همسات
الوحي
و
رأيت أن ثوب الحلم ثوبٌ أبيض ، و رأيت
مواطن السجود حمراء تفصل بين درجاتها خطوط بيضاء ،
و رأيت وحي الله و وصاله و
مقام النبوة كمساحات
خضراء بين مسجد و مدرسة
و مسكن ،
و رأيت جماعة
المهدي كبناء أثري
عتيق جميل أصيل ذا
قيمة عظمى ،
و رأيت أن اسمه
مستشفى الكونكور ، والكونكور هو
فعل إنجليزي بمعنى
يحدث جماعة و بانسجام
، و في
طريقي إلى قمتها كنت قبلها
أسير في طريق
بعيد ، فدخلت
بيت المعصية و
شاهدت ما فيه ثم خرجت
منه متوجها إلى
الكونكور و صعدت
إلى قمته ،
و رأيت صفة
الهدى تراقبني و أنا
أشرف على الصرف
الصحي ، و
عاتبتني لأنني خفت الناس بسبب
ذلك الصرف الصحي لتلك
العمارة التي وُلدتُ
فيها ، و رأيت غرفة الأطباء
و بابها صعب الانفتاح و
خفت من غلق بابها
و ذهاب المستراح ، و كنت قد
أُريتُ تنفسا ً غير مسبوق للعدل و الإمامة ،
و أُريتُ الفرعون
يلفظ أنفاسه بألم
فوق جهاز مشي
اصطناعيّ داخل حمام مفتوح بابه و يطّلع
عليه كل أحد ،
و كانت ذراعه اليسرى مقطوعة مرمية
على الأرض , و أُريتُ
كل الأوقات من شروق و غروب و ظهر و
عصر و ضحى , و رأيت
أسدا قويا يبطش بأسد
ضعيف لا يتركه بل
يطارده و يتسور خلفه الأسوار
، ويدخل
خلفه الجحور لا
يفلته أبدا ، و
رأيت بدايات شروق الشمس
من بين الجبال ، و أُريتُ
مقامات العبودية و الولاية و
النبوة ، و رأيت الهناء يكسر
صيام الصبر ، و داعبت امرأة
السيف و الصبر و داعبت
امرأة الدعاء و الرضا ، لكنني اخترت امرأة الدعاء و الرضا في النهاية
، بل هي من تمن المجيء
معي و السكنى
بكنفي بلهفة و
شوق ، و رأيت يهود
الامة و مسجدهم
الذي تخرج منه السوائل المتعفنة الكريهة و رأيت
فيها خشب مسندة
و نعش شيخهم
الذي ضيعهم تحت
مواطن خلع الأحذية ، و سمعت
ندم كثير من أتباعه
و سمعت دقات العقاب
بأذُني و رأيت أن الحجة قد
تمت على بني
إسرائيل الجدد ،
و رأيت كلابا
قمّامّة ، و رأيت أنّني أطردها
بعيدا ، و رأيت
كرسيّ الخلافة في أكثر من مقام و كشف ، و كنت أحميه
في كلّ مرة ، و رأيت
نورإيل فتاة حنطية ذات
شعر جميل أسود و
خصر نحيل
أمجد و التصقت
بي ولم تفارقني ،
و غرس الله
بقوة و بتكرار كلمة غوجرنواله في مخي و علمت
فيما بعد أن معناها
الطائفة الحية و
حياة الطائفة ، و كشف
الله عليّ سر
ذي السُّويقتين الحبشي ّ
بالإلهام و الرؤيا ، و كشف عليّ
سرّ القحطانيّ بالإلهام و الرؤيا ، و
أعطاني الله علم أصوات الكلمات
، و
فهمني علم دلائل الأرقام ، و أدخلني
في فجوج عميقة
لآيات القرآن فأتيت منها بكنوزٍ
باهرات ، وكلمني ربي فقال
( ولعبدي ما سأل
) و قال ليَ ( الملح
الإلهي و النور الرباني ) وناداني
وقال يا ( يا أبو حَمَّّد
) ، و
رأيت ملاكا و
قال لي ( بودا -
سراة ) و
تلقيت الإلهام التالي ( و الله غالب
على أمره ) (
و ما آمن معه إلا قليل ) و كلمني
الله و قال (
استمسك بالصلاة ) و قال ( 1 –
2 – 3 – 4 – 5 - أنت الطيار
) ، و
رأيت أنني آخذ
إجازة إلى حرف الواو ، و علمت أنّ حرف الواو
حسب السعة و
رأيت أنني أرى نفسي
داخلاً على صحراء
قاحلة مظلمة و ينعكس
عليّ نور من بعيد
و جائني الإلهام
التالي ( هذا
ابن الأنبياء ( يوسف
) وهو
مثيل إسماعيل عليه
السلام ) ،
فخفت و دعوت
الله كثيرا فرأيت إسراءً تفصيلي ّ يؤكد
المعنى و رأيت المهدي و
شرح لي بعض الأشياء
، و رأيت رسول
الله ثلاث مرات
و رأيت المهديّ ثلاث
مرات ، و رأيت
عيسى ابن مريم مرة واحدة و
تجولت معه في البر و تحت
البحر و قيل
لي إنه لن
يأتي ، و رأيت هارون أخا
موسى و تعلمت منه درسا ، و رأيت
كل عدو لي
سيستحيل إلى وليٍّ حميم
مهما كانت عداوته ، و
تلقيت نبوءات عن عذاب
اليهود الجدد و
التقيت الملاك الموكل بذلك مرتين
الأولى لما أن كان في وضع
الإسترخاء و الثانية
لما أن كان في
وضع الإستعداد و
تلقيت المكالمة التالية (
سوف يبدأ الثلاثاء
الشتاء ) ، و رأيت أنّ
صفة العدل والإمامة قد صارت
ملازمة لي بقوة و تلقيت الإلهام
التالي (
و ليمكنن لهم دينهم
الذي ارتضى لهم
يعبدونني لا يشركون
بي شيئاً )
و آخر ( لا تحسبوه
شرا لكم بل
هو خير لكم
لكل امريءٍ ما اكتسب من الإثم ) ، و رأيت أنّ
يهود الأمّة مضطربون ليس
عندهم يقين إلى
مآل اعتقاداتهم و رأيت
الأمنية الزكية للترق الروحي في
مراتب الوحي تحتاج
إلى حفاظ و محافظة و صنع
وجاء ضد الأخلاق السفلية ،
و رأيت أنني في
سُميَّة من سماوات الوحي
و الترقي و
كأنَّ الأمنية الزكية تستحثني
للحاق بها و فقا للشروط التي
رأيتها لأُحلِّق في سماوات
الوحي العظيمة الحبيبة
، و رأيت أنَّ هذا الوجاء
هو تخدير الأخلاق
السفلية لكي لا تعود
تتحرك و تؤثر ، و رأيت
الأمنية الزكية حُبلى و كأنني
أنتظر اكتمال حملها ثم مخاضها
المرتقب الجميل ، و
رأيت الإيمان في
البعد السامي سائل
برتقاليّ و رأيت المعصية يُعبَّرُ عنها
هناك بصوت الأزيز
المتردد بسرعة كصوت كرة
زجاجية مصقولة سقطت
على سطح أملس ،
و رأيت أن لي خراف
أرعاها في حظيرة
من الطوب الأبيض ،
و
سمعت المكالمة التالية
( موفق ربيعي )
و رأيت أنني في حالة
اتصال و أنا أحمل صفتين الأولى وحيد
و الثانية سيف
، و رأيت
أنني تزوجت امرأة
هندية تتحدث الأردية
و كانت بكراً
و كانت بنت ملك ، و كان الله قد
أخبرني أنه معك
رونه و هي كلمة أردية
معناها المنزل الرأس
أو البيت الرأس (
الرئيسي ) ، و
رأيت الدنيا كعجوز
تحاول أن تتجمل بالملابس و المكياج و لا يستر ذلك
قبحها ، و رأيت الدجال كرجل يراودها و لكنه لا يستطيع أن
يكمل مراودته بالوطء و جلس
مرهقا في النهاية
لا يستطيع أن
يُكمل ، و عندها
خلع قميصه فظهر
صليب كبير لم يكن
ظاهراً من قبل
خلعه للقميص و
اتضحت حقيقته في
النهاية و لم
تكن له الغلبة في
النهاية ، و رأيت حظيرة القدس و هي
مقسمة إلى درجات و مقاعد ، و رأيت مقاعد
الأحمديين أفضل المقاعد
عامّةً و رأيت أنّ تلك
المقاعد مُهيَّئة لرؤية
الرب جلَّ و على ، و رأيت مقاعد
أقلَّ من مقاعد
الأحمديين و رأيت
المقصورة الخاصَّة ففهمتُ أنَّها
للأنبياء المقربين ،
و سمعتُ أصوات
الشلالات و هدير المياه
الذي يتطهَّرُ به
المؤمنون ، ثم
رأيت زوجي من
الحور العين خارجا
من حظيرة القدس
ممسكا بيد أبنائي
و أنَّ كثيراً
من الناس قد تطهروا في
حظيرة القدس خارجين
منها نازلين على سلالم و قال
لي زوجي إنَّ
أُناساً كثيرين من
السلفيين السيئين قد تطهروا و قال
لي ها
هي زوجتك مروة
قد دخلت حظيرة
القدس و تطهرت
فرأيتها وكانت عيناها أجمل مما
كانتا عليه و كانت تقترب من زوجي من الحور
العين نازلة من حظيرة
القدس ، و
رأيتُ أنني أهدم
بيوت العنكبوت ،
كما رأيتُ كأنني أدخل إلى
باحة مسجد الخلافة و معي
حقيبة و كنت
في ساحة حول
المسجد و في
نفس الوقت قريب
من المنبر و المحراب
و لا أدري كيف هذا ، فقابلت
أمير المؤمنين مسرور
أحمد حفظه الله فهشَّ و بشَّ و
كان لطيفا جدا و كان
معي في الجيب
الخارجي للحقيبة كتاب لي
مترجم للغة الأردية فقرأه
الخليفة و سُرَّ به
كثيراً و احتضنني
فشعرت بلذة روحية
و قلبية كبيرة
، و إذا
بآخرين أيضاً يشاركون
في المباركة لي
وهم عبد المؤمن
طاهر ثم هاني
طاهر ثم فتحي
عبد السلام و كان
الخليفة في بداية
لقائي به و كأنه
يقول لقد سمعت
عنك كثيراً و لأنك مُصرٌّ
على رأيك أو كلامك فسوف
أقرأ كتابك و
كان مترجما للأردو
ثم حدث ما
ذكرت لكم ، فسبحان
من خلق الروح و الروحانيين د محمد ربيع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق