الجمعة، 10 مايو 2024

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من نوح .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه الثاني من نوح .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه الثاني من أوجه سورة نوح ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

   

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :


الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم الوجه الثاني من أوجه سورة نوح ، و نبدأ بأحكام التلاوة و رفيدة :


الوقف :


ج (وقف جائز) , قلي (الوقف أفضل لكن الوصل جائز) , صلي (الوصل أفضل لكن الوقف جائز) ,

لا (ممنوع الوقف) , مـ (وقف لازم) , وقف التعانق و هو لو وقفتَ عند العلامة الأولى فلا تقف عند العلامة الثانية و لو وقفتَ عند الثانية لا تقف عند الأولى) .


و السكت :


علامته السين ، و هو وقف لطيف دون أخذ النفس ، مثل : من راق ، بل ران .

______


و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :


في هذا الوجه العظيم يقول تعالى :


{أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} :


(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) هنا يريد الله سبحانه و تعالى من خلال الآية التي سبقتها : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) أن يُدلل على أن الخلق كله كان في أطوار و كان في أيام يعني مراحل ، كل مرحلة قد تأخذ ملايين السنين و مليارات السنين ، (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) هكذا ، و (سبع سماوات) أرى أنها أي سماوات كثيرة لأن كلمة سبع أو رقم سبع في القرآن و سبعين و سبعمائة هي للدلالة على الكثرة كما تعلمنا من إيه؟ أسرار الأرقام في القرآن ، ألم ترى ، (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) طباقا يعني متتاليات ، كذلك طباقا يعني إيه؟ ليس فيها خلل و لا إختلال بل هي فيها كلَ الميزان و كلُ الميزان و فيها قوانين تحكمها بأمر الله عز و جل ، و لكل كون قوانينه الخاصة فيزيائياً و كيميائياً كما أراد سبحانه و تعالى ، (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) كذلك علمنا الفرق بين خلق و برأ و صَوَّرَ ، الخالق الباريء المصوِّر : الخالق : الخلق بشكل عام ، خلق الكون مثلاً بشكل عام ، الباريء اللي/الذي هو إيه؟؟ مُخرج الحياة ، اللي/الذي هو إيه؟ ينفخ الحياة فيبقى/فيكون النبات ده/هذا كائن حي ، و الحيوان و الخلية الحية الأولى للحيوانات ده كائن حي ، ده هنا إيه؟ باريء ، طيب مُصَور؟؟ مُطَور اللي/الذي إيه؟ يخلق الكائن فيطورها ؛ يصورها صورة بعد صورة و طوراً تلو طور و هي النشأة و الإنشاء ، عرفتوا الفرق بين الخالق و الباريء و المُصَور؟؟ طيب . و أيضاً , نبرأها صفة الباريء : أي الذي يجعل الكائن الحي يتبرّأ من سجن العدم , و لا أقول البراءة من سجن الموت , لأنّ الموت ليس عدم , فهو نوع و شكل من أشكال الحياة , و هو عند الملحدين تحول المادة من شكل لآخر و تحول الطاقة من شكل لآخر و هو عند المؤمنين إضافة لذلك أيضا هو بوابة العبور لعوالم تالية قادمة , فالباريء هو الذي جعل الكائن الحي يأخذ برائة من سجن العدم الأول , و لقد تشكل في مادة , قد تكون صلبة , سائلة , غازية , بلازما أو مادة غير مرئية كأمواج الضوء و أمواج الكهروماغنيتك , المادة اليوم ليست فقط ما نشاهده و نشمه و نمسكه بأيدينا , بل توصلنا إلى أنّ لها صور موجية , و من ضمن تلك الأمواج ما يؤثر في العقل فيصنع الأحلام و الرؤا , و منها ما يصطدم بالجسد و النفس فيصنع أثر السحر و العين و الحسد . و الملائكة مادة غير مرئية بحواسنا الأرضية و على ذلك فقس , و دراسة المادة بشكلها الموجي في التأثير على العقول و الأجساد و سرعة انتقال تلك الصورة من المادة مسافات سحيقة , جدير بالمعرفة , فتدرس الأحلام و النبوءات و التخاطر و حقيقة السحر و العين و الحسد , و مسألة تحقق الدعاء أو الأمنيات من خلال تلك الطاقة أو المادة الموجية غير المرئية التي تخرج في غالب تدبرنا من العقول , و هي أمور لها قرائن أو شواهد أو إشارات عن تجربات سابقة في كتابات الحضارات القديمة , فتلك المادة بشكلها الموجي إما أنها تنطلق من الإنسان سواء من عقله أو أي جزء من جسده أو أنه يستقبلها في عقله أو في أي جزء من جسده . و هذا سبب واحد فقط من أسباب تمثّل الأحلام و الرؤا . و قد أسهبنا في أقسامها و أسبابها في غير موضع .

_____


{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} :


(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ¤ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ) القمر هنا معناه إيه؟ بتفسير باطني يعني أنّ القرآن سبعة أبطن ، يعني أبطن كثيرة ، التفسير الباطني اللي/الذي أنا أقول به تفسير مُقدس و هو أن القمر أي الإمام المهدي ، (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ) أي في سماوات الروح ، (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) الشمس : النبي محمد ﷺ ، (سراجاً) يعني إيه؟ مصدر إيه؟؟ للنور ، و القمر ده إيه؟ إنطباع للنور الشمسي ، لأن المهدي إنطباع للنبي محمد و هي بُشرى النبي محمد : الإمام المهدي و المسيح الموعود ، صح كده؟ طيب ، (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) .

_____


{وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا} :


(وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا) ربنا بيُعيد/يُكرر الكَرَّة هنا و بيفهمكم/يُفهمكم تاني لعلكم تفهموا ، ربنا بيقول لكم أهو/هنا بشكل غير مباشر إن إنتو/أنكم نشأتم من أطوار بدائية ، الخلية الحية الأولى و هكذا تطورتم و كنتم نبات في مرحلة من مراحل ، (وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا) كنتم في مرحلة من المراحل نبات منذ ملايين السنين ، و هكذا كل الكائنات الحية مش/ليس البشر بس/فقط .

_____


{ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} :


(ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا) تعودوا مرة أخرى للأرض ، (ويُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا) أي بالبعث و النشور مرة أخرى في عالم جديد و خَلقة ، و خِلقة جديدة و نشأة جديدة بأجسام جديدة تناسب الكون الآخَر أو الآخِر أو العالم الآخِر أو العالم الآخَر .

_____


{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا} :


(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا) جعل لكم الأرض مبسوطة يعني ممهدة تسيروا فيها و إيه؟ تطلبوا رزق الله ، و سَخَّرَ لكم الأرض بأن جعلها بساطا أي تطئونها و تسيرون عليه ، مش/ليس معنى بساط إن الأرض مسطحة ، لأ/لا ، الأرض إيه؟ كروية ، ربنا قال : (يُكور) إيه؟ (الليل على النهار و يُكور النهار على الليل) و قال : (و الأرض بعد ذلك دَحَاها) دَحي يعني إيه؟ التكوير ، لكن و (جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا) هنا ، (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا) يعني مبسوطة يعني جعلكم تسيرون فيها و تعمرونها و سَخَرها لكم .

_____


{لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا} :


(لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا) لتسلكوا منها سُبلاً عميقة ، تستخرجوا بقى من المناجم المعادن ، تستخرجوا منها الآبار ، تشقوا الجبال فتعملوا الكهوف و هكذا ، هذا معنى فجاجا أي سُبل ، طرق عميقة ، مش ربنا قال في القرآن : (من كل فجٍ عميق) يعني من كل إيه؟ بقعة بعيدة أو مُوغرة في البُعد ، تمام كده؟ أو موغلة في البعد ، هذا معنى الفج .

_____


{قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا} :


(قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا) ربنا هنا بيستمع إلى شكوى نوح ، نوح دعى الله و إشتكى قومه إلى الله ، فقال : (رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي) يعني ماسمعوش/لم يسمعوا كلامي ، (وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا) إتبعوا كبراءهم الكفار اللي/الذين هم كبار القوم زي/مثل أبو جهل كده مثلاً على عهد النبي ، ماشي؟؟ ، (رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا) يعني خسران الكفار أموالهم و أولادهم لا تزيدهم إلا خسران .

_____


{وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا} :


(وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) يعني مكروا بالنبي و بدعوة النبي مكر عظيم جداً .

_____


{وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} :


(وَقَالُوا) أي قالوا ناصحين لقومهم ، (لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ) يعني ماتتركوش/لا تتركوا آلهتكم اللي/التي تعبدوها مع الله أو من دون الله ، اللي/التي هي إسمها إيه/ماذا بقى؟؟ : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) طبعاً الخمسة دول/هؤلاء في الروايات التراثية إن هم كانوا خمسة من الصالحين من أتباع إيه؟ آدم -عليه السلام- ، و الخمسة الصالحين دول/هؤلاء بقى إيه مع الوقت كده عملوا لهم تصاوير ، يعني كل واحد عملوا له تمثال و مع الوقت بدأوا يعبدوا التماثيل دي فأشركوها مع الله ، دي الرواية إيه؟ التراثية ، التفسير الباطني بقى و هو الأصح اللي/الذي أنا كتبته في مقالة في المدونة إسمها "نوح و الآلهة" ، قلتُ إن نوح أي من الوحي و كذلك من النواح لأن الطوفان العظيم جاء في عصر نوح و كذلك سفينة النجاة أتت في عصر نوح فهو رمز للنجاة ، و قلتُ أن هذه الآلهة الخمسة هي رموز لأعمال قلبية شركية يقوم بها البشر ، فقلتُ : أن (وداً) هي إيه؟ وداد الدنيا يعني الرغبة الشديدة في الدنيا و التعلق بها فهو وَد ، (سواع) أي قلتُ أن معناه : إضاعة وقت الفراغ ، "نعمتان مغبونٌ فيهما ابن آدم : الصحة و الفراغ" و إضاعة وقت الفراغ فيما لا ينفع و في غير مرضاة الله هو من عبادة الإله سواع أي إيه؟ أضاع ساعة وقته ، (و لا يغوث) يغوث أي طلب الإستغاثة و طلب الغوث من غير الله ، فهذا الإله يغوث الذي يعبدونه من غير الله ، فكل إيه؟ صنم يُعبد من دون الله أو كل قبر يُعبد من دون الله أو مع الله و يُطلب منه الغوث فهو يغوث أي هو إيه؟ الإله يغوث و العياذ بالله ، (و يعوق) هي صفة عند الناس هو تمني الشر إيه؟ لغيره أو تمني إعاقة آمال غيره فهذا يعوق ، هذا الإله يعوق و العياذ بالله الذي يُشركه الناس مع الله ، (و نسرا) نسرا أي إيه؟ الصفات إيه؟ السبعية و النسرية ، يعني الصفات الإيه؟ الوحشية ، صفات الوحشية و النارية هي إيه؟ نسرا من نسر يعني ، فدي/فهذا إله آخر يعبده الناس مع الله و العياذ بالله ، إذاً هذه الآلهة الباطلة الخمسة هي : (ود) وداد الدنيا أكثر من الآخرة ، (سواع) إضاعة وقت الفراغ و الإتساع ، و (يغوث) طلب الغوث من غير الله ، (يعوق) طلب إعاقة آمال الناس ، (نسرا) طلب الصفات السبعية و النارية ، السبعية يعني الوحشية يعني .

_____


{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا} :


(وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا) هؤلاء الكفار المشركين أضلوا كثيراً من عباد الله ، طبعاً ده/هذا إكمال لشكوى نوح من الله ، (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا) دول/هؤلاء مابيزيدوش/لا يزيدوا الظالمين إلا ضلالا ، (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا) الكفار و الإلهة دي لا تزد الظالمين إلا ضلالا ، (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا) يعني دَوَّت/ هذا الآن بَيَّن حال إن الآلهة دي و المُشركين بها من كبراء القوم لا يزيدوا الظالمين من قومهم إلا ضلالا ، في واحد يقول لك طيب ممكن يكون دعاء من نوح لله إن هو لا يزيد الظالمين إلا ضلال ، ممكن برضو/أيضاً .

______


{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا} :


(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا) بسبب خطيئاتهم و شِركهم أُغرقوا في الطوفان ، أُغرقوا ، (فَأُدْخِلُوا نَارًا) أي نار جهنم و من قبلها نار القبر ، (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا) محدش/لا أحد هينصرهم/سينصرهم ضد إرادة الله عز و جل .

_____


{وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} :


بعد كده بقى نوح تَعِبَ من قومه و دعا الله عليهم ، هنا جواز دعوة النبي على قومه لأنهم ضلوا و استكبروا و آذوه و مكروا به : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) يعني ربي لا تذر منهم ، لا تترك منهم أحداً يدور في الأرض و يتجول فينشر الكفر و الشِرك .

_____


{إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا} :


(إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ) يعني لو سيبتهم/تركتهم يشركوا و يزيدوا في الشِرك ، (يُضِلُّوا عِبَادَكَ) يزيدوا الضلال و ينشروا الضلال ، (وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا) أولادهم هيُولِدُهم و هيعلموهم و يربوهم و يُنشؤوهم على الشِرك و الكفر .

_____


{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} :


(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) هنا دعاء بقى من النبي نوح و كل نبي ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) كل نبي بيدعو لنفسه و لوالديه ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) هنا نوح بيدعو لمين/لمن؟ أبوه و أمه ، مين/من أبوه و أمه نوح؟؟ نقدر نقول آدم و حواء ، هاا؟ نبحث عنها صح؟؟ يعني هل نوح هو إبن مباشر لآدم و لّا / أم من ذرية آدم؟؟ حد يعرف؟؟؟ من ذرية آدم و لّا/أم إبنه ، إبنه ، إبن له و لّا/ أم من ذريته ، يعني مثلاً آدم ده/هذا جده مثلاً ، حد يعرف يقول؟؟؟ طيب ، نبحث عنها و نقولها إيه؟ المرة الجاية/القادمة == هو من ذرية آدم من نسل إدريس حفيد آدم == لذلك نسمع عن ذكر اسم آدم ( آتوم ) و نوح ( نواه ) و إدريس ( أوزوريس ) في مصر القديمة التي اسمها كيمت . ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا) يعني المؤمنين ، (وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ) يعني دخل إيه؟ حصني و دعوتي و داري ، تمام؟؟ و ده كان شبه إيه؟ وحي الإمام المهدي تلقاه : "إني أُحافظ كل من في الدار" الدار يعني دار النبي ، دعوة النبي ، سفينة النجاة يعني ، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا) لا تزد الظالمين إلا خساراً و هلاكاً و تباباً و قَطعَاً في الدنيا و الآخرة ، تمام كده؟؟ ، تبار((تحليلها من أصوات الكلمات)) : التاء ، صوت التاء هو إيه؟ قطع مؤقت ، بار : بر يعني إقطع البِر عنهم يا رب ، إقطعه ، تمام كده؟ ، (تبت يد أبي لهب و تب) تب يعني إيه؟ قُطعت يد أبي لهب و يد كل كافر ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

______


و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :


هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .


_______


و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم على أنبياءك الكرام محمد و أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙




" و خُتمت سورة نوح ، و فيها قلوب النبيين الخافقة المليئة بالشفقة و طلب الخير للعالمين بأن يسيروا معهم و خلفهم في سُبل الهدى الهادية الواعدة ، و أن الله في كل الأزمان هو ناصر أنبياءه على أقوامهم الكفار أياً من كانوا ، فهنا عزة الله تزلزل المجرمين الكفار المشركين و يُعلي بنصره أنبياءه و دعوته المباركة ، هنا أعظم نِعم الله على البشر على مر العصور ، فمن يقرأ التاريخ يجد كم من الخسران فيه بين بني البشر لأنهم استكبروا على أنبياء الله و أولياءه ، و كيف يُذلهم الله بعد إيذائهم لأحبابه فيكون نصره متجلياً عظيماً جبارا لا يخفيه و لا يشوبه أحد ."🌾

 

د.محمدربيع طنطاوي-
========================
ما هي الحياة؟
أرسطو :العقل
دوستويفسكي:الجحيم
سقراط:الإبتلاء
فرويد:المـ.وت
ماركس:الفكرة
بيكاسو:الفن
غاندي:الحب
شوبنهاور:المعاناة
راسل:المنافسة
آينشتاين :المعرفة
ستيڤن هوپكنز:الأمل
فرانز كافكا :النهايات
نيتشه:القوّة
يوسف بن المسيح : الحياة هي رؤية تحقق النبوئات .
 
============================
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق