يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢١/٤/٢٣
================
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٠١/٤/٢٣
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله الحمد لله وحده الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد : لدينا اليوم الحصة الأخيرة من كتاب نور الحق من كلام المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب نور الحق يقول الإمام المهدي الحبيب :
القصيدة
قـد جـاء يومُ الله يومٌ أطيبُ
بُشرى لذي رُشد يقوم ويطلبُ
سبقتْ يدا جبّارِنا سيفَ العدا
فترى العدوَّ النِّكْسَ كيف يُترَّبُ
وأنا المسيحُ فلا تظـنّنْ غيرَهُ
قد جاءك المهدي وأنت تُكذِّبُ
هل غادرَ الكفارُ من نوع الأذى
أم لا ترى الإسلام كيف يُذوَّبُ
حلّتْ بأرض المسلمين جموعهم
وخبيـثُهم يؤذي النبيَّ ويَأْشِبُ
إني أرى إيذاءهم وفسادهم
ويذُوب روحي والوجودُ يُثقَّبُ
عينٌ جرتْ مِن قطرِ دمعٍ عينُها
قلبٌ على جمر الغضا يتقـلبُ
مِن كل قُنّاتٍ وجبلٍ شاهـقٍ
وشوامخٍ نسلوا ووُطِئَ المِجْنَبُ
وعلى قِنان الشامخـات مصيبةٌ
عُظمى فأين الوهد منهم تهرُبُ
ريح المصايف قد أطالت لهبها
مِن سَوْمِها وسهامِها نتعجبُ
ما بقِي مِن سبب ولا من رُمَّةٍ
إلا الـذي هو قادر ومسبِّبُ
شبّوا لظى الطَّغوى فبعد ضرامه
هاجَ الدخان وكل طرف يشغبُ
حَرَقٌ كجبلٍ ساطعٌ أسنامُه
فِتَنٌ تبـيد الكائنات وتنـهَبُ
إنـي أرى أقـوالهـم كأسِـنّةٍ
تؤذي القلوبَ جروحُها وتعذِّبُ
أو كابنِ عمِّ المرهَفـات كلالةً
أو كالسهام المُصمِيات تُتبِّبُ
ظَلَـعوا إلى ظلمٍ وزيغٍ حِشْـنَةً
وإلى كلامٍ يُؤذِيَـنْ ويحـرِّبُ
وأرى الدنيَّ الغُولَ يهوي نحوهم
وإلى أشائبِ قومهـم يتـأشّبُ
إبلٌ من الفاقـات أُحْنِقَ صلبُها
فاخـتار أديارًا لقُوتٍ يكسِبُ
ليسوا من الأسرار في شيء هُدًى
ما إنْ أرى مَن بالدقائق يَأْرَبُ
ما آمنوا حتى إذا خَسَفَ القمرْ
عَلِهَتْ قلوبُ المنـكرين وأُنِّبوا
يئِسوا من الرحمـن والكلِمِ التي
كانوا عليـها قائمـين وثُرِّبوا
أولم تكُنْ تدري قلوبُ عِدا الهدى
أن المهيـمن يُخْزِيَنْ مَن ينكُبُ
أولم تكنْ عينُ البصير رقيـبَنا
هل يستوي الأتقى ورجلٌ أَحْوَبُ
ظهرت علامات الخسوف بليلة
طَلِقٍ لذيذٍ والرواعدُ تصخَبُ
متـفرقٌ غيمُ السماء وزَجْـلُه
بِيْضٌ كأنّ نِعـاجَ وادٍ تَسْرُبُ
طورًا يُرى مثل الظباء بحسنها
أخرى كآرام تمـيسُ وتهـرُبُ
قَمَرٌ كظُعْنٍ والسحابُ قِرامُـها
والريحُ كِلَّتُها ليُنْهَى الأجْنَبُ
صُبّتْ على قمر السماء مصـيبةٌ
وكمـثلنا بزوالِ نـورٍ يَرعَبُ
إني أرى قطـرًا لـديه كأنّـه
يبكي كرجل يُنْهَبَنْ ويُخيَّبُ
يا قمرَ زاويةِ السمـاء تصبّـَرَنْ
مثلي فيدركك النصيرُ الأقربُ
أَبْشِرْ سينحسر الظلامُ بفضـله
إن البلـيّةَ لا تدوم وتـذهَبُ
إن المهـيمن لا يُضِـيع ضياءَه
فلكلِّ نورٍ حافـظٌ ومـؤرِّبُ
هذا ظلام الساعتـين وإنـني
مِن بُرهةٍ أرنو الدُّجى وأُعذَّبُ
تَلِجُ السحـابَ لِتَبْكِـيَنَّ تألُّمًا
والصبر خيرٌ للمصاب وأصوَبُ
ذرفتْ عيونُك والدموعُ تحدّرتْ
مِن مثلك الأوّابِ هذا أعْجَبُ
هلا سألتَ مجـرِّبًا عنـد الأذى
ولـكلّ أمرٍ عقـدةٌ ومُـجرِّبُ
تبكي على هذا القليل من الدُّجى
سِرْنا بجَـوف الليل يا مُتـأوِّبُ
أُثـني على ربّ الأنـام فإنـه
أبدى نظيري في السماء فأَطْرَبُ
قمـرُ السمـاء مشابهٌ بقريحـتي
كطَلِيحِ أسفارِ السُّرَى يتطرَّبُ
نَصَعَتْ مقاصـدُ ربّنا بخـسوفه
فاطلُبْ هداه وما أخالُك تطلُبُ
ظهرتْ بفضل الله في بلـداننا
آياتُه العظـمى فتوبوا وارْهَبوا
قمرٌ كمثل ظعيـنةٍ في ظعنها
شاقَتْك جلوتُه وفيها ترغَبُ
وَدَقُ الرواعدِ قد تعرَّضَ حولهُ
إرْزامُـها في كل حين يُعْجِبُ
غيمٌ كأطـباقٍ تَصِـرُّ خـيامُه
رعدٌ كمثل الصالحين يُؤوِّبُ
قمـرٌ بحِلْيته مُشاكِـهةِ الـدَّمِ
وجهٌ كغـضبانٍ يهُول ويُرعِبُ
في جَلْهَـتَيْهِ بدا السحابُ كأنّه
كِفَفٌ على أيدي التي هي تَغْضَبُ
قد صار قمرُ اللهِ مطعونَ الدُّجَى
ليلٌ منيرٌ كافـرٌ فتعـجَّبوا
إني أراه كَنُـؤْيِ دارٍ خَربَةٍ
لم يبق إلا مثل طَلَلٍ يَشْجَبُ
كُسِفَتْ ذُكاءُ الله بعد خسوفه
إني أراها مـثل دارٍ تُخْـرَبُ
كُسفتْ وظهَر الكَدْرُ في أجْزَاعِها
عَفَتِ الإنارةُ مثل ماءٍ يَنْضَبُ
حتى انثنتْ في الساعتين ككافرٍ
ضاهتْ نذيرًا يُكْفَرَنْ ويُكذَّبُ
وتبيّنتْ صورُ الظلام كأنها
ألقتْ يدًا في الليل أو هي كوكبُ
النَّـــيِّرانِ تجاوَبا في أمرنا
قاما كشهداءٍ وزالَ الهَيْدَبُ
لما رأيتُ النّيِّرَينِ تكسَّفَا
وأنارَ وجهُهما وزال الغَيهبُ
ففهمتُ مِن لطف الكريم بخطّتي
أن السَّنا بعدَ الدّجى مُترقَّبُ
النـــيّرانِ يُبشِّران بنصرنا
غَرَبَا ونـيِّرُ دينِنا لا يَغْرُبُ
يا معشر الأعداء توبوا واتقوا
واللهِ إني مُرسَلٌ ومقرَّبُ
إن كان زعمُ العلم علّةَ كِبركم
فأْتوا بمثل قصيدتي وتَعرَّبوا
هذا ما أردنا لإزالة أوهامكم وتسكيتكم وإفحامكم، فاقطعوا خصامَكم واجتنِبوا آثامكم، وفَكِّروا على وجه الجِدّ لا العبث، واخشَوا جلال الله لا قولَ الشيخ والحَدَثِ. وأيها الشيخ ضعيف النظر، تُبْ فإنك عن الحق تميل، وتعالَ أُعالِجْ عينك وعندي الكُحْلُ والمِيل، ويزيل الله بَلْبالَك، ويصلح ما عَرَى بالَك، إن كنت من الطالبين. ولا تقُلْ إنّي أعلم علومًا كذا وكذا، فإنّا نعرفك ونعلم من أنت ولا تخفى، وعهدي بك سفيهًا، فمتى صرت فقيهًا؟ ألا تترك فضولك ولا تغادر غُولك؟ ألستَ من المستحيين؟
وقد طويتُ ذكر أخبار المهدي في هذا الكتاب، فإني فصّلتُه في كتب أخرى للأحباب، إلا أنني ذكرتُ في هذا آيةً عظيمة هي أوّلُ علامة لظهوره وأوّلُ سهمٍ من الله لتأييد مأموره، فإن النــيِّرَين قد خسفا، ورآهما كل ذي عينَين، فنابا منابَ عَدْلَين، فتوبوا واذكروا قولَ سيّد الثَّقَلَين، وقد حصحص الصدق فلا ينكره إلا متّبع المَين. فلا تفرحوا بما لديكم، ولا تصفّقوا بيديكم، ولا تمشوا مزهوّين مرِحين متغامزين بعينَيكم، ولا تغرّدوا بملء شَدْقَيكم، ولا ترقصوا ولا تخالفوا بين رجلَيكم، فإن الله قد أخزاكم وأراكم جزاء اشتطاطكم، وعاداكم فلا تحاربوا الله إن كنتم متّقين.
وإن كنتم تظنون أن المهدي والمسيح يخرجان بالسيف والسنان ويصبّغون الأرض بالسفك والإثخان، فما نشأ هذا الوهم إلا من سوء جهلاتكم وزيغ خيالاتكم، وما كان الله مُهلِكَ أهل الأرض قبل إتمام الحجّة وتكميل الموعظة. أيُهلِكُ عباده وهم كانوا غافلين غير مطّلعين؟ ألا ترون المَغْربيّين من الأقوام الإنكليزية والملل النصرانية.. ما بلَغهم شيء من معارف القرآن ودقائق الفرقان، وتاللهِ إنّهم كالصبيان غافلون من أسرار دين الرحمن. أيجوز قتل الصبيان عندكم؟ بيِّنوا إن كنتم تعلمون قوانين الدين المتين.
ستقولون هذا دجّال يخالف عقائدنا القديمة ويبدّل الأصول العظيمة، فاعلموا أن الله لا يُنـزِل آياتِه لتأييد الدجّال، ولا يؤيّد من كان أهل الضلال. فاعلموا أني لست بكذّاب ولا أتبع طرق تباب، ولكنكم كنتم قومًا عمين. واللهُ يعلم ما في قلبي وقلبكم ويعلم الكاذبين. يؤخّر الذين عصوا لأجلٍ معدود، فإذا تمّت الحجة وانكشفت المحجّة، فيتوجه رِجزُ الله إلى العادين. سنّةٌ قد خلت من قبل، ألا ترون سوانح المرسلين؟
ثم إنكم تعلمون أنّ الذين جعلهم الله حاكمين في دياركم لا ترون منهم إلا كرم الطبع، ولا يؤذونكم باللَّذْع والقَذع، وإذا تحكِّمونهم فيعدِلون، ويحقّقون ولا يعدِلون، ويحافظون ولا ينهَبون، وإذا سألتموهم فيعطون ولا يمنعون. ولا شكّ أنهم يُحسنون ولا يظلمون، ولا يمنعوننا من شعائر ديننا أينما يُعقَد شِسْعٌ أو يُشَدُّ نِسْعٌ، ولا يبطشون جبّارين. فأحسِنوا إلى الذين أحسَنوا إليكم، والله يحب المحسنين. واشكروا الله أنه أعطاكم حُكّامًا لا يؤذونكم في دينكم، ولا يزجرونكم من إشاعة براهينكم، ففَكِّروا ولا تعثوا في الأرض مفسدين. وإن كنتم تبكون مِن صفر يديكم ومرقع نعليكم، فعسى أن يُغنيكم الله من فضله ويعطيكم من مننه، فتوبوا إليه وأصلِحوا فإنه يتولى الصالحين. قُوموا لإشاعة القرآن وسِيروا في البلدان، ولا تَصبُوا إلى الأوطان، وفي البلاد الإنكليزية قلوب ينتظرون إعاناتِكم، وجعل الله راحتهم في معاناتكم، فلا تصمتوا صموتَ مَن رأى وتَعامى، ودُعي وتحامى. ألا ترون بكاء الإخوان في تلك البلدان وأصوات الخلان في تلك العمران؟ أصرتم كالعليل وصار كسلُكم كالداء الدخيل، ونسيتم أخلاق الإسلام ورِفق خير الأنام، وصارت عادتكم سُهُومة المُحَيّا، وسُهُوكة الرَّيّا، ويُبرّحكم السيرُ المطوِّح من البنات والبنين. قُوموا لتخليص العانين وهداية الضالين، ولا تكبّوا على سيفكم وسنانكم، واعرِفوا أسلحةَ زمانكم، فإن لكل زمان سلاح آخر وحرب آخر، فلا تجادلوا فيما هو أجلى وأظهر. ولا شك أن زماننا هذا يحتاج إلى أسلحة الدليل والحجة والبرهان، لا إلى القوس والسّهم والسّنان، فأعِدُّوا للأعداء ما ترون نافعًا عند العقلاء. ولن يمكن أن يكون لكم الفتح إلا بإقامة الحجّة وإزالة الشبهة، وقد تحركت الأرواح لطلب صداقة الإسلام، فادخُلوا الأمرَ من أبوابه ولا تتيهوا كالمستهام. فإن كنتم صادقين وفي الصالحات راغبين، فابعثوا رجالاً من زمرة العلماء ليسيروا إلى البلاد الإنكليزية كالوعظاء، ليُتمّوا على الكَفَرة حُجَجَ الشريعة الغرّاء، ويؤيّدوا زُمَرَ الأصدقاء، ويقوموا لهم معاونين. والأمر الذي أراه خيرًا وأنسب وأصلح وأصوب، فهو أن يُنتخب لهذا المهم رجل شريف عارف لسان الإنكليزية كحِبِّي في الله المولوي حسن علي، فإنه من ذوي الهمة وإنه صالح لهذا الخطة، ومع ذلك تقيّ زكيّ وجريٌّ لإشاعة الملة. ولكن هذه المُنْية لا تتمّ إلا بهممِ رجال ذوي مال، الذين يبذلون جهدهم لخدمة القوم ولا ينظرون إلى اللائم واللوم. وتعلمون أن هذا السفر يحتاج إلى زاد يكفي، ورفيقٍ يعلَم العربية ويدري، فعاوِنوا بأموالكم وأنفسكم إن كنتم تحبّون الله ورسوله، ولا تقعدوا مع القاعدين.
واعلموا أن الإسلام مركزٌ وعمود للعالم الإنساني، لأن المُلك الجسماني ظِلٌّ للمُلك الروحاني، وجعَل الله سلامته في سلامته وكرامته في كرامته، وكذلك جرت سنة رب العالمين. وإن الله إذا أراد أن يُعلِي قوما فيجعل لهم هِممًا في الدين، وغيرةً للصراط المتين، فقُوموا للأعداء، ولكن لا كالسّفهاء، بل كالعقلاء والحكماء، ولا تتخيروا ظُلمًا ولا يخطُرْ في بالكم هواه، بل أطيعوا الله وأشيعوا هداه، والله يحبّ الطاهرين. فالرجاء مِن حميّتكم الإسلامية وغيرتكم الدينية أن أَعِدّوا الأسباب كالعاقلين لا كالجاهلين والمجانين. ولا شك أن تفهيم الضالين الغافلين واجب على العلماء العارفين، فقوموا لله وأشيعوا هُداه، ولا تؤمِّلوا عليها جزاءً مِن سواه. وأَرسِلوا في تلك الديار وبلادِ أهل الإنكار رجُلَين عارِفَين، وإن كنتم تشاورونني وتسألونني فقد قلتُ وبيّنت لكم اسم رجل رأيتُ فضله وعلمه ومتانته وحلمه برأي العين. نعم إنّه يحتاج إلى رفيق آخر أو رفيقَين من الذين كانوا في لسان العرب ماهرين، وفي علم القرآن متبحرين، فأعينوه في هذا يا معشر المسلمين. فإن فعَلْتم وكما قلتُ عمِلْتم، فتبقى لكم مآثرُ الخير إلى آخر الزمان، وتُبعَثون مِن أحبّاء الرحمن، وتُحشَرون في عباد الله المجاهدين، فاسْمِحوا، رحمكم الله، وقوموا لله قانتين.
أقول لكم مثلا فاستمِعوا له كالمنصِفين. كلُّ رجل يرضى أن يبذل كلَّ ما يملكه لينجو مثلاً من مرض احتباس الضِّراط، فما له لا يرضى لإعانة الدين والصراط؟ أليس عنده قدرُ الصراط كقدر الضراط؟ فتَفكَّروا كالمستحيين. ثم إعانة الدين من أعظم وسائل الفلاح وذرائع الصلاح، مع جميل الذكر وطيب الثناء واللحوق بالأولياء. ليس من البرّ أن يكفِّر بعضكم بعضا، ويعتدي كذوي العدوان، ويترك أعداء خير الإنس والجانّ، ولكن البرّ مَن جاهد في سبيل الله بجهاد يناسب طورَ الزمان، فاطلبوا عملاً مبرورًا عند الله إن كنتم تطلبون مرضاة الرحمن، وخُذوا سِير الصالحين.
يا معشر الإخوان.. قد ضعف ديننا الذي ما يسبقه النـيِّرانِ، وكثرت المفاسد في الزمان، وهذا أمر لا يختلف به اثنان، ولا تنطق بما يخالفه شفتانِ، وترون أنّ القوم قد وقعوا في أنيابِ غُـول الضلال وبدَتْ الوجوه على أقبح الحال، وقد ضعُفْنا في كُلّيّاتنا وجُزئيّاتنا، فالعياذ بالله من شر المآل. وليس لنا وسيلة لرفع هذه الغوائل والوبال، من غير رفعِ كَفِّ الابتهال، فقد جاء وقت بذل الهمّة وصرف الحميّة والغيرة كالرجال، وإن لم تسمعوا فعليكم ذنب الغافلين. ألا ترون إلى شؤوننا المتنـزلة، وأيّامنا المُدبِرة، ومصائبنا اللاحقة؟ ما نزلت هذه البلايا إلا لغفلتنا وتغافُلنا في ملّتنا، وعسى أن يرحم الله إن كنتم تائبين.
ومن ذهب إلى البلاد الإنكليزية خالصا لله فهو أحد من الأصفياء، وإنْ تدركه الوفاة فهو من الشهداء. فيا حُماةَ الملّة، ويا أهلَ الغيرةِ والحميّة، ويا نُصراءَ الشريعة المحمدية، اعرفوا الزمان فإن الحين قد حان، وهذا هو الزمان الذي كنتم تؤمّلونه، وهذا هو الأوان الذي ما زلتم ترجونه، وهذا هو المهدي الذي تنتظرونه. إن القمر والشمس ينخسفان، والليل والنهار يشهدان، فهل أنتم تأتونني يا معشر الإخوان أو تولّون مُدبرين؟ ها أنتم وجدتم ما كنتم فقدتم، فبادِروا إلى الفضل الذي نزل إليكم، والمجدّدِ الذي بُعث لديكم، فلا تشكّوا ولا ترتابوا، وقُوموا بهممٍ تزول بها الجبال وتهرب الأفيال، ولا تحقّروا أيامَ الله فيحلّ بكم غضبُه ويتوجه إليكم لهبُه، فاتقوا مقت الله ولا تتكلموا مجترئين.
وإني سمعت أنّ بعض الجهلاء وطائفة من السفهاء، يقولون إنّ الخسوف والكسوف في رمضان، وإنْ كنا نجد مُؤيِّدَه الفرقانَ، ومع ذلك يوجد في الأخبار ويتلى في الآثار، ولكنا لسنا بمطمئنين وعالمين بأنه ما وقع في أول الزمان، وما ثبت غرابته عند أهل الأديان، فكيف نكون مستيقنين؟
أما الجواب فاعلموا أيها الجهلاء والسفهاء، أن هذا حديث من خاتم النبيين وخير المرسلين، وقد كُتب في الدارقطني الذي مرّ على تأليفه أزيد من ألف سنة، فاسألوا المنكرين. فإن كنتم من المرتابين فأَخْرِجوا لنا كتابًا أو جريدة يوجد فيه دعواكم ببرهان مبين، وأْتوا بقائل يقول إني رأيت كمثل هذا الخسوف والكسوف قبل هذا إن كنتم صادقين. ولن تستطيعوا ولن تقدروا على ذلك، فلا تتبعوا الكاذبين.
ألم تعلموا أن علماء السلف كانوا منتظرين لهذه الآية وراقِبي هذه الحجةِ قرنًا بعد قرنٍ وجِبلّةً بعد جبلّة؟ فلو وجدوها في قرن لكانوا أوَّلَ الذاكرين في كتبهم وما كانوا متناسين. فإنهم كانوا يعظّمون هذا الخبر المأثور، ويُحصُون في رِقْبتِه الأيامَ والشهور، وينتظرونه كالمغرمين، وكانوا يحنّون إلى رؤية هذه الآية، ويحسبون رؤيتها من أعظم السعادة، فما رأوها مع مساع كثيرة وأنظار متتابعة أثيرة، ولو رأوها لذكروها عند ذكر هذه الأخبار وتدوين هذه الآثار. وأنت تعلم أن تأليفاتهم سلسلة متتابعة لا يغادر قرنا من القرون إلى زماننا الموجود المقرون، ومع ذلك لا تجد فيها أثرًا من ذكر وقوع هذه الآية. أفأنت تظن أنهم ما ذكروها مِن حُجب الغفلة؟ وإن كنت تزعم كذلك فهذا بهتان مبين. وكيف تظن هذا وأنت تعلم أنهم كانوا حريصين على جمع حوادث الزمان، ومجهشين بتدوين ما لحِقها النيِّرانِ، فمَن زعم أنه وقع في وقتٍ من الأوقات، فقد تبع المفترياتِ، وآثر على قول رسول الله ص أراجيفَ الكاذبين. وها أنا أقول على رؤوس الأشهاد لجميع أهل البلاد، أنه من أنكر هذه الآية من ذوي شَنَآنٍ، فليس عنده من برهان، ولا يتكلم إلا مِن ظلم وعدوان، فإن عندنا شهادةَ كلِّ زمانٍ. الكتب موجودة، والمعاذير مردودة، وقد كتبنا هذا لإيقاظ النائمين.
أيها الناس.. اقبَلوا أو لا تقبَلوا، إن الآية قد ظهرت، والحجة قد تمّتْ، ولن تستطيعوا أن تُخرِجوا لنا نظيرا آخر لهذا الخسوف والكسوف، فلا تُعرِضوا عن آية الله الرحيم الرؤوف. وهذا آخر كلامنا في هذا الباب، ونشكر الله على تأليف هذا الكتاب، ونصلي على رسوله خاتم النبيين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد يقول الإمام المهدي الحبيب :
القصيدة
فَدَتْكَ النفسُ يا خيرَ الأنامِ
رأينا نورَ نَبْئِك في الظلامِ
رأينا آيةً تسقي وتُرْوِي
وتشفي الغافلين من السَّقامِ
رأينا النَّيِّرينِ كما أشرتَا
قد انخسفا لتنوير الأنامِ
بحمد الله قد خسَفا وكانا
شريكَيْ مِحَنِ أيّامِ الصِّيامِ
أتانا النصر بعد ثلاثِ مئةٍ
وبعدَ مرورِ مُدّةِ ألف عامِ
بدا أمرٌ يُعين الصادقيـنا
ولا يُبقِي شكوكَ ذوي الخصامِ
بدا بطلٌ يحارب كلَّ خصمٍ
ويضرب بالصّوارم والسّهامِ
فليس لمنكر عذرٌ صحيح
سوى التسويل زورًا كالحرامي
فهذا يومُ تَهْنئةٍ وفتحٍ
وتنجيةِ الخلائق من أثامِ
إذاما عَيَّ قومي مِنْ جوابٍ
فمالوا نحو هَذْيٍ كالجَهامِ
وقالوا آيةٌ لبني حُسينٍ
ومنهم نرقُبَنْ بَعْثَ الإمامِ
فقلتُ اخْشَوا إلهًا ذا جلالٍ
وفِرّوا نحو عَيني بالأُوامِ
ولا يدري الخفايا غير رَبِّي
وما الأقوام إلا كالأسامي
وأي ثبوتِ نسبٍ عند قومٍ
سوى الدعوى كأوهام المنامِ
ونحن الوارثون كمثلِ وُلْدٍ
ورِثْنا كلَّ أموال الكرامِ
فتوبوا واتقوا ربًّا قديرًا
مليكَ الخَلق والرسلِ العظامِ
ومَن رامى فأين يفرّ منا
وإنا النازلون بأرضِ رامي
وردنا الماءَ صفوًا غيرَ كدرٍ
ويشرَب غيرُنا وَشْلَ الإجامِ
أتاني الصالحون فبايَعوني
وخافوا ربّهم يومَ القيامِ
وأمّا الطالحون فأكفَروني
ولعنوني وما فهِموا كلامي
وأفتَوا بالهوى من غيرِ علمٍ
وقالوا كافرٌ للكُفْر كامي
وصالوا كالأفاعي أو ذئابٍ
وإن الله للصِّدّيق حامي
لقد كذَبوا وخلاّقي يراهم
وللشيطان صاروا كالغلامِ
فلا واللهِ لستُ ككافرينا
فدَتْ نفسي نبيًّا ذا المقامِ
وأصباني النبيُّ بحسنِ وجهٍ
أرى قلبي له كالمستهامِ
وذِكرُ المصطفى رَوْحٌ لقلبي
وصار لِمُهْجتي مثل الطعامِ
وخصمي يجلَعَنْ مِن غير حقٍّ
ويأمَنُ مَكْرَ ربٍّ ذي انتقامِ
سيبكي حين يُضحِكنا القديرُ
وقلنا الحق مِن غيرِ احْتشامِ
يخيّبني عدوّي مِن ورائي
يبشّر ذو العجائب مِن قُدامي
وإني سوف يدركني إلهٌ
عليم قادر كهفي مرامي
أأنت تُكذِّبَنْ آياتِ ربي
أأنت تُعادِيَنْ سبلَ السلامِ
لنا مِن ربنا نور عظيم
نُريك كما يُرَى برق الحُسامِ
الاشتهار
لتَبْكيت النصارى وتَسْكيت كلّ مَن بارَى
قالت النصارى إن لنا نصابًا تامًّا ونصيبًا عامًّا من العربية، وقد لحِقتْ بنا من المسلمين جماعةٌ سابقون في العلوم الأدبية، وجَمٌّ غفير من أهل الفنون الإسلامية. وقالوا إن القرآن ليس بفصيح بل ليس بصحيح، وكنا على عيوبه مُطّلعين. وألّفوا كُتُبًا وأشاعوا في البلاد، ليضلّوا الناس ويُكثروا فساد الارتداد. وقالوا إنا نحن كنّا مِن فحول علماء الإسلام وأفاضل الكرام العظام، وفكَّرْنا في القرآن ونظرنا إلى الكلام، فما وجدنا بلاغته وفصاحته على مرتبة الحسن التام وملاحة النظام، كما هو مشهور عند العوام، بل وجدناه مملوًّا من أغلاط كثيرة وألفاظ ركيكة وحشيةٍ، وليس في دعواه من صادقين. وكذلك حقّروا كتاب الله المبين، وكانوا في سبّهم وطعنهم معتدين. فألهمَني ربّي لأُتمّ حُجّة الله عليهم، وأُرِي الخَلق جهل الفاسقين، فألّفتُ هذه الرسالة وجعلتُها حصّتَين: حصّة في ردّ كلماتهم، وحصّة في آية الكسوفين. وأُقسم بالذي أنزلَ الفرقان وأكمل القرآن، لقد كان كلّهم جهلاء، وما مسّوا العلم والعرفان، ومن قال إني عالم فقد مان. فمن ادّعى منهم أن له دخل في العربية، ويد طولى في العلوم الأدبية، فأحسنُ الطرق لإثبات براعته وتحقيق صناعته ووزن بضاعته، أن يتصدّى ذلك المدّعي لتأليف مثل ذلك الكتاب وإنشاءِ نظيرِ هذا العُجاب، بالتزام الارتجال والاقتضاب. وإني أمهّل النصارى مِن يوم الطبع إلى شهرين كاملين، فليُبادر من كان من ذوي العلم والعينين. وقد أُلهمتُ من ربّي أنّهم كُلّهم كالأعمى، ولن يأتوا بمثل هذا، وإنهم كانوا في دعاويهم كاذبين. فهل منهم مَن يُبارز برسالة، ويجلّي في هيجاء البلاغة عن بسالة، ويكذّب إلهامي ويأخذ إنعامي، ويتحامى اللعنةَ ويُعين القوم والملّة، ويجتنب طعن الطاعنين؟
وإني فرضتُ لهم خمسة آلاف من الدراهم المروّجة بعهد مؤكَّد من الحلف بكل حال من الضيق والسعة، بشرط أن يأتوا بمثلها فُرادى فُرادى، أو بإعانةِ كلِّ مَن عادى، وإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، فاعلموا أنهم جاهلون كذّابون، وفاسقون خبّابون. إذا ما غُلبوا خُلبوا، لا يعلمون شيئًا من علوم هذه الملّة ومعارف تلك الشريعة. يؤذون المسلمين من غير حق، ولا يرتاعون قهر رب العالمين.
ما لِـلْعِدا مالوا إلى الأهـواءِ
مـالوا إلى أموالـهم وعـلاءِ
عادَوا إلـهًا واسـعَ الآلاءِ
مولًـى وَدودًا حاسِمَ الـلأْواءِ
مَلِكُ العُلا ومُطهَّرُ الأسـماءِ
أهلُ السماح وأهلُ كلّ عطاءِ
الراقـــم
ميرزا غلام أحمد القادياني عُفي عنه
18 مئي سنة 1894 الجمعة
((( ١٨ مايو يعني )))
الكلامُ الكُلّي
في تَنْبِيه المُكفِّرين المجترئين
وإتمام الحُجّة على المزوّرين المكذّبين
اعلموا أن هذا الكتاب يؤدّب كلَّ من اجترأ على أولياء الرحمن، وغفل عن مراتب أهل العرفان، وقد ألّفتُ حصّتَيه بفضل الله المنّان، فهُما كرامتان لعبدٍ لا يعلم شيئا إلا ما علّمه إلهامُ القدير الحنّان. وإن الله يؤيد قومًا بلغوا في الإخلاص مقاما لم يبلغه أحد من أهل الزمان، ويُعطي لهم ما لم يُعطَ أحد من نوع الإنسان، ويجعل بركة في أفعالهم وأقوالهم، ونورًا في أنظارهم وأفكارهم، ويُرِي الخَلْق أنهم كانوا من المؤيَّدين المقبولين. وكذلك جرت سُنّته واستمرت عادته أنه يُكرِم المتّقين، ويُهين الفاسقين، ولا يضيّع عباده المخلصين. وإذا أعطاهم أمرًا لإظهار كراماتهم وإعلاء مقاماتهم، فالمخالفون لا يقدرون أن يأتوا مثله ولو أفنَوا أعمارهم في الأفكار، وأهلكوا أنفسهم في الإنظار، وما كان لعبد أن يُبارز الله وعباده المنصورين. فإن العلم المأخوذ عن المحدَثات لا يساوي علمًا حصل من ربّ الكائنات، وهل يستوي البصير والذي كان من العمين؟ وهل يستوي الذين يتمتعون ببركات السماء والذين هم أهل الأرضين؟ كلا.. بل يجعل الله لأوليائه فرقانًا، ويزيدهم علمًا وعرفانًا، ويُعينهم في طرقهم كلها رحمةً منه وحنانًا، ويُبطِل كيد المفسدين. وإذا أراد الله أن يُخزي عبدًا من العباد، فيجعله من أعداء أوليائه ومن أهل العناد، فيتكلم فيه ويؤذيه، وتخرُج كلماتُ الشر مِن فيه، وربما يُمهِله ربُّه لقلّةِ فهمه وكثرة وهمه، وعجزِه عن إدراك السرّ ومبانيه لعلوّ معانيه، فإذا فهِم الحقيقةَ وما اختار الطريقة فيسقط مِن عينِ رعاية الرحمن، وينـزع الله منه نورَ الإيمان، ويُلحِقه بالخاسرين.
وهذا نوع من أنواع كرامات الأولياء، فإن الله يُخزي لإكرامهم كلَّ أهل الدعاوي والرياء. فالذين يرمونني بالكفر والزندقة، ويحسبونني من الكَفَرة الفَجَرة، كالشيخ البطالوي ذي النخوة والبطالة، وكلّ مَن أفتى بكفري ونسَبني إلى الفسق والضلالة، وما حمَل كلماتي على المحامل الحسنة، فها أنا أدعوهم كلهم كدعوتي للنصارى لهذه المقابلة وأناديهم لهذه المناضلة، إن كانوا من الصادقين، وعُلّمتُ من ربّي أنهم من المغلوبين.
ووالله إني لستُ من العلماء ولا من أهل الفضل والدهاء، وكلّ ما أقول من أنواع حسن البيان أو من تفسير القرآن، فهو من الله الرحمن. وكل ما أخطأتُ فيه فهو منّي، وكل ما هو حق فهو من ربي. وإنّ ربّي أرواني من كأس العرفان، ومع ذلك ما أُبرّئ نفسي من السهو والنسيان، وإن الله لا يتركني على خطأٍ طرفةَ عين، ويعصمني من كلّ مَيْن، ويحفَظني من سبل الشياطين.
وإن الله لا يتركني على خطأٍ طرفةَ عين، ويعصمني من كلّ مَيْن، ويحفَظني من سبل الشياطين.
وإن الله لا يتركني على خطأٍ طرفةَ عين، ويعصمني من كلّ مَيْن، ويحفَظني من سبل الشياطين.
فيا أهلَ الأهواء والدعاوي والرياء، إن كنتم تحسبون أنفسكم من أولي العلم والفضل والدهاء، أو من الصلحاء والأولياء والأتقياء، أو من الذين يُسمَع دعاؤهم كالأحبّاء، فأْتوا بمثل ذلك الكتاب في جميع الأنحاء، وأَرُوني علمكم وقدركم في حضرة الكبرياء. وإن لم تفعلوا.. ولن تفعلوا.. يا معشر السفهاء، فتَأدّبوا مع أهل الحق والنور والضياء، ولا تعتدوا كل الاعتداء، وما هذا إلا صنيعة الربّ القويّ، لا فعل الغرباء والضعفاء. وإن الكرامات تظهَر في وقت توهين الأعداء، وإن عباد الله يُنصَرون عند انتهاء الجَور من أهل الجفاء، وإذا بلغ الظلم غايتَه فيدركهم رب السماء. فتوبوا من المعائب والعثرات، وبادِروا إلى الحسنات والصالحات، وإن الحزامة كل الحزامة في قبول الكرامة، فاقبَلوها قبل الندامة، واتّقوا سوادَ الخزي والملامة ونكالَ القيامة، فطوبى لكم إن جئتم كالتائبين المتندّمين.
وهذا خاتمة النصيحة وخاتمة إفحام العِدا وإتمام الحجة، والسلام على من قبِلنا قبل المذلّة، وترَك سبيل المجرمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الراقم الحقير المفتقر إلى الله الصمد غلام أحمد عافاه الله وأيّد
وكان هذا مكتوبًا في ذي القعدة سنة 1311
مِن هجرةِ نبيِّ العهد مِن هجرةِ نبيِّ العهد مِن هجرةِ نبيِّ العهد ومقبولِ الأحد صلى الله عليه وسلم من الأزل إلى الأبد
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة البروج.
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡمَوۡعُودِ وَشَاهِدࣲ وَمَشۡهُودࣲ قُتِلَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأُخۡدُودِ ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ إِذۡ هُمۡ عَلَیۡهَا قُعُودࣱ وَهُمۡ عَلَىٰ مَا یَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ شُهُودࣱ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنۡهُمۡ إِلَّاۤ أَن یُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ ٱلَّذِی لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ إِنَّ ٱلَّذِینَ فَتَنُوا۟ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ لَمۡ یَتُوبُوا۟ فَلَهُمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمۡ عَذَابُ ٱلۡحَرِیقِ إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِیرُ إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِیدٌ إِنَّهُۥ هُوَ یُبۡدِئُ وَیُعِیدُ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلۡوَدُودُ ذُو ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡمَجِیدُ فَعَّالࣱ لِّمَا یُرِیدُ هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ ٱلۡجُنُودِ فِرۡعَوۡنَ وَثَمُودَ بَلِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی تَكۡذِیبࣲ وَٱللَّهُ مِن وَرَاۤىِٕهِم مُّحِیطُۢ بَلۡ هُوَ قُرۡءَانࣱ مَّجِیدࣱ فِی لَوۡحࣲ مَّحۡفُوظِۭ)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الطارق .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
(بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ وَٱلسَّمَاۤءِ وَٱلطَّارِقِ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ إِن كُلُّ نَفۡسࣲ لَّمَّا عَلَیۡهَا حَافِظࣱ فَلۡیَنظُرِ ٱلۡإِنسَـٰنُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاۤءࣲ دَافِقࣲ یَخۡرُجُ مِنۢ بَیۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَاۤىِٕبِ إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرࣱ یَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَاۤىِٕرُ فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةࣲ وَلَا نَاصِرࣲ وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ إِنَّهُۥ لَقَوۡلࣱ فَصۡلࣱ وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ إِنَّهُمۡ یَكِیدُونَ كَیۡدࣰا وَأَكِیدُ كَیۡدࣰا فَمَهِّلِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَیۡدَۢا)
ثم جمعَ صلاة العصر .
===============
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق