السبت، 26 أكتوبر 2024

درس القرآن و تفسير إقرأ .

 


 

درس القرآن و تفسير إقرأ .

:::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة إقرأ ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .


بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم سورة العلق ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أرسلان :

- أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

هذه السورة المباركة هي أول وحي نزل صريحاً من القرآن الكريم على الرسول محمد في غار حراء في جبل النور في مكة ، هذا أول ما أنزل الله سبحانه و تعالى من القرآن الكريم من اللوح المحفوظ على قلب النبي ﷺ ، فقال :

{بسم الله الرحمن الرحيم ¤ ٱقۡرَأۡ} ، (ٱقۡرَأۡ) فيا أُمة إقرأ إقرأي و فَتِشِي الكتب و ابحثِي عن الحقيقة و اقرأي كتب المسيح الموعود لكي تصلي لبَر النجاة و شاطيء النجاة و لكي تلتحقي بسفينة نوح و سفينة النجاة في هذا العصر ، يا أُمة محمد ، يا أُمة إقرأ ، إقرأي كتب المسيح الموعود ، يا أُمة إقرأ فتشي الكتب ، فتشي الكتب و اتركي خزعبلات المشايخ الكفار الذين أضلوا الأُمة ، (ٱقۡرَأۡ) يا كل نبي و يا كل مؤمن ، (ٱقۡرَأۡ) يا كل باحث عن الحقيقة بصدق و أمانة ، (ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ) أي باسم الإله الذي خلقك و خلق كل ما تراه ، (ٱقۡرَأۡ) بقوة و سلطان هذا الإله العظيم ، إله القرون و إله الزمان و المكان ، إله آباءنا و أجدادنا ، (ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ) فهنا قَرَنَ سبحانه و تعالى القراءة أي البحث عن الحقيقة بصفة الخلق ، لأن القراءة تورث الخَلق ، خَلق الأفكار و خَلق الموهبة و خَلق التجربة و خَلق العلم الذي هو أساس هذا الزمان ، (ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ) فَقَرَنَ الخَلق بالقراءة و البحث .
__

{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} :

(ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ¤ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ) هنا تأكيد على نظرية التطور التي أوردها الله سبحانه و تعالى في غير موضع في القرآن الكريم و تحدثنا عنها ، خَلَقَ الإنسان أول ما خَلق من عَلَق أي من عوالق ، من الخلية الأولى ، كلنا نسمع عن العوالق البحرية و الخلايا الأولى و الكائنات الصغيرة ، هكذا كان بدء الإنسان أو بدء خلق الإنسان و ثم تطور عبر ملايين السنين من  الزمان إلى الصورة التي نراها اليوم ، و لمن أراد أن يستزيد فليرجع مقالة "كشف السر" و مقالة "تعزيزاً لمقالة كشف السر" ففيها الخير الكثير ، (خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ) أي من العَلقة الأولى ، من الخلية الأولى ، كذلك خَلق الإنسان من صفة العلق أي التعلق ، التعلق بالرغبات و الرغائب ، التعلق بالغرائز ، التعلق بالأطماع ، عَلَق و التفسير الصوتي لهذه الكلمة : (العين/ع) : لوعة و لعاعة ، و (اللام/ل) : علة ، و (القاف/ق) : قوة ، فهكذا هي حال الرغبة و التعلق ، علة و قوة الرغبة و إيه؟ اللوعة و اللعاعة ، تمام؟ فهذا هو العَلَق أي التعلق الشديد بالمطلوب و بالرغبات .
__

{ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ} :

(ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ) إقرأ فإن ربك هو الأكرم ، أَكرَمَكَ بالوحي و أكرمكَ بالوصال ، (ٱقۡرَأۡ) فهو فعل أمر و فرض ، (ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ) أي الأكثر كرماً و الأكثر جوداً و الأكثر عطاءً .
__

{ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ} :

(ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ¤ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ) هكذا قلتُ دائماً أن القلم هو أبو الفنون و النبوة هي أعظم الفنون ، لأن النبوة موهبة من الله سبحانه و تعالى ، (ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ) عَلَّمَ الإنسان القلم ، عَلَّمَهُ كيف يَخُط و يتواصل و يُسجل التاريخ و يُسجل الجغرافيا و يُسجل الحسابات و يُسجل الأشكال و يؤرخ و يبعث بالرسائل ، هكذا هو القلم منذ الزمان الإيه؟ الماضي و السحيق ، (ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ) فهي موهبة كموهبة الوحي عَلَّمَها الله للإنسان من خلال الإبهام ، إصبع الإبهام فهو أصل الحضارة و هو سبب صنع الأدوات و من ضمن الأدوات : القلم ، فكان سبيلاً و أُسلوباً من أساليب الإستخلاف في الأرض و السيطرة عليها و تسخيرها و تسخير ما فيها بأمر الله تعالى الذي خلق القلم لكي يُمسك به الإبهام .
__

 {عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ} :

(ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ¤ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ ¤ عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ) عَلَّمَ الإنسان ما لم يكن يعلمه بالإكتشاف و الإستبصار و التجربة و المشاهدة ، و أصل العلم الحديث هو قائمٌ على التجربة و المشاهدة ، (عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ) .
___

 {كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ} :

(كَلَّآ) هنا ربنا سبحانه و تعالى يُعطي وعيد ، كلمة (كلا) في القرآن : وعيد و تحذير ، وعيدٌ و تحذير ، (كلا) ماذا؟ (إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ) هكذا في طبع الإنسان أنه يطغى أي يتكبر و يتعالى و أن الإنسان أيضاً عجول (خُلِقَ الإنسان من عَجَل) ، فهكذا هي صفاتٌ أخبرنا الله سبحانه و تعالى بها عن نفسية الإنسان في القرآن ، (كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ) هكذا في طبع الإنسان الطغوى و العياذ بالله ، فلذلك يجب أن يُحارب و يصارع تلك الغرائز السيئة و من ضمنها الطغوى و الطغيان و الكِبر و الحسد و غيرها من الصفات القميئة .
___

{أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ} :

(كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ ¤ أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ) (رآه) الهاء هنا تعود على الله عز و جل ، في التفاسير يقولون أن الهاء تعود على إيه؟ على الإنسان ، فأنا أقول و هذا هو الصحيح : (أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ) أن الله رأى الإنسان استغنى فطغى ، استغنى عن الله فطغى ، فهذا من صفات الإنسان الكافر و العياذ بالله ، فهنا دعوةٌ مباشرة و غير مباشرة أن الإنسان يكون من الأتقياء المتواضعين الخاشعين الشاكرين لأَنعم الله عز و جل ، (أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ) هكذا هو أصل الكِبر الإستغناء عن الله عز و جل و عن التقوى .
___

{إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ} :

(إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ) أصل المحاسن ، أصل المحاسن و أصل الصفات الحسنة : أن تعلم يقيناً أن إلى الله الرُجعى ، (إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ) فهذا هو أصل الإيمان و أصل التزكية و أصل الإحسان الذي هو الذِبح العظيم ، الذي هو سببُ الخلود المتتابع في الجنات المتتاليات مُفَتَحةً لهم الأبواب ، (إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ) تأكيد على أن الرجعى هي إلى الله .
___

{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ} :

(أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ) هنا الخطاب لمحمد ، (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ) أي يأمر بالإنتهاء عن أداء الصلوات .
__

{عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ} :

(أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ ¤ عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ) يعني أرأيتَ يا محمد ذلك الذي ينهاك عن الصلاة عند الكعبة و يُحذرك ، لأن الصلاة عند الكعبة كانت عبارة عن مجاهرة بعبادة النبي ﷺ للإله الواحد ، و هكذا الكفار لا يريدون المجاهرة بالطاعة ، لأن المجاهرة بالطاعة فيها دعوة إلى التوحيد و هم يخافون على ملتهم و دينهم الذي يجلب لهم الأرزاق و التجارة و الماديات و هكذا هم كانوا خائفين على مصالحهم الشخصية .
___

{أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ ¤ أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ} :

(أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ ¤ عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ) كان هنا الخطاب لمحمد و ثم (أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ) الخطاب هنا لأبي جهل اللي/الذي هو عمرو بن هشام الذي كان يُناصب النبي العداء ، كان أشد كفار قريش عداءً للنبي و هو عمه ، (أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ) يعني أرأيت يا أبا جهل إن كان محمد على الهدى و على الطريق القويم و المستقيم؟ ، (أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ) أرأيت إن كان هذا الرجل يأمر بالتقوى و الخشية و أن يجعل الناس بينهم و بين عذاب الله وقاية ، أرأيت إن كان حميدَ الخُلق و يأمر بالطاعة و الإستقامة و الزكاوات و الصلوات .
___

{أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ} :

(أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ) هنا إيه/ماذا؟ يرجع الخطاب تاني للنبي : (أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ) هل رأيت ذلك الجاهل عندما كَذَّبَ بك و تولى عن دعوتك .
___

{أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ} :

(أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ) ألم يعلم بأن هناك مُطَلِع عليه هو الله الواحد و يرى ما يفعل؟؟ .
___

 {كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ} :

(كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ) (كلا) هنا تحذير و وعيد ، (لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ) أي لئن لم يتوقف عن تهديدك بعدم الصلاة في صحن الكعبة ، (كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ) ربنا هيعمل إيه/ماذا سيفعل؟؟ : (لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ) اللام هنا لام التأكيد ، (لَنَسۡفَعَۢا) أي لنقبضنَّ و لنأخُذَنَّ ناصيته فنُذِلَّها و نقبض عليها ، و الناصية هي مقدمة الوجه و هي رمزٌ للتكريم ، رمزٌ لتكريم الإنسان ، و إذا أُخذت تلك الناصية و زُجَّ بها إلى الأرض فهذا من باب الإذلال ، (كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ) و ورد في الرواية أن أبا جهل بعد عدة مرات من إيذاء النبي ﷺ و بعد أن آذاه كثير من كفار قريش ، في مرة من تلك المرات أراد أبا جهل أو أراد أبو جهل أن يتقدم نحو النبي فيؤذيه فوجد و رأى كشفاً من الله سبحانه و تعالى كأنه هناك ملائكة عذاب تريد أن تبطش به فتراجع إلى الخلف و إيه؟ و حَدَّثَ قومه بذلك ، فهنا سجل الله سبحانه و تعالى هذا الكشف و تلك الحادثة في هذه الآيات ، فقال : (كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ) أي لنقبِضنَّ بتلك الناصية و نُذِلَّنَّها .
___

{نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ} :

(نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ) وصف هنا سبحانه و تعالى ناصية أبي جهل أنها كاذبة أي مليئة بالكذب ، (خاطئة) أي مليئة بالخطأ و الجهل و الكِبر و التعدي و الطغيان و الطغوى ، (كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ ¤ نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ) . و هنا اسقاط على كل كافر بنبي زمانه انّ الله سيذل ذلك الكافر و يهينه كما يحدث اليوم مع كفار المشايخ الذين كفروا بالمسيح الموعود .
___

{فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ} :

بعد كده ربنا إيه؟ بيقابل تهديد أبي جهل بتهديد : (فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ) إذا أراد أن يدعو نَادِيَهُ أي نادي الندوة أو دار الندوة من كفار قريش و صناديد قريش ، (فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ) لكي إيه؟ يُقاتلوا المسلمين أو لكي يصدوا الناس عن الإسلام .
__

{سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ} :

(سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ) ربنا سيدعو الزبانية اللي/الذين هم ملائكة العذاب ، و هو إسم عام لملائكة العذاب ، (زَّبَانِيَةَ) ، (فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ ¤ سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ) الزبانية هنا ملائكة العذاب و أشتق إسمهم من صوت الذنب في الرؤيا (الزاي/ز) كأنهم موكلين بعذاب من أوغل في الذنب و أعظم الذنب هو الشِرك بالله عز و جل ، (فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُ ¤ سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ) .
__

{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب} :

(كَلَّا) هنا تهديد و وعيد للكفار ، (لَا تُطِعۡهُ) أي لا تُطِعه يا محمد و يا كل نبي ، لا تُطِع فرعون قومك ، (كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب) أي اسجد لله عز و جل و اقترب منه لأنه أقرب ما يكون العبد من الله و هو ساجد ، هكذا قلنا أن العلق هو العلقة الأولى أو الخلية الأولى و هو إشارة إلى نظرية التطور ، كذلك العلق من التعلق و غريزة التعلق بالأشياء عند البشر ، و علمنا أن القلم هو أبو الفنون و أن النبوة هي أعظم الفنون ، و علمنا أن السورة تتحدث عن الكافر المجرم أبي جهل عندما صَدَّ النبي ﷺ عن الصلوات في صحن الكعبة ، و ذكرنا أن (لَنَسۡفَعَۢا) أي لنقبِضَنَّ و لَنُذِلَّنَّ تلك الناصية ، و قارن سبحانه و تعالى و قابل بين نادي دار الندوة من الكفار و الزبانية ، هكذا سبحانه و تعالى وصف لنا في هذه السورة التي إبتُدِيءَ بها الوحي ، وصف لنا النجاة و هو أن نُفتّش الكتب أي نقرأ و نبحث عن الحقيقة ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙 

 

==========================

 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق