الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

درس القرآن و شرح الوجه الخامس عشر من الأعراف .

 

 

درس القرآن و شرح الوجه الخامس عشر من الأعراف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ صفات الحروف , ثم قام بقراءة الوجه الخامس عشر من أوجه سورة الأعراف و أجاب عن أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج الأحكام و الإعراب من الوجه , و انهى الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب للشيخ المنذري -رحمه الله-) .

بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة :

- صفات الحروف :
القلقلة : حروفها مجموعة في (قطب جد) .
الهمس : حروفه مجموعة في (حثه شخص فسكت) .
التفخيم : حروفه مجموعة في (خص ضغط قظ) .
اللام : تفخم و ترقق : إذا كان ما قبلها مفتوح و مضموم تفخم , و إذا كان ما قبلها مكسور ترقق , و كذلك الراء تفخم و ترقرق و ممنوع التكرار .
التفشي : حرفه الشين .
الصفير : حروفه (الصاد , الزين , السين) .
النون و الميم المشدتين تمد بمقدار حركتين .
أنواع الهمزة : همزة وصل , همزة قطع , همزة المد .
الغنة : صوت يخرج من الأنف .
__

و ثم تابع نبي الله الحبيب ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هذا الوجه يتكلم عن حال سحرة فرعون بعدما تبين لهم صدق موسى لأن السحرة و الكاذبين يكونون على معرفة بأصول اللعبة و يعرفون ما هو المزيف و ما هو الأصلي ، فلما عرفوا أن موسى أصلي أقروا له بالحق فسجدوا أي أطاعوه .
فكان حالهم :
{قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} :

السحرة الذين أتى بهم فرعون حتى يُناظروا موسى أمام الملأ و أمام الشعب في ذلك الوقت ، فماذا حدث ؟؟ السحرة بُهِتوا و عرفوا أن موسى صادق و معه البينات من الله الحق ، فقال السحرة :  
{قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}
يعني الإله الذي بعث موسى و هارون .
__

{قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} :

قال فرعون لهم : (آمنتم به قبل أن آذن لكم) أرأيتم قلة الأدب ! فرعون هذا قليل أدب ، لماذا ؟ يعني هو يبقى متسلط و متحكم بإيمانهم و علاقتهم بإلههم ؟!! يعني هم بحاجة إلى أن يستأذنوه لكي يؤمنوا بالله الحق ؟!  أرأيت السُلطة وصلت لدرجة إيه؟ أنه يتحكم في إيمانهم و بعلاقتهم القلبية بالإله الذي يرتضوه و يجدوه إله حق و حقيقي ، و بعد ما اعترض عليهم و بيِّنَ لهم بأنه هو من المفترض أنه المُتَحكم بإيمانهم ، آتى بُحجة ثانية و قال (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها) يعني هنا استخدم نظرية المؤامرة فقال لهم : من المؤكد أنكم كنتم متفقين مع موسى و عاملين عليا أنا  الفيلم ده ! ، أرأيت ! فرعون يُبرر لنفسه و يُبرر لشعبه الذي أصبح مهتزاً عقائدياً لأن الشعب رأى شخص يتكلم بالحق الذي هو النبي و رأى مهتدين الذين هم في الأصل سحرة كاذبين ، ففرعون يريد أن يُنقذ نفسه و ينقذ شعبه لو كان عنده دم يعني ، فيحاول أن يُبرر الذي حصل فيقول بأنها نظرية مؤامرة أو أنكم أنتم يا سحرة و موسى متفقين مع بعضكم و أن موسى هو كبيركم ، أرايت قلة أدب فرعون !
(لتخرجوا منها أهلها) يعني لتُخرجوا أهلها من إيمانها السابق ، و لتُخرجوا أهلها من سلطان فرعون ، (فسوف تعلمون) هنا فرعون يهددهم و يتوعد لهم .
___

{لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ} :

(من خلاف) يعني يقطع اليد اليُمنى و القدم اليُسرى ، يعني يقوم بتشويههم ، و ثم يعلقهم على جذوع النخل أو الشجر مثلاً ليكونوا عِبرة لغيرهم ، و كلمة لأصلبَنَّكم فيها نون التأكيد يعني سأُشدد على هذا الأمر ، و بالفعل أخذ فرعون هؤلاء السحرة و فعل بهم ما قاله و بعثهم إلى كل المدن المصرية ، كل مدينة فيها ساحر أو ساحرين و فعل بما قاله لهم و ثم علقهم على جذع نخلة أو شجرة ليكونوا عِبرة للشعب و لتكون رسالة رعب و تهديد للشعب و ذلك حتى لا يخرجوا عن سلطته ، و هذا الأمر يتكرر في كل زمان و مكان ، لكن هل هذا سينفع و سيكون له نتيجة في الإيمان الحقيقي ؟! أبداً لن يحصل ، فهذه حياة الدنيا و هو يقضي فيها و ربنا مُسيطر عليه و ربنا فوقه مُحيط .
___

و كان رد السحرة على هذه التهديدات ، بأنهم استسلموا لله عز و جل و باعوا الدنيا من أجل الدين و لم يبيعوا الدين من أجل الدنيا !!!!!!!! ، فقالوا :

{قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} :

إحنا كده كده رايحين عند ربنا ، فنذهب إليه أطهار و على الحق و مؤيدين للحق بدلاً من أن نذهب كاذبين مخادعين .
___

و بعد ذلك يقومون بتفسير و تفصيل نفسية فرعون و سبب ما يفعله :

{وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} :

السحرة الذين آمنوا يقولون لفرعون : (و ما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا) يعني سبب كرهك و حسدك لنا بأننا آمنا و وجدنا الإيمان الحقيقي و وجدنا خلاص نفوسنا ، فأصل العلة الحسد ، فرعون حسد موسى و حسد السحرة المهتدين ، فأصل كل الذنوب في العالم هو الحسد الذي يورث الكِبر أو الكِبر الذي يورث الحسد ، كل واحد يفضي إلى الآخر , و ثم يدعوا ربنا و يتوجهوا إليه بالدعاء و يؤكد ربنا على أهمية الدعاء (ربنا أفرغ علينا صبراً و توفنا مسلمين) صبراً على العذاب الذي سيحصل بهم ، و يا رب توفنا إليك و نحن مسلمين لك ، موحدين كاملين الإيمان مُحسنين .
___

و بعد ذلك .  الشوية الألاضيش حول فرعون ، المتسلقين النفعيين ، الحاشية الفاسدة و البطانة المفسدة ، قالوا :

{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} :

هنا الملأ حول فرعون يحرضوا على موسى و المؤمنين ، (أتذر موسى و قومه ليفسدوا في الأرض و يذرك و آلهتك) يعني أنت لو تركت موسى و المؤمنين به فسوف يحرضوا الشعب عليك و سيجعلوا الشعب يتركونك و يتركوا الآلهة الوثنية المتعددة في مصر آنذاك ، فقال فرعون : (سنقتل أبناءهم و نستحيي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون) هذه الجملة التي قالها فرعون ، أنا اعتبرها فلاش باك يعني مشهد قديم حصل بعد ولادة موسى -عليه السلام- ، حصل من قبل و هو يريد أن يطبقه بعد أن انكشف صدق موسى -عليه السلام- ، كان في نبوءات تقول أنه يوجد طفل من بني إسرائيل سيكون نبي و سبب في هلاك فرعون ، فعندما عرف فرعون بهذا و هو يُصدق بهذه النبوءات و عارف بأنها تتحقق ، فقال نحن سنقتل كل الأولاد الذين سيولدون من بني إسرائيل ، و هو فعلاً بدأ بالقيام بذلك ، لكن أم موسى خبأته في زي ما بنقول طبق خوص من سعف النخل و قامت بتغطيته و وضعته في النيل و بعد ذلك وصل هذا الطبق لقصر فرعون و هم سبحان الله تبنوه و قاموا بتربيته حتى كَبر و سنُكمل قصة موسى في الأوجه القادمة ، الشاهد من الحديث أن فرعون قال : سنقتل و هو فعل تشديد ، صيغة مبالغة سنُفعل ، سنقتل أبناءهم أي نقتل الذكور ، و نستحيي نساءهم أي نتركهن أحياء ، يعني نطلب حياة النساء و نطلب قتل الذكور ، نستحيي هنا من الحياة : الألف و السين و التاء من القوة في استخراج حدوث  الفعل ، و نقتل أيضاً قوة في الفعل لكن هنا تقتيل و هناك إحياء ، يعني الفتاة التي تولد نتركها على قيد الحياة ، و الولد الذي يُولد نقتله ، و كان هذا فرمان من فرعون , (و إنا فوفقهم قاهرون) فهو يقول الحقيقة الواقعة وقتها بأنه قاهر فوقهم لأنهم كانوا عبيداً في مصر .
و كذلك توعدهم يعني نحن سنؤذي رجالهم بالعمل و السُخرة الشديدة .
___

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} :

هنا وصية النبي لقومه دائماً هي الصبر ، (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين) يعني حتى لو فرعون هو المتسلط على الأرض فاعلموا أنها إرادة ربنا ، هو أراد ذلك لحكمة بالغة فلا تحزنوا و لا تيأسوا ، (إن الأرض لله يورثها من يشاء) فربنا هو المتحكم بفرعون و ليس فرعون هو المتحكم بالله ، (و العاقبة للمتقين) دائماً النصر و العاقبة للمتقين .
___

{قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} :

و هذا كان حال لسان قوم موسى معه و هم قليلي أدب ، فدائماً بني إسرائيل متمردين ، و قالوا لموسى : يعني نحن كنا في أذى من قبل أن تبعث و عندما كنت في بلاد الهجرة بعدما هربت من مصر ، و من بعد ما رجعت لنا مرة أخرى تأذينا أكثر من قبل ، لأن موسى عندما أتى قام فرعون بتشديد العمل و السُخرة(هو الاستعباد بأن تجعل أحدهم يعمل دون أجر ، يعمل مقابل أن تقدم له الأكل و الشراب و تضعه في مكان يعيش كالحيوانات ، و هو موجود في كل زمان و مكان) على بني إسرائيل حتى يُكرههم في موسى ، فهو يفرق فيما بينهم ، يعني فرعون يريد أن يفرق بين موسى و قومه بني إسرائيل و ليقولوا لموسى أنه بسببك يا موسى تأذينا , (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) هنا كانت نبوءة لموسى بأن فرعون سيُهلك و أن ربنا سيستخلف بني إسرائيل و يجعلهم أمة مستقلة و تكون في سيناء لأربعين سنة و بعد ذلك يدخلوا فلسطين الأرض المقدسة لكي يستخلفهم الله في هذه الأرض و سنرى ماذا ستفعلون عندما يكون لكم السلطان ، فهذه كانت نبوءة عن المستقبل قالها موسى -عليه السلام- بوحي من الله .
___

و بعد ذلك ربنا  يُقرر أحداث حدثت في الماضي و حدثت بعد ذلك :

{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} :

ربنا يقول بأنه ابتلى مصر وقت فرعون قبل بعثة موسى بسنوات عجاف و بفقر (نقص من الثمرات) , (لعلهم يذكرون) يعقلوا و يفهموا سير الأنبياء لأن موسى ليس أول نبي يبعث في مصر ، فكان قبله النبي إدريس و بعد إدريس كان يوسف ، كان يوجد أنبياء كثر في مصر ، لكن من الذي يهتدي ؟ الذي ربنا يشاء له الهدى ، قليل جداً من كان اهتدى من قوم فرعون : امرأة فرعون ، مؤمن آل فرعون ، ماشطة بنت فرعون ، ناس فرادى ، فدائماً المؤمنين الحق يكونوا فرادى في كل عصر ، و دائماً ربما يُضيق الأحوال حتى يجعل الناس ترجع له و تقترب منه و تبحث عنه بصدق و خلوص النية و خلوص القول .
(و أخذنا آل فرعون بالسنين) يعني كان العذاب على سنين كثيرة يعني بالتدريج ، يعني بضغط السنين لعلهم يذكرون .
__

و تابع قمر الأنبياء يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان إعراب مقطع قرآني من الوجه ، و طلب من رفيدة و أرسلان إستخراج أمثلة على أحكام طلبها منهما من هذا الوجه :

أعرب مروان المقطع القرآني التالي : {أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} :
أخذ : فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة لدخول ضمير نا ، نا : ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، آل : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف ، فرعون : مضاف إليه مجرور و علامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف ، فرعون إسم أعجمي ممنوع من الصرف .

و طلب من رفيدة مثال على مد عوض ، فقالت :
{صَبْرًا} .

و طلب من أرسلان مثال على قلقلة ، فقال :
{وَلَقَدْ} ، حرف الدال .
__

و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحاديث من كتاب (الترغيب و الترهيب) للشيخ المنذري - رحمه الله تعالى - يقول : في الترغيب في جوامع من التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير ، فقال ﷺ :

عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال : رآني النبي ﷺ و أنا أُحرك شفتيَّ ، فقال لي : "بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ ، فقلت : أذكر الله يا رسول الله ، فقال : ألا أخبرك بأكثر و أفضل من ذكرك بالليل و النهار ؟ قلت : بلى يا رسول الله ،  قال : تقول : سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملئ ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملئ ما في الأرض و السماء ،  سبحان الله عدد ما أحصى كِتابه ، سبحان الله  ملئ ما أحصى كِتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملئ كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، و الحمد لله ملئ ما خلق ، و الحمد لله عدد ما في الأرض و السماء ، و الحمد لله ملئ ما في الأرض و السماء ، و الحمد لله عدد ما أحصى كِتابه ، و الحمد لله ملئ ما أحصى كِتابه ، و الحمد لله عدد كل شيء ، و الحمد لله ملئ كل شيء" رواه أحمد .

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي البر الحسيب على أنبيائك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح  صلوات تلو صلوات بعدد مرات بزوغ الشمس و نور القمر و بعدد وريقات الشجر و نسيمات المطر و رفرفات الطير و بعدد همسات و سكنات و رقصات الكون و صلِّ و سلم على أنبياء عهد محمد الآتين الأكرمين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين آمين . 💙🌿








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق