الظنونا
إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ
أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ
بِاللَّهِ الظُّنُونَا *
هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ
وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء
وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين
الشك هو مبدأ الإيمان , و الإيمان لا ينبني إلا على الشك بداية , و
كلما تجدد الإيمان باشتعال نور ناره , فبالتأكيد يكون مبدأ الظنونا قد تم تفعيله
على مستوى الرسل إلى آخر تابع في الإيمان نزولا بتدرج , و سأل الصحابة الرسول أنهم
في أوقات يظنون بالله أمورا تمنوا لو أنهم تردوا من فوق جبل أو أنهم خروا من
السماء إلى الأرض لشدة تلك الظنونا فقال لهم الرسول ( ذلك صريح الإيمان )
الظنونا لا تتأتى إلا في الوجد المنفعل دائما بالحقيقة و الصفاء و
الصدق , الظنونا مرحلة مر بها الرسول و التابع , و لا تزال تتجدد بمراحل و صور
مختلفة من أجل تجديد نور نار الإيمان . الإيمان يبلى و لا بد له من تجدد متتابع و
مستمر . إنه مبدأ الظنونا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق