نوح و الآلهة .
:
هي قصة كل نبي مع قومه , و نوح من نوحي و نوح من النوح و الألم . نوح و
الآلهة هي قصة تتكرر مع الزمان في كافة الأماكن و القرون و الشعوب و الحضارات .
نوح و الآلهة هي قصة الخلق مع خالقهم و هي عقدة الحياة الدنيا التي من أجلها بعث الله
النبيين مبشرين و منذرين . نوح و الآلهة ود و سواع و يغوث و يعوق و نسر ا , هي قصة
رموز الشرك على مر الأحقاب و العصور .
فكل من عبد ودّ أي عبد الحياة الدنيا و متعها الزائلة من دون الله و ودّ
برغبة شديدة شهوات نفسه الأمارة فهو مشرك مجرم و يندرج في قصة نوح و الآلهة .
و كل من عبد سواع أي ضيع ساعات حياته و فراغه فيما لا يرضي الله و صدق فيه
قول النبي محمد : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ : فمن وقع في
هذا الباب فقد أشرك بالله .
و من عبد يغوث أي اعتقد بغوث البشر من دون الله و اعتقد بقدرة العبد من دون
الله و استكان للمتجبرين و خافهم من دون الله و طلب منهم العون و الغوث فقد أشرك
بالله .
و من عبد يعوق أي حسد الناس و أحب إعاقة أمانيهم و نعمائهم كرها لهم و ضيقا
بهم فقد عبد يعوق من دون الله و وقع في شرك الهوى بإرادة إعاقة آمال الناس و
نعمائهم . فهو مشرك مجرم .
و من عبد نسرا أي امتلأت نفسه و جوارحه بالصفات الوحشية و الرمّية فشابه
النسر في فحشائه فقد أشرك بالله و وقع في الشرك الأثيم .
كل أولئك هم مندرجين في قصة نوح و الآلهة عبر السنين .
{ و قالوا لا تذرنّ آلهتكم و لا تذرنّ ودّا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و
نسرا * و قد أضلّوا كثيرا و لا تزد الظالمين إلا ضلالا * ممّا خطيئاتهم أُغرقوا
فأُدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا }
د محمد ربيع , مصر .
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق