السبت، 5 فبراير 2022

صلاة الجمعة 4=2=2022

 
 
يوشع بن نون :
 
صلاة الجمعة ٢٠٢٢/٢/٤
-------------------------------------
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٢/٢/٤
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من انبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم كتاب جديد للامام المهدي الحبيب باللغة العربية اسمه " حقيقة المهدي " وهذا الكتاب كتبه الامام المهدي الحبيب لتوضيح حقيقة دعوة غلام احمد عليه الصلاة والسلام امام الحكومة البريطانية في الهند وقتها وذلك بسبب ان احد المشايخ افترى على الامام المهدي امام الحكومة ووشى به وقال انه مهدي سفاك اي انه اتى بالسيف ويريد ان يقاتل الحكومة البريطانية وينشر الفساد وينقلب عليها فأوضح الامام المهدي الحبيب ان دعوته هي دعوة المحبة والسلام والحجج والبراهين , يقول الامام المهدي الحبيب :
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
السلام عليكم يا إخوتي ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد.. فاسمعوا مني يا عباد الله الصالحين، ويا إخواننا من بلاد الروم والشام والأرض المقدّسة مكة ومدينة التي هي دار هجرة سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين، وفارس ومصر وكابل وغيرها من الأرضين. رحمكم الله وأيّدكم، وكان معكم في الدنيا ويوم الدين، وهدانا وهداكم إلى حقٍّ مبين.
إني أدعوكم إلى مراضي الله الرحيم، وأدعو إلى وصايا نبي الله الكريم، عليه ألف ألف صلاة من الله الكبير العظيم، وأُبشّركم بما ظهر في هذه الديار بفضل الله الودود الغفّار، وأُبشّركم بأيام الله وتنفُّس صبح الصادقين، وأُبشّركم برحمةٍ نزلت من ربنا وهو أرحم الراحمين.
يا عباد الله.. إنه عزوجل نظر إلى الأرض فرأى أن الفتن فيها كثرت، والديانة قلّت، والقلوب قست، والصدور ضاقت، وما من يوم يمضي ولا شهر ينقضي، إلا تزيد الفتن وتشتدّ المحن، ومُلئت الأرض بأنواع البدعات، وتُركت السُنّة والقرآن وظهر الفساد في النيّات، وغلبت على القلوب حب الشهوات، وزالت من الجباه أنوارُ الحسنات، بل علا الوجوهَ مِن فساد القلوب سوادٌ وقُحول، وضُمْر وذبول، وجبن وإحجام، ووساوس وأوهام، وجهلوا كل ما أُوتوا من النبي المصطفى، ونسوا وصايا القرآن وما قال خير الورى. وبقي في أيديهم قشرٌ وأضاعوا لُبّ الإيمان، وأقبلوا على الدنيا وشهواتها وآثروا سبل الشيطان، وما تجدون أكثرهم إلا فاسقين، مجترئين غير خائفين. وترون أكثر العلماء يقولون ولا يفعلون، والزهداءَ يُراؤون ولا يُخلصون، ولا يتبتّلون إلى الله ولا يتّقون. وترون عامة الناس تمايلوا على الدنيا وإلى الآخرة لا يلتفتون، ويتعامون ولا يُبصرون، وينومون مستريحين ولا يستيقظون. وأهل الملل الأخرى يبذلون أموالهم وجهدهم لإشاعة الضلالات، وكذلك فسدت الأرض من سوء الاعتقادات، وأخرجتْ أثقالَها من أنواع المكائد والخزعبيلات. فاقتضت العناية الإلهية أن يبعث عبدًا من عباده لتنوير القلوب المظلمة، ويُصلح على يديه موادَّ المفاسد الموجودة، فاختارني فضلاً ورحمةً من عنده لهذه الخطّة العظيمة، وأعطاني حظًّا كثيرًا من المعارف الروحانية، وخفايا العلوم النبويّة، والدقائق الفرقانيّة، وسمّاني مسيحًا موعودًا لأُحيي القلوب المائتة بقدرته الكاملة، وأجدّد أمر التوحيد وأشيّد مباني الملّة. وإني أنا آية الله التي جلاّها لوقتها رُحمًا على الخليقة، وإني أنا آية الله التي جلاّها لوقتها رُحمًا على الخليقة، فهل أنتم تقبلونني أو تردّون من أتاكم من الحضرة؟ وقد بلّغتُ ما أُمِرتُ فكونوا من الشاهدين. والذين كذّبوني فما كان تكذيبهم إلا من العمِيَّة، فإنهم ما تدبّروا دقائق أخبار خير البرية، عليه الصلاة والسلام من حضرة العزّة، وكانوا بادي الرأي مستعجلين. فأخذهم بخلٌ وعنادٌ نشأ من أهوائهم، واستولى عليهم سيل شحنائهم فما كانوا مهتدين. وقالوا إن المسيح ينـزل من السماء، وإن المهدي يخرج من بني الزهراء، وأنهما يتقلّدان الأسلحة ويحاربان الكَفَرة ويسفكان الدماء، ولا يرحمان الرجال ولا النساء، ولا يتركان ولا يُدخلان السيوف في أجفانها حتى يكون الناس كلهم مسلمين. وقالوا إن المهدي يُفحِم الكَفَرة بالتعزيرات السياسية لا بالآيات السماوية، ولا يترك في الأرض بيتَ كافرٍ، ويضرب عنق كل مقيم ومسافر، إلا أن يكونوا مؤمنين. ويُحارب النصارى وكلَّ مَن قبِل الملّة النصرانية، ويؤمّ بلادَ الهند وغيرها وينال الفتوح العظيمة، ويقتل وينهب ويغنم ويسبي الرجال والنسوة. والمسيح ينـزل من السماء ليعاونه كالخدماء، ولا يقبل الجزية ولا الفدية، ويُحبّ أن يقتل مَن في الأرض من الكفار أجمعين. وكذلك يطأ أفواجهما أرض الله سفّاكين غير راحمين. وقالوا هذه عقائد اتفق عليها أمم من العلماء ونقلها خلفُها من سلفِها، وحاضرُها من غابرِها، وكثيرٌ من الكبراء. وأما نحن يا عباد الله الرحيم، فما وجدنا هذه العقائد صحيحة صادقة، بل وجدناها سقطًا ورَدِيًّا لا من الرسول الكريم. وعلّمني ربي أنه خطأٌ وما آتى رسولنا شيئا من مثل هذا التعليم وإنهم من الخاطئين.
فالمذهب الذي أقامنا الله عليه هو مذهب حلم ورفق وتؤدة، لا قتلٍ وسبيٍ وأخذ غنيمة، وهذا هو الحق الواجب في زماننا وإنّا من المصيبين. فإن أمر الجهاد كان في بُدُوّ أيام الإسلام، وكان حفظ نفوس المسلمين موقوفًا على قتل القاتلين والانتقام، بما كانوا قليلين وكان الكفار غالبين كثيرين سفاكين. وما أُمِر المؤمنون للحرب والقتال إلا بعد ما لبثوا عمرًا مظلومين مضروبين وذُبحوا كالمعز والجمال. وطال عليهم الجور والجفاء، وتوالى الظلم والإيذاء، حتى إذا اشتدّ الاعتداء، وسُمع عويل المستضعَفين والبكاء، فأُذِن للذين قتَل الكَفَرةُ إخوانهم والبنين، وقيل اقتلوا القاتلين والمعاونين، ولا تعتدوا فإن الله لا يُحب المعتدين.
هنالك جاء أمر الجهاد، وما كان إكراهٌ في الدين وما كان إكراهٌ في الدين وما جَبرٌ على العباد، وما بُعِثَ نبيُّ سفّاكًا بل جاؤوا كالعِهاد، وما قاتلوا إلا بعد الأذى الكثير والقتل والنهب والسبي من أيدي العدا وغلوِّهم في الفساد، فرُفعت هذه السُنّة برفع أسبابها في هذه الأيام، فرُفعت هذه السُنّة برفع أسبابها في هذه الأيام، وأُمرنا أن نُعِدّ للكافرين كما يُعدّون لنا، وأُمرنا أن نُعِدّ للكافرين كما يُعدّون لنا، ولا نرفع الحُسام قبل أن نُقتل بالحسام. ولا نرفع الحُسام قبل أن نُقتل بالحسام. وترون أن النصارى لا يقتلوننا في أمر الدين، وترون أن النصارى لا يقتلوننا في أمر الدين، ولا قوم آخرون من البعيد والقرين. فهذه السيرة عارٌ للإسلام.. أن نترك الرفق لقوم رفقوا.. أن نترك الرفق لقوم رفقوا.. فأمعِنوا يا معشر الكرام. وقد جاء في صحيح البخاري أن المسيح الموعود يضع الحرب، وقد جاء في صحيح البخاري أن المسيح الموعود يضع الحرب، يعني لا يستعمل الطعن ولا الضرب، فما كان لي أن أُخالف أمر النبي الكريم، عليه سلام الله الرؤوف الرحيم. وقد جرت عليه سُنّة نبينا خاتم النبيين، فأيّ أمرٍ أفضل منه يا معشر العاقلين؟ ويكفي لكم ما قال سيدنا خاتم النبيين، عليه صلوات الله والملائكة والصالحين من الناس أجمعين.
ثم مع ذلك قد ثبت أن الأحاديث التي جاءت في المهدي الغازي المحارب من نسل الفاطمة الزهراء، كلها ضعيفة مجروحة، بل أكثرها موضوعة، ومِن قسم الافتراء. وما وُثّق رُواتُها، وأُشكِلَ على المحدِّثين إثباتُها، ولأجل ذلك تركها الإمام البخاري والمسلم والإمام الهمام صاحب الموطّا وجرّحها كثير من المحدِّثين. فمن زعم أن المهدي المعهود والمسيح الموعود رجلان يخرجان كالمجاهدين، ويسلاّن السيف على النصارى والمشركين، فقد افترى على الله ورسوله خاتم النبيين، وقال قولا لا أصل له في القرآن ولا في الحديث ولا في أقوال المحققين. بل الحق الثابت أنه: "لا مهدي إلا عيسى"، بل الحق الثابت أنه: "لا مهدي إلا عيسى"، ولا حرب ولا يؤخذ السيف ولا القنا. هذا ما ثبت من نبيّنا المصطفى وما كان حديث يفترى، وشهد عليه الصحيحان في القرون الأولى، بما تركا تلك الأحاديث وإنْ في هذا ثبوت لأولي النهى، وتلك شهادة عظمى، فانظر إن كنتَ من أهل التقى.
واعلم أن عيسى المسيح نبي الله قد مات ولحق برسُلٍ خلوا وتركوا هذه الدنيا، واعلم أن عيسى المسيح نبي الله قد مات ولحق برسُلٍ خلوا وتركوا هذه الدنيا، وقد شهد عليه ربنا في كتابه الأجلى، وإن شئتَ فاقرأْ: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني)، ولا تتبعْ قول الذين تركوا القرآن بالهوى. وما أتوا عليه ببرهان أقوى، وقالوا وجدنا عليه آباءنا ولو كان آباؤهم بعُدوا من الهدى. وإنّا نريكم آيات الله فكيف تكفرون. هذا ما قال الله، فبأي حديث بعد كلام الله تؤمنون؟ هذا ما قال الله، فبأي حديث بعد كلام الله تؤمنون؟ أتتركون القرآن بأقوالٍ لا تعرفون؟ أتجعلون رزقكم أنكم تُكذّبون وتؤثرون الشك على اليقين؟ ولا قول كقول رب العالمين.
وإنّا أثبتنا أن عيسى عليه السلام هاجر من وطنه بعد واقعة الصليب، والهجرة من سُنن المرسلين بإذن الله المجيب القريب. ثم سافر إلى هذه الديار، ديارِ الهند كما جاء في الآثار، وكمّل الله عمره إلى مائة وعشرين كما جاء في الحديث من النبي المختار، ثم مات ودُفن في أرض قريبة من هذه الأقطار، وقبره موجود في سِرِينَكَرْ الكشمير إلى هذا الزمان، ومشهور بين العوام والخواص والأعيان، ويُزار ويُتبرّك به، فاسأل أهلها العارفين إن كنتَ من المرتابين. وانظر كيف مُزّقت تلك الخيالات، ولم يبق لها أثر وبطلت تلك الروايات، فانكشف أن المراد من المسيح النازل رجلٌ أُعطِيَ له خُلُقَ المسيح، فانكشف أن المراد من المسيح النازل رجلٌ أُعطِيَ له خُلُقَ المسيح، وهو الذي يُكلّمكم يا أولي النهى والفهم الصحيح. واعلموا أن وقت الجهاد السيفي قد مضى، ولم يبق إلا جهاد القلم والدعاء وآيات عظمى. والذين يعتقدون أن الجهاد السيفي سيجب عند ظهور الإمام، فقد أخطأوا وإنّا لله على زلّة الأقدام. وما هذا إلا خطأ نشأ من قلة التدبّر في أحاديث خير الأنام، ومن عدم التفريق بين الموضوعات والصحاح واتّباع الأوهام. والأسف كل الأسف على رجالٍ يعلمون أنّ أحاديث المهدي الغازي مجروحة غير صحيحة، ثم يعتقدون بمجيئه من غير بصيرة، ولا يقولون قولا على وجه البصيرة، ولا يبتغون نورًا من النصوص النقلية والدلائل العقلية، وكانوا عاهدوا أن يُموّنوا خطط الإسلام، ولا يتّبعوا قولاً يُخالف قول سيدنا خير الأنام. فلا شك أن وجود هؤلاء من إحدى مصائب التي صُبّت على الدين المتين، فإنهم لا يتّبعون نورًا بل يمشون كالعمين. وما كان علمهم مُطهَّرًا من الشك والريب، وما رُشحتْ على قلوبهم فيوضٌ من الغيب، بل إنهم يقْفُون ما ليس لهم به من علمٍ ولا بصيرة، ويتّبع بعضهم بعضًا من غير دراية ومعرفة. وكذلك جعلوا دين الله بحُمقهم عرضةَ المعترضين المتعصّبين، ولعبةَ اللاعبين الغافلين. إنهم قوم جهلوا معرفة الأمور الدينية والدقائق الشرعية، وصاروا أئمة قوم جاهلين. يُفتون ولا يعلمون، ويؤُمّون ولا يتفقّهون، ويقولون ولا يفعلون. لا يمسّون شيئًا من معارف الفرقان، ولا يتّبعون رجال هذا الميدان، ويَعِظون ولا يفهمون ما يخرج من أفواههم، وما كانوا مبصرين ولا مفكرين، ولا على الله مُقبِلين. وإن بِضاعة علمهم مُزْجاةٌ ناقصة، وإن قلوبهم على الدنيا مائلة ساقطة، فكيف يفهمون معضلات الدين، وكيف يطّلعون على معارف الشرع المتين؟ فإن معارف الله لا تنكشف إلا على قلوب صافية، فإن معارف الله لا تنكشف إلا على قلوب صافية، وأبواب الدين لا تُفتح إلا على هِممٍ على الله مُقبِلةٍ، ولا تتجلّى الحقائق إلا على أفكارٍ إلى الرحمن حافدةٍ. ثم مع ذلك وجب على رجالٍ يتصدّون لمواطن المباحثات ويقتحمون سيول المباحثات، أن يكونوا متوغّلين في العلوم العربية، ومُرتوين من العيون الأدبية، ومطّلعين على فنون الكلام والأساليب الغريبة المعجبة، وقادرين على محاسن الكنايات، ومقتدرين على طرق التفهيمات، وعارفين لمحاورات اللسان، وضابطين لقوانين العاصمة من الخطأ في الفهم والغلط في البيان. وأنّى لهؤلاء هذه الكمالات؟ فليس في أيديهم إلا الخرافات، فليبكِ عليهم من كان من الباكين.
أينتظرون المهدي الغازي ليسفك الدماء، ويقتل الأعداء، ويقطع الهامَ، وبالسيف يشيع الإسلام؟ مع أنه ليس بثابت من الأحاديث الصحيحة، ولا النصوص الفرقانية، بل ثبت خلافه عند المحققين. ثم مع ذلك هذا أمر يُنكره العقل السليم، ثم مع ذلك هذا أمر يُنكره العقل السليم، ويأبى الفهم المستقيم، فاسأل المتدبّرين.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الامام المهدي الحبيب : وأنت تعلم أن زماننا هذا زمان لا يسطو أحدٌ علينا للمذهب بالسيف والسنان، ولا يُجبِر أحدٌ لنتّبع دينه ونترك دين الله خير الأديان، فلا نحتاج في هذه الأيام إلى الحرب والانتقام، ولا إلى تثقيف العوالي وتشهير الحسام، بل صارت هذه الأمور كشريعةٍ نُسختْ، وطُرقٍ بُدّلت. فلما ما بقي حاجة إلى الغَزاة والمحاربة، أُقيم مقامَ هذا إتمامُ الحجّة بالدلائل الواضحة القطعية وإثبات الدعاوي بالبراهين الصادقة الصحيحة، وكذلك وُضعت موضعها الآيات المنيرة والخوارق الكبيرة، فإن الحاجة قد اشتدّت في وقتنا هذا إلى تقوية الإيمان، ونزول الآيات الجليّة من الرحمن، ولا يُفيدهم سفك الدماء وضرب الأعناق، بل يزيد هذا أنواع الشكوك والشقاق. فالمهدي الصدوق الذي اشتدّت ضرورته لهذا الزمان، ليس رجل يتقلّد الأسلحة ويعلم فنون الحرب واستعمال السيف والسنان، بل الحق أن هذه العادات يضر الدين في هذه الأوقات، ويختلج في صدور الناس من أنواع الشكوك والوسواس، ويزعمون أن المسلمين قوم ليس عندهم إلا السيف والتخويف بالسنان، ولا يعلمون إلا قتل الإنسان. فالإمام الذي تطلبه في هذا الزمان قلوبُ الطالبين، وتستقريه النفوس كالجائعين، رجلٌ صالح مهذّب بالأخلاق الفاضلة، ومُتّصفٌ بالصفات الجليلة المرضية، ثم مع ذلك كان من الذين أُوتوا الحكمة والمعرفة، ورُزقوا البراهين والأدلّة القاطعة، وفاق الكلَّ في العلوم الإلهية، وسبق الأقران في دقائق النواميس ومعضلات الشرعية وكان يقدِر على كلام يؤثّر في قلوب الجُلاّس، ويتفوّه بكلمات يستملحها الخواص وعامة الناس، وكان مقتضبا بملفوظات تحاكي لآليَ منضدّةً، ومُرتجلاً بنِكاتٍ تُضاهي قطوفًا مذلَّلة، مارنًا على حسن الجواب، وفصل الخطاب، مستمكنًا من قولٍ هو أقرب بالأذهان، وأدخلُ في الجنان، مُبكِّتًا للمخالفين في كل مَوردٍ تورَّدَه، ومُسكِّتًا للمنكرين في كل كلام أوردَه. فلا سيفَ في هذا الزمان إلا سيف قوة البيان، فلا سيفَ في هذا الزمان إلا سيف قوة البيان، ولا أجد في هذا العصر تأثير القناة، إلا في البراهين والأدلّة والآيات. فإمام هذا العصر امرؤ كان فارس مضمار العرفان، فإمام هذا العصر امرؤ كان فارس مضمار العرفان، والمؤيَّد من الله بآيٍ وغيرها من طرق إتمام الحجّة وأنواع البرهان. كان أعرفَ مِن غيره بكتاب الله الفرقان، ليُرهِب به أعداءَ الله ويشفي صدور الطالبين. وكان قادرًا على إصلاح نفسه التي هي أعدى أعدائه لتذوب بالكلّية ولا تنازع الله في كبريائه. وكان متوكّلاً متواضعا مُبتهلا لإعلاء الشريعة الغراء، صابرًا مُشفقًا على عباد الله ومجتهدًا لهم بعَقْد الهمة والإلحاح في الدعاء. ولا ينسى أحدًا من المخلصين ولو كانوا في أبعد أقاليم، ويُجادل الله في أشقياء جماعته كإبراهيم، ويُجادل الله في أشقياء جماعته كإبراهيم، وكان وجيهًا في حضرة رب العالمين. فإن مَثل الإمام مثلُ رجلٍ قويٍ تعلّق بأهدابه ضعيفٌ أو شيخٌ كبيرٌ يتخاذلان رجلاه، وضعفتْ عيناه، فيأخذا هذا الفتى الضعيفَ والشيخ الفاني الخرف النحيف، ويعصمه من أن يظلم نفسه ويحيف، وكذلك يأخذ كلَّ من خِيفَ عليه العثار لضعفٍ من المريرة، ويُعطي غضًّا طريًّا كلَّ من احتاج إلى امتراء الميرة، ويُبلّغ المستضعَفين اللاغبين إلى ديارهم كفتيان ناصرين. فالذي ما أُوتيَ قلبُه صفةَ الشفقة والمواساة، وما له قوة وشجاعة كالأبطال والكُماة، ولا يُقبِل على الله لخَلْقه بالبكاء والتضرّعات، ولا يوجد فيه رُحْمٌ أكثر من رحم الوالدات، فلا يُؤتى له هذا المنصب ولا يوجد فيه شيء من هذه الآيات، وليس هو وارثَ إمام الكونين وسيد الكائنات. وأمّا الذي أُعطِيَ له هذا التحنّن والشفقة، ومُلِئَ قلبُه بهذه الصفات، مع انسلاخه من أهواء النفس والشهوات، واستهلاكه في حب الله ومَحْوِيّتِه في ابتغاء وجه الله والمرضاة، فهو كبريت أحمرُ وبدرٌ تام ودوحةٌ مباركةٌ للكائنات، ليتفيّأ الناس ظلاله ويأتوه لجلب البركات. وهو دار أمنٍ ليجوس المضطرّون خلالها وليأخذوه كهفًا عند الآفات. وهو مُباركٌ وبوركَ مَن حوله، وبُشرى لمن لاقاه ورآه، وبُشرى لمن لاقاه ورآه، أو سمع منه بعض الكلمات. أو سمع منه بعض الكلمات. إنه رجلٌ يوالي اللهُ من والاه، ويُعادي من عاداه. ويأتيه السعداء مِن كل فَجٍّ عميق وديارٍ بعيدة، وهو كهفٌ للمِلّة وأمانٌ من الله لكل مسلم ومسلمة. ومن علامات صدقه أنه يؤذَى في أوّل أمره ويُسلَّطُ عليه الأشرار، ويسطو الفُجّارُ، مستهزئين مُكذّبين، ويقولون فيه أشياء ويسبّون مجترئين. وهو يدِجّ على الأرض دَجَّ الصِّوار، وهو يدِجّ على الأرض دَجَّ الصِّوار، ويمشي هونًا كالأخيار، ولا يجزي السيئةَ بالسيئة، ويدفع بالتي هي أحسن وأنسب لعباد الحضرة. حتى إذا تمّ أيام الابتلاء، وما قُدّر عليه مِن جور السفهاء، فيُنفَخ في روعه أن يُقبِل على الله كل الإقبال، ويسأل نصرته بالتضرّع والابتهال، فتتحرّك في باطنه هذه الإرادات، فيخرّ ساجدًا لله فتُستجاب الدعواتُ، وتكون له النصرة والفتح في آخر الأمر وفي المآل. ويخلق الله له أسبابًا من السماء باللطف والنوال، ويفعل له أفعالاً يتحيّر الخَلْق من تلك الأفعال، ويقلِّب الأمرَ كل التقليب ويؤمنه من الخوف والاهتيال. وكذلك جرت عادتُه بأوليائه، فإنه يجعل أعداءهم غالبين في أوّل الأمر، ثم يجعل الخواتيم لهم، وقد كتب أن العاقبة للمتقين. وقد كتب أن العاقبة للمتقين. ولا يُبعَث كمثل هذه الرجال إلا بعد مرورٍ من القرون بإذن الله الفعّال، وبعد فسادٍ في الأرض وصَول الأعداء وسيل الضلال. فإذا ظهر الفساد في الأرض وزاد العدوان، وكثر الفسق والعصيان، وقلَّ المعرفة وصار الناس كالعمين، وجهلوا حدود الله رب العالمين، وتطرّقَ الفساد إلى الأعمال والأفعال والأقوال، وصار أمر الدين مُتشتِّتًا ومُشرِفًا على الزوال، والأعداء مدّوا أيديهم إلى بيضة الإسلام، وانتهى شعار الدين إلى الانعدام، وما بقي في وُسع العلماء أن يردّوا الناس إلى الصلاح والاتّقاء، بل العلماء وهنوا ونسوا خدمة الدين، وتمايلوا على الدنيا الدنيّة، وما بقي لهم حظ من الإيمان واليقين. وبلغ أمر الفساد والفسق والضلالة إلى منتهى الغيّ كعلّةٍ كانت في الدرجة الثالثة، وما بقي رجاء أن يبرأ الناس بمجرّد القال والقيل، فعند ذلك فعند ذلك يُرسَلُ مصلحٌ ويُعطى له مِن لدن ربه علمٌ ومعرفة وصدق وطرقُ إقامة الدليل، وطهارةٌ واستقامةٌ، وعليه جرت عادة الرب الجليل.
فالحاصل أن العناية الإلهية تقتضي بالفضل والإحسان، أن يبعث نبيًّا أو مُحدَّثًا في ذلك الزمان، ويفوّض إليه هذه الخطة ويجتبيه لإصلاح نوع الإنسان، فيجيء في وقت تشهد فيه القلوب السليمة لضرورة داعٍ من حضرة الكبرياء، وتحسّ كلُّ نفس متيقّظة حاجةً إلى تأييد رب السماء، ويجدون ريحه، ونفحاتُه تقرَع شامّة أرواحهم، فعند ذلك يظهر مأمور الله، فعند ذلك يظهر مأمور الله، ويغيض سيل الفتن، ويتم الحجة على الكافرين. ولا يأتي إلا عند الضرورات، ولا يأتي إلا عند الضرورات، ولا يسلّ السيف إلا على الذين سلّوها من الظالمين والعصاة. ولا يسلّ السيف إلا على الذين سلّوها من الظالمين والعصاة.
ثم اعلم أيها السعيد أن أكثر الناس قد أخطأوا وغلطوا في أمر المهدي المعهود، ونسبوا إليه سفك الدماء وقتلَ كثيرٍ من النصارى واليهود، وقالوا إن ملوك النصارى الذين هم ملوك الهند من أهل المغرب أعني اليوروفين،((( اليوروبين ))) يؤخَذون ويُطوَّقون ثم يُحضَرون في حضرة المهدي صاغرين. وما لهم به من علم أن يقولوا إلا كالمفترين. وما عندهم إلا أحاديث ضعيفة ووضع من الواضعين، ولا تجد في أيديهم حديثًا صحيحًا من خاتم النبيين. فاتّقوا الله ولا تعتقدوا كمثل هذه العقائد، ولا تستروا شريعة الله تحت الزوائد متعمّدين. والذين لا يتركون هذه الأقاويل، ولا يستقرون البرهان والدليل، ولا يطلبون نورا يشفي النفس وينفي اللبس، ويكشف عن حقيقةٍ الغُمّى، ويُوَضّح المعمَّى، ولا يُمعِنون النظر كالمحققين، بل يتّبع بعضهم بعضًا كالعمين، ولا يسرحون الطرف كالمفتّشين، فأولئك قوم يشابهون جَهامًا وخُلّبًا، ويُضاهون متصلّفًا قُلَّبًا، أو هم كبيوت عورة، أو كأشجارٍ غير مثمرة، وليس عندهم مِن غير لحىً طُوّلتْ، وآنُفٍ شمَختْ، ووجوه عبست، وألسُنٍ سلطت، وقلوب زاغت. ولهم أمان لا يتركونها، وأهواء يخفونها، فلا يرِدون مناهل التحقيق، ولا يستقرئون مجاهل التدقيق، ولا يبذلون جهدهم لرؤية الحق المبين، ولا يجاهدون لإيصال الناس إلى ذُرَى اليقين.
وآخر الكلام في هذا الباب، أني أنا المسيح المهديّ من رب الأرباب، وما جئتُ للمحاربات، وما أمرني ربي للغَزاة. إني جئتُ على قدم ابن مريم، إني جئتُ على قدم ابن مريم، لأدعو الناس إلى مكارم الأخلاق وإلى ربٍّ أكرم وأرحم، ولا أرى حاجة إلى سلّ السيوف من أجفانها، بل هي عارٌ لِمِلَّةٍ أحاطت البلاد بلمعانها. نعم! حاجةٌ إلى بَرْيِ الأقلام لجولانها، لننجّي الناس من الضلالات وطوفانها. وإذا جئتُ علماء هذه الديار، فكفّروني وكذّبوني بالإصرار، وأعرضوا عن الحق بالاستكبار، وقالوا دجّال افترى. فأراهم الله الآية الكبرى، وظهرت أنباء الغيب وبركات عظمى، وخُسف القمر والشمس في رمضان، فما تقلَّبَ قلبٌ إلى الحق وما لان، وعرضتُ عليهم سُبلَ الهداية، فما امتنعوا من العماية والغواية، وألّفتُ لهم مجلدات ضخيمة وكتبًا مطولة مبسوطة فما قبلوا الحق بل سبوا كالسفهاء، وزادوا في الغيّ والاعتداء. وقد وضح لهم بصدق العلامات أنني من الله رب السماوات، فما كان أمرهم إلا الفحش والإيذاء والشتم والازدراء، وقد رأوا من ربي آيات وأنواع تأييدات، وقد رأوا من ربي آيات وأنواع تأييدات، فما قبلوا ظُلمًا وعُلُوًّا وما كانوا منتهين. وما جئتُهم في غير وقت بل جئتُ عند غُربة الإسلام، في زمان فسادٍ أشار إليه سيدنا خير الأنام، وعلى رأس المائة، وكانوا من قبل ينتظرون وقت هذه المائة، ويحسبونها مباركة للملّة، فلما جئتهم نبذوا علومهم وراء ظهورهم، وصاروا أوّل المعادين. ولولا خوف سيف الدولة البرطانية، لقتلوني بالسيوف والأسنّة، ولكن الله منعهم بتوسّط هذه الدولة المحسنة، فنشكر الله ونشكر هذه الدولة التي جعلها الله سببًا لنجاتنا من أيدي الظالمين. إنها حفظت أعراضنا ونفوسنا وأموالنا من الناهبين. وكيف لا تُشكَر وإنّا نعيش تحت هذه السلطنة بالأمن وفراغ البال، ونُجّينا من أنواع النكال، وصار نزولها لنا نزول العزّ والبركة، ونلنا غاية رجائنا من أمن الدنيا والعافية، فوجبت إطاعتها ودعاء إقبالها وسلامتها بصدق النيّة. إنها ما أسَرَتْنا بأيدي السطوة، بل جعل قلوبنا أسارى بأيادي المنّة والنعمة، فوجب شكرها وشكر مَبرَّتِها، ووجب طاعتها وطاعة حفدتها. اللهم اجزِ منّا هذه الملكة المعظّمة، واحفظها بدولتها وعزّتها، يا أرحم الراحمين. آمين.
الراقم المرزا غلام أحمد القادياني، 21 فروري سنة 1899
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين وقرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة والوجه الاخير من سورة الاحقاف .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
{ وَإِذۡ صَرَفۡنَاۤ إِلَیۡكَ نَفَرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوۤا۟ أَنصِتُوا۟ۖ فَلَمَّا قُضِیَ وَلَّوۡا۟ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِینَ (*) قَالُوا۟ یَـٰقَوۡمَنَاۤ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَـٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِیقࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ (*) یَـٰقَوۡمَنَاۤ أَجِیبُوا۟ دَاعِیَ ٱللَّهِ وَءَامِنُوا۟ بِهِۦ یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ (*) وَمَن لَّا یُجِبۡ دَاعِیَ ٱللَّهِ فَلَیۡسَ بِمُعۡجِزࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَیۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ (*) أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ یَعۡیَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَـٰدِرٍ عَلَىٰۤ أَن یُحۡـِۧیَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰۤۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ (*) وَیَوۡمَ یُعۡرَضُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَیۡسَ هَـٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ (*) فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ یَوۡمَ یَرَوۡنَ مَا یُوعَدُونَ لَمۡ یَلۡبَثُوۤا۟ إِلَّا سَاعَةࣰ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَـٰغࣱۚ فَهَلۡ یُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (*) }
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الكوثر .
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ * مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ * إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ * ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * صِرَ ٰ⁠طَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ .
بسم الله الرحمن الرحيم *
{ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (*) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (*) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (*) }
----------------------------------------
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق