درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الأنفال .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء إبراهيم :
شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ الوقف و السكت , ثم قام بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة الأنفال و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ثم صحح لنا تلاوتنا و ثم صحح لنا استخراج بعض أحكام الإعراب من الوجه , و انهى الجلسة بروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ .
بدأ سيدنا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة بأحكام التلاوة ، إذ طلب من أحمد الصغير أن يقولها بدايةً ثم الأحباب الكبار :
الوقف :
ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,
لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .
و السكت :
هو حرف السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .
__
○ و ثم طلب سيدي يوسف ﷺ من أحمد قراءة سورة الضحى ، و صحح له قراءته ، و سأل أحمد من هذا الوجه ما معنى : كلمة (عبد) و (و إذا تُليت) و كلمة (باطل) فأجابه سيدي نبي الله ﷺ على هذا النحو :
كلمة عبد أي طائع مُطيع زي الطريق المُعَبد ، زي الأشجار و الخشب المُقطع ، فكأنه مُطيع مستسلم لله عز و جل ، فهذا معنى العبودية .
فقال أحمد : يعني مثلاً لو ربنا قال لحد حاجة ، بيعملها؟؟؟ فأجابه نبي الله ﷺ : طبعاً و الرسول لو قال له حاجة يعملها على طول ، فهذا هو العبد و كلنا عبيد لله عز و جل .
(و إذا تُليت) يعني قُرِئت ، التلاوة أي القراءة ، (و إذا تليت عليهم آياته) أي قُرئت عليهم آيات الله و زادتهم إيماناً .
الباطل هو الشيء غير الحق ، الشيء عكس الحق .
__
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
سورة الأنفال هي سورة العِزة و القوة و الكرامة و الفتح و الفتوح و المَغنم و الغنيمة ، سورة الأنفال هي العِزة و هي تاريخ المسلمين العزيز و مستقبلهم المشرق .
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} :
الأنفال هو كل أنفٍ آل و كل أنفٍ رغم تحت سيف المسلمين و تحت سيف الله و رسوله ، إذاً الأنفال هي عِزة المسلمين ، و هناك فرق بين الأنفال و الغنيمة و الفيء ، فكل واحدة منها لها معنى خاص ، الأنفال : قال رسول الله ﷺ قال : "رَغِمَ أنفُ إمرئ ذُكرتُ عنده و لم يُصلي عليَّ" رغم أنف يعني كُسرت أنفه و كُسرت كرامته ، فالأنف يُعبر عن الكرامة و العِزة ، و يقول رسول الله ﷺ : "و الله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده و من الناس أجمعين" فهذا هو معيار الإيمان الحقيقي و ليس بأن تُفضل أباك أو إبنك على النبي! ، لماذا أنا قلتُ لكم هذين الحديثين؟؟ لأن فيهما دلالة عظيمة على أن الأنفال هو كل أنف ألَ لله و للرسول تحت سيف الله و الرسول ، كيف نفهم هذا الكلام؟؟ عندما كان المسلمون يدخلون في حروب ، حروب دفاعية ، و الحروب إما تكون في مناطقهم أو في مناطق الأعداء للرد على استفزازات الأعداء أو إعتداء الأعداء و هذا يُسمى في الفقه : جهاد الطلب ، لكنه في الحقيقة هو جهاد دفع ، فكل جهاد هو جهاد دفع حتى و لو كان في بلاد الأعداء لأنك تدفع أذاهم عنك بسبب إعتداءهم على حدودك لكن الشعوب المسالمة أو التي قَبِلت دعوة الإسلام أو قَبِلت الصُلح لا يجوز بأن نعتدي عليها بالسيف إلا إذا اعتدوا و غالباً يحصل إعتداءات و مناوشات ، فالأمر سهل ، يعني الحجة موجودة لكن يجب أن تكون الحجة شرعية و قانونية بتقنين الإسلام و تقنين شريعة الله عز و جل ، فالمجاهدون و المقاتلون في مكان المعركة نفسها على حسب المعركة قديماً إذ كان لها ساحة معينة و كان الجيشان يجتمعان أمام بعضهما و كل جيش معه أموال و غنائم و في بعض الاوقات كنوز و معهم من العبيد و الإناث ، فلو الجيش المسلم انتصر بقوة في المعركة فهو يغنم أسلاب هؤلاء القوم ((أي الجيش المهزوم)) يعني دروعهم و سيوفهم و الأموال التي معهم و العبيد و الإماء فهذه تسمى الغنيمة و هي في أرض المعركة ، و الغنيمة أربع أخماسها لهؤلاء المقاتلين المجاهدين الذين خرجوا في المعركة ، و الخمس لله و للرسول و يوزعه الرسول بمعرفته على الفقراء و المساكين أو كيفما شاء و نحن نُسميه الخُمس أي خمس الغنائم ، فالأنفال هي كل البلاد التي فُتحت و التي رَغمت أنوفها تحت سيف الله و رسوله ، فهذه البلاد كلها و الجبال و الوديان و الأنهار و البحار و الثروات المعدنية و كل من على تلك الأرض هو مِلك لله و رسوله فهذا هو المعنى الأول و المعاني الجاية كلها صحيحة ، فالمعنى الأول أشمل ، يعني إيه الأنفال؟ كل البلاد التي فُتحت تحت سيف الله و الرسول أو بالصلح طبعاً ، المهم أي بلد دخلت تحت سُلطة الدولة الإسلامية فهي تكون تحت سُلطة و تصرف الله و الرسول ، فالرسول يتصرف فيها كما يشاء و كما يرى لأنه أحكم البشر ، و كذلك من معاني الأنفال : الزيادات ، فالرسول ﷺ عندما يُعطي أحد زيادة عن غيره فلا يتكلم أحد لأنه يعرف ماذا يُعطي و لماذا يُعطي فمحدش يفتح بوقه ، فكله يرضى ، فهذا معنى من معاني الأنفال لأن النفل هو الزيادة و هو التطوع ، إذاً فهذا المعنى الثاني من معاني الأنفال ، و توجد كلمة أخرى في القرآن و هي الفيء (و ما أفاء الله عليك) الفيء يعني الرجوع ، يعني كل البلاد و الغنائم التي رجعت لله و للرسول ، و هو تقريباً معنى مرادف للأنفال فلا فرق بين الفيء و الأنفال ، الفيء هو الأمور التي رجعها ربنا للرسول لأن الأصل بأن الرسول يملك الدنيا كلها لأنه رسول الله فكل ما يدخل في حكم المسلمين فكأنها رجعت و فاءت((لأن الفيء هو الرجوع ، فاء أي رجع)) لسلطة الله و الرسول ، إذاً عرفنا ما هو الأنفال و ما هي الغنيمة و ما هو الفيء ، إذاً الفيء هو الأنفال و الأنفال هي كل الأراضي التي دخلت تحت سلطان المسلمين ، فهي رَغِمت ، رَغم أنفها تحت سيف الله و الرسول فسُميت (أنف آل) أي أنفٌ آلَ ، أنفك آلَ إليَّ يعني رَغم أنفك يعني اتكسرت أمامي يعني أنا سيد عليك و أنت العبد ، فهذا معنى الأنفال الأصلي ، كل شيء : الجبال و الوديان و البحار و المعادن و الثروات و كل الأراضي هي مُلك لله و للرسول و هي البلاد التي فُتحت بالحرب لكن لو كانوا أناس مسالمين فلكل واحد مُلكية خاصة فيه فلا نعتدي عليهم لأنهم لم يعتدوا فالمحاربين منهم لم يعتدوا فكانوا مسالمين فلا تكون أراضيهم أو أموالهم فيء أو من الأنفال ، لكن لو كانوا محاربين و معتدين فيُجازوا بأن يُسلبوا أموالهم و أرضيهم و هذه هي شريعة الإسلام فيكون من الأنفال أي من الأنوف التي آلت إلى الله و رسوله ، و أيضاً من معاني الأنفال : الزيادة ، فالرسول لما يُعطي أحد زيادة عن غيره محدش يفتح بوقه ، مثلما أعطى في غزوة حُنين المهاجرين أكثر من الأنصار ، و الأنصار كأنهم زعلوا شوي فربنا فهمهم لأن الرسول له حكمة من اللي بيعمله ، و الرسول عادل حتى و لو الناس شافت أنه أعطى حد زيادة عن حد ، فهو فاهم هو بيعمل إيه لأسباب خفية يعلمها هو و الله سبحانه و تعالى .
(قل الأنفال لله و الرسول) يعني الذي يتصرف فيها الله و الرسول ، (فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم) يعني لا تجعلوا الأموال و الدنيا تُفسد العلاقات فيما بينكم ، فالأنفال هي دنيا و مُلك ، لأن المال دائماً و الدنيا لما تدخل ما بين النفوس تقوم باستفزازها بعضها على بعض و ربنا يُحذر هنا ، (و أطيعوا الله و رسوله إن كنتم مؤمنين) الطاعة التامة لله و للرسول و عشان كده بقول دي السورة سورة إيه؟؟ سورة العِزة و المجد و فخر المسلمين .
__
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} :
(وجلت) أي رهبت من إسم الله عز و جل و من هيبة الله عز و جل ، (زادتهم إيماناً) دليل بأن الإيمان يزيد و يَنقص بالطاعة و المعصية ، (و على ربهم يتوكلون) يعني متوكلين على الله عز و جل و متعلقين بالله ، قلوبهم متعلقة بالله و مستسلمة لله .
___
و من صفاتهم :
{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} :
(الذين يقيمون الصلاة) يعني الصِلة سواء كانت بالصلوات المفروضة أو بالصلوات الوسطى أي الأذكار التامة أو بالدعاء مع الله عز و جل أو بوحي الله لهم ، (و مما رزقناهم ينفقون) يتصدقون أو يتزكون .
نحن قلنا حُكم الأنفال و حُكم الغنيمة و خُمسها لمن و الأربع أخماس تذهب لمن ، و عرفنا أن معنى الفيء مرادف للأنفال ، و إيه تاني بقى؟ الصدقة بتروح فين؟؟ بمعرفة المؤمن ، يتصدق كما يريد على الفقراء و المساكين لأن الصدقة تطفئ نار المعصية و نار الذنب ، و أما الزكاة فلو كان مالاً و حال عليه الحَول و كان قد بلغ نصاب الزكاة سواء كان نقد أو فضة أو ذهب أو زروع و ثمار أو كذا فإنه يذهب لبيت مال المسلمين و بعد ذلك ولي الأمر الذي هو الحاكم و ليس معنى ولي الأمر هو بالمعنى الدارج ، لا بل الحاكم المسلم القائم هو من يصرفها في مصارف الزكاة الثمانية المعروفة ، لكن نحن نعرف بأن ولي الأمر أساساً في القرآن هو الذي يفهم العلاقة مع الله عز و جل و الذي عنده معرفة بالله عز و جل أي الذي عنده علوم عرفانية و وحي و هم أهل الحديث أي الحديث الإلهي و ليس الروايات ، المُحدثين أهل الوصال بالله عز و جل الذين هم الأنبياء و طينة الأنبياء الروحانيين ، فهؤلاء هم أُولي الأمر الحقيقيين (و أطيعوا الله و الرسول و أُولي الأمر منكم) أُولي الأمر هم الأولياء و الأتقياء و ليس الحُكام فهذا هو المعنى الحقيقي ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فهذه قاعدة أصولية ، و لو لم يوجد بيت مال المسلمين أو أنت لست مؤتمِن على أموالك عند الذي ستُعطيه أموالك ، لا . أنت وزعها بمعرفتك لكن في المصارف المعروفة و هي ثمانية مصارف معروفين .
___
{أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} :
(أؤلئك هم المؤمنون حقاً) إذاً فيه مؤمنين مش حق بقى ، أي مؤمنين باطل أي يدعوا الإيمان و هؤلاء نُسميهم منافقين الذين آمنوا قليلاً و ثم نسوا الإيمان فغلبتهم دنياهم و أهواءهم ، (لهم درجات عند ربهم) إذاً الإيمان درجات .
___
{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} :
هنا يتكلم ربنا عن غزوة بدر ، ربنا أخرجه من بيته بالحق ، بأنه يريد أن يُرجع حق المهاجرين الذين سُلبت أموالهم في مكة من قِبل كفار قريش ، النبي ﷺ كان يريد أن يُرجع أموال المؤمنين المهاجرين المساكين ، (و إن فريقاً من المؤمنين لكارهون) كانت توجد قافلة لكبار تجار قريش الذين هم كبار الكفار الذين سلبوا المؤمنين بيوتهم و أموالهم ، فكانت القافلة مارة بقرب من المدينة المنورة فلما علم بذلك النبي ﷺ خرج أو بعث سرية لتُلاحق هذه القافلة لكن القافلة تحركت بسرعة و لما سمع الكفار بذلك قاموا بتجهيز جيش و ذهبوا به للمدينة فخرج لهم النبي ﷺ و هزمهم عند آبار بدر .
___
{يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} :
هؤلاء هم المنافقين الخائفين من القتال ، (كأنما يُساقون إلى الموت و هم ينظرون) من شدة خوفهم يعني .
___
{وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} :
(إحدى الطائفيتن) أي النصر و الشهادة ، إما أن تنتصر أو تستشهد أي تُقتل في سبيل الله عز و جل ، (و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) هنا يُكلم المنافقين : أنتم تريدون أن غير ذات الشوكة أي غير القوة تكون لكم؟؟؟ تريدون أن تكونوا ضعفاء و مستضعفين!!! ، لما مثلاً تقول صاحب شوكة يعني صاحب قوة ، فربنا يريد المسلمين بعد الهجرة بأن يكونوا أصحاب قوة و أصحاب شوكة ، ربنا هنا يُعاتب المنافقين و يقول لهم (و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم)؟ ، (و يُريد الله أن يُحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين) يعني يُريد ربنا سبحانه و تعالى الحق أن يتحقق و يَتقوى و يظهر ، و الله سبحانه و تعالى يريد أن يقطع دابر الكافرين ، فهنا وصف بديع (دابر الكافرين) كأنه هنا يريد ربنا أن يقول و يقطع خَلف الكافرين فلا يكون لهم عَقِب أو شيء يتركوه أو أثر ، يقطع آثارهم في الأرض أي في المعركة ، يعني يُضعفهم إضعافاً شديداً .
____
{لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} :
هذه المعركة أو بداية هذا القتال ، (المجرمون) هنا هم المنافقين .
إذاً فهمنا يعني إيه الأنفال و عرفنا يعني إيه الغنائم و حكمها و قلنا بأن الغنيمة هي التي أُخذت وقت المعركة بالقتال أي في ساحة المعركة هي الغنيمة و لا تُسمى أنفال أو فيء و المقاتلون يأخذون اربع أخماس منها و هذا من باب التحفيز على القتال لأنه حتى لو قُتل المجاهد فإن أسرته تأخذ نصيبه في الغنيمة ، فهذا من محفزات القتال بأن للمقاتلين أربع أخماس الغنائم ، أما الخُمس الباقي فيَصرفه الرسول كيفما شاء على الفقراء و المساكين و غير ذلك ، على شؤون الدولة و هكذا ، كيفما يرتئي ده حاجة كده سريعة و لكن بعد كده الأنفال كلها لله و للرسول و كذلك من معاني الأنفال بأنه يُعطي أحد زيادة عن أحد آخر فمحدش يتكلم لأنه فاهم هو بيعمل إيه ، و عرفنا حكم الأنفال و معانيها ، و عرفنا يعني إيه الفيء و عرفنا أنه مرادف للأنفال ، و عرفنا الصدقة هتروح فين و الزكاة هتروح فين و فهمنا حديث "رغم أنف امرئ ذُكرت عنده و لم يُصلي عليَّ" و فهمنا حديث "و الله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده و الناس أجمعين" و بالتالي من باب أولى كل الأراضي التي فُتحت بإسم الإسلام ستكون لله و للرسول . فهمتم؟؟
____
و تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة إذ طلب من مروان و رفيدة و أرسلان إعراب مقاطع قرآنية من هذا الوجه :
طلب من مروان إعراب المقطع القرآني التالي {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ} ، فقال :
يسألونك : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون ، و الفاعل : ضمير مستتر تقديره هم ، الكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، على : حرف جر ، الأنفال : إسم مجرور بحرف الجر على و علامة جره الكسرة . الأنفال جمع تكسير .
و طلب من رفيدة إعراب {قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} ، فقالت :
قل : في الأصل فعل أمر مبني على السكون المجزوم لكن تحرك الكسرة لاتصالها بالكلمة التالية ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت . الأنفال : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة ، (لله و الرسول) شبه جملة في محل رفع خبر الأنفال : لله : لام حرف جر ، الله : لفظ الجلالة إسم مجرور بحرف الجر على و علامة جره الكسرة ، واو : حرف عطف ، الرسول : معطوف على لفظ الجلالة مجرور و علامة جره الكسرة .
و طلب من أرسلان إعراب {فَاتَّقُواْ اللَّهَ} ، فقال :
فاء : حرف عطف ، اتقوا : فعل أمر مجزوم و علامة جزمه حذف النون ، الفاعل : ضمير مستتر تقديره أنتم ، الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة .
___
و ثم أنهى سيدنا و مزكينا يوسف بن المسيح ﷺ الجلسة ببعض الروايات من صور حياة الصحابة و النبي ﷺ ، فقال ﷺ :
أخرج البيهقي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنهما- قال : "كانت أول خطبة خطبها رسول الله ﷺ بالمدينة أن قام فيهم ، فحمد الله و أثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : "أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم ، تعلمن و الله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ، ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان و لا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولي فبلغك ، و آتيتك مالاً و أفضلت عليك؟ فما قدمت لنفسك؟ فينظر يميناً و شمالاً ، فلا يرى شيئاً ثم ينظر قدامه ، فلا يرى غير جهنم . فمن استطاع أن يقي وجهه من النار و لو بشق تمرة فليفعل و من لم يجد فبكلمة طيبة فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، و السلام على رسول الله و رحمة الله و بركاته" .
و ثم خطب رسول الله ﷺ مرة أخرى فقال : "إن الحمد لله أحمده و أستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ إن أحسن الحديث كتاب الله ، قد أفلح من زينه الله في قلبه((أي القرآن يعني حبب القرآن إليه)) ، و أدخله في الإسلام بعد الكفر ، و اختاره على ما سواه من أحاديث الناس((القرآن يعني)) ، إنه أحسن الحديث و أبلغه ، أحبوا من أحب الله أحبوا الله من كل قلوبكم ، و لا تملوا كلام الله و ذكره ، و لا تقسى عنه قلوبكم فإنه من يختار الله و يصطفي ، فقد سماه خيرته من الأعمال و خيرته من العباد ، و الصالح من الحديث ، و من كل ما أوتي الناس من الحلال و الحرام ، فاعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً ، و اتقوه حق تقاته و اصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم و تحابوا بروح الله بينكم إن الله يغضب أن ينكث عهده ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته" .
ربنا يغضب من نكث العهود .
____
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
__
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
=======================
جوهر :
السلام عليكم ورحمة الله
يارب تكونوا بخير وعافية
صديقة كنت قد اخبرتها ان تستخير في اسم الله الاعظم الخاص لها ففعلت ...
وهذه التفاصيل
امس كنت قد نويت ان اصلي بالليل صلاة استخارة في اسم الله الاعظم الخاص بي ... ولما نمت القيلولة صحوت وانا اكرر هذه الكلمات * كن فوق سر عرش الالوهية *
وبعد صلاة العشاء بالليل صليت الاستخارة من اجل اسم الله الاعظم الخاص بي فرايت الرؤيا التالية وقت السحر ..
• رايت اني كنت في مدرسة اطلب منهم سقي جذوع شجر ميتة واصب الماء مع العمال .. اسقي الشجر احاول ان يحيا من جديد ... ثم صحوت وانا اردد عبارة * سر الوجود * كانني كنت اشرحها لاحد فكررتها ثلاث مرات ثم اضفت وقلت هو * سر الكينونة * ثم قلت * سر الالوهية * ....
• واذكر ان العبارة التي نهضت وانا اكررها وقت القيلولة وقعت في اذني موقع شديدا
جوهر:
هذه هي رسالتها
وانا لم ارد ان اجتهد في استنباط الاسم
لشيئين اولا لا اريد تجاوز حضرتكم وانتم موجودون وثانيا اخاف ان اخطئ ولا ارى نفسي اهل لهذا
..
4:44 م
د محمد ربيع :
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده : سلام الله عليك يا جوهر و على الأخت الطيبة , اسم الله لها هو المحيي . ربط الله على قلبك بنعمة اليقين و الإيمان و ربط على قلبها بنعمة الحياة مع الأحياء . يوسف بن المسيح , مصر
جوهر :
امين شكرا
==========================
حازم :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , كيف حالكم يا حبيبي أريد أن أسألكم كيف نتَعلم الصبر .
3:43 م
د محمد ربيع :
بحبك يا آية . ما شاء الله . و قولي لبابا حازم أنك و مصطفى و ماما أعظم شيء يعلمه الصبر . قولي له خالطنا كثيرا و اصبر على الصداع و ساعد ماما في شغل البيت باستمرار . عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
حازم :
احبك
د محمد ربيع :
ما شاء الله على البطل الحبيب مصطفى النجيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق