الثلاثاء، 11 فبراير 2025

درس القرآن و تفسير المسد .

 


 

درس القرآن و تفسير المسد .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

أسماء أمة البر الحسيب :

 

افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة سورة المَسَد ، و استمع لأسئلتنا بهذه السورة ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذه السورة المباركة .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم سورة المَسَد ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

- أحكام الميم الساكنة :

إدغام متماثلين صغير و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة ميم أخرى فتدغم الميم الأولى في الثانية و تنطق ميماً واحدة .
و الإخفاء الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة حرف الباء و الحُكم يقع على الميم أي الاخفاء يكون على الميم .
و الإظهار الشفوي و هو إذا أتى بعد الميم الساكنة جميع الحروف إلا الميم و الباء ، و الإظهار طبعاً سكون على الميم نفسها يعني الحُكم يقع على الميم .

__

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

في هذه السورة العظيمة آية من آيات صدق القرآن و آية من آيات صدق النبي محمد -عليه الصلاة و السلام- إذ أنه توعد عمه و زوجته الكافرين بنار جهنم و بأنهما لن يُصدقا بهذا القرآن ، و كان من الممكن لعمه أبي لهب و إمرأته أُم جميل أن يَدّعيا أنهما آمنا بالقرآن و بالإسلام و بالنبي محمد و هكذا يُبطلا دعواه و يُبطلا صدق هذه الآيات و لكنهما لم يفعلا , صدهما الكِبرُ عن الله عز و جل .

يقول تعالى :

{بسم الله الرحمن الرحيم} و هي آية مُنزَلة .
__

{تَبَّتْ يدا أبي لهب و تَبَّ} :

(تَبَّتْ يدا أبي لهب و تَبَّ) يُذكر في تاريخ الإسلام أن النبي ﷺ وقف على جبل الصفا في ذات صباح و دعى أهل مكة للحضور و قال لهم : لو أني مُحدثكم أن خيلاً(أي أعداءً يعني) آتيةٌ خلف هذا الجبل ، أكنتم مصدقي؟؟ ، قالوا : نعم ، ما عهدنا عليك كذبا و أنك أنت الصادق الأمين ، و غيرها من الأقاويل ، فقال لهم : فإني رسول الله إليكم بين يدي عذاب أليم . هكذا أعلن أنه رسول من الله واجب إتباعه و أنه مثيل موسى و هو النبي الذي كان ينتظره اليهود و هو بُشرى المسيح بن مريم ، عندما قال ذلك أول من رد عليه ، أول من رد عليه هو عمه أبو لهب فقال له بعد أن فعل هذا أي صفق بيديه إعتراضاً : تباً لك ألهذا جمعتنا ! ، فسخر من النبي ﷺ و أراد أن يُهينه في هذا الجمع فأنزل الله هذه السورة المباركة رداً على ذلك الكافر و زوجه ، زوجه أم جميل التي كانت تؤذي النبي ﷺ و تسخر منه و تهجوه و كانت تُلقي الأشواك و الحطب في طريقه -عليه الصلاة و السلام- لكي يتأذى ، فرد الله سبحانه و تعالى عليهم بهذه السورة المباركة ، و التب من أصوات الكلمات : التاء/ت هو القطع أو الإنقطاع المؤقت ، و الباء/ب هو الإحتياج أو دعوة الإحتياج ، فتب هكذا(((بضرب الكفين ببعضهما تأففاً))) هذا هو القطع أو إيه؟ الإنقطاع أو إيه؟ اسكت ، (تَبَّتْ يدا أبي لهب و تَبَّ) فقال له أبو لهب : تباً ، أو تباً لك ، يعني إيه؟ يعني انقطعت أو قُطعت يعني بالمصري كده ، قُطعت أو قطيعة تقطعك ده/هذا بالإيه؟ باللهجة المصرية ، بل هو قالها إيه؟ بلهجة قريش ساعتها : تباً لك ألهذا جمعتنا ! أو تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ، و قال الله سبحانه و تعالى : (تَبَّتْ يدا أبي لهب و تَبَّ) أي قُطعت يد أبي لهب ، (و تب) لأنه تب إعترض على النبي ﷺ و أهانه في ذلك الجمع ، فغضب الله سبحانه و تعالى لنبيه و رسوله ، (تَبَّتْ يدا أبي لهب و تَبَّ) أي قاطع النبي و قاطع دعوة النبي ، كذلك زوجه الخبيثة المجرمة هكذا كانت تقطع طرق النبي ﷺ بإلقاء الشوك و الحطب في طريقه و كانت تهجوه و تُحقره و تُعيره بأنه فقير و هكذا .
__

{ما أغنى عنه ماله و ما كسب} :

(ما أغنى عنه ماله و ما كسب) لن يُغني عنه ماله ذلك الدَعي المُدَّعي بالشرف و هو غير شريف ، (و ما كسب) و ما كسب من ألقاب أو من شرفٍ بين بطون قريش .
__

{سيصلى ناراً ذات لهب} :

(سيصلى) تأكيد سيصلى أي سيتصل ، (ناراً ذات لهب) أي سيتصل بنار جهنم و سوف تُحيط به ، (سيصلى ناراً ذات لهب) (ذات لهب) أي لها لهبُ عظيم يا من تُسمى بأبي لهب ، و سُمي بأبي لهب لوجود حُمرة في عينيه أو في خديه أو أياً كان ، و كان هذا لقب يُطلق عليه أنه أبو لهب ، هذا لقب كان يُطلق عليه في ، في قريش ، أما أبو جهل فهذا لقب أطلقه النبي على عمرو بن هشام و هو أحد أعمامه أيضاً و كان من أشد المعارضين لنبي الله ﷺ .
__

{و امرأته حمالة الحطب} :

(سيصلى ناراً ذات لهب ¤ و امرأته حمالة الحطب) هنا القرآن يُهين و يُحقر من تلك المرأة الخبيثة التي هجت النبي ﷺ و سدت طريقه بالأشواك و الحطب ، فكان جزاءها من جنس عملها فسوف تصلى حبلاّ يُعلق في جيدها أي في المنطقة أسفل الرقبة و أعلى الصدر ، هذا هو الجِيد الذي تُعلق فيه النساء السلاسل ، فهذا يُسمى الجِيد ، فقال الله أن هناك سوف يكون سِلسال/عقد و لكن ليس من ذهبٍ أو فضة أو لؤلؤ بل سيكون من نار ، نار عذاباً لتلك المرأة الخبيثة ، (و امرأته حمالة الحطب) هذه المرأة التي تحمل الحطب أي تحمله و تحمل الشوك و تضعه في طريق النبي ، كذلك (حمالة الحطب) أي التي تسير بالنميمة بين الناس ، هكذا العرب قديماً كانوا يقولون عن النمام أو النمامة : حمال الحطب أو حمالة الحطب أي تُسعر النار ، هكذا بالنميمة تُسَعر النار ، فقد نهانا الله و رسوله عن الغيبة و النميمة .
__

{في جِيدِهَا حبلٌ من مَّسَد} :

(و امرأته حمالة الحطب ¤ في جِيدِهَا) أي في هذه المنطقة أسفل الرقبة ، (حبلٌ من مَّسَد) حبلٌ من نار ، و كذلك التمسيد في لغة العرب أي جَدل الحبل جيداً ، الحبل المجدول جيداً هذا يُسمى حبلٌ مُمَسَّد ، (في جِيدِهَا حبلٌ من مَّسَد) أي حبلٌ من نار و من حديد مَصلي من نار جهنم نكالاً لها و إهانةً لها ، كذلك كانت مهنة حمل الحطب هي مهنة مُحقرة بين العرب و كانت تقوم بها النساء المُهانات يعني إيه؟ أي إمرأة مهانة كانت إيه؟ يُعلق في رقبتها إيه؟ الحطب و الأشواك ، فكانت تعتبر مهنة دنيئة ، و نحن نعلم أنه ليس هناك من مهن دنيئة ، إنما كل المهن شريفة إن كانت شريفة ، و لكن هنا القرآن يرد عليها من جنس عملها لأنها عيرت النبي ﷺ بفقره و الفقر ليس بعيب ، فعيرها الله سبحانه و تعالى بهذا الأمر و توعدها أنها سوف يُعلق في جيدها حبلٌ من مسد تُحمل فيه أحطاب من نار و عذابٍ أليم ، هكذا هذه السورة تُسمى سورة المسد أي من الحبل المُمَسَّد من النار الذي سوف تصلاه أم جميل ، أو تُسمى بسورة تبت وصفٌ لحال ، أي سبب نزول هذه السورة أي وصف لحال أبي لهب الذي قاطع النبي ﷺ و أهانه في ذلك الجمع ، فتُسمى بسورة تبت ، أي من الإنقطاع من خلال أصوات كلماتها ، كذلك تُسمى سورة المَسَد ، كذلك تُسمى سورة اللهب ، طيب ، المَسَد : قلنا أنها الحبل المُمَسَّد أي المجدول جيداً ، من أصوات الكلمات : الميم/م مفاعلة و السين/س و الدال/د : السد ، من السد ، هكذا الحبل المجدول جيداً إيه؟ يفعل إيه؟ سداً ، يُستخدم إيه؟ كسد ، مسد ، (حمالة الحطب) أي تمشي بالنميمة بين الناس ، و مَسَّدَ الحبل : جَدَلَهُ جيداً ، توعد الله لأبي لهب و أم جميل بالنار و هي آيةٌ على صدق القرآن ، لأنهما لم يتظاهرا بالإسلام فلو كانا فعلا ذلك لكان ذلك طعناً في صدق القرآن الكريم ، و التباب من التب أي الهلاك و البوار ، كذلك هذا من معنى تب ، فتبت ، تباً لك سائر اليوم أي الهلاك و البوار ، (تبت يدا) تَبَّ بيديه هكذا كما وصفنا اي صفع راحتيه براحتيه على الجانبين ، كانت أم جميل تحمل الشوك و الحطب فترميه في طريق رسول الله ﷺ لإيذاءه فآذاها الله سبحانه و تعالى بنار جهنم إلى حين ، حد عنده سؤال تاني؟؟؟ .
__

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙  

 

 

==========================

 حازم :من كلمات المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام في الجلسة السنوية 1897 من المجلد الاول للملفوظات


 






==============================

=================================================


حازم :

 لقد قال المسيح الموعود معنى الشهادة و معنى مقام النبوة مثل ما أخبرتنا بالضبط


لقد أرسلت :

لقد بعثه الله فيّ لقد بعث الله المسيح الموعود فيّ

 

حازم : 

اثناء الاطلاع على اجزاء الملفوظات سوف ابعث لك كل ما الاحظ من معاني وغيرها






















==============================================




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق