الخميس، 15 أكتوبر 2020

درس القرآن و شرح الوجه السابع عشر من الأعراف .

 

 

درس القرآن و شرح الوجه السابع عشر من الأعراف 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم : 

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ بعض المدود , ثم قام بقراءة الوجه السابع عشر من أوجه سورة الأعراف و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام من الوجه , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة :

المد الفرعي بسبب السكون :

مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
 و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .
و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حروف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .

__

و ثم تابع قمر الأنبياء يوسف الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

يتحدث هذا الوجه عن بداية قصة ما بعد العبور ، ما بعد عبور البحر الأحمر ، سنبدأ مع قصص و عِبر بني إسرائيل التي أوردها الله كثيراً في القرآن لكي نأخذ العِبرة منها .

{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} :

بعد ما عبروا و حدثت الآية العظيمة و شعروا بالإيمان العظيم المستفيض و كانوا في حالة روحانية عظيمة جداً ، و بعد ذلك مشوا في شبه جزيرة سيناء ، يوم يجدوا طعام و يوم لا يجدونه ، متعبين من السفر و لا يستطيعون النوم جيداً فبدأ الوقت يمر عليهم ، بدأ الزمان يتطاول عليهم براحة براحة براحة فبدأ بعضهم ينسى حلاوة الإيمان و ينسى الآية العظيمة التي حدثت يوم العبور العظيم و هو عبور بني إسرائيل البحر الذي شقه ربنا سبحانه و تعالى لهم لكي ينجوا من فرعون و ملأه و قومه ، فتكون آية تُحكى إلى نهاية التاريخ , (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم) يعكف ، الاعتكاف هو العكف أي الشخص يجلس في مكان و لا يتركه إلا قليلاً ، فهذا معنى الإعتكاف من العكوف يعني كأنه جالس في هذه المنطقة و عاكف عليها ، عارفين العصا المعكوفة أي الملتوية ، ربنا شبه الإنسان بهذه العكفة ، كأنه اعتكف بالمكان يعني دَوَر نفسه/إلتف حول هذا المكان و تشبث و تلبث في المكان كأنه مدور عليها و ملتف حولها بكل قوة و لا يريد تركها ، كذلك وجد بني إسرائيل أقوام وثنيين في سيناء في ذلك الوقت يعكفون على أصنام لهم ، و كل مجموعة ملتفة حول الصنم كأنها عصا معكوفة أي مثنية عليه و هذا تشبيه لدلالة على شدة الإرتباط ، و هي من الصور البيانية في القرآن الكريم .
طبعاً بني إسرائيل كانوا معتادين على الأصنام المتعددة و الآلهة الكثيرة الموجودة في مصر ، و عندما عبروا الجهة الأخرى وجدوا أقوام وثنية تقوم بذلك ، و مع أن موسى قام بتنبيههم بأن إلهنا إله واحد لا يُرى على الواقع لكن ممكن أن يتمثل في الكشوف و الرؤى .
(قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة) يعني نريد صورة منحوتة نراها حتى نزداد يقيناً أو نتيقن بأننا نعبد إله فعلاً ، هذا دليل بأنهم بدائيين في تفكيرهم ، تفكير وثني بدائي يجب أن يرى شيء أمامه و يلمسه بيده لكي يشعر بأنه يعبد إله ، هذا شرك و من المنهيات التي نهى عنها الله سبحانه و تعالى ، من ضمن الوصايا العشر في التوراة : لا تجعل لك صورة منحوتة تعبدها من دون الله , فقال لهم موسى : (إنكم قوم تجهلون) ناس جاهلة ، أقوم بتعليمكم فتؤمنون قليلاً و ثم تجهلوا ، تتصفوا بالجهل !!!
___

{إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} :

 (متبر ما هم فيه) ، فاكرين سورة {تبت يد أبي لهب و تب} ماذا يعني تب ؟ النبي ﷺ لما صعد على جبل الصفا و دعاهم للإيمان و أعلن لهم أنه نبي مرسل من الله عز و جل ، قام أبو لهب عم النبي ﷺ الذي كان يستصغر النبي لأنه شاب صغير و هذه هي العقدة في كل مرة ، في كل بعث ، الكبار يستصغرون الصغار و هذا خطأ عظيم ، فقام أبو لهب بضرب كفيه ببعضهما و قال للنبي ﷺ : تباً لك ألهذا جمعتنا ؟؟!!! تباً يعني قطعاً لك يعني يا مقطوع ، يعني ... تتقطع من الدنيا ، فنزلت هذه السورة {تبت يد أبي لهب و تب • ما أغنى عنه ماله و ما كسب • سيصلى ناراً ذات لهب • و امرأته حمالة للحطب • في جيدها حبل من مسد} حبل من مسد أو أي سلسلة في الرقبة هذا دليل على قيد شيطاني يُذهب بالإنسان لجهنم و الجحيم و هذا وصف قرآني عظيم ، فربنا هنا هجاهم و قال بأن أبو لهب كده كده في النار و لن يؤمن . كان ممكن أن أبو لهب يقول لا أنا آمنت . لكن هذه كانت نبوءة قرآنية عظيمة لدلالة على صدق هذا القرآن ، فكان من الممكن أن يقوم أبو لهب بالتمثيل على أنه مؤمن و أن هذه النبوءة لن تحدث ! لكن ربنا قام بالتأكيد عليها لأنها كانت بالفعل من الأقدار المبرمة التي جعلها الله تتمثل في ساحة القضاء .
(متبر ما هم فيه) متبر يعني مقطوع ، يعني أعمالهم مقطوعة لا تصل إلى الله و لا يجدون منها خيراً بل كلها قطع للخير و للروح ، فالذي هم فيه متبر مقطع يعني يقطعهم عن الصلة بالله عز و جل ، متبر : الميم مصدرية ، و الراء رؤية ، تب يعني أنهم سيرون تكرار انقطاعهم عن سبيل الله عز و جل بأفعالهم هذه ، (و باطل ما كانوا يعملون) هنا النبي و كل نبي يكون أدرى بنفسيات قومه ، فهو أدرى و أعلم واحد بنفسيات قومه في عصره و يكون هو أول المؤمنين في عصره و أصلح الصالحين في عصره و ربنا أعطاه مُلك روحاني لم يؤتيه لأحد من بعده و لا من قبله في عصره ، يعني هو يُقارن بزمانه و يُقارن بعصره و يُقارن بوقته و مكانه ، كل نبي يضعه الله في زمانه لأن النبي عبارة عن حلقة من حلقات التاريخ يجب أن تُقرأ في سياقها ، فأي نبي هو حلقة من حلقات الزمان و التاريخ و يجب أن تُقرأ هذه الحلقة التاريخية في زمانها و في مناطها و في ظروفها لأن هذه من أساسيات قراءة التاريخ ، أن نقرأ الحدث في مناطه و لا نقارنه بأحداث أخرى في أزمان أخرى في أماكن أخرى حتى نفهم المغزى من هذا الحدث و من ذلك الفعل .
____

{قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} :

موسى يقول لهم : هو حد غير ربنا أريده لكم إله و هو فضلكم على العالمين !!! ، فضلكم يا بني إسرائيل على العالمين و نجاكم من فرعون و قومه و جعل فيكم النبوة المتسلسلة و آباءكم إبراهيم و إسحاق و يعقوب و إسماعيل و يوسف ، يوسف يعتبر جدهم اي جد موسى ، فهو هذا إلهنا إله يعقوب و إسحاق و إبراهيم و إسماعيل -عليهم السلام- , (فضلكم على العالمين) أي الذين كانوا في وقتهم و ليس حتى نهاية الزمان ، (فضلكم على العالمين) أي الناس الذين كانوا موجودين معهم في زمانهم فكان بني إسرائيل أفضل ناس وقتها .
____

{وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} :

ربنا هنا يذكرهم بالنعمة التي حصلت حديثاً من شهور قليلة ، فكان قوم فرعون يعذبونكم و يستعبدونكم و يقتلون الذكور و يبقون على الإناث أحياء ، (و في ذلكم بلاء من ربكم عظيم) كان بلاء لكم ، ربنا يختبر صبركم و عندما صبرتم ربنا بعث لكم موسى لتخرجوا من هذه المحن و تتحرروا في البرية فكونوا على قدر المسؤولية و لا تخيبوا ظن الله فيكم لأن الإنسان مخير و باختياره يكون فيما يليه مُسير ، ربنا كان يريد أن يرى منهم خيراً فالرسول ﷺ كان دائماً يقول : "أروا الله من أنفسكم خيراً". أروا الله الخير داخلكم حتى يتصرف الله لكم بناءً على هذا الخير أو يتصرف اتجاهكم و يعاملكم بناءً على هذا الخير . و سنُبين لكم بعد قليل في الآيات القادمة مبدأ التخيّر و مبدأ أن الله سبحانه و تعالى يبدو له أمر فيتصرف على هذا الأساس .

● و معنى كلمة يسومونكم من أصوات الكلمات :
أصلها سام ، يسوم ، وسم ، إسم . و ما هو الإسم؟ هو الشيء أو الكلمة التي تكون مرافقة لك طيلة عمرك ، إذاً فهي علامة لك و مرتبطة بك ، يسومونكم يعني جعلوهم في العذاب لدرجة أن هؤلاء المعذبين يكون اسمهم معذبين ، و العذاب يكون مرتبط بهم و تكون كلمة مرتبطة بهم أبد الدهر أو أبد حياتهم ، فهذا معنى يسومونكم ، شايفين مصطلحات القرآن و تعابير القرآن دقيقة و عميقة إزاي؟ .
___

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} :

(و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و اتممناها بعشر) يعني أول الميعاد كان ثلاثون يوماً و موسى قال لقومه أنا ذاهب و سأعتكف في الجبل بسيناء  لثلاثين يوماً فاصبروا في هذه الأيام و ابقوا على تقوى و نقاء و طهارة و ابتعدوا عن الآثام و الرجاسات ، و أخذ موسى منهم العهد على هذا الأمر و جعل هارون شاهد عليهم , و بعد ذلك لما أتم موسى الثلاثين ليلة ، ربنا بدا له أن يُبقيه عشرة أيام أخرى ، لكن قوم موسى لم يكونوا يعرفوا بذلك فاستأخروا موسى بهذه الأيام العشر ، فحدثت بهذه الأيام الفتنة و هي فتنة العجل لأنهم ظنوا أن موسى مات في الجبل ، إذ مكث في الجبل ثلاثين يوم و ثم حدث له أمر و لم يرجع في الميعاد الذي قال عنه فاعتقدوا أنه مات ، فقالوا بأن قائدنا مات و نحن سنقوم بالذي نريده فوقعوا في الفتنة , (فتم ميقات ربه أربعين ليلة) ربنا زاد عشر أيام , (و قال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي و اصلح و لا تتبع سبيل المفسدين) موسى حَمَّلَ هارون آمانة لكن هارون خان الآمانة .
____

{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} :

ربنا هنا يتحدث عن بدايات الاعتكاف ، (قال رب أرني انظر إليك) ربنا كان يُوحي لموسى بالمكالمات و الكشوف و الرؤى أو التمثلات و بعد ذلك موسى طمع و قال : أنا أريد أن أراك يا رب في صورتك الحقيقية على أرض الواقع ، هذا معنى (قال ربي أرني أنظر إليك) ، (قال لن تراني) محرم أن يرى أحد ربنا في الدنيا بصورته الحقيقية و لكن الله سيُجري لموسى إختبار و تجربة عملية لكي يفهم موسى منها مغزى و عبرة  : (و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني) يعني أنا سأتجلى على هذا الجبل و ليس لك . سأتجلى عليه تجل بصورتي الحقيقية الواقعية  ، و كان جزء من الجبل الذي كان موسى معتكف فيه ، (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً و خر موسى صعقاً) يعني ربنا كشف حاله للجبل و ليس لموسى ، و تجلى على الجبل التجلي الأكمل الحقيقي له سبحانه و تعالى و ليس التجلي التمثلي الذي نراه في الرؤى ، و هذا التجلي جعل الجبل دكا أي أن الجبل اهتز بعنف .  و من الزلازل الذي حصل موسى أُغشٍيَ عليه يعني أُغمى عليه , (فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين) فكانت هذه قرصة ( ودان/أذن) لموسى حتى لا يسأل هذا السؤال مرة أخرى .
__

و تابع نبي الله الحبيب يوسف ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان بإستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهم من هذا الوجه :

طلب من مروان مثال على مد عوض ، فقال :
{دَكًّا} ، {صَعِقًا} . عوض عن التنوين .

و طلب من رفيدة مثال على مد طبيعي ، فقالت :
{وَجَاوَزْنَا} المد الطبيعي حرف الألف و مقداره حركتين .

و طلب من أرسلان مثال على مد عارض للسكون ، فقال :
{الْمُفْسِدِينَ} ، {الْعَالَمِينَ} .
__

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : في الترغيب في جوامع من التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير ، فقال ﷺ :

روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : "من قال : الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته ، و الحمد لله الذي ذَلَّ كل شيء لعزته ، و الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه ، و الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته ، فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنة ، و رفع له بها ألف درجة ، و و وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة" .

عن أبي أيوب -رضي الله عنه- قال : قال رجل عند رسول الله ﷺ : "الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، فقال رسول الله ﷺ : من صاحب الكلمة ؟ فسكت الرجل ، و رأى أنه قد هَجَمَ من رسول الله ﷺ على شيء يكرهه ، فقال رسول الله ﷺ : من هو ؟ فإنه لم يقل إلا صواباً ، فقال الرجل : أنا قلتها يا رسول الله أرجو بها الخير ، فقال : و الذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكاً يبتدرون كلمتك ، أيهم يرفعها إلى الله تبارك و تعالى" .
____

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق