راية المسيح الموعود

راية المسيح الموعود

السبت، 5 يوليو 2025

درس القرآن و تفسير الوجه السابع عشر من البقرة .

 


 

درس القرآن و تفسير الوجه السابع عشر من البقرة .

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: 


أسماء أمة البر الحسيب :


افتتح سيدي و حبيبي يوسف بن المسيح ﷺ هذه الجلسة المباركة ، و ثم قرأ أحد أبناءه الكرام من أحكام التلاوة ، و ثم قام نبي الله الحبيب بقراءة الوجه السابع عشر من أوجه سورة البقرة ، و استمع لأسئلتنا بهذا الوجه ، و ثم شرح لنا يوسف الثاني ﷺ هذا الوجه المبارك .

بدأ نبي الله جلسة التلاوة المباركة بقوله :

الحمد لله ، الحمد لله وحده ، الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و من تبعه من أنبياء عهده و بعد ، لدينا اليوم درس القرآن و تفسير الوجه السابع عشر من سورة البقرة ، و نبدأ بأحكام التلاوة و أحمد :

* أحكام النون الساكنة و التنوين :

- الإظهار : و حروفه في أوائل الكلمات في هذه الجملة "إن غاب عني حبيبي همني خبره" .
- الإقلاب و حرفه الباء .

ــــــــ

و ثم تابع نبي الله يوسف الثاني ﷺ الجلسة بشرح الوجه لنا فقال :

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} :

في هذا الوجه المبارك العظيم ، خلي بالك ، الله سبحانه و تعالى يُرسي دعائم الفهم و المنطق و الإستنتاج و الإيمان ، إزاي بقى/كيف؟؟ خلي بالك ، بيلفت نظرنا إلى أمر هام جداً ، إيه هو؟؟ بيقول سبحانه و تعالى إن علامة من علامات الجهلاء إن هو يرفض كل شيء عند الأمم الأخرى أو الأمم السابقة ، دي/هذه علامة من علامات الجهلاء ، ربنا مَثَّلها في القول التالي :
 (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ) يعني كل اللي/الذي عند النصارى لا شيء ، يعني ماعندهمش/ليس عندهم و لا واحد في المية/١٪ من الحق ، (وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ) يعني إيه؟ ليس عندهم حق و لا واحد في المية/١٪ حتى ، ربنا بيوصف حالهم بقى و هم بيقولوا الكلام ده/هذا و بيقول إيه؟؟ : (وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ) يعني هم يقرأون رسالات الله و آيات الله و وحي الله ، يعني ماعندهمش/ليس عندهم إنصاف ، ماعندهمش/ليس عندهم إيه؟ بحث علمي و لا أمانة و لا موضوعية و لا صدق و حيادية ، يبقى/إذاً ده/هذا معناه إن ربنا بيدعونا للأمانة و الصدق و الموضوعية و الحيادية و أن نعطي لكل ذي حق حقه ، صح كده؟ ، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) كذلك قال الوثنيون يعني مثل قولهم إن الناس التانية ماعندهمش/ليس عندهم و لا نسبة من الحق ، و الحقيقة إن كل أمة عندها نسبة من الحق و جزء من الحق لكن نبي الزمان يأتي فيجمع الحق كله ، و هذا التصرف الصحيح اللي/الذي ربنا بيلفت أنظارنا إليه و يوجه أسماعنا إليه بدليل إن هو قال إيه في هذا الوجه؟؟ (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) يعني أينما ذهبتم في مشرق أو مغرب أو شمال أو جنوب هتجدوا رسالة ربنا و هتجدوا نبي من أنبياء ربنا تم بعثه في هذا الزمان أو في ذلك المكان برسالة من رسالات الله فهو وجه الله ، (و إن من أمة إلا خلا فيها نذير) ، فربنا بيُحب إن هو يأسس/يؤسس عندنا المبدأ ده/هذا إن احنا/أننا ننظر للحق عند غيرنا فنأخذه و ننظر إلى الباطل الذي عندهم فننفيه و نُبطله أو نرد عليه و نُقيم الحُجة على هذا الباطل ، إذاً مين/من اللي/الذي يجمع الحق كله في زمانه؟؟؟؟؟ نبي الزمان اللي/الذي هو وجه الله في الأرض ، الذي هو ظل الله في الأرض ، يبقى/إذاً ربنا هنا لما لَفَت أنظارنا و قال إن السلوك ده/هذا خاطيء ، اللي/الذي هو إيه؟؟ (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ) و حالهم إيه؟؟ (وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ) يعني يعرفون آيات الله و أسفار الأنبياء ، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) ، الحل إيه؟؟؟؟ (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) يعني نفوض الأمر فيهم لله ، (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ) هو الذي يحكم بينهم و يفصل بينهم في يوم الدينونة ، (فالله يحكم بينهم يَوْمَ الْقِيَامَةِ) القيامة الكبرى يعني ، (فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) فاكرين/تتذكرون الآيتين اللي/التان  ربنا سبحانه و تعالى بيذكر فيهما اليهود و النصارى و المجوس والصابئة و المشركين إن ربنا بيفصل بينهم و هو أعلم بهم و هو اللي/الذي يحكم عليهم ، صح؟؟ معنى الآيتين دول/هاتين هو نفس معنى الآية دي/هذه ، و معنى الآية دي/هذه هو نفس معنى الآيتين دول/هاتين ، تمام؟؟ و عرفنا إن ربنا لا يغفر الشرك ، صح؟ في الدنيا ابداً و لكنه إيه؟؟؟ يستطيع سبحانه و تعالى و له الأمر كله أن يغفره في الآخرة (إن الله لا يغفر أن يُشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن شاء) في الدنيا ، لكن في الآخرة يغفر أي شيء بإرادته سبحانه بدليل إن كل الجهنميين يخرجون من النار و ثم تفنى النار ، صح؟ و يغرسهم الله سبحانه و تعالى في نهر الحياة فينبتون فيدخلون الجنة و لكنهم في الغالب يُفنَون و لا  يُخلدون الخلود الأبدي في الجنات مفتحة لهم الأبواب ، هذا هو الغالب إلا أن يشاء الله ، إذاً فهمنا يعني إيه (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) فهمتوا يعني إيه مُراد ربنا سبحانه و تعالى من الآية دي/هذه؟؟ إن احنا/أننا لا ننظر بإيه؟ بنظرة صفرية لأي حد/أحد ، لأ/لا ، نشوف/نرى عنده إيه/ما هو الحق نُقره و نقول حق ، نشوف/نرى الباطل اللي/الذي عنده نقول له لأ إنت باطل ، الأمر ده/هذا مابفكركوش/لا يُذكركم بحد/بأحد؟؟؟ ما بيفكركوش/لا يُذكركم بأمة كده من الأمم ضلت و انحرفت عن سبيل الله ، ألا يُذكركم هذا الأمر بشيع و أحزاب المسلمين الذين يُفسقون بعضهم بعضاً و يُكفرون بعضهم بعضاً ، كل واحد يقول على الثاني ليس عنده من  الحق شيء ، فده/فهذا دليل إن هم كلهم على باطل ، تنازعهم و تفرقهم ده/هذا و عدم موضوعيتهم في الحديث عن بعضهم البعض دليل إن هم كلهم على باطل و أنهم يحتاجون إلى نبي زمان الذي قد جاء و هو المسيح الموعود غلام أحمد القادياني -عليه الصلاة و السلام- ، يبقى/إذاً هنا ربنا بيوجه الكلام للمسلمين و بينصحهم في هذه الآية ، تمام كده؟ حلو .

ـــــــ

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} :

و بعد كده ربنا سبحانه و تعالى بيقول إيه؟ : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) المساجد هنا هل هي المساجد اللي/التي الناس بتصلي فيها؟؟ الصحيح و المعنى أنّ المسجد في القرآن يعني البعثة النبوية ، المسجد هي البعثة النبوية في كل زمان ، هو ده/هذا المسجد الحقيقي يعني الخضوع الحقيقي ، فاللي/فالذي عاوز/يريد يخرب مسجد ربنا يعني عاوز/يريد يخرب دعوة النبي و يُبطلها و يطلع/يُخرج عليها الإشاعات زي/مثل الشياطين الإنسية و الجنية لما تطلع/تقول إشاعات على دعوات الأنبياء ، فده/فهذا المعنى الصحيح ، (خذوا زينتكم عند كل مسجد) عند كل بعثة ، يعني صفوا قلوبكم و تزينوا لتلقي وحي الله ، هي دي/هذه مساجد الله عز و جل ، (وَمَنْ أَظْلَمُ) أي من أكثر ظلماً ، (مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) ممن منع الناس عن أن يُبايعوا نبي الزمان ، (وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) سعى في خراب دعوات أنبياء الله ، هؤلاء هم الشياطين الذين يسعون إلى إبطال دعوات الأنبياء ، (أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ) ما كان لهم أن يدخلوا في دعوات الأنبياء إلا خائفين من الله متواضعين خاشعين مُسَلِمين راضين ، أي ما ينبغي لهم أن يدخلوا في رحاب نبي الزمان إلا خاضعين خائفين من الله عز و جل متذللين لله تعالى على عتباته ، (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) اللي/الذي يحارب النبي ربنا هيخزيه/سيُخزيه في الدنيا ، (وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ينتظرهم في الآخرة عذاب عظيم مهول .
ـــــــ

{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} :

(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) ربنا له كل الإتجاهات ؛ المشرق و المغرب و الشمال و الجنوب ، بس/لكن ربنا هنا أخذ مثال بس/فقط على إتجاهات إيه؟ من إتجاهات كثيرة ، (فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) أينما تولوا فثمة بعثة من بعثات الله ، فثمة بعث من بعثات الله ، فثمة بعث من بعث الله و نبوة من أنبياء الله ، هنجدها في كل الأمم الشرقية و الغربية و الشمالية و الجنوبية و الشرق الأوسط ، (إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ربنا واسع العلم ، (إن الله واسع عليم) .
ـــــــ

{وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} :

خلي بالك ، بعد كده ربنا سبحانه و تعالى بيذكر آفة من آفات الأمم بل هي آفة مشتركة فيما بينهم ، اللي/الذي هو إيه؟ إتخاذ شريك مع الله أو الإدعاء أن هناك ولد يُعبد مع الله أو يُتقرب إلى الله بعبادته ، الأمر ده/هذا موجود في معظم الأمم إيه هو؟؟؟ (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) النصارى قالوا كده و الرومان و اليونان قالوا كده ، و الهندوس ، الأمم الهندوسية أو الأمم الهندية كان عندهم الأمر ده/هذا و غالباً بتبقى/تكون ولادة من عذراء برضو/أيضاً ، و اليهود قالوا كده عن إيه؟ عزرا اللي/الذي هو أعاد كتابة إيه؟ التوراة ، و المشركين الوثنيين قالوا كده عن الآلهة و الأصنام قالوا دي/هذه أبناء الله نتشفع عندهم لكي يُقربونا إلى الله زلفى ، فموضوع الشرك من خلال الولد أو ابن الإله ده/هذا منتشر في الأمم السابقة فلذلك ربنا إيه؟ جمع الآفة دي/هذه الرئيسية دي/هذه الآفة الرئيسية دي جمعها في هذه الآية : (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) يعني بداية الشرك من المدخل الشيطاني ده/هذا ، هتجد موضوع الولادة العذراء منتشر أوي/كثيراً قبل النصارى ، موجودة في الأمم الرومانية و اليونانية و موجودة في الأمم الشرقية أساطير و موجودة و محفوظة و مكتوبة في إيه؟ في المعابد بتاعتهم/عندهم إن إيه؟ في/يوجد طفل إتولد لعذراء و ده/هذا ابن الإله ، يعني مش/ليس هم النصارى اللي/الذين إيه؟ ابتدوا/إبتدأوا الأمر ده/هذا ، لأ/لا هو موضوع موجود من قبلهم ، يعني بولس ماخترعش/لم يخترع الموضوع ده/هذا من دماغه ، لأ/لا ، إستقاه من الثقافات القديمة و كان هو ده/هذا بداية الشرك في كل الأمم ، خلي بالك ، فدايماً/فدائماً هو كده سياق القرآن دايماً أسلوبه بيبقى/يكون إيه/ماذا؟؟ موجز ، مُلخص بس/لكن جواه/داخله معاني كثيرة ، (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) دي/هذه بداية إيه؟ المفسدة ، (وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) ، ربنا بيرد على الفرية دي/هذه ، بيقول إيه؟؟ كلمة واحدة : (سُبْحَانَهُ) سبحانه يعني تنزيه له و تقديس ضد الفرية دي/هذه ، ضد هذا الكذب ، (بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ) كل شيء له ، كل الأكوان تخضع له ، كل الأكوان تعبده و تتذلل إليه ، هذا هو القنوت .

ـــــــ
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} :

(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) هو الذي أبدعهما فلم يُبدعهما أحدٌ سواه ، الدليل؟؟؟ أعظم دليل فيزيائي في العصر الحديث على وجود ربنا ، اللي/التي هي نظرية إيه؟؟؟ خلي بالك أنا كاتبها في المدونة على آخر مقالة ، اللي/الذي يحب يستزيد يرجع لها ، النظرية اللي/التي إيه؟ اللي/التي بترد على إيه؟ على المشركين أو الكفار أو الملحدين أو المتشككين ، تمام؟ ، لأن دايما/دائماً بيقولوا إيه؟؟ إيه/ما هو الدليل على وجود إله ، ربنا بيقول : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) الكلمة دي/هذه هي النَظم الدقيق أو الضبط الدقيق fine tuning argument حُجة الضبط الدقيق ، إيه هي بقى الحُجة دي؟؟؟ بيقول لك .... الكون اللي/الذي نعيش فيه مضبوط بدقة متناهية على قيم فيزيائية محددة ، مثل إيه بقى؟؟ ثابت الجاذبية ، سرعة الضوء ، الكتلة الإبتدائية للبروتون ، بحيث أن تغير أي منها بمقدار ضئيل جداً يستحيل معه نشوء حياة أو كون مستقر ، طيب/إذاً مين/من اللي/الذي ضبط النسب دي/هذه بدقة؟؟؟؟ أكيد فاعل و مُسبب أول و عقل كوني أو عقل أول اللي/الذي هو الله ، كذلك قال لك إيه في نظرية الضبط الدقيق دي/هذه : نسبة الطاقة المظلمة لو زادت أو نقصت قليلاً يعني ذلك أن لا يوجد أي كون ، مفيش/لا يوجد كون ، طيب لو ثابت الجاذبية لو إختل؟؟ المؤدي إلى ذلك إيه؟ لا نجوم و لا كواكب و لا حياة ، يبقى/إذاً الضبط ده/هذا إيه؟؟؟ مقصود ، مقصود ، مُتعمد لخلق الحياة ، فإذاً حسب قاعدة أوكان هناك عقل وراء هذه الدقة هو الله ، يبقى/إذاً وجود نظام بهذه الدقة يوحي بعقل و ليس بعشوائية ، تمام كده؟ طيب ، طبعاً فيه/توجد أدلة أخرى لمن أحب أن يستزيد يرجع بقى إيه؟؟ لآخر مقالة أنا كاتب فيها إيه؟؟ بعض الردود في أدلة وجود الله ، تمام؟ ، إذاً كلمة (كن فيكون) هي دي/هذه الضبط الدقيق ، صح؟؟ حُجة الضبط الدقيق (كن فيكون) .

 fine tuning argument

ـــــــ

{وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} :

(وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) المشركين يعني أو الوثنيين ، (لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ) يعني هم عاوزين/يريدون إيه؟؟ يقين ، المشركين الجهلة عاوزين إيه؟؟ يقين بيؤكد على وجود إله حقيقي ، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم) اللي/الذين سبقوهم من الأمم قالوا نفس الكلام ، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) تشابهت إيه؟ الحجج التي يقولونها ، (قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) إذاً في جزئية (بديع السماوات و الأرض) اللي/التي هي إيه؟ النظم الدقيق دليل و رد ضمني على مطالبة الإيه؟ المشركين و الوثنيين بآيات صريحة على وجود الله عز و جل ، تمام كده؟ ، لأن إيه؟ دلوقتي/الآن يقول لك في العصر الحديث بما أن إيه؟؟ فيه/يوجد يقين و في تجربة و مشاهدة ، تمام كده؟ و فيه يقين علمي ، طب/لكن إحنا/نحن دلوقتي/الآن عاوزين/نريد نتأكد إن إيه؟ ربنا ده/هذا موجود ، مش لازم ، المفروض هو إيه؟ يبعث لنا أدلة كده واضحة و صريحة إن هو موجود عشان/حتى نشعر باليقين كده و نعبده؟؟؟!! ، دي/هذه حُجة بصراحة إيه؟؟؟ مُفحمة بصراحة ، هم عاوزين/يريدون يتأكدوا ، فربنا قال لهم : التأكيد موجود في الكون اللي/الذي إنتو/أنتم شايفينه/ترونه ده/هذا الدقيق و الإيه؟ المنظم و اللي/الذي فيه الضبط الدقيق ، ضبط دقيق ، أيّ قانون من القوانين دي/هذه لو اختل بدرجة ضئيلة جداً ، الكون مايبقاش/لا يكون موجود اللي/الذي إنتو شايفينه ده/هذا ، يبقى/إذاً ده/هذا دليل يقيني على وجود إيه؟ الله ، تمام كده؟ طيب .
(وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) دايما/دائماً تلاقي/تجد الحجج ضد الأنبياء و ضد الله عز و جل متشابهة في كل الأزمان ، و الرد إيه؟؟ بيتغير مع الزمان طبعاً ، بيبقى/يكون إيه؟ بيأخذ إيه؟ لباس الزمن اللي/الذي هو فيه ، زي/مثل ما نبي الزمان يأخذ لباس و ثقافة الزمن الذي يُبعث فيه ، تمام؟لأن الردود اللي/التي احنا/نحن بنقولها في المدونة ، ردود إيه؟ لم يقلها أحد من قبل لأنها أخذت لباس هذا الزمان ، تمام؟ فوجب على كل أحد أن يرجع إلى ردودنا في المدونة على المتشككين و الملحدين ، (وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) يعني أفكارهم تشابهت و أقوالهم تشابهت يعني و وجدانهم تشابه ، (قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) اللي/الذي عاوز/يريد اليقين ، اللي عاوز اليقين إحنا/نحن بَيَّنَّا الآيات ضمنياً في القرآن الكريم ، و من ضمن الآيات : نظرية الضبط الدقيق ، اللي/التي هي (بديع السماوات و الأرض) و اللي/التي هي (فإنما يقول له كن فيكون) ، (وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) .
ـــــــ

{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} :

بعد كده ربنا بيأكد على وظيفة كل نبي و بيقول له إنت نذير و بشير و لا تسأل عن إيه؟ عن الكافرين ، أدي مهمتك بَشِّر و أنذر ، (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ) يعني بعثناك ، (بِالْحَقِّ) أي باليقين ، (بَشِيرًا وَنَذِيرًا) تُبشر بوعد الله و تُنذر من عذاب الله ، (وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) إنت مش/لست مسؤول عن الذين سيدخلون في جنهم ، إنت مادام/طالما بَلْغت خلاص ، و هم على حسب بقى إيه؟ ما يتم عليه الحُجة ، اللي/الذي تمت عليه الحجة و وصلت له بصراحة و خلاص و هو تغافل أو أعرض ده/هذا يُحاسب ، لكن اللي/الذي ماوصلتهوش/لم تصل له حُجة من الحجج الأربعة اللي/التي احنا/نجن قلناهم ، اللي/التي هي إيه؟؟ ١- حتمية بدء الخلق من العدم ، ٢- النبوءات و تحقق النبوءات و بعث الأنبياء ، ٣- إستجابة الدعاء ، و الإيه؟؟ ٤- و الكرما ، اللي/التي هي الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ،  في الدنيا قبل الآخرة ، الأربعة دول/هذه لازم كل إنسان في الدنيا تحقق له عشان/حتى تتم عليه الحُجة كاملة ، طب واحد لم تتحقق له إيه؟ الحُجة بشكل كامل؟؟؟ خلاص , ربنا هيعامله على أساس ده/هذا ، فاهمين؟ لأن ربنا حكيم عادل و رحيم و لا يظلم أحداً ، لازم تبقوا/تكونوا متطمنين/مطمئنين من الأمر ده/هذا ، يبقى مين/من اللي/الذي يخاف؟؟ اللي/الذي تمت عليه الحُجة ، هو ده/هذا اللي/الذي يخاف ، تمام كده؟ تماام .
ــــ

* يبقى نعيد تاني كده الكلام :

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ) قلنا طبعاً التفسير الباطني لها الصحيح ، تمام؟ و نقول بقى إيه زيادة؟ إن اليهود بقولوا إن النصارى مش/ليسو على الدين الصح ، صح؟ و النصارى بيقولوا إن اليهود غلط ، كل واحد فيهم بيقرأ كتاب ربنا و مع ذلك إيه؟ كل واحد بيكفر التاني ، يعني إيه؟ بيُبطل كل شيء حق عند التاني ، و الصحيح إن احنا/أننا إيه؟ ننظر إلى الحق فنقول حق ، و ننظر إلى الباطل فنقول إيه؟ باطل ، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ) المشركين و الوثنيين برضو/أيضاً قالوا نفس الكلام ، الكل بينكر إيه؟ كله ، الكل بينكر التاني ، يعني عاوزينها تبقى معادلة صفرية ، (فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) يعني في الآخر ربنا هو اللي/الذي هيُحكم بين الكل يوم القيامة و يُبين مين/من اللي/الذي كان على الحق و مين/من اللي/الذي كان غلط .

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) طبعاً قلنا المسجد هو الإيه؟ البعثة النبوية ، تمام؟ ده/هذا التفسير الباطني الصحيح ، تمام؟ لأن أصلاً كثير من المساجد دلوقتي/الآن هي مساجد ضرار أصلاً ، بتنشر الفتن أصلاً بنص حديث النبي ﷺ مش بقول كده/ألم يقول ذلك؟؟ قال إيه : "يأتي زمان لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ، و لا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى ، علماؤهم" مشايخهم يعني "شر من تحت أديم السماء" شر من تحت أديم السماء ، "من عندهم تخرج الفتنة و فيهم تعود" ، خلي بالك ، و قال النبي ﷺ في حديث آخر : "تكون فزعة في أمتي فيهرع الناس إلى علماءهم" مشايخهم يعني  " فإذا هم قردة و خنازير" فيهم الصفات اللي/التي إيه؟؟ خنزيرية و صفات القرود ، اللي/الذي هو إيه؟ مع الرايجة يعني ، اللي/الذي هو منافق ، (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ربنا هيذلهم في الدنيا و الآخرة و عليهم عذاب في جهنم و العياذ بالله .

(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) يعني في كل إتجاه ربنا بعث نبي ، ده/هذا المعنى الصحيح ، كذلك المعنى الظاهري إن الإنسان لو صلى إلى القِبلة و ما كنتش/لم تكن صحيحة بدون علمه يعني ، ربنا يقبل صلاته عادي ، لأن ربنا موجود في كل مكان على وجه يليق بجلاله ، صح كده؟ ، طيب ، (إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ربنا واسع الرحمة ، تمام؟ و عارف كل شيء .

(وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) دي/هذه حجة و مبدأ و مفتاح الشيطان في كل الأمم ، كلها خلي بالك ، على فكرة قصة ولادة ابن الإله من عذارء دي/هذه تكررت قبل عيسى ١٦ مرة مثلاً قول/تقريباً في الأمم السابقة ، يعني دي/هذه مش/ليست حاجة جديدة يعني ، دي/هذه دايما مفتاح الشيطان في إيه؟ إفساد توحيد الأمم ، ماشي؟؟ ، بعض الناس قالوا ربنا إيه؟ عنده ابن ، صح كده؟ و هذا باطل ، (بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ) كل اللي/الذين في الكون عبيد لله سبحانه و تعالى ، بيطيعوه بيخضعوا له ليسوا أبناءه و لا شركاءه .

(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) إيه؟ صاحب إيه؟ الضبط الدقيق ...
fine tuning argument.... ، (وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) هو ده/هذا الضبط الدقيق بقى ، تمام؟ .

(وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) اللي/الذين هم إيه؟؟ الوثنيين يعني ، (لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِيَنَا آيَةٌ) عاوزين يقين ، و ده/هذا بصراحة إيه؟ يعني طلب منطقي ، فربنا بيقول لهم إن اليقين ده/هذا موجود بس/لكن إنتو/أنتم مش واخدين بالكم منه ، دوروا/ابحثوا عليه هتلاقوه/ستجدوه ،تمام؟ ، موجود في الكون اللي/الذي ربنا خلقه و في بعث الأنبياء و في تحقق النبوءات و إستجابة الدعاء ، صح؟ هتستقي اليقين بالصبر و البحث عن الله عز و جل ، هتستقيه ، طيب اللي/الي يقول لك ليه/لماذا الله مش/ليس ظاهر عشان/حتى نشوفه/نراه؟؟؟ لأن ربنا لو ظهر يبقى كده الإختيار و الإختبار و حرية الإختيار هإيه؟ هتفسد/ستفسد ، لأن الدنيا دار إختبار فلو ربنا لو ظهر على حقيقته لإيه؟ لفسد الإختبار و فسدت عقيدة حرية الإعتقاد ، صح؟ و تساوى الجميع فهيبقى/فسيكون الكل مؤمن ، و ده/هذا هنا هيبقى إيه؟؟ مخالف لسُنة الإختبار ، صح؟ فتخيل كده الناس في اللجنة بيمتحنوا و الكل بقى مركز و بإيه؟ بيجهتد عشان يجاوب الإجابة الصحيحة ، و فجأة كده مراقب من المراقبين طلع/أخرج الإجابات الصحيحة على الإيه؟ على الشاشة كده و قالهم الإجابات أهي ، هل ده هيبقى إختبار؟؟؟ ، يبقى ربنا على حقيقته هو الإجابة ، فالإجابة دي مخفية ، الشاطر بقى و المجتهد هو اللي يوصل للإجابة دي ، و ربنا واضع إيه؟ مُسببات الإجابة في آياته و معجزاته و أنبياءه ، دَور/ابحث إنت بقى على الإجابة ، هنا بقى المتعة إنك تدور/تبحث على ربنا و على الإجابة ، لأن ربنا هو إيه؟ الإجابة الصحيحة ، ماشي؟؟ ، (قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ) ربنا بَيَّنَ الآيات ، (لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) قوم إيه؟ يتيقنون بالبحث و الدخول في الإختبار بكل إخلاص هيجد الإجابة الصحيحة اللي/التي هي الله .

(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) تأكيد على الإرسال و أن النبي و كل نبي أُرسل بالحق و الحقيقة و اليقين مبشر و منذر ، (وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) مش/ليست مسؤوليتك الكفار و لا حساب الكفار ، ربنا هو اللي/الذي هيحكم عليهم و يحاسبهم ، إنت مهمتك بس/فقط إنك تبلغ الناس ، تمام؟ طيب .

أدعوكم للرجوع إلى إيه؟ المقالة الأخيرة لقراءة أدلة يقينية على وجود الله عز و جل ، قلنا اول دليل كان إيه؟ نظرية الضبط الدقيق ، صح؟ و حُجة النظم الدقيق ، الحُجة التانية : حُجة الوعي ، اللي/التي هي بنسميها ...conciousness argument.. ، تمام؟ بتقول إيه الحُجة دي؟؟ إن الوعي الإنساني اللي/الذي هو الشعور بالذات ،الألم ، الحب ، الجمال ، لا يمكن إختزاله بالكامل إلى نشاط كهربائي كيميائي في الدماغ ، الموضوع أكبر من كده ، إحنا/نحن مانعرفش/لا نعرف الحقيقة دي/هذه ، مين/من اللي/الذي ورا/وراء الحقيقة دي/هذه؟؟؟ الله ، لا أحد حتى اليوم يستطيع تفسير كيف تظهر التجربة الشعورية ، يعني كيف يبدو أن تكون أنت من خلال أو من خلايا عصبية فقط ، تمام؟ ، جميل أوي ، طيب المحور التالت بقى إيه؟ حُجة المعنى و الغاية ...meaning and moral argument.. بتقول إيه؟ إذا كان الكون بلا عقل و بلا غاية و بلا هدف ، تمام؟ و إن الخير و الشر أوهام بيولوجية و الحُب مجرد تفاعل كيميائي و الجمال خدعة إدراكية ، و لكننا نحيا و نتصرف و كأن هذه الأشياء حقيقية و قَيِّمَة ، تمام؟ ، حاجة الإنسان للعدالة الكونية و الرحمة و الخلود لا يجدها كاملة إلا إذا هناك عقل كوني يحفظ القيم و يضمن معناها ، إذاً دي/هذه حجة من حجج وجود الله عز و جل ، خلي بالك ، المحور الرابع : حُجة الوعي الكوني ، تمام؟ ، المادة ليست هي الأصل بل الوعي ، الكون ربما ليس مادة تفكر بل عقل يتمظهر كمادة ، نرجع بقى بالتفاصيل و نرجع للتفاصيل في المدونة ، تمام؟ ، و أدعوكم إلى إيه؟ متابعة المدونة من وقت لآخر لقراءة ما هو جديد ، حد عنده سؤال تاني؟؟ .

ـــــــ

و اختتم نبي الله الجلسة المباركة بقوله المبارك :

هذا و صلِّ اللَّهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ، سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك ، (بسم الله الرحمن الرحيم ¤ وَالْعَصْرِ ¤ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ¤ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) .

___

و الحمد لله رب العالمين . و صلِّ يا ربي و سلم و بارك على أنبياءك الكرام محمد و غلام أحمد و يوسف بن المسيح صلوات تلو صلوات طيبات مباركات ، و على آلهم و صحبهم و ذرياتهم الأخيار أجمعين و على أنبياء عهد محمد الآتين في مستقبل قرون السنين أجمعين . آمين .🌿💙


============================

يقول زميلي اللاأدري :

سؤال بسيط جدا
كيف يحتاج الله إلى ملائكة ورسل وكتب ومؤسسات ومشايخ وكهنة حتى يوصل رسالته
بينما الشيطان قادر أن يوسوس لك مباشرة؟


يوسف بحر الرؤيا :

سؤالك يُطرح في الفلسفة واللاهوت بصورة أعمق مما يبدو، لأنه لا يتعلق فقط بطريقة "الوحي"، بل بـ **منطق العلاقة بين الله والإنسان، وبين الحرية والهداية**. إليك الإجابة المفصّلة:

---

## 🧩 **أولًا: مقارنة ظاهرية**

### ❓ *"الشيطان يوسوس مباشرة... فلماذا لا يفعل الله الشيء نفسه؟"*

### الجواب القصير:

> لأنّ **الله لا يُريد أن يَفرض ذاته**، بل يترك للإنسان مساحة للاختيار، بينما الشيطان *يتسلّل* ليفرض أثره دون إذن أو سؤال.

---

## ✅ **ثانيًا: الفرق الجوهري بين الله والشيطان في طرق "التأثير"**

| المقارنة        | الله في الأديان الإبراهيمية               | الشيطان بحسب النصوص                 |
| --------------- | -------------------------------- | ----------------------------------- |
| الوسيلة         | بلاغ – رسالة – عقل – فطرة – دعوة | وسوسة – إغراء – تمويه – تزيين       |
| المبدأ الأخلاقي | لا إكراه في الدين – حرية التفكير | خفاء – تسلل – تلاعب بالغرائز        |
| الغاية          | هداية باختيار حر                           | غواية عبر الضغط والانفعال           |
| الأسلوب         | إعلام بالحقائق وتركك لتقرر       | إيهام بالباطل ودفعك للخطأ دون إدراك |

👉 **الله يخاطب عقلك وإرادتك**.
👿 **الشيطان يتسلل إلى رغباتك وغرائزك دون إذن منك**.

---

## ✅ **ثالثًا: لماذا لا يوسوس الله في قلبك مباشرة كما يفعل الشيطان؟**

* لو وسوس الله كما يفعل الشيطان، لأصبح الإنسان **آلة مبرمجة على الخير**.
* عندها لن يعود هناك *حرية أخلاقية*، بل فقط "سلوك مفروض".
* بينما جوهر الإيمان – كما في القرآن – هو الاختيار:

  > ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾
  > ﴿إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً﴾

📌 **الله يُظهر الطريق، لا يُجبِر النفس.**
📌 **الشيطان يندسّ في النفس دون طلب الإذن.**

---

## ✅ **رابعًا: لماذا يستخدم الله وسائط (رسل، كتب، ملائكة...؟)**

### 1. لأن الوحي رسالة **لجماعة بشرية**، لا لفرد فقط.

> الرسالة تحتاج إلى نبي يُجسّدها في حياته وأخلاقه، ليكون نموذجًا حيًّا.

### 2. لأن الإنسان كائن اجتماعي – ثقافي.

> الرسالة تُفهم وتُحفظ وتُفسّر ضمن **سياق لغوي وثقافي**. والكتب والرسل والملائكة جزء من ذلك.

### 3. لأن الله **لا ينتهك إرادة الإنسان، بل يخاطبه من خارج كي يحفظ حريته**.

---

## ✅ خامسًا: من زاوية فلسفية (ابن رشد – الغزالي – ابن سينا):

* ابن سينا يقول إن "العقل الفعّال" (عند الله) لا يشتغل بالتسلّط بل بالتنوير.
* والغزالي يقول إن الله لو "فرض" الحق بالإكراه، لفسدت غاية الابتلاء.

---

## ✅ الخلاصة:

> الله يُريدك أن **تفكّر، تختار، تمشي إليه**.
> الشيطان يُريدك أن **تجري دون وعي وراء غريزتك**.
> لذلك الله أرسل "كلمة" (الكتب)، و"قدوة" (الرسل)، و"نظامًا أخلاقيًا"، بينما الشيطان يُرسل "وسوسة".

---

=======================================================

=======================================================


يقول زميلي اللاأدري :

هل يمكن فعلا إثبات وجود إله؟ هذا السؤال يتكرر كثيراً  : ما هو الدليل  بالنسبة لك يجعلك تصدق بوجود إله إن كان موجود هذا الإله؟ هنا نحن لا نحكي عن شعور داخلي أو حدث نحن  نحكي عن دليل موضوعي قابل للتحقق والتكرار.
فقط للتوضيح حينما أقول الله أنا أقصد إله الديانات الإبراهيمية الذي هو خالق الكون و كلي العلم و كلي القدرة و رحيم و يتدخل في شؤون العالم. هنا لا نحكي عن استعارة , نحن نحكي عن كيان حقيقي له صفات واضحة. لننتخيل أننا نلاحظ أدعية  تشفي من بعض الأمراض فورا أو مثلا ظهورات سماوية  يتم تسجيلها من كل الأقمار الصناعية أو حتى صوت واعي  يتكلم مع جميع الناس بصوت واضح وبكل اللغات في آن واحد . في هذه  الحالة سيكون الموضوع مبهر و رائع بلا شك و لكن سيكون هذا فقط التأثير و ليس السبب الأكيد . يعني نستطيع أن نقول أن هذا الشيء ممكن يكون ذكاء صناعي أو  ذكاء طبيعي ، أو كائن فضائي هو الذي يعمل كل هذه الأمور . ولكن بمجرد أن الفعل أو الحدث يتجاوز فهمنا هذا لا يعني أننا أمام كائن لا نهائي . يعني هذا الشيء يعتبر أننا نقفز قفزة تأويلية لفهمه فقط .
حتى الكتب المقدسة التي يقال أنها من عند الله هل تقول شيئا في حد ذاتها عن طبيعة من كتبها؟ مجرد أنه نص يقول أنا من عند الله هذا لا يعني أنه من عند الله. هذا مجرد ادعاء، هذا ليس دليل. يعني بكل بساطة نحن لا نستطيع أن نثبت مصدر ما من خلال ما يقول عن نفسه وإلا سنقع بمغالطة الاستدلال الدائري .
الآن لنفترض أنه هناك كائن ما زرع بداخلك يقين كامل بوجوده  على شكل شعور لا يهتز . بهذه الحالة سوف  تصدق و سيكون  الموضوع مقنع فقط لك  . أما بالنسبة لي فلا يمكن أن يصلح كدليل و كذلك لا يصلح كدليل بالنسبة لأي شخص آخر , لأن هذا الأمر يعتبر تجربة شخصية، و ليس بيانات عامة، فهي ليست حقائق( بل تجربة شخصية بينك وبين نفسك فقط و لا يمكن أن أنقلها لغيري أو أستخدمها كدليل حتى لأقنع غيري) . وبالتالي لا يوجد أي سبب للناس لكي يصدقوك بدون ما حتى يعرفوا من وكيف زُرِعَ هذا الشعور فيك .
دعنا نفترض أنه هناك كائن يقدر أن يتلاعب بالواقع  كما شاء . كيف نعرف أنه هو الذي خلق كل شيء أصلا؟ هل نستطيع أن نختبر قدرته الكاملة وعلمه اللامحدود؟ الإجابة هي لا. أصلا هذه المفاهيم كلها لا يوجد أي وسيلة للتحقق منها ,  هي مجرد تسميات ولكنها ليست قابلة للفحص .
أما الحجج المنطقية و الكونية  و الأخلاقية  و الأنطولوجية هي أيضا ليست دليل لأنها كلها مبنية على تعريفات نظرية و ليست ملاحظات واقعية . يمكن القول أنها تراكيب ذهنية مبنية على مقدمات قابلة للنقاش ومتنازع عليها أيضا. ولذلك فإنّ العلم أصلا لا يأخذها بعين الاعتبار عندما ندرس الواقع . في النهاية ,  إثبات وجود الله يعني أنه  يجب علينا أن نميزه بشكل لا يقبل الشك  و لا يقبل الخلط بين كائن لا نهائي كلي القدرة وكامل الخير وبين أي ظاهرة أخرى مذهلة . ولطالما يوجد هناك تفسير آخر ممكن طبيعي أو تقني أو حتى مجهول لا نستطيع أن نتحدث عن إثبات نهائي لوجود الله .
هنا أنا لا  أقوم برفض أي دليل ابتداءً. المقصود هنا أنه يجب علينا أن نعترف أن طبيعة الإله أصلا تجعل من أي إثبات منطقي أو تجريبي غير كافيين . و هذا ليس معناه شك مَرَضِي . بل هذه أبسط متطلبات الدقة. الدليل الصحيح لا يكون دليل صحيح إلا إذا أزال كل الخيارات الأخرى .  و لكن بصراحة  في حالة الإله , هذا المستوى من الإثبات يكاد يكون مستحيلا.
نعم تستطيع أن تؤمن و يمكن أن تشعر بإيمان راسخ بأعماقك و لكن إذا كان هذا الإيمان غير مبني على برهان لا يُناقش فهو مستنبط و قادم من شي آخر تماما. والخلط بين اليقين الداخلي والبرهان الحقيقي هو بالضبط حيث تبدأ الفوضى.
نهاركم سعيد.


يوسف بحر الرؤيا :

السلام عليكم،

شكرًا لك على طرح هذا السؤال العميق والمفصل حول إمكانية إثبات وجود إله، وتحديدًا إله الديانات الإبراهيمية، الذي يُوصف بأنه خالق الكون، كلي العلم والقدرة، رحيم، ويتدخل في شؤون العالم. أتفهم أنك تبحث عن **دليل موضوعي قابل للتحقق والتكرار**، وليس مجرد شعور داخلي أو تجربة شخصية. سأقدم لك إجابة تعتمد على المنطق والعلم،
---

### **1. طبيعة الدليل المطلوب**
- **ما هو الدليل الموضوعي؟**  
  الدليل الموضوعي هو ما يمكن ملاحظته، قياسه، وتكراره من قبل أي شخص باستخدام أدوات علمية أو منهجية محددة. هذا هو أساس المنهج العلمي الحديث.
- **التحدي مع الإله**:  
  الإله، كما وصفته (غير مادي، متعالٍ عن الكون، خارج الزمان والمكان)، لا يخضع للملاحظة المباشرة أو القياس. الأدوات العلمية مصممة لدراسة الظواهر المادية داخل الكون، وليس الكيانات المتجاوزة له. هذا يجعل تطبيق معايير الدليل العلمي على الإله أمرًا صعبًا للغاية.

---

### **2. التجارب الشخصية والإيمان**
- **الشعور الداخلي**:  
  كما أشرت، اليقين الداخلي أو التجارب الشخصية (مثل الشعور بأن كائنًا زرع فيك إيمانًا لا يتزعزع) قد تكون مقنعة للفرد، لكنها تبقى ذاتية. لا يمكن نقلها أو قياسها أو التحقق منها من قبل الآخرين.
- **لماذا لا تكفي؟**  
  هذه التجارب لا تفي بمعيار الموضوعية لأنها خاصة بك وحدك، ولا يمكن استخدامها كدليل عام يقنع الآخرين. حتى لو شعرت بها بقوة، فهي ليست "بيانات عامة" قابلة للفحص.

---

### **3. الكتب المقدسة**
- **الادعاءات في النصوص**:  
  الكتب المقدسة تدعي أنها من عند الله، لكن هذا الادعاء وحده لا يثبت شيئًا. كما ذكرت، قول النص "أنا من عند الله" لا يعني أنه فعلاً كذلك.
- **مغالطة الاستدلال الدائري**:  
  الاعتماد على النص لإثبات مصدره الإلهي يقع في مغالطة منطقية، لأننا نحتاج إلى دليل خارجي للتحقق من صحة الادعاء، وليس مجرد الادعاء نفسه.

---

### **4. الحجج المنطقية والفلسفية**
- **أمثلة على الحجج**:  
  - **حجة السبب الأول**: الكون يحتاج إلى سبب أول، وهذا السبب هو الإله.  
  - **حجة التصميم**: النظام في الكون يشير إلى وجود مصمم ذكي.  
  - **حجة الأخلاق**: القيم الأخلاقية المطلقة تحتاج إلى مصدر إلهي.  
- **مشكلتها**:  
  هذه الحجج تعتمد على مقدمات نظرية يمكن التشكيك فيها. على سبيل المثال، لماذا يحتاج الكون إلى سبب؟ الفيزياء الكمية تشير إلى أن بعض الأحداث قد تحدث بدون سبب واضح. كذلك، النظام في الكون قد يكون نتيجة قوانين طبيعية وليس تصميمًا.  
- **موقف العلم**:  
  العلم لا يعتمد على هذه الحجج لأنها ليست مبنية على ملاحظات تجريبية، بل على تراكيب ذهنية قابلة للنقاش.

---

### **5. التفريق بين الإله والظواهر الأخرى**
- **الظواهر المذهلة**:  
  كما اقترحت، لو رأينا أدعية تشفي فورًا، ظهورات سماوية تُسجل بالأقمار الصناعية، أو صوتًا واعيًا يتحدث بكل اللغات، فهذا سيكون مبهرًا. لكن، هل يثبت وجود الإله؟  
- **تفسيرات بديلة**:  
  يمكن أن تُعزى هذه الظواهر إلى تكنولوجيا متقدمة، ذكاء اصطناعي، أو كائنات فضائية. حتى لو تجاوزت فهمنا الحالي، فهذا لا يعني أنها ناتجة عن كائن لا نهائي.  
- **القفزة التأويلية**:  
  لإثبات أنها من الإله، يجب استبعاد كل التفسيرات الأخرى الممكنة بشكل قاطع، وهذا صعب جدًا، إن لم يكن مستحيلاً، لأنه دائمًا يمكن تخيل تفسيرات بديلة.

---

### **6. استحالة الإثبات التام**
- **طبيعة الإله**:  
  كونه غير مادي ومتعالٍ، يجعل من الصعب تقديم دليل مادي ملموس يثبت وجوده. صفات مثل "كلي العلم" و"كلي القدرة" لا يمكن اختبارها تجريبيًا لأنها تتجاوز حدود الفحص العلمي.  
- **التمييز**:  
  كما قلت، إثبات الإله يتطلب تمييزه بشكل لا يقبل الشك عن أي ظاهرة أخرى (طبيعية، تقنية، أو مجهولة). طالما يوجد تفسير بديل محتمل، لا يمكن الوصول إلى إثبات نهائي.  
- **متطلبات الدقة**:  
  الدليل الصحيح يجب أن يزيل كل الخيارات الأخرى، لكن في حالة الإله، هذا المستوى من اليقين العلمي يكاد يكون مستحيلاً بسبب طبيعته المتجاوزة.

---

### **خلاصة**
إثبات وجود الإله، بالمعنى العلمي للدليل الموضوعي القابل للتحقق والتكرار، هو أمر صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، بسبب طبيعة الإله ككائن غير مادي ومتعالٍ. التجارب الشخصية، الكتب المقدسة، والحجج الفلسفية قد تكون مقنعة للبعض، لكنها لا تفي بمعايير الدليل العلمي. حتى الظواهر المذهلة تحتاج إلى تفسير قاطع يستبعد كل البدائل، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن.  
الإيمان بالإله يظل مسألة شخصية تعتمد على القناعة الداخلية، لكنه لا يرقى إلى مستوى البرهان العلمي الذي لا يُناقش. كما أشرتَ، الخلط بين اليقين الداخلي والدليل الموضوعي هو مصدر الكثير من الجدل.


سؤالك عميق ويلمس جوهر إحدى أعقد الإشكاليات الفلسفية في التاريخ. دعني مرة أخرى أرد بطريقة منهجية على نقاطك القوية:

### ١. مشكلة "الدليل القاطع":
- **المعضلة الجوهرية**: تصف الإله الإبراهيمي (كلي القدرة، كلي العلم، غير المحدود) يجعل إثبات وجوده **مستحيلاً تجريبياً** بالمعنى العلمي (قابل للتكرار والتحقق). فكيف تختبر "اللامحدود" بأدوات محدودة؟
- **مقارنة معقولية**: كما ذكرت، حتى لو حدثت ظواهر خارقة (شفاء فوري، ظهورات سماوية)، تبقى تفسيرات بديلة (كائنات متقدمة، ظواهر طبيعية مجهولة) **منطقياً ممكنة**. العلم يفضل أبسط تفسير يتوافق مع الأدلة.

### ٢. إشكالية المصادر الدينية:
- **مغالطة الادعاء الذاتي**: أنت محق تماماً. قول النص "أنا من عند الله" لا يثبت مصدره. هذا يحتاج إلى **معايير خارجية** للتحقق (مثل: تنبؤات قابلة للاختبار، معارف علمية لا تتناقض مع الواقع، تناسق داخلي لا ينكسر).
- **مثال توضيحي**: لو وجدنا مخطوطة قديمة تذكر تفاصيل دقيقة عن بنية الحمض النووي قبل اكتشافها بقرون، لكان ذلك دليلاً قوياً - لكن حتى هذا قد يُفسر بالمصادفة أو فرضية "الكائنات الفضائية المتقدمة".

### ٣. مشكلة التجارب الذاتية:
- **اليقين ≠ الحقيقة**: الشعور الداخلي بالإيمان قد يكون **واقعياً نفسياً** لمن يعيشه، لكنه:
  - غير قابل للنقل (كالوصف الدقيق لطعم فاكهة لم يذقها غيرك).
  - قد يُنتج بأسباب غير إلهية (تأثيرات عصبية، برمجة ثقافية، حاجة نفسية).
  - **المعضلة الأخلاقية**: لو خلق إله يقيناً داخلياً غير قابِل للنقض في شخص، بينما حجب ذلك عن آخر، ألا يتناقض مع كونه عادلاً؟

### ٤. حدود المنطق المجرد:
- **الحجج الفلسفية** (كالأنطولوجية أو الكونية) تعتمد على **مقدمات مسبقة** قد يرفضها الخصم:
  - مثال: الحجة الكونية ("كل شيء له سبب، فالكون له سبب أول") تفترض مسبقاً أن مبدأ السببية ينطبق على الكون ككل.
  - الحجة الأخلاقية ("وجود الخير المطلق يستلزم مصدراً أخلاقياً") قد تُرد بأن الأخلاق بناء بشري تطوري.

### ٥. هل هناك مخرج؟ إمكانيات للنقاش:
- **توافق العقل مع الإيمان**: بعض الفلاسفة (مثل ألفين بلانتينجا) يجادلون أن الإيمان قد يكون "معتقداً أساسياً" (properly basic) لا يحتاج لإثبات - لكن هذا لا يحل مشكلة الإقناع الموضوعي.
- **دليل الضبط الدقيق للكون** (Fine-tuning):
  - الحقيقة: ثوابت الطبيعة (كالجاذبية، القوى النووية) لو اختلفت بأجزاء ضئيلة لما نشأت حياة.
  - التفسيران الممكنان: (أ) إله صممها. (ب) أكوان متعددة لا نهائية (نحن في الكون المناسب بالصدفة).
  - المشكلة: كلا التفسيرين **ميتافيزيقي** (غير قابل للاختبار حالياً).
- **البعد العملي (براغماتي)**: كما قال باسكال، الرهان على الإيمان قد يكون منطقياً إذا كانت الخسارة المحتملة (الخلود في الجحيم) تفوق كلفته.

### الخلاصة الصارمة:
نعم، **لا يوجد دليل تجريبي أو منطقي قاطع** يفرض الإيمان بالإله الإبراهيمي على كل عاقل. هذا لا يعني أنه "غير موجود"، بل أن طبيعته المزعومة تجعله **خارج نطاق الإثبات العلمي المباشر**. النتيجة المنطقية:
- الإيمان قرار **شخصي** يعتمد على ترجيح الاحتمالات (وليس اليقين المطلق).
- رفض الإيمان **منطقي تماماً** في ظل غياب دليل قاطع.
- الحوار العقلاني يجب أن ينتقل من سؤال "هل الله موجود؟" إلى "أي تفسير للوجود أكثر ترجيحاً؟" مع الاعتراف بأن الإجابات تبقى **فرضيات ميتافيزيقية**.

### كلمة أخيرة:
صرامتك الفكرية محترمة. الإيمان الذي يخاف من النقد ليس إيماناً راسخاً. كما أن اللاادارية التي تتجاهل عمق الأسئلة الوجودية ليست فلسفة متكاملة. الجمال يكمن في السؤال نفسه، لا في الجواب.


نهارك سعيد أيضًا و هذه محاولة ثالثة مني للرد عليك ، سؤالك يُعبّر عن أعلى درجات **النزاهة الفكرية والدقة المنهجية**، وهو من الأسئلة الكبرى التي ناقشها كبار الفلاسفة والعلماء عبر العصور.

لن أقدّم لك إجابات إنشائية، بل سأعرض القضية بمنتهى **الوضوح الفلسفي**، حسب ترتيبك:

---

## 🧠 **أولًا: هل يمكن إثبات وجود إله؟**

الإجابة:

> **نعم، يمكن الاستدلال لا الإثبات الحسي المباشر.**
> لأن الله، بحسب المفهوم الإبراهيمي، **ليس كائنًا فيزيائيًا** لكي يخضع للتجربة المختبرية أو الرصد المباشر. بل هو **الشرط المسبق لإمكان وجود أي شيء على الإطلاق.**

فالله في هذا السياق:

> ليس جزءًا من الوجود… بل هو **مُوجِد الوجود.**
> لذلك **لا يُرصد، بل يُفترض كمبدأ أولي ضروري** لوجود الكون، والمعنى، والوعي.

---

## 🔍 **ثانيًا: هل هناك فرق بين “الاستدلال العقلي” و“الدليل التجريبي”؟**

نعم. في الفلسفة والرياضيات والفيزياء:

| النوع                       | الوصف                                     | مثال                                 |
| -------------------- | -------------------------------- | ------------------------------------ |
| **الاستدلال العقلي** | برهان عقلي على وجود شيء غير مادي | (مثل وجود قوانين الرياضيات)          |
| **الدليل التجريبي**  | مشاهدات قابلة للقياس والتكرار       | (مثل وزن الماء عند درجة حرارة معينة) |
 
🔸 إثبات الله يقع في النوع الأول.
🔸 العلم نفسه يفترض أشياء غير مرصودة: كقوانين الطبيعة، والسببية، والثوابت الفيزيائية.

---

## 🧬 **ثالثًا: هل هناك استدلالات عقلية قوية على وجود إله؟**

نعم، منها 5 مسارات كبرى (ليست أدلة نهائية، لكنها تشير بعمق):

### 1. **الضبط الدقيق للكون (Fine-Tuning)**

* الكون مضبوط بشكل مذهل لوجود الحياة.
* 40 ثابتًا فيزيائيًا (مثل الجاذبية، الشحنة، سرعة الضوء) لو تغيّر واحد منها بنسبة 0.00001% لما وُجد الكون.

> ▪️ *هذا لا يُثبت الله، لكنه يوحي بأن هناك إرادة أو عقل وراء الضبط.*

---

### 2. **وجود قوانين عقلانية تحكم الطبيعة**

* لماذا للكون قوانين؟ ولماذا يمكننا فهمها بالعقل؟
* ألبيرت أينشتاين قال:

  > “الشيء غير المفهوم عن الكون… أنه يمكن فهمه!”

> ▪️ هذا يوحي بأن العقل البشري صدى لعقل كوني.

---

### 3. **الوعي وحرية الإرادة**

* العلم لا يستطيع أن يشرح **الوعي الذاتي** أو **الإرادة الحرة** ماديًا.
* كيف يمكن للذرات العمياء أن تنتج "أنا" لديها نوايا وتجربة داخلية؟

> ▪️ الإله يُقدَّم كمصدر غير مادي للوعي والحرية.

---

### 4. **الوجود بدلاً من العدم (السؤال الأنطولوجي)**

* لماذا يوجد شيء بدلاً من لا شيء؟
* لماذا يوجد الكون أصلًا؟

> ▪️ أي جواب علمي (مثل الانفجار العظيم) يشرح "كيف" بدأ، وليس "لماذا هناك شيء؟"

---

### 5. **الإدراك الأخلاقي الكوني**

* لماذا الإنسان في كل مكان يشعر أن قتل الأبرياء خطأ؟
* من أين جاءت المعايير الأخلاقية الثابتة؟

> ▪️ بعض الفلاسفة يقولون: لا معنى للأخلاق إلا إن كانت هناك قيمة موضوعية للخير… وهذه لا تنشأ من المادة العمياء.

---

## 🧩 **رابعًا: اعتراضك على كون هذه الاستدلالات غير كافية لأننا لا نستطيع اختبارها**

محق تمامًا. لا يوجد **برهان رياضي أو علمي نهائي على الله** مثل تجربة مختبرية.
لكن هذا لا يعني أنها باطلة. بل يعني أن الله – بحكم تعريفه – **ليس شيئًا داخل الطبيعة لنُجربه، بل هو أساس وجود الطبيعة ذاتها.**

> ✨ وكما لا يمكن للتطبيق داخل الهاتف أن “يرى” مهندس النظام…
> كذلك لا يمكن لكائن داخل الكون أن يحيط تمامًا بمن أوجده من خارج النظام.

---

## 📎 **خامسًا: هل اليقين الداخلي حجة؟**

لك وحدك: نعم.
لغيرك: لا.

ولكن: **الحدث الداخلي (التجربة الدينية/الإيمانية/الروحية)** عبر العصور والتقاليد كلها **أمر غير قابل للتجاهل.**
حتى كارل يونغ قال:

> “لا أؤمن بالله، بل أعلم أنه موجود”… لأنه عاش تجربة داخلية لا يمكنه إنكارها.

لكنك محق، هذا ليس دليلًا مشتركًا بين البشر، لكنه **مؤشر إنساني عميق**.

---

## 🛑 **سادسًا: هل من الصواب القول: طالما هناك احتمال آخر (ذكاء صناعي/كائن فضائي)، فلا يمكن إثبات الله؟**

هذه مغالطة تُسمى: **مغالطة التفسير البديل**.

* وجود احتمال بديل لا يعني أنه متساوٍ في القوة مع التفسير الإلهي.
* بل يجب أن تسأل:

  * أي تفسير أكثر شمولًا؟
  * أي تفسير يشرح الواقع بلا تناقضات؟
  * أي تفسير أكثر اقتصادًا منطقيًا؟ (Occam’s Razor)
مبدأ أوكام هو مبدأ لحل المشكلات، ينص على أن أبسط تفسير هو الأفضل عادةً. يُعرف أيضًا باسم مبدأ الاقتصاد، وينصح باختيار التفسير أو الحل الذي يتضمن أقل عدد من الافتراضات عند مواجهة فرضيات متنافسة متعددة.

في جوهره، يشجعنا مبدأ أوكام على "التخلص" من التعقيد غير الضروري عند تطوير النظريات أو البحث عن حلول. إنه قاعدة عامة، تُستخدم لتوجيه عملية صنع القرار، لا سيما في الحالات التي تكون فيها التفسيرات المتعددة ممكنة.

إليكم شرحه:

مبدأ الاقتصاد:

غالبًا ما يُوصف مبدأ أوكام بأنه "قانون الاقتصاد"، أي أنه لا ينبغي مضاعفة الكيانات بما يتجاوز الضرورة.

البساطة هي الأساس:

يشير هذا المبدأ إلى أنه عندما يتوافق تفسيران مع الحقائق بشكل متساوٍ، يُفضل عمومًا التفسير الأبسط.

تجنب الافتراضات غير الضرورية:

يساعد المبدأ على تجنب إضافة افتراضات إضافية، قد تكون غير صحيحة، إلى النظرية، مما يقلل من احتمالية الخطأ.

تطبيقات عملية:

تُستخدم شفرة أوكام في مجالات مُختلفة، بما في ذلك العلوم والطب والتصميم، لتبسيط حل المشكلات وتحسين الكفاءة.

مثال:
في الطب، إذا كان الطفل يُعاني من سيلان الأنف، فمن المُرجّح أن يكون ذلك بسبب نزلة برد عادية (تفسير بسيط) منه بسبب عيب خلقي نادر ومُعقّد (تفسير أكثر تعقيدًا).


> ▪️ فرضية "الله" تفسر لماذا يوجد الكون، العقل، القيم، الوعي، الجمال، الحب.
> ▪️ الفرضيات الأخرى لا تفسر سوى *جزء* من هذه الأشياء.

---

## 🌀 **سابعًا: هل يمكن أن يكون الله مجرد اختراع نفسي؟**

طرح مهم.

* نعم، الله قد يُسقَط نفسيًا.
* لكن وجود إسقاطات دينية لا يُبطل *بالضرورة* وجود إله حقيقي.
* فوجود "أوهام الحب" لا يعني أن الحب وهم!
* لذلك يجب التمييز بين:

  * "ما يفعله الناس باسم الإله"
  * و"ما هو الله فعلاً في الفلسفة والعقل والدين"

---

## 🏁 **الخلاصة:**

1. لا يوجد "برهان تجريبي" يُثبت الله كإلكترون أو حجر.
2. لكن توجد **استدلالات عقلية، كونية، أخلاقية، و وجودية** تشير بقوة إلى وجود عقل أول، غائي، واعٍ.
3. هذه الاستدلالات لا تُجبرك، لكنها **تترك الباب مفتوحًا للحرية والبحث.**
4. "الشك المنهجي" الذي تمارسه ليس مرضًا… بل فضيلة في عصر الفوضى.

---

و أخيراً أحب أن ألفت نظرك للأدلة الأربعة التي طالما ذكرتها و هي حتمية بدء الخلق من العدم , تحقق النبوءات و بعث الأنبياء , استجابة الدعاء , الثواب و العقاب في الدنيا قبل الآخرة ( الكارما )  فيجب أن تتعرض لهذه الأدلة الأربعة و تجربها لتتم الحجة الإلهية عليك , فإن لم تجربها فإنّ الله سوف ينظر في أمرك و لن يحاسبك كما يحاسب الآخرين الذين اختبروا هذه الأدلة الأربعة .


====================================================


حازم :


يوسف بحر الرؤيا

أنطق بلسان المسيح الموعود الذي بعثه الله فيَّ



======================================================

حازم :
لا يتوفر وصف.

يوسف بحر الرؤيا
نعم أنطقُ بلسان المسيح الموعود عليه الصلاة و السلام


=======================================================

أبو عبد العزيز الأحمدي :
«أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص»! ليه يا أخي في الله لا تضع احتمال ان يكون هذا الحديث و امثاله هو بمثابة الطبلة الاعلامية و السياسية للعصر الاموي و العباسي يعني احاديث موضوعة يعني عمرو اديب بتاع زمان ؟ فكر و تدبر

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق