يوشع بن نون :
صلاة الجمعة ٢٠٢٢/٧/٢٩
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صلاة الجمعة لخليفة المسيح الموعود السادس سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام بتاريخ ٢٠٢٢/٧/٢٩
يقول سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أذان .
قام بلال اليوسفيين برفع الأذان :
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حى على الصلاة
حى على الصلاة
حى على الفلاح
حى على الفلاح
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
ثم دعا نبي الله بالدعاء التالي : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته .
ثم قام سيدنا يوسف بن المسيح عليه الصلاة والسلام خطيبا فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد ومن تبعه من أنبياء عهده وبعد ; لدينا اليوم إكمال لحديث المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام من كتاب الإستفتاء يقول الإمام المهدي الحبيب : وإني أنا المسيح الموعود، وأنتم تكذّبونني وتسبّون، وتقولون إنّ هذا الدعوى باطلٌ وقولٌ خالفه الأوّلون. فأعجبني قولكم هذا مع دعاوي العلم والفضل! فأعجبني قولكم هذا مع دعاوي العلم والفضل! أتقولون ما يخالف القرآن وأنتم تعلمون؟ وإن دعوى الإجماع بعد الصحابة دعوى باطل وكذب شنيع لا يصرّ عليه إلا الظالمون. وأَنَّى الإجماع؟ أتنسون ما قال المعتزلون؟ أتزعمون أنهم ليسوا من المسلمين وأنتم قوم مسلمون؟ فثبت أن قولكم ليس قولاً واحدًا، بل ادّارءْتم فيها، فالآن يحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون.
وعندي شهادات من ربي وآيات رأيتموها أأنتم تنكرون؟ إن الذين خلوا من قبلي لا إثم عليهم وهم مبرّؤون، والذين بلغتْهم دعوتي، ورأوا آياتي، وعرفوني وعرّفْتُهم بنفسي، وتمّتْ عليهم حُجّتي، ثم كفروا بآيات الله وآذوني.. أولئك قوم حقّ عليهم عقاب الله، بأنهم لا يخافون الله، وبآي الله ورسله يستهزئون. وما جئتهم من غير بيّنةٍ، بل أراهم ربي آيةً على آيةٍ، ومعجزة على معجزة، وأقيمت الحجّة، وقُضي التنازع والخصومة، ثم على الإنكار يصرّون. أيحاربون الله بما أنه جعلني المسيح الموعود والمهدي المعهود، وله الأمر ولـه الحكم، لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون. وتنحّى بعضهم عن هذا النـزاع خجلاً وجلاً ورجعوا إليّ تائبين، وأكثرهم قاسطون.
أيصرّون على حياة عيسى، ويخفون إجماعًا اتفق عليه الصحابة كلّهم أجمعون؟ ويتّبعون غير سبيل قوم أدركوا صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلّ واحدٍ منهم استفاض من النبيّ وتعلّمَ، وانعقد إجماعهم على موت عيسى، وهو الإجماع الأوّل بعد رسول الله ويعلمه العالمون. أنسيتم قول الله: (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسل) أو أنتم للكفر متعمّدون؟ وقد مات على هذا الإجماع من كان من الصحابة، ثم صرتم شيعًا، وهبّتْ فيكم ريح التفرقة، وما أوتيتم سلطانًا على حياته، وإن أنتم إلا تظنّون. وقد قال الله حكايةً عن عيسى: (فَلَمَّا تَوَفَّيتَنِي)، فلا تفكّرون في قول الله ولا تتوجّهون. (أأنتم أعلم أم الله)، أو تقولون ما لا تعلمون؟
ثم اعلموا أنّ حقّ اللفظ الموضوع لمعنى أن يوجد المعنى الموضوع له في جُمْعِ أفراده من غير تخصيص وتعيين، ولكنكم تخصّصون عيسى في المعنى الموضوع للتوفّي عندكم، وتقولون لا شريك له في ذلك المعنى في العالمين، كأنّ هذا المعنى تولّد عند تولّد ابن مريم، وما كان وجوده قبله ولا يكون بعده إلى يوم الدين! وهَبْ، يا فتى، أن عيسى لم يتولّدْ ولم يُرزَق الوجود من الحضرة، فبقي هذا اللفظ كعاطلٍ محرومة من الحلية. فتفكّرْ ولا تُرِنا الأنياب، واتّق الله التوّاب. أتزعم أنّ هذا المعنى بساطٌ ما وطّأه إلا ابن مريم، أو سِماطٌ ما أَمَّهم إلا هذا الملِك المكرّم؟ أتزعم أنّ هذا المعنى بساطٌ ما وطّأه إلا ابن مريم، أو سِماطٌ ما أَمَّهم إلا هذا الملِك المكرّم؟
ولو فرضْنا أن معنى التوفّي في آية: (فَلَمَّا تَوَفَّيتَني) ليس إلا الرفع مع الجسم العنصريّ إلى السماء، ثم مع فرض هذا المعنى يكذّب هذه الآية نزول عيسى إلى الغبْراء، ولا يحصل مقصود الأعداء، بل يبقى أمر عدم النـزول على حاله كما لا يخفى على العقلاء. فإن عيسى يجيب بهذا الجواب يوم الحساب يعني يقول: (فلما توفّيتني) في يوم يبعث الخلق ويحضرون، كما تقرؤون في القرآن أيها العاقلون. وخلاصة جوابه أنه يقول إني تركتُ أمّتي على التوحيد والإيمان بالله الغيور، ثم فارقتهم إلى يوم القيامة وما رجعتُ إلى الدنيا إلى يوم البعث والنشور، فلذلك لا أعلم ما صنعوا بعدي من الشرك والفجور، ولستُ من الملومين. فلو كان رجوعه إلى الدنيا أمرًا حقًّا قبل يوم القيامة فيلزم منه أنه يكذب كذبًا شنيعًا عند سؤال حضرة العزّة. وهذا باطلٌ بالبداهة. فالنـزول باطلٌ من غير الشكّ والشبهة.
فاستيقظوا يا فتيان! أين أنتم من تعليم القرآن؟ بل مات عيسى كما ماتتْ إخوانه من النبيّين، ولحق بهم كما تقرؤون في أخبار خير المرسلين. أقرأتم في حديث سيّد الكائنات أنه في السماء في حجرة على حدة من الأموات؟ كلا.. بل هو ميّت، ولا يعود إلى الدنيا إلى يوم يبعثون. ومن قال متعمّدا خلاف ذلك فهو من الذين هم بالقرآن يكفرون. إلا الذين خلوا مِن قَبْلي فهم عند ربهم معذورون.
ويشهد القرآن أنه يقول يوم القيامة إني ما كنت مطّلعًا على ارتداد الأُمّة، ولا أعلم أنهم اتّخذوني إلها من دون ربّ البريّة، وكذلك يبرّئ نفسه من علم فساد النصارى ووقوعهم في الضلالة. فلو كان نازلاً قبل القيامة لكان من شأنه أن يصدق بحضرة الله كما هو طريق البررة، بل هو من حُلل الرسالة والإمامة. فكيف يُظَنّ أنه يختار الكذب ويرتكب جُرْم إخفاء الشهادة، ويقول: يا ربّ، ما عُدتُ إلى الدنيا، وليس لي علم بأحوال أُمّتي، ولا أعلم ما صنعوا بعدي. فإن هذا كذب شنيع تقشعرّ منه الجلدة، وتأخذ منه الرعدة.
يقول الإمام المهدي في الحاشية: روى الإمام البخاري عن المغيرة بن النعمان قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يجاء برجال من أمّتي (يعني يوم القيامة)، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربّ أصيحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح (يعني عيسى): وكنتُ عليهم شهيدًا ما دمْتُ فيهم فلمّا تَوَفَّيتني كنت أنت الرقيب عليهم. وكذلك روى البخاريّ في معنى التوفّي عن ابن عباس قال: متوفّيك: مميتك.
يقول الإمام المهدي الحبيب: ولو فرضنا أنه يقول كمثل هذه الأقوال، ويخفي متعمّدًا زمن عوده إلى الدنيا عند سؤال الله ذي الجلال، ويُخفي حقيقة اطّلاعه على كفر أُمّته وإصرارهم على طريق الضلال، فلا شكّ أن الله يقول لـه: يا عيسى، ما لك لا تخاف عزّتي وجلالي، وتكذب أمام وجهي عند سؤالي؟ ألستَ ذهبت إلى الدنيا عند رجْعتك، وأعثرت على شرك أمّتك؟ ألم تر الذين اتّخذوك إلها انتشروا في جميع البلاد، ونسلوا من كلّ حدب كالجياد، وأنت حاربْتهم وكسرت صليبهم بجهدك وطاقتك، ثم تنكر الآن من نـزولك، فأعجبني كذبك وفريتك!
فخلاصة الكلام أنّ قولكم برفع عيسى باطل، ومضرّ للدين كأنه قاتل.
وتقولون: لفظ الرفع في القرآن موجود. نعم، موجود، ولكن معناه مِن لفظ (متوفّيك) مشهود، بل جميع كَلِمِ الآية على الرفع الروحاني شهود. أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ أهذا إسلامكم أو كفر وعنود؟ أو تريدون أن تحرّفوا كتاب الله كما حرّف اليهود؟ ألا ترون أن لفظ (متوفّيك) مقدَّم على لفظ الرفع وفي القرآن موجود؟ فما لكم تتركون رعاية الترتيب، وتختارون ما يضرّكم، وتعرضون عما ينفعكم، وتجاوزون الحدود؟ ألم يَنْهَكم الله أن تحرّفوا معنى القرآن، ولا تتّبعوا سبل الشيطان؟ ووالله، ثم والله، ما صرفكم عن الحقّ إلا التعصّب والعناد، وحسبتم الفساد الكبير كأنّ فيه رفْع الفساد.
ثم جلس سيدنا يوسف بن المسيح قليلا و دعا بسيد الاستغفار ( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و انا عبدك و انا على عهدك و وعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك عليّ و ابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ثم تابع الخطبة فقال : الحمد لله - الحمد لله وحده - الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده وبعد : يقول الإمام المهدي الحبيب: وتقولون لي: أنت كَفّرت أهل القبلة، وخالفت قول خير البريّة. يا سبحان الله! كيف نسيتم فتاواكم بهذه العجلة؟ وما ابتدرنا بالتكفير وما بدأْنا بالتحقير. أما أشعتم كُفْرنا في هذه الديار وفي الآفاق، وفي السِّكَكِ والأسواق؟ أنسيتم قرطاس الإفتاء، وما قلتم وما تقولون بترك الحياء؟ وجاهدتم كُلّ الجهد لتنقضوا ما عقدْنا، ولتبطلوا ما أردْنا، وكذلك مكرتم كلّ المكر إلى عشرين حِجّةً بل أزيد من ذلك عِدّة، وأثرتم من كلّ نوعٍ فتنةً، وقُلتم كلّ ما أردتم في شأني من السبّ والشتم، ثم أشعتموه في الأغيار والأحباب، كأنكم مبرَّؤون من المؤاخذة والحساب. ولكن الله أتمّ نورًا أردتم إطفاءه، ولكن الله أتمّ نورًا أردتم إطفاءه ، وملأ بحرًا تمنّيتم أن تغيض ماؤه، ودعوتم لنا أرضًا جدبة، فآوانا الله إلى ربوة، ووادٍ خضر وروضة، ورزقنا نعماء وآلاء وبركات ما رأيتموها ولا آباؤكم. أهذا جزاء الفرية؟ أعَثرْتم على مثله في زمان من الأزمنة؟
يقول الإمام المهدي في الحاشية: قد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين)، ولمّا جعـلني الله مثـيل عيسى جعل لي السلطنة البريطانية ربوةَ ولمّا جعـلني الله مثـيل عيسى جعل لي السلطنة البريطانية ربوةَ أمنٍ وراحةٍ ومستقرًّا حسنًا. فالحـمد لله مأوى المـظلومين. ولله الحِـكَم والمصالح، مـا كان لأحدٍ أن يؤذي من عصمه الله، والله خير العاصمين.
((( يقول الإمام المهدي الحبيب ، ان السلطنة البريطانية بكل قدراتها كده ربنا سخرها لحماية الإمام المهدي الحبيب من حيث لا تدري ، لان السلطنة البريطانية كانت تكفل حرية الاعتقاد وحرية الإيه ؟ العيش والامن والسلام ، بفضل الله عزوجل وببركات ذلك وببركات احسانها الذي طال الامام المهدي الحبيب ، بارك الله في تلك السلطنة ومدَّ سلطانها حتى انه هزم السلطنة العثمانية على يد السلطنة البريطانية ، لأن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ويهلك الدولة المسلمة اذا كانت ايه ؟ ظالمة وهو ما حدث . )))
يقول الامام المهدي الحبيب : اعلموا، رحمكم الله، أن صدق دعواي وموت عيسى ما كان أمرًا متعسّرَ المعرفة، ولكن طوّعَتْ لكم أنفسكم تكذيب إمامكم، فزاغت قلوبكم، وما فكّرتم حقّ الفكرة. وقد جئتكم بالآيات والشواهد والبيّنات، وقد فتح الله عليّ أمرًا أخفاه عليكم في ابن مريم، وذلك فضله أنه فهّمني أمرًا ما أعثركم عليه وما فهّم. أم حسبتم أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا. إن الله أخفانا من أعينكم إلى قرون، وأَسْبَلَ عليها حجبا، فكنتم تنتظرون نـزول المسيح من السماء، وصرف الله أفكاركم عن الحقيقة الغرّاء، ليظهر عليكم عجزكم في أسرار حضرة الكبرياء. وذلك من سنن الله ليعلّمكم أدبًا عند إظهار الآراء. فما تشابه الأمر عليكم إلا من فتنة أراد الله ليبتليكم بها، فأظهرها بعد هذا الإخفاء.
يقول الامام المهدي الحبيب في الحاشية : هذا ما أوحى إليّ ربي بوحي القرآن وكذلك أخفاني ربي كما أخفى أصحاب الكهف، وإن ذلك من سنن الله أنه يخفي بعض أسراره من أعين الناس ليعلموا أن علمهم قاصر، وليبتلي الله عباده، وليرى المؤمنين منهم والمجرمين.
((( يقصد الامام المهدي الحبيب بالوحي ام حسبتم ان اصحاب الكهف الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا )))
يقول الإمام المهدي الحبيب: وأيّ ذنب أكبر من ذلك أن الله يخبر في القرآن بموت عيسى ويخبر بأن عيسى يقرّ يوم القيامة بموته قبل كُفْر أمّته وعدم علْمه به كما مضى، والنبيّ يقول إني رأيته ليلة المعراج في الموتى عند يحيى، ثم أنتم ترفعونه مع الجسم إلى السماء؟ فما رأينا أعجب من هذا! فما لكم لا تفقهون حديثا؟ وإنّ قولي قولٌ فيصل، فلن تجدوا عنه محيصا. تصرّون على حياته، ولا تؤتون عليه دليلا، (ومن أصدق من الله قيلا) ؟
وليس جوابكم من أن تقولوا إنّ آباءنا كانوا على هذا الاعتقاد، وإن كان آباؤكم عدلوا عن طريق السداد. وأيّ شيءٍ خيالاتُ أُناسٍ ظهروا بعد الصحابة بل بعد القرون الثلاثة؟ وما كان حقّهم أن يُؤَوّلوا أنباء الله قبل وقوعها، بل كان من حسن الأدب أن يفوّضوا إلى الله مجاري ينبوعها، وكذلك كانت سيرة كبراء الأمّة. إنهم كانوا لا يصرّون على معنى عند بيان الأنباء الغيبية، بل كانوا يؤمنون بها ويفوّضون تفاصيلها إلى عالم الحقيقة. وهذا هو المذهب الأحوط عند أهل التقوى وأهل الفطنة. ثم خلَف مِن بعدهم خلفٌ جاوزوا حدّ علمهم وحدّ المعرفة، ونسوا ما قيل: (لا تَقْفُ ما ليس لك به علم) وطفَروا في كلّ موطن طَفْرَ البقّة، وأصرّوا على أمرٍ ما أحاطوه حقّ الإحاطة.
يقول الإمام المهدي في الحاشية: أعني آية: (قُلْ سبحان ربّي هَلْ كُنتُ إلا بشرًا رسولاً ) فلا شك أن هذه الآية دليل واضحٌ على امتناع صعود بشرٍ إلى السماء مع جسمه العنصريّ، ولا ينكره إلا الجاهلون. وفي قوله تعالى: (سبحان ربّي( إشارة إلى آية: (فيها تحيون وفيها تموتون ) فإن رفع بشرٍ إلى السماء أمرٌ ينقض هذا العهد، فسبحانه وتعالى عما ينقض عهده، ففكّروا أيها العاقلون.
يقول الإمام المهدي الحبيب: ونسوا ما قيل: (لا تَقْفُ ما ليس لك به علم) وطفَروا في كلّ موطن طَفْرَ البقّة، وأصرّوا على أمرٍ ما أحاطوه حقّ الإحاطة. يا حسراتٍ عليهم وعلى جرأتهم! قد أصابت الملّة منهم صدمةٌ هي أُخت صدمة النصرانية، وما هم إلا كجدْب لسنوات الملّة. يرفعون عيسى مع جسمه إلى السماء، ولا يتدبّرون قولـه تعالى: (قُلْ سبحان ربّي) بل يزيدون في البغض والشحناء.
وأقم الصلاة.
ثم قام بلال اليوسفيين بإقامة الصلاة وصلى نبي الله الجمعة ركعتين قرء في الركعة الأولى سورة الفاتحة وبداية سورة النجم .
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ (٢) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمۡ وَمَا غَوَىٰ (٣) وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ (٤) إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ (٥) عَلَّمَهُۥ شَدِیدُ ٱلۡقُوَىٰ (٦) ذُو مِرَّةࣲ فَٱسۡتَوَىٰ (٧) وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (٨) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (٩) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَیۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (١٠) فَأَوۡحَىٰۤ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَاۤ أَوۡحَىٰ (١١) مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ (١٢) أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ (١٣) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (١٤) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (١٥) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ (١٦) إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ (١٧) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (١٨) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ (١٩)
وقرء في الركعة الثانية سورة الفاتحة
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٢) ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (٣) مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ (٤) إِیَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِیَّاكَ نَسۡتَعِینُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ (٦) صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ (٧) }
{ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ (١) قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (٢) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (٣) لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ (٤) وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (٥) }
---------------------------------
ثم جمعَ صلاة العصر .
والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق