الأحد، 13 ديسمبر 2020

صلاة الجمعة 11==12==2020

 

 

 

يوشع بن نون : 


صلاة الجمعة ٢٠٢٠/١٢/١١
================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠/١٢/١١
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله  
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله  
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود الماتع الممتع في كتاب حمامة البشرى إذ يقول : " ومن اعتراضاتهم أنهم قالوا إن المسيح الموعود لا يأتي إلا عند قُرب القيامة وظهور أماراتها الكبرى.. يعني ظهور يأجوج ومأجوج، ودابّة الأرض، والدجّال الذي تسير معه الجنة والنار، وطلوع الشمس من مغربها، وما ظهر شيء من هذه العلامات.. فمن أين جاء المسيح الموعود مع عدم مجيء آيات أخرى؟ وكيف يطمئن القلب على هذا وكيف يحصل الثلج واليقين؟
أما الجواب فاعلم أن هذه الأنباء قد تمّتْ كلها، ووقعت كما كان في الآثار المنتقاة المدوّنة عن الثقات، ولكن الناس ما عرفوها وكانوا غافلين.
والكلام المفصّل في ذلك أن أمارات القيامة على قسمين: الأمارات الصغرى، والأمارات الكبرى. أما الأمارات الصغرى فقد تبدو وتظهر على صورتها الظاهرة، وقد تنكشف وجودها في حُلل الاستعارات. ولكن الأمارات الكبرى فلا تظهر على صورتها الظاهرة أصلاً، ولا بد فيها أن تظهَر في حُلل الاستعارات والمجازات. والسر في هذا الأمر أن الساعة لا تأتي إلا بغتة كما قال الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلا هُوَ ثَقُلَتْ في السَّمَاواتِ والأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إنما عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
وقال في مقام آخر: (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَني).  
(بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ)
وقال: (كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ في قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ * فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
وقال: (هَلْ يَنْظُرُونَ إلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
وقال: (وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا في مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَو يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ)
فثبت من قوله عزوجل.. أعني (وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا في مِرْيَةٍ مِنْهُ) أن العلامات القطعية المزيلة للمِرية، والأمارات الظاهرة الناطقة الدّالة على قُرب القيامة.. لا تظهر أبدا، وإنما تظهر آيات نظرية التي تحتاج إلى التأويلات، ولا تظهر إلا في حُلل الاستعارات، وإلا فكيف يمكن أن تنفتح أبواب السماء وينـزل منها عيسى أمام أعين الناس وفي يده حربة، وتنـزل الملائكة معه، وتنشقّ الأرض وتخرج منها دابّة عجيبة تكلِّم الناسَ أن الدين عند الله هو الإسلام، ويخرج يأجوج ومأجوج بصورهم الغريبة وآذانهم الطويلة، ويخرج حمار الدجّال ويرى الناس "بين أذنيه سبعون باعا"، ويخرج الدجّال ويرى الناس الجنةَ والنار معه والخزائن التي تتبعه، وتطلُع الشمس من مغربها كما أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسمع الخَلق أصواتا متواترة عن السماء أن المهدي خليفة الله، ومع ذلك يبقى الشك والشبهة في قلوب الكافرين. ولأجل ذلك كتبتُ في كتبي غير مرة أن هذه كلها استعارات وما أراد الله بها إلا ابتلاء الناس ليعلم من يعرفها بنور القلب ومن يكون من الضالين. ولو فرضنا أنها تظهر بصورها الظاهرة فلا شك أن من ثمراتها الضرورية أن يرتفع الشك والشبهة والمِرية من قلوب الناس كلهم كما يرتفع في يوم القيامة، فإذا زالت الشكوك ورُفعت الحجب فأيُّ فرقٍ بقي بعد انكشاف هذه العلامات المهيبة الغريبة في تلك الأيام وفي يوم القيامة؟
انظر أيها العاقل.. أنه إذا رأى الناس رجلا نازلا من السماء وفي يده حربة ومعه ملائكة الذين كانوا غائبين من بدء الدنيا وكان الناس يشكّون في وجودهم، فنـزلوا وشهدوا أن الرسول حق، وكذلك سمع الناس صوت الله من السماء أن المهدي خليفة الله، وقرأوا لفظ "الكافر" في جبهة الدجّال، ورأوا أن الشمس قد طلعت من المغرب، وانشقّت الأرض وخرجت منها دابة الأرض التي قدمه في الأرض ورأسه تمسّ السماء، ووسَمت المؤمن والكافر، وكتبتْ ما بين عينهم مؤمن أو كافر، وشهدت بأعلى صوتها بأن الإسلام حق، وحصحص الحق وبرق من كل جهة، وتبينت أنوار صدق الإسلام حتى شهد البهائم والسباع والعقارب على صدقه، فكيف يمكن أن يبقى كافر على وجه الأرض بعد رؤية هذه الآيات العظيمة، أو يبقى شك في الله وفي يوم الساعة؟ فإن العلوم الحسّية البديهة شيء يقبله كافر ومؤمن، ولا يختلف فيه أحد من الذين أُعطوا قوى الإنسانية؛ مثلاً إذا كان النهار موجودا والشمس طالعة والناس مستيقظين فلا يُنكره أحد من الكافرين والمؤمنين. فكذلك إذا رُفعت الحجب كلها، وتواترت الشهادات، وتظاهرت الآيات، وظهرت المخفيّات، وتنـزلت الملائكة، وسُمعتْ أصوات السماء، فأي تفاوُت بقي بين تلك الأيام وبين يوم القيامة، وأي مفر بقي للمنكرين؟ فلزم من ذلك أن يُسلِم الكفار كلهم في تلك الأيام، ولا يبقى لهم شك في الساعة؛ ولكن القرآن قد قال غير مرة إن الكفار يبقون على كفرهم إلى يوم القيامة، ويبقون في مِريتهم وشكّهم في الساعة حتى تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون. ولفظ "البغتة" تدل بدلالة واضحة على أن العلامات القطعية التي لا تبقى شك بعده على وقوع القيامة لا تظهر أبدا، ولا يجليها الله بحيث تُرفع الحجب كلها وتكون تلك الأمارات مرآة يقينية لرؤية القيامة، بل يبقى الأمر نظريا إلى يوم القيامة، والأمارات تظهر كلها ولكن لا كالأمر البديهي الذي لا مفر من قبوله، بل كأمور ينتفع منها العاقلون، ولا يمسّها الجاهلون المتعصبون، فتدبَّرْ في هذا المقام فإنه تبصرة للمتدبرين.
وأنت تعلم أن هذه الأنباء كلها.. كخروج دابّة الأرض ويأجوج ومأجوج وغيرها، قد اختلفت الآثار في تبيينها، ولم تُبيَّن على نهج واحد، حتى إن بعض الصحابة زعموا أن دابة الأرض عليٌّ رضي الله عنه، فقيل له إن الناس يظنون أنك أنت دابّة الأرض، فقال ألا تعلمون أنه إنسان ومعه لوازم بعض الحيوانات، ولها وبر وريش، وشيء فيه كالطير، وشيء فيه كالسباع، وشيء فيه كالبهائم، وهو يسعى كمثل فرس ضليع ثلاث مرة ولم يخرج إلا أقلّ من ثلثيه، وما أنا إلا إنسان بحتٌ ليس على جلدي وبر ولا ريش.. فكيف أكون دابّة الأرض؟ وقال بعض الناس إن دابة الأرض التي ذكره القرآن هو اسم الجنس لا اسم شخص معين، فإذا انشقت الأرض فيخرج منه ألوف من دواب الأرض سُمي كل واحد منها دابة الأرض.. لهم صور كصور الإنسان وأبدان كأبدان السباع والكلاب والبهائم. وقيل إنها حيوان لها عنق طويلة.. يراها المغربي كما يراها المشرقي، ولها مناقير الطيور، وهي حيوان أصوف ذاتُ زَغَبٍ وذات وبر وريش، وفيها من كل لون من ألوان الدواب، ولها أربع قوائم، وفيها من كل أُمّةٍ سِيْمَى، وسيماها من هذه الأمة أنها تكلّم الناسَ بلسان عربي مبين، تكلّمهم بكلامهم. هذا قول ابن عباس. وجاء من أبي هريرة أنها ذات عَصَب وريش، وأن فيها من كل لون، ما بين قرنيها فرسخ للراكب المُجِدِّ. وعن ابن عمر قال إنها زَغْباءُ ذات وبر وريش. وعن حذيفة قال إنها سَلَمَّعَةٌ ذات وبر وريش، لن يدركها طالب ولا يفوتها هارب. وعن عمرو بن العاص قال إنها حيوان طويل القامة، رأسه يبلغ السماء ويمسّها ولم يخرج رجلاه من الأرض، وإنها لتخرج كجري الفرس ثلاثة أيام لم يخرج ثلثا. وعن ابن زبير قال هي دابة رأسها كرأس البقر، وعينها كعين الخنـزير، وأذنها كأذن الفيل، وقرنها كقرن الأيِّل، وعنقها كعنق النعامة، وصدرها كصدر الأسد، ولونها كلون النمر، وخاصرها كخاصر السنور، وذنبها كذنب المعيز، وأرجلها كقوائم الإبل، وما بين مفصليها اثنا عشر ذراعا. وعن عاصم بن حبيب بن اصبهان قال: رأيت عليًّا يقول إن دابة الأرض تأكل بفيها وتتكلم مِن إسْتها. وجاء في بعض الأحاديث أنها تخرج ويكون معها عصا موسى وخاتم سليمان بن داود، وينادي بأعلى صوت أن الناس كانوا بآياتنا غافلين، وتسِم المؤمن والكافر.. أما المؤمن فيبرق وجهه بعد الوسم كالكوكب الدرّي، وتكتب الدابة ما بين عينيه لفظ المؤمن، وأما الكافر فتكتب ما بين عينيه لفظ الكافر كنقطة سوداء. وجاء في رواية أن لها صوتا عاليا يسمعها كل من هو في الخافقين، وهي تقتل إبليس وتمزقه.
وفي مواضع خروجها وأزمنة ظهورها اختلافات عجيبة تركنا ذكرها اجتنابا من طول الكلام. وقالوا إنها تخرج في زمان واحد من أمكنة متعددة.. تخرج من أرض مكة، وتخرج من أرض المدينة، وتخرج من أرض اليمن، فيُرى صورته في الأمكنة المختلفة بطور خرق العادة في الصور المثالية. فمن ههنا يثبت عالم المثال. وأعجبني أن علماءنا قد جوّزوا هذه الصور المثالية في خروج دابّة الأرض، وقالوا إن لها تكون قدرةٌ على كونها موجودة في المشرق والمغرب في آن واحد، وهم لا يجوّزون هذه القدرة للملائكة، ويقولون إنهم إذا نزلوا من السماء فلا بد من أن تبقى السماوات خالية منهم، وإنْ هذا إلا حمق مبين."
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : " هذا ما جاء في حال دابة الأرض في كتب الأحاديث مع اختلافات وتناقضات حتى إن أكثر الصحابة ظنوا أنه إنسان فقط، ولأجل ذلك حسبوا أن عليًّا هو دابة الأرض. ومن أعجب العجائب أن بعض الأحاديث تدل على أن دابة الأرض مؤمنة تؤيّد المؤمنين وتخزي الكافرين، وتشهد أن دين الإسلام حق، حتى إنها تقتل إبليس وتمزقه، وبعض الأحاديث يدل على أنها امرأة كافرة خادمة للشيطان وجسّاسة للدجّال وليس فيها خير؛ فلا يمكن التوفيق بينهما إلا أن نقول إن المراد من دابة الأرض علماء السوء الذين يشهدون بأقوالهم أن الرسول حق والقرآن حق، ثم يعملون الخبائث ويخدمون الدجّال، كأن وجودهم من الجزئين.. جزء مع الإسلام وجزء مع الكفر، أقوالهم كأقوال المؤمنين، وأفعالهم كأفعال الكافرين. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أنهم يكثرون في آخر الزمان، وسُمُّوا دابة الأرض لأنهم أخلدوا إلى الأرض، وما أرادوا أن يُرفعوا إلى السماء، واطمأنوا بالدنيا وشهواتها، وما بقي لهم قلب كالإنسان، واجتمعت فيهم عادات السباع والخنازير والكلاب. تراهم مستكبرين متبخترين كأنهم بلغوا السماء ومسّوها، ولم تخرج أرجلهم من الأرض من شدة انتكاسهم إلى الدنيا، فهم كالذي شُدِّدَ أَسْرُه وكالمسجونين. يكلّمون الناس من الإست لا من الأفواه، يعني ولا تجد في كلماتهم طهارة وبركة واستقامة ونورانية ككلمات الصالحين.
يقول المسيح الموعود في الحاشية : " قال قائل: لو كان هذا هو الحق.. أن دابّة الأرض هي طائفة علماء هذا الزمان، فيلزم أن يكون تكفيرهم حقًّا وصدقا، فإن من شأن دابة الأرض أنها تسِم المؤمن والكافر، فمن جعله الدابةُ كافرا - يُشير المعترض إلينا - فعليكم أن تقرّوا بكفره، فإن التكفير بمنـزلة الوسم من دابّة الأرض.
فيُقال في جواب هذا المعترض إن المراد من الوسم إظهارُ كفرِ كافر وإيمان مؤمن، فهذا الإظهار على نوعين: قد يكون بالأقوال وقد يكون بالأفعال ونتائجها. وقد جرت سُنة الله أنه قد يجعل الكافرين والفاسقين علّةً موجبة لظهور أنوار إيمان أنبيائه وأوليائه، ألا ترى إلى سيدنا ونبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف كانت عداوة أبي جهل وأمثاله موجبةً لإنارة صدقه وضياء إيمانه؟ ولو لم يكن أبو جهل وإخوانه من المعادين لبقي كثير
من أنوار الصدق المحمدي في مكمن الاختفاء، فإذا أراد الله أن يُظهر صدق نبيه صلى الله عليه وسلم بين الناس فجعل له الحاسدين المعاندين المعادين في الأرض كأبي جهل وشياطين آخرين، فمكروا كل المكر وآذوا كل الإيذاء، وسعوا لإطفاء أنوار نزلت من السماء، فعجزوا عن ذلك، وجاء الحق وزهق الباطل، وظهر أمر الله ولو كانوا كارهين. فجاز أن يُقال إن أبا جهل وأمثاله كانوا سببا لظهور صدق المصطفى وإيمانه الطيب وأنواره العليا، فكذلك نقول إن دابّة الأرض التي هي خادمة الشيطان.. أعني التي تتكلم بالإست لا بالفم كالصالحين من نوع الإنسان.. هي تسم المؤمن بمعنى أنها تُظهر أنوار إيمانه كما أظهر أبو جهل أنوار إيمان خاتم النبيين. فتفكرْ ولا تكن كالمعتوه والمجانين " .
وأقم الصلاة .
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وآيات من سورة الحاقة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(وَجَاۤءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَـٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ ۝  فَعَصَوۡا۟ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةࣰ رَّابِیَةً ۝  إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَاۤءُ حَمَلۡنَـٰكُمۡ فِی ٱلۡجَارِیَةِ ۝  لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ٰ⁠عِیَةࣱ ۝  فَإِذَا نُفِخَ فِی ٱلصُّورِ نَفۡخَةࣱ وَ ٰ⁠حِدَةࣱ ۝  وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ ۝  فَیَوۡمَىِٕذࣲ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ ۝  وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَاۤءُ فَهِیَ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاهِیَةࣱ ۝  وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰۤ أَرۡجَاۤىِٕهَاۚ وَیَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ ثَمَـٰنِیَةࣱ ۝  یَوۡمَىِٕذࣲ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِیَةࣱ ۝  فَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِیَمِینِهِۦ فَیَقُولُ هَاۤؤُمُ ٱقۡرَءُوا۟ كِتَـٰبِیَهۡ ۝  إِنِّی ظَنَنتُ أَنِّی مُلَـٰقٍ حِسَابِیَهۡ ۝  فَهُوَ فِی عِیشَةࣲ رَّاضِیَةࣲ ۝  فِی جَنَّةٍ عَالِیَةࣲ ۝  قُطُوفُهَا دَانِیَةࣱ ۝  كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَاۤ أَسۡلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡأَیَّامِ ٱلۡخَالِیَةِ ۝  وَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَیَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی لَمۡ أُوتَ كِتَـٰبِیَهۡ ۝  وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِیَهۡ ۝  یَـٰلَیۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِیَةَ ۝  مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنِّی مَالِیَهۡۜ ۝  هَلَكَ عَنِّی سُلۡطَـٰنِیَهۡ ۝  خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ۝  ثُمَّ ٱلۡجَحِیمَ صَلُّوهُ ۝  ثُمَّ فِی سِلۡسِلَةࣲ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعࣰا فَٱسۡلُكُوهُ ۝  إِنَّهُۥ كَانَ لَا یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِیمِ ۝  وَلَا یَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ) فَلَیۡسَ لَهُ ٱلۡیَوۡمَ هَـٰهُنَا حَمِیمࣱ ۝  وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِینࣲ ۝  لَّا یَأۡكُلُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡخَـٰطِـُٔونَ ۝  فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ ۝  وَمَا لَا تُبۡصِرُونَ ۝  إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولࣲ كَرِیمࣲ ۝  وَمَا هُوَ بِقَوۡلِ شَاعِرࣲۚ قَلِیلࣰا مَّا تُؤۡمِنُونَ ۝  وَلَا بِقَوۡلِ كَاهِنࣲۚ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ ۝  تَنزِیلࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ۝  وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَیۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِیلِ ۝  لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡیَمِینِ ۝  ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِینَ ۝  فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَـٰجِزِینَ ۝  وَإِنَّهُۥ لَتَذۡكِرَةࣱ لِّلۡمُتَّقِینَ ۝  وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِینَ ۝  وَإِنَّهُۥ لَحَسۡرَةٌ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ ۝  وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡیَقِینِ ۝  فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِیمِ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ۝  فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ۝  إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ)
ثم جمعَ صلاة العصر .
===============
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق