تفسير من الزلزلة
و الرعد
( إذا
زلزلت الأرض زلزالها
) أي إذا
ظهرت علامات نهاية العالم و الأرض هنا هو الواقع
المحيط و الدنيا بأحداثها
و أقدارها .
( و أخرجت الأرض
أثقالها ) أي إذا ظهرت
للوجود أثقال مادية
حضارية غير مسبوقة
و كذلك بالمناسبة لها أثقال
و معالم و علوم و أسرار
روحية .
( و قال الإنسان
مالها ) أي
حينما تكتشفون أن
الإنسان الكامل محمد قد تحدث عن
الأموال و الكنوز الروحانية
و مفاتيح فهم ذلك
العصر الأخير في نهاية
العالم من خلال نبوءاته
المبهرة التي تتناسب
مع ختم نبوته
.
( يومئذٍ تحدث
أخبارها ) العالم
الداني يخبر أن
المبعوث السماوي و هو ابن
الإنسان قد ظهر و
هو المسمى بالمهدي
أو عيسى اب
مريم أو أي
اسم في أي
دين بشر به
ككرشنا و بوذا ..........
( بأنّ ربك أوحى
لها ) أوحى
للإمام المهدي ليكون
الفرقة الناجية
( يومئذٍ
يصدر الناس أشتاتا
ليروا أعمالهم )
أي حينها يكون
الناس متشرذمين و يزدادون
تشظيا و تشتتا و تفرقا
نتائج كفرهم به .
( فمن يعمل
مثقال ذرة خيرا يره
) أي يرى
جزائه بوضوح دنيوي
قبل الآخرة = علمت
نفس ما أحضرت = و
إذا الجنة أزلفت
= و إذا الجحيم سعرت .
( ومن
يعمل مثقال ذرة
شرا يره ) أي
يرى جزاءه بوضوح دنيوي
قبل الآخرة =
علمت نس ما
أحضرت = حميم
ءان = و إذا الجحيم
سعرت .
( و في الأرض
قطع متجاورات ) أي قطع
حضارية و ثقافية و لسانية مختلفة
يتزاورون فيما بينهم
كما الجيران (
الشعوب )
( و جنات
من أعناب وزرع و نخيل صنوان و غير صنوان
يسقى بماء واحد
) أي وهذا
شبيه بالنباتات كاعنب
و كافة الزروع و النخيل فكل
واحد منها له
فصائل متشابهة = صنوان : صنو : شبيه ,
و له فصائل غيرمتشابهة في الطعم
و الشكل و وقت الحصاد
مع أنها جميعا
تسقى بماء واحد
من السماء و هو
مماثل لطبائع البشر
و الثمرات الروحية التي تخرج
من كل حضارة
و ثقافة و لسان .
فالماء هو ماء
الوحي و الثمرات جميلة
لكنها متنوعة مدهشة .
( و نفضل بعضها
على بعض في الأُكُل )
أي تتمايز و تختلف مواعيد
حصاد ثمارها تأخيرا و تعجيلا حسب
نوعها و فصيلتها لتناسب كافة
الأذواق و الأوقات (
إنّ في ذلك
لآيات لقوم يعقلون
)
( و إن تعجب
فعجب قولهم أإذا
كنا ترابا أإنا
لفي خلق جديد ) أي
أن غير المؤمنين
يستفهمون استنكارا أنه
ي الوقت الذي
يتحولون فيه إلى
تراب بعد موتهم
يكونون أصلا فور وفاتهم في
خلق جديد و حياة جديدة
تلبس أرواحهم أجسادا
جديدة غير تلك
الأجساد التي صارت ترابا فإما
لبوس جسم نوراني
و إما لبوس جسم
ظلماتي و هي حياة
البرزخ .
( أولئك
لهم سوء الحساب
و مأواهم جهنم وبئس
المهاد ) هذا دليل
على عدم أبدية
جهنم و أنها مهاد و
تمهيد للكافرين العاصين
ليستحقوا دخول الجنة
.
إذن :
سوء الحساب و جهنم هي تمهيد
لدخول الجنة كل
بقدر و حساب أما قوله
( خالدين يها
أبدا ) أي
كأنه إلى الأبد لأنه قال
عن الجنة (
عطاء غير مجذوذ
) أي غير منتهي
. و هناك حديث
عن رسول الله
يؤكد على انتهاء
جهنم في وقت
ما . فمهاد
الدنيا و تمهيدها للجنة ( باتباع الرسل ) خير
من مهاد الآخرة
لدخول الجنة ( سوء الحساب و جهنم ). و في
الحديث القدسي = و
رحمتي و سعت غضبي
== .
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Dr_Mohamed_Rabie_Tantawy
ردحذف