الكرسي .
16\6\2015الضحى
رأيتُ في الرؤيا أنّني قُمتُ و بُعِثتُ من الموتِ
إلى الحياةمرة أخرى في مكان الاعتكاف
و كأنّ الذين كانوا فيه قد هجروه مخلفين
آثارا لهم و جلستُ على الكرسي أمام المكتب و بدأتُ بتلاوة آية الكرسيّ بصوتٍ لم
أسمع له مثيل من قبل حتى أنّني كنت أتلذّذ و في غاية التلذّذ بترديدي آية الكرسيّ
بهذا الصوت الجميل و ردّدتها أكثر من ثلاثين مرة بدون مبالغة و في مراتٍ منها قمت بتسجيل تلاوتي على المحمول و
كان هناك أُناسٌ يستمعون و ينصتون لي و أناسٌ يريدون أن يشوشوا عليّ. و في إحدى مرات التلاوة و كأنني أسمع صوت عبد
الباسط عبد الصمد يتلو في نفس وقت تلاوتي آية الكرسيّ أيضاً و كان صدري يتّسع لطول
التلاوة و التجويد اتساع عبد الباسط عبد الصمد و كنت أريد قبل أن أغادر مكان الاعتكاف
أن أترك أثرا ماديا من عرقي على شيء من الملابس و أغطية الرأس الموجودة هناك و كنت
أبحث عن شيء جديد غير مستعمل أترك آثار عرقي و رائحتي عليه . و كان المشوّشون تارة
يحاولون إغلاق التسجيل أثنا التلاوة و تارة يرفعون أصواتهم و تارة يشغّلون التلفاز
إلا أنّني لم أستسلم لتشويشهم بل لم أبرح مكاني و لازلت أتلو حتى استيقظت وكان ذلك
هو المشهد الأخير في الرؤيا . و التي ابتدأت بمشهد بستان وقت الليل على ضفة نهر
عذب أتجول فيه ،انا و أبنائي و زوجي . و رأيتُ تحقق أمانِيَّ و اتّصالها ببعضها
كوصل الخيّاط . د محمد ربيع , مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق