الأحد، 4 يوليو 2021

درس القرآن و تفسير الوجه الثامن من يوسف .

 

 

درس القرآن و تفسير الوجه الثامن من يوسف .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء إبراهيم :

 

 شرح لنا سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ أثناء جلسة التلاوة المباركة من أحكام التلاوة ؛ من أحكام المد , ثم قام بقراءة الوجه الثامن من أوجه سورة يوسف ، و أجاب على أسئلتنا بهذا الوجه ، و أنهى نبي الله الحبيب الجلسة بأن صحح لنا تلاوتنا .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده  و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثامن من أوجه سورة يوسف ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :

مد فرعي بسبب السكون :

مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
 و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .
و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حرف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .

و بعد مروان قالت الأحكام رفيدة ثم أرسلان .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} :

بعد ما ظهرت براءة يوسف النبي -عليه السلام-  و ظهرت نعمة الله عز و جل في فمه ، قال (اجعلني على خزائن الأرض) بعد إيه ، بعد ما قال له الملك (و قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي) لما الملك عرف التأويل بقى و شاف الحل في الرؤيا و شاف التأويل الحكيم ، ده كان وقتها أمر نادر و عجيب ، بعث ليوسف يجيه/يأتي له في القصر ، فلما جاله/أتى له في القصر ، قال له (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) ، (و قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي) يعني عاوز أقربه لي و يكون لي أنا بس ، يعني مستشاري ، مستشار خاص بي ، تستفيد منه يعني ، (فلما كلمه) قال له كده يعني ، الملك قال ليوسف إنت تبقى المستشار الخاص بتاعي ، (قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) إنت مُمَكَّن و إحنا بنثق فيك و أنت أمين عندنا .
___

{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} :

يوسف قال إيه بقى (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ، (اجلعني على خزا:ن الأرض) يعني كأنها وزارة المالية مثلاً ، (خزائن الأرض) اللي هي حاجات الوزارة أو المصلحة ، المسؤولة عن تخزين السلع أو تخزين الحبوب ، كده يعني ، هي دي معنى خزاين الأرض ، يعني الثروات ، (إني حفيظ عليم) ، و كانت ثروات قدماء المصريين زمان ، أكثرها إيه؟ منتجات الزراعة يعني ، هي دي أكثر ثرواتهم يعني ، في الحضارة دي ، لأنها كانت حضارة زراعية ، (قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ، حفيظ : أقدر أحفظ الثروات دي ، و عليم : عندي علم من الله عز و جل و خبرة و نعمة .
___

{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} :

ربنا بيحكي و بيقول إيه (و كذلك مكنا ليوسف في الأرض) هيئنا له الأسباب عشان نُمَكِنه في حُكم دنيوي ، (يتبوأ منها حيث يشاء)  بمصر يروح في أي حتة ، يجلس في أي حتة ، يسافر أي حتة في مصر ، (يتبوأ منها جيث يشاء) بعد ما كان مسجون في حتة معينة ، دلوقتي مَكَنَّا له و اديناله/أعطيناه سلطة و سلطان ، و بقى يتحرك في كافة ربوع مصر بكل أريحية ، يعني يوسف اقام في اماكن متعددة بمصر و ليس بقعة واحدة . فكان يعيش في الشرقية و عاش في الفيوم و عاش في إهنيس و طيبة . (نُصيب برحمتنا من نشاء و لا نضيع أجر المحسنين) هنا بيصف يوسف النبي و الأنبياء بأنهم إيه؟ من المحسنين ، و أن الله سبحانه و تعالى لا يُضيع أجور المحسنين ، (نُصيب برحمتنا من نشاء) أعطاهم من رحمته سبحانه و تعالى .
___

{وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} :

و أجر الآخرة أفضل من الدنيا ، حتى و لو مكنش في أجر دنيوي ، و لكن سيكون أجر الآخرة أفضل و خير .
____

{وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} :

(و جاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم و هم له منكرون) إخوة يوسف ، اللي هم كانوا عشرة إخوة من غير بنيامين ، ذهبوا مصر وقت المجاعة ، عشان إيه ، عرفوا إن مصر فيها تخزين حبوب ، إن هم كانوا مخزنين حبوب في سبع سنين اللي كان فيها إيه؟ ريّ ، و بعد كده لما دخلت سنين القحط ، راحوا سافروا مصر ، قالوا ممكن نلاقي حبوب هناك عشان نُطعم أهلنا ، (و جاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم) يوسف عرفهم ، لأن هو لما سابهم كان صُغَير ، شكله إيه تغير لما كَبِرَ يوسف ، لكن هم كانوا كبار فشكلهم متغيرش أوي فعرفهم ، (و هم له منكرون) هم ماعرفوهوش عشان إيه ، زي ما قلنا إنه هو لما وصل مصر كان صُغَير ، غلام صغير ، لما عَدت/مرت السنين اختلف شكله فلم يعرفوه ، لكن هو عرفهم .
____

{وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} :

(و لما جهزهم بجهازهم) كان ساعتها بقى إيه ، في قانون حاطينه ، إن كل واحد له حِمل بعير و البعير هنا معناه الحمار مش الجمل يعني ، في قصة يوسف ، (حمل بعير) يعني كل واحد يحمل حِمل حمار من الحبوب و يرجع بها إلى أهله ، (و لما جهزهم بجهازهم) الجَهاز اللي هو إيه؟ الغَلة يعني ، الحبوب ، طبعاً الحبوب دي كانت بمقابل ، مكنتش تتاخذ كده ببلاش ، كانوا بيُعطوا نقود مثلاً أو كده إيه ، بضاعة أخرى ، يعني يا إما نقود مثلاً ذهبية أو فضية ، أو بضاعة أخرى غير الحبوب مثلاً ، تكون زيادة عندهم ، فبتالي بنظام المقايضة بيعطوا البضاعة اللي هم مش محتاجنها و بياخذوا مكانها الحبوب عشان ياكلوا منها ، (قال ائتوني بأخٍ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل و أنا خير المنزلين) طبعاً هم لما دخلوا عليه بدأ يتكلم معهم ، إنتو مين؟ فقالوا إحنا أبناء رجل صالح من فلسطين إسمه يعقوب ، إسرائيل يعني ، إنتو كم أخ و أخت؟ قالوا له إحنا إحداشر أخ ، طب إنتو جيتوا عشرة ليه؟ قالوا له أصل بابانا بيحب أخونا الصُغَير خالص ، فهو إستغرب و قال لهم إزاي؟ مش إنتو عندكم المفروض البِكر هو أحب واحد إلى الأب؟؟ إزاي هو ، الإبن الصغير الأحب لكم؟ على العموم ، لما المرة الجاية تيجو/تأتوا و تأخذوا الحبوب من مصر ، هاتوا أخوكم الصغير ده عشان تُزودوا الغلة ، يبقى له نصيب ، يبقى له حِمل بعير زيادة ، و عشان أتأكد من صدقكم  ، إن إنتو صادقين معي ، صح كده؟ ، و عمل لهم حاجة تحفيزية هنشوفها دلوقتي .
___

{فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ} :

بيقول إيه؟ (فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي و لا تقربون) يعني أول حاجة لو ماجبتوش أخوكم الصغير ده و أكرمتوه و عشان ياخذ حِمل بعير معكم ، ماتجوش تاني ، يبقى إنتوا كده أنانيين ، خلاص؟ ، يبقى هو فهمهم كده ، كلمهم من المنطق ده ، إن إنتوا لو ما أتيتم بأخيكم الصغير ، يبقى إنتم أنانيين و مش صادقين معي .
___

{قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ} :

قالوا إيه ، هنحاول مع أبوه ، إن إحنا ناخذه منه و إحنا هنفعل ، هنحاول إيه نراود ، طبعاًً إحنا عارفين كلمة نراود يعني إيه : نلف عليه ، نلف على النبي يعقوب و نحاول ناخذ بنيامين السفرة الجاية .
___

{وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} :

(و قال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم) الفتيان أي الغلمان اللي كانوا عند يوسف ، بيشتغلوا عنده ، الصبيان ، (و قال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون) البضاعة اللي كانت إيه ، نقود مثلاً ، قال للغلمان حطوها في الغلة ، في وسط الغلة ، عشان لما يرجعوا يبقى عامل تحفيزي لهم ، أولاً : يلاقوا إن النقود رجعتلهم فيستحرموا أن هم ياخذوا الغلة من غير النقود دي ، فيضطروا يرجعوا تاني عشان يرجعوا النقود ، ده حافز ، حافز تاني أو سبب تاني : إن هو هنا إيه ، يتأكدوا إن يوسف ده أو الراجل اللي كال لهم الكيل ده ، رجل نبيل شريف ، حتى لدرجة أرجع لهم النقود بتاعتهم ، فهنا يزداد عندهم التحفز بأنهم يرجعوا مصر تاني ، هو كان عاوزهم يرجعوا بأي شكل و معهم بنيامين الصُغير ، عرفتوا بقى طريقة التحفيز دي حصلت إيه ، يبقى كده التحفيز ده لسببين : عشان يشوف إنهم أخذوا الغلة من غير فلوس فيستعيبوها يعني ، يقولوا عيب إزاي إحنا ناخذ حاجة من غير فلوس ، و كذلك يشعروا بكرم هذا الرجل الذي كال لهم و أنه واثق فيهم ، فإزاي هو واثق فيهم و هم مش واثقين فيه ، إنهم يجيبوله أخوهم الصغير عشان ياخذ حِمل بعير معهم ، ف دي السياسة ، هنا كانت سياسة عظيمة من يوسف النبي ، هو بيعرف في أسلوب الحكم و السياسة .
___

{فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} :

(فلما رجعوا إلى أبيهم) رجعوا بقى إيه ، العشرة رجعوا ليعقوب ، (قالوا با أبانا منع منَّا الكيل) مُنِعَ منَّا الكيل الجاي قُدَام ، السنة الجاية أو المرحلة الجاية ، المرة الجاية مُنعنا من الكيل ، ليه؟ لأن الرجل اللي أعطانا الحبوب قال لازم تجيبوا أخوكم الصغير ، إحنا حكيناله عن أنفسنا و قال تجيبوا اخوكم الصغير ، تاخذوا حِمل بعير زيادة و أتأكد من صدقكم ، عشان أنا عاوز أتعرف عليكم و على ثقافتكم و على دينكم ، لأنهم لما تكلموا عن أبيهم الصالح و إبنه الصغير ، و بَيَّنَ لهم بأنه يُحب أن هو يتعرف عليهم ، فإزاي بقى هو طلب منهم ، إنه هو يتعرف عليهم و يتقرب منهم و يعرف أخوهم الصغير و هم مش عاوزين يجيبوه ، ف لو ماعملوش كده المرة الجاية ، يبقى هم كده مابيثقوش في الراجل ده ، في يوسف يعني ، فبالتالي مش هيكيل لهم الكيل الجاي ، شوفت بقى جابهالهم إزاي ، (فأرسل معنا أخانا نكتل و إنا له لحافظون) نكتل يعني نأخذ الكيل ، الكيل هو الميزان يعني ، يعني مثلاً كل واحد نقول له مثلاً ٢٠ كيلو من القمح ، كان عندهم المكيال ، المكيال ده مثلاً بالكيلو ، يعني عبارة عن طبق كده مثلاً ، وزنه اللي جواه كأنه كيلو مثلاً ، نكتل يعني إيه ، نأخذ الكيلات الخاصة بنا ، (و إنَّا له لحافظون) إحنا هنحافظ على بنيمين و متخفش عليه ، هنعرف بقى في الوجه الجاي ، يعقوب هيقولهم إيه و إيه اللي هيحصل .

___

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


============================

جميلة محمد :

السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا نبي الله ..
ممكن تفسر لي هذا الحلم .
Jameela قام بالإرسال 5 يوليو الساعة 3:01 م
رأيت انه شخص قام بحركة خاطفة وسريعة بحقني بيدي اليمنى بغرض سحب الدم ' ظاهر الكف وليس الذراع 'و استغربت كيف فعل ذلك بسرعه دون ان يتحسس مكان العرق ،ولم اشعر بالألم ابدا.
أمس، الساعة 10:19 ص
 
ثلاثاء 10:19 ص
لقد أرسلت أمس، الساعة 10:19 ص
تطهير يمناك , تكتب يمناك كل ما هو طاهر بحق يوسف بن المسيح فانت طهورة مطهرة عليك سلام الله و رحمته و بركاته
 
Jameela Mhammad
Jameela قام بالإرسال أمس، الساعة 10:24 ص
نعم يا سيدي ،و انا اكتب باليسار و مؤخرا بدأت اتدرب على الكتابة باليمين بنية ان يجعلني الله من اصحاب اليمين لعله يكون تمثل مادي ،و ايضا وجدت اثر طيب لهذا التدريب على نفسي جدا.
Jameela قام بالإرسال أمس، الساعة 10:24 ص
شكرا لك يا نبي الله 🌹🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق