درس القرآن و تفسير الوجه الأول من التحريم .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أسماء أمة البر الحسيب :
افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة التحريم ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .
بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :
الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة التحريم ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :
مد فرعي بسبب السكون :
مد عارض للسكون و يكون غالباً في نهايات الآيات و يمد بمقدار ٤ إلى ٥ حركات .
و مد لازم حرفي أو كلمي : الحرفي هو في أوائل السور , و الكلمي مثقل و يُمد بمقدار ٧ حركات مثل (و لا الضآلين) .
و المد الحرفي له ثلاثة أنواع : حرف واحد يمد حركة واحدة و هو الألف في حروف المقطعات في بداية السور ، مجموعة من الحروف تمد بمقدار حركتين و هي مجموعة في جملة (حي طهر) , و حرف تمد بمقدار ٦ حركات و هي مجموعة في جملة (نقص عسلكم) .
______
و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :
الحمد لله و بعد ، نُعَقب على آية في سورة خلت قبل هذه السورة و هي سورة الطلاق ،
يقول تعالى : (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ) يعني كل إنسان يُسكن زوجه على قَدَر طاقته و قدرته ، (وَلا تُضَارُّوهُنَّ) أي لا تفعلوا بهن الضرر و الإضرار ، (لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) من أجل التضيق و النكاية ، (وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) حتى تضع الحمل يتم الإنفاق ، (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) يعني أُعطيهم أجرة الرضاعة ، هذا في حال المرأة التي طُلقت ، خلي بالك بقى/انتبه : (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ) أو (وَ أَتْمِرُوا بينكم بمعروف) ، (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ) يعني اجعلوا المعروف يأمركم و اجعلوا الإحسان يأمركم و اجلعوا الفضل الذي كان بينكم يأمركم إلى أحسن الصفات و الخُلَل ، (وَإِن تَعَاسَرْتُمْ) أي لم تستطيعوا أن تتوافقوا و تتفاهموا على ما بينكم من ذُرية ، (فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى) هنا طبعاً ربنا بيستحث لديهم بشكل غير مباشر وجدانهم ، إزاي/كيف تأتمنوا طفل عند إمرأة لا تعرفونها ، يعني بيقول لهم الأبناء دول/هؤلاء من أُسس و دعائم الأسرة فمن أجلهم إحرصوا على بيوتكم و حافظوا عليها ، و في القراءة التي قرأتُها و هي إلهام من الله يقول : (وَ أَتْمِرُوا بينكم بمعروف) (أَتْمِرُوا) أَتْمِر يعني اجعلوا ثمار التمر تنبت ، أَتْمِروا أي أَنضجوا التمر لذلك الله سبحانه و تعالى يُعبر عن الوليد و الجنين في الرؤيا بالتمرة التي في الصّرَّة أي في الصّرّة التي يحفظ فيها المال و الشيء النفيس ، في سُرّة الأموال باللهجة المصرية، التمرة التي في السّرة هي الجنين القادم ، فعندما يقول تعالى : (وَ أَتْمِرُوا بينكم بمعروف) يعني أنضجوا تلك التمرة التي بينكم و أنضجوا تلك التمرات التي بينكم بمعروف أي بإحسان و فضل ، و هذا من تمام إعجاز و إلهام الله تعالى في بطون القرآن السبع ، في بطون القرآن السبعة .
_____
يقول تعالى :
{بسم الله الرحمن الرحيم ¤ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} :
(بسم الله الرحمن الرحيم) البسملة آية مُنزَلة ، و هنا خطاب للنبي و يقول له : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) و الخطاب هنا للنبي و لكل نبي آتٍ ، لماذا تُحرم ما أحل الله لك؟؟ ، (تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) عشان/من أجل واحدة عاوز/تريد ترضيها تحرم اللي ربنا أَحَلَّهولك/أَحَلَّه لك؟؟ ، لأن هنا ربنا بيقول للرجل أن يكون حازم و حاسم و في نفس الوقت رحيم و باسم ، (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) الله يغفر الذنب و هو رحيمٌ بالمؤمنين ، لأن صفة و فيض رحيم هي خاصة بالمؤمن ، أما صفة و فيض رحمن فهي خاصة بكل مخلوق ، هنا الله سبحانه و تعالى يُعاتب النبي و يقول له : (لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) ، إيه اللي حصل بقى/ماذا حدث؟؟ النبي -عليه الصلاة و السلام- كان بيحب/يُحب يأكل العسل فمرة أو مرات يعني كان دايماً/دائماً يروح/يذهب عند السيدة زينب زوجته فيأكل عندها عسل و لكن النحل اللي مطلع/الذي أخرج العسل ده كان يأخذ الرحيق من نبات إسمه المغافير ، من شجرة إسمها شجر العرفط ، فيه زهر إسمه زهر المغافير ، الزهر ده طعم العسل بتاعه حلو و لكن له رائحة إيه؟ غير طيبة ، هو حلال لا بأس به ، فكانت عائشة و حفصة نكايةً في زينب يقولون له إيه كل مرة : أكلت إيه؟ مغافير !!! ، أكلت عسل المغافير !!!؟، هي بتأكلك عسل المغافير و ريحة بوقك بتبقى وحشة/رائحة فمك ليست طيبة ، كده يعني ، شُغل نسوان/كلام نساء ، فالنبي إيه؟ إستحى لأن النبي ﷺ حَيي و صاحب خُلق عالي و نبيل ، شخص نبيل يعني ، شخص نبيل ، و ربنا سبحانه و تعالى أشفق عليه من شُغل النسوان ، ربنا سبحانه و تعالى أشفق على النبي النبيل ده من شُغل النسوان و مكائد النسوان فعاتبه و قال له : ده/هذا حلال ، إنت عشان/من أجل إتنين بيغيروا من واحدة تانية من زوجاتك و بيعملوا عليك إيه؟ كلام إنك ماتروحش عندها أو إنك ترفض الهدية بتاعتها عشان هي مثلاً إيه؟ تحزن ، تقوم إنت تحرم عليك العسل اللي هو النحل بتاعه راعى على زهور المغافير ، خلي بالك ، لأن النبي ساعتها قال إيه؟؟ و الله ماأكلش/لا أكل المغافير دي تاني أو ماأكلش/لا أكل العسل اللي هو إيه؟ من نحل إيه المغافير تاني نهائي ، فربنا عاتبه و قال له : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) هو ده ربنا بقى ، الحق المُطلق ، نبي بقى مش نبي/سواء نبي أو لا ، ربنا إيه؟؟ بيقول الحق ، مش هيجامل/لن يُجامل النبي ، بيقول له الحق ، لأن ربنا بيُربي الأنبياء و يُربي أتباع الأنبياء ، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
_____
{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} :
(قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ) حَلل اليمين اللي إنت حلفتها دي ، بإيه بقى/بماذا؟ حاجة من الجايين دول/الآتين : إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة ، فمن لم يجد من اللي فات ده/من الذي سبق ، فصيام ثلاثة أيام ، طبعاً لازم أول حاجة/أمر ، حاجة من التلاتة اللي فاتوا/أمر من الثلاثة التي ذُكرت : يا تُطعم عشرة مساكين ، كأنك مثلاً أفطرت عشرة أيام من رمضان و هتفدي عن كل يوم إطعام مسكين مثلاً ، يا/إما تُطعم عشرة مساكين ، ده عشان/هذا من أجل تُحل إيه؟ اليمين اللي/التي إنت حلفتها ، أو تكسوهم يعني تجيب/تُحضر لهم قماش يسترهم يعني يستر العشرة ، أو تحرير رقبة ؛ تشوف/تنظر كده عبد أو أَمة تُحررها في سبيل الله عز و جل ، تعمل واحدة من الثلاثة عشان/حتى إيه؟ تُكَفر عن اليمين دي ، طيب اللي مايجدش خالص/لا يجد نهائي؟؟ إنسان فقير جداً و مش/ليس عنده حاجة من التلاتة دول/هذه ، خلاص/إذاً يصوم تلات أيام و يتوب ، (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ) يعني الله ناصركم يا أيها الأنبياء و يا أيها المؤمنين فلا تُحرموا ما أحل الله ، فربنا هنا بيديهم/يُعطيهم دعم و قوة ، بيُديهم/يُعطيهم دعم و إيه؟ قوة ، يقول لهم : أنا في ضهركم/ظهركم يعني أنا مُساندكم يعني ، فبيقول لهم إيه : (وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) الله عليم و حكيم فأتمروا بأوامر الله ، و الله أعلم بنفسيات البشر ، و من ضمن النفسيات اللي/التي ربنا يعلمها و يفهمها و يُحللها لنا و يعلم علاجها ، إيه بقى/ماذا؟؟ نفسيات النسوان/النساء ، فربنا فاهم تمام كل النفسيات ، بما فيها نفسيات إيه؟ النساء يعني ، فهو العليم فخذوا منه العلم أي الوحي ، و هو الحكيم فاخذوا منه الحكمة .
_____
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} :
حادثة تانية ربنا بيعاتب فيها النبي أو بيبعت/يبعث عتاب مباشر لزوجات النبي من خلال النبي ، بيقول إيه؟؟ : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا) واحدة من زوجات النبي الرسول كان بيفضفض معها ، فقال لها سر من الأسرار ، غالباً كان سر عسكري يعني عن غزو أو كذا ، المفروض النبي ماكنش/لم يكن قال لها ، بس/لكن هو إستأمنها ، فكان بيفضفض معها يعني ، بس/لكن هي ماكنتش/لم تكن قد/على قدر الأمانة يعني ، راحت/ذهبت قالت السر ده لواحدة صاحبتها/صديقتها من زوجات النبي الأخريات يعني ، كانت متصاحبة/تُصادقها عليها يعني ، كانوا كده متحزبين ، كل إيه اتنين تلاتة مصاحبين بعض يعني ، فواحدة إيه من زوجات النبي من دون ذكر أسماء يعني ، راحت/ذهبت فضفضت مع صاحبتها/صديقتها أو حبيبتها أو القريبة منها يعني من زوجات النبي برضو/أيضاً ، لأن هم كانوا إخوات متزوجين من رجل واحد النبي -عليه الصلاة و السلام- ، إخوات في الإيمان يعني و في إيه؟ و في الزوجية لأن اللي هم يتزوجوا زوج واحد كأنهن أخوات ، و أنا لا أُحب كلمة ضرائر أبداً و هذا من الموروث الهش ، أقول : أخوات ، (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا) إستأمنها على حديث نتيجة فضفضة ، بيفضفض معها ، فراحت/ذهبت قالت لإيه؟ لصاحبتها من الزوجات الأُخريات ، آآآه . (فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ) أخبرت به يعني و ماحفظتش/لم تحفظ السر اللي/الذي إستأمنها عليه النبي ، (وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ) ربنا أخبر النبي في الرؤيا باللي/بالذي حصل ، عشان ياخد إيه/حتى يأخذ ماذا؟؟ حذره و يكتم على الموضوع ، زي/مثل ما ربنا كده أخبر النبي عن الحادثة اللي/التي عملها حاطب بن أبي بلتعة في سورة الممتحَنة ، فاكرين؟؟ أو المُمتحِنة ، لما إيه؟ أفشى السر بتاع/عن فتح مكة مع جارية من جواري قريش كانت جاية/أتيت المدينة تتسوق و راجعة/ترجع تاني ، فإداهلها/أعطاها رسالة مقفولة و الجارية ماتعرفش اللي/لا تعرف الذي فيها و قال لها سلميها لمين/لمن ، لحد معين في مكة ، و ربنا أرسل الوحي بالرؤيا على النبي إن في رسالة مع إمرأة فلانية في إيه؟ المكان الفلاني خارج المدينة ، هات/أحضر الرسالة دي ، فأرسل ساعتها علي بن أبي طالب و الزبير بن العوام و جابوا/أحضروا الرسالة ، و شرحنا القصة بتاعت إيه/عن؟ حاطب بن أبي بلتعة ، فهكذا الله سبحانه و تعالى بيؤيد الأنبياء بالوحي ، (فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا) خلي بالك/انتبه : (وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ) يعني إيه بقى؟ خلي بالك من الحتة دي/من هذا الجزء : (عَرَّفَ بَعْضَهُ) قال للإيه؟ للزوجة اللي أَسَرَّ لها , الجزء اللي/الذي أنتِ أَسرَرتيه للصاحبة بتاعتك/صديقتك أو لإيه؟ للزوجة الأخرى ، و تقريباً هم تكلموا كلام كده ، قالوا كلام مثلاً إيه؟ غيبة عن زوجة أخرى ، فالنبي إستعلى إن هو يتكلم معها في حاجة/أمر زي كده/مثل هذا ، فهو ربنا بيقول إيه : (وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ) يعني تغافل عن بعض ، يعني هو أخلاق نبيلة ، النبي ده أخلاق نبيلة ماينزلش/لم ينزل لمستوى إن هو يتكلم في لغو النساء اللي/الذي حصل أثناء إفشاء السر ده ، بس/لكن ربنا أخبره في الرؤيا ، فالنبي هو أدرى باللي يقوله إيه/بماذا يقول و اللي/الذي يكتمه يعني ، عادي هو أدرى بالحال ، فربنا قال إيه؟ (عَرَّفَ بَعْضَهُ) النبي عَرَّفَها بعضه يعني ، بعض مما جاءه في الرؤيا ، (وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ) سكت عن إيه؟ عن البعض الآخر لحكمة هو أرادها -عليه الصلاة و السلام- ، (فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ) لما أخبرها بقى إيه عن الأمر ، (قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا) مين اللي/من الذي قال لك؟؟ ، (قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) ربنا هو اللي/الذي أخبرني فهو العليم صاحب العلم و الوحي ، الخبير صاحب الخِبرة الذي يُعطينا من خبرته فنتعلم كما شاء .
_____
{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} :
ربنا هنا بقى بيهدد الزوجات الغير طائعات و بيجعل العتاب ده و التربية دي قدوة و نبراس لكل المؤمنات عبر التاريخ فيقول : (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ) يعني الزوجتين المتمردتين دول/هاتين أو اللي مابيسمعوش/لا يسمعن الكلام في بعض الأحيان ، فربنا بيقول لهم إيه على لسان النبي ؟: (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) يعني اللي/التي هتوب/ستتوب يبقى إيه/سيكون قلبها خلاص رجع تاني طاهر و نقي و فِطري ، تمام؟ ، (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ) يعني مش/لن هتسمعوا الكلام ، إذا ماسمعتوش/لم تسمعوا الكلام و تآمرتم على النبي و تمردتم على النبي : (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ) ربنا بقى هو اللي/الذي مولاه ، و ما أدراك بالله ، و ما أدراك أن يكون الله هو مولى الإنسان ، ربنا هو مولاه يعني ناصره ، و مين تاني/من أيضاً؟؟ (وَجِبْرِيلُ) ملاك الوحي ، (وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) المؤمنين الصالحين عبر التاريخ ، (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) كل الملائكة ظهير و مُساند في مساندة النبي و في مساندة نبي الزمان و كل زمان ، أمر عظيم جداً من الله لزوجات المؤمنين بالطاعة التامة .
_____
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} :
ربنا بإيه؟ بيُتم النصحية و التربية فيقول : (عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ) ده ممكن النبي يعتزلكم ، الطلاق هنا النبي يعني الإعتزال ، يعتزلكم ، لأن إيه جى/أتى حديث من حد/أحد إيه؟ راح/ذهب للعُمر و قال : إن النبي إعتزل نساءه ، فإعتزال النبي يعني كأنه طلاق يعني ، (عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ) ممكن يعتزلكم و بعد كده ربنا يُعطيه مَحِلَكُم و بدلاً منكم أزواج أُخريات مؤمنات أفضل منكن ، صفاتهم إيه بقى؟؟ هيقول الصفات دلوقتي إيه المفروضة تبقى/تكون في زوجات المؤمنين و الأنبياء : (مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ) يعني مش/لسن مسلمات فقط ، لأ/لا , مؤمنات مُحققين الإيمان و العمل الصالح ، إيه هو العمل الصالح بقى/إذاً؟ (قَانِتَاتٍ) يعني كثيرات الدعاء و التوجه إلى الله ، (تَائِبَاتٍ) يعني كل ما تُذنب تتوب ، (عَابِدَاتٍ) كثيرات العبادة ، (سَائِحَاتٍ) يعني مهاجرات لله و للرسول و كذلك من معاني سائحات أي صائمات يُحببن الصوم يعني ، (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) (ثَيِّبَاتٍ) يعني لَسن بعذراوات ، سبق لهن الزواج ، (وَأَبْكَارًا) يعني عذراوات لم إيه؟ يتزوجن من قبل ، خلاص كده .
_____
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} :
بعد كده ربنا بيقول إيه؟ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) نصحية من الله للمؤمنين لوقاية أنفسهم و أهليهم من الأزواج و الأولاد , ناراً ، يعني يتقوا تلك النار اللي هي يوم القيامة ، (وَقُودُهَا) يعني تَسْعيرُها و سَعِيرُها من إيه بقى/من ماذا؟؟ : (النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) الناس اللي/الذين هم الكفرة أو العصاة ، و الحجارة يعني إيه الأصنام ، (عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ) يعني ملائكة شِداد اللي/الذين هم الزبانية ، زبانيةُ النار ، اللي هم تحت إيه؟ الملاك مالك خازن النار ، اللي/الذين هم تسعة عشر ، عليها تسعة عشر ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) هنا بقى ده تهديد من الله عز و جل بالنار لمن عصى أو لمن كفر .
_____
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ) لن تُقبل الإعتذارات يوم القيامة من الكفار ، (إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) اللي/الذي تعمله في الدنيا ستُجازى به في الآخرة .
______
و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :
هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .
_______
و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق