الجمعة، 6 يناير 2023

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الأحزاب .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من الأحزاب .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمةُ البَرِّ الحسيب :


افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة الأحزاب ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة الأحزاب ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :
أحكام المد و نوعيه :
مد أصلي طبيعي و مد فرعي , المد الأصلي يُمد بمقدار حركتين و حروفه (الألف , الواو , الياء) , و المد الفرعي يكون بسبب الهمزة أو السكون .
أما الذي بسبب الهمزة فهو مد متصل واجب و مقداره ٤ إلى ٥ حركات , و مد منفصل جائز مقداره ٤ إلى ه حركات , و مد صلة كبرى مقداره ٤ إلى ٥ حركات جوازاً , و مد صلة صغرى مقداره حركتان وجوباً .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
في هذا الوجه المبارك ، الوجه الأول من سورة الأحزاب ، هذه السورة العظيمة المباركة التي تحكي تاريخاً فاصلاً في زمان الإسلام الأول ، في ذلك التاريخ الذي سخره الله سبحانه و تعالى و جعله بدايةً لنصر عظيم للإسلام في العالمين .
يقول تعالى :
{بسم الله الرحمن الرحيم ¤ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} :
(يا أيها النبي اتق الله) و هنا الحديث للنبي محمد و نداءٌ له و نداء لجميع الأنبياء ، (اتق الله) أي اجعل بينك و بين عذاب الله وقاية ، و اخشَ الله عز و جل ، (و لا تطع الكافرين و المنافقين) يعني لا تركن إلى ضغوط الكفار و المنافقين ، (إن الله كان عليماً حكيماً) الله سبحانه و تعالى هو أصل العلم ، و هو سبحانه و تعالى هو أصل الحكمة ، فيفيض من علمه و حكمته على عباده المؤمنين ، و هذا تذكير للنبي و لكل نبي ، ألا يخشى في الله لومة لائم ، و أن يكون حازماً في العقيدة .
_____
{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} :
(و اتبع ما يوحى إليك من ربك) أي اتبع إتباعاً تاماً مستقيماً لما يوحيه الله إليك ، (إن الله كان بما تعملون خبيراً) الله سبحانه و تعالى خبير عليم بما تعملون و بما تظهرون و بما تسرون و بما تكنون .
_____
{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا} :
(و توكل على الله) من أوامر الله للنبي و لكل نبي أن يتوكل على الله ، أي يجعل الله وكيله ، (و كفى بالله وكيلا) يعني من أعظم من الله أن يكون لك وكيل ، من أعظم من الله وكيلا؟؟ لا أحد ، (و كفى بالله وكيلا) فهنا الله سبحانه و تعالى يُثَبِّتُ النبي و المؤمنين .
______
{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} :
خلي بالك بقى في الآية اللي جاية/التالية دي : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه و ما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم و ما جعل أدعياءكم أبناءكم) خلي بالك ، ربنا سبحانه و تعالى استدل ببطلان بعض الأفعال التي يفعلها الناس بحقيقة علمية أي مُسَلَّمة علمية في علم البيولوجيا الإنسانية ، في ذلك الوقت , المعلومة دي كانت تعتبر إيه؟ ....breakthrough يعني معلومة لا يستطيع أحد أن يأتي بها من علماء الدنيا و هي إيه؟ إن الإنسان ، المخلوق ده لا يمكن أبداً إن جواه/داخله قلبين بيشتغلوا/بيعملوا ، لا يمكن ، محال بيولوجياً ، طيب إيه التأكيد ده؟ طيب مش ممكن نكتشف بعد كده مخلوقات بشرية أو كائنات أجنة مثلاً تطلع كده تلاقي فيها قلبين؟ إستحالة ، عرفت إزاي/كيف؟ أنا بقول لك لأن ده تخصصي أصلاً ، الجراحة و جراحة الإيه؟ العيوب الخِلقية ، لا يمكن ، إستحالة يكون فيه قلبين بيشتغلوا/يعملوا مع بعض في نفس الوقت ، دي مُسلَّمَة علمية ، طيب مين اللي عَرّف النبي محمد ﷺ الكلام ده من أكثر من ١٤٠٠ سنة؟؟ الله خالق الكون و الأكوان ، إذاً الإنسان لا يمكن يكون جواه/داخله قلبين بيشتغلوا ، كذلك على المعنى المجازي : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) أي ما جعل الله لرجل من إرادتين ، أي من عقيدتين متضادتين في قلبه ، لا يمكن ، طيب ، في كائنات ممكن يكون فيها أكثر من قلب؟؟ نعم ، مثل إيه؟ الأخطبوط ، جواه/دخاله تلات/ثلاثة قلوب ؛ قلب رئيسي و ممكن قلبين تانيين/آخرين إيه؟ بيعملوا كأعضاء مساعدة للقلب الرئيسي ، لكن هل الإنسان ممكن يكون فيه قلبين أو أكتر؟ إستحالة  ، ممكن نشيل/ننزع قلب و نحط/نضع قلب تاني نزرعه ، لكن إتنين بيشتغلوا مع بعض؟؟ إستحالة ، مين اللي عرف الكلام ده؟ أو مين اللي أخبرنا بالأمر ده؟ الله ، و هذا دليل من أدلة صدق النبي ﷺ ، فاستدل الله سبحانه و تعالى بهذه الحقيقة العلمية و المُسَلَمة اليقينية في علم البيولوجية الإنسانية على بطلان الأمور التالية و هي : (و ما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم) في بعض الرجالة/الرجال المفترين المجرمين البَطِرين الذين لا يشكرون نعمة الله عز و جل و نعمة الزواج ، ف عُرفاً وقتها يعني ، كان عندهم عادة غريبة جداً ، أي واحد يزعل من مراته/زوجته بيقول لها : أنتِ عليَّ كظهر أمي ، يعني أنتِ مُحرمة عليَّ ، أشوفلي/أبحث لي واحدة غيرك يعني أو أنا عندي كتير منك يعني ، فبِيذِلَّها ، و ده حرام ، ربنا حَرَّم هذا الأمر ، إذلال ، ربنا عاوز/يريد يكسر الكبرياء الخائب و الكبرياء الزائف للرجل تجاه المرأة في ذلك الوقت ، و كان هذه صورة من صور ذلك الكبرياء الزائف الخائب. ، فقال تعالى : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه و ما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم) و هنا سبحانه و تعالى قرر هذه الحقيقة العلمية ليؤكد على بطلان أقوال أؤلئك الرجال في ذلك الوقت ، و قال تعالى : (و ما جعل أدعياءكم أبناءكم) كذلك أن يُنسب طفل لغير أبيه ، فهو أمر باطل كبطلان الظِهَار و كبطلان وجود قلبين في جوف الإنسان الواحد ، ماينفعش/لا ينفع ننسب شخص إلى غير أبيه ، طيب لو واحد قال لكم : الشخص ده مثلاً إيه؟ مش معروف له أب أو اتلاقى/وجد في الشارع كده مثلاً أو كان تايه/تائه و هو صغير فمحدش /لا أحد إيه عرف له أب ، نعمل إيه؟ فربنا بيقول لهم الحل ، بيقول لهم الحل في الآية الجاية/التالية ، (و ما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم) اللي بتقولوه ده/بتقولونه أكاذيب ، (و الله يقول الحق) الله يُحب الحق و يقول الحق و هو أصل الحق ، (و هو يهدي السبيل) أي يهدي إلى الصراط المستقيم .
_____
{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} :
(ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) كل واحد يُنسب إلى أبيه ، (فإن لم تعلموا آباءهم) آآه ، اللي ماعرفتوش/لم تعرفوا لهم آباء بسبب حروب مثلاً ، أيّ سبب ، (فإخوانكم في الدين و مواليكم) يعني إحنا/نحن إيه ، نطلق عليه إسم ، نقول مثلاً إيه؟ ، ده مثلاً عبد الله أخونا في الإسلام ، مثلاً ، نطلق عليه أي لقب ، أو لو هو مثلاً إيه؟ خادم عند شخص ما ، نقول له إيه؟ هذا مثلاً خالد مولى السيد مثلاً إيه؟ السيد مثلاً إيه ، أحمد مثلاً ، كده ، هذا خالد مولاه ، يعني إيه؟ الخادم بتاعه ، كده ، طيب ، في العصر الحديث بنطلق عليهم إيه؟ أسماء إفتراضية ، يعني مثلاً واحد مش معروف ، نطلق عليه مثلاً إيه؟ مثلاً يعني ، خالد مثلاً إيه؟ ابن عمر بن عبد الله الشرقاوي مثلاً ، يكون إسم إفتراضي لإنجاز معاملاته الإيه؟ الورقية أو الدنيوية ، كما أن النصراني عندما يسلم نعطيه إسم افتراضي ، يعني مثلاً واحد نصراني إسمه  ... جرجس بُؤلُز ، أو جرجس... بولس مثلاً ، مثلاً ، فأول ما يسلم ، بنسميه إيه مثلاً؟ عبد الله بن أحمد الحجازي ، أو نديه/نعطيه إسم رباعي ، ليه/لماذا؟ لتخليصه معاملاته الورقية ، لا أقل و لا أكثر ، لكن هم عارفين هو مين أبوه  ، فاهمين؟ فهذا هو فقه الوقت ، لكن هو معروف إنه ابن فلان ، لكن بنديه/بنعطيه إسم إيه؟ افتراضي لتخليص أموره إيه؟ الورقية في هذا العصر الحديث ، (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين و مواليكم و ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به) اللي أخطأ قبل هذا الحُكم  أو لم يكن يعرف هذا الحُكم فليس عليه جُناح ، لأن النبي ﷺ قال : رُفع عن أمتي الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه ، تمام؟ ، (و لكن ما تعمدت قلوبكم) ربنا بيُجازي على التعمد أو العمد ، النية أولاً ، (و كان الله غفوراً رحيماً) الله هو أصل الغفران فنطلب منه الغفران ، و هو أصل الرحمة فنسأل منه الرحمة .
_____
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} :
(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) يعني المؤمن لا يَكمُل إيمانه حتى يكون النبي أحب إليه من نفسه ، أتى عمر للنبي ﷺ فقال له : يا نبي الله أنت أحب إليَّ من كل شيء ، أنت أحب إليَّ من كل شيء إلا نفسي ، فقال له النبي ﷺ : ليس بعد ، فمكث برهة و ثم قال عمر : الآن يا رسول الله أنت أحب إليَّ من نفسي ، فقال له النبي ﷺ : الآن الآن ، فقال النبي : و الله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبه إليه ، حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و نفسه و الناس أجمعين ، تمام؟ ، (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم) زوجات النبي و كل نبي هن أمهات المؤمنين بالإحترام و بالدرجة و بالرفعة ، و هن محرمات على أي أحد غير النبي في حياته و من بعد مماته ، (و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين) خلي بالك ربنا هنا حقق تحقيق و أقَرَّ حقيقة للمهاجرين و الأنصار أنهم يرثون بعضهم البعض نتيجة الأخوة التي آخاها النبي ﷺ فيما بينهم ، النبي آخا ما بين كل مهاجر و أنصاري ، صح؟ فهنا الآية دي تُقَرر إنهم إيه؟ أولوا أرحام ، أصحاب أرحام نتيجة هذه المؤاخاة ، فيرثون بعضهم البعض ، (و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاً) يعني لو لكم ورثة كفار و هم أولياءكم ، يعني أولياء الدم يعني ، تمام؟ أعمامكم ، أبناءكم هكذا ، ممكن تديهم/تعطوهم شيء من المعروف مثلاً من الميراث ، بالمعروف يعني حاجة كده من البِر نتيجة القُرب ، لكن الأصل هي قُربة الإيمان و رحم الإيمان ، و هذه الآية تقرر هذه الحقيقة ، أن رحم الإيمان هي أعظم رحم ، أعظم من صلة الدم ، اللي هي إيه؟ (أوليائكم) أوليائكم دول/هؤلاء يعني صلة الدم ، رحم الإيمان هي أعظم من صلة الدم ، (كان ذلك في الكتاب مسطوراً) هذه الحقيقة سطرت في القدر قبل أن تخلقوا ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
" حُب الله يتمثل في حُب نبيه ، و هو في الأصل واحد ، لأن النبي هو نور الله تجلى و انطبع على قلب أحب عباده في زمانه ، لذلك لن يجد القلب أي سوء يمسه من حُبه و إخلاصه في حُبه للنبي كما لله بدايةً لأنهما في الأصل واحد ، و كما أن القلب لما أن يُفنى و يذوب في حضرة الله و جلاله ، فإنه يصبح أرضاً خضراء نضرة و سيجد الحُب بكل أشكاله و تمثلاته تنحني بتودد ليلقى من حلاوة ثمارها و خيرها ، فمن أطلق قلبه و روحه في هذا الحُب الصافي النقي لن يقدر أي حُب دنيوي لأي شخص أو لأي شيء أن يُنازعه في مكان لو بحجم حبة خردل في بستان قلبه ، إلا بما يتفق و يرضا مع حُب الله و نبيه ، و صدقاً بالله و قسماً بعزته و محبته إن لهذا هو أصل السعادة و البهجة ، و هو ما قال به أحد الصالحين ((لو علم الملوك و أبناء الملوك ما نحن فيه من السرور و النعيم إذاً لجالدونا عليه بالسيوف)) ."💙🍃

 

 

===========================

 

 

حازم :
 
أمس، الساعة 3:33 م

خادم يوسف

السلام عليكم يا نبي الله ، كيف حالك ان شاء الله بخير ، طمنا عنك ، قبل شوي يعني سمعت بداية سوره الحاقة وتسرب لعقلي ووجداني معنى عن كلمة الحاقة و معنى كلمة الحاقة ، ولاحظت اسلوب أول مرة يعني مع انو بقرء من زمان ، اول مرة هيك لاحظت اسلوب بداية سوره الحاقة ، يعني اسلوب البيان اللي اتسرب لعقلي ، اللي فهمته انو الله سبحانه وتعالى طبعا بعد البسملة قال كلمة الحاقة ببداية السورة يعني بعد البسملة كانت الحاقة ، يعني الله سبحانه وتعالى قال كلمة الحاقة وبعدين سأل ، ما الحاقة ؟ يعني الله سبحانه وتعالى أخبر او قال الكلمة بالقران الحاقة وثم بعدها قال ما الحاقة ؟ يعني سأل ، يعني الله سبحانه وتعالى سأل ما الحاقة ؟ يعني هو قال كلمة الحاقة وبعدين سأل ما الحاقة ؟ والاية الثالثة يعني قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( وما ادراك ما الحاقة ) يعني انو شو الممكن بالعالم ، شو الممكن بالعالم كله انو يظهر حقيقة الاسماء ، وحقيقة الكلمات غير الله سبحانه وتعالى ، انه هو أصل العلم ، وأصل المعرفة ، لما قال لسيدنا محمد (وما أدراك ما الحاقة) اللي فهمته من معنى الآية انو شو ممكن بالعالم كله يدريك او يعطيك المعرفة والعلم والإحاطة بعلم الكلمات واسرار القران ، والكلمات الإلهية ، غير الله سبحانه وتعالى ؟ يعني (وما أدراك ما الحاقة ) يعني اسلوب اسلوب السورة كثير جدا لفت نظري كثير ، انو الله سبحانه وتعالى قال الكلمة الحاقة وبعدين سأل سبحانه وتعالى ما الحاقة ؟ بعدين قال لسيدنا محمد و ما ادراك ما الحاقة ؟ يعني كأن الله سبحانه وتعالى هو اللي قال الكلمة بنفسه ، وبمعرفته العظمى يعني ، انو الله سبحانه وتعالى هو اللي قال الكلمة ، وألهم الكلمة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو سبحانه وتعالى سأل ما الحاقة ؟ وهو أجاب بعدين يعني بعد أية وما ادراك ما الحاقة ؟ بقوله لسيدنا محمد اللي فهمته من الآية انو شو ممكن بالعالم يعطي العلم ، ما ادراك ما الحاقة ؟ يعني مافيش احد بيعطي العلم غير الله سبحانه وتعالى ، انو شو اللي ممكن يدريك او يعطيك العلم غير الله سبحانه وتعالى يعني ما في ، وما أدراك ما الحاقة ؟ بعدين رب العالمين أخبر عن معنى الكلمة (الحاقة) كذبت ثمود وعاد بالقارعة ، يعني معناها اللي فهمته من معنى الكلمة انو الحاقة هي كل عذاب ، سيحيق بالكافرين والمكذبين عبر الزمان ، كل امة مكذبة وكل الناس اللي كذبوا الرسل والانبياء ، حيحيق بهم العذاب يعني هذه الحاقة مثل حالة حاقة يعني شيء حقيقي سيحيق ، عذاب سيحيق بالمكذبين والكفار والمشركين وكل اللذين كذبوا الأنبياء ، بعد أية وما أدراك ما الحاقة ؟ ( كذبت ثمود وعاد بالقارعة * فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية * وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ) يعني سبحان الله ، الحاقة جاء وصفها كأنها كل نوع من انواع العذاب والعقاب المقدر للمكذبين اللذي سوف يحيق بكل هؤلاء المكذبين للانبياء والرسل ، هذا امر واقع يعني ، ولفت نظري اسلوب الحديث ، يعني كيف بدأت السورة ؟ كثير يعني اسلوب اوب مرة هيك يعني ، مع انو كثير قرأت السورة بس اليوم لفت نظري كثير اليوم انه لما سبحانه وتعالى اول ما قال الحاقة ، قال الكلمة الحاقة ، ثم سأل ما الحاقة ؟ وبعدين قال لسيدنا محمد وما ادراك ما الحاقة ؟ كأن الله سبحانه وتعالى بيخبر من خلال الأيات بعد التدبر ، كل الاسرار او الكلمات والعلم ، الكلمة والعلم والاسرار والمعرفة كلها اصلها من عند الله سبحانه وتعالى ، يعني شيء عظيم جدا ، عظيم جدا ، يعني اسلوب بديع ، انو سبحانه وتعالى يذكر الكلمة ، ويسأل بنفسه عن معنى الكلمة ويسأل سيدنا محمد انو وما وما ادراك ؟ يعني كأنه يقول له مين اللي ممكن يعرف المعنى ؟ وهل ممكن احد موجود سوى الله ؟ مافيش يعني مافي مافي وما ادراك ما الحاقة ؟ يعني سبحان الله عجيب مثل أية القارعة ، ما القارعة ؟ وما ادراك ما القارعة ؟ نفس الأسلوب كمان بسورة القارعة ، وكلمة وما ادراك بحثت عنها شوي شفت انو كلمة وما ادراك ، صيغة هذا السؤال موجودة باخر جزئين من القرآن يعني بتبلش مثلا بسورة الحاقة ( وما ادراك ما الحاقة ) بسورة المدثر ( وما ادراك ما سقر ) بسورة المرسلات ( وما ادراك ما يوم الفصل ) وبيخبر رب العالمين عن الحاقة وعن سقر وعن يوم الفصل ( وما ادراك ما يوم الدين ) بالافطار ( وما ادراك ما سجين ) ( وما ادراك ما عليون )( وما ادراك ما الطارق ) ( وما ادراك ما العقبة ) ( وما ادراك ما ليلة القدر ) ( وما ادراك ما القارعة ) ( وما ادراك ما هي ) ( وما ادراك ما الحطمة ) يعني سبحان الله صيغة هذا السؤال كانت في اخر جزئين من القران ، يعني جدا لفتت نظري ، تؤثر في القلب ، القرآن مؤثر جدا يعني ، و اسلوب القران مؤثر جدا في القلب ، سبحان الله ! يعني حبيت اخبرك ، وحتى ما استطعت أن اكتب ، حاولت ان اكتب المعنى اللي اتسرب لعقلي فلم استطع ، الا انه اتكلمت فيه كلاما بشكل تسجيل صوتي ما وجدت اسلوب مناسب لكتابة المعنى ، صيغة او شيء ما ظبطت معي فاتكلمت و بعثت لكم هذا الصوت عن معنى الاية اللي تسرب لعقلي وقلبي بقوة جدا ، والحمد لله رب العالمين.

خادم يوسف

يعني كأن الله سبحانه وتعالى هو اللي قال الكلمة ، وهو اللي سأل عن معنى الكلمة ، وهو اللي تسائل مين ممكن يعرف معنى الكلمة ؟ والآية الرابعة هو اللي اخبر عن معنى الكلمة ، لأنو الله اعلم انو ما فيش احد اعلم ، ما فيش احد اعلم الا الله ، ومافيش سوى الله ، وما فيش غير الله عز وجل ، سبحان الله ! ما اعظم الابداع القراني ! يعني لما اربع ايات بسورة الحاقة اول شيء بتقول بسم الله الرحمن الرحيم ، الحاقة ، ما الحاقة ؟ وما ادراك ما الحاقة ؟ كذبت ثمود وعاد بالقارعة . يعني سبحان الله ! الله سبحانه وتعالى ، يقول الكلمة ، ويسأل عن معنى الكلمة ، ويسأل سيدنا محمد وما ادراك ما الحاقة ؟ يعني مين اللي ممكن يعرف الا الله ، ثم الله عزوجل بيخبر عن معنى الكلمة ( الحاقة ) كذبت ثمود وعاد بالقارعة. يعني سبحان الله ! الاسلوب ما اعظمه ، يعني جدا جدا رائع جدا ، رائع جدا ، انو شيء عظيم جدا سبحان الله ! سبحان الله ! ما شاء الله .

خادم يوسف

كمان يعني سبحان الله! انو بتشوف المعنى انو اول شيء الله سبحانه وتعالى قال كلمة الحاقة ، وبعدين سأل ما الحاقة ؟ كأنو السؤال للجميع ، وبعدين خصص السؤال للنبي قال له ما ادراك ما الحاقة ؟ وبما ان النبي افضل البشر ، واحسن البشر كمان سأله رب العالمين وقال له وما ادراك ما الحاقة ؟ وكأن الله عزوجل يقول انو ما فيش احد اعلم ، ما فيش احد عندو العلم والمعرفة والحقيقة الا الله ، يعني واحد احد ، هي يمكن كلمة الحاقة في حد ذاتها يمكن مش بس الكلمة هذه بتبين المعنى ، انو الله لما قال الله لما قال الكلمه سال عن معنى الكلمه سؤال عام مثلا وبعدين خصص النبي بقوله وما ادراك ما الحاقة ؟ بعدين رب العالمين اجاب عن المعنى يعني سبحان الله ! الله اصل العلم ، الله يخبر انو هو اصل العلم ، يعني حتى النبي لولا رب العالمين بعلمّه وبيوحى اليه وبيلهمه وبيجري على لسانه الوحي والالهام والحقيقة لا احد يعرف يعني سبحان الله ! الله عظيم جدا ، ما شاء الله ، سبحان الله ! والقران كلام رب العالمين جدا عظيم ، بيورث الخشوع في القلب والخوف والرهبة لما بيتكلم لما بتظهر المعاني بيعطي بالقلب خوف بيصير الانسان يقف باستعداد امام المعاني ، وامام الكلام الإلهي والوحي والروح ، بيعطي الهيبة الخشية بيورث بالقلب يعني الخشوع ، بيعطي عظمة بالخشوع بيخلي الانسان يخاف مرة ، بيخلي الانسان يفرح مرة ، بيواسي القلب ، القران بيواسي الحزين ، وبيبشر الانسان المبتهج حتى القران ببشره ، والانسان العامل والمجتهد كمان القران ببشره ، والانسان الحزين القران بيواسيه ، والانسان المريض القران كمان بيعطي امل ببيين له صفات الله لحتى يعطي امل بالشفاء ، يعني القران فيه كل شيء قران لكل لكل اصناف البشر والخلق ، في علاج جميع الامراض سواء روحية او غيرها ، يعني اذا بتكون حزين بتقرء قران بينوجد لشخصك لحالتك كلام بناسب حالتك ، ان كنت مثلا مبتهج ، ان كنت مثلا في ضيق ، ان كنت مثلا في سعة ، ان كنت بجميع احوالك القران دواءك للشخص للانسان للمرء ، القران دواءه ، القران شفاءه ، القران رفيق ، يعني القران لازم يكون رفيق كل انسان ، مافيش اعظم من القران ، ممكن الانسان اذا قرء كتاب او قصة او اي شيء ، اصلا هذا الشيء لايُقارن ، القران كل يوم كل يوم اذا الانسان بيقرء لو مئة سنه كل يوم ونفس الاية تظهر منها معان جديدة ، معان جديدة يعني انت بتقرء القران يمكن خمسين ستين مرة ، بيقرء بيقرء بيقرء كل يوم بيرجع بيكتشف معان ، وكل يوم تتجدد معان القران وتظهر له ابطن ومعاني كثير ، معاني روحانيه عظيمه جدا ، ويعني الكتاب عنجد انا بستغرب من الذي يهجر القران ؟ كيف بيعيش او بيبتعد عن كلام الله وخاصة القران؟ انا بستغرب لانو من غير القران ما فيش حياة ، القران هو التاريخ ، القران هو التاريخ ، هو الحقيقة ، وهو الحق ، يعني القران هو بيظهر الحقائق كلها ، بكل مجالات الدنيا ، القران بيظهر الحقائق ، القران بيظهر حقائق الدنيا اللي احنا فيها ، وحقائق الدار اللي نحن رايحين عليها ، والقران يعني بيعطي بيوصف اكوان اخرى بيشير اليها والى وجودها ، بيعطي اشارات اعظم واعظم ، من غير القران مافيش حياة ، الحياة تُعتبر وهم من غير القران مافيهاش شيء ، قصة خيالية وخلصت ، القران بوجوده بحياه الشخص انا بقصد انو القران لما بيكون موجود في حياة المؤمن ، او ببيته كل يوم يُتلى ، كل يوم يُتلى ، كانه كانه حيزت اليه المعارف ، كانه وجد كنز كنز ببيته ، تخيل يعني انو كتاب مثل القران موجود انت عندك كل شيء ، وسبحان الله ! القران انا جدا جدا جدا شغوف بالقران يعني؟ مش كلام بس بالفعل القران ، قد ما حكيت القران جدا جدا حبيب ، رفيق حقيقي ، القران رفيق حقيقي ، مثل ما بيقول النبي صلى الله عليه وسلم ان القران بيكون حجه لك او عليك . سبحان الله ! القران حتى النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول اللهم اجعل القران الكريم ربيع قلوبنا ، وجلاء همومنا وذهاب غمومنا اللهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نسينا ، وارزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار. يعني فعلا الكلام الالهي اعظم شيء ، اثار اثار المولى آثار الاله ، لما الله بيتكلم والكلام موجود لما انت تقرءه كلمات الهية اثار الاله ، يا الله ما اجمل القران ، انا جدا جدا احب القران ، فعلا اعشق القران ، وكان سيدنا المسيح موجود لا اظن انني قرءت بحياتي وما بعرفش اذا كنت قارئ كثير او لاء ، بس بالفعل مثل كلام المسيح الموعود عن القران قليل لتلاقي ، قليل لتلاقي ، اصلا ما بتلاقي ، كلام المسيح الموعود عن عن القران وانو جوهرة وتكلم عن القران وقال انه جوهرة و تكلم بكلام جدا في مدح القران وحب القران وانه اصل المعارف واصل العلم ، وشفت اللي كتبو الاولياء والصالحين والانبياء ، القران كان اساس الحياة ، فسبحان الله ! الحمد لله رب العالمين على هذه النعمة العظمى العظمى ، الحمد لله رب العالمين .

أمس، الساعة 8:05 م

خادم يوسف

"ووالله إنه دُرّة يتيمة. ظاهره نور، وباطنه نور، وفوقه نور، وتحته نور، وفي كل لفظه وكلمته نور. جنّة روحانية، ذُلِّلتْ قُطوفها تذليلا، وتجري من تحته الأنهار. كل ثمرة السعادة توجد فيه، وكل قبس يُقتبس منه، ومن دونه خَرْطُ القَتاد. موارد فيضه سائغة، فطوبى للشاربين. وقد قُذف في قلبي أنوار منه ما كان لي أن أستحصلها بطريق آخر. ووالله لولا القرآن ما كان لي لطف حياتي. رأيتُ حسنه أزيد من مائة ألف يوسف، فملت إليه أشد ميلي، وأُشْرِبَ هو في قلبي. هو رباني كما يربّى الجنين. وله في قلبي أثر عجيب، وحسنه يراودني عن نفسي. وإني أدركت بالكشف أن حظيرة القدس تسقى بماء القرآن. وهو بحر مواج من ماء الحياة، من شرب منه فهو يحيا بل يكون من المحيين. ووالله إني أرى وجهه أحسن من كل شيء. وجه أُفرِغَ في قالب الجمال، وأُلبس من الحسن حلّةَ الكمال. وإني أجده كجميل رشيق القد، أسيلِ الخد، أُعطيَ له نصيب كامل من تناسب الأعضاء، وأُسبغت عليه كل ملاحة بالاستيفاء، وكل نور وكل نوع الضياء". (التبليغ، ص 103-104)

خادم يوسف

"إن هذا القرآن يطهّر الصدور، ويلقي فيها النور، ويُري الحبور الروحاني والسرور، ومن تبعه فسيجد نورا وجده النبيون. ولا يلقى أنواره إلا الذين لا يريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فسادا، ويأتونه راغبا في أنواره، فأولئك الذين تفتح أعينهم، وتُزكَّى أنفسهم، فإذا هم مبصرون. وإني بفضل الله من الذين أعطاهم الله من أنوار الفرقان، وأصابهم من أتم حظوظ القرآن، فأنار قلبي ووجدتْ نفسي هداها، كما يجد الواصلون. ثم بعد ذلك أرسلني ربي لدعوة الخلق، وآتاني من آيات بينة، لأدعو خلقه إلى دينه، فطوبى للذين يقبلونني ويذكرون الموت، أو يطلبون الآيات وبعد رؤيتها يؤمنون". (التبليغ، ص 90)

خادم يوسف

"إن القرآن الكريم كلام الله تعالى، والقانون الطبيعي هو فعله، ومن المحال أن يوجد بينهما اختلاف في الأصول وصانعهما واحد". (الملفوظات ج1، ص 145) "إن القرآن قد انفرد في كمال الصفات ومعارف الإلهيات، وإراءةِ الوسط الذي هو من أعظم الحسنات". (نور الحق، ص 124)

خادم يوسف

"اعلم أن القرآن مملوٌّ من الأنباء المستقبلة والواقعات العظيمة الآتية، ويقتاد الناس إلى السكينة واليقين، وعِشاره تخور لحمل السالكين في كل زمان، وأعشاره تفور لتغذية الجائعين في كلّ أوان، وهو شجرة طيبة يؤتي أكله كل حين، وذُلّلت قطوفه في كل وقت للمجتنين. فما من زمن ما له من ثمر، ولا تعطل شجرته كشجرة عنبٍ وتمرٍ، بل يُرِي ثمراته في كل أمر، ويُطعم مستطعمين. ومن أعظم معجزاته أنه لا يغادر واقعة من الواقعات التي كانت مفيدة للناس أو مُضرّة، ولكن كانت من المعظمات، كما قال عزوجل (فيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)، وفي هذا إشارة من رب عليم إلى أن كل ما يُفرَق في ليلة القدر من أمرٍ ذي بال، فهو مكتوب في القرآن كتاب الله ذي كل عظمة وجلال، فإنه نزل في ليلة القدر بنـزول تام، فبورك منه الليل بإذن رب علام؛ فكل ما يوجد من العجائب في هذه الليلة يوجد من بركات نزول هذه الصحف المباركة؛ فالقرآن أحق وأولى بهذه الصفات، فإنه مبدأٌ أوّلُ لهذه البركات، وما بوركت الليلة إلا به من ربّ الكائنات، ولأجل ذلك يصف القرآن نفسه بأوصاف توجد في ليلة القدر، بل الليلة كالهلال وهو كالبدر، وذلك مقام الشكر والفخر للمسلمين. وإني نظرت مرارا فوجدتُ القرآن بحرا زخّارًا، وقد عظّمه الله أنواعا وأطوارًا، فما للمخالفين لا يرجون له وقارًا، وأنكروا عظمته إنكارا؟ ويتكئون على أحاديث ما طهِّر وجهها حق التطهير، ويتركون الحق الخالص للدقارير، ولا يخافون ربّ العالمين. وإذا قيل لهم تعالوا إلى كتاب سواء بيننا وبينكم لتخلصوا من الظلام وتُفتَح أعينكم، قالوا كفى لنا ما سمعنا من آبائنا الأوّلين. أوَلو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا من حقائق الدين؟ وإني فكرتُ حق الفكر، فوجدتُ فيه كل أنواع الذكر، وما من رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين". (سر الخلافة، ص 66 الحاشية )

خادم يوسف

"ونعتقد أن كل آية القرآن بحر موّاج، مملوّ من دقائق الهدى. وباطل ما يعارضه ويخالف بيانه من قصصٍ وعلوم الدنيا والعقبى". (التبليغ، ص 14) "من المستحيل أن نرى وجه ذلك الحبيب الودود بدون القرآن. كنتُ شابًا وقد صرتُ الآن شيخًا، ولكن لم أجِد أحدًا شرِب كأسَ هذه المعرفة البيِّنة.. بدون هذه العين الصافية". (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 139)

خادم يوسف

"لنتذكر هنا أن القرآن المجيد لا يقتصر في بيانه على السماع فقط، بل إن فيه براهينَ عقلية عظيمة، وليس هناك أي جبر وتحكم في كل ما عرضه من عقائد ومبادئ، بل إن جميع مبادئه وقواعده - كما ذكر الله فيه بنفسه - منقوشة في فطرة الإنسان. وقد سمّى اللهُ القرآنَ "الذِّكرَ" كما في قوله تعالى: (وهذا ذكر مبارك).. أي هذا القرآن ذا البركة لم يأت بأمر مُحْدَث، وإنما يُذكِّر الإنسانَ بكل ما هو مودَعٌ في فطرته، وما هو مرسوم في صحيفة الطبيعة... وإلى جانب ذلك فإن في القرآن خاصيةً روحانية لتنوير القلوب كما يقول سبحانه وتعالى: (وشفاء لما في الصدور).. أي بفضل خاصيته هذه ينـزع من النفوس أسقامها كلها. لذلك فإن القرآن لا يمكن أن يسمّى كتابا نقليًّا.. أي يعتمد على النقل فقط، بل إنه يصطحب براهينَ عقلية من أعلى درجة، وفيه نور ساطع". (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 130)

خادم يوسف

"فالحمد لله ثم الحمد لله أنه أنالني حظًا وافرًا من أنواره، وأزال إملاقي من درره، وأشبع بطني من أثماره، ومنح بي من النعم الظاهرة والباطنة، وجعلني من المجذوبين. وكنت شابًا وقد شختُ، وما استفتحت بابًا إلا فتحت، وما سألت من نعمة إلا أعطيت، وما استكشفت من أمرٍ إلا كشفت، وما ابتهلت في دعاءٍ إلا أجيبت، وكل ذلك من حبي بالقرآن، وحبّ سيدي وإمامي سيد المرسلين، اللهم صل وسلم عليه بعدد نجوم السماوات وذرات الأرضين. ومن أجل هذا الحب الذي كان في فطرتي، كان الله معي من أول أمري، حين ولدت وحين كنت ضريعا عند ظِئْري، وحين كنت أقرأ في المتعلمين". (التبليغ، ص 105)

خادم يوسف

وما القرآن إلا مثلَ دُرَرٍ فرائدَ زانَها حسنُ البيانِ وما مسّتْ أكفُّ الكاشحينا معارفَه التي مثل الحَصانِ به ما شئتَ مِن علم وعقل وأسرارٍ وأبكار المعاني يسكِّت كلَّ مَن يعدو بضغنٍ يبكّت كلَّ كذّاب وجاني رأينا دَرَّ مُزْنتِه كثيرًا فـدَينا ربَّنا ذا الامتـنانِ وما أدراك ما القرآن فيضًا خفيرٌ جالبٌ نحو الجِنانِ له نورانِ نورٌ من علوم ونورٌ من بيان كالجُمانِ كلامٌ فائق ما راقَ طرفي جمـالٌ بعـده والنَّـيِّرانِ وأين يكون للقرآن مِثلٌ وليس له بهذا الفضل ثاني ورِثنْا الصُّحْفَ فاقتْ كلَّ كُتْب وسبقتْ كلَّ أسفار بشانِ وجاءت بعدما خرّتْ خيامٌ وخُرّبت البيوت مع المباني إذا استدعى كتابُ الله مثلًا فعَيَّ القومُ واستتروا كفانِ وكل النور في القرآن لكنْ يميل الهالكون إلى الدخانِ به نلنا تُراثَ الكاملينا به سِرْنا إلى أقصى المعاني فقُمْ واطلُبْ معارفه بجهدٍ وخَفْ شرَّ العواقب والهوانِ (نور الحق، ص 54 )

خادم يوسف

"يا ربّ، إني أتوق دائما إلى تقبيل صحيفتك، والطواف حول القرآن الكريم، فهو كعبتي". (نحن وآرية قاديان، الخزائن الروحانية، مجلد 20، ص 457) "لم تكن تلك الأسفار كتبًا حقيقية، وإنما كانت بمثابة عجالة لسد الحاجات الوقتية. لم ينـزل إلى الدنيا كتاب حقيقي لخير الناس إلى الأبد إلا كتابًا واحدًا". (مِنَن الرحمن، الخزائن الروحانية مجلد 9 ص 152 الحاشية)

خادم يوسف

"وإن للقرآن شأنا أعظم من كل شأن وإنه حكم ومُهَيمن وإنه جمع البراهين وبدّد العدا، وإنه كتاب فيه تفصيل كل شيء وفيه أخبار ما يأتي وما مضى، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإنه نور ربنا الأعلى". (الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية مجلد 16 ص 103)

خادم يوسف

"هذا تعليم القرآن، وكلُّ تعليم دون ذلك في الجذب إلى الرحمن، وليس بعده مرتبة من مراتب السلوك والعرفان عند ذوي العقل والفكر والإمعان. ( الخطبة الالهامية ) "صحيح أن معظم المسلمين قد تركوا القرآن مهجورا، ولكن رغم ذلك فإن أنوار القرآن وبركاته وتأثيراته حيّة وتتجدد دوما، ولقد بُعثتُ أنا لإثبات هذا الأمر. إن الله تعالى يبعث دوما عباده لحفظه (أي القرآن الكريم) وتأييده بين وقت وآخر، لأنه قد قطع وعدا بقوله: (إنا نحن نزلنا القرآن وإنا لـه لحافظون) وإن وعد الحفاظة التي وعد به الله تعالى عن القرآن لم يكن عن التوراة ولا عن أي كتاب آخر، لذلك تطرقت إلى تلك الكتب تحريفات إنسانية. ومن أكبر وسائل حفظ القرآن الكريم أن تأثيراته تتجدد وتتحقق على الدوام. وبما أن اليهود قد هجروا التوراة بتاتا لذلك لم يبق فيهم شيء يُذكر ولا قوة تدل على قوتهم الروحانية". (جريدة الحكم، 17 نوفمبر 1905) "إن نيل الفوز والفلاح بدون القرآن أمر مستحيل، والحصول على مثل هذا النجاح أمر خيالي يتحراه الناس". (الملفوظات ج1 ص 409، الإصدار الجديد) "فالغرض أن تعليم كتاب الله الأحكمَ ورسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، كان منقسما على ثلاثة أقسام: الأول.. أن يجعل الوحوش أناسا، ويعلّمهم آداب الإنسانية ويهب لهم مدارك وحواسّا، والثاني.. أن يجعلهم بعد الإنسانية أكمل الناس في محاسن الأخلاق، والثالث.. أن يرفعهم من مقام الأخلاق إلى ذُرى مرتبةِ حُبِّ الخلاّق، ويوصل إلى منـزل القرب والرضاء والمَعِيّة والفناء والذوبان والمحويّة، أعني إلى مقام ينعدم فيه أثرُ الوجود والاختيار، ويبقى الله وحده كما هو يبقى بعد فناء هذا العالم بذاته القهّار. فهذه آخر المقامات للسالكين والسالكات، وإليه تنتهي مطايا الرياضات، وفيه يختتم سلوك الولايات، وهو المراد من الاستقامة في دعاء سورة الفاتحة". (نجم الهدى، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 34-35) "وقصارى القول.. إن الله قد أمر هذه الأمة المباركة في القرآن المجيد بالوسطية. أما في التوراة فقد ركّز الله على أحكام الانتقام، وفي الإنجيل ركز على تعليم العفو والسماح. وأما هذه الأمة فعلّمها مراعاةَ الظروف والوسطية.. كما يقول الله: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).. أي جعلناكم العالمين بأوسط الأمور وعلّمناكم الوسط. فطوبى لمن يسلكون، فإن خير الأمور أوسطها". (فلسفة تعاليم الإسلام، ص 71)

خادم يوسف

"فاعلموا أن الله قد أرسلني لإصلاح هذا الزمان، وأعطاني علم كتابه القرآن، وجعلني مجددًا لأحكم بينكم فيما كنتم فيه مختلفين. فلِمَ لا تطيعون حَكَمَكُم ولِمَ تصولون منكرين؟ وما كنتُ من الكافرين ولا من المرتدين، ولكن ما فهمتم سرَّ الله، وحار فهمكم، وفرط وهمكم، وكفّرتموني، وما بلغتم معشار ما قلتُ لكم، وكنتم قومًا مستعجلين". (سرُّ الخلافة، ص 105) "لا تتركوا القرآن مهجورًا، لأن فيه وحدَه حياتَكم. إن الذين يُعظّمون القرآن سوف يلقون الإكرام في السماء..... ألا لا كتاب على الأرض لبني الإنسان إلا القرآن". (سفينة نوح، الخزائن الروحانية مجلد 19 ص 13) "وكلُّ العلم في القرآن لكنْ تقاصرَ منه أفهامُ الرجالِ" (إزالة أوهام، الخزائن الروحانية، مجلد 3 ص352) "القرآن كيس مليء بالجواهر.. ولكن الناس عنه غافلون". (الملفوظات، مجلد2 ص 394) "أقول بكل قوة وتكرار إن الحب الصادق للقرآن الكريم واتّباعه الصادق يجعل الإنسان صاحب الكرامات". (ضميمة أنجام آثم، الخزائن الروحانية، مجلد 11 ص 345) "القرآن معجزة لم ولن يكون لها مثيل. إن باب فيوضه وبركاته مفتوح إلى الأبد. وسيبقى متميزًا ومتلألئًا في كل الأزمنة كما كان في زمن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم". (الملفوظات، مجلد 3، ص 57) "اعلَمْ أنه لا خوف على أية نقطة أو حركة من القرآن الكريم ولو اجتمع الأولون والآخرون بفلسفاتهم للهجوم عليه، لأنه صخرة تسحَق كلَّ من تسقط عليه، ويترضض كلُّ من يسقط عليها". (آئينه -أي مرآةُ- كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية مجلد 5 ص 257 الحاشية) "تحدّي القرآن ليس قائمًا على الإعجاز اللغوي فقط، بل يتعداه إلى الإتيان بكلام متسم بجميع المحاسن القرآنية المعجزة بما فيها اللغة الإعجازية". (براهين أحمدية، الخزائن الروحانية مجلد 1 ص270) "أنتم (أيها النصارى) تصولون على كلامٍ قد أُودعتْ سِرَّ المعارف أَسِرَّتُه، ومأثورةٌ سُمْعتُه وشُهرتُه، ومشهورةٌ عصمتُه وطهارته، ومسلَّمٌ نِضارُه ونَضْرتُه، واشتهر تأثيره وقوّته، فلا يُنكره إلا من فسدتْ فطرتُه. ألا ترون إلى قصرٍ شادَه القرآن، وإلى علوم أكملها الفرقان، وإلى أنوارٍ أترعَ فيه الرحمن؟ ووالله لا نظيرَ له في إحياء الأموات ونفخِ الروح في العظام الرفات. جاء في وقتِ انقراضِ حِيَل الصلحاء، وظهر بعد اكفهرار الليلة الليلاء، ووجد الخَلق كمعروق العظم وأخِ العيلة، أو كنائم في الليلة، فنوّر وجهَ الناس ولا كإنارة النهار، وناوَلَهم مالاً كثيرًا مِن دُرر العلم وأنواع الأنوار. فانظر.. هل ترى مثله في تأثير؟ ثم ارجِعِ البصر.. هل ترى من نظير؟ أنسيتَ ظلمةَ أيام الإنجيل؟ أما جاءك خبر من ذلك الجيل؟ كيف كانت إحاطة الضلالات على كل زمان ومكان؟ أما لاحظتَ أو ما سمعتَ مِن ذي عرفان؟ كأنهم كانوا انحطّوا إلى اللحد، ونكثوا كل ما عاهدوا من العهد، وأكلتْهم ضلالاتهم كمَيتٍ أكلتْه الدودُ، ورُمَّ إيمانُهم كمثل ما يُنخَر العود. أما قرأتَ أحوال تلك الأزمان؟ ألست تذكرها وعيناك تهملان؟ فأيّ شيء نَوَّرَ الزمنَ بعد الظلام، وذكّر اللهَ بعد ذكر الأصنام، وجاء بشربٍ مِن تسنيم بعد حميمٍ داعٍ إلى الحِمام؟ فاعلم أنه هو القرآن المبارك الذي نجّى الخَلق من موت الاجترام، وأنشر الأمواتَ من الرِّجام، وأنزل الجَود بعد أيام الجَهام. فمن هنا نفهَم وجوهَ ضرورة القرآن ومنافعه لنوع الإنسان. وإن كنتَ لا تترك الإدلال بإنجيلك والاغترارَ بصحّة عليلك، ولا تتوب من أقاويلك، فها أنا أدعوك للنضال، وللتفريق بين الهدي والضلال، مستعيذًا بالله من شرّ الدجّال؛ فهل لك أن تتصدّى لهذا المضمار، ليتبدّى حقيقةُ الأسرار؟ إنّك تريد أن تُقوِّض مجد القرآن وبنيانه، ونريد أن نُمزِّق الإنجيل ونُريك أدرانه، ووالله إنّا من الصادقين، ولسنا من الكاذبين المزوِّرين". (نور الحق، ص 121-122)

خادم يوسف

"إن القرآن الكريم قد جمع التعاليم وأكمل التفهيم، وأنه مشتمل على علوم الأولين والآخرين، وهو بعُلُوِّه كأبحرٍ لا كحِياضٍ، وفاق كلَّ لُجّةٍ بذيلٍ فضفاض، وفيه نور أصفى من نور العين، ونقيٌّ من الدرن والشين. صحفٌ مطهّرة فيها كتبٌ قيّمة وحِكَمٌ مُعجِبة، مع حسنِ بيان وبلاغة ذي شأن تسرّ الناظرين. وهو إعجاز عظيم بفصاحة كلماته، وبلاغة عباراته، ورفعة معارفه، وباكورة نِكاته". (نور الحق، ص 120)

خادم يوسف

"أمّا القرآن فهو كالشارق المنير... فترى أن القرآن يجري برعاية أنواع الاستعداد، ويكشف على الطالب أسرار المعاد، ويُربي الحكماء كما يُربّي السفهاء، ويعلم العقلاء كما يعلم الجهلاء، وفيه بلاغ لكل مرتبة الفهم، وتسلية لكل أرباب الدهاء والوهم، وساوَى جميع أنواع الإدراك من أهل الأرض إلى أهل الأفلاك، وإنه أحاط دوائر فهم الإنسان، مع التزام الحق وإقامة البرهان، وإنه نور تام مبين... وثبت أن القرآن أُمُّ الصحف المطهّرة، ولذلك نزل في اللغة الكاملة المحيطة". (منن الرحمن، الخزائن الروحانية مجلد 9 ص 191-192)

اليوم، الساعة 12:34 م



آسيا :

14 س 
علامة العزة
======
فاذا كانت الشمس قد غابت ووسمتنا بالجراح فلا محيص من أن يقوم في مقامها مصباح
وما دام وصل الحبيب قد غاب عن العين ينبغي أن يبقى نائب عنه تذكارا لنا
ما دام موسم الورود قد انقضى وصارت الروضه خرابا من أين نلتمس شذى الورود ؟
وما دام الله جل شانه لا تدركه الأبصار فهم نواب الحق أولئك الرسل
لا - لقد اخطأت فان ظننت عنهما انهما اثنان- النائب ومن أنابه - يكون أمرًا قبيحا وليس طيبا ( جلال الدين الرومي)
 
 
2 ي 
نبي الله يوسف ﷺ :
(فَنَبَذُوهُ وَرَاۤءَ ظُهُورِهِمۡ .. )
( فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ .. )
النقض ترك بلا استحقار . و النبذ ترك باستحقار و لذلك سمي النبيذ نبيذا لأن الفطرة تأباه .

 

==========================

 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق