الجمعة، 21 مايو 2021

صلاة الجمعة 21==5=2021=

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢١/٥/٢١
○○○○○○○○○
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٥/٢١
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله الحمد لله وحده الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ; لدينا اليوم الجزء الاخير مما اخترنا من كتاب حقيقة الوحي للمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ثم في الجمعة القادمة بأمر الله تعالى نبدأ بكتاب مواهب الرحمن يقول الامام المهدي الحبيب :
الباب الرابع
في ذكر أحوالي الشخصية
وبيان النوع الذي أدخلني الله تعالى فيه
بفضله ورحمته
من بين الأنواع الثلاثة المذكورة
إن الله تعالى يعلم وهو خير شاهد على كل شيء أن ما أُعطِيتُه في سبيله قبل كل شيء كان قلبا سليما. أي القلب الذي لم تكن له علاقة حقيقية إلا بالله عزوجل . كنت شابا فشختُ ولكن لم أجد في أية فترة من حياتي علاقتي الحقيقية إلا بالله عزوجل. وكأن المولوي الرومي نظم هذين البيتين بحقي أنا فقط. فقال ما تعربيه:
(يقول المزمار) "أبكي في كل مجلس، مع وجوه كئيبة وسعيدة على حد سواء
كل شخص يصير لي رفيقا بحسب ما يدور في خلده دون أن يتجسس على الأسرار الكامنة بداخلي".
يقول الامام المهدي الحبيب :
مع أن الله ما فرّط في حقي شيئا، بل أعطاني من كل نعمة وراحة ما لا طاقة لقلبي ولساني أن يؤديا حق شكره أبدا، ولكنه سبحانه وتعالى قد جعل طبيعتي راغبة عن الأشياء الدنيوية الفانية دائما. حين كنت كمسافر جديد في هذه الدنيا ولم تمض على بلوغي إلا أيام قلائل، لم أخْلُ حتى في ذلك الزمن من حرقة الحب الذي يجب أن يكون مع الله عزوجل. وبسبب هذه الحرقة ما رضيتُ بدينٍ تتعارض معتقداته مع عظمة الله ووحدانيته أو تجلب إليه المهانة بشكل من الأشكال. فلهذا السبب لم تعجبني المسيحية لأن فيها إهانة لله عزوجل عند كل خطوة؛ إذ قد جُعل إنسان ضعيف -لم يقدر على أن يُسعف نفسه- إلـهًا، وعُدّ خالق السماوات والأرض. يمكن أن يفنى ملكوت الدنيا اليوم أو غدا، ولكن لا يمكن أن يُقرن به الخزيُ والذلةُ. فكيف إذن اجتمعت في ملكوت الرب الحقيقي كل هذه المخزيات حيث أُلقِي في السجن وجُلد وبُصِق في وجهه؟ وفي نهاية المطاف كان من نصيبه، حسب قول المسيحيين، موت ملعون لم يقدر على تنجية عباده بدونه. فهل يمكن الاعتماد على إله ضعيف مثله؟
يقول المسيح الموعود في الحاشية : ((( القول إن المسيح رضي بنفسه بموت ملعون يبطل بدليل أنه دعا في البستان باكيا بكاء مُرّا قائلا: لتُعبَر عني هذه الكأس. وعند الصلب صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ فإذا كان راضيا بالموت على الصليب فلماذا قام بهذه الأدعية؟ أما القول بأن موت المسيح على الصليب كان رحمة من الله على الخلق وقام الله بهذا العمل راضيا فرحا لكي تنجو الدنيا بدم المسيح، فيبطل هذا الوهم بدليل أنه إذا كانت رحمة الله في ذلك اليوم في هياج فعلا، فلماذا وقع في اليوم نفسه زلزال شديد حتى انشق حجاب الهيكل؟ ولماذا هبّت عاصفة شديدة؟ ولماذا أظلمت الشمس؟ يتبين من كل هذا بجلاء أن الله تعالى كان ساخطا جدا على صلب المسيح حتى لم يترك اليهود إلى أربعين سنة، بل حلت بهم عدة أنواع من العذاب. فأولا أُهلكوا بطاعون جارف، وفي الأخير قُتْل ألوف منهم على يد تيتوس الرومي.)))
يقول الامام المهدي الحبيب : وهل يمكن أن يموت الإله أيضا مثل بشر فانٍ؟ ولَم يقتصر الأمر على إزهاق نفسه، بل ألصق اليهود بعصمته وعصمة أمه أيضا تهما قذرة، ولكن لم يستطع ذلك الإله أن يفعل تجاه ذلك شيئا لإثبات براءته بإظهار قواه العظيمة. فهل يجوِّز العقل الإيمانَ بإله كهذا الذي مات منكوبا ولم يستطع أن يصيب اليهود بشيء.
أما القول إنه قبِل الصلبَ طوعا لكي تُغفَر ذنوب أمته، فلا قولَ أسخف منه. إن الذي قضى ليلة كاملة في الدعاء باكيا في البستان لإنقاذ حياته -دون أن يستجاب له- ثم غلبه الفزع لدرجة كبيرة فظل يدعو إلهه -عند حادث الصلب- قائلا: إيلي إيلي لما شبقتني وقد نسي في حالة القلق والاضطراب أن يناديه بكلمة "أب". فهل يمكن لأحد أن يتخيل أنه أعطى حياته طوعا؟ من يستطيع أن يفهم أقوال المسيحيين المتناقضة إذ يجعلون يسوع إلها، ثم يتضرع الإله نفسه أمام إله آخر ويدعوه باكيا. إذا كان الآلهة الثلاثة موجودين في إله متمثل في يسوع، وكان يسوع مجموعة الآلهة الثلاثة فمَن الذي كان يسوعُ يدعوه باكيا ومتضرعا؟ بل يتبين من هنا أن هناك -علاوة عليه- عند النصارى إلها قويا آخر منفصلا يحكمهم فاضطُر الآلهة الثلاثة للبكاء أمامه.
فباختصار، لم يتحقق الهدف الذي من أجله اختِير طريق الانتحار.
يقول الامام المهدي في الحاشية : من المؤسف حقا أنه قد ذهب بعض فِرق المسلمين من القرون الثلاثة إلى أن عيسى عليه السلام عُصم من الصليب وصعد إلى السماء حيا وما زال هناك بجسده المادي ولم يأته الموت. وهكذا فقد عاضد الجهال من المسلمين الديانةَ المسيحية كثيرا. يقولون: لم يرد ذكر موت عيسى عليه السلام في القرآن الكريم قط، في حين قد ورد ذكر وفاته بصراحة تامة في أماكن عدة في القرآن الكريم. فمثلا كم هي صريحة الدلالةِ على وفاته الآيةُ: (فلما توفيتني) (المائدة:118) ويقولون إن الآية: (وما قتلوه وما صلبوه) (النساء:158) تدل على حياة عيسى عليه السلام ، إن فهمهم هذا يبعث على البكاء فعلا. ألا يموت مَن لا يُصلَب؟ لقد بيَّنتُ مرارا أنه لم يرد في القرآن الكريم نفي صلب المسيح وذكرُ رفعه ليثبت الله حياة عيسى عليه السلام بل جاء هذا الذكر للإثبات أنه لم يمت موتا ملعونا بل رُفع رفعا روحانيا مثل بقية المؤمنين. وقد أريدَ بذلك ردٌّ على اليهود لأنهم ينكرون رفعه. )))
يقول الامام المهدي : كان الهدف من وراء ذلك أن يتوقف أتباع يسوع عن ارتكاب الذنوب وعبادة الدنيا وأطماعها ولكن النتيجة كانت على عكس ذلك تماما، إذ كان أتباعه قبل هذا الانتحار متوجهين إلى الله نوعا ما، ولكن كلما تم التأكيد بعد ذلك على عقيدة الانتحار والكفارة تقدمت الأمة المسيحية في عبادة الدنيا وأطماعها والرغبة فيها، وشرب الخمر، والقمار وسوء النظر والعلاقات غير المشروعة؛ كأن سدًّا قد كُسر فجأة من حول بحر زخار هائج فأحدث دمارا شاملا في الأراضي والقرى المجاورة كلها.
وليكن معلوما أيضا أن التخلص من الذنب ليس دليلا على كمال الإنسان، فهناك ألوف من الديدان والمواشي والطيور التي لا ترتكب أي ذنب، فهل لنا أن نتصور أنها قد وصلت إلى الله؟ فالسؤال هو: ما هي الكفارة التي قدمها المسيح لنيل الكمال الروحاني؟ الإنسان بحاجة إلى شيئين اثنين للوصول إلى الله تعالى. أولا: تجنب السيئة، وثانيا: القيام بالأعمال الصالحة. أما مجرد ترك السيئة فليس عملا جبارا. والأصل في الموضوع أنه توجد في فطرة الإنسان هاتان القوتان منذ خلقه. فمن ناحية تحثه أهواء النفس على الذنب، ومن ناحية ثانية إن نار حب الله الكامن في فطرته تحرق الذنب كليا كما تحرق النارُ العشب والكلأ. ولكن اضطرام النار الروحانية التي تحرق الذنوب يعتمد على المعرفة الإلهية، لأن حب أي شيء وعشقه مرتبط بمعرفته. الشيء الذي لا تعرفون حسنه وجماله حق المعرفة لن تعشقوه. فإن معرفة حسن الله وجماله تخلق حبه، والذنوب تحترق بنار الحب. وقد جرت سنة الله أن ينال عامة الناس هذه المعرفة بواسطة الأنبياء، وينالون النور بنورهم. كل ما أُعطِيه الأنبياء يجده عامة الناس نتيجة اتّباعهم.
ولكن من المؤسف أن باب المعرفة الإلهية مغلق في الديانة المسيحية، لأنه ما دام قد خُتم على المكالمة الإلهية، وقد انقطعت الآيات السماوية أيضا، فكيف إذن يمكن الحصول على معرفة متجددة؟ فالآن لا يسعكم إلا مداولة القصص على الألسن. ماذا يستفيد العاقل من دينٍ إلهه ضعيف وعاجز، ومداره على القصص فقط؟
كذلك إن الديانة الهندوسية -ولها فرع يسمَّى الآريا- أيضا منحطة تحت مستوى الصدق كثيرا. يرى أتباعها أن كل ذرة من هذا العالم قديمة لا خالق لها. فالهندوس لا يؤمنون بالإله الذي لم يأت شيء إلى الوجود بدونه ولا يمكن أن يبقى شيء قائما بوجوده من دونه. ويقولون أيضا إن إلههم لا يقدر على أن يغفر لأحد ذنوبه، كأن حالته الأخلاقية منحطة أكثر من الإنسان أيضا لأننا نستطيع أن نغفر الذنوب لمن أخطأوا في حقنا، ونجد في نفوسنا قوة بأن الذي يعترف بخطئه بصدق القلب ويندم على فعلته ويحدث في نفسه تغيّرا في المستقبل ويتوب أمامنا بتواضع وتذلل نستطيع أن نغفر له ذنوبه، بل نشعر بسعادة غامرة نتيجة العفو. فلماذا إذن الإله الذي يدّعي الألوهية، ويكون خلقُه مذنبون، وهو الذي أعطاهم القدرة على ارتكاب الذنب، لا يتحلى بهذه الأخلاق الفاضلة ولا يفرح ما لم يعاقب إلى ملايين السنين لذنب واحد. فكيف يمكن لأحد أن ينال النجاة في كنف هذا الإله وكيف يمكنه أن يحرز تقدما؟
فباختصار، قد أمعنتُ النظر كثيرا ووجدت أن كِلا هذين المذهبَينِ يتنافى مع الصدق. لا أقدر على أن أسجل في هذا الكتاب كل ما يوجد في هذين المذهبين من العراقيل واليأس في سبيل الوصول إلى الله. فأكتب ملخصًا أن الإله الذي تبحث عنه الأرواح الطاهرة -والذي بوصاله يستطيع الإنسان أن ينال نجاة حقيقية في هذه الحياة وتفتح عليه أبواب الأنوار الإلهية- يمكن أن يتولد حبه الكامل بواسطة معرفته الكاملة. ولكن المذهبينِ المذكورينِ لا يرشدان إلى ذلك الإله بل يُسقطان أتباعهما في هوّة الهلاك. وكذلك توجد في الدنيا أديان أخرى مماثلة لهما وهي أيضا لا توصل إلى الله الواحد بل تترك الباحث يهيم في الظلمات.
فقد بذلتُ قسطا كبيرا من عمري في التمعن في هذه الأديان وتأملت في مبادئها بكل أمانة وتدبر ووجدتها كلها بعيدة كل البعد عن الحق والصدق. نعم، هذا الدين المبارك الذي يسمَّى "الإسلام" هو الدين الوحيد الذي يوصل إلى الله تعالى. وهو الدين الوحيد القادر على استيفاء مقتضيات فطرة الإنسان النبيلة. والظاهر أن من فطرة الإنسان أنه يحب الكمال في كل شيء. وما دام الإنسان قد خُلق لعبادة الله إلى الأبد، لذا لا يرضى بالاقتصار على بعض القصص الواهية لمعرفة ذلك الإله الذي في معرفته تكمن نجاته. ولا يريد الإنسان أن يبقى أعمى، بل يود أن ينال معرفة كاملة عن صفات الله كأنه يراه سبحانه وتعالى. فإن هذه الرغبة لا يمكن أن تتحقق إلا في الإسلام، مع أنها قد اختفت تحت أهواء النفس لدى بعض الناس؛ فالذين يرغبون في ملذات الدنيا ويحبون الدنيا لا يعبأون بالله شيئا لكونهم محجوبين إلى حد كبير، ولا يتحرَّون وصاله لأنهم خاضعون لوثن الدنيا. ولكن مما لا شك فيه أن الذي يتحرر من وثن الدنيا ويبحث عن المتعة الدائمة والصادقة لا يمكن أن يرضى بدين يحتوي على القصص فقط ولا يطمئن به قط. إن شخصا كهذا لن يطمئن إلا بالإسلام فقط. إن إله الإسلام لا يغلق باب فيضه على أحد بل يدعو إلى نفسه بذراعين مفتوحتين أن تعالوا إليّ. والذين يسرعون إليه بكل قوتهم يُفتح الباب لهم.
لقد تلقّيتُ قدرًا كاملا من النعمة التي رُزقها أنبياء الله ورسله وغيرهم من المصطفيْن الأخيار، ولكن ليس عن جدارة أو استحقاق مني، بل بمحض فضل الله تعالى. وكان من المحال أن أحظى بهذه النعمة لو لم أتّبع سنن سيدي ومولاي محمد النبي الكريم فخر الأنبياء وخير الورى صلى الله عليه وسلم. فكل ما نلتُه إنما نلته نتيجة اتّباعي سنّة محمد صلى الله عليه وسلم وصراطه. إنني لأعلم يقينا -بناء على معرفتي الحقة التامّة- أنه لا يمكن لأحد الوصول إلى الله ولا يمكن أن يكون له نصيب من المعرفة الكاملة دون اتّباع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. دعوني أخبركم هنا ما هو ذلك الشيء الذي ينشأ في القلب أوَّلا نتيجةَ الاتباع الصادق والكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنه القلب السليم. أي أن القلب يغادره حبُّ الدنيا فيتطلع إلى الحصول على متعة خالدة غير منقطعة، ثم بسبب هذا القلب السليم يتيسر حب الله الكاملُ الصافي، ويرث المرء كل هذه النعم ببركة اتّباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ).
والحق أنّ ادعاء الحب من جانب واحد إنما هو كذب وادعاء فارغ. عندما يحبّ الإنسانُ اللهَ بصدق وإخلاص فإنّ الله يحبه أيضًا، ثم يوضع له القبول في الأرض، ويُلقى حبّه الصادق في قلوب آلاف الناس وتوهب له قوّة الجذب، ويعطَى نورًا يرافقه دائمًا.
عندما يحب الإنسانُ اللهَ بإخلاص القلب، ويُؤثره على العالم كلّه بحيث لا تبقى في قلبه عظمة غير الله وشوكتُه، بل يعدّ غيره أحقر من دودة ميتة، فإنّ الله الذي يرى قلبَ هذا العبد يَنـزل عليه بِتجلٍّ عظيم. وكما أن الشمس تنعكس كاملة في المرآة الصافية الموضوعة إزاءها بحيث يمكن القول على سبيل الاستعارة والمجاز إنّ الشمس المشهودة في المرآة هي ذاتها التي في السماء، كذلك يَنـزل اللهُ على مثل هذا القلب ويتخذ منه عرشا له. وهذا هو الأمر الذي خُلق الإنسان من أجله.
لقد وُصف الصادقون الكمَّل في الكتب السابقة بكلمة "ابن الله"، ولكن هذا لا يعني أنهم أبناء الله حقيقةً، لأن ذلك كفر، والله تعالى منـزّه عن الأبناء والبنات، بل معناها أن الله تعالى قد نزل بصورة انعكاسية في مرآة هؤلاء الصادقين الكمّل النقيةِ. إن صورة الإنسان التي تظهر في المرآة تكون بمثابة ابن له على سبيل الاستعارة، لأنه كما يتولد الابن من الأب كذلك تنشأ الصورة المنعكسة من الأصل. فعندما لا يبقى في القلب النقي شيء من الشوائب وتنعكس فيه التجليات الإلهية تكون تلك الصورة الانعكاسية كالابن للأصل على سبيل الاستعارة. لذلك فقد قيل في التوراة "يعقوب ابني بل هو ابني البكر". لقد ذُكر عيسى بن مريم في الأناجيل بكلمة "ابن"، ولكن لو توقف المسيحيون عند هذا الحد وقالوا إنه كما سمِّي إبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وموسى وداود وسليمان وغيرهم أبناء في الكتب الإلهية على سبيل الاستعارة كذلك الحال بالنسبة لعيسى أيضا لما وقع عليهم أي اعتراض لأنه قد سمِّي أنبياؤهم في كتب الأنبياء السابقين أبناء على سبيل الاستعارة. وقد ذُكر نبينا صلى الله عليه وسلم في بعض النبوءات على أنه إله. والحق أنه لم يكن هؤلاء الأنبياء كلهم أبناء الله وكذلك ليس النبي صلى الله عليه وسلم إلها. بل هذه كلها استعارات لإظهار الحب. لقد وردت مثل هذه الكلمات في كلام الله تعالى بكثرة. حين يفنى الإنسان في حب الله تعالى ولا يبقى من وجوده شيء عندها تُستخدَم مثل هذه الكلمات لبيان حالة فنائه لأن وجوده يتلاشى في هذه الحالة، كما يقول الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) ترون أنه قد قيل هنا: (يا عبادي) بدلا من يا عباد الله، مع أن الناس عباد الله وليسوا عباد النبي صلى الله عليه وسلم. والمعلوم أنه قد قيل ذلك على سبيل الاستعارة.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
كذلك يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) فقد اعتُبرت يد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية يدَ الله، وواضح أنها ليست يد الله. كذلك يقول تعالى في آية أخرى: (فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا هنا شُبِّه الله تعالى بالأب، وهذه الاستعارة أيضا لا تتعدى التشبيه.
كذلك أورد الله تعالى قول اليهود في القرآن حكاية عنهم حيث جاء قولهم: (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ولم يستنكر الله تعالى استخدامهم كلمة "أبناء" ولم يقل لهم مثلا ما هذا القول الذي تتفوهون به! بل قال: إذا كنتم أحباء الله فلِم يعذبكم؟ ولم يُعِد ذِكر كلمة "أبناء". فتبين من ذلك أن أحباء الله كانوا يُذكَرون في كتب اليهود بكلمة "أبناء" أيضا.
إنني أهدف من هذا البيان كله إلى أن الله تعالى قد جعل حبه لأحد منوطا باتباعه النبيَّ صلى الله عليه وسلم. وقد جربتُ شخصيا أن اتباع النبي بصدق القلب وحبه صلى الله عليه وسلم يجعل الإنسان محبوبا عند الله بحيث يخلق في قلب الإنسان حرقة لحب الله تعالى، فيخضع إلى الله راغبا عن كل شيء ولا يبقى له أُنسٌ ولا شوق إلا لله تعالى . عندها يقع عليه تجلٍّ خاص لحب الله فيصبِّغه بصبغة الحب والعشق الكامل ويجذبه إلى نفسه. حينئذ يتغلب على أهواء النفس وتظهر أعمالُ الله تعالى الخارقة لتأييده ونصرته من جميع النواحي بصورة الآيات.
يقول الامام المهدي في الحاشية : إذا قيل إن الهدف الحقيقي هو القيام بالأعمال الصالحة فما حاجة الاتباع لنيل القبول والنجاة؟ فالجواب هو أن صدور الأعمال الصالحة يتوقف على التوفيق من الله تعالى. فما دام الله تعالى قد جعل أحدا إماما ورسولا بحكمته العظيمة وأمر باتباعه، فمن لم يتبعه لا يوفَّق للأعمال الصالحة. )
يقول الامام المهدي : وهذا مثال واحد بيّنتُه عن الكسب والسلوك، ولكن هناك أناس لا دخل للمجاهدة والكسب والسلوك في مدارجهم، بل يُخلَقون في بطن أمهم بحيث يحبون الله بفطرتهم دون الكسب منهم أو السعي أو المجاهدة، وتكون لهم مع رسوله محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم علاقة روحانية لا يُتصوَّر أقوى وأفضل منها. وبمرور الوقت تشتد نار حبهم وعشقهم لله تعالى، وإلى جانب ذلك تضطرم في أفئدتهم نار حب النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أكثر فأكثر. ويكون الله تعالى وليًّا وكفيلا لهم في كل هذه الأمور. وحين تبلغ نار العشق والحب ذروتها يتمنون بكل اضطراب وألم أن يظهر جلال الله على الأرض. وفي ذلك تكمن جُلّ متعتهم وغايتهم المنشودة. عندها تتجلى لهم آيات الله على الأرض. ولا يُظهر الله لأحد آياته العظيمة ولا يخبر أحدا بأنباء عظيمة عن المستقبل إلا الذين يفنون في حبه وعشقه ويريدون إظهار وحدانيته وجلاله كما يريد هو سبحانه وتعالى . وإن ظهور الأسرار الإلهية يصبح خاصا بهم، فتظهر عليهم أسرار إلهية وتُكشف عليهم أمور غيبية بكل جلاء ولا يوهب غيرُهم هذا التكريم الخاص.
لعل جاهلا يقول إن بعضا من عامة الناس أيضا يرون رؤى صادقة أحيانا، فيرى رجل أو امرأة في بعض الأحيان ولادة ابن أو ابنة في بيت أحد ثم يتحقق كما رأوا. ويرون موت أحد فيموت فعلا، أو يرون في الرؤيا أحداثا بسيطة أخرى من هذا القبيل فيحدث كذلك تماما. لقد رددت على هذه الوسوسة من قبل أن هذه الأحداث ليست شيئا يُذكر، ولا يُشترط أن يكون صاحبها صالحا بالضرورة. فقد يرى كثير من الأشرار وذوي الطبائع الخبيثة أيضا مثل هذه الرؤى عن أنفسهم أو عن غيرهم. أما الأمور الغيبية الخاصة فهي خاصة بعباد الله الخواص، وتتميز عن رؤى عامة الناس وإلهاماتهم في أربعة أمور.
أولا: إن معظم مكاشفاتهم تكون واضحة جدا غير مبهمة إلا فيما شذ وندر. أما مكاشفات غيرهم فتكون مشكوكا فيها ومشوّهة في معظم الأحيان، ولا تكون واضحة إلا نادرا.
ثانيا: تكون مكاشفاتهم بكثرة هائلة مقارنة مع عامة الناس بحيث لو قورنت مع غيرهم لكان الفرق مثل المقارنة بين مال المتسوِّل ومال الملك.
ثالثا: تظهر على أيديهم آيات عظيمة لا يقدر غيرهم على الإتيان بنظيرها.
رابعا: تلاحظ في آياتهم أماراتُ القبول، وتكون علامات حب المحبوب الحقيقي ونصرتُه بادية فيها. ويبدو جليا أنه سبحانه وتعالى ينوي إظهار تقرُّب هؤلاء المقبولين وإكرامهم على الدنيا من خلال تلك الآيات، ويودّ أن يرسخ عظمتهم في القلوب. أما الذين لا تكون علاقتهم كاملة مع الله تعالى فلا توجد فيهم هذه الأمور، بل إن تحقق بعض رؤاهم أو إلهاماتهم يكون ابتلاء لهم لأنها تؤدي إلى نشوء الكبر في قلوبهم، وفي الكبر يموتون، ويعارضون الأصل الذي هو السبب في خُضرة الفروع.
فيا أيها الفرع نقبل أنك أخضـر ونعـترف أيضا أنك تحمل الأزهار والثمار، ولكن لا تنفصل عن الأصل وإلا ستَيْبَس وتُحرم من البركات كلها، لأنك جزء ولست الكل. وكل ما هو لك ليس مِلكك بل كلـه ببركـة الأصـل.
يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية : هناك نقطة أخرى أيضا جديرة بالذكر أنه حينما يأتي نبي أو رسول بأمر من السماء ينـزل ببركته نور من السماء بحسب قدرات الناس ويلاحَظ انتشار الروحانية. فيتقدم كل شخص في مجال الرؤى، أما الذين لديهم قدرة على الإلهام فيتلقون الإلهام، وتُشحَذ العقول في أمور الروحانية. وكما تستفيد كل قطعة أرض إلى حد ما من نزول المطر كذلك تماما يحدث عندما يحل فصل الربيع لدى بعثة الرسول. فيكون الرسول هو السبب لكافة البركات. وكلَّ ما يتلقى الناس من رؤى أو إلهامات فإن الرسول هو السبب الحقيقي وراء فتح أبوابها عليهم، لأنه بمجيئه يحدث التغير في الدنيا وينـزل من السماء نور عام يستفيد منه كل شخص حسب قدرته، ويصير هذا النور سببا للرؤى والإلهام. ولكن الجاهل يظن أن ذلك قد حصل بسبب تدبيره هو، ولكن الحق أن ذلك الينبوع من الإلهام والرؤى يُفجَّر للدنيا ببركة ذلك النبي، ويكون زمنه زمن ليلة القدر التي تنـزل فيها الملائكةُ كما يقول الله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ) فهذه سنة الله منذ أن خَلق الدنيا.
يقول الامام المهدي الحبيب :
والآن أبيِّن عن نفسي من منطلق الآية الكريمة: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) أن الله تعالى قد أدخلني في الدرجة الثالثة من الدرجات المذكورة ووهبني نعمة ليست بجهدي، بل قد أُعطيتُها في بطن أمي. وأظهر لتأييدي آيات- إلى اليوم 16 يوليو/تموز عام 1906م- لو أحصيتها واحدة بعد أخرى لأمكنني القول حلفا بالله إنها تزيد على ثلاث مئة آية. وإن لم يقبل أحد حلفي فإني جاهز لإثباتها له. فمن تلك الآيات أن الله تعالى أنقذني من شر الأعداء في كل موطن حسب وعده. ومنها أنه تعالى سد جميع حوائجي وحاجاتي دائما حسبما وعد. ومنها أنه سبحانه وتعالى أخزى وأهان كلَّ مَن أراد أن يهاجمني حسب وعده: "إني مهينٌ مَن أراد إهانتك". ومنها أنه رزقني الفتح حسب نبوءاته على الذين رفعوا ضدي قضايا زائفة. ومنها ما تتعلق بفترة بعثتي لأنه لم يُعطَ أحد من الكاذبين هذه المدة الطويلة منذ أن خُلقت الدنيا. ومن هذه الآيات ما تتضح بالنظر إلى حالة الزمن، بمعنى أن الزمن يسلِّم بضرورة بعثة إمام. ومن تلك الآيات ما يتعلق باستجابة أدعيتي في حق الأحباء، وفي بعضها ظهر تأثير دعائي على الأعداء الأشرار. ومنها أن المرضى المصابين بالأمراض الخطيرة قد شفُوا بدعائي وكنتُ قد أُخبِرت من قبلُ بشفائهم. ومنها أن الله تعالى قد أظهر لتصديقي حوادث سماوية وأرضية. ومنها أن بعض البارزين من مشاهير الصوفيين قد شاهدوا لتصديقي رؤى رأوا فيها النبي صلى الله عليه وسلم، منهم المرشد "صاحب العَلَم" في "السند" الذي يصل عدد مريديه إلى ما يقارب مئة ألف، والخواجه غلام فريد من "شاشران". ومن تلك الآيات أن ألوفا من الناس قد بايعوني لسبب وحيد فقط وهو أنهم أُخبِروا في الرؤيا أني صادقٌ ومن الله. وبعضهم بايعوني لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا فقال: إن الدنيا موشكة على الانتهاء وهذا الشخص هو خليفة الله الأخيرُ والمسيحُ الموعودُ. ومن تلك الآيات أن بعض الأكابر تنبأوا بكوني المسيح الموعود بذكر اسمي قبل ولادتي أو وصولي سن البلوغ، منهم: نعمة الله ولي، وميان غلاب شاه؛ من "جمال بور" محافظة لدهيانه. ومن تلك الآيات ما امتد تأثيره إلى كل قوم وزمن وبلد، أقصد بها سلسلة المباهلات التي رأت الدنيا نماذجها.
( يقول الامام المهدي في الحاشية : كل منصف عادل يستطيع أن يدرك بمطالعة كتاب المولوي غلام دستغير القصوري كيف باهلني من تلقاء نفسه ونشرها في كتابه "فيض رحماني" ثم مات بعدها ببضعة أيام فقط. وكيف باهلني جراغ دين الجموني برغبته هو وكتب أن يهلك الله الكاذب منا. ثم هلك بالطاعون مع ابنيه بعد بضعة أيام.)
يقول الامام المهدي : أما الآن، بعد مشاهدة قدر كبير منها، فقد ألغيت طريق المباهلة من جانبي. ولكن كل من يظنني كاذبا، ويراني خائنا ومفتريا ويكذَّبني في إعلاني بأني مسيح موعود، ويزعم أن الوحي النازل علي من الله سبحانه وتعالى إنما هو من افترائي - سواء أكان مسلما أو هندوسيا أو من الآريا أو من أتباع أي دين آخر - فله الحق أن ينشر مباهلته الخطية معتبرا إياي خصما فيها. بمعنى أن ينشر إقراره أمام الله في بضع جرائد قائلا: أقول حلفا بالله أني على بصيرة كاملة بأن هذا الشخص (هنا يكتب اسمي بصراحة) الذي يعلن كونه المسيح الموعود كذّابٌ في الحقيقة. وهذه الإلهامات التي كتب بعضها في كتابه هذا ليست كلام الله بل كلها من افترائه هو، لذا فإنني أعتبره مفتريا وكذابا ودجالاً ببصيرة كاملة وبيقين كامل وبعد التأمل جيدا. فيا إلهي القادر إذا كان هذا الشخص صادقا عندك وليس كذابا أو مفتريا أو كافرا أو ملحدا فأنـزلْ عليَّ بسبب التكذيب والإساءة عذابا شديدا وإلا فأنزِل العذاب عليه، آمين.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة القدر وسورة البيّنة .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِّسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ۝ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ۝ لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ ۝ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ ۝ سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ)
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ لَمۡ یَكُنِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ ۝ رَسُولࣱ مِّنَ ٱللَّهِ یَتۡلُوا۟ صُحُفࣰا مُّطَهَّرَةࣰ ۝ فِیهَا كُتُبࣱ قَیِّمَةࣱ ۝ وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ ۝ وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰ⁠لِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَةِ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ فِی نَارِ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِیَّةِ ۝ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ خَیۡرُ ٱلۡبَرِیَّةِ ۝ جَزَاۤؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَنۡ خَشِیَ رَبَّهُۥ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الاخلاص .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ۝ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ۝ لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ ۝ وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ)
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق