذا من دقيق وصف القرآن .
(إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون) فكل الكلام الذي قاله الله عز و جل بغيته و هدفه الإيمان و تجديد الإيمان و تعاهد الإيمان .
___

{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} :

و هذه فلقة يضعها الله عز و جل على شُبهة من شبهات المحرفين لكلام المسيح الموعود ﷺ الذين ادعوا أنه لا يوجد جن مُكلف أو أن كائنات الجن غير موجودة فأرسل الله هنا فلقة عظيمة باطشة لتلك الشُبهة فقال (و جعلوا لله شركاء الجن و خلقهم) يعني ربنا يقول بأنه قديماً كان يوجد بشر يعبدوا الجن مع الله فربنا هنا يسأل سؤال استنكاري فيقول (و جعلوا لله شركاء الجن و خلقهم) أي ربنا هو الذي خلق الجن فكيف تعبدون الجن مع الله ؟! فهنا رد على شُبهة لم تكن قد حدثت وقتها بل حدثت في عصرنا ، فالله رد عليها قبل أن تقوم فكانت تلك فلقة من الفلقات .
(و خرقوا له بنين و بنات بغير علم) ادعوا أن لله بنين و بنات مثل الوثنيين اليونان الهيلينيين أصحاب التراث الوثني يعتقدوا بوجود أنصاف آلهة و أبناء آلهة و هذه الآلهة تحارب بعضها و منها إله يمسك البحر و آخر الرياح ، فكل هذه عقائد وثنية و أُدخلت في المسيحية لما أن حُرفت بقولهم أن عيسى إبن الله و هذا إفتراء و كذب ، و الله عز و جل وصف هذا الفعل بأنه فعل أخرق لا يخرج إلا من الإنسان الأخرق أي الأحمق أو الذي ليس لديه عقل ، (بغير علم) فليس عندهم علم أي وحي من الله حتى يقولوا ذلك ، فالله عز و جل ليس لديه أبناء و لا بنات , (سبحانه و تعالى عما يصفون) هنا تزكية و تنزيه لله عز و جل ، فهو يعلو على هذا الوصف القميء ، و يعني : أ أنتم تتبعون الأمم الوثنية ؟! تتبعوا الهيلينيين و الوثنيين و الإغريق الذين يتكلمون عن أساطير أبناء الآلهة و أنصاف الآلهة ؟!  فهذا كلام فارغ و لا ينفع ذلك .
___

و يختم الله عز و جل هذا الوجه و يقول :
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} :

بديع أي خالق السماوات و الأرض ، و بديع هو إسم الله الأعظم للسيدة لطيفة ، (أنى يكون له ولد) كيف يكون له ولد ؟! و عرفنا معنى كلمة أنى : لماذا ، و كيف ، و إلى متى ، و أين ، فلها معاني كثيرة , (أنى يكون له ولد) أي لماذا يكون له ولد ، و متى يكون له ولد ، و كيف يكون له ولد ، و إلى متى ستقولون أنه كان له ولد , (و لم تكن له صاحبة) فليست له زوجة ، فهو لا يتزوج سبحانه و تعالى , (و خلق كل شيء و هو بكل شيء عليم) .

سنختتم الشرح بالفرق بين كلمة نور و كلمة نار من أصوات الكلمات :

نار : ترى النعمة ، و نور : ترى النعمة أيضاً لكن ما الفرق ؟ نار فيها مد بالألف وقوفاً فتجد في صفة النار أنها تكون دائما باتجاه الأعلى فجربوا أن تُشعلوا عود كبريت و أنزلوا رأسه المشتعل للأسفل فسترون أن شعلة النار ستتجه لأعلى فهي تقف ، لذلك قال الله سبحانه و تعالى عن أصحاب النار (وقفوهم إنهم مسؤولون) قف كما النار تقف في صفتها و طبيعتها الفيزيائية ، و لماذا ترى النعمة ؟ لأن هذه النار نستدفئ بها في الشتاء و نطهي بها و ممكن أن نحارب بها الأعداء و كذلك تُطهر الكافرين العصاة في جهنم و تمهدهم ليكونوا مستحقين الجنة فترى النعمة وقوفاً .
أما النور أيضاً ترى النعمة و لكن نعلم بأن صوت الواو : دوي دائري منتظم و دائماً النور ينبسط بشكل دائري منتظم ، و الله نور و النور هو رمز الله سبحانه و تعالى ، و الله مستحق للطواف و الطواف يكون دائري ، دوي دائري منتظم .
أرأيتم معنى كلمة نور و كلمة نار من أصوات الكلمات ، فهذه آية من آيات الله عز و جل .
__

و تابع سيدنا يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من رفيدة و مروان و أرسلان إعراب مقاطع قرآنية من هذا الوجه و قاموا بإعرابها :

إذ أعربت رفيدة المقطع القرآني {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} :
إن حرف ناسخ ، الله : لفظ الجلالة إسم إن منصوب و علامة نصبه الفتحة ،  فالق : خبر إن مرفوع و علامة رفعه الضمة و هو مضاف ، و الحَب : مضاف إليه و علامة جره الكسرة ، الواو حرف عطف ، النوى : إسم معطوف على الحَب مجرور و علامة جره الكسرة المقدرة لاعتلال آخره .


و أعرب مروان {قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} :

قد : أداة تحقيق ، فصلنا : فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة لوجود ضمير نا ، نا : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، الآيات : مفعول به منصوب و علامة نصبه الكسرة ، لقوم : لام حرف جر ، قوم : اسم مجرور بحرف الجر لام و علامة جره الكسرة ، يفقهون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هم .

و أعرب أرسلان {وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ} :

واو حرف عطف ، جعلوا : فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة لدخول واو الجماعة (جعل : فعل متعدي ينصب أكثر من فعل) ، الفاعل ضمير مستتر تقديره هم ، لله : لام حرف جر ، الله : لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر لام و علامة جره الكسرة ، شركاء : مفعول به أول منصوب و علامة نصبه الفتحة ، الجن : مفعول به ثانٍ منصوب و علامة نصبه الفتحة ، واو حرف عطف ، خلقهم : فعل ماضي مبني على الفتح و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، و هم : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به .
__

و ثم أنهى الحبيب يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : الترغيب في تعاهد القرآن و تحسين الصوت به ، فقال :

و قبل البدء بالجزء الأخير من الجلسة قال لنا سيدي و حبيبي يوسف ﷺ  : مع العلم أي كتاب أقرأ منه في التراث أو الأحاديث ليس معنى هذا بأنني أُقر بكل ما فيه و لكن آخذ ما وافق القرآن و أسكت أو أرد عما خالف القرآن ، يعني الذي سكتُ عنه ليس معناه بأنه خطأ فربما أكون لم أمر عليه لكن أكيد توجد أمور لا أرضى عنها لأنها لا توافق القرآن .

و تابع ﷺ و قال :

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ قال : " إنما مثل صاحب القرآن(أي الذي يحفظ القرآن أو يقرأه أو يتدبر فيه) كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها و إن أطلقها ذهبت" يعني يجب أن تحرص على مداومة قراءة القرآن و تدبره لأن الإنسان لو ابتعد عن القرآن تذهب عنه معانيه .

و عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال : "ما أَذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به" رواه بخاري و مسلم . أي أن القرآن هو لأمة الإسلام و هذا دليل أن أمة الإسلام يبعث فيها أنبياء على قدم و عهد محمد ﷺ و التابعين له من دون شريعة طبعاً .

و روى ابن جرير الطبري هذا الحديث بإسناد صحيح و قال فيه : "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الترنم بالقرآن".

و روى الإمام أحمد و ابن ماجة و ابن حبان في صحيحه و الحاكم و البيهقي عن فضالة بن عبيد أن النبي ﷺ قال : "لله أشد أذَناً للرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة من قينته" و القينة هي فتاة جميلة الصوت في الغناء ، يعني الله يُعجب بالإنسان الذي يقرأ القرآن بصوت حسن أشد من إعجاب الإنسان من الفتاة الجميلة التي تغني بصوت جميل .

و عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "زينوا القرآن بأصواتكم" يعني حسنوا أصواتكم في تلاوة القرآن . رواه أبو داوود و النسائي و ابن ماجة .

و الأحاديث التالية فيها معاني عظيمة جداً :

و روي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال : "سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن هذا القرآن نَّزل بحزن فإذا قرأتموه فبكوا ، فإن لم تَبْكُوا فتباكوا ، و تغنوا به فمن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا". رواه ابن ماجة.

هذا الحديث فيه معاني عظيمة جداً و أول معنى : إن هذا القرآن نزل في حزن أي أن القرآن نزل على سيدنا محمد ﷺو بحزن يعني جزاءً و ثواباً لآلام عميقة مَرَّ بها النبي ﷺ كي يستوي على سُوقه إذ مَرَّ بابتلاءات شديدة و صبر عليها فكافئه الله بالقرآن شفاءً و دواءً له ، كذلك إن القرآن نزل في مكة على النبي ﷺ كان كثير من الفقراء يموتون من الجوع اعتفادا أي أن الإنسان عفيف النفس و ليس لديه طعام فيقفل الباب على نفسه و يترك نفسه للموت بدلاً من أن يتكفف الناس و يسألهم فلذلك نزل الإسلام العظيم بالزكاة و الصدقة و الحث على الصدقة و الزكاة و إطعام الفقراء و إطعام الطعام و إفشاء السلام ، فدائماً من أحب الأعمال على الله في الإسلام إطعام الطعام بأنك تُطعم فزكاة الفطر يجب أن تكون طعام و الكفارت معظمها إطعام و فداء رمضان يكون بالطعام و ليس بالمال فدائماً أكثر من الطعام بين الناس حتى تأكل و تشبع لأن القرآن دائماً يحكي لنا قصة الفقراء الإبيونيين و غيرهم من الطوائف المسكينة الفقيرة التي تعاني من المجاعات و الفقر لذلك حث الله عز و جل الناس على بث الطعام بينهم ، و كان هذا من الأمور التي تنشر الحزن في المجتمعات و الناس لا تجد طعاماً تأكله أو في ناس تعتفد لا تسأل الناس إلى درجة أنها تموت من قلة الأكل فكان هذا حزن عظيم ، نبه القرآن إلى تجنبه فقال : إن هذا القرآن نزل بحزن ، كذلك مكة هي وادي البكاء فنزل بحزن في وادي البكاء (بكة) , و المعنى الثاني (فإذا قرأتموه فبكوا) حاولوا أن تبكوا من الخشوع و إذا لم تعرف أن تبكي فتباكى ، فماذا يعني أن تتباكى ؟ يعني تمثل أنك تبكي أو تقول لله أنا أبكي و أنت لا تبكي ؟ لا ، بل طاوع نفسك حتى تخشع و درب نفسك على أنك تتباكى و تتذلل لله عز و جل فبتدريج ستجد نفسك تبكي خشوعاً بعد قراءتك لآيات الله ، أي أنك تبطن نفسك على طريق الطاعة فهذا هو معنى (فإن لم تبكوا تَبْكُو) يعني لو لم تبكي فمَثل بأنك تبكي فهو تمثيل حسن و لا يعتبر كذب أي أنك تطوع نفسك و تأطرها على الخشوع و الخشية .
(و تغنوا به) يعني حسنوا الصوت عند قراءة القرآن ، (فمن لم يتغنَّ بالقرآن فليس منا) هذا دليل أنه من علامات المؤمن أن يُحب أن يتغنى بالقرآن و يُجمل صوته بالقرآن .

و رُويَّ عن جابر -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : "إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله" . فدائما الذي يقرأ القرآن و في نبرة صوته حزن و بكاء و خشية و في نفس الوقت تَغَنِّي و تحلية صوت .

و عن إبن أبي مليكة قال : قال عبيد الله بن أبي يزيد -رضي الله عنهما- : "مَرَّ بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه فإذا رجل رث الهيئة يقول : سمعت رسول الله ﷺ يقول : ليس منا من لم يتغنى بالقرآن ، قال : فقلتُ لابن أبي مليكة : يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت(يعني شخص صوته ليس حسن فكيف يتغنى) قال : يُحسنه ما استطاع" .
___

و الحمد لله رب العالمين . و صلَّ الله و سلم على أحبابه الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات مباركات أبد الدهر . 🌿

=======================




[٥:٢٣ ص، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: هناك آيات كثيرة في القرآن تعلّم المؤمن الأدب مع النبي نعرض الآن أيتين .

يقول الله تعالى :  
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَرۡفَعُوۤا۟ أَصۡوَ ٰ⁠تَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِیِّ وَلَا تَجۡهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ) سورة الحجرات 

آية مخيفة جدا ممكن عمل نظنه بسيط ولكن يكون عند الله عظيم . 
فمثلا من ينشر منشورات بكلامه ويفسر آيات بإجتهاده ويوؤل رؤى بتأويلاته وينشر كل ذلك دون ان يُطلع النبي عليها فهذا يرفع صوته فوق صوت النبي .

من يفضل رأيه (ولو فيه قلبه ) على رأي النبي فهذا يرفع صوته فوق صوت النبي . 

ويقول الله تعالى :
(ٱلنَّبِیُّ أَوۡلَىٰ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ )سورة الأحزاب
يعني لو النبي قال لك اترك هذا الأمر ولو كان الأمر خاص بنفسك فأمر النبي أولى من نفسك .
[٧:٢٤ ص، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: كذلك من مساوئ كثرة التعلق بأمر دنيوي أنه يكدّر صفو الرؤيا فيزيد فيها حظ النفس والبث الشيطاني وهذه السيئة فرصة للشيطان فاحذر يا مؤمن .
[١١:١٩ ص، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: الحمد لله وحده الله رزقني عمل في سوبر ماركت مع اخوتي ان شاء الله الاثنين ابدأ العمل بفضل الله تعالى ادعوا لي بالتوفيق يا نبي الله .
[٧:٠٥ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: ماشاء الله
[٧:٠٥ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: تبارك الله
[٨:١١ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: بسم الله الرحمن الرحيم .
اليوم جمعة  / التاريخ : ٢٠٢٠/٧/٣م 
كنت قد رأيت مشاهد وأذكر منها أننا كنا ننزل ونصعد من البيت إلى حديقة البيت وكنا نلعب وأخر مرة كنت آخر من يصعد فسمعت من ورائي أحدا يصعد فنظرت ووجدتها إمرأة شابة بها ملامح السوريين وكانت نحيفة وترتدي ملابس صفراء وحجاب وكنت أنا أمام الباب وكان مفتوحا لم أدخل إلى البيت بعد ولم استطع الإغلاق بالمفاتيح حتى ببساطة لشدة خوفي وتغير المشهد , وأعلم أنها كانت سيئة ولكن تغيرت لا أذكر المشاهد جيدا لكنني أعلم أني وهي كنا في الصالة الصغيرة على الكنبة الكبيرة المواجهة للبلكونة وكانت تبدأ بخلع الأصفر من ملابسها وخلعت حجابها وأظن ملامحها أصبحت أجمل وفجأة سمعت وعلمت بقدوم ..معاتيه......يرتدون الأزرق الغامق ومنهم سيدة قصيرة سمينة قبيحة فخفت وأمسكت ذراعها الأيمن ((من رأيتها مرتدية أصفر في البداية)) وخبئت رأسي وراء ظهرها وكنت مرتعبة واطلب نجدتها ونحن جالسون وكانت لا تعرف ما تفعل ومتفاجئة وأظن أنهم كانوا معها أو يعرفونها المهم تغيّر المشهد إلى أنني رأيت يوسف بن المسيح حبيب الله ( عز وجل ) وكان يداعب احد الأبناء ويرفعه بعدها شعرت بأن هؤلاء الأشرار المرتدين أزرق بلائهم سيبتعد أو أنهم سيتم إصلاحهم وكان هذا كله رؤيا في رؤيا وكنت في الرؤيا بعد ما انتهى ما رأيته أنوي القول لأبي حبيب الله ( عزوجل وسبحانه وتعالى ) وأنا على ابواب الصالة الكبيرة المنيرة التي بها يوسف بن المسيح ( رضي الله الحبيب عنهما ) وبعض الأحباب وكانت الصالة الكبيرة مزينة بالأزرق إن الحكمة التي فهمتها في الرؤيا هي إيصاد الأبواب وإحكام الإغلاق حتى ولو كان بمفتاح أو ترباس .
الحمد لله عزوجل الواحد الأوحد الأحد .

رفيدة .
=========

الله يطلب مزيد من الغربة والعزلة كما قال لي في وحيه وعزلة باللين أو بالقوة .
أفرضها فرضا بمفتاح أو بترباس .
بالراحة أو بإرادة البأس والقوة .
والمرأة المتحولة السورية ( سوءُ - رِيّاً )هي كل نفس إنسية مريضة تشفى على أيدينا وإلا أهلكها الله بأيدينا .

يوسف بن المسيح , مصر .
[١٠:٠٦ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: ما أخبار امي لطيفة اذا كنتم تراسلوها سلمولي عليها وقولوا لها هي في القلب دوما


[١٠:١٥ م، ٢٠٢٠/٧/٤] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: أحسنت في كل قولك و فعلك بارك الله لك في عملك هكذا تكون الرجولة

[١٠:١٥ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: تربيتك 😘
[١٠:١٧ م، ٢٠٢٠/٧/٤] حازم مصطفى: يا مُعلمنا ومربينا ومؤدبنا ومزكينا وحبيبنا يوسف بن المسيح

[١٠:١٧ م، ٢٠٢٠/٧/٤] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: الحمد لله رب العالمين

[١٠:٠٦ م، ٢٠٢٠/٧/٤] Hassan Hassan: ما شاء الله وبارك . 
زادكم الله نورا وجعل على يديكم الشفاء .

[١٠:١٨ م، ٢٠٢٠/٧/٤] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: آمين يا حسن بارككم ربي


[١١:٢٣ م، ٢٠٢٠/٧/٥] حازم مصطفى: سامحني يا نبي الله اكثرت الرسائل ☺️ 
ولكن والله إنني استمتع كثيرا بمراسلتك ولا استطيع العيش بدونك سامحني 😘🤔🙏🏻 انت حبيبي وقرة عيني ارتاااااااااااااااااااح جدا بكم وأسعد كثيرا ولا أمل منكم ابدا ولا امل من مراسلتكم ابدا .بحبك ❤️
[١١:٢٧ م، ٢٠٢٠/٧/٥] حازم مصطفى: يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام  : " إذا كان المرء يعشق أحدا، سهُلت عليه التضحية بالروح من أجله. 
إن زقاقه أفضل عنده من الحديقة، ويفضّل وجهه على الريحان.
يستحسن كل معاملة يعامله بها الحبيب، ويفضّل رؤية الحبيب على مئة حياة.
تصفيده أمام الحبيب أفضل عنده من فِراقٍ مآلُه التجوال في بستان.
إذا كان المرء يحب أحدا فلا يستقر له القرار دون وصاله ."

[١٢:٣٠ ص، ٢٠٢٠/٧/٦] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: بارك الله في إيمانك يا حازم أحسن الله لك في الدنيا و الآخرة يا حبيب اليوسفيين

=============================

[٤/‏٧ ١١:٢٨ م] آسيا: صلوات ربي وسلامه عليكم يا معلمنا ومرشدنا ، ارى اننا نرى ثمار اتباعنا لنبي الله يوسف عليه السلام .

[٥/‏٧ ٤:٣٨ ص] د محمدربيع ،مصرحقيقةالوحي: نعم يا آسيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق