الأربعاء، 11 فبراير 2015

الظنونا



الظنونا

إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين

الشك هو مبدأ الإيمان , و الإيمان لا ينبني إلا على الشك بداية , و كلما تجدد الإيمان باشتعال نور ناره , فبالتأكيد يكون مبدأ الظنونا قد تم تفعيله على مستوى الرسل إلى آخر تابع في الإيمان نزولا بتدرج , و سأل الصحابة الرسول أنهم في أوقات يظنون بالله أمورا تمنوا لو أنهم تردوا من فوق جبل أو أنهم خروا من السماء إلى الأرض لشدة تلك الظنونا فقال لهم الرسول ( ذلك صريح الإيمان )

الظنونا لا تتأتى إلا في الوجد المنفعل دائما بالحقيقة و الصفاء و الصدق , الظنونا مرحلة مر بها الرسول و التابع , و لا تزال تتجدد بمراحل و صور مختلفة من أجل تجديد نور نار الإيمان . الإيمان يبلى و لا بد له من تجدد متتابع و مستمر . إنه مبدأ الظنونا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق