الثلاثاء، 30 أبريل 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من المعارج .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الأول من المعارج .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الأول من أوجه سورة المعارج ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

  

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الأول من أوجه سورة المعارج ، و نبدأ بأحكام التلاوة و مروان :


- مد فرعي بسبب السكون :


مد عارض للسكون يُمد بمقدار أربع إلى خمس حركات ، مد لازم كلمي مثقل واجب أو حرفي واجب حروفه مجموعة في كلمة (سنقص علمكم)((صحح له نبي الله : سنقص علمك)) ، أو (حي طهر) تمد بمقدار حركتين ، و الألف حركة واحدة في الحروف المقطعة .


______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


تمام ، يقول تعالى في سورة المعارج أي سورة المعالي ، المعالي و التسامي و السمو ، المعارج ، المعارج ؛ التزكيات و السمو و لا يكون ذلك إلا بالوصال بصاحب السمو ، مين/من صاحب السمو الإلهي؟؟ هو الله ، صاحب السمو الملكي مين/من؟ هو الله ، فهو صاحب السمو الملكي و صاحب السمو الإلهي و صاحب المعارج و المعالي ، صاحب البعث و النشر و النشور و الإرسال و الوحي و الأمر . فهو ذو المعارج . ذو السموات و ذو التقدسات .


{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .

_____


{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} :


(سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) مين اللي/من الذي سأل؟؟ أي حد مهتم ، أي واحد مهتم فهو يُعنى هنا بكلمة سائل ، (سَأَلَ سَائِلٌ) مين هو السائل؟؟ ممكن يكون نبي ، ممكن يكون مؤمن ، ممكن يكون متشكك ، واحد متشكك أو واحد كافر بيسأل برضو/أيضاً من باب إيه؟ الفضول ، (سَأَلَ سَائِلٌ) عن إيه؟ (بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) هل هناك عذاب واقع أو متى يحدث العذاب الواقع ، يعني متى هو يوم الدين ، لأن هي الواقعة هي إيه؟ هي يوم الدين و هي الغاشية ، صح؟ و هي الحاقة و هي الصاخة و هي القارعة ، فلها أسماءٌ كثيرة ، و لها صفاتٌ كُثر ، (سَأَلَ سَائِلٌ) أي واحد مهتم يعني و لازم إنت تبقى/تكون مهتم عشان/حتى تعرف الحقيقة لأننا لم نُخلق عبثاً بل خُلقنا لأمانة و بأمانة و لأجل أمانة من صاحب الأمانة و صاحب المسؤولية ، (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) إمتى/متى يوم الدين يعني .

_____


{لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ} :


(لِّلْكَافِرِينَ) هذا العذاب ، (لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) لن يُدفع عنهم ، لن يُحمَوا منه ، لن يفروا عنه و منه بل هو لاحقٌ بهم ، لكل كافر كفر بنبي الزمان .

_____


{مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ} :


(مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) من الله البعثات و الوحي و النبوات ، من الله حالة ذي المعارج أو من الله حال ذي المعارج ، حالة ذي المعارج هي حالة البعث و النبوة في كل زمان فتُسمى بذي المعارج ، إمتى/ متى بقى/تكون ذي المعارج للزمان ده؟؟ إمتى/متى ذي المعارج للزمن القادم؟؟ متى كانت المعارج أو ذات المعارج للزمن الفائت في قرنٍ ما؟؟ و هكذا ، فذي المعارج أي حالة التزكيات الروحية بالنبوة و الوصال و الوحي و الأمر من عند الله ، فذي المعارج , هي حالة الوحي و الترقيات و السمو لله عز و جل و الوصال به و الإتصال به من خلال الوحي ، و من ضمن الوحي الرؤى الصادقة . كذلك , فهو ذو المعارج . ذو السموات و ذو التقدسات .

_____


{تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} :


حالها إيه بقى المعارج دي أو حال ذي المعارج؟؟ الحالة اللي/التي ربنا بيتكلم عنها دي يعني ، حالة عظيمة جداً ، اللي هي المعالي ، حالة المعالي : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) يعني إيه؟ في حالة المعارج دي بقى هتجد فيها جلبة بقى ، إضطراب في عالم الروح ، الملايكة طالعين نازلين من البُعد الداني للبُعد السامي و من السامي للداني و هكذا ، (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) (الروح) المفسرين بيقولوا جبريل ، ماشي/حسناً جبريل كويس ، و لكن في معنى أعم ، الروح يعني أرواح ، كل أرواح المخلوقات المتسامية اللي عاوزة/ التي تريد تتسامى و إيه؟ تعلو إلى السمو و تقترب من الله في وصالٍ دائم ، هي دي الروح و هي دي حالة الروح ، لأن ذي المعارج ينتج عنها إيه بقى؟ تسامي الروح و لقاء الروح بالإله ، و أعظم النِعَم لقاء الروح بالإله من خلال الوحي ، (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) إلى الله ، (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) خلي بالك بقى/ركز من حتة/جزء : خمسين ألف سنة ، ألف سنة ، ألف شهر ، هأقولك معناها إيه دلوقتي/الآن ، ربنا في سورة القدر بيقول إيه : (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ إنَّا أنزلناه في ليلة القدر) يعني القرآن أو الوحي العظيم أو الأمر العظيم ، (في ليلة القدر) أي التقدير و كل إنسان له ليلة القدر خاصة به اللي هي ليلة إيه؟ الرضا و الوحي الإلهي عليه ، و دي ممكن تبقى/تكون في العشر الأواخر من رمضان لأن هي أكثر مظنة مثلاً للتقرب إلى الله أو إستجابة الدعاء أو ممكن تبقى في أي يوم من أيام السنة ، عادي يعني ، فالرسول لما قال : "إلتمسوها في العشر الأواخر" مش/ليس معناه إن هي مابتجيش/لا تأتي إلا في العشر الأواخر بس/فقط؟! لأ/لا ، أقربها مظناً إن الإنسان يصل لليلة القدر خاصة به بتبقى/تكون في العشر الأواخر ، يعني في أواخر رمضان بعد ما يكون تَعَبد إلى الله و صام و قام و ربنا أعطى البركات إيه؟ بزيادات ، فممكن تلاقيها في العشر الأواخر ، بس ده مش/لكن هذا ليس معناه إن هي في العشر الأواخر بس/فقط ، لأ/لا ، كل أيام السنة هي ممكن أن تكون أي ليلة منها هي ليلة القدر خاصةٍ بكل إنسان ، تمام؟ ، خلي بالك ، ربنا بيقول : (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ إنَّا أنزلناه في ليلة القدر ¤ و ما أدراك ما ليلة القدر) يعني يجب إنك تتفكر في هذه الليلة ، (ليلة القدر) الليلة دي يعني ، (خيرٌ من ألف شهر) أفضل من ألف شهر ، هي من عبادة ألف شهر مثلاً يعني تقريباً أكثر من ٨٣ سنة عبادة في الليلة دي ، فدي/فهذه هنا إيه؟ تقديرات مجازية لإظهار العظمة ، مش معناه إنها ٨٣ بالضبط يعني ، تقديراً للعظمة ، و هو مجازٌ لتقدير العظمة ، عظمة هذه الليلة أو هذه البركة ، فده/فهذا مجاز أهو/هنا ، إحنا/نحن بنقول بالمجاز أهو/هنا ، إحنا بنقول بالمجاز و يجب أن تقول بالمجاز ، (ليلة القدر خير من ألف شهر ¤ تنزل الملائكة) ملايكة بتنزل و مين/من؟ : (و الروح) الروح بقى/يكون جبريل ماشي/حسناً و المعنى الأعم إيه بقى؟ الروح يعني الوحي على أرواح المؤمنين ، (تنزل الملائكة و الروح فيها) أي في هذه الليلة المباركة ، تنزل الملائكة و الروح فيها بإيه/بماذا؟؟ علي/ارفعي الصوت((لرفيدة التي أجابت في الجلسة)) آآه (تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم) يعني مفيش/لا يوجد وحي إلا ما/أن بيكون/يكون بإذن الله ، (من كل أمر) من كل أمر يعني من كل وحي ، لأن كلمة الأمر في القرآن معناها الوحي و كذلك العلم معناها في القرآن : الوحي ، (سلامٌ هي) يعني هي الوحي ده يأتي بالسلام و الإطمئنان و اليقين اللي/الذي هو مُفتقده الملحدين و الكافرين و هو مانراه فيهم في هذا العالم ، (بإذن ربهم  من كل أمر ¤ سلامٌ هي حتى مطلع الفجر) الفجر يعني النصر ، مش معناه الصبح يعني أو النور بتاع الصبح لأ/لا ، (حتى مطلع الفجر) يعني النصر و الإنتصار الروحي لهذا النبي أو لهذا الإنسان ، خلاص؟؟ ، فهنا بقى إيه ربنا شبه الليلة الجميلة دي أو المُباركة دي إنها أفضل من عبادة ٨٣ سنة ، ألف شهر و دي طبعاً صيغة إيه؟ مبالغة أو مجاز عشان/حتى نقرب الصورة ، ربنا يقرب الصورة ، كذلك ربنا بيقول هنا إيه؟ (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) إبن عباس -رضي الله عنه- بيقول لك إيه؟ : خمسين ألف سنة يعني خمسين موطن ، في كل موطن ألف سنة ، ماشي/حسناً ده/هذا إجتهاد من ابن عباس ، كويس خالص ، صح؟ ، فربنا بيقول إيه برضو/أيضا؟؟ (يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يومٍ كان مقداره ألف سنة مما تعدون) آآه ، و قال إيه تاني بقى؟؟ : (يستعجلونك بالعذاب و إن يوماً عند ربك كألف سنةٍ مما تعدون) آآه هنا ربنا قال إيه؟ ألف سنة مما تعدون في الآيتين ، ألف سنة مما تعدون ، لكن هنا قال إيه؟ : (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) لأن يوم الدين ده مين/من المختص به؟؟؟ الله ، فربنا عشان يُظهر عظمة هذا اليوم فقال إيه؟ (خمسين ألف سنة) لأنه ماقلش/لم يقل مما تعدون ، لأن ربنا لما نسب إيه؟ (مما تعدون) أي في الدنيا فقال إيه؟ (ألف سنة) ، و لكن عشان/حتى يُظهر عَظَمة يوم الدين فقال : (خمسين ألف سنة) ، فهل ده معناه إن هي فعلاً ألف سنة من أيام الأرض أو إن هي يوم الدين ده هو خمسين ألف سنة من أيام الأرض نسبياً يعني ، كوكب الأرض يعني ؟ ، لأ/لا ، كل ده من باب المجاز لإظهار العظمة لكن الكَيف نفوضه إلى الله عز و جل ، فهمتوا الحتة دي؟ فهمتوها؟؟ طيب .

_____


{فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا} :


(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا) هكذا الله , آآه يعظ الأنبياء و المؤمنين ، هكذا و يأمرهم و يُوصيهم بالصبر و أي صبر؟ الصبر الجميل يعني الصبر مع الإيه؟ مع الرضا ، الصبر ده نتيجته جميلة جداً في الدين و الدنيا ، في الدنيا و الآخرة .

_____


{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا} :


(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا) بعد كده ربنا بيُسَليه و يُعزيه و يقول له إيه بقى؟؟ : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا) يعني العذاب ده أو هلاكهم يرونه بعيد .

_____


{وَنَرَاهُ قَرِيبًا} :


(وَنَرَاهُ قَرِيبًا) ربنا بيراه قريباً يعني يرى إنتصارك يا أيها النبي و يا كل نبي قريب ، قريب لأن الزمن نسبي ، الزمن نسبي .

_____


{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ} :


ربنا هنا بقى بيحذر و بيُبَين و يكشف بعض جوانب يوم القيامة أو القيامة الكبرى ، فبيقول إيه بقى : (يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ) السما اللي إنتو شايفينها دي/السماء التي أنتم ترونها هذه هتبقى/ستكون زي/مثل المُهل ، يعني إيه المُهل بقى؟؟ المعادن المُذابة ، هتكون مليانة/مليئة بمعادن مُذابة ، هو ده المُهل .

_____


{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} :


(وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ) الجبال اللي إنتو شايفينها رواسي قويات دول/هذه هيبقوا إيه/ستكون ماذا؟؟ (كالعهن) زي/مثل القطن كده ، مفيش حاجة هتوقف قدام اليوم دَوَت/لا يوجد شيء سيقف أمام هذا اليوم ، ربنا هيُقيمه/سيُقيمه من خلال إيه؟ النفخ في الصُور ، النفخة الأولى طبعاً و النفخة التانية ، من خلال الملاك إسرافيل .

_____


{وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} :


آآه (وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا) هنا حميم من كلمات الأضداد تأتي بمعنى مدح يعني إيه؟ حميم يعني صاحب وفي ، كذلك إيه؟ الحميم ده اللي هو إيه؟ الإنسان اللي/الذي بيحبك أوي/جداً ، واخد بالك إزاي ، تمام ، (وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا) مفيش/لا يوجد صاحب هيسأل صاحبه و لا وفي يسأل إيه؟ الشخص اللي إيه؟ الوفي له ، يعني ماحدش/لا أحد هيسأل حد/أحد معونة يوم القيامة ، كل واحد متعلق من عرقوبه يعني كل واحد هيسأل عن نفسه ، (وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا) . كذلك من معاني الحميم هو وصف لعذاب و حرارة جهنم فهي من كلمات الأضداد !!!

 


{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ} :


إيه اللي هيحصل بقى يوم القيامة؟؟ : (يُبَصَّرُونَهُمْ) هتنكشف إيه؟ الحُجب و الأبصار هتبقى/ستكون حديد يعني إيه؟ تبقى/تكون قوية ترى الحقيقة المطلقة و لا تكون غافلة و لا تكون في غمرة ، بل تكون في صراحة و صدق و نزع للغشاوة و الحُجب ، فده/فهذا معنى : (يُبَصَّرُونَهُمْ) ، (يُبَصَّرُونَهُمْ) ، (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ) المجرم اللي/الذي كذب النبي و آذى النبي ، يوم القيامة يَوَد يعني يتمنى : (لَوْ يَفْتَدِي) يعني يُعطي فداء (مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ) حتى و لو كان (بِبَنِيهِ) ، أغلى حاجة/شيء عند الإنسان إيه؟؟ أبناءه ، فمن هول القيامة و من هول إنقشاع الحُجب و من هول فعل (يُبَصَّرُونَهُمْ) أي ينظرون إلى الحق المطلق بصدق فيعرفون الحقيقة المُجردة من هول هذا الأمر ، يَوَد الإنسان إن هو يبعد عن العذاب / أن يبتعد عن العذاب حتى لو هيحط/سيضع إبنه مكانه ، أنظر إلى عَظَمَةِ ذلك اليوم .

_____


{وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ} :


(يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ) إيه؟؟ (بِبَنِيهِ) ، و مين/من تاني؟؟ (وَصَاحِبَتِهِ) مراته/زوجته يعني ، (وَأَخِيهِ) يعني إيه؟ يتمنى كده لو ربنا يفديه من العذاب ده حتى و لو هيحط/سيضع مكانه إبنه أو مراته أو أخوه .

_____


{وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ} :


(وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ) المجتمع بتاعه كله و القبيلة اللي كان إيه؟ بيأوي إليها و يحتمي بها ، لو كلهم هيخشوا/سيدخلوا النار و هو يطلع/يخرج يعني يبعد عن العذاب ده هيوافق/سيوافق الإنسان ده ، ربنا طبعاً مش هيعمل كده/لن يفعل ذلك ، لكن كل دي أُمنيات للكافر و المجرم يوم القيامة .

_____


{وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ} :


(وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ ¤ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا) لو كل الناس كلها إيه؟ يخشوا/يدخلوا النار بداله/بَدَلاً عنه؟! هيحب/سيُحب كده المجرم طبعاً و لكن ده مش هيحصل/لن يحدث ، (وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ) يعني نتيجة إن الناس كلها دخلت النار و هو بس/فقط هينجو/سينجو ، لو عرف يعمل كده هيعمل/سيعمل كده ، بس/لكن ده طبعاً مش هيحصل .

_____


{كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى} :


(كَلاَّ) أبداً ، لا يمكن إن ده/هذا يحصل/يحدث ، ربنا بيأكد أهو/هنا ، (كَلاَّ) ليه بقى/لماذا؟؟ : (إِنَّهَا لَظَى) ، (إِنَّهَا) أي جهنم ، (لَظَى) أي إلتهاب ، (لَظَى) يعني إيه؟ إلتهاب ، بيقول لك واحد يتلظى ، يتلظى يعني يلتهب حرقةً ، يتلظى ، تمام؟ ، (إِنَّهَا لَظَى) إلتهاب ، إلتهاب و حرارة شديدة يعني ، لظى . و من أصوات الكلمات , لظى / لا ظى أي لا ظل , لا برد أي التهاب !!!

_____


{نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} :


(نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى) يعني تنزع الحاجات اللي/التي استويت من الإنسان( يعني نضجت من النار ) و اتشويت/شُوِيت و يُبَدل مكانها أجزاء أخرى ليذوق العذاب ، مش/أليس ربنا قال كده/هذا؟؟ قال إيه؟؟ هااا ، ربنا قال إيه؟؟ : (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب) هي دي معنى (نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى) يعني الحتة/الجزء اللي/التي يتشوي من الإنسان توقع/تقع و إيه؟ تموت ، مش هيحس/لن يشعر بها ، ربنا إيه؟ بَدله/أبدله بقى حتة/جزء مكانها فيها إحساس عشان/حتى يحس العذاب تاني و هكذا إلى أن إيه؟ يشاء الله ، تمام كده؟؟ طيب .

_____


{تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى} :


(تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى) يعني تدعو إليها من أدبر و تولى بعيداً عن الأنبياء و بعيداً عن هادي الزمان ، لذلك لما نقول للناس إسمعوا كلام نبي الزمان يبقى إحنا/نحن كده خايفين عليهم و عاوزين/نريد لهم إيه؟؟ النجاة و النجاح في الإختبار ، إحنا/نحن خايفين على مصلحتهم ، عاوزينهم/نريدهم يتعرفوا على خالق الكون و يعرفوا إيه؟ حقيقة مبعثهم و حقيقة معاشهم و حقيقة مماتهم و يعرفوا الحقيقة من خلال الأنبياء ، فاللي/فالذي يُدبر و يتولى , جهنم هتدعوه بقى : تعالالي/تعال إليَّ هنا .

_____


{وَجَمَعَ فَأَوْعَى} :


(تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ¤ وَجَمَعَ فَأَوْعَى) من صفات إيه؟ الذي يُدبر  عن النبي إن هو بخيل ، بخيل المشاعر ، مش عاوز/لا يريد يُقر للنبي إن هو/أنه صادق ، فالبخيل ده بيعمل إيه طول عمره؟؟ يجمع في الأوعية ، (جَمَعَ فَأَوْعَى) يعني جمع الأموال في الأوعية بتاعتها/الخاصة بها ، يعني بيخزن ، طول عمره يخزن كده الأموال ، حريص على الدنيا بقى كده ، و يخزن بقى ، يخزن كده ، شحيح بخيل كده معفن حقير ، هو ده بقى اللي/الذي النار هي أولى به ، هي دي النار اللي هتجيب إيه؟؟ هتجيب خبره لغاية مايبان/يظهر له صاحب بقى ، يفضل بقى يتعذب في النار و كل حتة/جزء توقع/تقع منه نتيجة الشوي ، ربنا إيه يبدلهاله/يُبدلها له تاني و يتعذب و يتألم آلام رهيبة ، حتى يأذن الله بفناء النار أو يخرجه قبل فناء النار ، دي حاجة بقى إيه/هذا أمر؟ تبع/تخص إرادة ربنا ، فالأمر خطير و مخيف .

_____


{إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} :


(نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى ¤ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ¤ وَجَمَعَ فَأَوْعَى ¤ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ربنا هنا بيصف نفسية أو بعض نفسيات الإنسان عشان/حتى نفهمها و نتحاشى السلبيات و نعالج إيه؟ الثغرات و النقائص دي/هذه ، فربنا بيقول إيه : (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ) طبيعة إيه فطرته و خِلقته إيه؟إنه هَلُوع يعني إيه؟ كثير الخوف و الجزع ، دايماً يُصيبه الهلع كده من إيه؟ من مصائب الدنيا مثلاً .

_____


{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} :


(إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ¤ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) يعني إذا أصابه أمر إيه؟ شرير أو نقص من أمور الدنيا يجد نفسه إن هو يُصاب بالجزع ، أي الإيه؟ الخوف الشديد أو الألم الشديد أو الإحباط أو اليأس .

_____


{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} :


(وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) لو جاله/أتاه الخير بقى و أموال كده منوع ، شحيح يمنع الأموال دي عن الناس و يحاول يجمع أكبر قدر من الأموال لأن هو مؤمن بالأموال ، لو كان للإنسان جبل من ذهب لأراد إيه؟ أن يكون له جبل آخر ، و الرسول قال إيه : "لا يملأ عين بني آدم إلا التراب" صح كده؟ ، فدي/فهذه إيه؟ أخلاق الإنسان و العياذ بالله ، فربنا بيحذر من الأخلاق دي لأن ربنا أول الناصحين و أول الواعظين و هو بيبعث بقى لنا إيه؟ ناصحين و واعظين دايماً عشان/حتى إيه؟ يكمل أمانته لأن هو/لأنه لو مابعتش/لم يبعث ناصحين و واعظين من وقت لآخر و نبي يسلم نبي إلى قيام الساعة ، يبقى كده ربنا أَخَلَّ إيه؟ بالأمانة ، مش/أليس هو الهادي ، هادي الطريق ، صح؟؟ طيب دي صفة إلهية يجب أن لا تتعطل ، طيب إزاي/كيف ربنا هيبقى/سيكون هادي من غير ما يبعت ، يُرسل يبعث يُوحي ؟؟؟!! الوحي لم ينقطع ، الوحي موجود إلى قيام الساعة و الذي يقول بأن الوحي إنقطع هو هنا يشتم الله و ينسب إلى الله النقص ، تمام؟ فربنا مسؤول عن البشر دول/هؤلاء ، هيسألوه/سيسألوه يوم القيامة هيقولوا له يا ربنا إنت مابعتش/لم تبعث ليه/لماذا أنبياء يُهدونا الطريق ، فعشان ربنا عارف إنه هيتسئل/سيُسأل يوم القيامة زي/مثل ما هو هيسأل برضو/أيضاً البشر فبيبعت/فيبعث أنبياء ، طيب إفرض بقى بشر أو مجموعة من البشر في مكان ما أو زمان ما لم يصل لهم أنبياء؟؟ خلاص دول/هؤلاء إسمهم أهل فترة ، ربنا لا يؤاخذهم ، يُدخلهم الجنة ، لا يؤاخذهم ، يبقى ربنا رحمهم بقى ، لأن النبي في حد ذاته عذاب ، إزاي/كيف؟؟؟ ربنا بيقول أهو : (و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) ده كمال العدل ، هذا هو كمال العدل من الله عز و جل ، صح؟ ، مش/أليس هو صاحب الأمانة و مسؤول عننا/عنا ، لأن إحنا/لأننا أمانة عند ربنا لازم يعلمنا و يفهمنا ، أما/هل هو خلقنا كده عبث و خلقنا من غير ما يهتم بنا؟؟!! لأ/لا لأنه المُرَبي و الراعي فلازم يهتم برعيته و يربيهم ، هيربيهم إزاي/كيف؟؟ يفهمهم و يعلمهم من خلال الوحي ، و الوحي ده أشكال و من ضمن أشكاله بعث الأنبياء ، تمام؟ و هو لا ينقطع أبداً إلى قيام الساعة ، فهمتوا؟؟؟ .

, طيب , لو قال شخص أنّ ربنا قال : فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان  

_____و كذلك قال قال انما اوتيته على علم عندي اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعا ولا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون , هل ده معناه ان الانس و الجن لن يُسألوا عن ذنوبهم يوم القيامة؟!! بالطبع لا , و لكن من معاني الآية أنّ الذنوب تكون مصدر خزي و عار و ألم , فلا يسأل أحد منهم أحدا آخر عن ذنبه لكنّ الله يسأل من أراد له الحساب و يستر من أراد له الستر , طيب , هتقولي ازاي بتقول ان ربنا سيُسأل عن أمانته و مسؤولياته و بلاغه لعباده و هو القائل لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون

 , أقول أنّ المراد هنا حكمة الله هي التي يجب التسليم بها حتى لو لم نفهمها فهذا معناه , أما واجب البلاغ من الله يظهره سبحانه لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل , فيجيب الله و يبين حتى يتبين للناس أنّ الله أكمل الحجة , فهذا هو المعنى .




_____


{إِلاَّ الْمُصَلِّينَ} :


(إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ¤إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ¤ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ¤ إِلاَّ الْمُصَلِّينَ) إلا المتصلين بالله ، المتصلين بالله من خلال الوحي و الصلاة ، تمام كده؟ ، هم دول/هؤلاء المصلين ، تمام كده؟ طيب .

_____


{الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ} :


(الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) دايماً بإيه؟ بيصلوا في إيه؟ مواقيت الصلاة و دايماً مابيقطعوش/لا يقطعوا صلاتهم ، صلاتهم المفروضة و صلاتهم الوسطى ، إيه هي الصلاة الوسطى؟؟ الأذكار و الدعاء ، تمام؟؟ ، و الصلاة المفروضة معروفة ، صح كده؟ الصلوات الخمس ، و الصلاة بمعناها إيه العام هي إيه؟ الوحي المتبادل ما بين الله و العبد ، فيه وحي متبادل أهو!!! ، ربنا بيديله/يُعطيه وحي و إشارات ، و هو العبد بيوصل إلى الله وحي يعني دعاء يعني ، بيكلم ربنا فبيدعوه ، يُوحي إلى الله يعني بيسأله ، تمام كده؟ ، و ممكن من خلال مسألة من المسائل دي ربنا يغير قدر من الأقدار فيبقى كده/فيكون بذلك العبد ألهم الإله ، أعطاه إلهام و يبقى ربنا أخذ خبرة ، أخذ خبرة آآه/نعم ، فتتجلى تلك الخبرة إيه؟ في الكتب المقدسة إيه؟ التالية أو الوحي المتتالي في القرون الإيه؟ التالية ، صح كده؟ ، كما قال الإمام المهدي أن الله إيه؟ له تجليات كثيرة ، فيتجلى إيه؟ في حُلل جديدة ، و الله كنز مخفي فأراد أن يُعرف بين الناس فبعث المسيح الموعود عشان/حتى ربنا يظهر ، تظهر عَظَمته من خلال الأنبياء ، تمام كده؟؟ تمام .

_____


{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ} :


(وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ) اللي/التي هي إيه؟ الصدقات و الزكاوات .

_____


{لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} :


(لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) للسائل اللي/الذي بيسأل إيه؟ الأموال من الأغنياء ، و المحروم اللي/الذي هو متعفف بيتكسف/يخجل يسأل ، فلازم إحنا/نحن نعرف المحروم ده مين/من ، نروح/نذهب نديله/نعطيه .

_____


{وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} :


(وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) اللي/الذين هم بيصدقوا بيوم البعث ، يوم الإدانة و الدينونة ، اللي/الذي هو مدار البعث و النبوات عشان/من أجل اليوم ده/هذا .

_____


{وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} :


(وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ) اللي/الذين هم بيخشوا /يخشون عذاب الله ، مشفقين من العذاب ، خائفين من العذاب ، فبالتالي بيعملوا عشان/حتى ربنا يَكُف عنهم جهنم التي تدعو من أدبر و تولى و جمع فأوعى .

_____


{إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} :


(إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ) العذاب ده/هذا غير مأمون ممكن يصيب أي إنسان و العياذ بالله ، فبالتالي يجب إن الإنسان يتقوى بالله كي يمتنع عنه عذاب الله ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .


______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق